البارت 10
فيكي أعلنت أنانيتي جزء الثاني
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
البارت 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" و انا كمان هرجع البيت اين كان الي حصل و الي هيحصل بس انا مش عايزه اسيب رامي انا بحبه "
ابتسم أمير " لو لينا نصيب نتقابل تاني افتكرني "
ايات " و لو نسيت فكرني مش مشكله "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل رامي الي المحطه لكنه لم يستطع ايجاد ايات و شعر انه فقدها حقا وضع يده علي رأسه و شعر ان المكان حوله يدور و الاختناق شديد يكاد يبكي من كثرة الاختناق حتي سمع صوت هاتفه و اخرج الهاتف بسرعه علي امل ان تكون هيا لكنه كان نبيل اجاب رامي و هو يكاد يبكي و يقول
رامي " مش لقيه يا نبيل هي خلاص مشيت انا مش عارف اعمل اي "
نبيل " اهدي يا رامي ايات معايا اطلع من عندك و ارجع البيت و نتكلم هناك يلا "
رامي " ماشي انا جاي فورا متخلهاش تروح في مكان انا جاي فوراً "
اغلق رامي الخط و ركض الي خارج المحطه بسرعه يتمني لو يصبح لديه اجنحه لي يصل اليها و يطمئن قلبه انها مازالت معه و لم تتركه"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوقف نبيل سيارته و كانت ايات تقف و تنتظره فصعدت الي سياره و كان ياسين في الخلف
ياسين " لؤخذه في سؤال بس ليه تتصلي بي نبيل و انا لا "
نبيل " مش وقته يا ياسين "
ياسين " طيب دلوقتي هنروح البيت ولا هنعمل اي "
نبيل " انت عايزه تروحي فين انت اكيد مش مصدقه الي قاله مازن صح دا واحد نصاب و زباله "
ياسين " اوعي تصدق حيوان زي "
ايات " انا مش فكره حاجه اصلا عشان اعرف هو بيكدب ولا لا "
ياسين " طب هتعملي اي "
ايات " عايزه اتكلم مع رامي الاول "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت ايات الى المنزل وكان رامي في انتظارها و الجميع في حيره من موقف رامي لانه يبدو عليه القلق و لا يعرفون ما يحدث دخلت ايات و القت سلام علي الجميع بينما ينظر اليها نظرات غير مفهومه وقف رامي امامها و قال بصوت مهتز
رامي " ايات خلينا نتكلم "
هزت ايات رأسها و قالت " ماشي يلا بينا "
خرجت ايات مع رامي و جلست تتحدث معه بينما كان ينظر الاخرين من نافذه و رغم عدم امكانهم من سماع الحديث الي انهم واصله اختلاس نظر اليهم حتي اتي احمد من الخلف
احمد " انتو بتعمل اي "
ايمان " مش باين يعني بنتصنت عليهم مش عارفه المره دي اتخانقه علي اي بس واضح ان رامي هو الي غلطان "
لمياء " اكيد افتكرت حاجه كمان رامي مخبيها عليها "
احمد " و انتو مالكم بالموضوع ياريت تسبوهم في حاله و تديهم اشوية خصوصيه "
ايمان " احنا عايزين نطمن عليهم بس "
احمد " لو فضلت كدا هيسيب البيت و هيروح يسكن في مكان تاني وقتها انا مش همنعه "
لمياء " لا و علي اي احنا مالنا تعالي يا ايمان نحضر الاكل "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخذت ايات نفس عميق و اخرجته ثم بقيت صامته قليلا بينما كان رامي ينظر اليها فقط حتي قطعت صمت و قالت
ايات " سمحتني ليه "
رامي " اي "
ايات " سمحتني ليه "
رامي " معرفتش اعمل حاجه غير كدا مع ان كرامتي وجعتني اوي بس مقدرتش اشوفك وحدك في الارض و اسيبك قلبي مطوعنيش و لقتني بشيلك بين ايديا و بجري بيكي في المستشفى و بضور علي اي حد يلحقني .... لما كنت نايمه كنت دايما اتكلم معاكي احيانا كنت اقعد جمبك اعيط و اقولك اصحي و هعملك الي انت عايزه حتي لو مش عايزاني همشي و احيانا تانيه كنت اقعد جمبك و افضل اسالك ليه تعمل فيا كدا ليه تكسري كبريائي و قلبي و تسبيني ليه مش قادره تحبيني و فضلت كدا بين عتاب و اشتياق الغاية اليوم الي صحيت في و مكنتش فكره اي حاجه حسيت ان ربنا اداني فرصه جديدة اكون فيها معاكي و اخليكي اتحبيني مش هكدب و اقولك ان نسيت كل حاجه بس اول ما حسيت انك ممكن تضيع من نسيت كل حاجه و مبقتش عايز غير انك ترجعي "
بكت ايات و هي تقول " كل حاجه حصلت كانت بسبب انا دا كان غلط موت ماما و كل الي انت مريت بي انا الي غلطانه دا كل غلطه انا ياريتك سيتني في اليوم دا ياريتك ما سمحتني "
ابتسم رامي و مسح دموع ايات و هو يقول لها
رامي " مقدرتش اعمل حاجه غير كدا " و لف ذراعيه حولها و هي مالت برأسها علي كتفه تبكي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف ياسين بجانب نبيل و هم ينظرون الي ايات و رامي من نافذه الغرفه
ياسين " نفهم من كدا انهم اتصالحه "
هز نبيل رأسه و قال " مش عارف "
ياسين " امم طب قول هو انت مش هتعمل حاجه بخصوص سوها "
نبيل " اعمل اي يعني "
ياسين " اخرج معاها بعيد عن شغل "
نبيل " بتهزر صح "
ياسين " ليه فيها اي انت مش بتحبها "
نبيل " معرفش "
ياسين " يايني اسمع من بس انت اتشطر و اطلب منها بس و سيب الباقي عليا "
نبيل " اقولها اي يعني "
ياسين " هم كلمتين بس فاضيه بعد شغل... هتقولك ايوه ليه... تقولها تحب تشرب معايا قهوه... هتقولك ايوه بس "
نبيل " و الله و هي هتوافق علي طول "
ياسين " طبعا يابني هتوافق هو في بنت عاقله ممكن ترفضك دا انت ميت بنت تتمناك حلو شاب بسم الله ما شآء الله عليك طول بعرض و حلو بسمسم و كمان رومنسي و حساس و حنين و كمان غني مفيش حد ممكن يرفضك "
نبيل " انت بتتكلم زي ماما ايمان كدا ليه "
ياسين " مش عارف شكلي اتعديت "
دخل عمر الغرفه فوجد ياسين و نبيل في الغرفه و ينظرون من نافذه فتراجع بضع خطوات ثم عاد الي داخل مره اخري
عمر " انتو بتعملو اي في الاوضه بتاعتي انت و هو "
ياسين " بنتصنت علي رامي و ايات "
عمر " طب مش عيب عليك انت و هو تصنت علي اخوك و مراته "
ياسين "امال انت جاي ليه "
عمر " دي اوضي يا غبي "
مشي نبيل اتجاه الباب و قال بهدوء " عن اذنك يا بابا عايز اخرج "
عمر " اتفضل يا حبيبي "
ياسين " لا و الله عمل معايا انا تحقيقي و هو اتفضل يا حبيبي "
عمر " اعملك اي الواد محترم شاف قالي اي بعد اذنك يا بابا تربية احمد فعلا "
ياسين " ههههه و انا تربيتك انت فلازم بقا تقف جمبي و تسامحني علي اي حاجه "
عمر " و ليه بقا "
ياسين "مش واضح يعني انك مبتعرفش تربي"
عمر " و الله انت عندك حق انا فعلا مبعرفش اربي و لو اختفتش من وش دلوقتي هربيك من اول و جديد "
ياسين " لا و علي اي انا ماشي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضعت ايمان الطعام علي طاوله و نادت الجميع لتناول طعام و خرجت الي ايات و رامي و قالت لهم
ايمان " قوم يلا وقت الاكل بعدين ابقو ارجع كمل خناق " ثم اشارة الي ايات و ربطتت علي كتفها و اكملت قائله " قوم اغسلي وشك عشان ناكل و بعدين كملي زعل برحتك
فنهضت ايات و دخلت المنزل و وقفت ايمان تسال رامي بقلق " اي اتصلحت صح قول انكم اتصالحت "
رامي " متخفيش يا ماما احنا كويسين "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و ابتسمت ايمان و قالت بسعاده و صوت شبه مرتفع
ايمان " ربنا ما يحرمني من المه دي أبداً و عقبال كمان لما اشوف مرات نبيل و ياسين "
ياسين " انا معنديش مانع هاتيلي عروسه "
احمد " ركز في شغلك الاول و بعدين اتكلم "
عمر " ما تسيب يا احمد يعمل الي عايزه شوف يا حبيبي البنت الي تعجبك و انا هجوزك من بكرا "
نبيل " و بنسبه ليا انا يا بابا نستني "
عمر " لا انت طالع محترم لي عمك مش هتمشي مع بنات لكن ياسين دا تربية "
لمياء " تربيتك زباله "
عمر " شكرا يا لمياء "
احمد " محدش خرب العيال غيرك انت و ايمان "
ايمان " الله وانا مالي يا لمبي "
لمياء " ايمان يا حبيبتي انت بتسبتي تهمه عليك نفسك بس لا برضو ايمان احسن ام شوفتها في حياتي ملكيش دعوه بالي بيقوله احمد "
ياسين " بص بقا يا بابا انا هسبتلك ان بابا عمر بيعرف يربي كويس و هبدأ خطت شغل جديده لي قسم الانتاج و هتشوف النجاح الي انا هحققه "
احمد " اعمل الي انت عايزه بس اي خساير انت الي هتدفع تمنها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم الثاني دخل ياسين مكتب نبيل مطفلا و كان رامي هناك
ياسين " يا هلا بالخونه متجمعين هنا من غيري ليه ها بتخطط لي اي "
رامي " ياخي اتوكس "
نبيل " تعالي يا ياسين يا حبيبي قول لي رامي اتقلمت مع شغل ازاي و انت جاي غصب عنك زي الاخ "
ياسين " بسم الله الرحمن الرحيم انا الاول حابب اشكر عم جاسر ان دلني علي اكتر قسم في شركه بعيد عن الاسره الكريمه و انا دا اكتر حاجه خلتني اتأقلم بسرعه في شغل بس للاسف كان القسم الاخير نيها ها ها "
رامي " تعالي هنا اي حكاية ضحكه شريره دي "
ياسين " فرحان فيك ياخي اي مفرحش فيك امال افرح في مين "
نبيل " خليك هنا معايا و نشتغل انا و انت سوا بلاش تمشي و را الاهبل دا ة
ياسين " طب استني و شوف الاهبل دا هيعمل اي بكرا "
رامي " هتعمل اي "
ياسين " هقولك بكرا المهم دلوقت نبيل ده ينطق"
رامي " ينطق به ايه"
ياسين " نتكلم مع سوها "
رامي " اه صحيح انت لازم تكلمها النهارده "
نبيل " مش وقت الكلام دا دلوقتي احنا في شغل "
ياسين " اهو اهو بيهرب زي ما قولتلك "
نبيل " انا مش بهرب "
ياسين " يبقا اطلع يلا و اعمل الي انفقنا علي "
رامي " متخفش اي اسواء حاجه ممكن تحصل يعني ترفضك ولا يهمك هننقلها لي القسم عند ياسين عشان تبقا بعدت عن عيونك و عيش حياتك عادي "
ياسين " شوف كل ما تحس انك متوتر عدد الغاية ميه 9 8 7 6 5 4 3 2 1 "
رامي " يلا انطلق يا بطل "
خرج نبيل و هو متوتر جدا يقدم قدم و يأخر الاخره و ياخذ نفس عميق و يخرجه ثم بدأ في العد 1 هتوافق 2 هترفض 3 هتوافق 4 هترفض 5 هتوافق 6 لا هترفض 7 اكيد هتوافق 8 ارجع احسن اكيد هترفضني 9 مش هخسر حاجه عادي لما احاول يعني 10 بس هي سألتني اذا كنت فكرها اكيد هي سالت لي سبب 11 هجيب لي نفسي الاحراج خليني ارجع احسن 12 مقدميش حل تاني هبقا عيل لو رجعت دلوقتي
13 انا قدام مكتبها خلاص بس ليه رقم 13 انا بكره العدد دا
سوها " حضرتك محتاج حاجه يا فندم "
وضع نبيل يدها علي مكتبها و قال بتوتر
نبيل " عندك حاجه مهم انهارده بعد شغل يعني "
سوها " لا يا فندم معنديش ليه في حاجه "
نبيل " تحبي تشرب قهوه معايا "
سوها " اه احب احب جدا "
نبيل " تمام نتقابل بعد شغل سلام "
رحل نبيل من امام مكتبها و بخطوات سريعه دخل المكتب و جلس يأخذ نفس عميق و هو يقول
نبيل " يخربيت توتر ياخي انا بقيت كل ميه "
ياسين " المهم عملت اي
امسك نبيل المناديل و ظل يمسح بها عرقه و قال
نبيل " وافقت "
ياسين " ياس ياس ايوا كدا هتتقابله امتا بقا و هتروح فين ها ها "
نبيل " ولا انت مش قولتلي خليها توافق و سيب الباقي عليا "
ياسين " اه اذا كانت كدا تحب اول مشوار ليكم فين مركب و او مطعم او سينما او ... "
قاطعه رامي قائلا
رامي " بس بس يا بابا اي دا كل الموضوع اسهل من كدا بكتير خدها علي اي كافيه اشربه قهوه سوا او اين كان الي هتطلب و قولها بصراحه كدا انا معجب بيكي من ايام الثانويه بس "
ياسين " و دي كمان فكره حلوه "
نبيل " بس كدا هو دا كل الي مطلوب بس انا لسه مش متأكد ان لسه بحبها "
رامي " ما عشان كدا بقولك قولها انا معجب بيكي مش بحبك لان الاعجاب بشخص ممكن يختفي عادي مع الايام شئ مش ثابت لكن الحب مش بيختفي مع الايام و بيفضل طول العمر ثابت "
ياسين " وانت قولت لي ايات اول مره بحبك ولا معجب بيكي "
رامي " انت الي غلطانه و بطلي طولة لسان ... دي اول جمله قولتها لي ايات "
ياسين " ههه هههه ههههه هموت دي كانت خناقه بقا "
رامي " لا بس خبطها بالعربيه كان لسه مشروع واقف علي رجله يادوبك و فرحان بي و كنت طالع بالعربيه و انا طاير من الفرحه و كنت ماشي بالعربيه و ست هانم مقدرتش تستني الاشاره عشان مستعجله و كانت بتجري في طريق ف خبطها بس الحمدلله جات في رجلها بس وقعت علي الارض و فضلت تصوت معرفتش اعمل اي وقتها و الناس اتلمت و الي قال ان غلطان و الي قال انها هي الي غلطانه و في الاخر سندتها وحده و رمت شنطتها و حاجاتها و رمتها هي شخصين في العربيه و زعقت فيا بصوت عالي و قالتلي " اطلع بسرعه الحق البت قبل ما تموت و بعدين نبقا نشوف غلط مين دا و اخدها المستشفى و لان مفيش غيري فضلت معها الغاية ما جبس رجلها و عالجه جروح تانيه و دكتور طلع و قال انها كويسه و انا كنت داخل عشان اسالها علي رقم حد من اهلها يجي يخدها و اول ما دخلت لقتها بتقولي " اي دا مش انت الحيوان الي خبطني " اسكت انا قمت قال ليها انت الي غلطانه و بطلي طولة لسان مكنتيش قادره تستني الاشاره خلاص دنيا هتخرب
ايات " يعني كسرت رجلي و بتبجح فيا كمان اي خربت دنيا خلاص "
رامي " بصي انا مش فاضي ليكي خدي اتصلي بأي حد يجي ياخدك انا عندي شغل "
ايات " مأخرينك علي شركه و لا تكونش رئيس الجمهوريه "
رامي " انا فعلا اتأخرت علي شركه اخلصي رن علي اي حد "
ايات " انا هحبسك "
رامي " تمام اوي بس انت رجلك مكسوره هتحبسيني ازاي برجل مكسوره خدي اتصلي بأهلك عشان يجي حد منهم يحبسني معاكي يلا يا شاطره "
اخدت من تليفون بعصبيه و اتصلت بي ابوها كانت اول مره اقابله فيها راجل طيب محبش يعمل مشاكل حتي و هو مكنش يعرف انها هي الي غلطانه قال كفايه ان دفعت مصريف المستشفى و انا الي اصريت اوصلهم عشان راجل كان ذوق و دي كانت اول مره اشوفها فيها "
نبيل " و قبلتها تاني فين و ازاي "
ياسين " متقولش هي الي خبطك المره دي صح "
رامي " لما جيت انضف العربيه لقيت دفتر بتاعها في العربيه و مكتوب علي تعويذ تقريبا الي عو احذر الفتح ممنوع القرأه لم يقرأ احد هذا الكتاب و بقي علي قيد الحياه و حاجات زي دي بس انا فتحت و قريته بصراحه حسيت ان الي كتبه دفتر ده واحد غير ام لسان طويل الي شوفتها لما فضلت اقرأ في الكتاب عنها لقيت نفسي منجذب ليها اكتر و رحت الجامعه عشان ارجع ليها دفتر بعد دا خلصت كله و وقتها كنت حاسس ان معجب بيها جدا و طبعا معلوماتها كانت كلها في دفتر ف ملفتش كتير اول طبعا ما شفتني اتخانقت معايا بس انا قدر اكسب ودها و بقينا اصحاب و وقتها وقعت في حبها لكن الغبيه تانيه كانت بتحب واحد تاني و مهما حاولت اوريها ان دا شخص الغلط مفيش فايده ف قولت و انا كمان مش هسيبك و حده بوحده بقا و اتصلت بي ابوها لان رقم كان عندي من يوم الحادث و طلبت اقابله و طلبت ايدها ابوها وافق و لكن هي قابلتني بعدين و قالتلي انها مش موافقه و قالتلي ان عارف ليه حاولت وقتها كمان افهمها ان دا اشخص الغلط لكن لا حياة لمن تنادي و هي نشفت دماغها و انا نشفت دماغي و اهي نتيجه زي ما انتو شايفين دلوقتي "
ياسين " انت مش اجوزتها في الاخر و قدرت تخليها تحبك "
رامي " اه بطلوع روح "
ياسين " مش مهم بقا اي حاجه حصلت المهم انك اخدها في الاخر يلا بقا يا استاذ نبيل اعملها انت كمان و اتجوز عشان يبقا دور عليا "
نبيل " يابني و انت في حد منعك روح و شوف حبك فين "
ياسين " انا بس اعرف هي فين و انا اروح ليها حتي لو اخ دنيا "
رامي " الكوكب بيضاوي "
ياسين " يعني "
نبيل " يعني مفيش مكان اسم اخري دنيا "
ياسين " خلاص ياعم انت و هو مكنتش كلمه فكر انت في الي مستنيك بس و ملكش دعوه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج نبيل بعد العمل و كانت سوها تنتظره امام باب شركه ف تقدم نبيل نحوها و قال
نبيل " اسف خليتك تستني "
سوها " لا و لا يهمك "
نبيل " طيب اتفضلي معايا "
تقدمت سوها و نبيل معاها الي سياره و قاد نبيل مسافه ليست بعيده الي كافيه قد نصحه به ياسين و وقف امامه و دخل هو و سوها و نظر نبيل الي المكان و اعجبه كثيرا مكان انيق و بسيط و هادئ جدا جلس نبيل و سوها علي طاوله بالقرب من نافذه زجاجيّة تتطل علي الشارع لكنها تعزل الصوت بعد ان طلب الاثنين المشاريب استجمع نبيل شجاعته و قال لها
نبيل " انت سألتني قبل كدا اذا كنت فاكرك الحقيقه انا كمان كان نفسي اسألك سؤال نفسه انت فكراني "
ابتسمت سوها و هي تتدعي الاستحياء و قالت
سوها " طبعا فكراك اكيد مش هسألك سؤال زي دا لو مش فكراك "
اخذ نبيل نفس عميق و اخرجه و قال " انا معجب بيكي و حابب اتعرف عليكي أكتر لو معندكيش مانع "
قالت سوها بينها و بين نفسها " اي بسهوله دي انا حتي معملتش حاجه لسه طب و كل الخطط الي سهرت عشانه دا اي العيله الي رجلتها سهله دي اي وحده تشاور ليهم يجري عليها "
قال نبيل عندما لم يجد منها رد " لو مش حابه قوليلي مفيش مشكله "
قالت سوها بسرعه " لا طبعا مش عايزه ازاي يعني انا بس اتفجأة اشويه اصل انا بصراحه كنت عايزه اقولك الكلام دا من ايام الثانوي بس الفرصه مسمحتش "
نبيل " انا كمان كان نفسي اقولك كدا من ايام الثانوي بس مجتش فرصه "
سوها " اظاهر ان احنا الاثنين نصيبنا اننا نتقابل انهارده و دلوقتي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل ياسين هو و رامي و هم في غاية سعاده و جلس الاثنين بجانب بعضهم البعض و اخرج ياسين هاتفه
رامي " اخلص اتصل بي بسرعه انا قاعد علي نار خلينا نشوف قالت اي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
البارت 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" و انا كمان هرجع البيت اين كان الي حصل و الي هيحصل بس انا مش عايزه اسيب رامي انا بحبه "
ابتسم أمير " لو لينا نصيب نتقابل تاني افتكرني "
ايات " و لو نسيت فكرني مش مشكله "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل رامي الي المحطه لكنه لم يستطع ايجاد ايات و شعر انه فقدها حقا وضع يده علي رأسه و شعر ان المكان حوله يدور و الاختناق شديد يكاد يبكي من كثرة الاختناق حتي سمع صوت هاتفه و اخرج الهاتف بسرعه علي امل ان تكون هيا لكنه كان نبيل اجاب رامي و هو يكاد يبكي و يقول
رامي " مش لقيه يا نبيل هي خلاص مشيت انا مش عارف اعمل اي "
نبيل " اهدي يا رامي ايات معايا اطلع من عندك و ارجع البيت و نتكلم هناك يلا "
رامي " ماشي انا جاي فورا متخلهاش تروح في مكان انا جاي فوراً "
اغلق رامي الخط و ركض الي خارج المحطه بسرعه يتمني لو يصبح لديه اجنحه لي يصل اليها و يطمئن قلبه انها مازالت معه و لم تتركه"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوقف نبيل سيارته و كانت ايات تقف و تنتظره فصعدت الي سياره و كان ياسين في الخلف
ياسين " لؤخذه في سؤال بس ليه تتصلي بي نبيل و انا لا "
نبيل " مش وقته يا ياسين "
ياسين " طيب دلوقتي هنروح البيت ولا هنعمل اي "
نبيل " انت عايزه تروحي فين انت اكيد مش مصدقه الي قاله مازن صح دا واحد نصاب و زباله "
ياسين " اوعي تصدق حيوان زي "
ايات " انا مش فكره حاجه اصلا عشان اعرف هو بيكدب ولا لا "
ياسين " طب هتعملي اي "
ايات " عايزه اتكلم مع رامي الاول "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت ايات الى المنزل وكان رامي في انتظارها و الجميع في حيره من موقف رامي لانه يبدو عليه القلق و لا يعرفون ما يحدث دخلت ايات و القت سلام علي الجميع بينما ينظر اليها نظرات غير مفهومه وقف رامي امامها و قال بصوت مهتز
رامي " ايات خلينا نتكلم "
هزت ايات رأسها و قالت " ماشي يلا بينا "
خرجت ايات مع رامي و جلست تتحدث معه بينما كان ينظر الاخرين من نافذه و رغم عدم امكانهم من سماع الحديث الي انهم واصله اختلاس نظر اليهم حتي اتي احمد من الخلف
احمد " انتو بتعمل اي "
ايمان " مش باين يعني بنتصنت عليهم مش عارفه المره دي اتخانقه علي اي بس واضح ان رامي هو الي غلطان "
لمياء " اكيد افتكرت حاجه كمان رامي مخبيها عليها "
احمد " و انتو مالكم بالموضوع ياريت تسبوهم في حاله و تديهم اشوية خصوصيه "
ايمان " احنا عايزين نطمن عليهم بس "
احمد " لو فضلت كدا هيسيب البيت و هيروح يسكن في مكان تاني وقتها انا مش همنعه "
لمياء " لا و علي اي احنا مالنا تعالي يا ايمان نحضر الاكل "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخذت ايات نفس عميق و اخرجته ثم بقيت صامته قليلا بينما كان رامي ينظر اليها فقط حتي قطعت صمت و قالت
ايات " سمحتني ليه "
رامي " اي "
ايات " سمحتني ليه "
رامي " معرفتش اعمل حاجه غير كدا مع ان كرامتي وجعتني اوي بس مقدرتش اشوفك وحدك في الارض و اسيبك قلبي مطوعنيش و لقتني بشيلك بين ايديا و بجري بيكي في المستشفى و بضور علي اي حد يلحقني .... لما كنت نايمه كنت دايما اتكلم معاكي احيانا كنت اقعد جمبك اعيط و اقولك اصحي و هعملك الي انت عايزه حتي لو مش عايزاني همشي و احيانا تانيه كنت اقعد جمبك و افضل اسالك ليه تعمل فيا كدا ليه تكسري كبريائي و قلبي و تسبيني ليه مش قادره تحبيني و فضلت كدا بين عتاب و اشتياق الغاية اليوم الي صحيت في و مكنتش فكره اي حاجه حسيت ان ربنا اداني فرصه جديدة اكون فيها معاكي و اخليكي اتحبيني مش هكدب و اقولك ان نسيت كل حاجه بس اول ما حسيت انك ممكن تضيع من نسيت كل حاجه و مبقتش عايز غير انك ترجعي "
بكت ايات و هي تقول " كل حاجه حصلت كانت بسبب انا دا كان غلط موت ماما و كل الي انت مريت بي انا الي غلطانه دا كل غلطه انا ياريتك سيتني في اليوم دا ياريتك ما سمحتني "
ابتسم رامي و مسح دموع ايات و هو يقول لها
رامي " مقدرتش اعمل حاجه غير كدا " و لف ذراعيه حولها و هي مالت برأسها علي كتفه تبكي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف ياسين بجانب نبيل و هم ينظرون الي ايات و رامي من نافذه الغرفه
ياسين " نفهم من كدا انهم اتصالحه "
هز نبيل رأسه و قال " مش عارف "
ياسين " امم طب قول هو انت مش هتعمل حاجه بخصوص سوها "
نبيل " اعمل اي يعني "
ياسين " اخرج معاها بعيد عن شغل "
نبيل " بتهزر صح "
ياسين " ليه فيها اي انت مش بتحبها "
نبيل " معرفش "
ياسين " يايني اسمع من بس انت اتشطر و اطلب منها بس و سيب الباقي عليا "
نبيل " اقولها اي يعني "
ياسين " هم كلمتين بس فاضيه بعد شغل... هتقولك ايوه ليه... تقولها تحب تشرب معايا قهوه... هتقولك ايوه بس "
نبيل " و الله و هي هتوافق علي طول "
ياسين " طبعا يابني هتوافق هو في بنت عاقله ممكن ترفضك دا انت ميت بنت تتمناك حلو شاب بسم الله ما شآء الله عليك طول بعرض و حلو بسمسم و كمان رومنسي و حساس و حنين و كمان غني مفيش حد ممكن يرفضك "
نبيل " انت بتتكلم زي ماما ايمان كدا ليه "
ياسين " مش عارف شكلي اتعديت "
دخل عمر الغرفه فوجد ياسين و نبيل في الغرفه و ينظرون من نافذه فتراجع بضع خطوات ثم عاد الي داخل مره اخري
عمر " انتو بتعملو اي في الاوضه بتاعتي انت و هو "
ياسين " بنتصنت علي رامي و ايات "
عمر " طب مش عيب عليك انت و هو تصنت علي اخوك و مراته "
ياسين "امال انت جاي ليه "
عمر " دي اوضي يا غبي "
مشي نبيل اتجاه الباب و قال بهدوء " عن اذنك يا بابا عايز اخرج "
عمر " اتفضل يا حبيبي "
ياسين " لا و الله عمل معايا انا تحقيقي و هو اتفضل يا حبيبي "
عمر " اعملك اي الواد محترم شاف قالي اي بعد اذنك يا بابا تربية احمد فعلا "
ياسين " ههههه و انا تربيتك انت فلازم بقا تقف جمبي و تسامحني علي اي حاجه "
عمر " و ليه بقا "
ياسين "مش واضح يعني انك مبتعرفش تربي"
عمر " و الله انت عندك حق انا فعلا مبعرفش اربي و لو اختفتش من وش دلوقتي هربيك من اول و جديد "
ياسين " لا و علي اي انا ماشي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضعت ايمان الطعام علي طاوله و نادت الجميع لتناول طعام و خرجت الي ايات و رامي و قالت لهم
ايمان " قوم يلا وقت الاكل بعدين ابقو ارجع كمل خناق " ثم اشارة الي ايات و ربطتت علي كتفها و اكملت قائله " قوم اغسلي وشك عشان ناكل و بعدين كملي زعل برحتك
فنهضت ايات و دخلت المنزل و وقفت ايمان تسال رامي بقلق " اي اتصلحت صح قول انكم اتصالحت "
رامي " متخفيش يا ماما احنا كويسين "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و ابتسمت ايمان و قالت بسعاده و صوت شبه مرتفع
ايمان " ربنا ما يحرمني من المه دي أبداً و عقبال كمان لما اشوف مرات نبيل و ياسين "
ياسين " انا معنديش مانع هاتيلي عروسه "
احمد " ركز في شغلك الاول و بعدين اتكلم "
عمر " ما تسيب يا احمد يعمل الي عايزه شوف يا حبيبي البنت الي تعجبك و انا هجوزك من بكرا "
نبيل " و بنسبه ليا انا يا بابا نستني "
عمر " لا انت طالع محترم لي عمك مش هتمشي مع بنات لكن ياسين دا تربية "
لمياء " تربيتك زباله "
عمر " شكرا يا لمياء "
احمد " محدش خرب العيال غيرك انت و ايمان "
ايمان " الله وانا مالي يا لمبي "
لمياء " ايمان يا حبيبتي انت بتسبتي تهمه عليك نفسك بس لا برضو ايمان احسن ام شوفتها في حياتي ملكيش دعوه بالي بيقوله احمد "
ياسين " بص بقا يا بابا انا هسبتلك ان بابا عمر بيعرف يربي كويس و هبدأ خطت شغل جديده لي قسم الانتاج و هتشوف النجاح الي انا هحققه "
احمد " اعمل الي انت عايزه بس اي خساير انت الي هتدفع تمنها "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم الثاني دخل ياسين مكتب نبيل مطفلا و كان رامي هناك
ياسين " يا هلا بالخونه متجمعين هنا من غيري ليه ها بتخطط لي اي "
رامي " ياخي اتوكس "
نبيل " تعالي يا ياسين يا حبيبي قول لي رامي اتقلمت مع شغل ازاي و انت جاي غصب عنك زي الاخ "
ياسين " بسم الله الرحمن الرحيم انا الاول حابب اشكر عم جاسر ان دلني علي اكتر قسم في شركه بعيد عن الاسره الكريمه و انا دا اكتر حاجه خلتني اتأقلم بسرعه في شغل بس للاسف كان القسم الاخير نيها ها ها "
رامي " تعالي هنا اي حكاية ضحكه شريره دي "
ياسين " فرحان فيك ياخي اي مفرحش فيك امال افرح في مين "
نبيل " خليك هنا معايا و نشتغل انا و انت سوا بلاش تمشي و را الاهبل دا ة
ياسين " طب استني و شوف الاهبل دا هيعمل اي بكرا "
رامي " هتعمل اي "
ياسين " هقولك بكرا المهم دلوقت نبيل ده ينطق"
رامي " ينطق به ايه"
ياسين " نتكلم مع سوها "
رامي " اه صحيح انت لازم تكلمها النهارده "
نبيل " مش وقت الكلام دا دلوقتي احنا في شغل "
ياسين " اهو اهو بيهرب زي ما قولتلك "
نبيل " انا مش بهرب "
ياسين " يبقا اطلع يلا و اعمل الي انفقنا علي "
رامي " متخفش اي اسواء حاجه ممكن تحصل يعني ترفضك ولا يهمك هننقلها لي القسم عند ياسين عشان تبقا بعدت عن عيونك و عيش حياتك عادي "
ياسين " شوف كل ما تحس انك متوتر عدد الغاية ميه 9 8 7 6 5 4 3 2 1 "
رامي " يلا انطلق يا بطل "
خرج نبيل و هو متوتر جدا يقدم قدم و يأخر الاخره و ياخذ نفس عميق و يخرجه ثم بدأ في العد 1 هتوافق 2 هترفض 3 هتوافق 4 هترفض 5 هتوافق 6 لا هترفض 7 اكيد هتوافق 8 ارجع احسن اكيد هترفضني 9 مش هخسر حاجه عادي لما احاول يعني 10 بس هي سألتني اذا كنت فكرها اكيد هي سالت لي سبب 11 هجيب لي نفسي الاحراج خليني ارجع احسن 12 مقدميش حل تاني هبقا عيل لو رجعت دلوقتي
13 انا قدام مكتبها خلاص بس ليه رقم 13 انا بكره العدد دا
سوها " حضرتك محتاج حاجه يا فندم "
وضع نبيل يدها علي مكتبها و قال بتوتر
نبيل " عندك حاجه مهم انهارده بعد شغل يعني "
سوها " لا يا فندم معنديش ليه في حاجه "
نبيل " تحبي تشرب قهوه معايا "
سوها " اه احب احب جدا "
نبيل " تمام نتقابل بعد شغل سلام "
رحل نبيل من امام مكتبها و بخطوات سريعه دخل المكتب و جلس يأخذ نفس عميق و هو يقول
نبيل " يخربيت توتر ياخي انا بقيت كل ميه "
ياسين " المهم عملت اي
امسك نبيل المناديل و ظل يمسح بها عرقه و قال
نبيل " وافقت "
ياسين " ياس ياس ايوا كدا هتتقابله امتا بقا و هتروح فين ها ها "
نبيل " ولا انت مش قولتلي خليها توافق و سيب الباقي عليا "
ياسين " اه اذا كانت كدا تحب اول مشوار ليكم فين مركب و او مطعم او سينما او ... "
قاطعه رامي قائلا
رامي " بس بس يا بابا اي دا كل الموضوع اسهل من كدا بكتير خدها علي اي كافيه اشربه قهوه سوا او اين كان الي هتطلب و قولها بصراحه كدا انا معجب بيكي من ايام الثانويه بس "
ياسين " و دي كمان فكره حلوه "
نبيل " بس كدا هو دا كل الي مطلوب بس انا لسه مش متأكد ان لسه بحبها "
رامي " ما عشان كدا بقولك قولها انا معجب بيكي مش بحبك لان الاعجاب بشخص ممكن يختفي عادي مع الايام شئ مش ثابت لكن الحب مش بيختفي مع الايام و بيفضل طول العمر ثابت "
ياسين " وانت قولت لي ايات اول مره بحبك ولا معجب بيكي "
رامي " انت الي غلطانه و بطلي طولة لسان ... دي اول جمله قولتها لي ايات "
ياسين " ههه هههه ههههه هموت دي كانت خناقه بقا "
رامي " لا بس خبطها بالعربيه كان لسه مشروع واقف علي رجله يادوبك و فرحان بي و كنت طالع بالعربيه و انا طاير من الفرحه و كنت ماشي بالعربيه و ست هانم مقدرتش تستني الاشاره عشان مستعجله و كانت بتجري في طريق ف خبطها بس الحمدلله جات في رجلها بس وقعت علي الارض و فضلت تصوت معرفتش اعمل اي وقتها و الناس اتلمت و الي قال ان غلطان و الي قال انها هي الي غلطانه و في الاخر سندتها وحده و رمت شنطتها و حاجاتها و رمتها هي شخصين في العربيه و زعقت فيا بصوت عالي و قالتلي " اطلع بسرعه الحق البت قبل ما تموت و بعدين نبقا نشوف غلط مين دا و اخدها المستشفى و لان مفيش غيري فضلت معها الغاية ما جبس رجلها و عالجه جروح تانيه و دكتور طلع و قال انها كويسه و انا كنت داخل عشان اسالها علي رقم حد من اهلها يجي يخدها و اول ما دخلت لقتها بتقولي " اي دا مش انت الحيوان الي خبطني " اسكت انا قمت قال ليها انت الي غلطانه و بطلي طولة لسان مكنتيش قادره تستني الاشاره خلاص دنيا هتخرب
ايات " يعني كسرت رجلي و بتبجح فيا كمان اي خربت دنيا خلاص "
رامي " بصي انا مش فاضي ليكي خدي اتصلي بأي حد يجي ياخدك انا عندي شغل "
ايات " مأخرينك علي شركه و لا تكونش رئيس الجمهوريه "
رامي " انا فعلا اتأخرت علي شركه اخلصي رن علي اي حد "
ايات " انا هحبسك "
رامي " تمام اوي بس انت رجلك مكسوره هتحبسيني ازاي برجل مكسوره خدي اتصلي بأهلك عشان يجي حد منهم يحبسني معاكي يلا يا شاطره "
اخدت من تليفون بعصبيه و اتصلت بي ابوها كانت اول مره اقابله فيها راجل طيب محبش يعمل مشاكل حتي و هو مكنش يعرف انها هي الي غلطانه قال كفايه ان دفعت مصريف المستشفى و انا الي اصريت اوصلهم عشان راجل كان ذوق و دي كانت اول مره اشوفها فيها "
نبيل " و قبلتها تاني فين و ازاي "
ياسين " متقولش هي الي خبطك المره دي صح "
رامي " لما جيت انضف العربيه لقيت دفتر بتاعها في العربيه و مكتوب علي تعويذ تقريبا الي عو احذر الفتح ممنوع القرأه لم يقرأ احد هذا الكتاب و بقي علي قيد الحياه و حاجات زي دي بس انا فتحت و قريته بصراحه حسيت ان الي كتبه دفتر ده واحد غير ام لسان طويل الي شوفتها لما فضلت اقرأ في الكتاب عنها لقيت نفسي منجذب ليها اكتر و رحت الجامعه عشان ارجع ليها دفتر بعد دا خلصت كله و وقتها كنت حاسس ان معجب بيها جدا و طبعا معلوماتها كانت كلها في دفتر ف ملفتش كتير اول طبعا ما شفتني اتخانقت معايا بس انا قدر اكسب ودها و بقينا اصحاب و وقتها وقعت في حبها لكن الغبيه تانيه كانت بتحب واحد تاني و مهما حاولت اوريها ان دا شخص الغلط مفيش فايده ف قولت و انا كمان مش هسيبك و حده بوحده بقا و اتصلت بي ابوها لان رقم كان عندي من يوم الحادث و طلبت اقابله و طلبت ايدها ابوها وافق و لكن هي قابلتني بعدين و قالتلي انها مش موافقه و قالتلي ان عارف ليه حاولت وقتها كمان افهمها ان دا اشخص الغلط لكن لا حياة لمن تنادي و هي نشفت دماغها و انا نشفت دماغي و اهي نتيجه زي ما انتو شايفين دلوقتي "
ياسين " انت مش اجوزتها في الاخر و قدرت تخليها تحبك "
رامي " اه بطلوع روح "
ياسين " مش مهم بقا اي حاجه حصلت المهم انك اخدها في الاخر يلا بقا يا استاذ نبيل اعملها انت كمان و اتجوز عشان يبقا دور عليا "
نبيل " يابني و انت في حد منعك روح و شوف حبك فين "
ياسين " انا بس اعرف هي فين و انا اروح ليها حتي لو اخ دنيا "
رامي " الكوكب بيضاوي "
ياسين " يعني "
نبيل " يعني مفيش مكان اسم اخري دنيا "
ياسين " خلاص ياعم انت و هو مكنتش كلمه فكر انت في الي مستنيك بس و ملكش دعوه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج نبيل بعد العمل و كانت سوها تنتظره امام باب شركه ف تقدم نبيل نحوها و قال
نبيل " اسف خليتك تستني "
سوها " لا و لا يهمك "
نبيل " طيب اتفضلي معايا "
تقدمت سوها و نبيل معاها الي سياره و قاد نبيل مسافه ليست بعيده الي كافيه قد نصحه به ياسين و وقف امامه و دخل هو و سوها و نظر نبيل الي المكان و اعجبه كثيرا مكان انيق و بسيط و هادئ جدا جلس نبيل و سوها علي طاوله بالقرب من نافذه زجاجيّة تتطل علي الشارع لكنها تعزل الصوت بعد ان طلب الاثنين المشاريب استجمع نبيل شجاعته و قال لها
نبيل " انت سألتني قبل كدا اذا كنت فاكرك الحقيقه انا كمان كان نفسي اسألك سؤال نفسه انت فكراني "
ابتسمت سوها و هي تتدعي الاستحياء و قالت
سوها " طبعا فكراك اكيد مش هسألك سؤال زي دا لو مش فكراك "
اخذ نبيل نفس عميق و اخرجه و قال " انا معجب بيكي و حابب اتعرف عليكي أكتر لو معندكيش مانع "
قالت سوها بينها و بين نفسها " اي بسهوله دي انا حتي معملتش حاجه لسه طب و كل الخطط الي سهرت عشانه دا اي العيله الي رجلتها سهله دي اي وحده تشاور ليهم يجري عليها "
قال نبيل عندما لم يجد منها رد " لو مش حابه قوليلي مفيش مشكله "
قالت سوها بسرعه " لا طبعا مش عايزه ازاي يعني انا بس اتفجأة اشويه اصل انا بصراحه كنت عايزه اقولك الكلام دا من ايام الثانوي بس الفرصه مسمحتش "
نبيل " انا كمان كان نفسي اقولك كدا من ايام الثانوي بس مجتش فرصه "
سوها " اظاهر ان احنا الاثنين نصيبنا اننا نتقابل انهارده و دلوقتي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل ياسين هو و رامي و هم في غاية سعاده و جلس الاثنين بجانب بعضهم البعض و اخرج ياسين هاتفه
رامي " اخلص اتصل بي بسرعه انا قاعد علي نار خلينا نشوف قالت اي "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"