اليتيم

حكايات نونا`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-16ضع على الرف
  • 22.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

فى محافظة من احدى محافظات ريف مصر
كانت حنان صاحبة ال19 سنة
متزوجة سامح ابن اسكندرية
شاب ضايع
عنيه زايغة جدا وبتاع بنات
واى حاجة حرام كان بيعملها
لكن حنان ب اسرتها البسيطة
كانت على نياتها جدا
وفى الريف الوقت ده لما راحلهم سامح بوسامته
وشقاوته
قدر يقنعهم بيه
وحنان لأنها بنت مؤدبة وكويسة اهل سامح و افقوا عليها
وكانوا بيحبوها
وهى بتحبهم ومحترمة وودودة معاهم كلهم
كان سامح يعيش فى منزل والده القديم فى دور ارضى
لأن والده و والدته كانوا عايشين فى بيت تانى وفى منطقة تانيه غير اللى فيها البيت القديم
سامح عنده اخت متجوزة ومسافرة بلد عربى
واخت تانيه طيبة جدا متزوجة فى الأسكندرية وتعيش فى منزل خاص بوالدتها
واخ كبير متزوج ولديه ابنة واحدة
وله
اخ اصغر يعيش فى البلد اللى اخته عايشة فيها
وكان عندهم اخ كبير بس اتوفى

كانت حنان وسامح علاقتهم هادية
هى مسالمة جدا
واهلها زيها بالظبط
ولأنها تعيش حاليا فى الأسكندرية كانوا مش دايما بيزوروا بعض
فكانت دائما تلزم منزلها
قليل لو حد زارها او هى زارت حد
كان سامح بيخونها دايما لكن هى علشان مبتطلعش من البيت
كانت لاتعلم شئ عن تلك المواضيع المخجلة وكان هو لا يشغل بله ابدا بوجود زوجة فى حياته تتمنى له كل الرضا
ومع جحوده كان لا يستحى من وجود علاقة بينه وبين احدى جيران زوجته الحنونة الهادئة
واكثر من ذلك حتى صحباتها لم تخلوا علاقاته من وجودهن
لكن لأنها مالهاش اختلاط من بعد الجواز بأحد
وكأنه متعمد ان يفصلها عن العالم الخارجى
حتى لا تجد اى وسيلة تصل عن طريقها لأى معلومة عن افعاله المخجلة
كانت مبتعرفش عنه اى حاجة
وفى نفس الوقت
هى زوجة على اكمل وجه
برغم سنها الصغير
كان يرجع سامح اللى بيشتغل سواق
لبيته المتواضع جدا
يلاقي حنان مش مقصرة فى اى حاجة
الاكل جاهز
والبيت دايما نضيف وريحته بخور
هى دايما ريحتها حلوة ولبسها البسيط نضيف ومناسب ليها
برغم انه مش احلى حاجة ولا اغلى حاجة
لكن هى روحها الحلوة كانت بتطغى وبتظهر على اى حاجة
وروحها فى سامح
بتحبه وبتموت فيه
هى لا عرفت قبله ولا غيره
ولا ارتبطت غير بيه هو وبس
يتغدا سامح ويشرب الشاى بتاعه
وياخد حقه الشرعى من حنان اللى كانت برغم اى تعب او اى ارهاق من شغل البيت بتقدمه بمنتهى الحب والرضا
وينام
وهى تقوم تغسل مواعين الغدا
وتغسل هدوم الشغل بتاعته اللى قلعها
وتستحمى
ولو مصحاش تحاول تنام شوية
لحد ما يصحى هو يصحيها علشان تعمله شاى او عشا
وكانت حياتها عجباها ومرتاحة بيها جدا
كانت راضيه ومقتنعة ومبسوطة بكل اللى بيحصل فى حياتها
لحد احلى يوم ما جه
وعرفت حنان انها حامل
ودى كانت اكبر فرحة فى حياتها
هتبقى ام
الموضوع ده بالذات بيفرق مع اى بنت واى ست
وخاصة اللى فى طيبة حنان وحنيتها
بتتمنى يكون عندها طفل علشان تقدر تظهر كل الحب اللى جواها

حنان.سامح
بقولك ايه ياخويا
عايزة اقولك حاجة

سامح بهدوء.قولى ياحنان
خير فى ايه
عايزة تروحى لأهلك ولا حاجة
انا عارف اكيد زهقتى من قاعدة البيت

حنان.لاء يا حبيبى دى الجنة بتاعتى بين الحيطان دى
انت مش عارف انا برتاح ازاى هنا
انتى عايزة اقولك على حاجة تانيه

سامح بيضحك على سذاجة حنان.قولى ياستى
سامعك

حنان بفرحة وعنيها بتلمع.انا حامل

سامح بيبص اوى لحنان اللى كان فاكر انه هيتجوزها شوية ويسيبها لانه كان بس عايز يطولها وخلاص.حامل
ليه بسرعة كده
مالسة بدرى

حنان بنفس الابتسامة.ربنا اذن بقى يا سامح
هنقول لخير ربنا لاء
الحمد لله
ده غيرنا بيتمنى
يلا ربنا يرزق كل مشتاق يارب

سامح ب ابتسامة.مبروك ياحنان
بس انتى عرفتى منين

حنان.تعبت شوية وانا بنشر الغسيل
وكانت الست عواطف جارتنا طالعة من بيتها شافتنى
دخلتنى الاوضة
وقولتلها بحس بأيه لما قالتلى انها شغالة ممرضة فى مستشفى
وشافتنى ياخويا وقالت انى حامل

سامح.طيب مبروك ياحنان
تقومى بالسلامة
بس انتى بقى تروحى الفترة دى تقعدى عند امك علشان انا مش هأمن عليكي تفضلى قاعدة لواحدك وانا فى الشغل
افرضى دوختى ولا وقعتى
هبقى انا شغال وبالى عندك هنا
مش هبقى مطمن
لكن روحى هناك وانا كل كام يوم كده اجى اطمن عليكي واشوف طلباتك

حنان بحزن.يعنى اسيبك لواحدك ياخويا
ومين يشوف طلباتك طيب

سامح.متقلقيش عليا
راحتك عندى اهم من اى حاجة
وبعدين انا لو احتاجت حاجة هروح عند اختى ولا اخويا
المهم بس انتى ابقى مطمن عليكي
وتقومى بالسلامة

حنان بتضحك.ان شالله تسلم ياخويا
ده انت تاج راسى
ربنا كرمني بيك يا سامح والله
كنت هلاقى فين فى حنيتك وطيبتك وخوفك عليا ده
ان شالله ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا

سامح بيضحك.كتر خيرك يا حنان
بصى انا هريح شوية كده
ولما اقوم
اروح اخد العربية من الحاج صاحبها واجى اوصلك عند بيت ابوكى

حنان بأستسلام.نوم الهنا يارب
فعلا نام سامح شوية
وحنان ابتديت تجهز الحاجة اللى هتاخدها معاها بيت ابوها علشان هتقعد هناك شوية
ابتديت تطلع هدومها
والمتعلقات الشخصية البسيطة اللى عندها
ولبست الدهب بتاعها اللى ابوها جابهولها علشان سامح كان مش جايب شبكة وعندهم المظاهر بتاعت الشبكة والحاجات دى كانت بتفرق فى الارياف جدا
وعلشان كده اضطر يوسف والد حنان انه يشتريله ادهب على حسابه الخاص وكأنه شبكتها من سامح
وعمل كده لأنه شاف ان سامح كويس وبنته لها رغبة انها تكمل معاه

كانت حنان فرحانة جدا بحملها
ومتفائلة اوى
خلصت اللى بتجهزه كله ونضفت البيت مرة تانية اكتر ماهو نضيف وغسلت الاطباق بتاعت الغدا وسابت البيت مش ناقصه اى حاجة
لدرجة انها جهزت اكل لسامح علشان لما يرجع بليل يتعشى
ولأن كان مفيش عندها تلاجة
سلقت لحمة وفراخ وشالتها عند جارتها فى التلاجة بتاعتها وقالتلها.معلش يا ست عواطف علشان انا رايحة عند امي كام يوم
لو هتقل عليكي تخلي الاكل ده عندك فى التلاجة
ومعلش لما سامح جوزى يرجع من الشغل هيخبط عليكي ياخد منهم كيس
حقك عليا بتقل عليكي بس انتى عارفة معنديش تلاجة

عواطف بود اخدت منها الاكياس.ولا يهمك ياحنان بيتك ومطرحك ياحبيبتى
ولو فيه حاجة عايزانى اساعدك فيها قولى النبى وصى على سابع جاى ياحبيبتى

حنان بأبتسامة,متحرمش منك كتر الف خيرك
عواطف.انتى بس خلي بالك من نفسك وبلاش تعملى مجهود اول فترة دى علشان الحمل يثبت وكويس انك هتكونى عند اهلك علشان اى جماع بينك وبين جوزك دلوقتى ممكن لاقدر الله يأثر على الحمل

حنان بكسوف.ربنا ينورلك بصيرتك ياست عواطف كتر خيرك
هو قاللى اروح عند اهلى علشان ارتاح شوية من شغل البيت
مع انى مش هاين عليا اسيبه لواحده مش عارفة هيتصرف ازاى

عواطف بتضحك.ياختى الرجالة مش بتغلاب فى حاجة
بيقدروا على كل مصيبة
هما بس بيمثلوا علينا علشان احنا اللى ضهرنا يتقطم

حنان بتضحك.لالا ياست عواطف
ده سامح ربنا يباركله والله
راجل ولا كل الرجالة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي