البارت التاسع عشر

البارت التاسع عشر
حكاية منى
منى واقفه تحمل بنتها ال بتصرخ علي أيدها تهدهد ها وتنظر الي النائم علي السرير وحركاته الغريبه وتلك الكلمات الغريبه
التي ينطقها وحركات يدة وهو يضم يده لصدرة كأنه يحتضن شخص وحركه شفتاه كأنه يقبل أحد كلامه وتاوهاته وحركات جسدة وتشنجاته يضحك ونفس اللحضه يعبث بوجهه صوت مناداته لابنته سيلا وصرخاته الغريبه .
منى لا ما لهاش حل غير كده هو ايه ال بيحصل ده ومين الست ال بينادي باسمها دي وايه الاحضان الغريبه دي وكلامه ده الله الله ايه ال بيعمله ده لو قلتله علي ال بيعمله ده مش هيصدق ويقول اني بكبر الموضوع ويتحجج ليا بحجج زي كل مرة هرمونات حمل واكتئاب بعد الولاده وقلة نوم وبيتهيئلك لا لازم أعمل حاجه مش هفضل ساكته كده وهو اصلا عقله الباطن ده هو ال بيحركه وانا هنسي يوم فرحنا وهو بيقول سوسو وموتو لا لا يمكن ابدا ابدا اسكت .
اتجهت الي الكمود واحضرت هاتفها وقامت بفتح الكاميرا وقامت بتسجيل فيديوا له والتقطت كام صوره له بكل تعابير وجهه وعندما همس باسم جاسمين عدة مرات متتاليه متاوها
وحركات جسدة وكلامه الجريئ الذي يقوله لم تتمالك نفسها
كادت تصرخ مما قال ،واقاربت منه تحيه من نومه .
رجعت مرة ثانيه بعد بكاء ابنتها تود الاكل
منى هو انتي ايه بالضبط خايفه علي ابوكي مش همك امك وال بيتعمل فيها نايم البيه وبينادي علي الست حرسلين الملزقه وانا هموت من الغيظ والزعل وحضرتك بدال ما تقفي جنبي خايفه عليه
تعالي يا ست سيلا ارضاعي خالينا نشوف اخرتها معاكي انتي وابوكي .
بس اصبري اضبط الفون عليه عشان اصور كويس .
جلست منى علي الكرسي مقابل السرير تحمل ابنتها ترضعها وبيدها الأخري الهاتف مصلتاه ناحيه حمزة الذي لم تخلوا من حركاته الغريبه وهمهماته وتشنجات جسده
منى /لا بقي دي حاجه معاش يسكت عليها القطع دراعي
أن ما كان عامل عمله ودلوقتي عقلة الباطن بيفتكرها
اه يا ناري منك يا حمزة يا أبن ام حمزة ال هي حماتي اسمها ايه .
يوووه هو ده وقت تسالي فيه السؤال الغبي ده .
منى لسيلا بنتها هو حد مصلتك عليا لا نوم نايمتيني ولا
عوزة تسكتي خفي نامى في حجات كتير محتاجه افهمها .
وبشكلك ده ناويه تكملي السهرة .
منى تنظر إلي حمزة وهو بينادي علي اسم بنتها بصوت عالي وشبه مخنوق بالعياط قلبها اتقبض ودمعتها نزلت من غير إدراكها ضمت بنتها وقبلت جبنها تدعي أن ربنا يحفظها
قامت بشويش بعد شويه لما بنتها اخيرا نامت
راحت علي سريرها ونايمتها وهي تكاد لا تتنفس ودثرتها كويس وبراحه رجعت قربت من حمزة ال غرقان في النوم
وصوته وهو بيكلم عالي جدا لتقف قريبا منه وهي لا تزال تصورة وتسجل له حتي تواجهه بما سمعته .

بعد شويه كتار تعبت من الوقفه وحاست أنها خلاص مش قادرة تستحمل وخصوصا بعد سماعها كلامه وهو بيكلم حد وبيقول أنه هيطلقها بس هينتقم منها الاول
منى بعصبيه قربت منه اكتر تتأكد من كلامه لتنظر له بغيظ
والي الكمود بجوارها لتبتسم بمكر وهي تنحني تأخذ زجاجه الماء بجوارها وتفتحها وتقوم بسكبها عليه .
حمزة هب واقفا من النوم وهو يصيح بغرق بغرق .
منى /قول أن شاءالله لان أنا ناويه ااقطعك وانت حي وارمي كل حته منك في مكان .
حمزة /بعدم استعاب في ايه اي ال حصل
انتي أجننتي ايه ال عملتيه ده ازاي يا ست هانم يا محترمه
تصخيني بالشكل ده .
منى / قول يا روميوا قول اومال عوز تصحي من النوم ازاي
وحضرتك نايم ومقضيها ضحك وحب ودلع وانا واقفه هنا جنبك اتفلق شيله بنت سيادتك عشان مش تعيط وتصحي حضرتك من وصله الغرام .
حمزة وهو لازال غير مستوعب ما يسمع فهو تحت تأثير الحلم .
حمزة/ يقترب من منى اعمل فيكي ايه بس
سبتبك الدنيا كلها وبعدا عنك وحمايه ورايا هنا ليه عوزة تنقطيني مش كفايه ال عملتيه فيا .
منى /الله يا عبدالله ده الصنف عالي أوي شكلة كان
ايه هوبا هاي وحضرتك بقي مشيت فين .
حمزة /مشيت وسبتلك كل البلد وهاجرت برة البلد .
منى (اااه كده بقي والحمد لله انت جبت اخري
أنا كنت ماسكه اعصابي بس بقي بعد كلامك ده انسي
لازم افهم إيه ال حصل ومين ال كنت بتكلمها في الحلم ونازل كلام وحجات استغفر الله بتقولها يا استاذ
عمري ما سمعتها منك ولا ايه يا خويا حمايه ست نانا وجاسمين ازاي خولتها من جلسرين لنانا .
وايه ال عملته وقلته ده وانا ال كنت بفكر اسيبك واقول دي أضغاث احلام اتابيها فلم زباله من أوله للمرة .
حمزة /منى إتصرفي قبل ما تصرف .
منى وهتعمل ايه يا عني .
حمزه وهو يري اقتراب مني بنفس الوجه المتجهمو.
حمزة يبلع رمقة بصعوبه ويراد ل مافيش .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي