البارت 12

فيكي أعلنت أنانيتي جزء 2

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"

البارت 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوها " الي حصل انهارده علي فكره بقا ريم هي الي عطتني الارقام غلط المفروض انك تحاسبها علي الغلط دا او تتعصب عليا او تتطردها حتي لو مش معقول تسامحها كدا و. كانها معملتش حاجه
وضع نبيل الملعقه علي صحنه و قال
نبيل " ريم متغلطش غلط زي دا هي شغاله معايا بقالها كتير و انا عرفه كويسه كمان شغل دا هي اشتغلت في اكتر من ف اكيد هي مش هضيع شغلها و تعبها في غلطه زي دي "
سوها " يعني انت قصدك ان الغلط كان غلط انا صح "
سوها " ياريت خلي موضيع شغل بعيد عن الحياتنا شخصيه لان مش بحب اخلط بين الاثنين و رغم انا بعامل كل موظفين الي عندي نفس المعامله الا اني غضيت بصر علي غلطتك و عدتها مع ان مكنش ينفع اعمل كدا "
سوها " خلاص ارفدني و صلح غلطك لو دا هيريحك "
نبيل " لا مش هرفدك انا اصلا بفكر اسيب شغل كله "
نظرت سوها اليه بصدمه و قالت " اي ليه انت بتهزر صح "
نظر نبيل اليها بستغراب ف استوعبت سوها انها تكاد تفضح نفسها ف اعادة صياغة كلامها بسرعه و قالت
سوها " اقصد يعني انت اكيد مش هتسيب شغل عشان انا غلط غلطه تافه زي دي "
نبيل " دي غلطه مش تافها اولا ثانيا مش هو دا سبب "
سوها " امال اي هو سبب ممكن اعرفه صح "
نبيل " رامي بيفكر يبدأ شغل بتاعه تاني و يبدأ من جديد و انا عايز ابدأ معه انا تعبت من شغل شركه "
سوها " طب فكر في الموضوع اكتر مش معقول يعني تسيب شركه دي كلها و مركذك فيها عشان شغل جديد مش عارف هينجح و لا هيفشل "
نبيل " مش مشكله عندي انا و رامي هنعمل المستحيل عشان شغل ينجح و لو فشل اهي شركه موجوده مش هتكون مشكله يعني "
سوها "طب و هتاخدني معاك شغل الجديد ولا هتسيبني في شركه الوحدي"
نبيل " متخفيش انا هقول لي ياسين ياخد باله منك هو دلوقتي تقريبا معتبرك مراتي ف هيتعامل معاكي اكويس "
شردت سوها قليلا و هي تقول كمان يعني ياسين طريقه اتقطع بعد ما عرف بعلاقتي بيك و انت اطلعت غبي عايز تسيب شركه دي كلها و ثروه عشان تبدأ من جديد بس عادي انا احسن وحده و انسب وحده ترجعك لي طريق صحيح طول ما انا هنا مش هسمح لي شغل الجديد يستمر
نبيل " بتفكري في اي "
سوها " لا ولا حاجه "
نبيل " طب خلينا نمشي "
سوها " بس انت مأكلتش حاجه لسه "
نبيل " معلش بس ماما في البيت مش بتخلي كد ياكل و انا مش موجود فلازم ارجع اتغدي معهم تاني "
سوها في عقلها ' يا روح ماما '
نبيل " نمشي "
سوها " اه يلا بينا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل نبيل المنزل و في يده بعض شيكولاته و الايس كريم و الحلويات و اعطها لي ايات
ايات " لا كفايا كدا انا بشكل دا هتخن انت عايز اخوك يتجوز عليا ولا اي "
رامي " متخفيش انت قمر في كل حلاتك و كمان انا مش مستعد اكرار غلط مرتين هههه "
ايات " نعم قصدك اي يعني "
رامي " يا ستي مش قصدي حاجه ها يا استاذ نبيل عملت اي انهارده مع البت بتاعتك "
نبيل " ولا حاجه روحنا اكلنا و اتكلمنا اشويه و وصلتها و جيت علي طول "
ايات " خير خير انتو ليه في فترة التعارف متخفش "
نبيل " رامي انت هتكلم بابا امتا في موضوع شغل الجديد "
ايات " لا متخفش ظبط الموضوع مع نبع الحنان و طبخت لي الاكل الي بيحبه و حتي ياسين سربناه عشان و هو بيتعصب لما يشوفه و هيأنا الجو عشان يكون في منتهي الروقان و بعدين نفجر القنبله و نعمل المشكله بس رامي مهما حصل بلاش تتضايف عم احمد عشان انت عارف انا بزعل علي زعله "
نبيل " رامي هي مالها ايات "
رامي " مش عارف اظاهر قعدت البيت لحست مخها او دي نتيجة القعده مع ماما ايمان طول اليوم "
ايات " ظريف جدا جدا انا هقوم اساعد ماما احسن بدال رخامه دي "
رامي " بتقول علي جوزك رقم طب يا محترمه شكرا شكرا "
نبيل " ركز معايا دلوقتي هتعمل مع بابا اي عشان يوافق "
رامي " الصراحه المطلقه يا بني بابا بيحب الاسلوب دا "
نبيل " طب أفرض مثلا موفقش "
رامي " وقتها هنلاقي حل متخفش بس مالك مهتم اوي كدا بالموضوع "
نبيل " سبق و قولت ليك تعبت من شغل دا "
ربط رامي علي كتف نبيل و هو يقوله له بصوت حنون
رامي " انا عارف انك استحملت كتير و شلت شيله الوحدك خصوصا بعد ما انا و ياسين هربنا بس يا نبيل انت كمان مكنش لازم تسكت اتكلم و قول انك تعبت و انك مش عايز تكمل دي حريتك يا بني محدش يقدر يغصبك تعمل اي و متعملش اي في حياتك "
نبيل " خلينا نتكلم مع بابا انهارده و نشوف الموضوع هيخلص علي اي "
رامي " خير ان شآء الله متخفش "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجتمع الجميع حول مائدة الطعام و بدأ الجميع في الاكل بهدوء
عمر " دا الهدوء الذي يسبق العاصفه صح "
ايمان " لا عاصفه ولا حاجه احنا بناكل بهدوء عادي يعني ولا هو لازم نعمل فرح علي الاكل "
احمد " قول الي انتو عايزينه بأختصار "
رامي " طب بصراحه يا بابا انا عايز ابدأ شغل تاني هنا انا رجعت فلوس و اقدر ابدأ شغل تاني و بصراحه أكتر الشغل دا انا مش قادر عليه و مش عارف اتأقلم معه "
نبيل " و انا كمان تعبت من شغل شركه و بصراحه عايز ابدأ شغل مع رامي "
نظر احمد الي ياسين الذي يجلس في اخر طاوله و يأكل بصمت و ساله احمد
احمد " و انت يا ياسين اي موقفك في الموضوع دا "
ياسين " لا انا مكمل معاك في شركه عادي "
ثم نظر احمد الي عمر و قال له
احمد " اي رأيك انت يا عمر "
عمر " انا من رأي نسيبه يشتغل الشغل الي هم عايزينه احنا مش هنخسر حاجه ولا هم هيخسره حاجه و عشان منكنش ظلمناهم كمان "
نظر احمد الي رامي و نبيل و قال "
احمد " و انا موافق تقدره تعمل الي انتو عايزينه "
رامي " انت بتتكلم جد ... بسهوله دي دا انا كنت حاطط ميت طريقه عشان اقنعك و كنت متخيل ان كلهم هيفشله "
احمد " شركه دي بدأت من صفر بدأت بي فكره من عمر انا مكنتش مصدق بيها و انت بقوله خطة اي و فكرة اي عيش علي ارض الواقع الغاية ما اقنعتني ايمان ان اقف جمبه لان مش هيقدر وحده و قتها كمان كانت مقفله من كل اتجاه انا اطردت من شغل و اتهموني زور و اتحبست و ابوك يا رامي كان زميلي في شغل هو الي شهد بالحقيقة و خرجني من سجن و اطرد هو كمان اخدنا خبتنا احنا الثلاثه و بدأنا شغل و اديك شايف وصلنا لي فين انا مش خايف انكم تفشلو انا عارف انكم قدها و هتقدر تنجحه انا بس كنت عايزكم جمبي و معايا في نفس طريق لكن ما دام انتو عايزين تمشي في طريق تاني ف انا مش همنعكم و مع ذلك انا موجود لو احتاجة مساعده "
رامي " ربنا يخليك لينا يا بابا يارب "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس نبيل و رامي و هم سعداء و اخيرا سوف يحصل كل واحد منهم علي ما يريد
نبيل " ها هنبدأ من فين "
رامي " من المكان الي هنبدأ في شغل عايزن مكان يكون مناسب عشان منكنش مضرين نغيره بعدين لما شغل يكبر "
نبيل " تمام احنا نشوف الامكان و نعمل عنها بحث و من بكرا ننزل نشوف كل الماكن و نختار احسن واحد "
رامي " تمام هنمشي علي الخطط القديم الي انا عملت اهو مع ذلك راجعه عشان لو كان عايز حاجه تتغير في نغيرها قبل ما نبدأ في شغل "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت ريم مكتب احمد بعد ان استدعها احمد
ريم " صباح الخير يا فندم "
احمد " تعالي يا ريم "
ريم " حضرتك. طلبتني "
احمد " اه انا عايزك الفتره دي تمسكي شغل مكان نبيل الغاية ما اشوف نبيل يكون قراره الاخير "
ريم " انت عايزني اشيل شغل نبيل كل الوحدي "
احمد " اه عندك مشكله "
ريم " بس دا شغل كتير عليا انا مش هقدر علي شغل دا الوحدي "
احمد " انا هعين ليكي مساعده "
ريم " بس "
احمد " مفيش بس انا خلاص قرارت انت انسب حد لي شغل و انا هعينك مكان نبيل ؤ "
ريم " تمام يا فندم الي تشوفه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوها " مجاش شغل انهارده و شكله كان بيتكلم جد هيسيب شركه فعلا ؤ علي جثتي مش هيحصل " بس المفروض اعمل اي عشان ارجعه لي عقله اعمل اي عشان ارجعه شركه تاني ما انا متعبتش دا كل عشان في الاخر يسيب شركه انا مش عايزه افضل طول عمري في المنصب دا بس اعمل اي .... اه ياسين اكيد هو هيفيدني في حاجه برضو هو يعرف رامي اكتر من
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتصلت ريم علي نبيل الذي اجاب علي الهاتف بسرعه
نبيل " و الله كنت حاسس انك هتصلي بيا "
ريم " مش حرام عليك ترميني في النار و تخلع "
رامي " و اخلع انت بيطلع منك كلام غريب الفتره دي "
ريم " سيبك من كلام دلوقتي انت الي قولت لي عمي يشغلني بدالك "
نبيل " لا بس كنت متوقع بصراحه "
ريم " هتبدأ شغل الجديد امتا "
نبيل " لسه بنجهز و ادينا بنختار المكان المناسب "
ريم " اسرع لو سمحت انا مش هستحمل هنا الوحدي كتير "
نبيل " ههه ههه استحمل بقا الغاية ما نشوف بابا هيسيبك اصلا تيجي ولا هيقفل عليكي "
ريم " نبيل متسبنيش عاا عاااا ااااا عاااا اااا "
شعر نبيل بشئ غريب فور سماع هذه الكلمات منها و وجد نفسه يقول تلقائا
نبيل " متخفيش مش هسيبك "
ريم " تعالي وخدني بسرعه و نبي "
نبيل " انت مش بتبكي بجد صح "
ريم " لا دا صوت البكاء الي في اعماقي بس لكن انا مش ببكي "
نبيل " تمام اقفلي بقا و روح خلصي شغلك "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ايات تبحث في الاشياء التي احضرها رامي من شقه علي فنجانها التي صنعته و تتمني ان يكون رامي احضره و بينما هي تبحث وقع بصرها علي دفترها و للحظه بدأت ذكريات تهاجم عقلها
فلااااش باااااك
كانت في طريقه الي المحاضره حتي اوقفها صوت يناديها فنظرت خلفها و وجدت نبيل يقف امام سيارته و ينادي عليها و بمجرد دا رأته عرفة تذكرته و عرفة انه نفسه الذي صدمها بسياره ف كانت تنوي تجاهله و اكمل طريقها لكنها رأت دفتر بين يده ف ركض اليه بسرعه و اخذت منه الدفتر
ايات " انت خد. دا ازاي "
رامي " لقيته في العربيه بعد الحادث
ايات " و مرجعتهوش من وقتها ليه ... لحظه انت مقرتش الي في صح "
رامي " من اول صفحه لي اخر صفحه حفظت كمان "
ايات " اي انت ازاي تقتحم خصوصيتي بشكل الوقح دا "
رامي " فضول مش اكتر بس الحقيقه يعني انت اطلعت شخص جميل جدا من جوا و من برا "
ابتسمت ايات و قالت و هي تحاول ان تخفي هذه الابتسامه
ايات "ما انا عارفه اصلا "
رامي " اسف علي الحادث بس انا كنت متأخر جدا "
ايات " مش مشكله انا الي كنت بمشي في نص طريق و الاشاره شغاله "
رامي " اعتبر ان دا سماح خلاص "
ايات " سماح اذهب لقد سامحتك "
رامي " طيب ياستي عندك مانع نبقا اصحاب "
ايات " امم مش عارفه اصل انا حبيبي بيغير ؤ "
تغيرت ملامح نبيل و اختفت بسمته و هو يقول
رامي " حبيب هو انت مش سبتي "
ايات " دا انت فعلا قريتش من اول ورقه لي اخر ورقه و حفظته كمان شوف بصراحه الحادث الي حص دا هو لي كل الفضل اننا اتصالحنا انت اكيد قرية الخناقه الي حصلت بنا و كنا خلاص سبنا بعض و كنت فاكره ان مستحيل نرجع لي بعض تاني لكن لما نزلت استوري بالجبس و كدا دخل يطمن عليا و انا رديت علي و الكلام اخد بعض و كدا اتصالحنا المفروض اقولك شكرا صح ئ "
رامي " لا متقوليش "
عودنااااااا
افاقد ايات اخيرا من ذكرها و هي تشعر بدوار و ان رأسها ثقيل جدا لكنها فكرة في شئ واحد ان هذا الدفتر يحمل جميع ما نست لكنها الان عايزه عن فتح عيونها جيدا حتي ما عادت تشعر بي شئ حولها و سقطت علي الارض فاقده للوعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتظر جزء الثالث عشق صبا
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي