ثاني و عشرون

انها لعنه
وهو يردك هذا
وهو ملعون بها وهو يعرف هذا جيدا
ولكن اللعنه التى القيت عليه من سحر عيونها هو راض تماما عنها تلك اللعنه
بل محب لها
وغارق هو لدرجه السكر
الوجع ب حبها اصبح محبب
أنه يرتوى حبها فقط
****
المليونير الأسباني
"أدورادو أوجستن" تزوج بعارضه الأزياء السابقه "سيرافيا لاخيروس"و صاحبه دار أزياء حديثا
رمي تلك الجريده التي تنشر خبر زواج والده مجددا
وقف في شرفه شركته لينظر إلى عنان بعيون صقريه
نظراته مثبته على الأعلى أنزل نظره إلى تلك المبانى التى في الأسفل
" الجميع أسفله وهو الأعلى لأ أحد يقارن بقوته أنهم حشرات بنسبه لهم"
هذه هو شعاره في الحياه لقد إزدادت سيطرته و قوته بعد أن إستحوذ على أكبر إحدى الصناعات في أسبانيا وهى صناعاه المشروبات المخمره"الخمر"
كتفاه العيرضان و جسده الرياضي تناسق بجمال إغريقي مع تلك المشاعر التى يشعر بها
أغمض عيناه مع زفره بائسه خرجت منه قبل أن يلتفت
" الن تتعلم أن تطرق الباب وتتوقف عن تلك التصرفات الرنعاء"
هتف بها أريس وهو يعود مجددا للجلوس على الأريكه الفاخره التى توسطت مكتبه
حرك آيان رأسه بنفي قبل أن يهتف بستفزاو متعمد" والدك لقد أوقع إحدى العارضات في حبه ليظفر بها و يتزوجها كم أن والدك محظوظ بكل هذه النساء المترميات حوله"
نظر له أريس بغضب قبل أن يرمي الكأس الذي كان فارغا بين انامله عليه
ولكن تفادى آيان للكأس جعل من الغضب المتوقد بداخله يشتعل أكثر و أكثر
ليتحدث ضاغطا على أسنانه" آيان توقف عن الحديث حول مغامرات أبي بعبثيه هكذا، الرجل يناهز الستين من العمر و يتزوج بينما أنا إبنه لم أتزوج بعد لقد جن بتأكيد أنه يتصرف بمراهقه"
أردف أريس كلماته محاولا تمالك أعصابه حول أفعال والده التى أصبحت تثير سخريه من حوله
ونظره الخبث و التسليه بعينين أيان أبت أن تختفي أو تهدأ ولو قليلا ليردف بتسليه وهو يراقب ملامح أريس بتشفي سافر كاتما ضحكته: ولكن المرأه جميله حقا أنها أجمل مما تصفها الجرائد أنها في منتصف الأربعينات ولكن من يراها يظنها في الثلاثينات من عمرها أأكد لك أن والدك سوف يستمتع بهذه الزيجه عكس زيجاته السابقه"
" أنت لن تتوقف عن قول تلك السخافات التى لا فائده منها سوا إغضابي"
حرك أيان رأسه بنفي بينما قد إزدادت ملامحه عابثا" لقد أصبح لديك أنت في القانون أريس أنها فرصتك لتكون أخ محترما لها حنونا وودودا و محبا لها"
إنعقد حاجبا إريس ليتمتم بسؤال فضولى " وهل المدام سيرافيا، لديها فتاه"
حرك أيان رأسه سريعا وهو غير مصدق أنه إستطاع بإحدى معلوماته التافه جذب إنتباه أريس له ليردف سريعا" إن لها فتاه ولاكنها لا تظهر في أى مكان كما أن البعض لا يعرف و جهها بسبب قله ظهورها"
حرك أريس رأسه بتفهم قبل أن يقف منتشلا هاتفه ومفاتيح سيارته ليقول وهو خارج" لنذهب لرؤيه اختنا في القانون و الترحيب بزوجه والدى الجديده"
حرك أيان رأسه بتأكيد قبل ان يخرجوا من كتب أريس سائرين في الممر الخاص بهم بدون أن يراهم أحد.
****
رمي إدواردوا تلك الصحيفه على الطاوله بقوه
وهو يصرخ بسباب لعين لهؤلاء الصحفين الفضولين
رقضت سيرافيا سريعا له لتنتشل تلك الجريده منه لتقرأ الخبر بدت علامات الغضب ايضا تتشكل على وجهها ولكن أبت أين يكون الغضب هو محركها في ثان أيام زواجها
لتضع يديها على كتفه جالسه على يد الكرسي
" إدواردو توقف عن عصبيتك هذه أنت لست طفلا لتقول مثل هذا الكلام ثم ننهرك عنه"
هتفت كلامها موبخه له ناظرها هو بغضب زاما شفتيه " الصحفين اللعناء أنهم لا يظلون مناخيرهم متوسطه وجههم بل يحشرونها في حياه الناس" هتفها بغضب جمز
" إدواردوا توقف عن عصبيتك هذه و أيضا أنه عملهم و كذلك أنت رجل أعمال كيف لم تعتاد على مثل هذه الأمور"
ذم شفتيه قبل أن يلتفت لها وتبدددت تلك النظره الغاضبه داخله إلى أخري هادئه حانيه: أنتى رائعه سيرافيا
إبتسمت له ليبادلها الابتسامه مربتا على يديها بحب شديد ظاهري
"مرحبا أبي لم أتوقع منك ألا تدعونى لحضور حفل زفافك"
هتفها أريس وهو يدخل إلى قصر متهجم الوجه، رافعا إحدى حاجباه سيرافيا زوجه والده
إعتدلت هي لتقف وهي تحاول ترتيب ملابسها قبل أن تمد يدها له ببتسامه متوتره كاطفله في الخامسه" مرحبا أريس أنا سيرافيا زوجه والدك أرجوا أن لا تتضايقك من عدم حضور حفل الزفاف فقد كان لا يذكر حتى بعض الشهود وانا ووالدك"
كانت نظرات إريس التفحصيه لها جعتلها تتوتر اكتر انتظرت هي كثيرا حتي وضع يده داخل يدها، لتبتسم له بتوتر
قبل ان تسحب يديها لتجلس بالكرسي المجاور إلى إدواردو متحاشيه النظر له
ولكن من تحت رموشها لمحت تلك الهاله من الهيبه و القوه التى تحيط به لقد كان قوي وبجسد ضخم أقوى من أن تراه في إحدى الصور التى تلتقتها الصحافه له
"لقد تشرفت سيده سيرافيا بإنضمامك لعائلتنا العريقه"
حركت رأسها بهدوء غير مهتمه بمبادلته تفحصه لقد كانت متوتره جدا
مرت دقائق وهو يتحدث مع والده بينما هى لزامت الصمت المطبق
حتى هتف إحدى الخدم"الأفطار قد إعد وتم وضعه في غرفه الطعام"
حرك الجميع رأسهم قبل أن يقفوا متجهين ناحيه غرفه الطعام
حرك أريس رأسه في المكان لعله يلمح تلك التى تسمي أخته في القانون ولكن لم يجد لها أثرا أخبره عقله أنها ربما لم تأتى بعد
" أين أميليا يا سيرافيا دعيها لتري أريس فقد أصبحوا أخوه منذ الأن"
نطقها أدواردو لينظر له أريس برفعه حاجب
"سوف تأتى قريبا فقد أرسلت الخادمه لمساعدتها في القدوم"
حرك إدواردو رأسه بهدوء قبل أن تدخل الخادمه وهي تمسك بيد اميليا
"صباح الخير"
نطقتها أميليا قبل ان ترشدها الخادمه على الكرسي المجاور لوالدتها
رفع أريس نظراته لها تاملها وجه مستدير ممتلئ بعض الشئ شفتين متفختين و انف صغير جدا و مستقيم شفتان منتفختان بإغراء طبيعي تدعوا للتهامهم، و شعر أشقر تعقصه فوق رأسها في كعكه فوضويه ولاكنها ملائمه لهها جدا
بينما عيناها لم يستطع رؤيتها فقد كانت مخبئتان تحت نظاره من اللون الأسود
"هل يوجد أحد هنا أمى أشعر بوجود انفاس أشخاص أخرين معنا"
نظر إريس و آيان إلى بعضهم البعض قبل ان يرفع آيان كتفيه بعدم فهم، لتضع سيرافيا يديها على يد اميليا قبل ان تجيبها" نعم صغيرتي أنه أريس إبن زوجى ي صغيرتى لا تخافي و معه صديق له"
"آيان أدعي آيان سيده سيرافيا"
حركت سيرافيا رأسها بهدوء وبتسامه هادئه قبل أن تولى انظارها إلى اميليا
حركت اميليا رأسها بهدوء وبتسامه هادئه عبرت إلى شفتيها
ليبدأو بتناول الطعام و قد امسكت اميليا بإحدى الشطائر لتبدأ بأكلها بهدوء تام
بينما نالت تلك الحركه إستهجان أريس وأيان
لاحظت سيرافيا نظرات أريس و أيان لتعتزر لهم بعيناها متمنيه بداخلها ألا يتحدث أحد الرجلان بشئ امامها
" أمى سوف أخرج للحديقه لقد اخبرتنى الخادمه أنه يوجد حديقه و مرجوحه حول المنزل"
هتفتها أميليا وهي تقف لتقترب منها الخادمه وهي تعود لمسك يديها
"حسنا صغيرتى اهتمي بنفسك جيدا"
غمغمت سيرافيا وهي تتابع خروجها بهدوء
لتلتفت لأريس و نظراته الفضوليه لاحقت إبنتها أيضا
وبهدوء اجابتهم" أميليا إبنتي تعرضت لحادث ما منذ بعض السنوات أدى إلى فقدان بصرها لذلك أرجوا ألا تكون أزعجتكم طريقه تناولها لطعام ولكنها لا تحب أن يساعدها أحد في تناول الطعام، و إن كانت أزعجتكم سوف نأكل انا وهى لاحقا بعدما تنتهون من طعامكم'
حرك أريس رأسه بنفي هاتفا بهدوء"انه لمن المحزن ان يحدث لها هذا في هذا السن الصغير ولكن ليس عليكي جعلها تتناول طعامها بمفردها، بنهايه أصبحت اختى و لذلك ليس من العيب ان تتصرف براحتها وتفعل مايريحها أمامى"
إبتسمت له سيرافيا بهدوء قبل أن يكلموا تناول طعامهم بهدوء
بعد دقائق وقف أريس وخلفه أيان خارجين من الغرفه" تشرفت بيكي سيده سيرافيا"
هتفها أريس وهو على اعتاب الغرفه متجها ناحيه الخارج
ليرحل غير منتظرا لأجابتها لتلفت هى لزوجها" لقد كاد قلبي يتوقف وأنا أراه أن له هيبه تجعل القلوب ترتجف حقا أدواردا لم أصدق أنى أجلس معه"
الفخر في عينين إدواردو لم يمر عليها والإبتسامه السعيده بكلماتها جعلتها تفهم أن أريس ليس فقط إبنه ولكن علاقتهم أعمق من هذا وليس الفخر هو فخر ظاهري بقوه إبنه ولكن أعمق من هذا
في الخارج
كان أريس قد صرف أيان فقد عزم على التعرف على أخته جيدا
بحث عنها بعيناه ليجدها جالسه على تلك الأرجوحه الصغيره في منتصف الحديقه
أقترب منها بهدوء ليقف أمامها حاجبا أشعه الشنس عنها بضخامته
" أريس صحيح"
هتفها أماليا بهدوء وهى ترفع رأسها له ولوهله شعر أنها تراه
" كيف عرفتى أنه أنا"
هتفها أريس ومازال يقف أمامها ينظر لها بتقيم من رأسها حتى أمخص قدميها
" أنا لا أري ولكنى أشعر وأنت هادئ جدا فمنذ جلوسنا بغرفه الطعام وأنت لم تتحدث عكس سديقك الذي شارك والدتى ببعض الحديث"
مدت يديها في الهواء بعيدا قليلا عنه مغمغمه بهدوء" أنا أميليا سررت بتعرف عليك وأرجوا عدم إنزعاجك من زواج والدينا "
أمسك يديها ليقربها من يده مبالا إياها مصفحتها بهدوء أبعدت يديها عنه قبل أن تتنحى جانبا مشيره له بيديها أن يجلس جانبها
و بافعل جلس جانبها متغاضيا عن كل شئ
" كيف عرفتى أن غاضب من زواج والدي"
هتفها أريس بعد مده من الصمت المطبق
إبتسمت له بهدوء لتعيد جسدها إلى الخلف" أنا أيضا كنت غاضبه لأن والدتى تزوجت بعد كل هذا العمر، ولكن الحب بينهم جعلنى أهدأ لأتقبل الوضع بينهم"
أعاد جسده للخلف أيضا رافعا رأسه إلى أعلى" أنا لست غاضبا من زواجهم ولكن مستاء بعض الشئ من والدى" تمتم أريس بهدوء
لتجيبه بهدوء مماثل" والدك يتزوج كثيرا لذلك أنت مستاء من كل تلك الفضائح التى يفعلها من وجهه نظرك، ولكن بنهايه هو إنسان ربما تزوج كثيرا ولكن بنهايه سوف يستقر و أشعر أن والدتى هى مرساته النهائيه"
مرجح أريس حديثها داخل عقله قبل أن يهتف يتزان "أنتى هادئه بعد معرفتك علاقات والدى السابقه الاتخافي أن يحدث هذا مع والدتك"
" على العكس أخاف على مشاعرها أحيانا ولكن في النهايه كل شخص يأخذ ما كتب له لذلك أنها فقط تدتبير القدر بنهايه"
حرك أريس رأسه بعجاب لها ليقف على عقبيه مبتسما بهدوء" سررت بمعرفتك و لكن سوف أعود لأرتاح قلليلا هل تودين مشاعده لدخول للقصر"
حركت رأسها بنفي مغمغمه بهدوء"سوف أظل قليلا بعد يمكنك الذهاب و ايضا سررت بمعرفتك"
تمتم أريس بهدوء" وانا أيضا اميليا سوف أذهب الأن وداعا.
ليرحل بعد تلك الكلمات
صعد إلى غرفته ليصب له إحدى الكؤوس من الخمر العتيق الموجود في غرفته
قبل ان يقف امام الشرفه واضعا يده داخل جيبه وهو يرتشف من الكأس وعيناه مثبته عليها.
*****
"أنتى لن تكونى لغيري أماليا لن أجعلكي تذهبين بعيدا سوف أجدك"
هتفها وهو يجلس على إحدى الكراسي وبين انامله كأسا يرتشف منه ببطى و عيناه على تلك الصور التى تزين الغرفه لها
صور لفتاه بعض الصور بملابسها كامله وبعضهم بملابسها الداخليه ولبعض الأخر بملابس تظهر أجزاء خاصه كن جسدها
" أماليا الصغيره لقد هربتي ولكن بتأكيد سوف أجدك لتعودى لعريني صغيرتى حقا قد أشتقت لكي جدا "
أكمل النظر إلى تلك الصور وهو يمني نفسه بوجودها بين يديه قريبا
****
أنفاس غاضبه
وجسد هزيل مرمي
و طفله مقتوله
ورجل مقيد
تلك الصور ظلت تتوارد على عقله وهو نائم ليستيقظ بفزع، متصبب عرق، عيناه مغطاه بطبقه رقيقه من الدموع
صوت أنفاسه أصبح مضطربا وهوويتذكر تفاصيل من الماضي المقيت له
نفض الفراش ليبتعد عن السرير واقفا أمام الشرفه بنصفه العاري، وجدها مازالت تجلس مكانها ولكن صدمته برفعها لرأسها و إزاله النظاره
ظلت رافعه رأسها وهو ينظر لها بتقيم، شعر أنها تراه تناظره بقوه، ظلت نظراتهم متقابله حتى أتت تلك الخادمه لتأخذها
*****
كانت تتحرك بعصبيه و عشوائيه يتخللها فوضويه كبيره
تجذب خصلات شعرها بقوه وهى تستمع إلى المتحدث عبر الهاتف
أغلقت الهاتف لترميه على الأريكه وهى تضرب الكرسي بقدميها
لترتمى عليه متخلله بأناملها خصلات شعرها قبل أن تنتشل هاتفها مفاتيح سيارتها وحقيبتها
لتخرج سريعا من المنزل
قادت سيارتها سريعا وهى تمسك بهاتفها محاوله أن تتصل عليها
توقف سيارتها أمام قصر" أردواردو أوجستن"
نزلت لتطلب من الحرس أدخالها فهي قريبه السيده سيرافيا، قادها الحرس إلى داخل القصر
وبمجرد أن رأتها سيرافيا همست بتوتر" أرين"
وعند سماع أميليا للاسم رمت ما بيديها تلتفت ناحيتها وهى تناظرها بخوف مع إرتعاش يديها بقوه
" خالتى أميليا أريدكم الأن أعتزر سيد أدواردو ولكن الأمر هام"
نهضت سيرافيا مرتعشه القدمين و أميليا لم تختلف حالتها عنهم ولو بشئ بسيط
****
في الغرفه
جلست سيرافيا على الفراش، وهي تستمع لحديث أرين بصدمه
"خالتى كوبير بالخارج لقد خرج أمس وهو الأن يبحت عنا، أو عن أماليا تحديدا"
الرعشه التى ضربت جسدها لم تخفي على سيرافيا إحتضنت سيرافيا جسدها بقوه لتأتى أرين وهى تحتضن جسدها بالمقابل
ولكن دعمهم لم يكن كافيا لكى تهدأ رعشه جسدها
إبتعدت سيرافيا عنها ممسكه بهاتفها وقد بدأت بكتابه إحدى الأرقام وبمجرد أن فتح الخط" أرجوك أنها أنتكست مجددا أرجوك هل يمكنك أن تانى سريعا، سوف أرسل لك العنوان"
وبمجرد إغلاق الخط بعثت له رساله سريعه بالعنوان، خرجت من الغرفه لتقف في الأعلى وهي تصرخ بإسم إدواردو
" سوف يأتى أحد الأشخاص الأن أرجوك أخبر الحرس أن يدعوه يدخل وأرسله إلى غرفه أميليا أرجوك إدواردوا"
هتفت كلماتها بعد أن رأته يقف أمامها، وبمجرد أنتهائها عادت إلى الغرفه مغلقه الباب خلفها
مرت ساعه تحديدا
حتى جاء أحد الحرس ومعه الطبيب أشار لها إدواردو على الغرفه ليستأذن منهم الطبيب كان أريس يود الذهاب ولكن منعته يد والده وهى تمسك بعضضد يده
ليعود لمجلسه مراقبا الطبيب و قد أختفي داخل الغرفه
" أبي هل تعلم ما يحدث، ومن هاذا الشخص و ماذا حدث لأميليا"
نظر له أدواردو بضياع و قد عبست حلامحه بشده" أنه لا أحد لا تشغل بالك الموضوع سوف يحل قريبا"
أراد الضغط على والده ولكن ملامحه العابسه بحزن لم تجعله يفعل ما اراد
ظل صامتا حتى خرج الطبيب ومعه سيرافيا و تلك الفتاه التى قلبت الجو رأسا على عقب.
حديثهم بصوت غير مسموع وهادئ مكتوم
بعدها هبط الطبيب و خلفه سيرافيا والفتاه
إستأذنت الفتاه و الطبيب بالرحيل
لترتمى سيرافيا على إحدى الأرائك بوجه مصفر و ملامحه حزينه و عينين مدمعتين بشده.
إقترب منها ادواردو ليحتضنها بقوه محاولا تهدأتها
الفضول سئ جدا وهو أتقن هذا جيدا
" هل بإمكانى المساعده في شئ سيده سيرافيا"
هتفها أريس وبداخله يتمنى أن تجيبه بالموافقه ليعرف ما يحدث في منزله مخبئ عنه بشكل يري هكذا
أماله وامنياته جائت بنفي سيرافيا له "شكرا لك أريس بتأكيد سزف أحتاج مساعدتك ولكن ليس لهذا الامر انه خاص بأميليا بعض الشئ"
حرك رأسه بهدوء وتفهم قبل ان يستأذن لصعود لغرفته مره أخري
بمجرد ان أغلق الباب عليه أمسك هاتفه سريعا
" أيان أريدك ان تأتى الأن الموضوع هام" هتفها أريس بمجرد أن أجاب أيان على الهاتف
إستمع إلى موافقته ليغلق الهاتف وعقله مازال منشغل بما حدث حوله
****
"كيف لم تجدوها كيف أريد ان أعرف ثلاث سنوات وانا أبحث عنها ولم تجدونها بعد هل أصبحتم حفنه من الأغبياء أخبرونى"
هتف بها كوبير وهو ينظر من للحرس الأغبياء الذين يعملون معه بغضب
" سوف تجدونها أنا أريدها و أريدكم أن تجدونها هل فهمتم تبحثون عنها في أنحاء أسبانيا بتأكيد لم ترحل فسيرافيا هنا"
هتفها مشيرا بيده بعدها لهم ليرحلوا بمجرد خروجهم قلب مكتبه رأسا على عقب وهو يصرخ بأسمها
ليجلس
ليرتمى على كرسي مكتبه وصدره يعلو ويهبط بغضب"سوف أجدك أقسم سوف أجدك و اجعلكى تندمين على فعتلك اماليا"
أخرج تلك الصوره ليتأملها وهو يضع يده المرتعشه عليها وبجنون بدأ بتقبيلها وكانها حيه من لحم ودم امامه
****
الحياه يوجد بها الكثير و الكثير من المصاعب
دروبها ممتلئه بأشواك عليك تخطيها أو جعلها تقف عائق أمام أحلامك
وهو تخطاها ولكن بعض الندوب مازالت لم تشفي بعد لم يستيقظ من أثر ماضي مازال محبوسا قسرا بداخله
الضعف قرين الغضب وكلاهما متعبان متخازالان
وهو ضعيف و غاضب لقد اساء في السابق
ما جعله غير مرتاح في الحاضر
رافض للحياه
كاره لذاته الانسانيه
الماضي كأصفاد تقيده تشده لها بقوه عاجزا عن التحرك او الفرار
وهو عاجز عن التملص او المواجهه
ممكتوف الأيدي مكفهر الوجه
هذه هي حالته
التفكير يعيق تقدمه بيحاته
طرقات هادئه على بابه جعلته يوقف التفكير قليلا، تليها دخول أيان إلى الداخل
وبمجرد ان رأى أيان وجهه علم ما به
" الا زلت تفكر في ما حدث هون عليك لقد كنت صغيرا جدا على تحملك لمثل هذه الامور"
هتفها أيان وهو يضع يده على كتفه محاول مواساته
رفع أريس أنظاره له وقد ظهر الضعف فيهما" لا أستطيع لا أستطيع أن أنسي أن ما حدث حدث بسببي لقد قتلت الجميع أيام خمس أشخاص قتلوا بسبببي و بسبب أمر تافهه جدا"
نظر له أيان بعجز قبل ان يجلس بجانبه صامتا حتي أراد كسر الصمت بينهم" ماذا حدث لكى تطلبني وأنا الذي تركتك من خمس ساعات فقط"
نظر له أريس قبل ان يغمض عيناه ويبدأ بإخباره عن كل شئ
زمت شفتي أيان وهو يستمع إلى حديث أريس بتأكيد هناك شئ خاطئى بتأكيد هناك لغز
" هل تريدين أن نبدأ تحري عن الموضع"هتفها أيان بتسائل بحت
حرك أريس كتفه بالا مبالاه ظاهريه فقط بينما بداخله يغلي ليعرف مايحدث لتلك الجميله
" لا أعرف ولكن هل ممكن الممكن أن يكون هناك خطر على والدى، وخاصه أن نظراته وهو يستمع إلى صراخها كانت كنظرات شخص مقهور، وقد رفض أيضل أن أصعد "
حرك أين رأسها بالا فهم ليهتف" سوف أحاول أن أبحث عن الموضوع و إن علمت شئ سوف أخبرك "
حرك أريس رأسه بموافقه لحديث أيان بينما ظلوا جالسين قليلا يتحدثون حول بعض الاشياء
****
بينما في غرفه أدواردو و سيرافيا
" أنه يبحث عنها مجددا إدواردو، ماذا أفعل إن وجدها سوف أخسر طفلتى إن وجدها لن يجلها تري نور الشمس مجددا بعد ما فعلته به"
هتفها سيرافيا ببكاء حاد وهي تنظر إلى آدواردوا بأمل
إقترب منها إدواردو بهدوء محتضنها بقوه " لا تخافي سيرافيا سوف نجد حلا بتأكيد، ولن يصل كوبير لها"
إبتعدت عن أحضانه" سوف يجدها أنا أعرفه جيدا، سوف يظل يبحث و يبحث حتي يجدها، ولكنه ماذا سوف يفعل هذه المره بها أكثر مما فعله في كل مره مسبقه"تهتف سيرافيا كلماتها وهي بالكاد تعي أنها تتحدث
" سوف نجد حلا لا تقلقي سوف نجد حالا بتأكيد" التأكيد في كلماته كان له قبل ان يكون لها، فأميليا إبنته قبل ان تكون إبنه سيرافيا، لقد أحبها جدا منذ أن رأها
أنتفضت سيرافيا من أحضانه" انت تقول هذا تريد أن تهدأنى أنت لا تشعر بي، أنه بالخارج يوجد واحد مجنون يبحث عن أبنتي، أنت لا تعرف ما عشته منذ ثلاث سنوات وأنا أري إبنتي متخبضه في دمائها بين جدران إحدى المشافي بسببه"
نظر لها إدواردو بعجز وهو يستمع إلى كلماتها التى صدمته فهو لا يعرف بعض التفاصيل المهمه التى تخص حاله أميليا
الهستيريا في تصرفاتها و حديثه أخبرته أن الأمر أصعب و أبعد مما هو يري و يعرف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي