مجنونة الآسمر

سماء أحمد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-18ضع على الرف
  • 105.3K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

سارت تعزف علي جيتارها بجنون في شوارع لندن حتي وصلت لمبني كبير صعدت عبر الاسانسير في الدور المخصص للطبيبتها النفسية، تحدثت الإنجليزية بطلاقة

جنان وهي تسند على المكتب : لدي معاد مع الطبيبه

السكرتيرة : ما اسمك ؟

جنان : جنان الأدهمي

السكرتيرة : اووه هذه أنتِ سيدتي تفضلي

دخلت جنان وتمددت بسرعه فوقفت الدكتورة والاخصائيه المصرية للأمراض النفسيه وضحكت

الدكتورة : مجنونة بمعني الكلمه جاهزة

جنان بتنهيد : جداً

الدكتورة : ابدأي

جنان بعشق : آسمر السلحدار جنوني وحبي المتملك

في الإسكندريه
في احد المنازل التي يظهر الثراء علي أهلها هناك نقاش حاد قائم بين أم وبنتها
جنان ببكاء : يا مامي والله ما ليا ذنب

شيرين بعصبية : انا بكرهك غوري من وشي ربنا مخدكيش ليه مكانه بسببك بقيت ارمله

جنان : مليش ذنب انا والله ما عملت حاجة

جميلة الجدة : أنتِ قلبك ايه دي بنتك

شيرين بصراخ : معنديش بنات ناني بس هي اللي بنتي انما جنان لا تغور من وشي

مسحت جنان دموعها وشهقت بخفه قائله : حاضر يا مامي هروح اسكن في بيت عمي

جميلة : لا البيت بعيد اوي من هنا اسكندرية مش اوضه

جنان : مش مشكله يا ناناه اهم حاجة مامي تبقي مش زعلانه هروح اجهز شنطتي

ووقفت واتجهت لغرفتها وانفجرت باكيه شعرت بمن حضنتها وهي تبكي مثلها

ناني التؤام ببكاء : جنان متسبنيش

جنان ببكاء شديد : غصب عني يا ناني

ناني : قوليلها مش همشي

جنان : هي بتكرهني اوي يا ناني انا هسيبها وامشي

ناني : خلاص هاجي معاكي مش احنا تؤام

جنان وهي تبعد وتمسح دموع ناني : لا يا ناني مينفعش خليكي جنب مامي وناناه هما كبروا وبابا راح ل ربنا ومش هيقدر ياخد باله منهم
اومأت ناني موافقه بتفهم وحضنت جنان بحزن

*****************************

في احد العمارات الكبيرة التي تحاط من اسفل بسور
كان يجلس الأب وعلي يمينه الأم وعلي يساره ابنه الأكبر آنس الذي يتميز بحدة طبعه وعيونه التي لا تخلو من الغضب وبجانبه ابنه الوحيد آشقر

الأب أحمد : فين اخواتك يا أنس

أنس : زمانهم جايين يا والدي

الأم آسيا : اكيد بيعملوا مصيبه دا طبعهم

دخل شابين احدهم في الثامنه وعشرون والآخر في السابعه وعشرون من عمرهم

إياد بمرح : احنا وش ذلك يا ست الكل

آسيا بنفي مضحك : أبدًا اقعدوا كلوا

ذهبوا وجلسوا بجانب بعضهم البعض يتهامسوا وهم يأكلوا

أحمد : عملت ايه في اخر قضيه يا آسمر

آسمر : عيب عليك يا سيادة اللو عملت ايه قال دا حتي إياد حبيبي كان فيها معايا

إياد بفخر : وبعدين مفيش حاجة تقف في وش آسمر السلحدار

آسمر : ولا إياد السلحدار يا والدي

أحمد : طب كملوا أكل وبلاش همس فاهمين يلا

أكمل الجميع تناول طعامه ولم يتهامس إياد وآسمر كالعادة حين رأوا نظرات والدهم، بعد الطعام تجمع الكل كالعادة في مساء كل يوم

آسيا : آسمر انت وإياد ابقي روح شوف خالتك

آسمر بطاعة : حاضر يا ست الكل هروح بكره إن شاء الله

إياد بضيق : لا أنا مش وش خالتي وابنها البارد عماد ده

آسمر بمرح : دا عسل بس متطفل

آسيا : بطلوا غلاسه أنتم الاتنين وأنت يا آنس أنا وابوك شوفنا ليك عروسه بنت صغيرة كدة وعسل

أنس : بس أنا......

أشقر بسعادة : هيييه يعني هيبقي عندي ماما ذي اصحابي كلهم وهتيجي معايا

آسيا بخبث : اه بس دا لو بابا وافق يا آشقر انما لو فضل رافض مش هيبقي في ماما

نظر إياد ل آسمر وكتموا ضحكتهم أما الصغير فوقف ومسك ملابس اباه ينظر له بترجي، وقف آسمر وجلس على طرف الأريكة بجانب أخاه

آشقر : عشان خاطري يا بابا وافق انا مش عندي ماما وعايز ماما وافق يا بابا

آسمر بمرح : يلا يا بابا بقى عايزين نفرح ونرقص بقى

أنس بضيق : ما تتجوز أنت يعني أنت لسه صغير

آسمر : يا أخي دا أنت قلبك أسود يعني عايزني أجيب واحده لا أعرفها ولا تقربلي وأصرف عليها

أنس : يا سلام على التفكير العميق

آسمر : السبب في إنشاء العمق أنا أساساً .. هاا قولت أيه ؟

آشقر برجاء : يا بابا

آنس بتنهيد : تمام ماشي

ثم رمق أمه بنظره حادة قابلته هي بإبتسامة ثم صعد لشقته لترفع يديها لأعلى وتدعي له، نظرت لابنها الوسط الذي بدأ يمرح مع ابن أخاه بسعادة وضحكت

***********************

في شوارع إسكندرية
جرت تلك الفتاة وخلفها صديقتها ثم وقفت الأولى لتفتح يديها للأخرى، وضعت الأخرى يدها وبدأ يدورا بجنون لتعلو ضحكات الاثنان

آيه : يخربيتك يا روز انا دوخت

روز مقلدة اياها : يخربيتك يا روز انا دوخت عجوووزة يا آيه

جرت هي تدور كالطفلة فضحكت آيه عليها ورفعت هاتفها تفتح الكاميرا

آيه : هصورك واوريكي ل أمجد

روز بضحك : وريها ليه عادي هو عارف انه كتب كتابه علي مجنونه ومتأقلم

ودارت ليدور شعرها الطويل حولها ثم توقفت وجذبت آيه لتدور معها فطار شعر كلاهما بروعه حولهما ثم توقفوا لتمر سيارة وبها فتاة تبكي

روز : هيييي أنتِ

نظرت لها جنان من السيارة بإنتباه وعقدت حاجبيها

روز وهي تشير بيدها : سماااايل
ابتسمت بل ضحكت ومسحت دموعها لتمر السيارة، ذهبت الفتاتان كل واحده لمنزلها ف

في منزل آيه
جلست مع اهلها بعدما بدلت ملابسها تتناول الطعام بهدوء فعلاقتها مع أهلها سطحية، وضعهما المادي ليس على ما يرام ولم يرزقهم الله سوا بأيه هذه وللأسف يدبروا أمرها ودراستها بصعوبة

ياسر : آيه

آيه وهي ترفع رأسها : نعم يا بابا

ياسر بهدوء : جهزي نفسك جايلك بكره عريس وبنسبة تسعين في الميه موافقين

آيه بصدمة : نعم ازاي ده يا بابا ؟ لا أنا لسه في دراستي

آيات الأم : ذي الناس يا آيه هو شاب كويس حاله المادي حلو هيبعدك بقا عن الفقر ده

آيه بحدة وهي تقف : بس انا عاجبني الفقر ده ولسه صغيرة ووضعنا مش وحش احنا ذي أي أسرة حالنا متوسط

ياسر بحزن : طب اسمعي اللي هقوله

آيه : يا بابا انا لسه صغيرة اوي

آيات : روز صاحبتك من سنك ومكتوب كتابها وحالهم حلو ووالدها دكتور ووالدتها دكتورة وعندهم مستشفي بس مفكروش في كدة بعدين أنتِ هتكملي عنده آنس شاب غني ومقدم وحلو مش وحش بعض العيوب بس اللي عنده وفي مجتمعنا مش عيوب

آيه بغيظ : ذي ايه بقى

ياسر : أنس مراته توفت وعنده ابن عمره ست سنين

آيه باستنكار : نعم ! ست سنين يعني ما شاء الله عليا هدخل أم علي طول

ياسر بحدة : بطلي طريقتك دي مفهوم وبكرة اما تقابليه قولي رأيك أة ولا لا .. يلا علي أوضتك

اتجهت لغرفتها من أمامهما وانفجرت باكية تدفن وجهها في وسادتها ..

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

في منزل روز
دخلت وهي تلعب بمفاتيح سيارتها لتجد والدها الرجل ذو السادسه واربعون عام يجلس بوقار بالرغم من صغر سنه وشكله اكثر ويقرأ فذهبت وقبلت وجنته بقوة ليضحك وهو يجذبها كالطفلة علي فخذه

هارون : مش هنبطل شغل الأطفال ده

رولا الأم وهي تخرج بغيرة : وانت مش هتبطل شغل العيال ده هي كبرت بتشيلها علي رجليك ليه

روز وهي تحاوط عنقه : عشان انا حبيبته مش أنتِ

وقبلت وجنة اباها واخرجت لسانها ل والدتها السيدة ذو السابعه وثلاثون عاما التي تبدو وكأنها اخت روز التوأم

ذهبت رولا بغيظ وبعدت روز عنه لتقف روز وتحدث مشكلة كالعادة

روز بحدة : دا بابي بتاعي انا فاهمه يا ست رولا

رولا : ودا حبيبي أنا فاهمه يا ست روز

روز مخرجه لسانها : بس بيحبني انا اكتر

رولا بغيظ : لا بيحبني انا اكتر

روز بعناد : أنا

رولا وهي تحرك كتفيها بثقة : أنا

وقف هارون وجذبهما لحضنه وطوقهما بقوة

هارون : أنا بعشقكم انتم الاتنين مش بحبكم دا اولا ثانيا انتم في قلبي مكانكم ذي بعض فاهمين ؟ باختلاف الطريقة طبعاً وبطلوا شغل العيال ده

لفت رولا يد حول خصره والأخري حول خصر ابنتهما وكذلك روز يد حول خصره والأخري حول خصر أمها ليقبل جبين الاثنان، رزقه الله بحبها والسعادة الدائمة في بيته تعويضاً عن فقدان كل من يحبه فلم يبقى له سواهما

*************************

في صباح اليوم التالي
كانت تجلس وتسند رأسها علي الشباك، تنساب دموعها في صمت قاتل تتذكر أباها ولحظاتها معه سمعت صوت عالٍ بالخارج فوقفت وخرجت

آسمر بمرح : عمدة حبيبي والله استغفر الله العظيم

عماد بضحك : دا من كتر قعدتك مع إياد

آسمر : ما علينا فين مراتك اسلم عليها

خرجت يارا من المطبخ ف سلم عليها باليد ثم جذبها يقبلها من كلتا الجهتين فوقف عماد يضربه جري لجانب خالته يحتمي بها

عماد بغيظ : لو شوفتك عملت الحركة دي تاني هخلص عليك

آسمر : حب الناس دا نعمة كبيرة

ثم نظر لخالته التي يحاوط عنقها من الخلف وتعلو ضحكاتها ليكمل : خالتي والله وما ليكي عليا حلفان وحشتيني مش اوي بس وحشتيني

سمع صوت ضحكة رائعه فالتفت وجدها تختفي خلف الحائط الخاص بالغرفة الا عيناها تظهر

الخالة مها : تعالي يا جنان هنا

خرجت فرأي دموع علي وجهها رغم ضحكتها، تاه بعيناها وهي تنظر له بفضول لمعرفة من هو، نظرت له وسيم وجدًا تري من هو ؟ لم تراه من قبل في منزل عمها

عماد : اسيبكم انا بقى طالع ارتاح منور يا آسمر مش اوي بس منور

آسمر وهو يدفع يارا من كتفها : غور ياض وخد البت دي معاك

يارا : بت وبتزوق ماشي يا آسمر

تركتهم وذهبت مع زوجها أما جنان فجلست بصمت تمسح دموعها بكمها، ثم عادت تنظر له فابتسم بسماجة

آسمر : يا طفله ليه الدموع دي ؟

عقدت حاجبيها بضيق ولم تتحدث فذهب وجلس بجانبها أما مها فتعلم سحر آسمر علي الناس، تركته معها لربما هو من يخرج الصغيرة مما هي فيه

آسمر باستغراب : زعلانه ليه ؟

جنان بحزن : مفيش

آسمر : طب بصي انا واحد غريب يعني معرفكيش ولا أنتِ تعرفيني قوليلي جايز ترتاحي

جنان بدموع تتساقط : كنت ماشيه في الشارع وكانت عربيه هتخبطني بس بابي زقني واتخبط هو وربنا خده عنده مامي كرهتني وبتقولي أني السبب انها بقت أرمله وقالتلي اطلع من حياتها وجيت اسكن هنا مع ابن عم بابا اللي هو اونكل معتز وسبتهم

آسمر وهو ينظر للقلادة التي ترتديها : بصي يا ناني

جنان : اسمي جنان

رغما عنه ابتسم وعشق الإسم وظن ان إسمها الحقيقي جنان ودلعها ناني وهكذا تكمن المشكله

آسمر : طيب يا جنان عارفه لو باباكي جنب مامتك هيموت لأن دي ساعته جات ودي كلها اسباب مامتك هي اللي عقليتها متخلفه متزعليش في الكلمه أنتِ ملكيش ذنب وهي متبقاش ام لو بتكره بنتها اوعي تزعلي علي حد مش شايلك من ارضك مفهوم

اومأت بتأكيد فرفع ذقنها قائلا : مش سامع

جنان بإبتسامه : مفهوم

بدأت أفكار غريبة تسيطر عليه ليشتم نفسه سرًا ثم ابتعد عنها مسافة جيدة

آسمر بهدوء : قوليلي بقى عندك كم سنه ؟

جنان : سبعتاشر سنه وأنت ؟

آسمر بضحك : لا أنتِ قوليلي أبيه

جنان بضحك : ليه ؟

آسمر : أنا أكبر منك بحداشر سنه

جنان بمرح : تنفع عريس

آسمر بمرح مماثل : وافقي وأنا هتقدم من الصبح

جنان بجدية وهي تنظر لعيناه : موافقه

كاد يتحدث ويجيب عليها لكن قاطعه صوت زوج خالته الذي أتى

معتز : آسمر حبيبي دا أيه النور ده

آسمر بتمتمة : نفس النور اللي قطعته وحضرتك جاي

معتز : بتقول حاجة

آسمر وهو يقف : بدعيلك يا جوز خالي

وسلم عليه ليردف معتز : اه أنت هتقولي دا أنت محدش هيوديك ورا الشمس غير لسانك ده

آسمر : حد يطول يروح ورا الشمس .. فكها كده

معتز بضحك : أنت أهبل ياض أفك أيه ؟

كاد يتحدث مرة أخرى قاطعه الهاتف فتمتم باسم أخاه ورد

آسمر : الو

إياد : دول ألو كتير أوي أنت فين يا آسمر ؟

آسمر بغيظ : هكون فين عند خالتي مها

إياد : طب تعالي بسرعة عشان نبقي مع أنس يا عم

آسمر : أنس اه افتكرت طيب جاي الوقتي

واغلق الخط ثم استأذن وذهب ليلتفت على الباب ويشير لها فاشارت له وابتسمت، جلس معتز بجانبها

معتز : ازيك يا جنان

جنان بهدوء : الحمد لله يا اونكل

معتز : اتعرفتي علي آسمر

جنان : اللي مشى اه اتعرفت عليه

معتز : متقلقيش منه آسمر شاب محترم جدًا هو أه بيهزر بطريقة تقلق بس طيب .. يبقي ابن بنت عم مها يعني نفس قرابتك هو بالرغم من هزاره بس الواحد يرتاح من الكلام معاه

اومأت برأسها بهدوء وهي تفكر ما الذي دفعها لقول هذا ؟ ربما لرغبتها في الحديث حسنًا لما قلبها يدق وبقوة ؟ لما الآن شعرت بالأشتياق ؟ وهل يمكن ان يشعر شخص بإتجاه آخر هكذا وبهذه السرعة ؟

حاولت كثيرًا عدم التفكير فيه لكن رغمًا كانت تفكر فيه وفي الحوار الذي دار بينهما

********************

في منزل آيه
تمردت دموعها بصمت وهي بحضن روز التي تمسد علي شعرها بهدوء، تحاول تهدئتها لكن الأخرى لا تقول سوا أنها لا تريده

آيه ببكاء : مش عايزة أتجوز يا روز

روز : طيب اهدي يا حبيبتي ولو رفضوا انا هقف ليهم متقلقيش وهاخدك عندي كمان بابا هيتصرف مع باباكي

آيه بمرح : متجوزيني ابوكي أحسن

روز بضحك : عشان رولا تقتلنا صح

ضحكت آيه هي الأخري وابتعدت عن روز التي مسحت دموعها وجهزتها لقدوم العريس .. انتهت روز من تجهيز آيه ونظرت لها بإبتسامة

آيات : يلا يا بنات العريس وصل

روز : حاضر يا انطي هاخدها المطبخ

ابتسمت لها وخرجت فأخذت روز آيه للمطبخ وبدأوا يحضروا القهوة معًا ..

في الخارج
دخل أحمد وآسيا وآسمر وأنس وابنه آشقر أما إياد فكان في ينهي عمل خاص به وإن استطاع القدوم سوف يأتي .. جلس الجميع مع ياسر وبعد ترحاب

ياسر : نورتونا والله

أحمد : دا نورك

آسيا : فين بقى العروسه ؟

رمقها أحمد بنظره قاتله فتحدثت آيات قائله : هنادي عليها أيه روووز

آسيا بفضول : روز مين هي عندها اخوات ؟

آيات بإبتسامة : لا دي صاحبتها وذي اختها بردك بنت الدكتور هارون المحمدي

أحمد : اه اعرف إن ليه بنت وحيدة هي دي بقى

ياسر : أيوه هي وآيه ذي الاخوات

خرجت الفتاتان وروز تكتم ضحكتها بيدها أما آيه فتقدم القهوة للكل الذي لفت انتباههم روز فكانوا ينظروا لها ثم لبعضهم

عم الصمت وجلست روز بجانب آيات اما آيه فرمقتها بنظرة قاتله مشتعله وجلست بجانب آسيا

آيات بهمس لروز : جدعه يا روز

روز بضحك : عيب عليكي يا انطي

نظر أنس للفتاتان لكن لفت انتباهه روز وضحكتها الرائعه علم ان الاخري العروسه لكنه تمني روز لا يعلم ان تلك سيصبح مجنونها اخاه الأصغر وسيتحول لشيطان مؤمرات لأجلها هي فقط

أحمد : ازيك يا آيه

آيه : الحمد لله ازيك يا اونكل

أحمد : ازيك يا روز

روز بمرح : اوبا للدرجه دي انا مشهوره دا لقط اسمي ازيك يا اونكل أنا فله

ضحك رغما عنه بصخب وكم تمناه لأحد من اولاده لينظر لآسمر ابنه فهي من حديثها تشبهه

أحمد : طب قوليلي بقا مخطوبه ولا لا اصلي ناوي اطلع بعروستين النهاردة

روز بمرح : هو انا مكتوب كتابي بس لو عريسك احلي انا هوافق

أحمد مشيرا علي آسمر : ايه رأيك في ده

ضيقت عيناها قليلا لذلك الشارد بجنيته وقالت : لا شكله بيفكر في واحده وباين واقع

لفت انتباهه كلامها والتفت لها وضحك فقالت : مش قولت

أحمد : يبقي إياد الصغير هيجي الوقتي لو عجبك مستعد اجوزك ليه من الصبح

روز بضحك : موافقه مش هيبقي عندي حما قمر زيك

ضحك الكل إلا انس ذلك الكئيب ونظرت أسيا ل أحمد بمعني حقا هذه التي ستعيد قلبه، لكن خاب أملها حين نظرت لملامحها فإن حدث سوف تظلم الفتاة

بعد وقت رن هاتف روز برقم أباها لتنظر للساعة في يدها ثم أجابت عليه

روز : ايوه يا بابي

هارون : روز الوقت اتأخر خايف تسوقي لوحدك ف لو كنتي هتتأخري قولي هبعتلك السواق

روز : لا يا حبيبي انا هاجي الوقتي مفيش داعي لسواق

هارون بقلق : طيب خدي بالك من نفسك

روز بإبتسامة : حاضر يا حبيبي سلام

واغلقت الخط ووقفت قائله : هستأذن انا بقى الف مبروك مقدمًا

فهم كانوا قد اتفقوا علي اشياء وتركتهم وذهبت وحين خرجت بسيارتها دخل هو بسيارته
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي