الفصل الثالث والعشرون
الفصل الثالث و العشرون
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد ان عادوا من نزهتهم الممتعه وهم في غاية السعادة ،دلفو الي الداخل وهم يسترجعون ما حدث معهم وما فعلوه بالخارج ،إلى أن رن هاتف "حلا" صمتو في ترقب وهم يجيبون معا علي والدهم وهم يعلمون ما يريده.
هاتفهم "مراد"حتي يطمئن عليهم و يسالهم عما يفعلوه بالخارج ،ثم سأل"حلا" عن موعد قدومها:
ها خلصتي لعب يابنتي انتي وهيا ،و انتي يا"حلا" ها تروحي ولا ها تعملي ايه..
ضحكت "حلا" وهي ترد عليه بي مشاغبه:
هههههههههههه اكيد يعني هي دي عايزة كلام اكيد ها ابات يعني هو فيه احسن من كده ….
رد عليهم وهو موجه كلامه الي"امنيه":
وانتي يا" موني" هتعملي ايه..
ردت"امنيه" ضاحكة هي الأخرى :
هههههههههههه مستنينك تجيب العشا وتيجي لاننا هنموت من الجوع ...
ظلو يشاغبون معه و هو يضحك معهم الى ان انهى معهم و المكالمة وهو يطلب منهم ان ينتظروا حتى يأتي اليهم ،اغلق معهم المكالمه ثم هاتف زوجته و حبيبته يعلمها بما جد ويطلب منها القدوم معه لكنها تفهمت ما يريد قوله لها ،و طلبت منه الذهاب بمفرده حتى يعلم رايها ،و ان يتحدث معها بحرية :
مش هينفع اجي المرادي خليك علي راحتك وانت بتتكلم معاها ومتنساش تجبهم معاك اوعي يضحكو عليك زي كل مره ...
ضحك" مراد "علي كلامها و هو يؤكد لها أنه سوف يأتي بهم معه:
لا يا حبيبتي ها اجبهم معايا متخفيش وبعدين انا لما اقول لبناتي حاجه يسمعو كلامي على طول ...
فلم تقتنع "عائشه'' بما قال و ردت عليه بمكر:
اممممممممممم ماشي اما اشوف ..اديني مستنيه …روح بقي عشان متتأخرش …
انهي مع "عائشة" و طلب لهم الطعام وأخذه متوجها إليهم ،و هو يتذكر ما حدث معهم بعد ان التقي بي" عائشه " وكيف تقبلت الامر و لم تعترض علي "امنيه" بعد ان علمت السبب الحقيقي من زواجه ،وطلبت منه ان تاتي و تستقر معهم لكن رفضت "امنيه " ان تستقر لكنها كانت تأتي إليهم من الحين للاخر وايضا نذهب جميعا عندها لكن لم تقبل "امنيه " بالبقاء معهم مراعاته لمشاعر "عائشة "وايضا حتي تكون على راحتها بعد ان إصرار "عائشه"علي عدم دخول هذا المنزل الذي دمر لها حياتها فا انتقل "مراد "وعائلته الجديدة وبقيت "نجلا" وحدها في هذا البيت الكبير تنتظر نجلها وايضا تلوم نفسها علي ما حدث معها و كيف انقلبت حياتها رأسا على عقب ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت وصل اليهم حامل ببن يديه الطعام مثلما طلبو ،بعد ان دخل وتكلمو معا وقبل ان يعطيهم ما جلب يسألهم بي منغاشته عن سبب عدم تناولهم الطعام بي :
مش هاديكم الاكل غير لما تقولولي بس ايه الي خلاكم متاكلوش برا وانتو بتلفو كل اللف ده ..
ردت عليه"امنيه" بي النفي وهي تأخذ منه الاكياس وتبرر له ما حدث :
لا طبعا "حلا"اصرت اننا ناكل الاول و بعد كده نلف ،وبعدين خلصنا لف روحنا على طول ما اكلناش حاجه بس.. فا طلبنا من حضرتك الاكل…
رد عليهم متفهم ما يقولون و تركهم حتى ينتهو من طعامهم:
امممم كده فهمت ..طيب كلو يالا بالهنا والشفا...
ردو معها بصوت واحد :
مش ها تاكل معانا يا بابا..
مش ها تاكل معانا يا بابا ...
نظروا لبعضهم البعض ثم نظروا الي "مراد" و هم يضحكون واكملو باقي طعامهم في سعادة و ضحك الي ان انتهو،طلب "مراد" من "امنيه " ان يتكلم معها على انفراد بعد ان اعتذر من ابنته حتي لا تحزن :
معليش يا "حلا" ممكن اتكلم مع "امنيه" شويه في حاجه مهمه:
لم تعترض"حلا" وسمحت لهم بالذهاب إلى المكتب حتى يستطيعوا أن يتكلم بي حريه .
وقفت "امنيه"بتوتر وهي تحاول أن تخمن ما سبب هذا الأمر لكن توقف تفكيرها ولم تجد ما يمكن أن يريده والدها الثاني .
بعد أن دخلوا المكتب وجلسوا أمام بعضهم في صمت .
حاول "مراد"أن يبسط لها ما يريد وهو سألها عنه.
بعد وقت قصير تكلم"مراد" معها بهدوء:
"موني "حبيبتي عامله ايه ...
توترت اكثر وهي تجيب مختصرة :
الحمدلله تمام…
سألها "مراد "اولا عن رأيها:
انا كنت عايز اعرف رايك في موضوع ممكن ..
اومت له براسها وهي تجيب عليه باختصار :
اه اتفضل ..
ازدرد ريقه وهو يحاول ان يكون كلام مناسب حتى يقوله لها:
بصي هو انتي ايه رايك في اسر..
خفق قلبها وبشده وهي تسمعه يقول لها هذا ،فلم تعلم بما تجيب عليه ، فسألته"امنيه" مستفهمه :
من ناحيه ايه مش فاهمه…
نظر الي توترها الذي بات ملحوظ وهو يكمل لها سؤاله بغموض :
من ناحية انه شاب حابب يرتبط ويتجوز..
لم تعلم بما تجيب ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه وهي ترد
امممم .. كويس جدا ومحترم ..
أكمل غموضه معها وهو يكمل اسئلته حتى يعلم ما تكنه له :
تمام يعني لو حابب يرتبط بوحده وعايز يتقدم لها ممكن توافق ترتبط بيه ..
ردت عليه هي ايضا بغموض :
علي حسب هي متقبلاه ولا لا ..
سألها مستفهما عن السبب :
طيب وانا اعرف ازاي انها متقبله ..
إجابة مختصرة على سؤاله :
بسيطه اسالها ...
عندما اجابة عليه سألها مباشرا :
امممممممم ..طيب لو كان عايز يرتبط بيكي انتي..انتي رايك هيكون ايه ..
صمتت ولم تجب عليه الي ان اعاد "مراد" عليها مرة أخرى ساله
ها رايك ايه "يا موني "فيه ..
ادمعت عيناه وهي تسأله هي عن سبب واحد من اسباب مخاوفها الكثيره
يعني تفتكر ان مدام" نجلا "هتوافق ..
بارتياح وهو حاول توضيح لها نقطة غائبة عنها :
بصي يا حبيبتي انتي لازم تعرفي الاول انك موافقه عليه ولا لا وبعد كده تقعدى معا وتتكلمي معاه في اللي انتي خايفه منه ...ها اخليه يججي يقبلك و تتكلمو مع بعض ..
لم تستطع ان ترفض فهزت راسها بنعم دون ان تتكلم معه حتى انتهوا من كلامهم معا وخرجو بهدوء مريب ...
جلس" مراد" معهم قليلا ثم قال لهم :
يلا يا حلوين عشان تيجو معايا انتو الاتنين ..
نظروا له بصدمه من كلامه ،ثم ابتسمت له "امنيه "بأبتسامه صفراء وهي ترد بمكر:
نيجي فين يابابا ..
أكملت "حلا" معها :
ايوه صح نجي فين …
نظر لهم بذهول من تحولهم الملائكة أمامه ،فا وقف وهو يقول لهم بحزم :
من غير كلام كتير انتي وهي تقومو تجهزو عشان تيجو معايا ،وميصحش تفضلو لوحدكم هنا ،وانا قولت كلمه يلا يعني يلا …
ارتسمت على ملامحهم الحزن والإرهاق وهم ينظرون إليه ،فا ردت "امنيه" عليه بعتاب :
ياعني يا بابا مش شايف اننا تعبانين ومرهقين من المشوار ازاي ،عايزنا ازاي نقوم ونجهز نفسنا ونخرج تاني …
رد" مراد" غير مقتنع بما قالت لكنه حاول معهم مرة اخرى :
لا طبعا مقدرش اتعبكم وكمان مقدرش اسيبكم هنا يالا يلا …
وقفت حلا بجواره وهي تحاول التأثير عليه ،وهي ترسم عليه الارهاق :
خلاص بقي يا حبيبي سبنا هنا النهارده وبكره هنكون عند من الفجريه بس سبنا النهارده عشان خاطري انا هي مش احنا بناتك الحلوين….
ابتسم لهم بحب وهو يمسح على ظهرها بحب و هو يجيب:
خلاص يا حبيبي زي ما تحبوا بس ما تتأخروش بكره ماشي … امشي انا بقي ….
اوم الاثنين معا وهو يجيبون عليه :
حاضر يا احلى اب فى الدنيا ،مع السلامه …
بعد ان ذهب " مراد" تركهم ظلوا يهللون في سعاده الي ان انهو من هذا فا جلسو قليلا في صمت ،حتى قطعته" امنيه" وهي تسأل "حلا" بيغموض :
هو اللي انا عملته ده صح ..
نظرت لها "حلا "بجهل وهي تسألها مستفهمة :
هو ايه بالظبط عشان مش فاهمه..
نظرت لها "امنيه" وهي تسألها مباشر :
اني وفقت ادرى فرصه ل لابن عمك "اسر" انه يقعد معايا بعد ما رفضه …
هنا لم تتمالك "حلا" نفسها وظلت تضحك عليها وهي ترد عليه :
هههههههههههه دا انتي كنتي هتموتي بعد مرفضتيه ،جيه تقولي اديله فرصه..
نظرت لها" امنيه " وبعدها شركتها الضحك وهي ترد عليه :
هههههههههههه علي رايك ياختي …
ظلو معا يلعبون ويضحكون إلى أن جلسو يفكرو في ما سوف يحدث عند مقابلته .
ظلوا على هذه الحاله الي ان انتهي اليوم وهم في انتظار اليوم الجديد ...و يستعدو معا الى الغد المجهول ..
تبع……
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي امنيه احمد
امنيه مستحيله لي
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد ان عادوا من نزهتهم الممتعه وهم في غاية السعادة ،دلفو الي الداخل وهم يسترجعون ما حدث معهم وما فعلوه بالخارج ،إلى أن رن هاتف "حلا" صمتو في ترقب وهم يجيبون معا علي والدهم وهم يعلمون ما يريده.
هاتفهم "مراد"حتي يطمئن عليهم و يسالهم عما يفعلوه بالخارج ،ثم سأل"حلا" عن موعد قدومها:
ها خلصتي لعب يابنتي انتي وهيا ،و انتي يا"حلا" ها تروحي ولا ها تعملي ايه..
ضحكت "حلا" وهي ترد عليه بي مشاغبه:
هههههههههههه اكيد يعني هي دي عايزة كلام اكيد ها ابات يعني هو فيه احسن من كده ….
رد عليهم وهو موجه كلامه الي"امنيه":
وانتي يا" موني" هتعملي ايه..
ردت"امنيه" ضاحكة هي الأخرى :
هههههههههههه مستنينك تجيب العشا وتيجي لاننا هنموت من الجوع ...
ظلو يشاغبون معه و هو يضحك معهم الى ان انهى معهم و المكالمة وهو يطلب منهم ان ينتظروا حتى يأتي اليهم ،اغلق معهم المكالمه ثم هاتف زوجته و حبيبته يعلمها بما جد ويطلب منها القدوم معه لكنها تفهمت ما يريد قوله لها ،و طلبت منه الذهاب بمفرده حتى يعلم رايها ،و ان يتحدث معها بحرية :
مش هينفع اجي المرادي خليك علي راحتك وانت بتتكلم معاها ومتنساش تجبهم معاك اوعي يضحكو عليك زي كل مره ...
ضحك" مراد "علي كلامها و هو يؤكد لها أنه سوف يأتي بهم معه:
لا يا حبيبتي ها اجبهم معايا متخفيش وبعدين انا لما اقول لبناتي حاجه يسمعو كلامي على طول ...
فلم تقتنع "عائشه'' بما قال و ردت عليه بمكر:
اممممممممممم ماشي اما اشوف ..اديني مستنيه …روح بقي عشان متتأخرش …
انهي مع "عائشة" و طلب لهم الطعام وأخذه متوجها إليهم ،و هو يتذكر ما حدث معهم بعد ان التقي بي" عائشه " وكيف تقبلت الامر و لم تعترض علي "امنيه" بعد ان علمت السبب الحقيقي من زواجه ،وطلبت منه ان تاتي و تستقر معهم لكن رفضت "امنيه " ان تستقر لكنها كانت تأتي إليهم من الحين للاخر وايضا نذهب جميعا عندها لكن لم تقبل "امنيه " بالبقاء معهم مراعاته لمشاعر "عائشة "وايضا حتي تكون على راحتها بعد ان إصرار "عائشه"علي عدم دخول هذا المنزل الذي دمر لها حياتها فا انتقل "مراد "وعائلته الجديدة وبقيت "نجلا" وحدها في هذا البيت الكبير تنتظر نجلها وايضا تلوم نفسها علي ما حدث معها و كيف انقلبت حياتها رأسا على عقب ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت وصل اليهم حامل ببن يديه الطعام مثلما طلبو ،بعد ان دخل وتكلمو معا وقبل ان يعطيهم ما جلب يسألهم بي منغاشته عن سبب عدم تناولهم الطعام بي :
مش هاديكم الاكل غير لما تقولولي بس ايه الي خلاكم متاكلوش برا وانتو بتلفو كل اللف ده ..
ردت عليه"امنيه" بي النفي وهي تأخذ منه الاكياس وتبرر له ما حدث :
لا طبعا "حلا"اصرت اننا ناكل الاول و بعد كده نلف ،وبعدين خلصنا لف روحنا على طول ما اكلناش حاجه بس.. فا طلبنا من حضرتك الاكل…
رد عليهم متفهم ما يقولون و تركهم حتى ينتهو من طعامهم:
امممم كده فهمت ..طيب كلو يالا بالهنا والشفا...
ردو معها بصوت واحد :
مش ها تاكل معانا يا بابا..
مش ها تاكل معانا يا بابا ...
نظروا لبعضهم البعض ثم نظروا الي "مراد" و هم يضحكون واكملو باقي طعامهم في سعادة و ضحك الي ان انتهو،طلب "مراد" من "امنيه " ان يتكلم معها على انفراد بعد ان اعتذر من ابنته حتي لا تحزن :
معليش يا "حلا" ممكن اتكلم مع "امنيه" شويه في حاجه مهمه:
لم تعترض"حلا" وسمحت لهم بالذهاب إلى المكتب حتى يستطيعوا أن يتكلم بي حريه .
وقفت "امنيه"بتوتر وهي تحاول أن تخمن ما سبب هذا الأمر لكن توقف تفكيرها ولم تجد ما يمكن أن يريده والدها الثاني .
بعد أن دخلوا المكتب وجلسوا أمام بعضهم في صمت .
حاول "مراد"أن يبسط لها ما يريد وهو سألها عنه.
بعد وقت قصير تكلم"مراد" معها بهدوء:
"موني "حبيبتي عامله ايه ...
توترت اكثر وهي تجيب مختصرة :
الحمدلله تمام…
سألها "مراد "اولا عن رأيها:
انا كنت عايز اعرف رايك في موضوع ممكن ..
اومت له براسها وهي تجيب عليه باختصار :
اه اتفضل ..
ازدرد ريقه وهو يحاول ان يكون كلام مناسب حتى يقوله لها:
بصي هو انتي ايه رايك في اسر..
خفق قلبها وبشده وهي تسمعه يقول لها هذا ،فلم تعلم بما تجيب عليه ، فسألته"امنيه" مستفهمه :
من ناحيه ايه مش فاهمه…
نظر الي توترها الذي بات ملحوظ وهو يكمل لها سؤاله بغموض :
من ناحية انه شاب حابب يرتبط ويتجوز..
لم تعلم بما تجيب ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه وهي ترد
امممم .. كويس جدا ومحترم ..
أكمل غموضه معها وهو يكمل اسئلته حتى يعلم ما تكنه له :
تمام يعني لو حابب يرتبط بوحده وعايز يتقدم لها ممكن توافق ترتبط بيه ..
ردت عليه هي ايضا بغموض :
علي حسب هي متقبلاه ولا لا ..
سألها مستفهما عن السبب :
طيب وانا اعرف ازاي انها متقبله ..
إجابة مختصرة على سؤاله :
بسيطه اسالها ...
عندما اجابة عليه سألها مباشرا :
امممممممم ..طيب لو كان عايز يرتبط بيكي انتي..انتي رايك هيكون ايه ..
صمتت ولم تجب عليه الي ان اعاد "مراد" عليها مرة أخرى ساله
ها رايك ايه "يا موني "فيه ..
ادمعت عيناه وهي تسأله هي عن سبب واحد من اسباب مخاوفها الكثيره
يعني تفتكر ان مدام" نجلا "هتوافق ..
بارتياح وهو حاول توضيح لها نقطة غائبة عنها :
بصي يا حبيبتي انتي لازم تعرفي الاول انك موافقه عليه ولا لا وبعد كده تقعدى معا وتتكلمي معاه في اللي انتي خايفه منه ...ها اخليه يججي يقبلك و تتكلمو مع بعض ..
لم تستطع ان ترفض فهزت راسها بنعم دون ان تتكلم معه حتى انتهوا من كلامهم معا وخرجو بهدوء مريب ...
جلس" مراد" معهم قليلا ثم قال لهم :
يلا يا حلوين عشان تيجو معايا انتو الاتنين ..
نظروا له بصدمه من كلامه ،ثم ابتسمت له "امنيه "بأبتسامه صفراء وهي ترد بمكر:
نيجي فين يابابا ..
أكملت "حلا" معها :
ايوه صح نجي فين …
نظر لهم بذهول من تحولهم الملائكة أمامه ،فا وقف وهو يقول لهم بحزم :
من غير كلام كتير انتي وهي تقومو تجهزو عشان تيجو معايا ،وميصحش تفضلو لوحدكم هنا ،وانا قولت كلمه يلا يعني يلا …
ارتسمت على ملامحهم الحزن والإرهاق وهم ينظرون إليه ،فا ردت "امنيه" عليه بعتاب :
ياعني يا بابا مش شايف اننا تعبانين ومرهقين من المشوار ازاي ،عايزنا ازاي نقوم ونجهز نفسنا ونخرج تاني …
رد" مراد" غير مقتنع بما قالت لكنه حاول معهم مرة اخرى :
لا طبعا مقدرش اتعبكم وكمان مقدرش اسيبكم هنا يالا يلا …
وقفت حلا بجواره وهي تحاول التأثير عليه ،وهي ترسم عليه الارهاق :
خلاص بقي يا حبيبي سبنا هنا النهارده وبكره هنكون عند من الفجريه بس سبنا النهارده عشان خاطري انا هي مش احنا بناتك الحلوين….
ابتسم لهم بحب وهو يمسح على ظهرها بحب و هو يجيب:
خلاص يا حبيبي زي ما تحبوا بس ما تتأخروش بكره ماشي … امشي انا بقي ….
اوم الاثنين معا وهو يجيبون عليه :
حاضر يا احلى اب فى الدنيا ،مع السلامه …
بعد ان ذهب " مراد" تركهم ظلوا يهللون في سعاده الي ان انهو من هذا فا جلسو قليلا في صمت ،حتى قطعته" امنيه" وهي تسأل "حلا" بيغموض :
هو اللي انا عملته ده صح ..
نظرت لها "حلا "بجهل وهي تسألها مستفهمة :
هو ايه بالظبط عشان مش فاهمه..
نظرت لها "امنيه" وهي تسألها مباشر :
اني وفقت ادرى فرصه ل لابن عمك "اسر" انه يقعد معايا بعد ما رفضه …
هنا لم تتمالك "حلا" نفسها وظلت تضحك عليها وهي ترد عليه :
هههههههههههه دا انتي كنتي هتموتي بعد مرفضتيه ،جيه تقولي اديله فرصه..
نظرت لها" امنيه " وبعدها شركتها الضحك وهي ترد عليه :
هههههههههههه علي رايك ياختي …
ظلو معا يلعبون ويضحكون إلى أن جلسو يفكرو في ما سوف يحدث عند مقابلته .
ظلوا على هذه الحاله الي ان انتهي اليوم وهم في انتظار اليوم الجديد ...و يستعدو معا الى الغد المجهول ..
تبع……
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي امنيه احمد
امنيه مستحيله لي