الفصل الرابع

سدرة
البارت الرابع
بقلم نعمه شرابي

سدرة.. بس انا مش موافقة لسة وقطع كلامى انه اوقف السيارة مرة واحده وكان الطريق لا يوجد علية الا سيارت قليلة
ماجد.. نعم سمعيني كدا قلتي اية
سدرة.. انا انا مش موافقة طبعا
ماجد.. لية ان شاء لله مش قد مقام سعادتك ولا جناب السنيورة في حد في حياتها وشاغل بالها
سدرة.. ابدا انا اللي مش قد مقام حضرتك ولسة قدامى سنه وهكمل تعليمى الاول وبعدين افكر في الموضوع ده
ماجد بغضب وامسك يدها.. نعم مسمعتش وبيضغط علي يدها سمعينى كدا تانى
تمحي كلمه مش موافقة ده من قاموس حياتك احسن وحياتك عندى هتشوفي عيشة تانية غير العيشة اللي انتى عيشاها وهدهد بكفه علي وجنتي
ويدهةالاخري تضغط علي يدها
سدرة.. لولو لو سمحت ايدى بتوجعنى
ماجد.. اولعي انا جاي لابوكي النهاردة وردك علية يكون بالموافقة
وحرك السيارة وصلنا امام البيت وسحبني الية وهمس لي هتوحشينى يا سوسو
نزلت اجرى الي داخل المنزل وقابلت أبي
بابا.. سدرة حبيبتي اية اخرك كدا
سدرة.. أبدا انا جيت بدرى النهاردة
بابا.. طيب غيري وصلي وتعالي يا بنتي عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم
سدرة.. حاضر يا بابا وبدلت ملابسي وصليت العصر وجلست اقرأ في كتاب الله وغفوت علي سجادتى وجائنى نفس الحلم الذى حلمته وصحيت علي يد ابي
وانا أصرخ هدهد علية بابا.. وقال سدرة قومى يا بنتى نامى ع السرير واشربي بق مية ده كبوس
سدرة.. اسفة يا بابا نمت ونسيت حضرتك
اصلي صاحية من بعد الفجر
بابا.. تعالي يا بنتي عاوز اتكلم معاكى
وجلست انا وابي علي الكنبة الصغيرة والمتوسطة الموجودة بالغرفة
بابا.. شوفي يا قلبي انتى جاى لكى عريس النهاردة جاى هو واهله بعد العشاء والعريس ده إنسان
البلد كلها بتتحاكا باخلاقه
وقلت اقولك تجهزى نفسك عشان تقعدى معاه  وتتعرفوا على بعض هو من هنا من بلدنا واستاذ عندك في الكلية قابلية يا بنتي ولو مش موافقة مش هغصبك ع الجواز غير من اللي انتى تختاريه
سدرة.. بس انا رافضة المبدأ من الاول مش عايزة حاجة تعطلنى عن مذاكرتي
واجيب امتياز واتعين في الكلية
شردت بكلام ماجد لها أنه سيأتي ولا يريد منها أن ترفض
بابا.. طيب يا بنتي اللي تشوفية بس اقعدى معاه وبعدين نرد عليهم بالرفض
سدرة... قبلت ابى ربنا يخليك يا بابا
وميحرمنيش منك يا احن اب
وخرج وانا ارتديت ملابسي عبارة عن بنطال قماش واسع من اللون البنى  وجاكت بنى اللون وقميص حرير من اللون الاصفر وطرحة مزيج من اللونين الاصفر والبنى وحذاء بيتى ««كروس»» ودخلت المطبخ جهزت ثلاث صوانى الاولي عليها أكواب العصير والثانية الجاتو والثالثة فاكهة وانا اعدها رن جرس الباب وفتح ابي لهم فقد كان والدته ماجد السيده
عواطف وزوجة اخية الاكبر السيده هدى
وفارس واخية الأكبر عمار وولاء اخت فارس دخل الجميع وعندما رئتني ولاء بالمطبخ جرت علينا انا وجنى ووقفت معنا فقد كان مطبخنا حديث مطبخ امريكى والصاله الكبيرة بها سفرة وركنة كبيرة وفي الوجة ارچ صالون كبير وبجواره محراب الصلاة وكنت اقف بجوار جنى وولاء ورفعت عينى ارى من بالصالون وعندما نظرت وقعت عيني علي فارس ونظر الي نظرة الم شديدة
عندما رايتها تقطع نياط قلبي علية
ونظرت علي ماجد وجدته وعينه علي نظرة فارس لي ونظر لي وجدنى انظر الية نظرة حب واستسماح
لكن وسط هذه النظرات كانت هناك عيون صقر تراقب ما يحدث
طلب ابي ان اقدم واجب الضيافة
وقدمت الصوانى انا والبنات
وجلست بجوار امى واذا بماجد يميل علي اخية عمار لا اعلم بما يهمس له وبعدها
عمار... أستاذ شحاته احنا النهاردة جاين نطلب منك ايد كريمتكم الدكتورة سدرة
لابن اخويا الدكتور فارس
وقفت مرة واحده انا وفارس وقد تلونت اعيوننا بلون الفرحة وقد نسينا العالم من حولنا ونحن ننظر إلى بعضنا واكمل
ماجد الخطوبة بعد الامتحانات وان كان بعد موافقة الانسة سدرة نقري الفاتحة
كل هذا دار تحت زهول امي التى تابعت
كل الكلام وظلت مصدومة من طلب عمار الذى ارسل زوجته لطلب سدرة لماجد
فكانت امى فرحة جدا وتريد ماجد
ووجدت ماجد ينظر لها نظرة لم افهمها
الي الان الجمت لسان امى عن الكلام
شكر فارس اعمامه وطلب من ابي ان يجلس معي بعض الوقت ودخلنا انا وهو الفرانده وكنت اقف وكانى ملكت الدنيا وما فيها ولم اصدق ما انا به فقد كنت اكن مشاعر حب صادقة لفارس ولكنى مازلت في صدمتى من كلام ماجد لي اليوم ومن موقفة وطلب خطبتي لابن اخية
فارس.. سدرة انت فين انا مش مصدق ان عمى عمل كدا انا كنت جاى جوايا حزن كبير لانك هتكونى لغيرى حتى لو كان عمى انا عاوز اعرف رئيك موافقة علية
سدرة.. ولا انا كلام عمك الصبح غير كلامه دلوقتى مش مستوعبة اللي حصل يا دكتور فارس مش فاهمه لية
فارس.. انا سعيد جدا ان شاء لله هتكونى من نصيبي اية موافقة
سدرة حركت راسي علامه علي الموافقة
ماجد.. فارس ممكن تسيبنى مع سدرة
عشر دقايق. استنانى مع عمك برة
فارس.. حاضر يا عمى بس كنت عاوز موافقة الانسة سدرة الاول
سدرة.. نظرت له وقالت اللي بابا يشوفه
خرج فارس وسحبنى ماجد من يدى
وجلسنا انا وهو علي المرجيحة الصغيرة التى في البلكون
ماجد.. اسمعينى يا سدرة في الكلام اللي هقوله ده وامسك يداى بين كفية
حاولت سحب يدى من بين كفيه
لكنه أطبق عليهما بتملك

ماجد.. انا بحبك من وانتى في الفرقة التانية واستنيت كتير للظروف اللي أقدر اكلمك فيها ولما سمحت الفرصة قلت ادخل البيت من بابة أنا كنت جاى النهاردة
عشان اخطبك لي بس لما شوفت الحب في عيونك انت وفارس
مقدرتش اكون أناني واقف في وش حبكم  انا فضلت الانسحاب عن انى ادمر قلبين وخاصة قلب فارس ..فارس ده مش مجرد ابن أخ لاء انا ربيتة رغم فرق السن بسيط
هو مش ابن اخويا وبس لاء وابنى وصحبي وأخويا الصغير فايريت تحطيه في عيونك وانا هسيبلك فارس امانة تحافظى عليها واتمنى لكم السعادة
وفرت الدموع من عين ماجد الذى وقف سريعا واخذنى بين احضانه قائلا
ماجد.. مبروووووك يا قلب ماجد آنتى تستاهلي كل خير وقبل جبينى كل هذا ولم تنطق شفتاى ببنت كلمه واحده فكلامة نزل علي كالصاعقة
ولمساته لي كانت بجرأة كيف ياخذني بين أحضانه وانا لست احل له
انتابني الدهشة وافقت علي صوت ماجد
ماجد..سدرة موافقة علي فارس
سدرة..اومأت براسي من فوق لاسفل عنوان انى موافقة
ماجد..طيب يلا ندخل عشان محدش
يقول اتاخرنا ومن هنا ورايح انى أخ كبير لكى وان احتجتى اى حاجه كلمينى
سدرة..حححاضر
دخلت الي الصالون وتمت قراءة الفاتحة
فرحت انا وفارس
وقامت سجى وجنى وولاء بتشغيل اغانى
ورقصوا البنات وانا وفارس في عالم آخر
تنبهنا منه عندما استاذن عمار للذهاب هو وامه وزوجته وولاء
ماجد.. أستاذ شحاته بعد اذنك هاخد سدرة وفارس يتعشوا برة
وافق ابى وذهبت انا وفارس وماجد لمطعم في فندق شيرتون القاهرة
جلسنا لتناول الطعام وفوجئت بماجد
قام استأذن وطلب من النادل وضع الطعام لي ولفارس فقط ولاول مرة ارى ماجد يدخن السجائر  وعيونه بها ووهج احمر شديدة الاحمرار خوفت في داخلي
سدرة.. فارس انامش عارفه  ليه عمك غير كلامة واحنا قاعدين  وطلب ايدى لك بدل منه انا من وقتها مش مصدقة كل اللي حصل وقالي اخد بالي منك واوعي ازعلك خايفة يا فارس نكون كسرنا قلبه مش عارفة هو صعبان علية
فارس.. عمى ماجد ده احن قلب في البيت كله هو آه فرق السن بينا مش كبير
بس حسيت فية حنية أبويا ودايما هو اللي بيقف في صفي انا وولاء قدام عمى عمار حتي في نصيبى في الشركة هو اللي وقف لعمى عشان اخد نصيب بابا
واللي عمله ده حاجة قليله بالنسبه لحنيته
سدرة.. ربنا يارب يفرح قلبه زى ما فرح
قلوبنا ويسعده
فارس.. آمين يارب
وانهينا الطعام ونظرت الي مكان ماجد
لم اجده قلقت وقلت لفارس
فارس.. ممكن يكون راح الحمام
سدرة.. طيب هقولك اروح الحمام واجى نمشي عشان تأخرنا كتير
وانا في طريقي الي الحمام صدمت بماجد
وكدت ان اقع ولكن حاوط خصرى بيده
ونظر في عيني ونظرت الية وجدت حب
كبير وألم وتحسر في نظرته لي
كح كح كح ممكن تسيبنى
ماجد.. آه اسف بس اخاف توقعي
سدرة.. لاء مش تخاف بعد اذنك
ماجد.. اتفضلي وياريت بسرعة من شان نروح انا قلت لولدك مش هاخرك
ذهبت الى بيتى وانا في حاله ذهول من ما حدث اليوم وذهبت للنوم
انتي لازم تموتي انتي اخدتي حته من قلبي مش ممكن اسيبك عايشة فاهمة
انت مين وعاوزة مني اية سيبني في حالي انا بحب فارس عاوزة منا اية
فااااارس فااااارس الحقنى اية انتى وخدانى فين
وخداكي لفرحك يا عيونى انت عروسةفارس وفرحك النهارده
فين فارس والناس دى لابسين اسود لية
والناس التانية لابسة ابيض فارس فين
فارس انت هنا مين الست دى رد علية
فارس لية كرفت احمر وجاكت احمر لية
فارس اية الدم ده فارس رد الله يخليك
انا خايفة متبعدش متبعدش متسبنيش فااااااااااارس
وصحيت علي رنين المنبه قمت واتوضأت واسغفرت الله وصليت الفجر وجلست اراجع دروسي وبعدها ذهبت لاحضر الفطار وفي طريقي رأيت سيارة ماجد أمام الشركة  اكملت طريقي وكل تفكيرى
في ذلك الحلم الذى راودنى في الليل
جلبت الفطار وجهزته وبعدها اخذت كتبي وذهبت الي التله التى تبعد عن البيت بضعة خطوات فكانت هذه التله هي ملجأي الامن وملاذى وقت الضيق ووقت مذاكرتي جلست افكر فيما دار وما حدث بعدا فلم اري امى منذ البارحة  حتي اثناء الفطار لم تكن بالبيت وسألت بابا قال ذهبت الي السوق اثناء ما كنت اجلب الفطار لكن هناك شئ وراء صمت امى هذا فهى لن تجعل الامر يمر هكذا يا ترى ما وراء صمتك هذا يا امي
رن هاتفي برقم غريب ولم ارد ف انا دائما لا ارد علي ارقام غريبة
رن الهاتف مرة أخرى وعدت مرات ولم ارد حتي وصلتني رساله من نفس الرقم
ردى يا قلب الفارس يا سدرة عمرى
انشرح قلبي ونسيت كل ما كنت افكر به
رن الهاتف مرة أخرى
فارس.. وحشتيني انتي فين صباح الخير يا قلب وعمر فارس
سدرة.. صباح الورد والياسمين يا يا دكتور فارس .. دكتور وانا خطيبك انا جيت اخدك عشان نروح ننقي شبكتك والفستان
اصلي هتلبخ في الامتحانات ومش هنعرف ولا نلحق نجيب حاجة يلا
سدرة.. حاضر دقايق واكون في البيت
فارس ..انت فين انا جاي اخدك
سدرة.. ع التله اللي في اول البلد
فارس.. ثوانى انا جايلك اخدك
دخلت البيت ومعي فارس واذا ب أمي
ماما.. انت جاى هنا بصفتك اية ان شاء لله
واوعي تفكر انى موافقة انك تاخد بنتي
بابا... زينب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي