11

¥ ¥ ¥

انتهت فرح من دوامها الجامعي
لتستقل السياره المخصصه لإيصالها بسائقها الخاص وهي تشعر كأنها فراشه طائرة بالهواء تريد ان تصل لزهرتها
تنظر بساعتها كل ثانيه .. كأن عقارب الساعه تتمرد عليها بالوقت ولا تريد ان تتحرك
هي تريد الوصول لتناظره فقط تريد ان تري ملامح وجهه مرت ايام ولم تسمع اي شئ عنه ولم تره

تعلم ان هذا الطريق خاطئ وانها لن تحوز علي قلبه .. لاكنها يأست من محاولاتها الفاشله تريد اخباره بحبها له تريد البوح بما داخلها من احساس ومشاعر

وصلت بالسياره امام منزل سيف الرفاعي لتهبط منها مسرعه بلهفه وشوق

دلفت الي الداخل لتجد دارين وسما يجلسان علي اريكه تتوسط بهو المنزل وحولهم عدة ارائك اخري

لتتقدم تجاههم تحييهم بالقبلات والاحضان ثم القت بجسدها لتجلس في المنتصف بين سما ودارين

لتزفر الاثنتان بحنق
فتردف فرح بغمزه لدارين :
ايييه هو حظر التجول عندك خلص ولا ايه

دارين بإمتعاض :
متبقيش سئيلة والنبي م نقصاكي

سما وهي تجذب اذن فرح بخفه :
بس يا ام لسانين بطلي رخامه مش خلصنا من واحده تطلعي انتي

فرح وهي تتصنع الألم :
اايي الله ياسماسيمو ايديكي تقيله وهو انا قلت ايه يعني .. م اهو محدش يعرف لعند دلوقتي المعركه اللي خصلت للبنية الغلبانه دي كان سببها ايه
لا هي ولا ابنك راضيين يقولو وبصراحه بقي ههههههه انا الفضول هيموتني

سما بحنق :
فرح اطلعي اوضة نورسين حطي حاجتك واخرسي

فرح منتهزه الفرصه :
ايوه صح انتي صح والله ياسيما ...
ثم تابعت بحزن ثم حقد :
بس نورسين وحشتني قوي .. بنت المحظوظه تلاقيها والعه معاها هي وأوس

سما بزهول وهي تضرب مؤخرة رأس فرح :
بت يافرح ايه اسلوب الكلام ده

لتقف فرح مقبلة وجنت سما بمرح وتصعد للأعلي وهي تردف بصوت عالي :
هتأكلوني مكرونه بشاميل النهااارددده ماااشي ملييييش فيييه

ليختفي صوتها تدريجيا بصعودها نهاية الدرج
لتضحك سما علي صغيرتها الاخري من بعد نورسين
لتنظر للقابعه بجوارها شارده فتتنهد ثم اخذت تربت علي يدها بحنية وهي تردف :
ابني وانا عارفاه هيزعل شويه بس هيروق ف الآخر

دارين بقلق :
هو انا غلطتي كبيره قوي للدرجه دي ياطنط

سما :
هسيبك انتي اللي تحددي ده لنفسك
عارفه يعني ايه كنتي هضيعي .. لازم تقدري خوفنا وخوف أيهم عليكي

دارين :
والله م كنت اعرف ان ده هيحصل ولا اعرف الولد ده

سما :
علشان كده أيهم حذرك من البنت دي ومن المشي معاها لانو عارف طريقها واهو كنتي هتقعي ف حفر من الحفر بتاعتها

اومئت دارين بتفهم لتنهض سما واقفه تقبل رأس دارين بحب وتربت علي كتفها :
هروح اجهز الغدا قبل م المفضوحه اللي فوق دي تفضحنا

لتبتسم دارين وتومئ برأسها لتتركها سما وتذهب للمطبخ
فتنظر هي بشرود امامها

اما بالأعلي
اخذت تعبث بأشياء نورسين علي مكتبها وتتطلع الي صورهم الخاصه المعلقه علي الحائط علي شكل قلب لتبتسم باشتياق لرفيقتها الغائبه عنها من فترة

لتخرج من الغرفه بملل متجه الي الدرج بتردد تقدم قدما وتؤخر الاخري حتي زفرت بضيق لتلتف وتعود ادراجها

لتقف امام غرفة جهاد فتجد الباب مفتوح جزء منه يظهرما خلفه الغرفه لتقف امامه محاوله استكشاف ما خلفه وهي تبحث بعيونها عنه

زمت شفتيها بضيق حين لم تجده لتننفض بفزع وتتسع عيونها حين شعرت بهمسه في اذنها وهو يردف :
بتعملي ايه قدام اوضتي !!

لتلتف بسرعه محاوله الحديث لتصطدم به وتميل بجسدها للخلف فيختل توازنها ليحاوط خصرها بيده جاذبا اياها فتصطدم بصدره
فيدق قلبها بعنف وتبتلع ريقها وتحاول كتم ابتسامتها الفرحه ولكن محاولاتها باءت بالفشل فابتسمت بحب وهي الان تعد بأحضانه

ليميل جهاد برأسه تجاه كتفه ويضيق عيونه بشك ويبادلها بابتسامه هادئه ليردف بشك :
في إيه ؟!

فتتحدث فرح من بين محاولاتها لكتم ابتسامتها وتصنع الجديه لتردف بتلبك وببلاهه :
ههو ولللا حاجه آآ..آآ..آ جهاد انت كويس !!

ليرفع جهاد حاجبه الايسر :
والله ؟!

لم تنتبه فرح انها لا زالت بين احضانه فقط تحاول الا تتبتسم بالضغط علي شفتيها ولاكن جميع محاولاتها تذهب هباء
فتردف بابتسامه :
اه والله

جهاد بابتسامه جانبيه :
قوليلي يافروح هو احنا من امتي بقينا قللات الادب كده

لتنقبض ملامح وجه فرح وتندثر ابتسامتها وتعقد حاجبيها باستفهام

فيشير جهاد بعينه علي يدها التي تمسك بثيابه من كتفيه خوفا من وقوعها وتشدد قبضتها كأنه شئ ثمين ووجدته بعد ان فقدته

انتبهت فرح لوضعهما لتشهق بصدمه واحراج فتدفعه للخلف ليبتعد واخذت تركض تجاه الدرج وهي تبتسم واضعه يدها علي فمها لتخفي ابتسامتها ووجهها اصبح كالفراوله من شده الخجل

بينما جهاد يقف ويضع يده بجيوبه ويبتسم نصف ابتسامه وينظر لأثرها
=================================

روسيا
احدي مستشفيات
ها هو سايمون جسده ممدد علي الفراش متصل بعده اسلاك موصله بأجهزه طبيه و رأسه ملفوفه بضماد طبي
ليرمش بأهدابه وهو يستمع لصوت شهقات باكيه ويشعر بشئ ثقيل علي صدره

ليفتح عينه ببطئ ويشعر بألم شديد برأسه فيجد كاثرين دافنه وجهها بصدره وتشهق بخفوت اثر بكائها
ليبتسم بضعف ووهن وهو يستمع لحديثها الطفولي بالنسبه له :
استيقظ سام ارجوك
يكفي هذا .. ابتعدت عني سابقا والآن تريد ان تفعل بي هذا مرة اخري
اقسم بألا اسمح لك بذلك أو سأقتلك وأقتل نفسي

لتشهق بفزع معتدله بجلستها لترفع رأسها عن صدره حين تردد بأذنها كلماته :
ولكن حقا سأموت اختناقا ان لم تبتعدي عن صدري الآن

كاثرين بفرحه وارتجاف ولهفه وهي تمسك يده :
س..سساام اانت بخير حبيبي اتشعر بألم انا اسفه لم اقصد اقسم لك لم اقصد انتظر ساحضر الطبيب

همت بالمغادر الا ان يد سايمون منعتها لتتوقف وتلتف له لتجده يبتسم لها وبجذب يدها بقوه لترتمي علي صدره فيلثم شفتيها بخاصته بقبله شغوفه عميقه وهو يأخذها بين ذراعيه يضمها بقوة

ليفصلها بعد ان شعر باحتياجها للهواء ليبتعد عنها وهو يلهث وينظر لعيونها بهيام وحب فتسدل انظارها خجلا ويردف بشبق ولهفه :
اريد الذهاب للبيت الآن

لتعقد كاثرين حاجبيهاباستفهام :
ماذا ؟!! اجنن......

سايمون :
لا استطيع الابتعاد عنك اكثر من ذلك .. احبك كاتي احب واريدك بشغف وجنون

ارتبكت كاثرين وتلعثمت من شد الخجل لتردف :
ااانا
سس.. سأحضر الططبيب

لتتركه بسرعه مغادرة الغرفه ولاكن ما ان فتحت الباب اصطدمت بدانييل لتنظر له بارتباك ثم وجدت آندرو وكريستينا خلفهم فيحمر وجهها من شده الخجل والاحراج فتبتلع ريقها بوجل .. واخذت تركض للخارج بعيدا عن كل هذا الحرج

ليدلف دانييل باستفهام ولكنه ابتسم حين رؤية صديقه
ليردف آندرو بمرح كعادته :
اوووه مرحبا بالمشاغبه خاصتنا ... ألم يكفيكي نوم لمدة يومين عزيزتي ..

نظر له الجميع بامتعاض واشمئزاز

ليردف دانييل بجمود :
آندرو ألن تكف عن دور الشاذ هذا

لتصرخ كريستينا وهي تنظر لآندرو :
مااااذذااااا ... هل انت ...

فيقاطعها آندرو مسرعا :
هاااي مهلا اجننتي انتي وأخاكي .. انا رجل وبشدة

غمز لها ليكمل : اتريدين ان اثبت لكي صغيرتي

ليلتف له دانييل بحده ويقترب منه ويباغته بلكمه علي وجهه وهو يقول :
دعني انا اثبت لك وقاحتك

آندرو بتألم :
ياااارجل يدك تؤلم .. اقسم انها زوجتي دانييل ما بك لما هذه المعامله .... ولم تضحك انت الآخر
اووه اجل سايمون لما كانت زوجتك وجنتها كالجمر الاحمر اثناء خروجها من غرفتك

وبخ آندرو سايمون الجالس علي الفراش ممددا ومستندا بظهره علي حافه الفراش حين وجده يضحك عليه

ليردف سايمون ببرود وجمود :
دانييل يبدو ان لكمتك لم تجدي معه نفعا ساعدني ارجوك لأنهض لأنه يحتاج الي اعادة تربية

آندرو بخوف مصطنع :
هههههههه مهلا يارجال ما بكم الا استطيع المزاح معكم .. حسنا حسنا فقط جئت للاطمئنان عليك ايها العاهر والآن سأذهب انا وصغيرتي ونترك معك ذو القبضه الفولاذيه

ليمسك آندرو بيد صغيرته ويركضا للخارج تحت انظا سايمون ودانييل الساخره
ليقولو بسخريه وبلحظه واحده :
طفل

اخذو يضحكون بعدما نظرو لبعضهم لثانيتين
وما ان توقفو عن الضحك
اردف دانييل لسايمون :
كيف حالك !

سايمون :
بخير لا تقلق .. منذ متي وانا هنا !!

دانييل :
انت بغيبوبه منذ يومين .. اتصلت بي زوجتك يوم الحادث واخبرتني .. لولا انني اعلم من هي كان من الممكن ان اعتقد بأنها هي من فعلت ذلك

سايمون :
لا تقل هذا انا اعلم كاثرين جيدا .. شرسه ولاكنها كقطه وديعه امامي

دانييل :
ولما لم ترد ان تعترف لي بها من قبل سايمون ولك تصنعت عدم معرفتها .. سألتك عدة مرات وكنت تتحجج بأكاذيب واقاويل

سايمون :
لم ارد لها ان تنضم لهذا العالم دانييل .. اخاف عليها
لا اريد ان افقدها

دانييل :
غبي سايمون ... منذ اول يوم لانفصالكما اتت لي وحدثتني عن كل هذا
عارضتها ولكن كانت عنيده وبشده لم يكن امامي سوي ان ابعدها عنك كما تريد وان ألبي لها رغبتها بالانضمام للمافيا والبقاء قريبه منك ولكن تحت انظاري

سايمون بتنهيده :
لم فعلت هذا دانييل ... كان من الممكن ان تبعدها للأبد

دانييل :
لانني اعلم بأن صديقي لن يكون مرتاح البال طالما كانت بعيده عنه ... انت لم تخبرني عنها مسبقا .. كنت دائما تحتفظ بها بداخلك .. كنت اعلم بأنك تحب بل تعشق ولكن من هي لم يكن لدي علم

سايمون :
وها انت قد علمت واصبحت زوجتي ماذا افعل دانييل وانا حياتي مهدده كل ثانيه

دانييل بانفعال بسيط :
هاااي ما بك اجننت ام ان رأسك الغبي اثرت عليه الحادثه .. لا احد يستطيع ان يقترب منا
نحن زعماء المافيا سايمون أفق وقريبا سنعلن عن الفرعون بحفله كبيره من ضمنها صفقه بيع الفتياة

نظر له سايمون بصمت ليرفع دانييل حاجبه بتحدي وابتسامه ثقه ودار بينهم حوار صامت لم يفهمه سوي الصديقين
ليقاطع حوارهما طرق الباب

فتدلف كاثرين والطبيب ليفحصه
ويأذن له بالخروج ولكن مع الالتزام بعدة من العقاقير الطبيه والاهتمام بالجرح برأسه

ليغادر سايمون وكاثرين ودانييل المشفي متجهين لمنزل سايمون

بمكان آخر بروسيا
بمنزل دانييل

كانت زوجته آنستازيا تدور وتجول بغرفتهم المغلق بابها من الخارج جالسه تفكر كيف تخرج من منها ..
تريد الخروج من هذا السجن اللعين من يراه من الخارج يعتقد انه قصر
لكن من الداخل سجن وقيود وقضبان اي شئ يمنع الحريه

لتذهب تجاه الشرفه وتقف تنظر للأسفل لتجد هذا الأسد اللعين سيباستيان لا زال واقفا مكانه لم يتزحزح أنمله

لتزفر بضيق لكن ما دام وقت طويل حتي سمعت قفل الباب يفتح من الخارج وينحرف مقبض الباب ليدلف زوجها دانييل بكامل اناقته وهيبته

لتنظر له بقلق ولاكنه لا يعيرها اي اهميه او انتباه

لتردف هي :
هه..هل أخي اصبح بخير

فيجيبها باقتضاب وهو متجه للدولاب يخلع سترته :
أجل

لتفرك يدها بتوتر :
عزيزي ألا زلت غاضب مني .. اقسم لك انه اخي

وقف دانييل لبرهه والتف ليتجه ناحيتها بجمود ليقبض علي عنقها بيده فيحجب الهواء عن دخوله لجيدها وجسدها
فتشهق هي محاوله استنشاق اي ذرة هواء

وعيونها كلها ترجي وتوسل وهي تمسك بيده عله يخفف قبضته

ولكنه كان يقابلها بنظرات تكسوها الجمود والبرود ليردف ببطئ شديد وهو يهمس بفحيح كالافعي :
قلت ... لا ... تغضبيني .. كي .... لاتري .. الجحيم بعينيك
احبك ... لاكن .. هذا ... لن يمنعني ... عن قتلك ... ان تأكدت .. ان .. لكي ...علاقه .. برجل .. غيري

كان يردف كلماته ولم يأبه بوجهها الذي تحول للون الازرق نتيجه نقص الاكسجين
وجسدها الذي ارتخا
ليبعد قبضته عن عنقها بعد ان القي بها علي الفراش

لتسعل هي بشده هي محاوله التنفس فيقف امامها واضعا يده بجيوبه ينظر اليها ببرود وهي تحاول تنظيم انفاسها

ليتذكر ما حدث الليله الماضيه حين عاد من اجتماعه بالخارج

فلاش باك

يصعد الدرج ويستمع لهمهمات غير مفهومه له داخل احدي الغرف المطله علي الدرج

ليتجه ناحيتها يقبض علي مقبض الباب لفتح ويدلف للداخل لتشهق آنستازيا بفزع وخوف وتقف امام هذا الشخص القابع معها بالغرفه محاوله ان تحجب عنه دانييل

ليقف دانييل بكل جبروته وهيبته التي تدب الرعب بقلوبهم عاقدا يداه خلف ظهره رافعا رأسه ينظر اليهم بجمود
وخاصه هذا الشاب الذي يبدو ببداية العشرينات من عمره عيونه كعيون زوجته ينظر اليه بحنق وغضب ليهمله دانييل ويوجه انظره لزوجته انستازيا

لتردف آنستازيا بخوف وذعر :
ددداننييل دعنني اششرح لك

ليبتسم دانييل بهدوء وهو يميل برأسه :
اشرحي لي عزيزتي اسمعك

لتبتلع آنستازيا ريقها من هذا الهدوء الذي يسبق العاصفه :
اااان ..اانه ااخي

دانييل ببررود وابتسامه:
اووه حقا صغيرتي .. اذا يجب ان تدعوه للعشاء معنا هيا سأبدل ثيابي انتظروني بالأسفل

ليتركهم دانييل متجها لغرفته
لينظرو لبعضهم بخوف وقلق ثم يتجهون لأسفل منصاعين لأمره

وصلو بغرفة الطعام ليقفو بانتظار جحيمهم
لم يلبثو دقيقتين حتي جاي دانييل بملابسه البيتيه
والتي هي عباره عن تيشرت وبنطال قطني من اللون الاسود مما زاده هيبه وشموخ
ليترأس طاولة الطعام وتجلس آنستازيا وبجوارها هذا الغريب الي الان

ليبدأ دانييل بالطعام وهو لا يتحدث فقط ينظر لما امامه

ليحل الصمت بينهم فقط يصدر صوت احتكاك السكين بالاطعمه لتقطيعها والملاعق بالاطباق
ليبعث في نفوسهم الخوف والتوتر من هذا الهدوء المريب

ليشق الصمت جملة دانييل الصاعقه لهم وهو يمسك بالسكين والشوكه ليقطع ما امامه من طعام و هو مسدل انظاره لما امامه بالطبق :
منذ متي وانت تعيش بالقبو هنا فادي !؟

لتتسع عيونهم بصدمه وينظران لبعضهم بوجل
ليدور الحديث الصامت بينهم
- كيف له علم !! وما اللعنه التي تحدث !
* سيقتلنا اقسم
- لا للا تقلقي لن يفعل شئ

ليقاطع شرودهم وانظارهم دانييل وهو يبتسم ببرود :
فادي عزيزي الم تسمعني!!

ليردف المدعو فادي :
ممنذ شهر سيدي

دانييل وهو يضع ما بيده علي الطاوله ويشبك يده ليستند بذقنه عليهم وينظر لآنستازيا التي تسدل انظارها ارضا وتفرك يدها بقلق وخوف وصدرها يعلو ويهبط من الخوف والتنفس الشديد ليردف لها دانييل :
همممم اذا زوجتي الغاليه كان تستغلني طوال شهر وهي تخبئ اخاها عني ببيتي

آنستازيا مقاطعه بسرعه وهي تهرز رأسها بنفي :
لا لا دانييل صدقني انه

قاطعها دانييل ببروده وهو يغمض عينه ببطئ :
آنا صغيرتي الي غرفتك .. عقابك ليس الآن

كادت آنستازيا ان تتحدث الا ان فادي قاطعهم وهو يشهق محاولا التنفس
لتلتف له انستازيا فتنتفض بخوف وتصرخ بفزع واصبحت دموعها تنمهر ما ان رأت حالته هكذا لتصرخ :
اننن ... اننها نننوببة ربو .
اخذت تحاول ان تهدأه كي يبدأ بالتنفس

لينهض دانييل ببرود ممسكا بيدها جاذبا اياها خلفه ليستقل الدرج بعد ان اخبر احد الحراس بإحضار الطبيب لهذا الشخص

دلف دانييل للغرفه ولا زال مممسكا بيد انستازيا التي تتلوي وتصرخ وتبكي بشده محاوله الفرار للحاق والاطمئنان بأخيها

ليخرسها دانييل بصفعه هوت علي وجنتها لتضع يدها علي خدها تلقائيا فيباغتها دانييل بجذب خصلات شعرها من الخلف ليرتفع وجهها للأعلي الذي اصبح ملئ بالدموع وملامح الرعب والخوف تكسوه

ليضع دانييل سبابته علي شفتيها التي ترجف بخوف وهو يقول ببرود :
هشششش صغيرتي قلت لك زوجكي لا يحب الصراخ.. لما تغضبينني دائما

فتتحدث آنستازيا من بين شهقاتها :
ارجوك دانييل اقسم لك انه اخي .. فقط دعني اطمئن عليه وسآخذه واعود لمصر

ليقهقه دانييل بصوت عالي ثم يردف بسخريه :
اتجعلين مني شخصا سازجا آنا ... لم اتوقعك بهذا الغباء
انا اعلم انه اخاكي منذ الوهله التي وطدت فيها قدماه الي هذا القصر
الم يكن هو ذالك اللص الذي قلتي عنه
كنت علي علم طوال الشهر بان هذا هو اخاكي .. انتظرتك كي تخبريني ولكن للآسف خدعتيني واخفيتي عني
لما انستازيا

ليشدد قبضته علي خصلاتها بشده فتتأوه بألم ليكمل :
لما جميعكم تكذبون علي هاااا ...
ماذا كان يدور بخلدك حين اخفيته عني اجيبيني

لتردف انستازيا بألم وهي تبكي :
كنت خائفه ان تقتله دانييل

ليصرخ دانييل بوجهها بغضب جحيمي :
ولما سأقتله ايتها الغبيه !!

لتصرخ هي الاخري كردة فعل لم تعد تتحمل ألمها :
لانك مجنووون دانييل مجنوون ولا تريد ان يشاركك احد بي
لقد قتلت اعز صديقاتي فقط لانها كانت تتحدث معي باستمرار
خفت ان تقتل اخي .. لقد جاء الي روسيا كي يخبرني بأن والداي قد ماتو .. لم يبقي لي احد سواه دانييل
ارجول لا تؤذيه لم يفعل شئ
فقط اتركه وهو سيبتعد .... لن يتحدث معي مرة اخري صدقني

ليترك شعرها بعنف ويتجه لا
للدولاب يأخذ ثيابه ليخرج من هذه الغرفه مغلقا الباب بالمفتاح خلفه

باك

ليفوق من تذكره وهو يردف :
ستبقين حبيسه هذه الغرفه الي ان أأذن لكي

انستازيا ببكاء :
اريد ان اري اخي دانييل ارجوك لآخر مره ... انا اعلم انك لم تفعل به شئ
المره الاخيره دانييل

لم يجبها ليلتقط جهاز لاسلكي من سترته ويردف به :
احضره لي بغرفه المكتب ومعه سيباستيان

لتتسع عينها ويدب الرعب بقلب انستازيا لتهبط اسفل قدميه وتمسك بهما وشرعت بتقبيل قدمه وتتوسله :
ارجووك دانييل لا تفعل هذا ... اتوسل اليك اخي لم يفعل شئ دانييل لا تكن قاسيا هكذا اقسم ان اقتلك ان فعلت له شيئا

ليبتسم دانييل بثقه وببرود ويردف :
ومن قال لكي انني سأجلب اخاكي ... هيا قفي

لتنهض انستازيا واقفه وهي تشهق بخوف وبكاء
ليقترب دانييل يمسح بإبهامه دموعها التي علي وجنتها ثم يميل برأسه ليقترب من وجنتها فيلثمها بهيام ويستنشق عبقها الذي يخدره

ليبتعد عنها قليلا ويردف :
فادي بالغرفه المجاوره لهذه ... طلب منه الطبيب ان يرتاح لذا وضعته بجوراك كي تنتبهي عليه جيدا

لتبتسم انستازيا من بين بكائها وتركض لخارج الغرفه كي تذهب لاخاها
ليتنهد دانييل بعمق ويردف بداخله بسخريه :
اوووف ماذا افعل بطيبة قلبي هذه
ليأخذ ملابسه ويدلف للحمام مغلقا الباب خلفه

================================

عوده الي مصر

جاء صباح يوم جديد
ليحمل بين ثناياه الكثير من الاحداث والمفاجآت والجنون
كان جالسا علي شاطئ البخر يرتدي ملابس خاصه بالبحر بعيدا عن التحفظ والرسميه وكانت هي تتابعه بعيونها وكم اعجبها ذلك وبشده

كان يرتدي قميص ابيض ويفتح ازراره ليظهر عضلات صدرة وجسده الرجولي المنحوت بإثاره ويرتدي شورت ازرق كلون البحر والسماء مما زاده وسامه في نظرها
هاذا يتلاعب بقلبها بشده
فهذا هو أوس الذي تحبه بل تعشقه هو بالنسبه لها مثال للرجوله المهلكه

لتذهب نورسين وتقف امامه وهي تنظر علي البحر
حيث لا يوجد سواها هي ومعشوقها أوس والسماء والبحر وهذا المنزل الذي يشبه القصر

غير مسموح لاحد غيرهم بالدلوف لهذا المكان .. فمن عجائب الدنيا السبع ان يجعل احد يراها بهذه الملابس
لكان يحرق الاخضر واليابس

فقد كانت ترتدي ملابس سباحه سوداء من قطعتين فكان هذا اللون الاكثر مناسبه لبشرتها التي كبياض الثلج

دائما ما يجعل جسدها انثوي ومثير وترتدي فوقه فستان اسود شفاف عاري من جميع الاتجاهات يبرز جسدها بإثاره شديده
وشعرها حر طليق كانت كعروس البحر وهي تقف امامه

لتشعر بخطوات أوس تجاهها وهي تعض شفاهها بخجل وتبتسم

ولكنها استمرت للنظر الي البحر دون ان تلتفت له

وكأنها لم تأخذ بالها من اقترابه لتداعبها انفاسه الساخنه من خلفها فتشعر بقشعريره وتيار كهربي يسير بجسدها

عندما تجد يده حطت علي كتفها لتلتفت بتلقائيه شديده لتري ماهذا فتتحدث بمفاجأه مصطنعه قائله :
أوس ..انت

وهي ترسم معالم الدهشه والمفاجأه علي وجهها اما قلبها تراقصت نبضاته من شده الفرح

أوس :
ايوه أوس يانورسين ..
قال وهو يحدق بها بإعجاب وانبهار شديد مما أشعل وجنتيها من الخجل من نظراته المداعبه لها
فتحاول نورسيين ان تتفادي النظر الي جاذبيته وبريق عينه الذي يشع بالحب
محاوله ايضا ان تكتم ابتسامتها الخجله

فتخفض رأسها وهي تستمع لدقات قلبها المتراقصه العاليه مع اصوات امواج البحر

فيري أوس خجلها البرئ الممزوج بالانوثه فتنهار كل حصونه امام حسنها الخلاب

ليمسك بذقنها رافعا وجهها لتتلاقي عيونهم للحظات ليغرقو سويا في تلك النظرات العاشقه بإرادتهم الخالصه

ليتجرأ أوس ويتحدث ببحه مثير تتناسب مع هذه الاجواء :
بقالي كتير قوي مستني اليوم ده .. لدرجه ان انا كنت فاكره مقلب ف الاول من مقالبك السخيفه
بس أول م كنتي قدامي بالفستان الأبيض مصدقتش نفسي قلت بحلم معقوله بقت مراتي وهو فعلا حلم
حلم ومش عاوز افوق منه مهما كلفني

لتبتسم بخجل وهي تنظر له ليتوه بابتسامتها التي يعشقها لتردف هي :
بتمني انك تفضل كده دايما واشوف ف عيونك نظرات الحب دي مش القسوه يا أوس

أوس بتنهيده :
سألتهالك قبل كده وهسألهالك تاني
عندك شك ان اي حاجه كنت بعملها مش ف صالحك

لتهز رأسها بالنفي لتردف :
عمري م جه ف دماغي كده .. بس اوقات كنت بحسك بتكرهني لدرجه اني كنت هههههههه

لينظر لها بشك :
كنتي ايه يا نوري

نورسين محاوله كتك ضحكاتها التي تعلم ان بعد هذه الجمله تكون بخبر كان :
بصراحه يعني

أوس :
ايوووه

نورسيين :
بصؤاحه كنت بفكر كذا مره ازاي اطلع شياطينك واغيظك باني ارتبط بح.....

ليجذبها بسرعه وليلتهم شفتيها قبل ان تردف جملتها الغبيه
يعاقبها علي جملتها التي كادت ان تتفوه بها ..امدركه هي ما كادت ان تقوله
هل جنت !!
حقا ان نطقتها لكانت ايقظت شياطينه من الإنس والجان
احتضن شفتيها في قبله عنيفه داميه حتي شعر بطعم الدماء بفمه ولكن لا يعلمو مت يتحولت لعاشقه يبث فيها ملكيتها له وحده فقط.. يقبلها بنهم لقد كان محروما من اقترابها هذا لسنوات عديده
ليردف بعشق بعد ان فصل قبلتهما :
بعشقك يانورسين

ليرجف قلب نورسين من كلماته وشعرت بفراشات محلقه اسفل معدتها لتصيب تلك الرجفه واعصابها السائبه لا تتحمل اكثر من هذا

ليكمل أوس :
بس عرفه ايه اكتر حاجه نفسي فيها دلوقتي

لتسأله بعفويه :
ايه يأوس

أوس بابتسامه خبيثه :
انتقم منك يا عمر وقلب أوس

لتنقبض ملامح وجهها وتبتلع ريقها بخوف لتردف :
يعني ايه !

ليفاجأها وينحني سريها يحملها كالعصفوره علي كتفه وسط صدمة نورسين فتحاول ان تهبط من علي كتفه فتهتز بكل قوتها وتضرب قدميها في الهواء بخوف
ليردف أوس بابتسامه لعوب :
وفري المجهود ده ياقلبي لما نطلع فوق

نورسيين بنبره شبه باكيه ومضحكه :
انت هتاخدني علي فين يا أوس وشايلني كده ليه نزلننني انا خايفه وحياة طنط حنين

ليقهقه أوس علي كلامها ويرد قائلا :
مش قلتلك هنتقم يا قلب أوس ... هنتقم من كل لحظه قدرتي تغوي فيها شياطيني وتخرجيهم ومقدرتش اتحكم فيها
هنتقم لكل مقلب عملتيه فيا بشويه مقالب من اجمل المقالب اللي هتشوفيها دا انتي احتمال كمان تدمنيها

عقدت نورسيين جبينها بتعجب علي كلامه وهي مازالت فزق كتفه ليدلف بها الي هذا القصر الموجود بالقرب من الشاطئ لتقول له :
أوس والله العظيم انا خايفه متهزرش .. طب بص انا اسفه وعد مش هعمل مقالب ولا هضايقك تاني ابدا خالص بس نزللني

قالت بتوسل وهي تتمسك بظهره بقوه خوفا منه واحتمائا به
لطالما كان هكذا بالنسبه لها الخوف والامان

ليصل الي غرفتهم ويفتح الباب سريعا ويدخل
انزلها ارضا
ليغلق الباب بالمفتاح

ااننت قففلت البباب لليه ياأوس !
قالت نورسين بتوتر وهي ترفرف بأهدابها بخوف وتنظر الي الباب

قهقه أوس عاليا وتحدث بمكر :
اصل ياقطتي المقالب دي متنفعش الا والباب مقفول
انهي كلامه بغمزه من عينه

لتردف ببلاهه :
انت عبيط مقالب ايه اللي عاوزه الباب يكون مقفول

ليضيق أوس عينيه بتحدي :
عبيط ها !!
اوكييييه وانا هشرحلك المقلب بالتفصييييل الممل

اقترب منها وحملها بين يديه وضمها الي صدرة قائلا بهمس جعل جسدعا يتخدر :
أول حاجه من اسس المقالب دي انك تلاقي الدفا والحب

لترفع رأسها وانظارها تنظر له ببلاهه وعلي شفتيها ابتسامه سازجه لا تفهم ولا تعي ما يحدث فقط مسروره بهذا الاقتراب

ثم تحرك بها وهو يقبلها علي خدها برقه ناعمه الي ان وصل الي فراشه ووضعها عليه برقه شديده :
ودي تاني حاجه

كل هذا تحت انظار نورسيين المزهوله تريد ان تعرف نهايه هذا المقلب لتردف هي بعدم فهم :
وبعد كده

أوس :
هتعرفي حااالا
قال وهو يتجرد من قميصه
لتشهق عندما تراه عاري الصدر وتبتلع ريقها بسرعه..وسرعان ما اغلقت جفنيها..
عندما صعد بركبتيه علي الفراش وهو يبتسم بنبره لعوبه ووقحه

شعرت نورسيين بثقل هبط علي جسدها مره واحده فحاولت ان تفتح جفونها لتعلم ما هذا
فتحت طرف عينيها بصعوبه بالغه وهي تشعر بألم شديد برأسها
لتري بتشويش خيال احد ما بجانبها لكن لم تتبين ما هو
ف
تحاول ان تستفيق وترفرف بأهدابها عده مرات متتاليه تحاول ان تستعيد نشاطها

لتنظر جوارها تقع عينيها علي أوس وهو نائم بجانبها يسحبها ويحتجزها بين احضانه وأضلعه ويكتفها بذراعيه القويتين وكأنه خائف ان تهرب منه ويلف ساقه فوق جسدها
لتصرخ بقوه من صدمتها بعد ان استفاقت
وأدركت انها كانت تحلم ولا زالت في ذاك المكان بالمعسكر وليست علي الشاطئ كما كانت تتخيل ولكن يبقي السؤال الصادم ما الذي جاء بأوس بجانبها !!!

================================

سوهاج

تجلس هذه الصغيره تضم ركبتها الي صدرها وهي ترجف وتهز نفسها الي الامام والخلف بقلق
دموعها كالسيل لا تتوقف
لتزفر صفيه بضيق :
يابتي كلي اللجمه دي .. هتموتي نفسك من البكا .. محدش جرب منيكي والله

لا رد لتنهض صفيه علي مضض متجهه للأسفل لتجد سليم جالسا يرتشف القهوه ويضغط علي راسه بسبابته وابهامه وبقوه من شده الألم بها
فهو لم يذق طعم النوم منذ ليله البارحه

لتتقدم منه صفيه تجذبه من يده وتدلف به الي احد الغرف مغلقه الباب
لتردف بانفعال وصوت منخفض بعض الشئ كي لا يسمعها احد :
انت ايه يا اخي .. عاجبك اللي عملته ف البنيه ده
حرام عليك يابن بطني اطلع صارحها بالحجيجه

سليم :
لا ياماما مهرجعش ف كلامي اللي عندي قولته ... لازمن اربيها

صفيه بانفعال :
جرالكو ايه ياولاد المحمدي عاوزين تموتوووني
كل واحد يجولي دي اهلها معرفوش يربوها اني هربيها
فاكرين روحكو اولياء الله ولا ااايه
مالكم انتو ومال بنات الناس
طب التانيه وخلاص بجت مرات اخوك وهو رايدها وهنجمعو اهل البلد علي وليمه وخلصنا
البنيه اللي لسه 18 سنه ذنبها ايه
عملتلك ايه علشان تكدب عليها و تخليها فاكره ان شرفها ضاع ... وانها مش بت بنوت .. وهي لساتها طاهره ومحدش مس منيها شعراااايه
رد عليا فهمننني ياود بطني عملتلك ااايييه

سليم بألم :
بحبها ياأمي بحبهااااا ومش هتكون لحد غيري .. ودي الحاجه الوحيده اللي هتخليني اتجوزها حتي لو غصب عنها ومحدش يتكلم معاها ف حاجه قولت

لتضربه صفيه بيديها الاثنان علي صدره وهي تردف بانفعال :
فجرررت يابن المحمدي .. اخوك هيجتلك لو عرف باللي خبيته ... بتضيع اعراض الناس علشان تنوولهم

سليم بضيق :
اعراض ايه بس ياامي .. انتي عارفه اننا معملتش حاجه فيها والوسخ ده كان عاوز يغتصبها واني انقذتها وهي دلوقتي مكسوره وحزينه وفاهمه ان محدش هيبصلها ولا هيتجوزها ومش هتلجأ لحد غيري حتي اهلها بايعنها اصلا من صغرها وهما بيشغلوها شحاته علشان تصرف عليهم لولا وقفتلهم كانت زمانها ضايعه او ف طريق بطال دلوقتي

صفيه :
ااااه تجوم تخفي كل الحجيجه دي وتخليها مكسوره ودبلانه علشان توافج عليك حسبي الله فيك يا اخي منك لله
اسمعننننني وكلامي سيف علي رجبتك .. انت تتصرف ف المصيبه دي ودلوجيتي
تطلع للبنيه دي تفهمها ان محدش لمسها وهي لساتها كيف م كانت ولو انت رايد تتجوزها اطلب ده وانا اجيب ابوها دلوج وتكتب عليها

سليم وهو يلوح بيده بضيق :
يوووه

صفيه بتحذير :
جسما بالله ياسليم
ان م نطجت بالحجيجه لخبر اخوك وانت عارف شهاب وراسه

سليم علي مضض وهو يخرج من الغرفه :
طيب خلاص هطلع

ليصعد الدرج متجها الي غرفة هذه الفتاه
ليفتحها ويدخل
فيجد حوريته
فتاه تبلغ من العمر 18 سنه كان وجهها كضوء الشمس ..ابتسامتها مشرقه ولاكن اختفت هذه الابتسامه خلف هذا الوجه الحزين الذابل
هل هذه هي الطفله التي كانت تركض بين الأراضي الزراعيه بصغرها
من كانت تفتعل به المقالب ويجلب لها الحلويات التي لا تستطيع عائلتها ان تجلبها له
هل هذه هي شمس
اسمها الذي كان يتردد بأذنه دائما
صورتها التي لم تختفي عنه لحظه واحده

ليأنبه ضميرة ويسب نفسه علي ما افتعله وصمته عن الحقيقه

ليزفر بضيق ويقترب منها ليجلس علي الفراش امامها ولاكن حدث عكس ما توقعه
ان تنفر منه وتبتعد عنه بعد حادثه امس

كان يعتقد ان تنتفض .. تصرخ بوجهه .. تضربه كحالة اي عذراء حين تقابل موقف شنيع كهذا

الا انها كانت مستسلمه ضائعه وشارده تنظر امامها وكأنه غير موجود

ليمسد علي شعرها ببطئ فترفع انظارها له والدموع متحجره بمقلتيها
ليجدها تبتسم بهدوء وتردف بخفوت :
سليم .. اتأخرت ليه !!

ليعقد سليم حاجبيه باستغراب

فتكمل هي :
مش انت جلتلي جبل كده هتسافر وهترجع علشاني بس طولت و افتكرتك منتاش جاي

سليم :
بس رجعتلك ياشمس

شمس ببؤس وحزن :
اتأخرت ياسليم جووي

سليم وهو يمسد علي شعرها :
لا يانور عيون سليم انا متأخرتش ولا حاجه انا رجعتلك اهو وهاخدك
مقدرتش اخدك لانك كنتي صغيره وقتها بس انا جنبك اهو متخافيش

لتجحظ عين شمس بفزع واخذ جسدها يرتجف بقوه مره اخري وانتفضت من علي الفراش تندثر بإحدي زوايا الغرفه وهي تصرخ بوجه سليم :
متجرررربش مننني
بعد احب علي يدك ... الله يخليك اني صغيره
يا ناااس ياهووووو الحجوووني

سليم وهو يقترب محاولا تهدئتها :
شمس اهدي انا سليم

شمس بصراخ :
بعد عنننني ياحيواااان بعععععد

دلفت صفيه متلهفه ما ان سمعت الصراخ العالي :
جرا ايه ياولدي في ايه ؟!

التف سليم ليقترب من الكومود بجوار الفراش ليفتح احد ادراجه يخرج منه ابره طبيه (حقنه ) ليردف لصفيه :
مفيش حاجه ياماما امسكيها لو سمحتي هي محتاجه الحقنه دي

لتقترب صفيه من شمس مكبله يدها وهي تصرخ :
بعددد عني هملني
احب علي يدك

لتهدأ بعد ان غرز سليم بيدها هذه الحقنه ليمسك بها قبل ان تسقط علي الارض
فيضعها علي الفراش ولازالت تتمتم بهذه الكلمات بخوف وهي تحاول جاهده الا تغلق جفونها
الا ان استسلمت للظلام الدامس

لتنظر صفيه لسليم بعد ان دثرتها جيدا :
حصل ايه ياولدي .. البنيه مالها

سليم بتنهيده :
جالها انهيار عصبي

صفيه :
يعني ايه

سليم :
ولا حاجه ياماما شويه وهتصحي
خلي حد جنبها بس من البنات

صفيه :
اللي تشوفه ياولدي .. اني هجعد جارها اواليها

لتجلس صفيه بجوار شمس تمسح دموعها التي علي وجهها وتنظر لها بإشفاق

سمع سليم صوت سيارة شهاب قادمه
ليترك الغرفه ويهبط للأسفل
فيجد شهاب يجذب همس من يدها بضيق وهو يزفر
ليقف اسفل الدرج ويردف :
اهل مراتك مشيو ؟!

لتجيب همس بانفعال :
متقولش موااااته (مراته ) سااامع

ليضغط شهاب علي يدها بقوه وهي يقول :
اكتمممي جووولت منتيش حمل تسخسخي مره تانيه .. بلاش احتاس بيكي في المستشفي تاني واطلعي علي فوووج يلاااا

لتنفض همس يدها بعيدا عن شهاب وتردف وهي تشير له بسبابتها :
انا مش طالعه ف مكان وانت ملكش دعوه بيا ومش هقعد ف الزفت ده دقيقه واحده

همت للمغادره والخروج الا انها شعرت بأن قدمها لا تلامس الارض لتجد نفسها محموله علي كتف شهاب رأسها لأسفل وقدمها لأعلي كشوال البطاطس

لتصرخ وهي تضرب ظهره بقبضه يديها
ليلتف شهاب بها متجها الي الدرج ويقول لسليم :
بعدين هنتتحدتو ياسليم .. مشغول دلوج

ليصعد شهاب الدرج تحت انظار سليم وهو يبتسم علي حالة اخيه

فهو قد كان اعتكف جميع النساء الا هذه الشيطانه التي جعلته يتمرد ويخرج عن اعتكافه
ليتركهم مغادرا المنزل

اما بالأعلي
بالممر المؤدي الي غرفته
لازالت تصرخ وتضرب بيدها ظهره كي ينزلها ويتركها ترحل
حتي حل صمت تام بعد شهقه همس الصادمه التي دوت بأرجاء الممر حين صفعها شهاب علي مؤخرتها وهي لا زالت علي كتفه كي تصمت وتتوقف عن ضربها وصراخها

سكوون عم المكان واتسعت عيناها بصدمه وحرج مما حدث منذ قليل من وقاحه

لينزلها شهاب داخل غرفتهم بعد ان اغلق بابها بقدمه ويقف ينظر لها بتحدي وابتسامه جانبيه علي ثغره
بينما هي تملكها الحرج والغيظ و
كادت ان تصرخ بوجهه علي فعلته هذه الا انه جذبها من عنقها من الخلف و عنفها بقبله داميه اخرستها وجعلتها تبتلع اي حديث يتفوه به فمها

دقيقتان حتي فصل شهاب قبلتهم
فها هو اول من يسرق عذرية شفتيها بأول قبله
لتضع يدها علي ثغرها بصدمه بينما هو يستند بجبينه علي جبينها وينظر لعيونها المغلقه بإحراج وخوف

ليبتسم علي هذه القطه الشرسه ويردف بهمس :
فتحي عنيكي وخلي ف معلومك كل م صوتك يعلي علي جوزك هتلاجي عقابك زي ده.. وبصراحه اني بتلكك يا
ياعروسه

لينهي كلامه بقبله علي وجنتها ليبث بداخلها شعور مختلف واحساس لم تشعر به من قبل
كما لم تشعر بشهاب وهو يخرج من الغرفه
انتفضت حين سمعت صوت باب الغرفه يوصد

لتفتح عينها وتنظر حولها ثم لأثره بغيظ مكتوم وهي تتمتتم بسبه وشتمه بألفاظ كثيره

شمس 18 سنه
بالثانويه العامه
فتاة من الصعيد ارا اهلها ان يزوجوها لانهم بالكاد يجلبون مصاريف الطعام

* * *

فووووووووت كتييييير يا بشششر لو عجبكم
وتوقعاتكم للجاي إيه ؟!!!!!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي