البارت 9

فيكي أعلنت أنانيتي جزء الثاني

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"

البارت 9

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ايات " انا اخد بالي انك يا نبيل من نوع الحساس و الي بيتعلق بالحاجه و مش سهل يسبها عشان كدا متوقعه انك لما تشوفها ترجعلك مشاعر زمان لكن بما انك مشوش ف دا معنا ان في حاجه هي سبب في انك مشوش "
نبيل " حاجة اي "
ايات "قول انت بتحس بي اي لما تشوفها"
نبيل "مش عارف"
ايات " طب شوف هقولك لو لقيت نفسك مبسوط لما تشوفها او مثلا منظرها تدخل عليك المكتب او مثلا دايما بتيجي في بالك في أوقات غريبه انك تكون بتكلم حد او بتفكر في شغل او اي حاجه بعدين فجأه تلاقي نفسك بتفكر فيها "
ياسين " رامي انت بتحس بي دا كل "
وضع رامي ذراعه حول كتف ايات و سحبها اليه و هو يقول " انا عديت المرحلة دي من زمان انا دلوقتي لما بتوحشني بشوف طيفها حوليا "
ياسين " امال انا هحب امتا بقا "
رامي " ركذ في شغلك انت كمان "
ايات " نبيل انت ساكت ليه قول حاجه "
نبيل " بفكر انا يا ترا بحب مين "
ياسين " يلا ننام نور هيطلع و احنا عندنا مشوار بكرا اوي تنسي الخطه انا قاعد علي نار
نبيل " انت متأكد ان بابا مش هيدخل بعد ما عرف كل حاجه "
رامي " مش عارف بس احنا مش هناخد ايات معانا "
ايات " ليه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشرقت شمس يوم جديد يحمل المجهول و الكثير من الانتظار
جلس احمد علي مكتبه يفكر قليلا و هو في حيره من أمره حتي امسك هاتف المكتب و اتصل بي ريم لي تأتي اليه مسرعه
ريم " خير يا فندم في حاجه "
احمد " عايز اطلب منك طلب برا شغل تقدري علي عشاني "
ريم " طب ممكن اعرف الاول اي هو طلب دا "
احمد " انا عايز منك... "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ مازن علي اتصال من مروه ابتسم و نهض من فوق السرير وامسك الهاتف وعلى شفته بسمه انتصار الاجابه على الهاتف و جاء الصوت مروه هي تقول
مروه " انا اتصلت بك عشان اقول لك انا موافقه "
مازن " يبقى خلينا نكتب الكتاب النهارده قبل بكره عشان انت عارفه انا لازم اسيب المدينه دي بسرعه "
مروه " انا موافقه هاجهز نفسي و نروح للماذون انا وانت النهارده "
مازن " مستني على نار "
مروه " وانا كمان يلا سلام بقى عشان اجهز نفسي "
مازن " سلام " اغلق الخط ابدا يقفز بسعاده ايه هو يقول لنفسه " ما حدش قدك يا ولد يا مازن يا جامد " ثم نهض لي يجهز ملابسه و اخرج العقد ينظر اليه و هو يقول مازن بس اخد الامضاء بتاعتك علي الورق ده كل حاجه هتبقى خلصت يا حلوه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست مروه امام الماذون دخلت فتاه الى الغرفه معهم ف نظر اليها بستغراب وقال
مازن " هي مين دي يا حبيبتي "
مروه " دي صاحبتي يا مازن تعرفت عليها اول ما جيت هنا وانت عارف ان انا ما ليش احد وكده فانا جبتها تحضر هي معي كتب الكتاب "
مازن " اه طبعا يا حبيبتي مش مشكله يلا بقى نبدا "
مروه " طبعا يا حبيبي يلا نبدا "
الماذون " خلينا نوقع علي عقد الجواز الاول" مروه " انا طول عمري اعرف انك بتقول... المفروض اللي بيقولوا اي ماذون بعدين نمضي كتب الكتاب "
الماذون " حضرتك اشتغلت ماذون قبل كده " مروه " لا "
الماذون " يبقى حضرتك اعملي زي ما انا باقول لك "
مازن " خلاص بقى يا حبيبتي مش هنتخانق مع المأذون على حاجه زي دي خلينا نمضي الاول وبعدين احنا هنروح من بعض فين يعني "
مروه " ماشي يا حبيبي ما دام انت شايف كده " اعطي الماذون العقد لي مروه ف دفعت به الى مازن و قالت
مروه " امضى انت يا حبيبي الاول مازن طبعا يا حبيبتي "
اخذ مازن الاوراق ووقع عليها بسرعه ثم سحبها اليها و قال وهو يبتسم
مروه " اتفضلي يا حبيبتي امضى "
تغيرت ملامح مروه المبتسمه و اعادت ظهرها الى الخلف وقالت
مروه " لا يا حبيبي العقد دا مش محتاج اني امضى عليه "
واخذه العقد واعطته لي الفتاه خلفها
مازن " انا مش فاهم هو في ايه يا حبيبتي اللي انت بتقوليه ده "
ابتسمت مروه وقالت مروه استني بس يا حبيبي انا هفهمك كل حاجه يلا يا شباب ادخل "
في هذه اللحظه دخل رامي و خلفه ياسين و نبيل وايات و نظرت مروه للفتاه خلفها والتي كانت ريم
فصلت ريم الاوراق عن بعضها وقالت ريم
ريم " بصراحه خطه ذكيه انك تحط ورقه تحت ورقه بس المره الجايه ابقى خلي الورق نفس اللون عشان ما حدش يكتشف كده بس انا صححت لك الغلط ده وحطيت لك ورقه نفس الون بس للاسف مش اللي انت نفسك فيه الورقه اللي معي دلوقت بتقول ان حضرتك تنازلت بكل ما تملك لي الاستاذ رامي "
مازن "مستحيل الي انت بتقولي دا انتو نصابين محدش يقدر يعمل فيا كدا"
امسك رامي بكتف مازن قبل ان ينهض و ملامح وجهه تدول علي انه علي وشك ان يفقد عقله
رامي " اقعد بس هاقول لك عملناها ازاي "
افلاااااش باااااك
خرج ياسين و رامي و هم محملين بالكياس و يدفع كل واحد الاخر و ايات تسير امامهم و هي تضحك حتي وقعت عيونها علي شخص فنظر اليه رامي و القي الاشياء التي يحملها و ركض كالمجنون نحوا مازن الذي كان قد ركب سيارته و رحل وكان حينها يقوم بايصال مروه نظرت مروه الى رامي وهو يصرخ و يقول
رامي " مش هسيبك يا نصاب "
مروه " انت بتقول ايه انت تقصد راجل اللي مشي بالعربيه دلوقت نصب عليك
رامي " انت تعرفيه "
مروه " قول ليا الاول انت تعرفوا منين "
اتى ياسين اخيرا و ايات و نظر الجميع الى بعضهم البعض قال رامي
رامي " خلينا نقعد وانا احكي لك كل حاجه "
جلس رامي مع مروه واخبارها بكل ما حصل وكيف خدعه
مازن " مروه هو كان مفهمني ان بيحبني وعايز يتجوزني و مش طمعان في فلوسي الواطي "
ياسين " طب و ناويين تعملوا ايه دلوقت "
رامي " هاخد حقي منه طبعا وبعدين ها حبسه "
عودناااااااا

رامي " و بس كدا ياسين عملنا الخطه دي كلها عليك مش بس كدا ريم ظبطت العقد بسرعه و اخدت عقد الجواز من المأذون و انتو لسه برا و طبعا فهمت الي انت عملته و انك كنت هتخلي مروه تمضي علي كل ما تملك ليك و بدلنا العقد و انت مضيت علي "
ياسين " مش بس كدا دا انا عندي ليك مفجأه حلوه كمان البوليس نص ساعه و يكون هنا يخلصنا منك "
ثم اقترب نبيل من مازن و امسك لياقة قميصه و قال له
نبيل " فاكر زمان لما رخمت علي ياسين انا قولتلك اي اوعي تيجي جمب حد من اخوات عشان متروحش ورا شمس "
و لكم نبيل مازن بقوه علي وجهه و لكمه مري اخري علي عينه
ابتسمت ايات " و الله ياخي مكنتش نزلي من ذور من اول ما شوفتك "
ابتسم مازن و هو علي الارض و قال لها " و اطمنتي لي مين رامي الي اتجوزك غصب عنك "
ضريه رامي بقوه لي يصمت بينما وقفت ايات مصدومه و رغم ضربه التي اخذها مازن الا انه اكمل حديثه قائلا
مازن " هربت من فرحك و امسك مقدرتش تستحمل و ماتت و ابوك اتبري منك و كل دا بسبب هو حتي و هو عارف انك بتحب حد تاني مرضيش يسيبك و عمل كل حاجه عشان يتجوزك غصب عنك "
دمعت عيون ايات و تذكرت حين كانت في المستشفى و رأت نفسها بفستان العروس و امها و قد ماتت و خرجت من الغرفه تركض بسرعه
و ركضت خلفها ريم و هي تحاول ايقافها بينما وقف رامي متصلب " الان هي تعرف كل شئ نعم لقد كنت اناني و اردها لي نفسي رغما عنها كان الخطأ خطأي "
نبيك " رامي فوق انت واقف كدا لي روح الحقها بسرعه "
رامي "خلاص هي عرفة كل حاجه"
نبيل " مستحيل يكون الي قاله الحيوان دا صحيح اكيد الحكايه مش كدا دلوقتي انت لازم توقفها و الي كسرته صلحه "
دخلت ريم و هي تلهث و تقول " مقدرتش الحقها اخدت تاكسي و مشيت "
انتفض رامي بسرعه " راحت فين "
ريم " انا سمعتها بتقول لي سواق المحطه "
ياسين " اجري و انا و نبيل هنسلم الحيوان دا و نيجي وراك خلي بالك من نفسك "
هز رامي رأسه و خرج يركض و قاد سياره بأسرع ما يمكن حتي يلحق بها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبطت ايات من سياره و دخلت محطت القطار اردت ان تعود. الي المنزل تريد ان يخبرها والدها ان هذا لم يحدث و ان ما تذكرته كان خطأ ف هي تشعر انها لو سمعت هذا من رامي لن تصدقه دخلت ايات المحطه و اخرجت المال الذي معها و وجدته غير كافي فجلست علي المقعد في المحطه تبكي فوقف امامها شاب يلهث من كثرة ركض فنظر اليها و قال
" انت تاني و بتبكي ليه المره دي هربت من مين "
نظرت اليه ايات و قالت
ايات " انت بتكلمني انا... انت تعرفني "
" انا أمير فكراني "
ايات " الحقيقه انا مش فاكره اي حاجه خالص مش عارفه اي الي حصل بظبط بس الموضوع انتهي بفقداني ذاكره "
جلس امير بجانبها و قال " يابختك ياريت انا كمان انسي "
ايات " مش حاجه حلوه صدقني بس ممكن تقولي ان قبلتني امتا انت قولت ان كنت هربانه انا كنت هربانه من اي انا مش فاكره اي حاجه ساعدني لو سمحت "
أمير" الي حصل وقتها ان شوفتك كنت.... "
فلاش بااااك
شئ غريب رؤيته ليست بالامر العادي فقط كانت هناك فتاة تجلس علي احد مقاعد طريق و هي ترتدي فستان زفاف و تبكي بكاء مرير و يبدو عليها الحزن الشديد

حاول امير تجاهل هذا الوضع الغريب و اكمال طريقه لكنه في نهايه استسلم الي ضميره ف هو يعرف ان ضميره سوف يلومه علي عدم مساعدت الفتاه كانه هو من ابكاها

عاد أمير الي الفتاه و جلس بجانبها علي الجهه الاخر من الكرسي نظرت اليه ثم عادت نظرها الي طريق مره اخري
مرت لحظات فقط و لم تستطع الفتاه تمالك نفسها و عادت دموعها تهطل مثل شلالات الكثيفه
اخرج امير زجاجه ماء من الكيس و مد لها الزجاجه نظرت الفتاه اليه بتردد في البدايه لكنها اخذت زجاجه و شربت بعض الماء و حاولت ان تهدء

ما هي الي لحظات حتي قاطع امير صمت و سألها

امير : هربت لي
…: اي
امير : هربت من فرحك ليه

…: وانت عرفت ازاي ان هربت من الفرح

تظاهر امير بتفكير ثم قال أمير : يمكن عشان الفستان مثلا او عشان الحاله الي انت فيها و انت عماله تبكي من صبح

…: طب ما يمكن حصل حاجه تانيه يعني مفيش غير دي

امير : اه

…: بدأت تبكي مره اخري و قالت بصوت باكي انت صح انا فعلا هربت عععععععععع

امير : انت اسمك اي

ايات

امير : عايزه مساعدة

ايات : انا هحكيلك بتفاصيل

امير : ميهمنيش اعرف

ايات : الموضوع بداء كل بسبب الغبيه الي جريت في طريق

امير : مش قصدي اقاطعك او استهين بمشاعرك او اكون قليل ذوق او وقح بس انا بجد مش مهتم بالقصه

نظرت الفتاه اليه و عادت للبكاء

امير بملل : طيب احكي بس ياريت تبداء من يوم الفرح

ايات : انا كنت بحب واحد و بابا هيجوزني غصب عن

امير : ف قررتي تهربي وتعري

ايات : اي

امير : كملي

ايات : هو انا وصلت لي فين

امير : الغاية ما هربتي

ايات : ياريت انا حاولت كتير اهرب بس مقدرتش لان ماما و بابا كان عارفين ان بحب حد تاني ف عمل فرح صغير في البيت و خلي ماما تفضل مسكه في متسبنيش تصور حتي الحمام كانت بتدخل معايا

امير : لا لا ملهاش حق ازاي تعمل كدا هي كانت المفروض تسيبك تهربي و تعريهم

ايات : انت قاعد هنا لي

امير : مش عارف كملي كملي بس حصل اي بعد كدا اقصد هربتي ازاي و جيت هنا ازاي

ايات : مقدرتش اهرب فضلت مساكني حتي بعد كتب الكتاب مسبتنيش الغاية ما سلمتني لي بابا عشان يسلمني لي جوزي و قعدني علي الكوشه

امير : يعني انت برضو اتجوزتي

ايات و هي تبكي : و رقصت معا سلو و اتصورت كمان

امير : رقصت معا و كمان اتصورتي

ايات : و اكلت من الجاتو و شربت العصير

امير : كمان شربتي العصير

ايات ببكاء : اه و كان عصير مانجا وانا بحب اوي

امير : العصير ولا العريس

ايات : العصير

امير : اه كملي

ايات : في اخر الفرح لما كان بيسلم علي ناس و قتها بس ماما سبتني عشان تسلم علي ناس و بابا مكنش و اخد بالو تسحبت و مشيت

امير : طب بنسبه لي العريس

ايات : مالو

امير : كان فين وانت بتهربي

ايات : يمكن كان بيسلم علي ناس مش عارفه المهم ان مكنش جمبي و انا استغليت الفرصه و اسحبت علي طرطيف صوابعي و هربت

امير : طب و تهربي ليه مش انت خلاص اتنيلت اتجوزتي تهربي ليه

ايات : انيلت

امير : اقصد ان حضرتك خلاص اتجوزتي ليه تهربي ارضي بي مصيرك و اسكتي

ايات : ايات أبداً انا لا يمكن اتحط قدام الامر الواقع و اسلم كدا بسهوله و اخليهم يجوزوني واحد مش بحبه

امير : بس انت اتجوزتي خلاص

ايات : اصلا

امير : اصلا

ايات : حتي لو... علي رأي ناديه دا مجرد إجراء روتيني مش اكتر

امير : هو اي

ايات : الجواز

امير :اه ... نعم

ايات : اقصد يعني مش عشان شخبط علي حتت ورقه يبقا خلاص بقا جوزي

امير : لا هو بقا جوزك خلاص

ايات : المهم

امير : اه المهم عشان ننجز

ايات : بعد ما هربت من البيت حاولت اوقف اي تاكسي عشان يوصلني بس كل ما كان بيشوفني بفستان الفرح مكنش يرضي يوصلني و يمشي

امير : ملوش حق علي كدا انت جيت هنا مشي

ايات : انا لو رجليه حديد مش هقدر امشي المسافه دي كلها

امير : امال اي

ايات : الحمدلله لقيت تكسي يوصلني

امير : و بعدين الي حصل

ايات و قد عادت للبكاء اكثر من البدايه و قالت من بين شهقاتها : طلع كداب كان بيلعب بيا الفتره دي كلها كان بيضحك عليا و انا اقال اي بكل غباء هربت من فرحي و اخسرت اهلي عشانه الحيوان

امير : يعني انت عايزه تقولي انك عريتي ابوك و جبتيلو العار عشان واحد بيلعب بيكي وانت زي الغبيه كنت مصدقه

ايات : بس متقولش غبيه

امير : هو دا كل الي همك دلوقتي طيب يا ستي انت مش غبيه عملت اي بعد ما عرفتي الحقيقه المره و ان كان بيضحك عليكي

ايات : هعمل اي يعني مقدرش ارجع البيت بابا هيقتلني ولا اقدر اروح لي جوزي بعد ما سبت يوم الفرح معرفتش اروح فين و لا اعمل اي غير ان اقعد هنا و اندب حظي

امير : من رأي انت ترجع بيتك احسن بابكي مستحيل يعمل فيكي حاجه هو اساسا عمل كل دا عشان اكيد كان عارف ان الي بتحبي دا مينفعش ف كان عايز جوزك حد يطمن عليكي معا لكن انت بي غباءك اخديها عند و هربتي ارجعي بيت اهلك انت في الاول و الاخر ملكيش غيره

ايات : مش هقدر اوري وشي لحد مش هقدر ارجع البيت تاني

امير : خلاص مقدمكيش غير انك تروحي لي جوزك قوليلو الي حصل يا سامحك و اداك فرصه يا طردك و برضو هترجع لي اهلك

ايات : طب انا هروح لي ازاي دلوقتي

امير : مش فاهم

ايات : مش معايا فلوس لي تاكسي عشان يوصلني

امير : تعالي انا هدفع ليكي

ايات : طب روح انت علي طريق وقف واحد و لما يوقف قولي

امير : اي ؟

ايات : معلش والله الحركه بي الفستان دا عذاب ربنا ما يوريك خنقت الفستان الفرح انا عارفه البنات هتموت علي ليه دا خنقه انا حتي مش عارفه امشي بي

امير : واخده بالك انت ان مش بلبس فساتين صح

ايات : يابختك والله بس برضو جرب الفساتين احلا من البنطلونات

نظر امير اليها نظرت تعجب و استفهام

ايات : بهزر روح بقا وقفلي تاكسي الانتظار بيخليني اتوتر اكتر

امير : طيب

وقف امير علي طريق و ظل يشير الي السيارات حتي اخيرا وقف احد سيارات له
اشار امير لي ايات حتي تاتي
ف إشارة هي له بأن ياتي

امير : اي في اي تاني

ايات : ممكن تساعدني ارفع الفستان عشان امشي

امير : يا حلاوه كمان هبقا وصيفت العروسه

ايات : هو انت تطول

امير : انجزي ياختي انجزي

ساعد امير ايات علي دخول الي تاكسي و قام بدفع له و قبل انت تتحرك سياره قالت ايات

ايات : صدفه سعيده اتمني اشوفك تاني بس صحيح انا معرفتش اسمك اي

امير : انت لسه فاكره اسم امير

ايات : انت امير طب فين الاميره

امير : طب سلام انت يا ايات صدفه سعيده اتمني متتكررش

ايات : سلام ان شاءالله هقابلك تاني حس بكدا

امير : ان شاءالله

تحركت سيار و اشارة ايات لي امير و اشار امير اليها بالوداع

عودنااااااااااا

ضحت ايات و هي تقول " اه الغباء دا يطلع من فعلا " ثم اختفت ابتسامتها و قالت " بس دا معنا ان فعلا اتجوزني غصب عن حتي لو الي كنت بحبه طلع زباله و رماني لسه الوضع زي ما هو "
أمير " انت فقد ذاكره ازاي "
ايات " مش عارفه انا في يوم صحيت لقيت رامي في وشي وانا مش فاكره اي حاجه و بعدين قال ان جوزي و بعدين بدأت افتكر بعدين... شوف الموضوع متلخبط شويه بس هو كان كويس معايا جدا انا ليه مسمعتش الكلام و اتجوزته كان لازم اهرب و اعمل المشاكل دي كلها " ثم عادت الي البكاء مره اخري فتنهد أمير و قال " يبقا متغلطيش تاني و ارجع لي قبل ما القطار يفوتك و متلحقيش "
ايات " انت بتعمل اي هنا صحيح احنا مش اتقبلنا هناك قبلتك هنا ازاي دلوقتي "
أمير " اصل انا هربت مع صحابي و اخويا صغير هنا و البنت الي بحبها كانت في المدينه تانيه و اكتشفت انها هتسيب المدينه مش عارف هتروح تعيش فين كنت عايز الحقها لكن للاسف ملحقتهاش حتي ان لما رجعت هنا اكتشفت ان بابا اخد اخويا صغير و دلوقتي قدام لي بكرا صبح يا اسافر مع برا مصر و افضل مع اخويا يا افضل هنا الوحدي و اسيبه "
ايات " يبقا روح الحق اخوك و متسبهوش و بنسبه لي حبيبتك متخفش دا نصيب انا اعرف واحد حبيبته برضو مشيت و هم في الثانوي و دلوقتي هي بتشتغل معا في شركته "
أمير " مين شخص دا "
ايات " نبيل "
نهض أمير و هو يقول " انا مش عارف هيكون حظ حلو زي نبيل دا و اقابل حبيبتي تاني ولا لا لكن انا عارف ان لو سبت مالك يسافر الوحده هندم طول عمري و هو كمان مش هيسامحني انا لازم الحقه خدك بالك من نفسك انا همشي "
" و انا كمان هرجع البيت اين كان الي حصل و الي هيحصل بس انا مش عايزه اسيب رامي انا بحبه "
ابتسم أمير " لو لينا نصيب نتقابل تاني افتكرني "
ايات " و لو نسيت فكرني مش مشكله "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي