الفصل الثامن والعشرين

الحلقه الثامنه والعشرون

(امنيه مستحيله لي)

بقلم موني أحمد

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرج الجميع خلفهم وهم يتسال عن سبب خروجهم بهذه الطريقة لكنه كان غامض بالنسبة الى الجميع ولم يمهلهم فرصه حتى يعلموا عنه شيء .

ظلت تتساءل عن هذا الأمر لكنه نظر لها بحب وهو يطمئنها ويقول لها مهدا الأجواء :


متقلقيش يا حبيبتي احنا هنروح مكان يعجبك جدا مكان ينفع نبتدي به حياتنا سوا ..

ثم حمل يدها بين يديه ثم قبلها بحب وهو يسالها :

هو انتي مش واثقة فيا...

هزت رأسها له سريعا وهي تقول نافية له :

لا طبعا بثق فيك جدا ..بس انا كنت بسأل احنا رايحين علي فين …

قبل يدها مرة أخرى وهو يجيب عليها بغموض :

دلوقتي تعرفي كل حاجه…

لم تجد أمامها شيء غير ان تنتظر حتي تعلم ما هي وجهتهم ….
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

ظل الجميع يتساءلون والكل يتجه الي "مراد" حتى يستعلم منه عن الأمر لكنه هو لم يكن يعلم ظل يحاول مهاتفته حتي يعلم ما حدث لكنه لم يجيب عليه،ارسل له رساله حتي يطمئنه عليه واتجه الي المدعوين يعتذر منهم عن هذا الأمر .
كانت القلق من نصيب" عادل" ، اما الغضب من نصيب"ابراهيم".

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

نظر لهم من المرآة فرأى رفيقه يحتضن زوجته بتملك وحب فا ابتسم بسعاده له وشرد قليلا في حياته وتمني ان ينعم بحب زوجه ،لكنه قلب عينيه حتى انتبه الي الطريق وهو يخرج هذه الافكار من راسه ، فا بعد وقت طويل بالسيارة وقفت أمام المطار و "مصطفي" هو يطلب منهم الترجل بعد ان أعلمهم بوصوله الي وجهتهم :

حمدلله علي السلامه يا عرسان ورحله موفقه…

ابتسم"أسر" له و هو يرد عليه بغموض :

الله يسلمك يا ابو الرجوله وتترد لك عن قريب ان شاء الله…

ابتسم له رفيقه وهو يرفع يده للدعاء ويدعي بان يوفقه الله والاخر يبتسم علي هذه الحركه ويهز راسه بياس من رفيقه .
ثم نظر "أسر" الي زوجته و طلب منها النزول ، نزلت بصمت و هي تلتفت حولها في كل مكان وهي تتساءل عن سبب تواجدهم هنا .
اخذ يدها وهو يحثها على التحرك نحو الدخل وهي لا تزال مصدومة من تصرفاته ايعقل انه لم يخبرها بوجهتهم تحركت معه في صمت وحزن لما يفعله معها ولكنها لم تتحدث معه بي اي شيء ،وصلوا الي الشباك المخصص لختم جوازات السفر وقف "اسر" امام الشباك والكل ينظر اليهم بتعجب البعض بسعادة من وجود عرسان هنا بالمطار والبعض الآخر يقوم بتصويرهم لكن "اسر" لم يلتفت لهم ،حتي الموظف تسأل عن هذا الأمر بتعجب .
رد عليه" اسر" وهو يخرج جوازات الخاصة بهم من جيب جاكيته وهو يقول :

اصل احنا حابين نبدأ حياتنا بيت ربنا …

قال هذا وهو ينظر الي حبيبته ويبتسم كانت تقف بجواره وعند سماعها هذا تغيرت ملامحها كليا من الحزن الي السعادة لكنها لم تتكلم فاكمل "اسر" باقي حديثه مع الموظف:

خرجنا من الفرح علي هنا واتفضل دى كل الاوراق المطلوبه.

مد الموظف يده يأخذ الأوراق في تعجب وهو يتفحصها ،رأى ان كل الاوراق كامله وضع الختم وهو يسمح لهم بالمرور ويهنيهم :

اتفضلو ..والف مبروووك …


سعد الزوجين من هذا الأمر وحمل "اسر" الأوراق ثم مد يده حتى يأخذ يد زوجته وهم متجهين الي الداخل .

بعد كل الإجراءات القانونية بالمطار ،صعدوا معا الى الطائرة وهم في غاية من السعادة بعد ان جلسو معا حمل يدها بين يديه وقبلها وهو يسألها عن الامر :

عجبتك المفاجأة..

خجلت من هذه الحركه لكنها ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تجيب عليه بحب :

جدا …

سألها مرة أخرى وهو يضمها بين اضلعه :

يعني مبسوطة يا قلبي …

تلون وجهها بي حمره الخجل و هي تهمس له بحب و هي بين يديه :

جدا مبسوطه جدا يا حبيبي دي احلي مفاجئه..

قبل جبينها و هو يطلب منها ان تغفل علي كتفه ،لبت نداءه و غفلت قليلا .
بعد مرور ساعتين ونصف داخل الطائرة وطئت الطائرة بقدمها على اراضي المملكة وبالتحديد فى جده حتى تبدأ حياتهم الجديدة على طاعة الرحمن .
خرجوا من المطار بعد ان انتهو سريعا من كافة الإجراءات واستقلوا سيارة الى الفندق

بعد نصف ساعه وصلوا الى احدى الفنادق الراقيه و الذي كان من أكبر وأشهر الفنادق و الاوتيلات في جدة ،

كانت "أمنية" لا تزال بفستانها الأبيض الشامبين والجميع ينظر اليها حتى يروا العروس الأبيض التي تدلف الى باحة الفندق
فقد حجز لها جناح خاص بالعرائس وبعد ان انتهي من الاجراءات صعدوا معا الي الجناح الخاص بهم دخلت "امنيه"وهي تتلفت بعينيها في المكان بسعادة فهي لم تكن تحلم بانها سوف تبدأ حياتها في هذا المكان ولا بهذه الطريقة
فقد جهز"اسر" كل شيء بهذه الطريقة اذهلتها بعد ان دخلوا الغرفه وقف "اسر" امامها وهو يحتضنها ويطلب منها تأجيل كل شيء بعد ان زياره بيت الله وتأدية مناسك العمرة،

وافقت "أمنية" بخجل فهي كانت متوتره من هذا الأمر ،لكنه سهل عليها

هذا ،وطلب منها ان تستريح قليلا وبعد ذلك يقومو بتجهيز انفسهم اللحاق بصلاة الفجر ثم تأدية مناسك العمره، وبعد ذلك طلب منها ان تغير فستان الزفاف بملابس الاحرام فا أخرج لها جلباب ابيض من الحرير الخالص ومزين بالماسات الصغيره والحجاب الأبيض الذي يتماشى مع الجلباب فقد كانت في غاية من الجمال اخذته من يده بعد ان تفاجأت من تجهيزه ما يحتاجونه،

اومت له وهي تتجه الى المرحاض ومعها ملابس الإحرام بعد ان اعلمها بما سوف تفعله اخذت شور سريع وبدأت بالإحرام الي ان انتهت

،دخل بعدها "أسر"ياخذ شور سريع هو أيضا ويحرم ويلبس الملابس المخصصة للإحرام و قبل ان يتوجهوا الي مكة مسك "أسر"الهاتف حتي يطمئن العائله عليهم ويعلمهم بمكان وجودهم حتى لا يقلقو وبالفعل هاتفهم وسعدا الجميع لأجلهم وبعد ان اغلق معهم خرجوا حتى يؤدوا مناسك العمرة

بعد مرور ساعه وصلوا الي مكة بالسيارة التي اتت خصيصا اليهم حتى تنقلهم وصلو الحرم مع اذان الفجر صلو اولا ركعتين تحية المسجد ثم الفجر وبعد ان انتهو من الصلاة أدوا مناسك العمرة الى ان انتهو من المناسك والدعاء لجميع ، وقف "اسر" أمام الكعبة و"امنية" امامه ووضع يده علي راسها وقال دعاء الزواج حتى يدوم حياتهم وياخذ البركه من هذا المكان المقدس حتى يوفقهم الله بحياتهم .

خرجوا من المسجد الحرام بعد أن أدوا ركعتين وداعا وخرجو متجهين الى احدى المطاعم حتى يتناول طعامهم ثم يتنزهو قليلا وبعد ذلك يستقلون السياره التي اتت معهم خصيصا حتي تعيدهم الي جده مره اخري.

بعد ساعه وصلوا الي الفندق مرة اخرى وصعدوا الي غرفتهم وهم في سعادة بعد هذه الزياره الجميله ،مع وعد بالعودة مرة اخرى صعدت "امنيه" ومعها "اسر" القلوب .

دخلو معا الي الجناح الخاص بهم ومع أول خطوة تخطوها داخل الجناح ، ارتسمت السعادة على ملامحها وهي تدور بعينها في أرجاء المكان من الذي حدث بالغرفه ، دخلت ببطء وهي لا تزال على ذهولها مما حدث بالغرفه .
فقد تبدلت ملامحها بالكامل الي سعاده ،نظرت له وعيونها تشع بنور الفرحه وهي تسأله عن هذا الامر ،وكيف أنجز كل هذا في الوقت القصير .

ازدادت سعادته عندما رأى سعادتها اقترب منها ببطء وهو يهمس لها من بين شفتيه :

دا اقل حاجه ممكن اعملها ليكي ،هاا مبسوطه ...عجبتك المفاجئه…

نظرت حولها مرة أخرى وهي تري ،الشموع في كل مكان والورد التي تزيل الفراش والارضيه وجميع انواع الشوكولاتة المحببة اليها مع الزينة التي تنتشر في الأرجاء وايضا مع إضاءه خافته جعلت الغرفه تسحر من يراها ، فرت عليه بسعاده وهي غير منتبه الي اقترابه منها :

جدا ..عجبتني جدا ..انا مش مصدقه انك عملت كل دا عشاني…


مع اخر خطوه بينهم ،ازداد الهمس وهو يجيب عليها بحب:

انا مبسوط انها عجبتك …

عملت ده لقلبي... عملت ده لحبيبتي اللي ها ابدا معاها حياه جديده .. بس هي تقبل بده ،هتقبل انها تبتدي معايا حياتنا دلوقتي …

اومت له هي مغيبة من همسه ولمساته التي جعلتها تغيب عن الواقع وظلو معا الي ان سارو شخص واحد واجتمعو معا بعشق.

حل الصباح عليهم وهم لا يزالون معا

استيقظ"اسر" اولا وظل ينظر اليها بحب بعد ما عاشوه معا ،واكتشاف كل واحد منها مدي عشقه للاخر
استيقظت "امنيه"علي لمسات زوجها فا ابتسمت بخجل من نظراته قبل ان تتكلم معه سحبها معه مرة أخرى في عالم من الحب و الخيال ..

عدت ايام وهم منعزلين عن الواقع و عن الحياه الي ان حان الوقت الي عودتهم فقد تغيرت حياتها الي الابد معه وسارت الامنيات من الممكن تحقيقها فالبعض تحقق امنياته و البعض الاخر لم ينال من امنياته ..
ضمها "اسر" بين اضلعه وهو يحدثها عن سبب فعلته هذه:

عرفه ان انا صممت اكتب الكتاب من بدري عشان كده ..

سألها مرة أخرى وهي لا تزال بين احضانه :

يعني مبسوطة يا قلبي معايا ومن اللي حصل ده …

همست له بحب وهي بين يديه :

جدا مبسوطه جدا يا حبيبي دي كانت من ابسط امنياتي اني اجي هنا و انت يا حبيبي حققتها لي ربنا يديمك لي ..


يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠

بقلم موني أحمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي