بطولةنساءالبادية

سحابة فرح`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-07ضع على الرف
  • 2.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

علم بطولة حب رومانسية

بطولة نساء البادية
قصة أم جدتي


من الجهل الي العلم كانت بدايتها ) فتاة البادية (

من هنا الي هناك الي اخر العالم .
سيناء هي العطاء، هي الامل لكل شيء وخاصة لفتاة الباديه التي عانت الكثير من اجل حلمها ،لن أقول اسم جهل في الماضي.
لان اجدادنا لم يكونوا كذالك، بل كانوا ذو حكمه عالية جدا ، كلامهم كان ذات معدن ولو كان لديهم مثل الحاضر الان من تطور،علم ،ثقافه لأكملت المرأة ان ذاك علمها، اجدادنا كانوا ذو فطنه وكانت المرأة لديهن ذات وقار واحترام كبير ،ليس كما زعم الاخرون ان المرأة كانت ليس لها مكان ولا مشورة بل العكس ولكن كان ينقصها العلم .
الموضوع

من ضمن فتيات القبائل كانت هناك فتاة قمحاوية اللون ونحيفة الجسم لا أحد ينظر إليها يلقبونها بعض فتيات قبيلتها بالقبيحة ولكن هذه الفتاة التي تدعي صمود تتحمل وتبتسم لهن كل يوم تفيق من الفجر تصلي الفجر وتدعي الله كانت لا تجيد القراءة ولا الكتابة ،فقط تحفظ وكانت شديدة الذكاء. تفيق تصلي الفجر تقوم بتنظيف الخيمة )الخيمة اسمها بيوت الشعر بيت شعر في البادية الي الان ظل اسمها في سيناء( تقوم بالتنظيف تذهب تطعم الاغنام تجلب الماء من آخر الجبال المسافة بينها وبين الماء ثلاثة كيلو ،تأتي محمله علي كتفها الأثقال ،تذهب ثلاث مرات ذهابا وايابا لأنها تجلب الماء للأغنام ولبيتها تفيق عائلتها يرون كل شيء جاهز، حيث انها هي الوحيدة التي بقيت عند عائلتها، أخواتها متزوجات وعندها فقط اخ واحد دائما يقول لها ياقبيحة أين انتي ؟
هيا اعملي الشاي والقهوة وشبي النار. كانت صمود شديده الصبر وكثيرة الابتسامة، مع أذان المغرب أتي والدها من عند عمها ويناديها صمود ياصمود… قالت له:- نعم ياوالدي
قال لها:- تعالي يا ابنتي أريدك أن أحدثك في موضوع قالت تفضل يا أبي
صمود انتي ابنتي الغالية علي قلبي هل تعلمين ذألك ؟ قالت نعم يا ابي .
قال لها :-أراكي يا ابنتي تهلكين صحتك في العمل والمشقة تديرين كل شي ء بيدك حتي انكي لا تهتمي بنفسك!!!!
قالت له:- قلها يا ابي أنني قبيحة صحيح ونحيف ة
قال لها:- ابيها لا لا لم اقصد ذألك
قالت له انا اعلم يا ابي تخاف ان تجرح مشاعري ولكن يا ابي لقد خلقني الله هكذا وانا أحب نفسي كثيرا هكذا .
الله جملني بنور العقل وحسن الخلق الله جملني بطهارة الروح والقلب وهذا يكفيني. وهذا اهم بالنسبة لي من الشكل .
اتعلم يا ابي كل ما اريده ماذا؟ قال لها ابشري ويكون عندك .
قالت له اريد ان اتعلم القراءة والكتابة فقط اريد ان اقرا كتاب الله اريد ان اتعلم واتثقف
قال لها صمود يكفي ما تعلمتيه لا توجد عندنا فتاة تتعلم
قالت ولكن يا ابي يقول الله تعالي في كتابه العزيز اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
و يقول الرسول صلي الله عليه وسلم
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ).

صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال لها صمود انتي تعلمي يا ابنتي لاتوجد فتيات عندنا تتعلم قالت له حسنا يا ابي
في يوم من الايام مرضت ام صمود مرضا شديدا
صمود كانت هي من ترعاها ،لكن اشتد عليها المرض كثيرا وأراد ابيها ان يذهب بأمها الي المدينة حتي يذهب الي المستشفى فطلب من أخيها ان يذهب بأمه .
فقال له عبدالله:-لكن يا أبي صمود هنا ترعاها انا لم اذهب الي المدينة في حياتي كلها كيف سأتعامل هناك ؟
فقالت صمود بصرخة شديده امى تموت ارجوكم افعلوا شيئا.
فقال اخوها :-ولكن ثم قال حسنا .
قالت أم صمود بصوت منخفض صمود تعالي معي فقالت صمود:- اطمئني يا أمي لن اتركك وحدك
قال ابيها :-صمود لن تذهب سوف يذهب ابنك وابنتك ام عامر .
فقالت لا اريد صمود واصرت الام ان تذهب صمود معها ،بعد اقناع شديد ذهبت صمود مع امها .
ورغم بعد المسافات من البادية الي المدينة الا ان صمود طول طريقها تقرأ ما حفظته من كتاب الله علي امها حتي وصلو ا بها الي المستشفى هنا كانت المفاجأة حيث لغة اهل البادية ليست مفهومه من لغة المدينة ولكن العكس اهل البادية يفهمون لغة اهل المدينة
اخو صمود يتحدث مع الدكتور يقول له:- والله امي مش عارف انوجعت علينا مرة وحده بعد ما حطت في خشمها العفيج الدكتور لا أفهم ؟
قالو بقولك امي .............
قال الدكتور والله العظيم مش فاهم حاجه
كان هناك ممرض شاب المفاجأة انه من اهل الباديه ،لكن لاستكمال العلم ذهب الي المدينة وتعلم وعمل فيها فنادي عليه الدكتور وقال له معاذ بعد اذنك ممكن تفهمني هو بيقول ايه ؟ فسأله فقال له -:
الوالدة مماتعاني
فقال له عبدالله كذا وكذا قال له حسنا وفهم الدكتور آنذاك.
قام الدكتور بعمل التحاليل والأشعة واثبت ان ام صمود مريضه جدا وتحتاج للبقاء في المدينة ربما ايام ،شهور، لا يعلم الطبيب حيث قال:- علي حسب مده العلاج طالت ام قصرت فقال عبدالله :- وانا ماذا سأفعل؟ اذا قال لصمود انا سأذهب لأخبر ابي بهذا واتي فقالت له حسنا متي ستعود ؟
قال لا أعلم ربما لا أعود الا بعد شفاء امي حيث انني سألت مساعد هذا الدكتور وقال علي الارجح انها ستتحسن صحتها ولكن سيأخذ وقت علي الاقل شهرين أو ثلاثة لا أعلم والطبيب يقول لا يبقي معها إلا واحد فقط وامي تريدك انتي .
قالت صمود بكل حزن حسنا يا أخي اذهب .
ذهب عبدالله لأبيها ليخبره بما حدث ودار وحمود تجلس بأمها بالمستشفى في الغرفة وفي اليوم التالي..........
اتي الدكتور لصمود ليقوم بتشخيص حاله امها فوجدها تتحسن
وقال :-اطمئني والدتك ستصبح بخير فرحت صمود والخجل يحتويها وراسها في الأرض فقط تهتز برأسها .
وقامت عندما ذهب الدكتور بصلاة شكر لله عز وجل وقالت يا الله حققلي ما اتمني !!!
أتت مساعدة الطبيب )ممرضه( تقوم بوضع المحاليل لام صمود فوجدت صمود تتطلع علي لائحة تتطلع شديد !
وقالت لها ماذا بكي ؟
فقالت صمود:- من حسن حظك انك تعيشين هنا ومن حسن حظك انك متعلمه تقرأي وتكتبي وتعالجي وقالت المساعدة وانتى
قالت صمود انا ولله الحمد علي كل حال لا أجيد القراء ولا الكتابة وهذا حلمي الذي اريد تحقيقه حتي استطيع ان أحقق كل شيء بعده
قالت المساعدة: - في الباديه أطباء ماهرون بالأعشاب .
قالت لها نعم هذا صحيح وانا ولله الحمد ايضا افعل ذألك قالت المساعدة: - وايضا ذو حكمه وطبيعة خلابة قالت لها الحمد الله هذا من فضل الله علينا .
قالت المساعدة :- ياصمود لماذا اذا لم تتعلمي وانتى ذو خبرة عالية في كل شيء؟ قالت لها ابي والعائلة ترفض هذا بشده للفتيات الذهاب والعودة للمدرسة.
قالت لها المساعدة:- صمود الحل عندي.
قالت لها كيف ؟ قالت أولا ناديني مني .
قالت لها صمود كم هو اسم جميل .
قالت لها شكرا لكي .
ثانيا ياصمود مده علاج امك هنا ستصل الي ثلاثة أشهر قالت صمود يالها من فترة طويلة........
قالت مني :-
أنها حكمه الله ان تأتي هنا مع والدتك وتبقين معها لكي يعرفني بك قالت ماذا تقصدين ؟ قالت مني -:
صمود سأعلمك القراءة والكتابة وايضا سأعلمك مما تعلمت انا في مجال الطب .
قالت لها صمود بلهفه وحب ماذا حقا هل هذا حقا ؟ قالت المساعدة: -نعم أعدك بذألك قالت صمود ولكن يبقي سر بيننا ؟ قالت لها حسنا سر بيننا .
وبينها وبين نفسها تقول الحمدالله وبشر الصابرين
وبالفعل كل يوم بعد انتهاء مني من العمل
تقوم بتعليم صمود معرفه الحروف اولا ثم تشكيلها ثم تكوين الجمل حتي استطاعت مني تحقيق رغبه صمود،قامت بتعليمها القراءة والكتابة وماهي الا ايام وايضا صمود تعلمت القراءة والكتابة في اللغة الإنجليزية ومرت الايام واستمتعت صمود تحقيق ما رغبت به من العلم والثقافة وسجدت لله باكيه !!!!!.
شكرا لك يا الله لقد حققت حلمي وانا داخل المستشفى ورزقتني بصديقه علمتني القراءة والكتابة.
وبالفعل قامت صمود بتحقيق ما تتمناه وتعافت ام صمود ولله الحمد من المرض وعندما اذن لهم بالخروج قالت صمود وكيف عبدالله سيعرف ان امي تعافت وان امى ستخرج بعد يومين من المستشفى وبينما هي تحدث نفسها اذا بوالدها واخوها عبدالله أمامها قالت ابي اخي وقامت بحضنهما حضن شديد حيث انها لم تراهم منذ دخول امها المستشفى فقالت لهم امي ستخرج بعد يومين وانقضت المهلة، ذهبت صمود الي الباديه برفقه والديها ورحبو الاهل بالوالدة أشد الترحاب وقاموا بذبح الغنائم لأجلها .
وبعد يومين قامت صمود بدعوة والديها ...
فقالت ابي امي اريدكما في موضوع ولكن ارجوكما لا تغضبان قالا لها تفضلي ياصمود.
قالت ابي طوال فترة علاج امي
قمت بالتعرف علي المساعدة التي ترعي امي واصبحنا أصدقاء .
قال لها ابيها شيء جميل .
ابي والشي الأجمل انها قدرة الله عزو وجل وحكمته في ذألك قالا لها كيف ؟ قالت لهما
ان المساعدة مني قامت بتعليم القراءة والكتابة وكل شيء قال ابيها ماذا كيف ذألك؟
هل ذهبتي الي المدرسة أو خرجتي من المستشفى؟ قالت له لا حاشه لله يا ابي كيف افعل ذألك بدون اخبارك ؟ قال لها كيف اذا علمتك كل هذا ؟
قالت له كانت عندما تنتهي من العمل تفرغ لي قبل أن تذهب الي منزلها ساعتين للدراسة.
سكت ابيها وقال لها :
صمود انتي لقد وضعتي العلم برأسك وجعلتيه هدفا لكي وشاء الله بذألك وحقق لك ماتمنيتيه يا ابنتي شئت ام أبيت فانتي الان متعلمه .
قالت ابي لا لا تقول هذا لا اريد ان احزنك ،حسنا سأنسي كل شيء تعلمته .
قال لها انا فخور بكي ولكن لا تخبري بنات عائلتك بذألك .
قالت له بفرحه شديده حسنا يا ابي أعدك بذألك .
ومرت الايام وهنا المفاجأة مني الممرضة كانت زميله معاذ
وكان معاذ يراقب صمود بصمت وهي تتعلم وهي تجلس بجوار امها وهي خجولة اي كان يراقبها في كل شيء تفعله .
وقال في نفسه هي الزوجة الصالحة لي وابنائي بالمستقبل .
شاءت الاقدار.....!
وذهب الي الباديه معاذ وحدث ابيها وأراد الزواج منها .
قام ابو صمود بالرفض…
وعاد معاذ حزينا .
وبعد فترة ذهب معاذ الي الباديه مرة أخرى ،لكن هذه المرة عم صمود كان عند أبيها .
وبينما ابو صمود يقول لمعاذ لا توجد لدينا فتيات للزواج .
قال عم صمود لأبيها ابنتك من سيتزوج منها؟ اجعلها تتزوج هذا الشاب صدقني لن ينظر إليها احد فقال ابو صمود لمعاذ:- سأفكر… وأقوم بالرد عليك بعد اسبوع .
وذهب معاذ واتي بعد اسبوع وتم القبول .
وتزوجت صمود من معاذ، وذهبت معه الي المدينة وتعلمت صمود حيث ، معاذ جعلها تتثقف اكثر فأكثر في ظل الاحترام والتقاليد وقال لها ياصمود العادات والتقاليد يجب أن تراعي وتحترم في كل شيء ،لكن الجهل منها يجب أن نخرجه لنجعل العلم هو السلاح القوي لها في كل مكان .
قالت له صدقت يا معاذ والمرأة هي فساد المجتمع وفشله وهي نجاح المجتمع وصلاحه .
يامعاذ أرادت الله بذألك عظيمه لعبوني بالقبيحة في العائلة وكنت اتحمل كل شيء لأني اعلم ان الله يخبئ لي الأجمل اخواتي تزوجوا حتي الأصغر مني وانا بقيت قدرة الله في تحقيق ما اتمني من علم وقدرة الله ونصيبه في انه جعلك تنظر الي الحمد الله دائما وابدا .
قال لها معاذ الجمال يذهب يا عزيزتي مع الوقت ولن تبقي الا الروح الجميلة الاحلاق الطيبة وهذا ما أحببته فيك قبل أن انظر الي جمالك الشخصي الخارجي.
مرت سنوات وانجبت صمود خمس اولاد وكان معاذ في كل مرة من ولادتها يدعوا الله ن تنجب انثي .وفي ولادتها السادسة، رزقها الله بأنثى سماها ان ذاك سعاد ،شبت الحرب منذ ولادة هذه الطفلة واحتل الاحتلال آنذاك سيناء ،أرادت صمود ان تذهب لتطمئن علي والديها وأخواتها ،مثلما نعلم ان لا أحد يعرف ان صمود تعلمت وأكملت تحقيق حلمها سوأ، مني ومعاذ والديها، بقي هذا السر سرا لسنوات عديده .وبالفعل قال معاذ :-لصمود ما رائيك ان نعيش في ارضنا سيناء قالت حقا؟ قال لها :- نعم ولأنني أريد أن اربي ابنائي وسط عائلتهم واحبابكم قالت صدقت حيث نحن نعيش في مكان لا يوجد لدينا فيه أقارب حتي ولكنه ايضا موطنا قال لها بالطبع انه موطنا
قالت له :-متي سنذهب اذا قال لها بعد اسبوع حيث سأكون اكملت الامورواتممتها قالت له حسنا .
ومرت الايام وذهب معاذ وحمود الي أرضهم سيناء ورحب بها والديها واخوتها حيث انهم كانوا مشتاقين إليها كثيرا
وراو احفادهم وبينما هي تجلس في منزل والديها كان معاذ يبني ليها بيتا وبالفعل كان قريب جدا من والديها وفرحو فرحا شديدا حيث طال بهم العمر وكبروا، لا يوجد أحد عندهم وقال ابو صمود سامحيني يا ابنتي الجهل كان يحتويني .
قالت له لا يا ابي هذه حكمه الله في كل شيء وهذا خيرا لي
قال لها ونعمه بالله يا ابنتي أحستني وصدقني .
ووصيتي لكي ان تعلمي ابنتك وابنائك
قالت له أعدك بذألك يا ابي.
ومرت السنوات وكبر بالعمر صمود ومعاذ وسعاد مثل امها عنيدة تكره الاستعمار يحفظها والدها من كتاب الله وأحاديث رسوله صلي الله عليه وسلم ويعلمها القراءة والكتابة و فنون القتال هي واخوتها
سعاد ام جدتي هي امرأه جميله كانت مثل البدر في اكتماله ،هي صغيرة كان والدها يعلمها كل شيء حتي فنون القتال حيث انها كانت الفتاة الوحيدة مع خمس اولاد اخوة .
ابيها كان يحبها جدا !
حيث كان يحفظها القرأن ،يعلمها من دروس السيدة عائشة رضي الله عنها وكان يعلمها احاديث الرسول صلي الله عليه وسلم حفظت من القرأن ما حفظت منه ،كذالك الاحاديث تجلس مع اخوتها وتستمع.
ايامها كانت هناك حروب الانجليز علي مصر ومثلما نعلم في سيناء .
وفي يوم من الايام الام صمود تبحث عن ابنتها يامعاذ:- أرأيت ابنتنا سعاد ؟
قال لها :- الم تكن معك في زيارة خالتها ؟ قالت :-لا .
اخذو يبحثون عنها فوجدوها جالسه علي حفه جبل تطلع علي عربات الاحتلال فأتي ابيها يجرى عليها سعاد ماذا تفعلين هنا ؟
قالت يا أبي علمتني كل شيء ،لكن عندي سؤال قال لها تفضلي يأبنه ابيها -:
قالت ابي لماذا علمتي فنون القتال ؟
وتلك الفتاه ينظر إليها ابيها وهي تنظر الي عربات الاحتلال فقال لها لكي تدافعي عن نفسك .
قالت له ابي !
ادافع ع نفسي فقط والوطن ؟
سكت ابيها وابتسم وقال والوطن ايضا ابنتي
ولكن القبيلة لن تتركك في خالك ، ويقولون عني الكثير وعنك .
قالت له:-
ومن متي ونحن نستمع الي الناس يا ابي ؟
وفي يوم من الايام اتت كتيبه من جيشنا العظيم الجيش المصري الي حدود سيناء ،حدثت حرب كبيرة بينهم وبين الاحتلال ،انقضت الحرب الي ساحه الهدوء ايام واستشهد اخو سعاد معهم وهو يحارب مع جيشنا العظيم ،هنا سعاد وهي في مكانها وبينها وبين نفسها قد خلفت يمين ان تنتقم منهم ،في يوم من الايام اتي الاحتلال يبحث عن ضباط من جيشنا وهي كانت سارحه بالأغنام فسألوها عنهم؟ فقالت لهم:-
لا لم اراهم.
عفو أ لم اقل لكم ان سعاد كان تتقن لغتهم ايضا! وقالت أتريدون شاي؟
قالو لها :-
نعم نريد من يديك هاتان الجميلتين.
قالت لهم :_
اجلسوا مع الاغنام الا ان أتى قالو لها حسنا .
فتيات الباديه قديما كانوا عندما يسرحون بالأغنام معهم ادوات الطهى من شرب ومأكل في جلد من جلد الماعز .
ذهبت واشغلت الحطب ،ا حضرت براد الشاي ومعها السم والشرارة الحمراء في عينيها أتريدون جنودنا العظماء حسنا يا ..............
واحضرت لهم الشاي بخليط من السم واعطتهم اياه وقالو لها تعالي اجلسي معنا.
قالت لهم بالطبع سأجلس وبينها وبين نفسها بالطبع سأجلس معكم وبينها وبن نفسها تقول لكي اراكم ياااا.........وانتم تموتون امام عيني .
وما في دقائق وهم ركود علي الرمال حفرت لهم ودفنتهم ،اخذت معداتهم وسرحت بالأغنام الي ان وصلت الي منزلها الم اقل لكم سرا
نسور مصر الذين يبحثون عنهم في خيمتها ينامون عند أبيها نستكمل
عندما ذهبت قالت لأبيها خذ يا ابي
سلاح أعدائنا لن يهدي لي بال الا وانا اقتلهم واحد ورا الاخر قال لها ماذا فعلتي قالت له ............
يا ابنتي انتي كم انتي عظيمه ورائعة
الجنود الذين يبحثون عنهم ابيها قد البسهم من زي الباديه حتي ساعدهم علي الخروج لان معهم معلومات كبيرة وكان هذا التخطيط لكي نخرج الاعداء من ديارنا .
وسعاد تذهب كعادتها وترا الاعداء وتحضر لهم الشاي وتقوم بدفنهم.
الا حينما خرجوا النسور خارج الخدود بالمعلومات والتخطيط وما الا ايام قليله اشتعلت الحرب حرب عظيمه وانتصروا جنودنا العظماء علي الاعداء وكان من بين هؤلاء الجنود سعاد ترتدي زي الجنود ومعها بدو سيناء وهم لا يعلمو ن انها معهم وبعد الانتصار .
ضابط الجيش كان يحتضن ابو سعاد وأبنائه .
هنا نادى ابو سعاد عليها وعرف الضابط عليها قال له -:
اتعلم من وراء كل هذا وكم عدد الذين قتلوا بالسم من الاعداء ؟
قال له من ؟ قال له ابنتي سعاد .
من صغر سنها ترفض الجلوس مع الفتيات التي من سنها ترفض الزواج تعلمت حفظ القران والأحاديث تعلمت لغة الاعداء وتعلمت القتال انها سعاد التي انتقمت لمصر ولافيها من الاعداء تعجب الضابط وقال حقا انتم الجنود السريين وحقا انتم حماة الحدود وانتم لمصر تفدوها بأرواحكم .
وانتى ياسعاد إذا سمح ابيك نريد ان نعلمك اكثر مما تعلمتي يابطلة سيناء..
قالت له :-
يكفيني اعلمني اياه ابي .
علمنى ما كنت اريده .
لن اخرج خارج ارضي رغم اننى اريد العلم .
رد الضابط وقال :-
انا سأجعلك تتعلمين وسأحضر لكى من يعلمك قال ابيها حقا !
قال نعم .

فقالت سعاد لهم :_
لكم مني ابيات من الشعر اقول لكم فيها في وصف الباديه
تعجز المعاني الثمينه
لبلادهم مصر حاميه
وعلي حدودهم ساهرينه
اهل الكرم والشهامة باقيه
لو تمر الأيام والسنينه
ارواحهم للوطن فاديه
نفوسهم بالزين زينه
وسينا الفيروزماليه
بالجمال والطيب حنينه
وشبابها بالكرم ساميه
باقات الحب لها حاملينه




وبالفعل بعد ايام قليله اتى معلم وعلم سعاد ومن يريد العلم القراءة والكتابة وتزوجت سعاد من ابن عمها راشد وانجبت منه ثلاث اولاد وبنتان وعلمتهم ما تعلمته من ابيها .

)الخاتمة(
حقا القصة ليست خيال ولكنها حقيقه الواقع الذي نسيناه في قديم الزمان نعم المرأة السيناوية اذا صممت علي شيء ستحقق ه
والان في الحاضر المرأة السيناوية تحقق ما هو كان مستحيل واجدادنا وجداتنا تعلمنا منهم الكثير كانوا مكافحات حتى في الحروب يساعدون جنودنا من مأكل ، ملبس واجدادنا يحاربون معهم والكثير مثل جدتنا سعاد
والكثير من قصص النجاح والكفاح والامل لن أقول فشل ولن اتكلم عن الاحباط لان المرأة السيناوية قادرة علي صنع المستحيل .
والمرأة بشكل عام هي كل شيء في المجتمع .
هي التي تجعله مشرق بشمس مستقبل جميل فهيا لنخرج جهل الماضي ونمحوه، ونجعل علم الحاضر رايتنا .


الكاتبة مروةالمزينة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي