منقذي وهلاكي

Retaj`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-22ضع على الرف
  • 2.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الحلقه الاولى

صدح صوت معيد الجامعه معلنا عن انتهاء شرحه :
This must be replaced by items .. We finished
(ولهذا يجب استبدال العناصر .. انتهينا)
لتبدأ اصوات الطلاب فى العلو وهم يخرجو من مبنى الجامعه الكبير ومن ضمنهم "غزل" ومجموعه من اصدقائها الفتيات يضحكن على حديث تلك المشاغبه
ضحكت ماهي بصخب: والله انتى هبله فى حد يجيلو الرزق دا كلو ويعمل كدا.
تأففت تلك الجميله بملامحها الاوروبيه : Mahi spoke in English, I do not understand you
(ماهى.. تكلمى بالانجليزيه ،انا لا افهمك )

صفعت ماهي كفها بجبهتها بطريقه مضحكه: يعنى واحده مش فاهمانى والتانيه بتقطعلى فى الكلام
.. : ما انتى عارف اني اعرف اتكلم بس المصري صعب
قالتها بتقطع وهي تحاول التحدث بطريقه طبيعيه.
ماهى.. : صعب ايه دى سهله جدا بس انتى اللى بتكسلى تتعلمى.
غزل بملل :فكك بقا امتى نخلص السنه دا و ارتاح من ال study (الدراسه)
نظرت لهم اماندا بريبه قائله بحمحمه : يا چماعه I'm hungry
(انا جعانه)
ضحكت ماهي عليها وهي تطالعها بأسي : ما انتى علطول جعانه يا اماندا مش جديد ياختى
اماندا وهى تصحك على صديقتها: Mahiiii I'm sooooo hungry
(انا جعاانه اوووى)
غزل : تصدقى انا كمان hungry جدا ههههه
... : ياختااى .. طب تعالو بقا نروح مطعم عربى من هنا ..نشترى اندومى او سندوتشات فلافل
اصدرت معدتها صوت مضحك ليدل علي جوعها.. فقالت بسرعه : ممم انا احب فلافل
ماهى وهى تنظر الى اماندا بفرحه : اخيرا اتكلمتى حته عربى
غزل بإبتسامه ساحره : هههه يالا بينااا

.... ليذهبن الفتيات متجهين الى احد محلات البقاله العربيه التابعه لقسم الوجبات الخفيفه والمعلبات وهم يضحكن بمرح راكضين ..

.............❤️

فى احدى المنازل متوسطه الحجم تسكن عائله متوسطه الدخل يسكنون بمنزل ليس بكبير ولكنه دافئ محمل بالحنان والدفئ ..

غمغمت بقلق بالغ : محمد هى البنت اتأخرت كدا ليه قلقانه عليها

حاول طمئنتها بشتي الطرق فهي زوجته وام اولاده وحبيبته الاولي والأخيره.: ما هى علطول كدا يا امينه ما انتى عارفه غزل مش بتبطل مع صاحبتها
نظرت امينه علي ساعه الحائط بقلق فطري..: اتأخرت سبع دقايق .

ضحك بخفه فزوجته دائما قلقه بشأن اولادها برغم اعمارهن لكنها تبقى ام قلقه دائما بكل شئ يخصهم: انتى بتعدى .. البنت زمانها جايه متقلقيش نفسك زى كل مره يا امينه.

امينه : ماانت عارف بقلق عليها ازاى .. الناس هنا مش عندهم ادب واخلاق وعندهم عادى وانا اخاف على بنتى منهم .. ما هى هبله وطيبه ومش بتعرف تتصرف لوحدها

ليصدح صوتها فجأة: كل دا ما شاء الله ماشى يا ست ماما
انا مش اطفال علشان تخافى عليه كدا انا كبير واعرف ادافع عنى كويس كتير

إنفجر محمد ضاحكاً على كلمات ابنته المتقطعه وكأنها مازالت طفل فى الثالث من عمره يتعلم النطق: ماشى يا ام كويس كتير روحى خديلك شاور واتغدى
امينه بغضب زائد : تعالى هنا يبت انتى كنتى فين كل دا هاااا
ردت غزل بإستنكار وهي تضحك على والدتها: هههه مامى دا كلوهم 10 دقيقه فقط.

وهنا إرتفع صوته الساخر الصادر من غرفته : 10 دقيقه هخهخهههه

غزل بغصب من أخيها فهو دائما ما يشاكسها: حمزززه الضفدع تعالالى تعال بقا كدا اما هوريك

خرج الحمزه من الغرفه يحمل علي رأسه سماعات الاذن الكبير اللاسلكيه ذات اللون الازرق وهو يُخرج لسانه لها: عندك مانع يا غزولتى .. دا انا اللى اصغر منك بعرف اتكلم مصرى وانتى لاء .. عاملالى فيها الاجنبيه يابت بشعرك اللى عامل زى البلاستك دا.

إستشاطت غزل غضباً من كلمات اخيها المشاكس: حمزه انا مناخيرى فى خلقى و لو اتكلمت عن My hair تانى هموتك .

هتف بخبث : انتى يا حلوه انتى تموتينى انا دا انتى عامله زى العرايس اللعبه وبعدين اي مناخيرى فى خلقى دى اسمها خلقى فى مناخيرى .. كمان جاهله فى الامثال

امينه وهى تقاطع شجار ابنائها: خلااص انت وهى كفايه .. هتكبرو امتى .. روح ياحمزه كمل اللى انت بتعمله وانتى يا غزل روحى اتغدى انا محضرالك الاكل

..: لا انا شبعانه انا هنام.
قالتها بغضب ودلال زائد وهي تقوم تجاه غرفتها بالطابق العلوي..فتنهدت بإشتياق فأخيرا سترتاح فى غرفتها وعلى سريرها الحبيب.

حمزه بملل : انا خارج العب مع ديڤ .. سلام

قطبت حاجبيها بصرامه : مش قولتلك متلعبش معاه الواد دا مش مؤدب
حمزه: ماله ديڤ كمان يا ماما انا لحد دلوقتي سيبت خمستلاف واحد علشان مش مؤدبين زى ما بتقولى

امينه : مش مرتحاله كدا
حمزه: من امتى وانتى بترتاحى لحد فى البلد دى يا ماما دا انا معدتش بخرج مع صحابى بالعربيه علشان قلقك عليا ليحصلى حاجه

محمد مقاطعا حديثهم: مامتك بتخاف عليك يا زيزو .. يلا روح انت العب
غمز له بمغزي : حاضر يباشا انت اللى ناصرنى دايما
امينه : بقا كدا بتخالفو كلمتى .

محمد: هههه ولا عاش ولا كان اللى يخالفك يا ميمي .. الولد هيجيلو توحد مش كدا بردو

حمزه متجها الى باب المنزل وهو يبتسم لوالديه: سلاموز .. مش هتأخر يا ماما هانم

امينه بضحك على صغيرها المشاغب: مربيه طفل
محمد وهو يربت على كتفها بعد ان غمز لها بخبث: مش يلا احنا كمان بقا ولا اي يا ميمى
امينه وقد فهمت مغزى حديثه لتبتسم بخجل : لااا انا ورايا حاجات كتير فى المطبخ ومش فاضيه
محمد ببتسامه عذبه: لا دا انا واخد اجازه النهارده مخصوص ..

نظرت له أمينه بحب ليقبلها هو اعلى جبينها بحب كبير فاض به فهو رغم كِبر سنهم الا انه يحمل لها من الحب اطناناً لم يقل ابدا بل يزيد حبه لها يوما بعد يوم : ربنا يخليكى ليا يا حياتى وقلبى وروحى

..................❤️

انتفض هذا الرجل من كرسيه بسرعه وهو يرتجف من شده الخوف جاذبا مفاتيحه من الطاول ويده ترتعش برعب من هذا الجالس امامه بكل برود وهدوء اشبه بهدوء ما قبل العاصفه ...

صدح صوته الهادىء الذى لا يبشر بذره خير ليكسر حاجز الصمت..: مش عليا الكلام دا .. انت عارف ان الصفقه دى بتاعتى .. ولو قرب منها يبقى هو الجانى على نفسه .. ليكمل وهو يمسك بقلمه طارقاً به عده مرات على سطح طاولته .. طرقات اثارت رعب ذاك اللذي يقف امامه بذعر ..: ولا ايه

أجاب الأخير بتوتر : ا اه طبعا يابااشا .. الصفقه هتتم زى ما انت عاوز واكتر كمان.

قطع حديثهم دخول جواد الذي نظر علي الواقف امام ذلك الصلب قائلاً بريبه : اطلع انت من هنا وتعمل زى ماقالك الباشا بالظبط..

الشخص: ح حاضر يبيه ومن ثم يخرج من الغرفه بخطواط شبه راكضه مرتجفه ..

اردف جواد وهو يزيح الكرسى ويجلس بخفه عاقداً ذراعيه: فى ايه يا ثائر الراجل كان شويه ويعملها على روحه..

ببروده كحد السيف أجاب : لو كان راجل مكنش هيرجع فى كلامة تانى .. مش انا اللى يمشى عليا الكلمتين دول..

رد جواد بهدوء: مش بطريقتك دي يا أخي.. عارف انت بتخوفهم ازاى.. دا انا نفسى بخاف منك.

غمغم وهو يبتسم بسخريه: مش وقته الكلام دا .. المهم الشحنه وصلت ولا لا.

جواد وهو يومئ له بالموافقه: اتسلمت لصحابها وكلوا تمام..
اومأ بهدوء ثم اشار بيده نحو الباب: طب اتفضل انت برا..
جواد : ما براحه ياعم .. قايم وسايبهالك .

غادر جواد المكتب تاركاً اياه منفرداً بنفسه تصاحبه أفكاره المهلكه...

رجع بكرسيه للخلف بصلابه وهو يفكر بالصفقات الجديده والكثير والكثير من الاعمال.. نعم انه ثائر كل ما يشغله العمل فقط.. يشغل العمل كل وقته .. او هو من يُشغل وقته بالعمل..!

...............❤️

فى امريكا وتحديدا واشنطن العاصمه ..

تتمددت غزل على سريرها بتعب وهى تفكر فى مستقبلها
فى كليه الحقوق ... نعم انها فى كليه الحقوق ولكن بجامعه تابعه للعرب المقيمين فى الخارج للدراسه

أخذت تفكر كيف كانت دائما تحلم بأن تكون محاميه تدافع عن الابرياء .. وتأتي بحق المظاليم..ولكن والدتها لم توافق على رأيها بل رفضت رفضاً قاطعا.. معلله بأنها لم تتمتشي مع هذا العالم.. ولكن والدها لم يتركها ابدا ظل يدعمها دائما حتى تحقق احلامها .. تذكرت كيف اقنع والدتها ..  شارحاً لها كيف سيكون مستقبل ابنتهم باهراً ان اصبحت فى المكان الذى تريده ...لياتها وافقت والدتها على مضض وعدم رضى كامل ولكن بمرور الايام اعتادت هى وباتت تفتخر بها وكأنها اعظم انتصاراتها .. كم من اللطيف ان تتحقق احلامك ويقف بجوارك الأشخاص الذين تثق بهم ...
تحبهم جميعاً . والدها ووالدتها وحمزه اخيها الذى بالرغم من مشاغبته الدائمه لها الا انها تحبه حبا جما فهى اول من حمله بثانيته الاولى من حياته.. وساعدت والدتها فى تربيته .. كانت له الام قبل الاخت" .. ....
إبتسمت تلقائياً ابتسامه حالمه متذكره الماضي الجميل.. حياتها كالصفحه البيضاء .. بالرغم من الدوله التى تعيش بها الا انها لا تلتفت او تفعل كالاخرون .. هى عربيه الأصل ذات مبدأ وحياء لا تتأثر بالأشخاص المحيطين بها ..دائما ايجابيه .. لا تعرف النفاق.. لا تعرف للأنانيه طريقاً .. هى واضحه عفويه دائما ..
تذكرت صديقاتها الاثنتان .. ماهى واماندا دائما ما يقفون بجانبها .. مرتبطون ببعضهم بشده حتى بعد سنين صداقه لن تقل محبتهم لبعضهن بعضا بل على العكس تماما كانت تزداد اكثر واكثر .. ف ماهى المشاكسه الجريئه واماندا المرحه الذكيه وغزل البريئه المتهوره فكانوا يكونون صداقه نادره تحت مسمى "الثلاثى المرح"

التقطت هاتفها مقلبه ببعض الصور لها مع عائلتها واخرى لها مع صديقاتها...

**تعديل:نفس نمط الصور بس الشخصيات مختلفه عن الصور**



افاقت من شرودها على صوت طرقات باب غرفتها وقبل ان تسمح للطارق بالدخول دلفت ماهى ومعها اماندا حاملين معهم بعض الحقائب
فجائها صوت ماهى المَرِح: انا جيييت..!

ابتسمت بسعاده فور رؤيتهم هاتفه : مااهى ايه اللى جابك.
...: بقا كدا يعنى الف وارجع تانى؟!

...:ههههه لا لا مش اقصد تعالي .
وضعت الاخيره الاكياس على المائده بحماس وهي تدندن الحان اغنيه اجنبيه قائله بمرح : سهره جديده

هتفت اماندا بحماس :Finally(واخيرا)
فتحت الاكياس مخرجه منها انواع مقرمشات مختلفه ورقائق الشيبس وكولا: يلا شغلى فيلم اكشن
قالتها ماهى بحماس.

اعترضت اماندا قائله برفض:No, romantic movie is better (لا، فيلم رومانسى افضل )

بينما قاطعتهم غزل..: لا كوميدى

ماهى بغضب: لااا اكشن
:.(رومانسى). romantic
:كوميدي
وبعد الكثير من الوقت مروا فى الشجار : خلاص هنتفرج على فيلم فيه كل دا.

ردت أماندا بتفكير : OK
اومأت غزل بالموافقه: اوكي

تمددوا على الفراش واضعين أطباق المقرمشات والمشروبات الغازيه امامهم وهن يتابعون التلفاز بسعاده .. فقد اعتادوا على سهراتهم تلك بنهايه كل اسبوع في بيت مختلف .. ولكنهم توقفوا عن تلك العاده منذ ٣اسابيع تقريباً .. وها هن يفعلوها من جديد .



بعد مرور ساعتين

اعلن هاتف ماهى وصول مكالمه فأجابت : الو .... ماشى .. حاضر
وثم اغلقت .

إستقامت بوقفتها بعد ان قامت من السرير قائله : ماما بتتصل وعايزانى ارجع علشان الوقت اتأخر

اومأت غزل بحزن: لسه الساعه 10

فقالت اماندا :yes, Papa's getting annoyed (ايوا ، بابى هيتضايق)

: خلاص نكمل الفيلم بكره
قالتها بحزن وهى تتجه لهم وتحتضن الاثنتان بحب كبير

ماهى مودعه اياها : يلا باي يا قلبى

اشارت لها غزل بيدها مودعه: باى

اماندا بإبتسامه: bye...

من ثم ذهبت الفتيات الى منازلهن تاركين غزل التى تثائبت بنعاس متجهه الى فراشها ..
فأغمضت عينيها براحه وهى تذهب فى ثبات عميق ...

...............❤️

☀️ فى الصباح الباكر ليوم جديد على ابطالنا..

تجلس ماهى و اماندا اسفل منزل صديقتهم الكسوله
لتصيح ماهى وهى تنادى على غزل : غزززااال قومى بقااا كل دا نوم يا مفتريه

اماندا وهى تضرب كف بكف : غزل You will not change
(غزل لن تتغير)
ماهى : طب رنى عليها تانى كدا
اماندا بعدم فهم: ? Whaaat
ماهى : call her by the phone
( اتصلى بيها بالهاتف)
لتخرج اماندا هاتفها الخلوى وتظل تحاول مهاتفتها دون اى اجابه لتردف : What a lazy girl. (يالها من فتاه كسوله)
ماهى وهى تفكر كيف ستيقظ صديقتها لتأتى لها الفكره واخيراً
لتبتسم بخبث وهى تنحنى لجانب ما وهى تحمل صخره صغيره الحجم قائله : هى دى
لتستدير اسفل نافذه غزل وهى تضرب الصخره عاليا لتصطدم الصخره بالنافذه بقوه ولكن لحسن الحظ لم تكسرها

.. وعلى الجانب الآخر ..
غزل وهى تسمع صوت عالى نسبيا بإتجاه نافذه  غرفتها لتنتفض بفزع : ايه دا A thiiiiief (حرراامى)
ومن ثم تجرى مسرعه بإتجاه باب غرفتها لتفتحه بسرعه خارقه وهى تخرج ولكن تصتدم فى طريقها بوالدها
محمد وقد بدا عليه القلق: فيه اي يا غزل بتصرخى ليه كدا
غزل وهى تبتلع ريقها بتوتر : اا بابا فى فى جوا حرامي
أزاحها محمد بعيدا وهو يرفع حاجبه بإستغراب: حرامى ايه ..
إتجه نحو النافذه التى كانت تشير إليها غزل وهو يفتح السيتار فجأه وينظر من خلالها ومن ثم ينفجر ضاحكا على ابنته الساذجه: هههههه دول صحابك يا هبله الحقيهم بقا شكلهم كانو ناويين يرمو كمان ههههه
غزل بعدم فهم : صحابى انا
لتتجه ناحيه النافذه وهى تنظر للأسفل : اااه مااهى واماندا دا انا نسيت .. اوبس!
لتردف بصوت عالى ثاصده الوصول الى مسامع اصدقائها: هلبس ونازل
محمد بضحك: صحابك دول هبل زيك
لتضحك الاخيره وهى تردف: اووى وبالخصوص ماهى

دقائق وارتدت ملابسها بعجل
راكضه إلى الأسفل .. لتفتح باب المنزل وهى تتنفس بسرعه اثر ركضها
ماهى بغصب : كل دا ايه يا ست غزل ..
اماندا وهى جالسه على احد الارصفه القريبه : اووف My foot hurts (قدمى تؤلمنى)
غزل بضحك : انا كنت نايم
أردفت ماهي بملل : علطوول نفس الجمله غيرى أمها بقا
وانتى يا اللى قاعده على الرصيف انجرى اتأخرنا على الجامعه.
اماندا مُستغربه.: ?You talk to me (بتكلمينى انا)
ماهى : لا بكلم My Father ياكبدى (ابوياا)
قطبت حاجبيها بتساؤل : ? What's wrong with my uncle
(ماذا به عمى)
ضربت بيديها على جبهتها بأسي قائلهً: امانداااااا مش ناقصاكى
غمغمت أماندا بخوف: ماش.. ماش..
ماهى وقد فاض بها الكيل : مااشى اسمها مااشى قولى اوكى وخلاص
قاطعتهم غزل وهى تضحك بشده على صديقاتها : هههههه انت وهو علطول كدا زي توم وچيري
تنهدت ماهي بتعب مزيف: انت ..هو أنتى قلبتينا رجاله .. خربيت اليوم اللى قابلتكو فيه

................❤️

منزل يُقال عنه مهجورا ..يسوده الظلام الدامس من كل جهه .. يقف هو هذا القناص الماهر .. يصوب على فريسته التاليه التي كانت على بعد امتار.. مثبتاً سلاحه بدقه فائقه ..

ثوانى معدوده وكانت الرصاصه تقبع فى رأس ذالك الرجل ليلقي مصرعه واقعاً فوراً جثه هامده بلا حِراك ...
لحظات خوف وذعر بين الجميع .. اصوات صراخ مدويه تملأ الشارع .. بعدما اصدرت الرصاصه صوتاً عالياً بث الرعب بقلوب الجميع..

فر الجميع هاربين انقاذا لحياتهم والبعض الاخر يحاولون ايقاظ ذالك المسكين الذى بالتأكيد انتهت حياته لا محاله ... بينما إتصل احدهم بالاسعاف والاخر بالشرطه ..

وعلى الجانب الآخر
يسحب هو قناصته كبيره الحجم ويضعها بحقيبه تناسبها تماما أخذاً اياها على كتفه ببرود وثبات كعادته ..وكأنه لم يفجر قنبله للتو..!

لايعلم كم من المرات اطلق الرصاص علي اشخاص مذنبون وابرياء بنفس الطريقه او بغيرها ( مبعدتش يا چيمى)
‏هو فقط يعمل المطلوب منه ..
و بكل هدوء يتجه للخارج من ثم يسحب سيجارته من جيب بنطاله ويدخنها وكأن شئ لم يكن ..

وما إن انتهي حتي فتح هاتفه الخلوى.. يبحث من ضمن عده ارقام قاصدا رقم محدد .. ثوانى واجاب هو : تم ..!
ومن ثم يغلق هاتفه بدون انتظار رد للطرف الأخر ممزقاً الهاتف بأكمله فما عاد ينفع الان بشئ .، وذهب شاققاً طريقه فى اتجاهه الى قصره..

...........❤️

فى ممر مدخل الجامعه التى تدرس بها غزل سنتها الاخيره بكليه الحقوق ..

نظرت ماهي حولها بغرور: شايفه يا بت يا غزل كلهم بيبصوا علينا ازاى .. عمرهم ماشافو فى حلاوتنا باين
هتفت غزل ضاحكتاً :ههههه والله انت هبله

ماهى بمرح : اهو اى حد يبصلى وخلاص جتهم نيله وبعدين ايه انت دى شايفانى بشنبات

غزل : هههه اسكوت يااض
رفعت حاجبيها بدهشة وكأنها رأت إنجاز للتو.. فأردفت بسخريه وتفاجا : الله الله يااض! على اخر الزمن دا انتى مابتعرفيش تفرقى بين انت وانتى ... مين اللى علمك الكلمه دى

غزل بمرح: حمزه اخوي
ماهى بضحك : اخووى كمان ياصلاه النبى هههههه
اماندا بملل : Hieee I exist ( هييي انا موجوده)
غزل بضحك: اماندا المسكيينه هههه
أسرعت ماهي فى خطاها : هتأخرونييي زى كل مره

ركضوا ورائها يضحكان على منظر ماهى المرح ....
............❤️

كان چواد مذهول من كلمات صديقه البارده التى لا تحمل فى طياتها الخير ابدا
جواد: انت عارف لو حد كشف الطريق دا هيحصل ايه

غمغم ثائر ببرود متقن : محدش يقدر او يسترجى يفكر بس انو يبوظ حاجه انا مخططلها

جواد بقلق : مفيش شك فى كدا طبعا بس آآ ..
قاطعه ثائر وهو يتنهد بقوه: مبسش .. يلا خلص شغل الثفقات فى الشركه انا مش فاضى للتفاهه دي.
جواد: نفسى اعرف بس ليه تشتغل حاجتين انت عندك شركات والدك الله يرحمه ومش ناقصك حاجه وو
ثائر مقاطعا إياه بحده : جواد قولت قبل كدا انى بعمل اللى انا عايزه وبسس

زفر جواد بيأس هاتفاً : ماشى يا ثائر .. انت حر
ثم إتجه إلى خارج مكتب ثائر والذى يقع بقصره الكبير .

ليتنهد ثائر بقوه مغمضاً عيناه .. يضع ذراعيه خلف رأسه وهو يفكر بالماضى .. الماضى الاليم!.. ماضيه المشوه!
الذى لم يعيشه كـ أي شخص عادى .. كان يجب ان لا يكون هنا .. كان من المفترض به العيش بعيدا عن الإجرام .. لكن كانت للأقدار أحكام أخري... وبيوم وليله يصبح اقسى من الحجر . بارد حد اللعنه
وغضبه جحيم .. أصبح على الحافه بين الضعف والهلاك .. ليختار الهلاك .!
يسبح بذكرياته الماضيه وتقريباً منذ اكثر من 8 اعوام .. كان يهنأ بحياه طبيعيه .. مرفهه ، كان يحظى بعائله .. نعم كان يوجد عائله.. منزل دافئ .. ضحكات صاخبه .. حنان من الام وسندا من الاب

منذ 8 اعوام تقريبا..
قصراً كبير ذو طراز عتيق وثري بعده ادوار يملأه الاحباب والاقارب..

يتبع......⁦⁦☆⁩
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي