الفصل 25
دائمًا هناك ما يقيدني . . . .
عمر بهدوء : خطبت لما فقدت الامل فانك ممكن ترجعي، انا بحبك يا اسراء، استنيتك كتي رجعتي وانا متاسف اني معرفتكيش بس انتي اتغريتي اوي شكلك استايلك حتي صوتك رق وبقا مليان حيويه وشقاوه
اسراء وهي تمسح دموعها : وانا كمان بحبك اوي يا عمر بس انت الوقتي خاطب مبقاش ينفع .....
قعها وهو يمسكك يدها ويقبلها : هووووش انا فسخت الخطوبه من اول امبارح يوم ما شوفتك واقفه مع سي زفت دا وانا دمي اتحرق وفضلت طول اليوم افكر وافهم مع نفسي انا ليه اتنرفزت واتعصبت اوي كدا موصلتش الا اني بحبك
اسراء بفرح : بجد
عمر ببتسامه : طبعا
اسراء ببتسامه : دا خبر حلو اوي ويفرح
عمر بضحكه : حيث كدا بقا خديلي معاد مع باباكي عشان اجي اشرب قهوه
اسراء بغباء : تشرب قهوه ليه وبعدين بابا اصلا مش بيحب القهوه
عمر بضحك : لا بقول لك اي ركزي كدا انا بقول لك خديلي معاد عشان هاجب اتقدملك
اسراء : اهااااا تمام فل يا معلم
عمر بصدمه : اي دا فل ويا معلم هو انتي ليه قلبتي سرسجيه كدا فجاءه
اسراء بضحكه : هو انت لسه شوفت حاجه
____________________
جوهره بهدوء : تمام اوضتي فين
غيث وهو يشير الي احد الغرف : اوضتك دي ومش عايز اشوف وشك طول منا هنا في البيت مفهوم، ومن النهارده هتشوفي اسود ايام حياتك هتبدء من اللحظه دي، اتفضلي ادخلي اوضتك ومسمعش صوتك وبطلي دور الاستهبال والطيبه دا عشان مس لايق عليكي كتك
نظرت له بصدمه وتعجب ودموعها تنزل : انت اكيد مجنون ؟!!!!
اقترب منها وهي غاضب : انا ابقي مجنون فعلا لو سلمت قلبي لجنسكوا اوعي تفكري ولا عقلك يحي ليكي ان انا ممكن احبك تبقي بتحلمي
جوهره باستفزاز: ومين قالك اني عايزاك تحبني !؟
رفع غيث حاجبه وتكلم بتعجب : طب وافقتي علي الجواز ليه بعد ما كنتي معترضه؟!
جوهره و هي تاخد نفس طويل تحدثت بكل صدق و صوت ناعم : بص عشان نبقي واضحين من الاول و عشان انا مبعرفش اخبي حاجه جوا قلبي انا بحبك، متستغربش بحبك من قبل ما تسافر كنت بنت صغيره اه بس انت علقتني بيك حسيت وقتها انك اميري ما اصل انا اتعلقت بيك وبعد ما سافرت فضل طيفك محاوطني وملزمني في اي وقت كبرت وفهمت وبدات ادور علي اي وسيله اعرف اخبارك وتفاصيلك فيها، بقيت اروح كل جمعه البيت عند جدو سليمان عشان اسمع المكالمه بتاعتك ليه كان في جوايا شي بيقولي انك هترجع و كنت مستنى اليوم الي تيجي فيه يوم ما عرفت انك جاي كان روحي بدات ترجع لي، اي نعم بعد ما رجعت اكتشفت ان الانسان الي حبه كان في لبي كل السنين الي فاتت دي اتغير و بقي شخص تاني الا ان قلبي مصمم علي انه يفضل يحبك، انا مش طالبه انك تحبني كل الي طالباه انك متخليش الصوره الي فضلت ارسمها ليك طول الفتره الي فاتت دي تتشوه اكتر من كدا ثم همست بهدوء لو سمحت وبهدوء وخطوات مرتعشه بدات تتحرك متجهه الي الغرفه الذي حدثها عنها واغلقت الباب .
ظل ينظر لها بأعين مفتوحه مصدوم غير مصدق ما تسمعه اذنيه اهذا اعترتف صادق و صريح منها ام هو يتخيل ذلك ظل يستمع لها بهدوء عقله يردد ان كل ما تقوله ما هو الا خطه لتخدعه وتوقعه في شباكها وقلبه ينبض فقط لا يعلم لما كل تلك النضات السريعه و لكن كل ما يعلمه ان كلماتها قد لامست شيئ خفي بداخله تنهد و دخل غرفته واغلق بابه بغضب وهو عاقد حاجبيه من هدوءها و كلامها فهذا لم يكن ما خطط له فقد خطط انه سيريها العذاب بجميع الوانه و لكن جاءت هي و صدمته بكلامها .
___________________________
____________________
: استاذه مها ممكن ثواني
نظرت له بغضب : نعم
يحي بسرعه : تتجوزيني
مها باستهزاء : و دي بقا الكامير الخفيه و لا اي
يحي و هو يقترب منها : لا مش الكامير الخفيه دا بجد
مها برفعت حاجب : و دا اسمه اي دا هبل
يحي بهدوء : لا ممكن تسميه القط يحب خناقه
مها وهي تمسك باب سيارتها مستعده لركوبها : انا مش فاضيه للهبل دا وصعدت سيارتها وانطلقت بها وهي لا تعير له اي اهتمام
اما هو . . . .
يبتسم بخبث و هو يفكر في الكثير من الافكار يعلم تماما ما سيفعله
__________________
سمر بهدوء : طب و انت هتعمل اي يا حبيبي
ادهم بهيام : هييح انتي قلتي يا اي ؟!
سمر وهي تتصنع الغباء : قلت هتعمل اي
ادهم ببتسامه : والكلمه الي بعد كدا اي
سمر بخجل : ادهم بطل وقولي بقا هتعمل اي مع اسامه وحوار العمليه دي ؟!
ادهم بتنهيده و هو يغمز لها بمشاكسه : وانتي كمان حبيبتي ونور عيوني اما بالنسبه بقا لأسامه فهروح الوقتي واخده غصب عنه للمستشفي الدكتور كنت كلمته و قال ان العمليه نسبه نجاحها سبعين يعني نسبه كويسه جدا بس محتاجينه عشان كام فحص كدا عشان ينتظم علي بعض الادويه وبعد اسبوع العمليه الموضوع مش بمزتجه و اعتقد ان اسامه مش هيرفض حاجه زي دي
سمر بهدوء : ياريت ميعترضش عشان ريهام لو عرفت ان في عمليه نسبه نجاحها حلوه و هو رفض هتنهار
ادهم بجديه : لا ما هو محدش فينا هيقوا لريهام علي حوار العمليه دا لحد ما نشوف هو هيعمل اي او هيبقي ردة فعله اي هو اه صاحب عمرى بس عمري ما عرفت اتوقع ليه ردات فعل
سمر برقه : ان شاء الله خير متقلقش يا ادهومي بطل انت بس تتعب اعصابك فات علي حادثه اسامه دا اسبوعين وانت برضوا اعصابك لسه مشدوده
ادهم بغمزه : سيبك انتي من كل الكلام دا انا مسمعتش عدغير يا ادهومي دي الله عليها وهي طالعه منك بقول لك اي هو احنا هنكتب الكتاب امتي
سمر بضحكه : ما انا قلت لك اما اخلص امتحانات
ادهم بعقدة حاجب : و انتي امتحاناتك دي هتخلص امتي؟!
سمر بجديه : علي فكره بقا انا مش بفكر في حوار كتب كتاب والكلام دا
ادهم : ليه ؟!
سمر بهدوء : عشان انا عمري ما هعمل خطوه زي دي بدون ما ريهام تشاركني فيها وتفرح معايا وهي بحالتها دي مش هعرف افرح باي حاجه
تنهد ادهم و هو ينظر لها بغيظ : يوووه بقا والله لما اسوف سي اسامه دا يا ... هطلع عينه الي مجنني دا ومنكد علينا
ضحكة بشده علي كلامه وهي تضع يدها علي فمها نظر لها بحب و هو يهمس لها ينظر لها بحنان : بحبك يا احلا حاجه حصلت لي
____________________________
بالمستشفي يقف بجانب المقعد بعدما اجلس اسامه و هو ينظر للطبيب ينتظره يتحدث
الطبيب بعمليه : زي ما قلت لاستاذ ادهم العمليه نسبة نجاها كويسه جدا فوق السبعين ودا شي حلو يضمن ان النظر يرجع بامر الله
ادهم بفرح : حلو اوي يا دكتور
الطبيب : بس العمليه هتحتاج تتعمل برا مصر في المانيا
ادهم بجديه : مفيش اي مشكله حضرتك امشي في اجراتها وحدد المعاد وانا هجهز كل الورق المطلوب للسفر
الطبيب : كويس طيب كدا هنحتاج ليه مرافق
ادهم : من غير كلام هبقي المرافق اكيد المهم يرجع ليه نظره ويرجع لنا اسامه القديم
الطبيب : كدا تمام
استمه وهو يستمع لحديثهم بصمت انتظر حتي يصمتا وتحدث هو بكل برود وصوت رخيم : شكرا دكتور علي مجهودك بس انا مش هعمل العمليه
ادهم وهو يضغظ علي اسنانه يضيق ويقبض يده : نعم مش بمزاجك يا اسامه
اسامه ومازالت نبرة صوته بارده : بس العمليه ليا وانا رفضت اني اعملها
ادهم بضيق : يا اسامه اعملها انت مش خسران حاجه اذا منفعتش مش هتضر
اسامه بحدة : قلت لك قراري خلاص مفيش فايده نعيد الكلام وانت متقولش لحد علي حوار العمليه دا
ادهم بعصبيه وصوت عالي : متجننيش يا اسامه يعني انت عاجبك حالك كدا عايز تفضل علي وضعك كدا ؟!
اسامه بغضب : متعليش صوتك يا ادهم دي عيوني انا وانا حُر ومش عاله علي حد ولا متقل علي حد انا
ادهم بعقدت حاجب : اي الي دخل العاله وانك متقل علي حد في كلتمنا اي اسبابك للرفض
وقف اسامه وهو ممسك بعصاته وتقد للامام ليخرج من الغرفه وهو يتحدث بجديه : شكرا يا دكتور بس مفيش داعي للعمليه انا مرتاح كدا
تنهد ادهم بقلة حيله وتقدم ممسك بيد اسامه متحدث بترجي : اديني سبب واحد بس لرفضك
اسامه بهدوء : لو سمحت يا ادهم احترم قراري ومتتعبش قلبي
تنهد ادهم بيأس : طيب .
. . . . . . . . . . . . . . . .
في اليوم التالي فتح عينيه وهو يتضور جوع ويمسك معدته وينظر في جميع انحاء الشقه لعله يراها وبعد دقائق قرر الدخول عليها غرفتها فتح الباب بهدوء ودخل ليراها مستلقيه بفستان زفافها علي الفراش كالملاك هادئه كالاطفال النائمه تماما نظر لها بعض الوقت وسرح في ملامحه الرقيقه والناعمه لاحظ نفسه فتحتمحم وابتعد عن السرير متحدث بصوت عالي بصوت عالي: ياا بتاعه انتي يااا ... فبدا بتحريك يده علي كتفها
جوهره بخضه : ععععع بتقرب مني ليه ععععع عاوز تتحرش بيا
غيث وهو يموت من الضحك علي ردة فعلها : اتحرش بيكي يا هبله انتي انا كنت جاي اصحيكي
جوهره بضيق : والبعيد جاي يصحيني ليه؟
غيث برفعة حاجب : افندم!!
جوهره بحمحمه : احم قصدي جاي تصحيني ليه في سبب يعني احم؟
غيث ببساطه : جعان
جوهره : ايوا.وبعدين؟
غيث بنرفزه : مفروض يعني تقومي تعملي اكل وكده عشان جعان؟
جوهره وهي تفرك يديها : احم اصل اصل
غيث : اصل اي؟
جوهره : مش بعرف اعمل اكل ولا بعرف اطبخ
غيث بعصبية : نعم اوماال انا متجوزك ليه؟؟ عشان تقعديلي في البيت زي الهانم كده ومش بتعرفي تتطبخي؟ لا انا جايبك هنا عشام تخدميني مش عشان تقعديلي كده وتنامي
جوهره بصوت عالي ونرفزه : لا بقولك ايه صوتك دا ميعلاش عليا فاهم؟ وروح يلا خلي الخدمين بتوعكم ينفعوك واهدي شويه ليطقلك عرق يبابي
غيث وهو ينظر لها بغضب : انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي؟ لا انتي شكلك مش متربيه وعاوزة تتربي وشكلي انا اللي هربيكي
جوهره بصوت عالي وعصبية: لما تتربي انت الاول ابقي تعالي ربيني او اصلا انت لما تتربي هتشوفني متربيه ومحترمه عشان اللي مش متربين بيشوفوا اللي حواليهم مش متربين زيهم هه
غيث بغضب وصوت عالي وبتكبر : بقا انا غيث العطار اكبر صاحب شركات في مصر تقوليلي كده؟ لا انتي شكلك فعلا عبيطه او متعرفيش حاجه عني وبغضب وضيق والشرار يتطاير من عينيه اقترب منها وقال بتحذير : اسمعي الملام دا كويس واحفظيه عشان انا مبحبش اعيد كلامي مرتين شغل العند وراسك براسي دا مينفعش لاني وقتها هكسر راسه وافصلها عن جسمك يا حلوه مفهوم ثانيا بقا انا بحب اكل من ايد مراتي فانت تروحي تعمليلي اكل بدل ما اتعصب وانا عصبيتي مش هتعجبك وتحدث بصوت عالي يلااا غيري هدومك دي وروحي اعمليلي اكل وخرج من غرفتها تاركها وهي تتمتم بغضب وضيق
جوهره : روح يا شيخ الله ينكد عليك حد يصحي حد يوم صباحيته كدا ظا انا اتفزعت فزعه نهاااار اسوووح اكل اي الي عايزني اعمله دا انا بيض مسلوق مبعرفش اعمله ياريتني كنت سمعت كلام ماما وكنت وقفت معاها في المطبخ اهو كنت اتعلمتلي حاجه نفعتني في ظروف زي دي
غيث بصوت عالي من خارج الغرفه : انجزي عشان جعاان
جوهره وهي تفتح دولابها بسرعه : حاضر حاضر
. . . . . . . .
منه و هي تبكي وممسكه بهاتفها : الحقني يا مراد
مراد بعدم فهم وقلق : اهدي انتي بتعيطي ليه
منه ببكاء : الحفني الندله الزباله الواطيه كانت مسلط شباب عشان. ..و لم تستطع التحدث واكملت بكاء
مراد بعصبيه وهو قلق : ممكن تهدي لاني مش فاهم حاجه اهدي وقوليلي انتي فين وانا جاي ليكي حالااا
منه وهي منهاره : ف . .. .. . . . .
مراد و هو يركب سيارته : جاي لك حالا متتحركيش من مكانك
عمر بهدوء : خطبت لما فقدت الامل فانك ممكن ترجعي، انا بحبك يا اسراء، استنيتك كتي رجعتي وانا متاسف اني معرفتكيش بس انتي اتغريتي اوي شكلك استايلك حتي صوتك رق وبقا مليان حيويه وشقاوه
اسراء وهي تمسح دموعها : وانا كمان بحبك اوي يا عمر بس انت الوقتي خاطب مبقاش ينفع .....
قعها وهو يمسكك يدها ويقبلها : هووووش انا فسخت الخطوبه من اول امبارح يوم ما شوفتك واقفه مع سي زفت دا وانا دمي اتحرق وفضلت طول اليوم افكر وافهم مع نفسي انا ليه اتنرفزت واتعصبت اوي كدا موصلتش الا اني بحبك
اسراء بفرح : بجد
عمر ببتسامه : طبعا
اسراء ببتسامه : دا خبر حلو اوي ويفرح
عمر بضحكه : حيث كدا بقا خديلي معاد مع باباكي عشان اجي اشرب قهوه
اسراء بغباء : تشرب قهوه ليه وبعدين بابا اصلا مش بيحب القهوه
عمر بضحك : لا بقول لك اي ركزي كدا انا بقول لك خديلي معاد عشان هاجب اتقدملك
اسراء : اهااااا تمام فل يا معلم
عمر بصدمه : اي دا فل ويا معلم هو انتي ليه قلبتي سرسجيه كدا فجاءه
اسراء بضحكه : هو انت لسه شوفت حاجه
____________________
جوهره بهدوء : تمام اوضتي فين
غيث وهو يشير الي احد الغرف : اوضتك دي ومش عايز اشوف وشك طول منا هنا في البيت مفهوم، ومن النهارده هتشوفي اسود ايام حياتك هتبدء من اللحظه دي، اتفضلي ادخلي اوضتك ومسمعش صوتك وبطلي دور الاستهبال والطيبه دا عشان مس لايق عليكي كتك
نظرت له بصدمه وتعجب ودموعها تنزل : انت اكيد مجنون ؟!!!!
اقترب منها وهي غاضب : انا ابقي مجنون فعلا لو سلمت قلبي لجنسكوا اوعي تفكري ولا عقلك يحي ليكي ان انا ممكن احبك تبقي بتحلمي
جوهره باستفزاز: ومين قالك اني عايزاك تحبني !؟
رفع غيث حاجبه وتكلم بتعجب : طب وافقتي علي الجواز ليه بعد ما كنتي معترضه؟!
جوهره و هي تاخد نفس طويل تحدثت بكل صدق و صوت ناعم : بص عشان نبقي واضحين من الاول و عشان انا مبعرفش اخبي حاجه جوا قلبي انا بحبك، متستغربش بحبك من قبل ما تسافر كنت بنت صغيره اه بس انت علقتني بيك حسيت وقتها انك اميري ما اصل انا اتعلقت بيك وبعد ما سافرت فضل طيفك محاوطني وملزمني في اي وقت كبرت وفهمت وبدات ادور علي اي وسيله اعرف اخبارك وتفاصيلك فيها، بقيت اروح كل جمعه البيت عند جدو سليمان عشان اسمع المكالمه بتاعتك ليه كان في جوايا شي بيقولي انك هترجع و كنت مستنى اليوم الي تيجي فيه يوم ما عرفت انك جاي كان روحي بدات ترجع لي، اي نعم بعد ما رجعت اكتشفت ان الانسان الي حبه كان في لبي كل السنين الي فاتت دي اتغير و بقي شخص تاني الا ان قلبي مصمم علي انه يفضل يحبك، انا مش طالبه انك تحبني كل الي طالباه انك متخليش الصوره الي فضلت ارسمها ليك طول الفتره الي فاتت دي تتشوه اكتر من كدا ثم همست بهدوء لو سمحت وبهدوء وخطوات مرتعشه بدات تتحرك متجهه الي الغرفه الذي حدثها عنها واغلقت الباب .
ظل ينظر لها بأعين مفتوحه مصدوم غير مصدق ما تسمعه اذنيه اهذا اعترتف صادق و صريح منها ام هو يتخيل ذلك ظل يستمع لها بهدوء عقله يردد ان كل ما تقوله ما هو الا خطه لتخدعه وتوقعه في شباكها وقلبه ينبض فقط لا يعلم لما كل تلك النضات السريعه و لكن كل ما يعلمه ان كلماتها قد لامست شيئ خفي بداخله تنهد و دخل غرفته واغلق بابه بغضب وهو عاقد حاجبيه من هدوءها و كلامها فهذا لم يكن ما خطط له فقد خطط انه سيريها العذاب بجميع الوانه و لكن جاءت هي و صدمته بكلامها .
___________________________
____________________
: استاذه مها ممكن ثواني
نظرت له بغضب : نعم
يحي بسرعه : تتجوزيني
مها باستهزاء : و دي بقا الكامير الخفيه و لا اي
يحي و هو يقترب منها : لا مش الكامير الخفيه دا بجد
مها برفعت حاجب : و دا اسمه اي دا هبل
يحي بهدوء : لا ممكن تسميه القط يحب خناقه
مها وهي تمسك باب سيارتها مستعده لركوبها : انا مش فاضيه للهبل دا وصعدت سيارتها وانطلقت بها وهي لا تعير له اي اهتمام
اما هو . . . .
يبتسم بخبث و هو يفكر في الكثير من الافكار يعلم تماما ما سيفعله
__________________
سمر بهدوء : طب و انت هتعمل اي يا حبيبي
ادهم بهيام : هييح انتي قلتي يا اي ؟!
سمر وهي تتصنع الغباء : قلت هتعمل اي
ادهم ببتسامه : والكلمه الي بعد كدا اي
سمر بخجل : ادهم بطل وقولي بقا هتعمل اي مع اسامه وحوار العمليه دي ؟!
ادهم بتنهيده و هو يغمز لها بمشاكسه : وانتي كمان حبيبتي ونور عيوني اما بالنسبه بقا لأسامه فهروح الوقتي واخده غصب عنه للمستشفي الدكتور كنت كلمته و قال ان العمليه نسبه نجاحها سبعين يعني نسبه كويسه جدا بس محتاجينه عشان كام فحص كدا عشان ينتظم علي بعض الادويه وبعد اسبوع العمليه الموضوع مش بمزتجه و اعتقد ان اسامه مش هيرفض حاجه زي دي
سمر بهدوء : ياريت ميعترضش عشان ريهام لو عرفت ان في عمليه نسبه نجاحها حلوه و هو رفض هتنهار
ادهم بجديه : لا ما هو محدش فينا هيقوا لريهام علي حوار العمليه دا لحد ما نشوف هو هيعمل اي او هيبقي ردة فعله اي هو اه صاحب عمرى بس عمري ما عرفت اتوقع ليه ردات فعل
سمر برقه : ان شاء الله خير متقلقش يا ادهومي بطل انت بس تتعب اعصابك فات علي حادثه اسامه دا اسبوعين وانت برضوا اعصابك لسه مشدوده
ادهم بغمزه : سيبك انتي من كل الكلام دا انا مسمعتش عدغير يا ادهومي دي الله عليها وهي طالعه منك بقول لك اي هو احنا هنكتب الكتاب امتي
سمر بضحكه : ما انا قلت لك اما اخلص امتحانات
ادهم بعقدة حاجب : و انتي امتحاناتك دي هتخلص امتي؟!
سمر بجديه : علي فكره بقا انا مش بفكر في حوار كتب كتاب والكلام دا
ادهم : ليه ؟!
سمر بهدوء : عشان انا عمري ما هعمل خطوه زي دي بدون ما ريهام تشاركني فيها وتفرح معايا وهي بحالتها دي مش هعرف افرح باي حاجه
تنهد ادهم و هو ينظر لها بغيظ : يوووه بقا والله لما اسوف سي اسامه دا يا ... هطلع عينه الي مجنني دا ومنكد علينا
ضحكة بشده علي كلامه وهي تضع يدها علي فمها نظر لها بحب و هو يهمس لها ينظر لها بحنان : بحبك يا احلا حاجه حصلت لي
____________________________
بالمستشفي يقف بجانب المقعد بعدما اجلس اسامه و هو ينظر للطبيب ينتظره يتحدث
الطبيب بعمليه : زي ما قلت لاستاذ ادهم العمليه نسبة نجاها كويسه جدا فوق السبعين ودا شي حلو يضمن ان النظر يرجع بامر الله
ادهم بفرح : حلو اوي يا دكتور
الطبيب : بس العمليه هتحتاج تتعمل برا مصر في المانيا
ادهم بجديه : مفيش اي مشكله حضرتك امشي في اجراتها وحدد المعاد وانا هجهز كل الورق المطلوب للسفر
الطبيب : كويس طيب كدا هنحتاج ليه مرافق
ادهم : من غير كلام هبقي المرافق اكيد المهم يرجع ليه نظره ويرجع لنا اسامه القديم
الطبيب : كدا تمام
استمه وهو يستمع لحديثهم بصمت انتظر حتي يصمتا وتحدث هو بكل برود وصوت رخيم : شكرا دكتور علي مجهودك بس انا مش هعمل العمليه
ادهم وهو يضغظ علي اسنانه يضيق ويقبض يده : نعم مش بمزاجك يا اسامه
اسامه ومازالت نبرة صوته بارده : بس العمليه ليا وانا رفضت اني اعملها
ادهم بضيق : يا اسامه اعملها انت مش خسران حاجه اذا منفعتش مش هتضر
اسامه بحدة : قلت لك قراري خلاص مفيش فايده نعيد الكلام وانت متقولش لحد علي حوار العمليه دا
ادهم بعصبيه وصوت عالي : متجننيش يا اسامه يعني انت عاجبك حالك كدا عايز تفضل علي وضعك كدا ؟!
اسامه بغضب : متعليش صوتك يا ادهم دي عيوني انا وانا حُر ومش عاله علي حد ولا متقل علي حد انا
ادهم بعقدت حاجب : اي الي دخل العاله وانك متقل علي حد في كلتمنا اي اسبابك للرفض
وقف اسامه وهو ممسك بعصاته وتقد للامام ليخرج من الغرفه وهو يتحدث بجديه : شكرا يا دكتور بس مفيش داعي للعمليه انا مرتاح كدا
تنهد ادهم بقلة حيله وتقدم ممسك بيد اسامه متحدث بترجي : اديني سبب واحد بس لرفضك
اسامه بهدوء : لو سمحت يا ادهم احترم قراري ومتتعبش قلبي
تنهد ادهم بيأس : طيب .
. . . . . . . . . . . . . . . .
في اليوم التالي فتح عينيه وهو يتضور جوع ويمسك معدته وينظر في جميع انحاء الشقه لعله يراها وبعد دقائق قرر الدخول عليها غرفتها فتح الباب بهدوء ودخل ليراها مستلقيه بفستان زفافها علي الفراش كالملاك هادئه كالاطفال النائمه تماما نظر لها بعض الوقت وسرح في ملامحه الرقيقه والناعمه لاحظ نفسه فتحتمحم وابتعد عن السرير متحدث بصوت عالي بصوت عالي: ياا بتاعه انتي يااا ... فبدا بتحريك يده علي كتفها
جوهره بخضه : ععععع بتقرب مني ليه ععععع عاوز تتحرش بيا
غيث وهو يموت من الضحك علي ردة فعلها : اتحرش بيكي يا هبله انتي انا كنت جاي اصحيكي
جوهره بضيق : والبعيد جاي يصحيني ليه؟
غيث برفعة حاجب : افندم!!
جوهره بحمحمه : احم قصدي جاي تصحيني ليه في سبب يعني احم؟
غيث ببساطه : جعان
جوهره : ايوا.وبعدين؟
غيث بنرفزه : مفروض يعني تقومي تعملي اكل وكده عشان جعان؟
جوهره وهي تفرك يديها : احم اصل اصل
غيث : اصل اي؟
جوهره : مش بعرف اعمل اكل ولا بعرف اطبخ
غيث بعصبية : نعم اوماال انا متجوزك ليه؟؟ عشان تقعديلي في البيت زي الهانم كده ومش بتعرفي تتطبخي؟ لا انا جايبك هنا عشام تخدميني مش عشان تقعديلي كده وتنامي
جوهره بصوت عالي ونرفزه : لا بقولك ايه صوتك دا ميعلاش عليا فاهم؟ وروح يلا خلي الخدمين بتوعكم ينفعوك واهدي شويه ليطقلك عرق يبابي
غيث وهو ينظر لها بغضب : انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي؟ لا انتي شكلك مش متربيه وعاوزة تتربي وشكلي انا اللي هربيكي
جوهره بصوت عالي وعصبية: لما تتربي انت الاول ابقي تعالي ربيني او اصلا انت لما تتربي هتشوفني متربيه ومحترمه عشان اللي مش متربين بيشوفوا اللي حواليهم مش متربين زيهم هه
غيث بغضب وصوت عالي وبتكبر : بقا انا غيث العطار اكبر صاحب شركات في مصر تقوليلي كده؟ لا انتي شكلك فعلا عبيطه او متعرفيش حاجه عني وبغضب وضيق والشرار يتطاير من عينيه اقترب منها وقال بتحذير : اسمعي الملام دا كويس واحفظيه عشان انا مبحبش اعيد كلامي مرتين شغل العند وراسك براسي دا مينفعش لاني وقتها هكسر راسه وافصلها عن جسمك يا حلوه مفهوم ثانيا بقا انا بحب اكل من ايد مراتي فانت تروحي تعمليلي اكل بدل ما اتعصب وانا عصبيتي مش هتعجبك وتحدث بصوت عالي يلااا غيري هدومك دي وروحي اعمليلي اكل وخرج من غرفتها تاركها وهي تتمتم بغضب وضيق
جوهره : روح يا شيخ الله ينكد عليك حد يصحي حد يوم صباحيته كدا ظا انا اتفزعت فزعه نهاااار اسوووح اكل اي الي عايزني اعمله دا انا بيض مسلوق مبعرفش اعمله ياريتني كنت سمعت كلام ماما وكنت وقفت معاها في المطبخ اهو كنت اتعلمتلي حاجه نفعتني في ظروف زي دي
غيث بصوت عالي من خارج الغرفه : انجزي عشان جعاان
جوهره وهي تفتح دولابها بسرعه : حاضر حاضر
. . . . . . . .
منه و هي تبكي وممسكه بهاتفها : الحقني يا مراد
مراد بعدم فهم وقلق : اهدي انتي بتعيطي ليه
منه ببكاء : الحفني الندله الزباله الواطيه كانت مسلط شباب عشان. ..و لم تستطع التحدث واكملت بكاء
مراد بعصبيه وهو قلق : ممكن تهدي لاني مش فاهم حاجه اهدي وقوليلي انتي فين وانا جاي ليكي حالااا
منه وهي منهاره : ف . .. .. . . . .
مراد و هو يركب سيارته : جاي لك حالا متتحركيش من مكانك