روح اندروس

Smiloo`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-17ضع على الرف
  • 978

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

١

.......................

استيقظت بصعوبة كعادتها تزعجها اشعة الشمس المخترقة لغرفتها لتفتح عينيها بصعوبة جارة خلفها جسدها بكسل و من ثم تجهزت للذهاب لجامعتها فهي بسنتها الاولى بكلية الطب .. حلمها الوحيد بالحياة

.................

روح ....... فتاة بالعشرون من عمرها يتيمة الاب و الام بعد حادث اليم توفيا خلاله منذ ثلاث سنوات لتظل هى وحدها دون اية اقارب او معارف يتولون رعايتها لتنشأ حياة سوية سليمة

.................

بعد وصولها لمدرج محاضراتها

روح : صباح الخير يا مزة

التفتت احدى الفتيات لها تطالعها بغيظ

سلمى : ما لسة بدري يا هانم مش قولتى هتيجي بدري نذاكر سوا ... جيالي على ميعاد المحاضرة بالظبط

جلست روح بتعب لتهتف

روح : يابنتي يادوبك لبست و جيت ... عقبال ما حضرت نفسي و جهزت الفطار و فطرت و كده ...ثم اكملت بأسى
... مانا معنديش حد يصحيني من صبحية ربنا زي سيادتك

سلمى : بت انتى متعملهمش عليا و جو انا بنت يتيمة و ملهاش حد و و ... اتعدلي فى الكلام كده و قري على طول بالمفيد

روح بابتسامة بلهاء لتعترف : بصراحة صحيت طفيت المنبه و نمت و بعد كده راحت عليا نومة

سلمى بغيظ : يا برووودك ... اخره .. الدكتور دخل اهو نبقى نكمل كلامنا بعدين

مر اليوم دون اية احداث جديدة فقط جدالها اليومي مع صديقتها المقربة سلمي لتتحركا كلتاهما نحو منزلهن ليداهمها هذا الدوار المعتاد و لكنها تحاول مقاومته و الإنتباه لحديث صديقتها

سلمى بثرثرة : بس بقى ياستى ... و اهي امى مصممة على ارتباط رسمي طالما فى قبول بينا .... فيا ستى هحتاجك معايا الفترة الجاية ها و أنـ.....

لاحظت سلمى حالة صديقتها لتقترب نحوها بحذر لتتفاجأ بها تسقط امامها دون اى سابق إنذار و فقط هى تهتف بإسمها بهلع و ارتعاب

..................

اصوات مزعجة .... صراخ ..... اهتزاز الارض ....... زلزال؟؟؟؟؟ بل ادهى .... ربما هى نهاية العالم و قد حانت كما ظن البعض مؤخراً ...... ماذا سيكون مصيرها؟؟؟ الراحة و النعيم ام العذاب الابدى ؟؟؟؟ .... لكن لحظة لمَ تشعر بآلام مبرحة بجميع انحاء جسدها ... أليس من المفترض بها ان تكون ميتة ام هى بالفعل قد ماتت و هاهو عذابها قد بدأ ؟؟؟
شعرت بأسهم تخترقها بجميع انحاء جسدها و من ثم شعرت بجثمانها يطفو بالهواء و من بعدها سكون تام لتسقط مرة أخرى ارضاً و ينعدم شعورها تماما بما حولها .....

ابتسمت ببلاهة عند فتح اعينها لتقابلها السماء الصافية .. اذاً فهى احدى نوباتها المتكررة ... اغماءة بسبب مرض غير معلوم يصاحبة نزيف بالانف لتسقط ارضاً من فورها دون اية مقدمات و ليكون الله رحيماً بها ان وجدها احدهم و نقلها لأقرب مشفي

لكن يبدو ان تلك المرة لم تكن بهذا الحظ و التوفيق فها هى مستلقية ارضاً تنظر للسماء بتعب و ارهاق لتشعر بسائل بارد على فمها .... مدت كفها لتحسسه لتجده و كالعادة نزيف الانف المألوف

روح بإنزعاج : ياربي بقى مش هنخلص من الحوار ده

انتهت من تذمرها المعتاد لتستمع بعدها الى اصوات رجولية متداخلة تهتف بكلام غير مفهوم ..... اغمضت عينيها بآلية لتهمس بإنزعاج

روح : مبروك عليا التخاريف بجانب مرضي اللى مش معروف ..... ممتااااز .... و فين سلمى راحت ؟؟؟؟

حاولت النهوض من استلقائها ذاك بهدوء حذر حتى لا تتعرض لدوار مفاجئ... ثوان قليلة حتى نهضت واقفة مستندة على جدار ما خلفها .... ادارت عينها بالمكان محاولة تفحص ما حولها و البحث عن صديقتها

اتسعت عينيها بغباء تحدق بمن حولها بفم مفتوح ........... رجال بسيوف ... سيوف حقيقية ..... يمتطون الخيول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محاطة من كل الجهات ينظرون نحوها و كأنها كائن فضائي لم يروا مثيلا له من قبل

روح ببلاهة : انا دخلت فيلم تاريخي و لا ايه

تحركوا نحوها بتوجس فور حديثها ذاك لترتد تلقائياً الى الخلف فتلتصق بالحائط خلفها فى حين اشهروا سيوفهم اتجاهها لترفع يدها امامها بإستسلام و تعلو وجهها ابتسامة بلهاء

تسير بصعوبة مكبلة اليدين و الارجل لتجد دفعة من الخلف تأتيها كل فترة تحثها على الاسراع فى حين كانت هى وسط تأملاتها لديكور المكان من حولها متعجبة من دقته و حرصهم على تماشي كل شئ مع تلك الفترة الزمنية المحدد بها هذا العمل التاريخي

روح : هو المفروض الفيلم ده فى انهى فترة زمنية ؟؟؟؟

جاءتها دفعة اقوى من سابقتها كرد فعل من سجانيها لتسقط ارضاً و يخرج منها تأوه بسيط .... كل ذلك و لم يمسسها اياً منهم مباشرة فهاهم يتعاملون معاها بطريقة لا آدمية يتحسسونها بعُصيهم و سيوفهم و كأنها حيوان بري عجيب

روح : آآآه كفاية زق بقى فهمنا انكم حابكين الدور قوى بس بجد كفاية ......... ثم همست بإنزعاج اثناء تحسسها لمؤخرتها بألم ...... يخربيت التمثيل على اللى عمله

ظلو على وقفتهم تلك يحدقون بها بريبة لتزحف هى الى الخلف و مازالت تنظر نحوهم ببلاهة حتى اتاهم صوت لفتاة جميلة الى حد ما ترتدي ملابس كخاصتهم لكن اهم ما يمزيها كانت ملامح الانوثة المتفجرة من تلك الملابس و طريقة حديثها السوقية التى لا تناسب جمالها الاخاذ ...... تقدمت الفتاة نحوهم لترفع الاخرى رأسها تحدق بالمكان من حولها فتجده مبنى ضخم يشبه القصور القديمة التاريخية ببواباته الضخمة و التى يتخللها ابواب صغيرة يبدو انها خُصصت للافراد و الخدم فى العصور القديمة

امتد حديثهم هذا لفترة لتتحرك واقفة تراقب بدهشة محاولة تشفى اى كلمة مفهومة من كلامهم لكن .... دون جدوي

لحظات حتى تقدمت تلك الفتاة نحوها لتفحصها من رأسها الى اخمص قدميها بنظرة تقييمية واضحة ....... هتفت بها بتلك الكلمات الغريبة لتعقد الاخرى حاجبيها بضيق

روح : و الله فهمنا براعتكم فى اتقان الدور بس اظن يعنى اننا فى نفس البلد و اكيد ملاحظين انى مش من طاقم التمثيل يعنى اقل حاجة كلمونى و فهمونى ازاي اقدر امشي من هنا .... انا مش فاهمة ازاى وصلت للمكان هنا و المفروض انه مكان تصوير لعمل كبير زى ده ... ثم حدقت حولها بإنبهار ... و واضح انكم صارفين و مكلفين

و فور انتهائها من حديثها ذاك اتاها الرد من الجهة الاخرى صراخ و هتاف محمل بإنزعاج واضح لتزفر هى فى ضيق

روح : طب فين المسئول او اى حد اكلمه

استمرو على صراخهم ذاك ليتبعه دفعة اخرى من احد الرجال لتتحرك مرغمة نحو احد الابواب و التى هم رجل اخر بفتحها لتدلف الى الداخل ... الى عالم جديد و ربما مستقبل مبهر

................

يتبع .................

تفاعل من فضلكم ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي