البارت الثالث

البارت الثالث
زهور
بقلمي مني عبدالعزيز.
‏افتح قلبك للإنسان
الذى يعطيك ولا يسأل لماذا أو ما المقابل
يحمل على ظهره كل همومك ويدعو لك
يشاركك أحلامك وطموحاتك
يأخذمن ابتسامته ويرسمها على وجهك
يغارمن الدمعة إن لامست وجنتك
يوجهك إن ضللت الطريق
يجعل من أذنيه ملجأ لغضبك
يخاف عليك دائما الى جانبك
يراك عظيما وقادرا عندما ترى نفسك.
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلسبيل   ببطء شديد ترجلت من علي الفراش  تتحامل علي نفسها بعد أن راءت شئ بجوار حقيبتها تأن من الالم ، تخطوا خطواتها وهي منحنيه تضع يدها علي جرحها
أسفل بطنها كي تتحمل الالم تحرك قدمها ببطئ كلما خطت خطوة تهبط دمعه من عينها من شدة الالم تزحف بقدمها علي ارضيه غرفة المشفي حتي لا تنقل بقدمها بخطوة تؤلمها  تنهدت الصعداء حين  ،إقتربت من  حقيبته يدها علي الطاوله انحنت تمسك ما رائته لتشهق بصدمه  لترتد للخلف  حتي كادت أن تسقط  لدوار اصابها احست بترنح جسدها
الذي ينتفض لم تعد تري شيئا أمامها برودة شديدة تحاوطها صرخة داخليه انتشالتها من دوامه أفكارها رفعت ما بيدها نصب عينها  تقراء مرة أخري شفتها ترتعشان وهي تقراء اسنانها تصتق ببعضهما  اصبحت الرؤيه معدومه من كثرة الدموع بعينها  تشهق
بألم شهقات متلاحقه  وقلبها ممزق ينتفض بداخلها  تحرك رأسها يمين ويسار  غير مصدقة  ما قرائته  لتستند علي الطاوله بيدها  تتحام بها بعد ان كادت تسقط ارضاً  لتظل ثوان علي تلك الحالة لترفع رأسها تنظر للا شيئ صدرها يعلوا ويهبط
سلسبيل  /  مش قادرة اصدق عنيا  معقوله ال مكتوب ده  طيب امته وازاي  عمل ده يارب يارب   ليه ليه  عملت ايه عشان يحصلي كده واتصدم فيه بالشكل ده    لازم اعرف  عمل كدة ليه لترفع نفسها لاعلي غير عابئه بألمها فألم روحها أقوي واشد من ألم جسدها  لتكمل
سلسبيل / فين وعودك بان العالم كله لازم يعرف اني مراتك وأم بنتك   راحت فين وعودك بأنك هتعمل اكبر احتفال في سبوع  زهرة والدنيا كلها تعرف أننا متجوزين    هو ده الاحتفال  هي دي المفجاءة ال قولتلي عليها وفضلت أتخيلها من كتر ما قلتلي عليها  لالا انا مش مصدقة    انا لازم اعرف عملت فيا كده ليه  ليه يا زياد ليه  ليعلوا صوت بكاءها وهي ترفع تلك الدعوة بيدها تقراء ما بها ودموعها تتساقط وتجزب حقيبتها وتتجه الي الخزانه بالغرفه وتبدل ملابسها بصعوبة بالغه مع تزايد هبوط دموعها التي لا تتوقف  لتعود ممسكه ب حقيبتها وتتوجهت إلي
إبنتها تنظر لها تارة ولتلك.الدعوة بيدها اخري  تغمض عينها بقهر تسال صغيرتها 
سلسبيل/  أصحيح ما قراءت ام انها تحلم بكابوس وسوف تفيق من نومها  تحاملت علي نفسها حملتها وخرجت من الغرفة  تنظر يمين ويسار تتأكد من خلو المكان  وأسرعت في خطاها  تأن بصمت وتضغط علي شفتها كاتمه الالم التي تشعر به ووقفت قليلا امام المصعد  لتشعر  ببعض الخوف من أن يراها أحد
لتلتف للجهه الاخري و تتجه للنزول من علي الدرج حتي لا يراها احد ويمنعها من الخروج.
سلسبيل / أكيد لو نزلت بالاسنسير مش بعيد  حد من الدكاترة ولا زميلي يشفوني  وقتها مش هعرف اخرح  ولا الدكتور حسن  لتبكي بنحيب وتستند علي الحائط القريب من الدرج  تلاقيه جنب صحبة وحبيبه ماهو مش ممكن  يسيبه في يوم زي ده   لتعتدل ببطء  رفعت حقيبتها علي كتفها وضمتى صغيرتها لصدرها وباليد الاخري تمسكت بحافه الدرج (الترابزين)   تضع قدمها علي درجه  وهي تكاد تصرخ من شدة الالم   ظلت وقت علي تلك الحاله تهبط عدة درجات وتتوقف قليلا تستريح وتلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه  لتنتهي من هبوط الدرج 
سلسبيل كادت أن تتعرقل عدة مرات لعدم رؤيتها الطريق أمامها من تلك السحابة السوداء التي تقطردمعا تحدث نفسها
سلسبيل/ ليه ليه سبب واحد يقنعني بال عملتة ده
فين وعودك ليا فين كلامك ليه الوقت ده بنتك ذنبها إيه   طيب  لما انت عاوز تسبني وتبعد ما قلتليش ليه وانا كنت بعدت ليه تغدر بيا وتوجعني بالشكل  المهين والموجع ده  كنت قلتلي خلاص مش عوزك بحياتي كان وجعها  خفيف عن النار ال بتحرقني
مليون سؤال جوايا عوزة اجابتهم منك.
لترفع يدها تجفف دمعتها  وعدلت  صغيرتها علي يدها  واخذت نفسها عميقا   حين  وصلت أمام الباب الخارجي للمشفي  تحمد ربها  ان لم يرها او يوقفها أحد 
سلسبيل / وهي تتنفس  بصوت مسموع للقريب منها
الحمدلله  الف حمد  وشكر لله ما حدش أخد باله    لتبتعد قليلا عن المستشفي
أشارت إلي تاكسي صعدت اليه وهي تأن من الالم كفكفت دمعاتها  حتي لا يرتاب بأمرها السائق .
سلسبيل  ..  صعدت الي التاكسي بصعوبه بالغه    .
السائق / علي فين يامدام.
سلسبيل /
فندق زهروان المعادي  ، لو سمحت.
السائق  / ياااه بعيد أوي يا مدام  دي ااقل حاجه  ساعه من هنا لهناك
سلسبيل /  بحدة طفيفة  اجرتك ال هتطلبها هتأخدها كامله   اتفضل امشي عشان منتأخرش.
السائق  / ليه العصبيه دي  يا مدام  ،  علي العموم   مش هنختلف العداد هو ال هيحدد المبلغ ولا تظلمينيى  ولا أظلمك  .
سلسبيل/ جات عليك انت  كمان تظلمني   ما الدنيا كلها ظلماني  ولسه   بتظلم فيا   قالتها هامسة  وبحرقه   من سمع نبرة صوتها كان بكي من شدة الالم  والوجع والحزن  به.
لتشرد سلسبيل  وتتسأل  لما ترك لها الدعوة وكيف دخل الغرفة ولم تشعر به؟   وهي تشعر به فور دخوله عليها اي مكا!
ومن دخل الغرفة و وضع الدعوة وهي لم تغفوا الا  قليلا  ؟
لترفع  تلك الدعوة  أمام عينها بقهر  تعيد تقراء ما بها  لتزرف دموعها
لتتلاش الرؤيه امامها  ولم تعد  تري
الكلمات من كثافه الدموع .
السائق .. إتفضلي  يا مدام وصلنا.
لم  يجد اي رد ليلتف  لسلسبيل.
السائق / وصلنا يا مدام  يا مدام يا مدام   وصلنا  لم يجد اي استجابه ليكمل استغغر الله  العظيم   ليضع يده علي كلاكس السيارة ويقوم بإطلاق البوق  عدة مرات بصوت قوي.
واعاد منادتها
سلسبيل ..  انتفضت  انتفاضه  قوية وأفاقت علي صوت بوق عالي إفتعلها السائق كي ترد عليه
سلسبيل/
أسفه سرحت شويه  لتتلفت حولها تجد  انها وصلت امام باب الان  لتعود النظر للسائق 
سلسبيل  /حسابك قد ايه  .
السائق/••••••
سلسبيل  -/ تفتح حقيبتها تخرج جزلانها وتخرج الأجرة  إتفضل  بس لو سمحت
ممكن تستناني هنا خمس دقائق ومش هتأخر عليك .
السائق /متتأخريش يا مدام الوقت متأخر ويدوب الحق أعمل كام مشوار قبل ما أروح .
سلمي .. متقلقش خمس دقائق ومش هتاخر .
ترجلت سلمي من التاكسي  تقف امام الفندق  تنظر له بحزن تتذكر كلمات زياد حين أتي بها أحد المرات واصتحبها  في جوله داخله  وتلك اليالي التي مكثوها بأحد أجنحته وقضائهم أجمل ايام حياتها في ذالك الجناح الذي شهد علي لحظاتهم سويا ومعسول الكلام الذي القاها زياد عليها كم سعدت وقتها شعرت بأنها تلنس السحاب بيدها لتتنهد بألم فكل ذالك وهم كان سراب و توجهت لداخل الفندق
سألت عن مكان قاعه أفراح  المكتوب  إسمها بدعوة الزفاف التي وجدتها بجوار حقيبتها
سلسبيل  / لو سمحت  قاعه  اللؤلؤه  من أي اتجاهو
العامل /أشار إليها أحد العاملين علي مكانها طلب منها مسئول الأمن دعوة الفرح ، رفعت يدها بالدعوة وقفت علي باب القاعة ،
متسمرة مكانها قلبها يكاد يقفز من قفصها الصدري دقات زادت دقاته  صدرها يعلو ويهبط  من شدة الحزن والصدمة

استغفر والعلها ساعه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي