للحب حكايات

Walaa Yahya Baballah`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-26ضع على الرف
  • 157.3K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

انا دكتور طارق ... 56 سنه...هحكي ليكم حكايتي من الاول... انا ابويا متوفي... من وانا عندي 17سنه.... سبني انا وامي واخويا عمر إللي كان عنده وقتها 12سنه .....كانت ظروفنا المادية الحمد الله كويسه ... ابويه كان سايب لينا ...اللي يكفينا ويعيشنا في مستوي كويس.... وامي عوضتنا عن غياب الاب....وعاشت ليا انا و عمر ... وبقيت  الاب والام ... علمتنا وربتنا كويس الحمد الله..... وعودتنا علي تحمل المسؤولية... كانت بتعاملنا علي اننا رجاله من صغرنا..... بتاخد رائينا في كل حاجه...

بداية حكيتي كانت.... وانا عندي 22 سنه كنت في كليه طب ....رجعت في يوم البيت... لقيت امي بتعيط قلقت ... وجريت عليها

طارق بخوف :  ماما مالك يا حبيبتي بتعيط ليه... عمر حصلوا حاجه
عزه بدموع : اخوك كويس يا حبيبي متقلقش
طارق : طب بتعيطي ليه يا حبيبتي
عزة بدموع شديده : خالك سامي مات...من 10 ايام و أدفن في الغربة....مات من غير ما شوفوا .... كان نفسي يرجع... كان واحشني اوي

طارق  يقرب ويحضنها : الله يرحمه يا حبيبتي... شدي حيلك ... ( ويبصلها و يمسح دموعها).... بس انتي عرفتي منين... دا احنا مانعرفش عنه حاجه من 15سنه ....
عزة : في واحد محامي اتصل بيا.... وقال انه المحامي بتاع خالك وبلغني الخبر.. قالي ان خالك سايبلى جواب معاه ... و انه قبل ما يموت.... طلب منه يسلمني الجواب ويوصيني علي... فدوي بنته ... وقالي إن فدوي هترجع في طياره بكرا الصبح .... (وتبصلي بحزن) البنت مابقاش ليها حد غيرنا... خالك كان سافر بيها بعد موت امها... كانت فدوى عندها 5 سنين ...واهو دلوقتي خالك مات هو كمان وسابها... يا حبت عيني مابقاش ليه حد... لا اب والا ام... مابقاش ليها غيرنا احنا .... وخالتها إللي عايشه في طنطا ... ماعرفش المحامي كلمها هي كمان والا ايه

طارق بحزن: ربنا يصبرها... ( ويبصلها بحيره ) يعني هي هتيجي تعيش هنا.... في مصر

عزة : ايوه طبعا.... وهتعيش هنا في البيت معانا... في حضني... هعوضها عن ابوها وامها... انا بقيت كل اهلها دلوقتي...

طارق بضيق : هنا ازاي.... ماينفعش يا ماما دي واحدة عايشه طول عمرها بره... وزمانها متعودة علي عادات وتقليد... غريبه عنا... و بعدين هتعيش معانا انا وعمر ازاي... وهي مش من محارمنا.... ماينفعش يا ماما تعيش هنا....... لو خالتها حبه تعيش معاها يبقي افضل....
عزة بحزن وضيق : ايه اللي بتقوله دا يا طارق..... انتي عاوزني اتخلي بنت خويا وارميها لخالتها ...لا يا طارق انا أولى ببنت اخويا... من خالتها

طارق بضيق : يا ماما.... انا مش قصدي تتخلي عنها... انا بس بفكر مع حضرتك... عن الاحسن ليها ولينا .... يعني هي عايشه طول عمرها بره....و زمان لبسها زي الاجانب... وعيشتها زيهم.... واحنا شباب.... في البيت

عزه تتنهد بحزن : لما توصل بسلامه وتبقي وسطينا نبقي نشوف هنعمل ايه.... وبعدين انا متأكده ان سامي اخويا ربي بنته احسن تربية ...والغربة ما غيرتش أخلاقهم .....( وتتنهد بحزن) المهم تيجي وتبقي في حضني .... ( وتبصله ) اعمل حسابك... انك هتيجي معايا بكرا....نجيبها من المطار ... والمحامي بتاعهم كمان هيقابلنا في المطار... وأخذ منه الجواب اللي خالك الله يرحمه سابوا ليا ...

طارق بابتسامه : حاضر يا حبيبتي ان شاء الله هاجي معاكي

واتنهد واسكت وانا بفكر ... ومضايق... وعمل اتخيل فدوي اللي عايشه طول عمرها في لندن... ومش عارف... ازاي هتعيش معانا ...وهي عادتها وتربيتها غيرنا  ... وعمل اتصور كم المشاكل ....اللي هتيجي علي راسنا بسببها

وتاني يوم الساعة 12 الظهر ... اخدت ماما وركبت عربيتي ورحنا المطار ... نستقبل فدوي... وقبل ما ندخل بوابه المطار جي تلفون لماما من المحامي

عزه : سلام عليكم
المحامي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... انا الاستاذ عبدالله المحامي... حضرتك وصلتي المطار

عزه : اهلا استاذ عبدالله... احنا خلاص وصلنا اهو... طارق ابني بيركن العربية... هي فدوي وصلت ....

المحامي : لا يا فندم فاضل نص ساعه علي وصل طيارتها ... انا قعد في كافيتريا المطار.... ترابيزة رقم 6 هستناكم هناك... وفدوي كمان هتيجي علي الكافتيريا... انا بلغتها امبارح ان احنا هنستنها في الكافتيريا  .....

عزه : توصل بسلامه ان شاء الله ... احنا خمس دقائق ونكون عند حضرتك..... مع السلامة

طارق : خير يا ماما.....مين بيكلم
عزه بابتسامه : الاستاذ عبدالله المحامي... مستنينا في كافتيريا المطار... وبيقول فدوي هتيجي  علي هناك
طارق بضيق : طيب يلا يا حبيبتي احنا وصلنا

ونزلت انا وماما... ودخلنا الكافتيريا.... ورحنا لتبرايزه ... اللي قعد عليها المحامي...

استاذ عبدالله... انسان من شكله تحس بالوقار والطيبة والاحترام...

استاذ عبدالله يقف بابتسامه : اهلا وسهلا.... انا عبدالله محامي استاذ سامي الله يرحمه

طارق بابتسامه : وانا طارق .....ابن مدام عزه اخت استاذ سامي الله يرحمه .....
استاذ عبدالله : اهلا بيكم اتفضلوا .... البقاء الله... استاذ سامي كان صديق  قبل ما يكون موكل..

عزه بحزن : الدوام لله... كان نفسي ينزل مصر واشوفه.... فضل 15 سنه ماعرفش حاجه عنه... ويوم ما يوصلني خبر عنه... يكون خبر وفاته

استاذ عبدالله : سامي الله يرحمه.... كان ناوي ينزل... وطول السنتين اللي فاتت كان بيصفي اعماله.... عشان ينزل مصر .... بس ملحقش الموت كان اسرع.... بس الحمد الله كان صفي كل شغله قبل ما يموت وحاولها لفلوس وعقارات هنا في مصر ..... وكتبها باسم فدوي... وحضرتك

عزه باستغراب : اسمي انا
عبدالله : ايوه سامي كتب لحضرتك .... نصيبك الشرعي.... وكاتب وصيه... لما توصل فدوي ان شاء الله... نفتحها في الوقت إللي يناسبكم.... (وفتح شنطتة وطلع جواب منها) دا الجواب إللي سابه لحضرتك... وواصاني اوصله ليكي... وقالي اقولك ان هو بيستأمنك علي فدوي بنته.... و انه سيبها وهو مطمن انها هتكون في امنتك ورعيتك...... وانه متأكد انها مش هتحس انها يتيمه.... وهي في حضنك

عزه بدموع ماقدرتش تمنعها : هشيلها في عنيه.....دي بنتي... وهتبقي اغلي من ولادي.... دي بنت اخويه إللي مليش غيره
طارق يتنهد بضيق : الله يرحمه.....( ويبص لعبدالله) ياريت تحكلينا شويه عن فدوي... احنا مانعرفش عنها حاجه..... هي بتدارس .. والا خلصت ... طبعها ايه .... تربيتها .... اسلوب عيشتها حياتها.....
عبدالله بابتسامه وهو بيبص علي باب الكافتيريا : اهي جت هناك اهي وهتتعرفوا عليها بنفسكم

بلف راسي ابص مكان ما بيبص استاذ عبدالله ...... لقيت قدامي...... بنت في منتهي الاحترام والجمال....... لبسه فستان طويل جدا اسمر..... وعليه حجاب ابيض طويل...... ووشها الابيض بينور من الهدوء والرقة ..... وعينها رغم جمالهم ووسعها فيها حزن..... وبابتسامه رقيقه قربت منا

فدوي بهدوء ورقه : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عزة بفرحه ودموع تقوم وتحضنها : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته...... بسم الله ما شاء الله..... معقول انتي فدوي كبرتي يا حبيبتي.... وبقيتي حته من مامتك الله يرحمه ( وتبعدها وتبصلها بدموع) حمدالله علي سلامه يا حبيبتي نورتي مصر...... ( وتحضنها تاني) ونورتي حضن عمتك يا قلب عمتك

فدوي بابتسامه تحضنها : منوره بحضرتك يا عمتي.... انا من زمان وانا نفسي اشوف حضرتك..... بابا الله يرحمه دايما كان بيحكي ليا عنك

عبدالله بابتسامه : حمدالله علي السلامة يا فدوي
فدوي بابتسامه : الله يسالمك يا عمي
عزة : دا طارق ابني يا فدوي
طارق بابتسامه يمد ايده : اهلا يا فدوي حمدالله علي السلامة
عبدالله يضحك يمسك ايد طارق ويسلم هو عليه : فدوي ما بتسلمش علي رجاله يا طارق.....

فدوي بكسوف تبص للأرض : الله يسلمك متشكره جدا
عزة بفرحه وابتسامه تضمها تاني : بسم الله ما شاء الله..... اخويا سامي عرف يربي... ( وتبص لطارق بنظره هو يفهم معناها ) الغربة ماغيرتش ..... ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي ..... يلا بينا علي البيت... زمانك تعبانة
فدوي تبص لعبدالله .... فعبدالله يبصلها و يبتسم

عبدالله بابتسامه : اطمني البيت جاهز وزي ما طلبتي بظبط
طارق باستغراب : بيت ايه اللي جاهز.....( ويبص ل فدوي بضيق وحزن لما حس انها مش هتعيش معاهم ) ... انتي هتعيش معانا في بيتنا ... مش هتعيش لوحدك
فدوي تبص للأرض :الموضوع مش كده بظبط ....(وتبص لعزه بكسوف ) اصل يا عمتي .... انا ماينفعش اقعد مع حضرتك في الشقة بتعتكم علشان ولاد حضرتك....
فانا طلبت من عمي عبدالله..... يشوف شقه قريبه منكم تكون بتتبع ويشتريها ويجهزها ليه ... والحمد الله لقي الشقة إللي قدام شقة حضرتك بتتبع.... فشترها وهعيش فيها... وكده هبقي جنب حضرتك ومعاكم برده
عزة بفرحه : يعني الشقة إللي كانت بتجهز قدامنا دي ليكي انتي  ( وتبص لطارق بفخر ببنت اخوها) كويس عشان انا زهقت من طارق وعمر......فانا هعيش معاكي فيها....وهم بقي كفاية عليهم لحد كده ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي