حب غدر وخداع

زينوبة`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-22ضع على الرف
  • 1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

# زواج القاصرات
هن طفلات صغيرات من متعة الألعاب وبراءة الطفولة حُرمن وسلبن، ليتحولن بين ليلة وضحاها إلى سيدات في منازل، لم يتجاوزن سن الـ 18 بعد، لكنهن يتحملن مسؤولية تسيير بيت الزوجية، برغبتهم وفي بعض الأحيان غصبا عنهن، منهن من تأقلمن مع الوضع وتعايشن مع حياتهن الجديدة، ومنهن من رفضن ذلك وأعلن الثورة على الزواج القسري، وقمن بالهرب من بيت الزوج لأماكن مجهولة.
ومن خلال هذة القصة ستعاود سرد قصص لفتيات ريفيات قُـتلت طفولتهن بالزواج القصري، وتقف عند بعض المعطيات على الصعيد الوطني وكيف يرى المختصون زواج القاصرات.

سعاد زوجوها رغما عنها فرفضت وانتصرت

لم تكن أسرة سعاد، تعلم أن موافقتها على تزويج ابنتها ذي 16 عاماً ، سيجعلها تعيش بعد ذلك حالة من الخوف والتوجس والقلق، وذلك بعدما قامت ابنتهم من الهرب من منزل الزوجية عندما لم تتمكن من تقبل زواجها من شخص يكبرها سنا، ولم تتمكن من العيش كسيدة منزل تتحمل مجموعة من المسؤوليات، فقررت المغادرة إلى وجهة غير معروفة.
سعاد وبعد مضي أزيد من 3 سنوات على هروبها، أكدت لنا أنها اتخذت القرار لمفردها وأن العائلة لم تكن تدري ذلك، وحدها إحدى صديقتها كانت تعلم بخطتها وساعدتها من أجل تنفيذها، حيث غادرت البلد وإتجهت إلى المدينة ، لتمكث بها أزيد من 6 أشهر، وبعدما قدمت لها ضمانات من العائلة أنها ستقوم بإجراءات الطلاق، لتعود بعد ذلك إلى منزلها.



سعاد التي تبلغ من العمر اليوم 19 سنة، تتابع دراستها بإحدى المعاهد الخاصة، تقول أنها اليوم مرتاحة للقرار الذي اتخذته، وأن العائلة إعترفت بحجم الخطأ الذي إرتكبته، واعتبرت متابعتها لدراستها انتصارا بالنسبة لها.
وأكملت دراستها وكانت متفوقة دائما حتي اتوظفت في أحسن وظيفة ورفعت من شأن أهلها وأصبحت سيدة أعمال كبيرة وأثناء عملها التقت بي شاب أسمه أحمد في عملها وأعجبت به وكان عمرها 29 عاما وأيضا الشاب بادلها نفس الشعور وكان لم يسبق له الزواج بعد وأعجب بأخلاقها العالية وأعترف لها بحبه الشديد لها لكن في تلك اللحظة بكت سعاد قال لها أحمد ما بك حكت له سعاد حكايتها انبسطت احمد من صدقها وطلب رقم اسرتها لكي يسارع في مراسم زواجهم وبالفعل تحدث أحمد مع أسرتها وافقت اسرت سعاد واكتمل الزواج وكانت سعيدة بذلك وبعد مرور سنة علي زواجهم أنجبت بنت واسمتها وجن وكان دايما تحكي مع صديقتها وتقول ليها فعلا ان عوض ربنا جميل جدا وعاشت في سعادة دايمة مع أحمد .
الفتاة الصغيرة، الذي لم يصل عمرها إلى خمس عشر عاما فقط، زوجوها من فتى صغير، ويوم الزفاف، قتل زوجها ووالدها ، كانت قريبة جدا من والدها، لكنه مات مع زوجها، وبدأ الجميع في أحذ موقف منها، واعتبارها فتاة مشؤومة بعدما مات زوجها في يوم زفافهم، ناضلت كثيراً من اجل حقها في العيش بسعادة، حيث عارضت جميع القيود المفروضة علي الأرامل من قبل المجتمع، حيث يلقي باللوم عليها في وفاة زوجها التي لم تقابله ولم تعرفه، علي الرغم من كونها في عصر حديث حيث لم تعرف زينب معني الزواج .
أصبحت فتاة صغيرة وأرملة ويتيمة أيضا ، وتنتقل للعيش في واحد من ملاجئ القرية، وهو ملجأ تعيش فيه الأرامل الصغيرات، لكن الحياة هناك ليست سهلة ، فهم يعاملوهن معاملة سيئة جداً .
لم تيأس زينب من تلك العيشة، بل حاربت كثيرا لكي تعيش بسعادة، وقررت تواجه القيود المجتمعية التي تفرض على الأرامل، فقد لاموها كثيرا على وفاة زوجها، الذي لم تعيش معه أصلا ، فكيف يلومون طفلة عمرها 14 سنة، تشرق حياتها عندما تقابل محمد ، رجل غني، تعرف على زينب وأخذها معه لتعيش في بيته القصر، مع زوجته وأولاده ليعتني بها ، بالفعل احتضنتها العائلة ، وعاملوها بود وحب، لكن مع ظهور الجدة، التي تعاملها بقسوة ، لكونها ارمله، رغم أن زينب حاولت كثيرا إثبات نفسها وأنها فتاة جيدة، وأن من حقها أن تعيش حياتها كأي فتاة .
تبنت عائلة المحامي محمد علي وزوجته عائشة زينب، وكان لديهم طفلين أيضاً وهما أحمد وهو الولد الأكبر و مصطفى ، عاملوا زينب كأبنتهم، لكن تقرب منها أكثر مصطفى ، وولدت بينهم علاقة طفولية رقيقة منذ طفولتهم، فقد كان دائما ماواقف بجانبها،
تتطور القصة على علاقة الطفولة بين مصطفى و زينب حيث يقف دائما بجانبها ,وبعد ذلك يتم فصل مصطفى و زينب مع انتقال مصطفى إلى لندن للدراسة في مدرسة داخلية , تم التخطيط لهذا من قبل والدة مصطفى , لأنها تعتقد أن مصطفى سوف يكون بعيدا عنهم إذا استمر في العيش مع زينب , كانت زينب تنتظر مصطفى , زينب كانت دائما تحب مصطفى حقا وسجدت له , وتعتقد أنه إذا لم يكن هناك مصطفى فليس هناك زينب .
عندما عاد مصطفى ، صدمت زينب لانه كان يحب مروة وهى فتاة درست مع مصطفى في لندن , ولكنه بعد ذلك أدرك ان زينب تحبه كثيراً , ولكنه أدرك ذلك لكن كان متأخرا جدا , ثم يعبر مصطفى عن حبه أمام الجميع لي زينب , ولكن عائلته كانت ضد هذه العلاقة كما ان زينب هي أرملة ولا يمكنهم السماح ابنهم الزواج من أرملة , ثم يصرخ مصطفى المحبط يقول لهم أنها لم تعد أرملة ويقرر الزواج من زينب في المحكمة ثم يغادر إلى لندن
في هذه الأثناء ، قرر الابن البكر احمد ، أن يكون له نصيبه من الممتلكات ويقسم المنزل إلى قسمين., والده محمد لا يمكن أن يتحمل كل هذا ويصاب بنوبة قلبية , يتوسل الى زينب لإرجاع مصطفى إليه , ثم توافق زينب على منحه ابنه مصطفى يستمع إلى هذا وكان غاضبًا جدًا وفقًا لما قالته له .

وعندما عاد تزوج من مروة وحاولت زينب ان تمنعه ولكن لم يستمع الى كلامها , ولكنه أدرك بعد ذلك انه اخطأ , ثم بعد ذلك قابلت زينب محامي يدعى مهند وتقرر ان تنضم اليه ويتم تدريبها تحت قيادته , وفى هذه الاثناء تسوء علاقة مصطفى ومروة لانه لايحبها , ومع مرور الوقت يعترف مهند لي زينب انه يحبها وان يريد الزواج منها , صدمت زينب وقالت إنها لا تستطيع ذلك لأنها لا تزال تحب مصطفى .
في هذه الأثناء تموت مروة وتترك مذكرة انتحار تحت ضغط مهند بان مصطفى مسوؤل عن موتها , ثم بعد ذلك جاءت الشرطة ووجدت تلك الرسالة واعتقلت الأسرة بأكملها باستثناء زينب , تحدثت زينب الى مهند على اتخاذ قضية مصطفى حيث لا يوجد أي شخص على استعداد لأن يأخذ قضية مصطفى , تولى مهند القضية وتم إنقاذ العائلة باستثناء مصطفى , ومع تقدم القضية أصبح مهند سلبياً ، ففكر في السماح لي مصطفى بالبقاء في السجن كي يتزوج هو زينب ، ثم يبدأ في إخفاء البراهين , لكن زينب ومصطفى أخيراً نجح في الهروب من أيدي مهند وحكم عليه بالسجن .
# الكاتبة زينب عبدالقادر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي