الفصل الثالث
حقيقة حبنا
الفصل الثالث
بعد دقائق شعرت حياة بحركه في المنزل فقالت : كنان , هل تتحرك بهدوء لتخيفني , لم انك تفكر في طريقه لتلافي تاخرك , برايي لا تتعب نفسك ابدا .
ثم قالت : لم لا تجيبني .
ثم نظرت خلفها فوجدت شخص يرتدي الاسود و يخفي وجهه . .
فقالت : لا , انت لست كنان . ..
ثم نظرت له و صرخت : من انت ...
و لكنه لم يجبها .
حاولت حياة الهرب منه , و صعدت و اختبات في الطابق المتوسط .
صعد هو ايضا خلفها لكي يبحث عنها , دخل بهدوء الي الغرفه الموجوده هناك و لكنه لم يجدها و بينما كان في طريقه الي خارج الغرفه , ضربته حياة علي راسه فسقط ارضا , و نزلت الي المنزل في الاسفل و امسكت بهاتفها و كانت علي وشك الاتصال بكنان لكنها خافت ان يستيقظ , و هربت بسرعه الي خارج المنزل .
و بيمنا هي تركض بسرعه و لا تعلم الي اين تذهب او ماذا تفعل , و لا تنتبه الي هاتفها بسبب خوفها . ..
لم تشعر بشيء سوي ضوء عال لسياره , و صدمه السياره لها . .
نزل صاحب السياره عندما صدمها و نظر لها من بعيد و قال : لا , لا يمكن ان تكون قد ماتت . .
ثم فتحت حياة عينيها ببطيء فتحه صغيره , ثم نظرت اليه , و اغمضت عينيها نهائيا .
فقال : لا , لا يمكن ان تكون قد راتني , لا يجب ان تخبر أي احد انني صدمتها بالسياره .
ثم استقل سيارته و عاد للخلف قليلا و هرب بسرعه . .
في ذلك الوقت كان كنان في الشركه و اخيرا انتبه ان الوقت قد تاخر للغايه و ان حياة قد تكون ماتت من القلق و الخوف عليه . .
امسك كنان هاتفه وجده مغلق فقام بوضعه بالشاحن و انتظر دقائق حتي يفتح ...
ثم وجد من حياة عشر مكالمات و رساله صوتيه .
فتح كنان الرساله و سمعها ...
ثم تنهد وقال : باندي سيني شوك سيفيوروم حياة .
ثم امسك بجاكت بدلته , و عاد مع شكري الي المنزل .
وجد كنان باب المنزل مفتوحا , فدخل الي داخل : حياة , تاتلي دفنام , اين انتي .
دخل الي المطبخ , و لم يجدها ثم صعد الي غفتهم لم يجدها ايضا , فبحث عنها في الطابق المتوسط و لكنه لم يجدها ايضا .
ثم اتي له اتصال من هاتف حياة .
فاجاب كنان بسرعه : حياة اين انتي .
فاجاب الطرف الاخر : للاسف حياة هانم قد تعرضت لحادث و هاتفك هو رقم هاتف الاتصال الطارئ .
قال كنان بسرعه : في أي مشفي هي الان .
ذهب كنان الي المستشفي ثم بدا يسال عن حياة . ..
فخرجت له الطبيبه الخاصه بها و قالت : هل تعرفها . .
فقال كنان : ايفيت انا زوجها , اين هي حياة . .
فقالت له : لقد تعرضت زوجتك لحادث , لكن من قام بالحادث تركها و هرب , و قد قام شاب باحضارها الي هنا , و حتي الان مؤشراتها الحيويه جيده , لكننا لن نسمح باي زياره حتي اتاكد من انها بخير . .
فقال كنان : هل يمكنني ان اراها من بعيد ...
فقالت له : يمكنك ان تراها من الزجاج , سوف ارشدك الي غرفتها .
و عندما راها كنان قال للطبيبه : لقد اخبرتيني انها بخير , لم هي في العنايه .
فقالت : لا تقلق هي ليست بغيبوبه , هي فقط تستريح , هي ايضا تحاول العوده الي الواقع , لكنها بحاجه الي الراحه لذلك هي فقط نائمه . .
اتصل كنان باياد و زهرة .
و بالطبع اتوا له في اسرع ما يمكن .
مر يومان كان كنان بهما لا يترك المشفي او يبتعد عن غرفه حياة التي نقلت اليها , كان اياد و زهرة ياتون اليه و يذهبون و كذلك ناريمان و نجمي , و بهي الذي كان حزينا للغايه لما اصاب حياة و اختفت بسمته و انتهي مزاحه بسبب قلقه عليها .
جلس بهي بجانب كنان الذي لا يعرف ما الذي عليه فعله , كيف يمكنه ان يصبر و حياة في تلك الحاله ثم قال : كنان , حياة سوف تستيقظ انها الفتاه الجافه , جميعنا نعرف انها قويه و لن تتركك .
فربت كنان علي كتف بهي بهدوء و قال : شكرا لك بهي . .
فقال بهي : اشك اولسون هياتم نحن متواجدون من اجل هذه الايام . .
فقال كنان : اعرف .
ثم قال بهي : هيا , انا سوف اذهب لاري زوجه عمك قليلا , لا تفكر كثيرا و تحرق عقلك . .
ثم ذهب .
في اليوم الثالث بينما كان كنان يتامل حياة قال : اه يا حبيبيتي , لقد اتعبتنا تلك الحياه كثيرا , تاخذك مني كلما جتمعنا , هل نستحق كل هذا يا حياة , هل نستحق ان نحزن الي تلك الدرجه . ..
بدات حياة في فتح عينيها ثم نظرت الي كنان و قالت : اين انا .
فقال كنان : حياة لا تقلقي انا بجانبك . ..
فقالت حياة : من انت ؟. ..
فقال كنان : حياة حبيبتي , الا تعرفين من انا .
فقالت حياة : لا . .
فامسك كنان يدها .
فجذبت حياة يدها من يده و قالت : لا تلمسني , ابتعد عني , ثم بدات في الصراخ .
دخل اليهم الممرضين و الطبيبه .
و قاموا باخراج كنان الي الخارج , و اعطوا حياة مهدئا . ..
خرجت الطبيبه الي كنان ...
الذي كان يقف في الخارج لا يعرف اذا كان بداخل حلم ام انها الحياه القاسيه تطعنه مجددا و تبعد احباءه عنه مجددا .
قالت الطبيبه : كنان بيه هللا اتيت الي مكتبي لكي نتحدث قليلا .
فقال كنان : حسنا ..
قالت الطبيبه : يبدو ان حياة قد فقدت ذاكرتها او جزء منها , لا اعلم بعد , يجب ان انتظر استيقاظها حتي نعرف . .
فقال كنان : كي. كيف يعني . .
فقالت له : لقد تاثر راسها كثيرا بالحادث , و كما تري هناك اثر للخياطه راسها , قد تكون ذاكرتها تاذت , لكنني لا اعلم هذا بعد .
فقال كنان : و متي ستعلمين . .
فاجابته : عندما تستيقظ حياة ,لكن انت يجب ان تكون بعيدا عنها عندما تستيقظ حتي لا تمر بتلك النوبه مجددا . .
فقال كنان : لن اذهب سوف اجلس في خارج غرفتها لانتظرها . ..
فقالت الطبيبه : كما تشاء لكن لا تقترب منها .
جلس كنان ساعات قليله ينتظر استيقاظ حياة , حتي راي الطبيبه تاتي الي غرفتها فسالها : هل استيقظت .
فاجابته : ايفيت , استيقظت .
دخلت الطبيبه الي الغرفه ...
فنظرت لها حياة و سالتها : اين انا . .
فقالت الطبيبه : انتي في المشفي , لقد تعرضتي لحادث سياره , ما هو اخر شيء تتذكرينه . .
فقالت حياة : لا اعلم , لقد انتقلت الي هنا حديثا , و اعمل في مطعم .
فقالت لها : لا يوجد شيء اخر .
فقالت لها حياة : لا لا يوجد و يعني اسكن في شقه لدي سيارتي , غير هذا لا شيء .
فقالت الطبيبه : لقد تعرضتي لحادث ادي الي فقدان ذاكرتك , و لكن لن نخبرك باي شيء عن الجزء المفقود انتي من ستقومين بالبحث عنه عندما تتقبيلن الوضع .
فقالت حياة : لكنني لا اشعر انني قد فقدت ذاكرتي , يعني انا اشعر ان كل شيء علي ما يرام . .
فقالت الطبيبه : انتي لن تشعري باي اختلاف , لكن لن يقترب منكي أي شخص من الاشخاص الذين نسيتيهم حتي تبداي انتي في البحث عنهم .
فقالت حياة : لماذا لا يقتربوا , قد استعيد ذاكرتي بسرعه . .
فقالت لها : عندما اقترب منكي شخص انتي تعرفينه , واتتك نوبه هلع و صراخ و فقدتي جزء اخر من ذاكرتك , لذلك عندما تكوني علي استعداد لمقابلتهم سوف تطلبين ان تقابليهم بنفسك .
فقالت حياة : متي يمكنني ان اخرج من المشفي . .
فقالت الطبيبه : يمكنك ان تخرجي غدا . ..
فقالت حياة : شكرا لكي
خرجت الطبيبه من غرفه حياة وجدت كنان يقف امام الباب في انتظارها فقالت له : لنذهب الي مكتبي كنان بيه .
ذهبت هي و كنان الي مكتبها ثم قالت : بالفعل هي قد فقدت ذاكرتها , لكن جزء صغير , فهي الان اخر ما تتذكره هو قدومها الي تركيا و عملها كنادله في مطعم ما .
فقال كنان : لقد كانت تعمل في المطعم قبل ان تقابلني , لكن لحظه لحظه هل ارادت ان تمحي الذكريات الخاصه بي . ..
ققالت الطبيبه : كنان بيه حالات فقدان الذاكره لا تكون متشابهه , لا يوجد حاله تشبه الاخري هناك دائما اختلاف , قد تستعيد ذاكرتها و قد لا تستعيدها , لكن لن نعرف اذا ابعدت تلك الذكريات لانها مؤلمه , ام انها ابعدتها لانها ذكرياتها السعيده و هي شعرت بالخطر عليها و شعرت ان حزن سوف يبعدهم عنها لذلك حجبتهم , او قد تكون سعاده تلك الذكريات اقرب الي الخيال من الواقع لذلك عندما صدمتها السياره ارادت ان تحتفظ بهم لنفسها و تحجبهم عن الجميع لكي يكونوا خيالها , لكن المهم الان هو انه يجب الا تقترب منها او يقترب منها أي احد من حياتها السابقه حتي لا تتعرض لصدمه اخري , يجب ان تهتم انت بهذا الامر .
ترك كنان الطبيبه و خرج من المشفي ذهب الي منزله و قام بجمع اشياء حياة , كان يجمع كل شيء من اشياءها و يتذكر كل ما حدث معهم منذ ا نراها في المطعم حتي اللحظه التي تركته فيها في المكتب و عادت الي المنزل مع شكري ,قام كنان بوضع اشياءها بمنزلها , و اعاد كل شيء الي طبيعته , و اعاد سيارتها الي اسفل المنزل .
ثم عاد الي المشفي لينتظر موعد خروجها . .
خرجت حياة من المشفي و معها فقط هاتفها و ملابسها , و اخذ كنان خاتم والدته و دبلتها .
ذهبت حياة الي منزلها , وجدت به الكثير من الاشياء المختلفه , و لكنها لم تهتم لتلك الاشياء الي هذه الدرجه . ..
لكنها اهتمت للغرفه التي وضع كنان فيها السرير عندما بقي معها اثناء مرضها , فهي تتذكر انها قد اغلقتها و تركتها فارغه .
في ذلك الوقت كان كنان يجلس في احدي البارات التي اعتاد علي الذه اليها و بيده الكاس خاصته و امامه خاتم والدته .
حتي اتي له اياد قائلا : برايك هل يجب ان تستسلم و تاتي الي بار و تشرب .
فقال كنان : هل لديك حل اخر . .
فقال لها : اذهب الي زوجتك . .
فقال كنان : لا استطيع ان اقترب منها , قد تكون في خطر اذا ذهبت اليها .
فقال اياد : هي مساله ثار و انا لا اعرف , اذهب اليها و عد اليها , لكن لا تخبرها انك زوجها الذي نسيته و لا تريد ان تتذكره .
فقال كنان : هل هذا كلام مشجع في رايك . ..
فقال اياد : لا يجب ان يكون كلامي مشجعا لك , يجب ان تفكر انت فيه من دون ان يذكره احد لك . ..
فقال كنان : ان الامر لا ينفع يا اخي في كل مره نقترب من بعضنا خطوه نبتعد عشره .
فقال اياد : لا بل في كل مره تقتربون عشر خطوات تبتعدون خطوه واحده , في كل مره تفترقوا تعودوا اقوي من المره السابقه , انتما كنان و حياة , لا يجب ان تستسلم لانه كما اعرف انا اذا كانت حياة بمكانك ما تركتك وحدك لوهله .
في نهايه اليوم خرجت حياة الي بلكونتها ثم جلست علي الكرسي الموجود بالخارج و جلست تتامل القمر , و النجوم و السماء ...
ثم قالت : كنان .
ثم اعتدلت في جلستها و قليلا و قالت : كنان ! من هو كنان يا .
جلست قليلا تحاول ان تتذكر أي شي عن هذا الاسم لكنها لم تستطع , فقررت ان تخلد الي النوم لانها سوف تعود غدا للعمل في مانو . .
و كان كنان في ذلك الوقت يجلس في المكان الذي صنعه لنباتات حياة اثناء غيابها فوق المنزل , و قد فتح بابه , جلس بين نباتاتها ينظر الي السماء و يري عينيها و يسمع ضحكاتها حوله . .
ثم بعد قليل نزل كنان الي غرفته , و استلقي علي السرير , ثم نظر الي الاتجاه الذي تنام به حياة , و بدا يتذكر وجهها عندما يستيقظ هو قبلها و يشاهد برائتها اثناء نومها , و عندما تستيقظ و هو ينظر لها و يبدا وجهها في الاحمرار . .
كانت حياة في ذلك الوقت مستلقيه علي سريرها تنظر الي السماء التي صنعتخا لنفسها في الغرفه , و تتسائل من هو كنان . ..
عادت حياة للعمل في مانو بعد ان اتفق كنان مع المدير و العاملين , و كان متواجدا طوال وقت عمل حياة . .
مر يومان و هو يذهب في فتره عملها و يراقبها من بعيد و لا يقترب منها . ..
و في يوم بينما تعطي حياة لرجل عصيره ...
قال لها الرجل : انا لم اطلب عصيرا .
فقالت حياة : انا اسفه للغايه , سوف احضر لك طلبك حالا . ..
فامسك يدها و قال : لا لا تحضري شيء , فقط ابتعدي من امامي .
في تلك اللحظه اتي اليهم كنان و طلب من الرجل ان يقابله في الخارج , و عندما راته حياة تركتهم و دخلت بسرعه الي المطبخ . .
خرج كنان مع الرجل الي الخارج , ثم عاد الي الداخل وحده . .
و بينما حياة تعمل و تنظر لكنان من بعيد , اتت اليها احدي صديقاتها و قالت : اذا ما هو اسم خاصتك .
فقالت لها : لا اعلم , أي من هو خاصتي . .
فقالت لها : هو , لقد ضرب الرجل الذي ضايقك اليوم . ..
فقالت لها : ماذا فعل . .
فاجابتها : عندما خرجوا معا , قام هو بلكمه و الصراخ به في الخارج , و فر الاخر هاربا , و عاد خاصتك الي الداخل مجددا .
فنظرت حياة اليه قليلا و بدات في محاوله تذكر لكنها فشلت مجددا . .
انهت حياة وقت العمل الخاص بها و كانت في طريقها الي المنزل , لكنها كانت تمشي لم تذهب بالسياره .
شعرت بوجود شخص يتبعها فنظرت خلفها فوجدت كنان يبعد عنها مترات قليله و ينظر لها , و عندما نظرت له نظر هو باتجاه اخر .
فعاودت المشي , و هو يتبعها ثم نظرت له فنظر هو في الاتجاه الاخر مجددا . .
فاختفت حياة من امامه بسرعه , عاد كنان لينظر حوله و يبحث عنه و لكنه لم يجدها , حتي راها تقف امامه .
فنظر لها قليلا و هو صامت لا يعرف ماذا يفعل , ماذا يخبرها . .
فقالت حياة : اذا , الن تخبرني اسمك .
فقال كنان : اسمي . .
فقالت حياة : ايفيت اسمك .
فقال له :اه ... اه ... كنان .
فقالت له : كنان !.
فقال لها : ايفيت , الم يعجبك .
فقالت له : لا و لم لا يعجبني يعني و لم يعجني . .
ثم مدت يدها له و قالت : انا حياة .
فقال لها : اعرف .
ثم سلم عليها . .
فقالت حياة : اذا , لم تتبعني . ..
فقال لها : لاطمئن انكي بخير . ..
فقالت له : انت من حياتي التي نسيتها . .
فتذكر كنان كلام الطبيبه عن ان حياة يجب اللا تتقابل معه او مع أي احد من الماضي الذي لا تتذكره حتي لا تسوء حالتها .
فقال لها : أي حياه . .
فقالت له : اذا , انت فقط تعرفني من المطعم . .
فاجابها : ايفيت من المطعم .
فقالت له : لم ضربت الرجل اليوم . .
فقال لها : هل رايتيني . .
فقالت له : لقد اخبروني , او ان الجرح الموجود بيدك هذا لانك تضرب أي شيء , او لانك ملاكم .
فقال لها : لا , لقد ضربته , لكنه ضايقك .
فقالت له : لم اهتم له , لقد كان غاضبا .
فقال لها : انتي كالماء حياة . .
فقالت له : ماذا .
فقال لها : لا شيء , اه , هل اوصلك الي منزلك .
فقالت له : من اين تعرف انت منزلي . .
فقال لها : انا لا اعرفه , انتي سوف تخبرني عن مكانه . ..
فقالت له : لا مره اخري . .
فقال لها : اذا سوف يكون هناك مره اخري .
فقالت له : لا اعلم سوف نري .
ثم تركته و ذهبت ...
وقف كنان مكانه لا يشعر باي شيء فقط يعيد الحوار الذي دار بينهما . .
و ذهبت حياة و هي لا تعلم لماذا هي منجذبه اليه او لماذا قالت له مره اخري . ..
في اليوم التالي ذهب كنان في الصباح الي الشركه , و ذهبت حياة الي مانو .
كانت حياة طوال الوقت تنظر الي الباب و تحدق في وجوه من يدخل المطعم , و لكنها لم تجد كنان بينهم .
ثم اعطاها الشيف بالمطبخ كوب قهوه لتضعه علي منضدده 9 و كانت المفاجاه عندما ذهبت حياة الي هناك انها رات . .
رات حياة دينيز ترامبا يجلس في المنضدده فقالت له : ماذا تطلب .
فقال لها : اطلبك انتي .
فقالت له : ماذا ؟.
فقال لها : تمام تمام لا تغضبي فورا , اريد كوب كوب صودا . .
فقالت له حياة : حسنا . .
ثم تركته و ذهبت . .
و عندما عادت لتقدم له طلبه بدا دينيز في الحديث معها , و اندمجت حياة معه في الحديث , و اتخذته كصديق .
بعد ان ذهب دينيز بساعات عاد كنان الي المطعم و كان مرهق للغايه من العمل و ربطه عنقه شبه مربوطه و يبدو علي وجهه الارهاق .
ثم ذهبت له حياة و قالت : ما هو طلبك اليوم .
فقال كنان : سوف اخذ كاس نبيذ احمر من نوع سافنيون . ..
فقالت حياة : انيق , لكن هل يمكنني ان ابدي رايي .
فقال كنان و قد اعتدل في جلوسه : بالطبع يمكنك . .
فقالت له : لا تشرب نبيذ قبل ان تتناول طعامك او اشربه مع الطعام .
فقال لها : كيف علمتي انني لم اتناول الطعام .
فقالت له : يبدو عليك .
فقال لها كنان : اذا كاس نبيذ مع معكرونه بالصوص الابيض . .
فقالت له حياة : في الحال , هل تريد شيء اخر .
فقال كنان : لا اشكرك . .
تركته حياة و ذهبت اعطتهم الطلب و بدات في الاهتمام بالزبائن الاخرين , و قدم الطعام لكنان من قبل نادل اخر .
انهت حياة الدوام خاصتها و لم تذهب باتجاه كنان , خرجت من باب المطبخ فوجدت كنان يقف في انتظارها في الخارج .
فقالت له : اه لقد اخفتني . .
فقال لها : و انتي كنتي ستذهبين من دن ان تودعيني . .
فقالت له : اودعك ؟. .
فقال لها : ايفيت , الم نتعرف البارحه .
فقالت حياة : ماذا تريد .
فاجابها كنان : اريد ان اخرج معكي .
فقالت له : مع الاسف انا لا اخرج في موعد .
فقال لها : ليس موعد اعدك .
فقالت له : اذا ما هو ؟. ..
فقال لها : سوف تعلمين غدا .
فقالت له : لكن . ..
فقاطعها هو : لا اريد أي اعتراض . .
فقالت له : اذا نتقابل غدا , لكن اين . .
فقال لها : سوف اتي لاصطحبك .
فقالت له : تلك هي المره الثانيه التي تلمح فيها علي انك تعرف عنوان منزلي , و غير هذا عندما تاخذني من اسفل منزلي يكون موعدا . ..
فقال كنان : تمام , لنتقابل هنا .
فقالت له : حسنا , نتقابل هنا . ..
ثم تركته و ذهبت . .
الفصل الثالث
بعد دقائق شعرت حياة بحركه في المنزل فقالت : كنان , هل تتحرك بهدوء لتخيفني , لم انك تفكر في طريقه لتلافي تاخرك , برايي لا تتعب نفسك ابدا .
ثم قالت : لم لا تجيبني .
ثم نظرت خلفها فوجدت شخص يرتدي الاسود و يخفي وجهه . .
فقالت : لا , انت لست كنان . ..
ثم نظرت له و صرخت : من انت ...
و لكنه لم يجبها .
حاولت حياة الهرب منه , و صعدت و اختبات في الطابق المتوسط .
صعد هو ايضا خلفها لكي يبحث عنها , دخل بهدوء الي الغرفه الموجوده هناك و لكنه لم يجدها و بينما كان في طريقه الي خارج الغرفه , ضربته حياة علي راسه فسقط ارضا , و نزلت الي المنزل في الاسفل و امسكت بهاتفها و كانت علي وشك الاتصال بكنان لكنها خافت ان يستيقظ , و هربت بسرعه الي خارج المنزل .
و بيمنا هي تركض بسرعه و لا تعلم الي اين تذهب او ماذا تفعل , و لا تنتبه الي هاتفها بسبب خوفها . ..
لم تشعر بشيء سوي ضوء عال لسياره , و صدمه السياره لها . .
نزل صاحب السياره عندما صدمها و نظر لها من بعيد و قال : لا , لا يمكن ان تكون قد ماتت . .
ثم فتحت حياة عينيها ببطيء فتحه صغيره , ثم نظرت اليه , و اغمضت عينيها نهائيا .
فقال : لا , لا يمكن ان تكون قد راتني , لا يجب ان تخبر أي احد انني صدمتها بالسياره .
ثم استقل سيارته و عاد للخلف قليلا و هرب بسرعه . .
في ذلك الوقت كان كنان في الشركه و اخيرا انتبه ان الوقت قد تاخر للغايه و ان حياة قد تكون ماتت من القلق و الخوف عليه . .
امسك كنان هاتفه وجده مغلق فقام بوضعه بالشاحن و انتظر دقائق حتي يفتح ...
ثم وجد من حياة عشر مكالمات و رساله صوتيه .
فتح كنان الرساله و سمعها ...
ثم تنهد وقال : باندي سيني شوك سيفيوروم حياة .
ثم امسك بجاكت بدلته , و عاد مع شكري الي المنزل .
وجد كنان باب المنزل مفتوحا , فدخل الي داخل : حياة , تاتلي دفنام , اين انتي .
دخل الي المطبخ , و لم يجدها ثم صعد الي غفتهم لم يجدها ايضا , فبحث عنها في الطابق المتوسط و لكنه لم يجدها ايضا .
ثم اتي له اتصال من هاتف حياة .
فاجاب كنان بسرعه : حياة اين انتي .
فاجاب الطرف الاخر : للاسف حياة هانم قد تعرضت لحادث و هاتفك هو رقم هاتف الاتصال الطارئ .
قال كنان بسرعه : في أي مشفي هي الان .
ذهب كنان الي المستشفي ثم بدا يسال عن حياة . ..
فخرجت له الطبيبه الخاصه بها و قالت : هل تعرفها . .
فقال كنان : ايفيت انا زوجها , اين هي حياة . .
فقالت له : لقد تعرضت زوجتك لحادث , لكن من قام بالحادث تركها و هرب , و قد قام شاب باحضارها الي هنا , و حتي الان مؤشراتها الحيويه جيده , لكننا لن نسمح باي زياره حتي اتاكد من انها بخير . .
فقال كنان : هل يمكنني ان اراها من بعيد ...
فقالت له : يمكنك ان تراها من الزجاج , سوف ارشدك الي غرفتها .
و عندما راها كنان قال للطبيبه : لقد اخبرتيني انها بخير , لم هي في العنايه .
فقالت : لا تقلق هي ليست بغيبوبه , هي فقط تستريح , هي ايضا تحاول العوده الي الواقع , لكنها بحاجه الي الراحه لذلك هي فقط نائمه . .
اتصل كنان باياد و زهرة .
و بالطبع اتوا له في اسرع ما يمكن .
مر يومان كان كنان بهما لا يترك المشفي او يبتعد عن غرفه حياة التي نقلت اليها , كان اياد و زهرة ياتون اليه و يذهبون و كذلك ناريمان و نجمي , و بهي الذي كان حزينا للغايه لما اصاب حياة و اختفت بسمته و انتهي مزاحه بسبب قلقه عليها .
جلس بهي بجانب كنان الذي لا يعرف ما الذي عليه فعله , كيف يمكنه ان يصبر و حياة في تلك الحاله ثم قال : كنان , حياة سوف تستيقظ انها الفتاه الجافه , جميعنا نعرف انها قويه و لن تتركك .
فربت كنان علي كتف بهي بهدوء و قال : شكرا لك بهي . .
فقال بهي : اشك اولسون هياتم نحن متواجدون من اجل هذه الايام . .
فقال كنان : اعرف .
ثم قال بهي : هيا , انا سوف اذهب لاري زوجه عمك قليلا , لا تفكر كثيرا و تحرق عقلك . .
ثم ذهب .
في اليوم الثالث بينما كان كنان يتامل حياة قال : اه يا حبيبيتي , لقد اتعبتنا تلك الحياه كثيرا , تاخذك مني كلما جتمعنا , هل نستحق كل هذا يا حياة , هل نستحق ان نحزن الي تلك الدرجه . ..
بدات حياة في فتح عينيها ثم نظرت الي كنان و قالت : اين انا .
فقال كنان : حياة لا تقلقي انا بجانبك . ..
فقالت حياة : من انت ؟. ..
فقال كنان : حياة حبيبتي , الا تعرفين من انا .
فقالت حياة : لا . .
فامسك كنان يدها .
فجذبت حياة يدها من يده و قالت : لا تلمسني , ابتعد عني , ثم بدات في الصراخ .
دخل اليهم الممرضين و الطبيبه .
و قاموا باخراج كنان الي الخارج , و اعطوا حياة مهدئا . ..
خرجت الطبيبه الي كنان ...
الذي كان يقف في الخارج لا يعرف اذا كان بداخل حلم ام انها الحياه القاسيه تطعنه مجددا و تبعد احباءه عنه مجددا .
قالت الطبيبه : كنان بيه هللا اتيت الي مكتبي لكي نتحدث قليلا .
فقال كنان : حسنا ..
قالت الطبيبه : يبدو ان حياة قد فقدت ذاكرتها او جزء منها , لا اعلم بعد , يجب ان انتظر استيقاظها حتي نعرف . .
فقال كنان : كي. كيف يعني . .
فقالت له : لقد تاثر راسها كثيرا بالحادث , و كما تري هناك اثر للخياطه راسها , قد تكون ذاكرتها تاذت , لكنني لا اعلم هذا بعد .
فقال كنان : و متي ستعلمين . .
فاجابته : عندما تستيقظ حياة ,لكن انت يجب ان تكون بعيدا عنها عندما تستيقظ حتي لا تمر بتلك النوبه مجددا . .
فقال كنان : لن اذهب سوف اجلس في خارج غرفتها لانتظرها . ..
فقالت الطبيبه : كما تشاء لكن لا تقترب منها .
جلس كنان ساعات قليله ينتظر استيقاظ حياة , حتي راي الطبيبه تاتي الي غرفتها فسالها : هل استيقظت .
فاجابته : ايفيت , استيقظت .
دخلت الطبيبه الي الغرفه ...
فنظرت لها حياة و سالتها : اين انا . .
فقالت الطبيبه : انتي في المشفي , لقد تعرضتي لحادث سياره , ما هو اخر شيء تتذكرينه . .
فقالت حياة : لا اعلم , لقد انتقلت الي هنا حديثا , و اعمل في مطعم .
فقالت لها : لا يوجد شيء اخر .
فقالت لها حياة : لا لا يوجد و يعني اسكن في شقه لدي سيارتي , غير هذا لا شيء .
فقالت الطبيبه : لقد تعرضتي لحادث ادي الي فقدان ذاكرتك , و لكن لن نخبرك باي شيء عن الجزء المفقود انتي من ستقومين بالبحث عنه عندما تتقبيلن الوضع .
فقالت حياة : لكنني لا اشعر انني قد فقدت ذاكرتي , يعني انا اشعر ان كل شيء علي ما يرام . .
فقالت الطبيبه : انتي لن تشعري باي اختلاف , لكن لن يقترب منكي أي شخص من الاشخاص الذين نسيتيهم حتي تبداي انتي في البحث عنهم .
فقالت حياة : لماذا لا يقتربوا , قد استعيد ذاكرتي بسرعه . .
فقالت لها : عندما اقترب منكي شخص انتي تعرفينه , واتتك نوبه هلع و صراخ و فقدتي جزء اخر من ذاكرتك , لذلك عندما تكوني علي استعداد لمقابلتهم سوف تطلبين ان تقابليهم بنفسك .
فقالت حياة : متي يمكنني ان اخرج من المشفي . .
فقالت الطبيبه : يمكنك ان تخرجي غدا . ..
فقالت حياة : شكرا لكي
خرجت الطبيبه من غرفه حياة وجدت كنان يقف امام الباب في انتظارها فقالت له : لنذهب الي مكتبي كنان بيه .
ذهبت هي و كنان الي مكتبها ثم قالت : بالفعل هي قد فقدت ذاكرتها , لكن جزء صغير , فهي الان اخر ما تتذكره هو قدومها الي تركيا و عملها كنادله في مطعم ما .
فقال كنان : لقد كانت تعمل في المطعم قبل ان تقابلني , لكن لحظه لحظه هل ارادت ان تمحي الذكريات الخاصه بي . ..
ققالت الطبيبه : كنان بيه حالات فقدان الذاكره لا تكون متشابهه , لا يوجد حاله تشبه الاخري هناك دائما اختلاف , قد تستعيد ذاكرتها و قد لا تستعيدها , لكن لن نعرف اذا ابعدت تلك الذكريات لانها مؤلمه , ام انها ابعدتها لانها ذكرياتها السعيده و هي شعرت بالخطر عليها و شعرت ان حزن سوف يبعدهم عنها لذلك حجبتهم , او قد تكون سعاده تلك الذكريات اقرب الي الخيال من الواقع لذلك عندما صدمتها السياره ارادت ان تحتفظ بهم لنفسها و تحجبهم عن الجميع لكي يكونوا خيالها , لكن المهم الان هو انه يجب الا تقترب منها او يقترب منها أي احد من حياتها السابقه حتي لا تتعرض لصدمه اخري , يجب ان تهتم انت بهذا الامر .
ترك كنان الطبيبه و خرج من المشفي ذهب الي منزله و قام بجمع اشياء حياة , كان يجمع كل شيء من اشياءها و يتذكر كل ما حدث معهم منذ ا نراها في المطعم حتي اللحظه التي تركته فيها في المكتب و عادت الي المنزل مع شكري ,قام كنان بوضع اشياءها بمنزلها , و اعاد كل شيء الي طبيعته , و اعاد سيارتها الي اسفل المنزل .
ثم عاد الي المشفي لينتظر موعد خروجها . .
خرجت حياة من المشفي و معها فقط هاتفها و ملابسها , و اخذ كنان خاتم والدته و دبلتها .
ذهبت حياة الي منزلها , وجدت به الكثير من الاشياء المختلفه , و لكنها لم تهتم لتلك الاشياء الي هذه الدرجه . ..
لكنها اهتمت للغرفه التي وضع كنان فيها السرير عندما بقي معها اثناء مرضها , فهي تتذكر انها قد اغلقتها و تركتها فارغه .
في ذلك الوقت كان كنان يجلس في احدي البارات التي اعتاد علي الذه اليها و بيده الكاس خاصته و امامه خاتم والدته .
حتي اتي له اياد قائلا : برايك هل يجب ان تستسلم و تاتي الي بار و تشرب .
فقال كنان : هل لديك حل اخر . .
فقال لها : اذهب الي زوجتك . .
فقال كنان : لا استطيع ان اقترب منها , قد تكون في خطر اذا ذهبت اليها .
فقال اياد : هي مساله ثار و انا لا اعرف , اذهب اليها و عد اليها , لكن لا تخبرها انك زوجها الذي نسيته و لا تريد ان تتذكره .
فقال كنان : هل هذا كلام مشجع في رايك . ..
فقال اياد : لا يجب ان يكون كلامي مشجعا لك , يجب ان تفكر انت فيه من دون ان يذكره احد لك . ..
فقال كنان : ان الامر لا ينفع يا اخي في كل مره نقترب من بعضنا خطوه نبتعد عشره .
فقال اياد : لا بل في كل مره تقتربون عشر خطوات تبتعدون خطوه واحده , في كل مره تفترقوا تعودوا اقوي من المره السابقه , انتما كنان و حياة , لا يجب ان تستسلم لانه كما اعرف انا اذا كانت حياة بمكانك ما تركتك وحدك لوهله .
في نهايه اليوم خرجت حياة الي بلكونتها ثم جلست علي الكرسي الموجود بالخارج و جلست تتامل القمر , و النجوم و السماء ...
ثم قالت : كنان .
ثم اعتدلت في جلستها و قليلا و قالت : كنان ! من هو كنان يا .
جلست قليلا تحاول ان تتذكر أي شي عن هذا الاسم لكنها لم تستطع , فقررت ان تخلد الي النوم لانها سوف تعود غدا للعمل في مانو . .
و كان كنان في ذلك الوقت يجلس في المكان الذي صنعه لنباتات حياة اثناء غيابها فوق المنزل , و قد فتح بابه , جلس بين نباتاتها ينظر الي السماء و يري عينيها و يسمع ضحكاتها حوله . .
ثم بعد قليل نزل كنان الي غرفته , و استلقي علي السرير , ثم نظر الي الاتجاه الذي تنام به حياة , و بدا يتذكر وجهها عندما يستيقظ هو قبلها و يشاهد برائتها اثناء نومها , و عندما تستيقظ و هو ينظر لها و يبدا وجهها في الاحمرار . .
كانت حياة في ذلك الوقت مستلقيه علي سريرها تنظر الي السماء التي صنعتخا لنفسها في الغرفه , و تتسائل من هو كنان . ..
عادت حياة للعمل في مانو بعد ان اتفق كنان مع المدير و العاملين , و كان متواجدا طوال وقت عمل حياة . .
مر يومان و هو يذهب في فتره عملها و يراقبها من بعيد و لا يقترب منها . ..
و في يوم بينما تعطي حياة لرجل عصيره ...
قال لها الرجل : انا لم اطلب عصيرا .
فقالت حياة : انا اسفه للغايه , سوف احضر لك طلبك حالا . ..
فامسك يدها و قال : لا لا تحضري شيء , فقط ابتعدي من امامي .
في تلك اللحظه اتي اليهم كنان و طلب من الرجل ان يقابله في الخارج , و عندما راته حياة تركتهم و دخلت بسرعه الي المطبخ . .
خرج كنان مع الرجل الي الخارج , ثم عاد الي الداخل وحده . .
و بينما حياة تعمل و تنظر لكنان من بعيد , اتت اليها احدي صديقاتها و قالت : اذا ما هو اسم خاصتك .
فقالت لها : لا اعلم , أي من هو خاصتي . .
فقالت لها : هو , لقد ضرب الرجل الذي ضايقك اليوم . ..
فقالت لها : ماذا فعل . .
فاجابتها : عندما خرجوا معا , قام هو بلكمه و الصراخ به في الخارج , و فر الاخر هاربا , و عاد خاصتك الي الداخل مجددا .
فنظرت حياة اليه قليلا و بدات في محاوله تذكر لكنها فشلت مجددا . .
انهت حياة وقت العمل الخاص بها و كانت في طريقها الي المنزل , لكنها كانت تمشي لم تذهب بالسياره .
شعرت بوجود شخص يتبعها فنظرت خلفها فوجدت كنان يبعد عنها مترات قليله و ينظر لها , و عندما نظرت له نظر هو باتجاه اخر .
فعاودت المشي , و هو يتبعها ثم نظرت له فنظر هو في الاتجاه الاخر مجددا . .
فاختفت حياة من امامه بسرعه , عاد كنان لينظر حوله و يبحث عنه و لكنه لم يجدها , حتي راها تقف امامه .
فنظر لها قليلا و هو صامت لا يعرف ماذا يفعل , ماذا يخبرها . .
فقالت حياة : اذا , الن تخبرني اسمك .
فقال كنان : اسمي . .
فقالت حياة : ايفيت اسمك .
فقال له :اه ... اه ... كنان .
فقالت له : كنان !.
فقال لها : ايفيت , الم يعجبك .
فقالت له : لا و لم لا يعجبني يعني و لم يعجني . .
ثم مدت يدها له و قالت : انا حياة .
فقال لها : اعرف .
ثم سلم عليها . .
فقالت حياة : اذا , لم تتبعني . ..
فقال لها : لاطمئن انكي بخير . ..
فقالت له : انت من حياتي التي نسيتها . .
فتذكر كنان كلام الطبيبه عن ان حياة يجب اللا تتقابل معه او مع أي احد من الماضي الذي لا تتذكره حتي لا تسوء حالتها .
فقال لها : أي حياه . .
فقالت له : اذا , انت فقط تعرفني من المطعم . .
فاجابها : ايفيت من المطعم .
فقالت له : لم ضربت الرجل اليوم . .
فقال لها : هل رايتيني . .
فقالت له : لقد اخبروني , او ان الجرح الموجود بيدك هذا لانك تضرب أي شيء , او لانك ملاكم .
فقال لها : لا , لقد ضربته , لكنه ضايقك .
فقالت له : لم اهتم له , لقد كان غاضبا .
فقال لها : انتي كالماء حياة . .
فقالت له : ماذا .
فقال لها : لا شيء , اه , هل اوصلك الي منزلك .
فقالت له : من اين تعرف انت منزلي . .
فقال لها : انا لا اعرفه , انتي سوف تخبرني عن مكانه . ..
فقالت له : لا مره اخري . .
فقال لها : اذا سوف يكون هناك مره اخري .
فقالت له : لا اعلم سوف نري .
ثم تركته و ذهبت ...
وقف كنان مكانه لا يشعر باي شيء فقط يعيد الحوار الذي دار بينهما . .
و ذهبت حياة و هي لا تعلم لماذا هي منجذبه اليه او لماذا قالت له مره اخري . ..
في اليوم التالي ذهب كنان في الصباح الي الشركه , و ذهبت حياة الي مانو .
كانت حياة طوال الوقت تنظر الي الباب و تحدق في وجوه من يدخل المطعم , و لكنها لم تجد كنان بينهم .
ثم اعطاها الشيف بالمطبخ كوب قهوه لتضعه علي منضدده 9 و كانت المفاجاه عندما ذهبت حياة الي هناك انها رات . .
رات حياة دينيز ترامبا يجلس في المنضدده فقالت له : ماذا تطلب .
فقال لها : اطلبك انتي .
فقالت له : ماذا ؟.
فقال لها : تمام تمام لا تغضبي فورا , اريد كوب كوب صودا . .
فقالت له حياة : حسنا . .
ثم تركته و ذهبت . .
و عندما عادت لتقدم له طلبه بدا دينيز في الحديث معها , و اندمجت حياة معه في الحديث , و اتخذته كصديق .
بعد ان ذهب دينيز بساعات عاد كنان الي المطعم و كان مرهق للغايه من العمل و ربطه عنقه شبه مربوطه و يبدو علي وجهه الارهاق .
ثم ذهبت له حياة و قالت : ما هو طلبك اليوم .
فقال كنان : سوف اخذ كاس نبيذ احمر من نوع سافنيون . ..
فقالت حياة : انيق , لكن هل يمكنني ان ابدي رايي .
فقال كنان و قد اعتدل في جلوسه : بالطبع يمكنك . .
فقالت له : لا تشرب نبيذ قبل ان تتناول طعامك او اشربه مع الطعام .
فقال لها : كيف علمتي انني لم اتناول الطعام .
فقالت له : يبدو عليك .
فقال لها كنان : اذا كاس نبيذ مع معكرونه بالصوص الابيض . .
فقالت له حياة : في الحال , هل تريد شيء اخر .
فقال كنان : لا اشكرك . .
تركته حياة و ذهبت اعطتهم الطلب و بدات في الاهتمام بالزبائن الاخرين , و قدم الطعام لكنان من قبل نادل اخر .
انهت حياة الدوام خاصتها و لم تذهب باتجاه كنان , خرجت من باب المطبخ فوجدت كنان يقف في انتظارها في الخارج .
فقالت له : اه لقد اخفتني . .
فقال لها : و انتي كنتي ستذهبين من دن ان تودعيني . .
فقالت له : اودعك ؟. .
فقال لها : ايفيت , الم نتعرف البارحه .
فقالت حياة : ماذا تريد .
فاجابها كنان : اريد ان اخرج معكي .
فقالت له : مع الاسف انا لا اخرج في موعد .
فقال لها : ليس موعد اعدك .
فقالت له : اذا ما هو ؟. ..
فقال لها : سوف تعلمين غدا .
فقالت له : لكن . ..
فقاطعها هو : لا اريد أي اعتراض . .
فقالت له : اذا نتقابل غدا , لكن اين . .
فقال لها : سوف اتي لاصطحبك .
فقالت له : تلك هي المره الثانيه التي تلمح فيها علي انك تعرف عنوان منزلي , و غير هذا عندما تاخذني من اسفل منزلي يكون موعدا . ..
فقال كنان : تمام , لنتقابل هنا .
فقالت له : حسنا , نتقابل هنا . ..
ثم تركته و ذهبت . .