في منتصف اليوم
فتاة في غاية الجمال والانوثة تلبس جلباب قديم يبدو عليها الفقر دخلت
الى خرابة تعشعش بها الحشرات ويرمي الناس بها القمامة جلست بجانب احدى الجدران بعيد عن أعين المتلصلصين
تبكي قهراً تعيشه كل يوم في منزل والدها الذي اصبحت به غريبة تعذب
كل يوم على يد زوج امها وزوجته واولادها
وامها لا تقوى على الدفاع عنها فهي متيمة بحب هذا الرجل وتخاف منه حد الجنون او قد عمل لها سحراً لتعمى عن عذاب ابنتها الذي يطولها منه
حتى بعد ان تزوج عليها واحضر زوجته وابنائها
لم تقف بوجهه او تعترض بل صمتت واستكانت لمصيرها واجبرت ابنتها على الصمت المذل
وزوجته الجديدة لا تقصر بتعذيبها وذلها هي واولادها
افضت ما بقلبها من كبت حتى تنهدت بارهاق مسحت دموعها المنهمرة
ثم خرجت بعيون منتفخة تنظر حولها الى الحي القديم وقبل اغلاق باب هذه الخرابة التي هي ملكها بعد ان خلفها لها جدها تلفتت اليها مجدداً وقد زاد اصرارها على ما تنويه بعقلها يجب ان تخرج من بؤرة الظلم الذي تعيشه وتبدأ حياة جديدة بعيداً عن الجميع حتى امها
اغلقت الباب و مشت بارهاق بهذا الحي تنظر لاهله حتى خرجت منه
بعد وقت
توجهت الى منزلها بحي آخر بعيد كلياً عن منزل جدها دخلت بهدوء فهي لا تريد ان ترى احد من سكانه شهقت برعب وهي تسمع صوت من تمقته حد الموت زوج امها مرتضى
سلااااماً ايتها الفتاة اهلاً وسهلاً الى اين يا عزيزتي
التفتت اليه وقالت بصوت مرهق الى غرفتي هل لديك مانع ومرة اخرى لا تطلق علي اسم عزيزتي فلو كنت حقاً عزيزتك لما كنت تفعل بي ما تفعله لما عاملتني معاملة الخادمات
ابتسم بخبث وقال جيد انك تعلمين مقامك عندي ثم اقترب بهدوء وقال بسخرية الا تريدين ان تعطيني بعض المال من ما كسبتيه اليوم من الخدمة في البيوت يا جميلتي
نظرت له بحنق ثم اخرجت من جيب جلبابها بعض النقود ومدت له كف يدها بالمال سحب المال من يدها ثم سحب يدها بقوة وهو يديرها للخلف حتى ارتطم ظهرها بصدره ثم طوقها بيديه نظر لها بمكر من فوق اكتافها وقرب وجهه من اذنها ليهمس لها من اين تجلبين المال هل تقومين بالتسول او الخدمة او شيء اخر سري ومخزي لا تفصحين به لاحد
ضحك بمكر واكمل ببث سمه في داخل اذنها ويديه تسير ببطىء على خصرها
الا تريدين ان تسمعي كلامي وتطيعيني الن تعملي راقصة في احد النوادي الليلية التي ارتادها صدقيني ستدرين علينا ارباح طائلة بجمالك الاخاذ
تأففت من قربه ومن انفاسه النجسة بتلك الرائحة الكريهة من احتساءه للخمر وبقوة ابعدت جسدها عن يديه القذرة لتقول من بين اسنانها ولماذا لا تأخذ نادين او شيرين للعمل في هذا النادي ليدرو عليك تلك الارباح وتكسب منهم
فعض على شفته بقذارة وقال بتهكم وهل هم يملكون نصف جمالك واثارتك لاعرضهم على رب العمل ليقبل بهم هههههه مؤكد سيرفضهم بشدة
اما انت سيدفع مقابلك مبالغ كبيرة يا ذات الحسن نظرت له باستحقار وقالت اذن لماذا تاخذ شيرين معك كل يوم هل تاخذها الى المساجد فقال بحنق لا شأن لك بشيرين ابتسمت لما رأت كيف استفزته بكلماتها وهي تبتعد وتقول باستهزاء اذن ابقى مع احلامك لانها لن تتحقق حتى لو مت امام عيني ان شاء الله
ودخلت الى غرفتها التي كانت في الماضي مستودع لمؤنة المنزل واصبحت غرفتها بعد ان استولت تلك الافاعي على غرفتها واصبحت ملكهم اغلقت الباب بالمفتاح وارتمت على الارضية الصلبة لتبكي على حالها الذي يرثى له
هي صاحبة المنزل واصبحت كالغريبة به وكل هذا من اجل غلطة والدتها
فمنذ زواجها اصبحت كل يوم تدخل لغرفة امها تبكي ظلمها وما يأول له حالها كل يوم من خدمة واهانة وذل
لتقول لها والدتها بحنان اصبري يا ابنتي لم يعد بمقدوري ان افعل شي
لن يتركنا بحالنا سيقتلني لو طلبت منه الطلاق وزوجته تلك العقربة تسيطر على كل شيء حتى بت صفراً على الشمال
زفرت سلام نفسها بقوة لتقول امي ان لن اصبر اكثر من ذلك اريد حلاً لحياتي
صرت اكره نفسي بسببك حتى دراستي لم اكملها بعد ان وصلت للسنة الثانية من الجامعة حلم والدي ان كنت تذكرين ان اصبح مهندسة ديكور واقوم بتصميم منزلنا اخرجني زوجك مكرهة منها ليوفر المال له
افهميني يا ابنتي اخشى ان تحدثت معه بشأنك ان يضربني ويطردك من المنزل وقد يطردني أيضاً ارجوكي تحملي حبيبتي قد تتزوجين بأي لحظة و ترتاحين للابد من هذا العذاب
صرخت سلام بيأس انه منزلي اماه منزلنا انا وانت وليس له حق بطردي
فقط قفي بوجهه لمرة واحدة ودافعي عن حق ابنتك التي تهان امامك اطلبي منه ان يأمر تلك الافاعي ليجلبو له المال كما يجبرني انا و بنهاية اليوم وبعد عذابي اصبح خادمة لهم ايرضيك هذا امي
هل تعرفين انه طلب مني اكثر من مرة ان اعمل راقصة لاجلب له المال الوفير ثمن جسدي وعفتي
شهقت حياة والدة سلام بخوف لتقول ماذا قلتي
اومأت سلام بيأس اجل امي طلبها مني اكثر من مرة وحاول التحرش بي وانا اسكت من اجل خاطرك لانني اعلم كم تكتمين بقلبك واخشى عليك من بطشه لذا افضل السكوت
يا ابنتي كل ما تحدثت له بهذا الشأن يصرخ بوجهي ويلومني ويتهمني اني اعايره لمكوثه بمنزلنا
اخاف يوماً ما ان يجبرني ويخيرني بينه وبين كتابة حصتي له في هذا المنزل او يترك المنزل ونحن نساء ضعفاء وجوده بيننا افضل من عدمه سنصبح لقمة سائغة لكل من سولت له نفسه بالتمادي علينا
صمتت بتعب لتكمل بصراحة يا ابنتي لقد طلب مني ذلك لاثبت له حبي
و ولائي له لكني ماطلته
صدقيني انا أعلم انه سيطردنا شر طرده ما ان انفذ له رغبته لكن اخاف ابضاً ان رفضت ذلك
فقالت سلام بعصبية مفرطة والعمل امي انت تجلسين هنا تهربين منهم وانا اعمل خادمة لهم وهم الضيوف في هذا المنزل
اصبحو بفضلك المالكين ولا يتوانون عن ظلمهم لنا امي وقفت بيأس من هذا النقاش ومن ضعف امها وقالت بتحدي امي انا ساترك لك البيت وانت حرة هذا الحال لم يعد بمقدوري الصبر عليه او صدقيني سانصاع لرغبة زوجك المحترم واعمل راقصة وفتاة ليل حتى اجلب له المزيد من المال كي يحتسي الخمر وهو جالس كالنساء ينتظر المال مني نهضت حياة تحرك راسها بالرفض اياكي يا ابنتي اياكي ان تنصاعي له وتنفذي رغبته الحمقاء
فصرخت سلام بصوت هامس امي ارجوكي هو يلح علي ويهددني ان ارقص بالنوادي الليلية وانت صامته الى متى الست من تقولي وجوده يأمن لنا الحماية اذا كيف وهو يريد ان يضيع شرفي وعفتي اي امان هذا ما تناشدين به للحقيقة
انت تخافي ان تفقديه اكثر من ان افقد شرفي
لو كنت تحبيني لما رضيتي بالذل الذي اعانيه وانا ببيت والدي
انا ابنتك أمي لما ترضين بظلمي اخرجي و تصدي لهم اطرديهم واطلبي الطلاق وخروجهم من حياتنا يكفينا ذل وانا كفيلة ان اصرف على كلينا لكن بكرامة وليس بالاهانة
هل تنتظرين ان يجبرك بالفعل على تسليمه بيت والدي ليطردك منه الا ترين كرهه لك وهو متيم بتلك المتصابية هل هذه جزاة حب والدي لك ان تضيعي تعبه وتهيني ابنته وانت صامته
ارجوكي تصرفي والا ساغادر البيت دون رجعة حتى لو بت بالشارع اهون علي من هذا الذل والاهانة
وقد.حزرتك يا أمي سيطردك ما ان يملك حق بهذا المنزل الذي يسترنا
تأففت بحنق وهي ترى امها تخفض راسها دون اجابة ثم خرجت لتكمل اعمال المنزل كالخادمة والجميع يجلس في صالة المنزل يضحكون بلا مبالاة
انهت اعمالها وخرجت من المنزل متحججة بجلب بعض الحاجيات وبعد ان عادت نظر لها زوج امها باستهزاء اين ذهبتي يا جوهرتي لم تجبه ودخلت المطبخ بعد قليل وضعت الطعام على المائدة ودعتهم للغداء ثم عادت للمطبخ خرجت تحمل صينية طعام
ودخلت مجدداً الى امها تضع لها وجبة الطعام
دون ان ترفع حياة عينيها بها وكانها خجلة من نفسها
نظرت سلام لوالدتها بعد تفكير وقالت بحسم امي اريد ان اقوم بأمر وان كنتي مازلتي تعتبريني ابنتك وافقي على ما سافعله نظرت لها والدتها باستفهام فاخرجت من صدرها ورقة مطوية وقلم وقالت أمي وقعي هنا
قالت امها على ماذا اوقع فقالت بجمود على بيع حصتك في منزل والدي لي ارتجفت والدتها ولما يا ابنتي فقالت سلام بتصميم حتى لا تفرطي بحقي في هذا المنزل وتكون نهايتي ونهايتك ملقون في الشارع صدقني وقتها لن اسامحك هزت الام رأسها رفضاَ سيقتلنا عمك مرتضى لن يتوانا عن قتلنا ارجوكي يا ابنتي اصبري غداً سيأتي فارس احلامك ويخرجك من هذا البؤس فقط اصبري فقالت الفتاة لا امي اما توقعي واما ساخرج من هذا المنزل بلا عودة وسارفع قضية عليكم لاخذ حصتي من هنا وعندها سيرميكي بعد ان يفرغ منك ويجد بانك لست مهمة انا لن اصبر اكثر ونظرت لها بتحدي و ثبات
فرضخت والدتها حياة مع اصرارها ثم اوصتها
يا ابنتي تكتمي على هذا الامر سنقول ان والدك قد كتب لك المنزل قبل وفاته حتى
لا يطلقني عمك مرتضى
او يقتلني هل تعديني اومأت سلام برضى وقالت اجل امي هذا افضل
لكن بعدها ساضع الجميع عند حدهم هل تفهمين وقعت والدتها مرغمة نظرت سلاام للورقة بسعادة وظفر ثم اعادت وضع الورقة بصدرها وخرجت من غرفة والدتها توجهت الى صالة المنزل
وقفت تنظر للجميع بغل ثم توجهت لغرفتها متناسية انها لم تتذوق الطعام منذ الصباح واستلقت بانهاك تفكر باول خطوة ايجابية ستخطوها في حياتها ضد المغتصبين لاستقرارها
بعد مضي عدة ايام ومازال الحال على ما هو
سلااام تحمل اعباء المنزل من مصروف الجميع الى اعمال المنزل والطبخ والغسيل دون اكتراث احد و الحقد الذي يزيد بقلب سلااام
بعد.عدة ايام وبعد ان انتهت سلام من الخدمة باحد.البيوت الغنية اخذت اجرها الذي ضاعفته لدي سيدة العمل باضافة اعمال الطبخ بجانب التنظيف
توجهت مجدداً الى الخرابة تحمل بعض ادوات التنظيف وبدأت بتنظيف منزل جدها احضرت اكياس كبيرة و جمعت القمامة
و القتها في الحاوية اخذت تصلح بأثاث المنزل المتأكل فهي من خلال دراستها التي لم تكتمل لديها الخبرة باعمال التصليح بعض المسامير و ادوات خاصة بالنجارة و علب طلاء تصلح ما يمكن اصلاحه وترمي بما لم يعد يفيد او ينفع
حتى فراش السرير اخرجت القطن منه قامت بغسله فردته لينشف كي تتمكن من النوم عليه كل هذا وهي سعيدة بما تنجزه الكهرباء المتهااكة صنابير المياه والصرف الصحي كل ما يلزم لحياة سليمة لم تدعه دون اصلاح وكأنها تصلح حياتها بهذه الخرابة
خرجت بعد وقت تتنفس بارهاق و وصلت للمنزل وجدت الجميع يجلسون عل التلفاز ينتظرون ااخادمة التي ستحضر الطعام والسفرة زفرت بانهاك وهي ترى عيونهم المنصبة عليها لم تبالي بل استغفرت الله وطلبت منه العون وتوجهت للمطلخ لتكمل عذاب و عمل اليوم بسلام
بعد عدة ايام كل يوم تتأخر سلام عن المنزل وهي تقوم باصلاح الخرابة حتى تنتقل اليهها باسرع وقت
دخلت الى المنزل بقمة ارهاقها لتجد الجميع يجلسون بوجه عابس وامها تنكس راسها ارضاً كعادتها اذا خرجت من غرفتها حين يطلب منها مرتضى ذلك
نظرت لهم بعدم مبالاة ودنت لغرفتها حتى لا ترى وجوههم وبالاخص تلك الصامتة امها
استوقفها صوت تلك البومة جميلة زوجة زوج والدتها لتقول باشمئزاز هل انتهيتي من وساختك في الخارج وعدتي كالحمامة البريئة للمنزل وكأنك عفيفة
فتحت سلام عينيها على اتساعهم لتقول من تقصدين بكلامك يا جميلة نهضت جميلة بغضب تصرخ اخرسي ايتها النذلة كيف تتجرأين على مناداتي باسمي وما كادت تقترب منها لتشد خصلات شعرها ابعدت سلاام يدها عنها بقوة لتقول بتحدي اياكي وان تفكري بهذا وحسنا انت قلتي عدت من وساختي نعم كنت بمكان وسخ كي اوأمن لكم طعامكم وطلبات بناتك الشريفات وزوجك الشيخ
اقترب مرتضى منها بحنق وشد معصمها بقوة وتتبجحين بالكلام معنا ايتها الساقطة بعد افعالك الوسخة التي تسوء بسمعتنا دفعت يده بغل وقالت اذن احتجزني بالمنزل وامنعني من الخروج يا زوج امي وقم انت باعالتنا واجلب المال بدل ان تعتمد علي هجم عليها يمسكها من تلابيبها وكأنها رجل يواجهه وقال اصمتي والا ساقتلك ايتها الوقحة بدل ان تبيعي نفسك بسعر بخس ساخذك لتعملي بالنادي الليلي وستدرين علينا ارباح مضاعفة بدل الفرائط التي تأتي بها كل يوم
ضحكت بهستيرية وتحدثت بجنون
اووووه خطة جيدة يا مرتضى خطتها بجدارة انت والعقربة جميلة كي ارضخ لك واعمل على بيع جسدي
خوفاً من الفضيحة نظرت لامها هل اعجبك العرض اماه هل انت مرتاحة الضمير الان لكن مهلاً نظرت للجميع وقالت انا موافقة لكن بشرط ان تذهب معي بناتك الجميلات يا جميلة وهكذا سيكون الربح اكثر ما رأيك وحتى لو اىدتي اذهبي انتي وامي ايضا المهم ان يرضى عنكم مرتضى ويبقى سعيد
صرخت جميلة اخرررسي ايتها الفاجرة بناتي اشرف منك بل انت من ستذهبين الى النادي لانك اصبحتي رخيصة اما بناتي الغاليات فسيبقون انسات محترمات
نظرت سلام للجميع واولهم امها وكأنهم وحوش وقالت بصوت مرتفع اشبه بالصريخ اسمعو
صمت الجميع ينظر لها باستهزاء وعيونهم تترقبها
فقالت بحسم من الان وصاعداً لن استمع لاحد منكم و من اراد الحياة هنا فسيستمع لي ويحترم نفسه معي لقد سئمت منكم جميعاً واولهم انت اماه
منذ اليوم اريد ان اضع شروط في منزلي هذا
نظرت حياة لابنتها برعب خوفاً من ان تقول انها كتبت لها حصتها
لكن سلام لم تأبه وقالت باصرار منذ اليوم ستعيشون بادب وستحترموني انا و امي
او ساطلب منكم الرحيل عن منزلي او اطردكم
وقف زوج امها ينظر لها بنظرات عدوانية وقال بتهكم لقد اصبح لك لسان وتهددينا به
فقالت لي لسان و حاد أيضاً لكن من قبل كنت الجمه من اجل امي لكن الى هنا وكفى