خفاياقاتله

عائشة أحمد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-25ضع على الرف
  • 60.7K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الاول

فى احدى الاحياء الشعبيه منزل تبدو فيه البساطه ولكن الحب يزين معالمه تحدثت العمه بحزن
- هنعمل اى يا نورارة والقبض اللى كنا بنصرف بيه اديهم منعوه مننا
اجابتها بأستياء: انا هقدم فيهم شكوة وهو اى اصله دة كيف يعملوا كدا من غير وجه حق يا شجن
-افرض منفعش اللى بتقوليه عليه هنعمل اى
-اصابها التوتر لا تريد التفكير بهذا فحياتهم مرتبطه بهذا المعاش: هو يعنى بقلك على اللى ببالى انا بفكر اكلم خوى يمكن قلبه يح
قاطعتها شجن بغضب: لا يا مرة اخويا اخويا طول عمرة مخلكوش محتاجين حاجه وان شاء الله مش هنحتاج انا هنزل ادور على شغل وهتتدبر
-: من وين يا شجن مصاريف نسمه كتيرة قوى للكليه هنجيب منين انا هطالبه بورثى من بوى يا خيتى مهقلوش يتصدق علي
خرجت كالاعصار فقد كانت تستمع لحديثهم بدون قصد منها: لا يا ماما بابا عودنا منمدش ايدينا لحد وهنفضل طول عمرنا منمدش ايدينا انا هدور على شغل انا كمان وهتتدبر
- لا يا روح عمتك انتى خليكى فكليتك عشان تبقى دكتورة قد الدنيا وانا هدور وهروح اقدم شكوى اللى امك قالت عليها  واشوف وقفوا القبض ليه
-أحتضنت عمتها بحب  : لا يا عمتو متخفيش عليه وبعدين دى خلاص اهى سنه الامتياز وان شاء الله هتعدى انا ادور وانتى كمان وهتتسهل
-وانا كومان هدور قالتها نور لتشاركهم
-لا انتى خليكى كفايه مرضك وافردى وشك دة هتتدبر
-ان شاء الله يا عمتو
#########################
فى احدى الاماكن الراقيه
فيلا المغربى
-يلا يا دادة بسرعه يونس هينزل دلوقتى
- حاضر يا ست سهير اهو جهزت كل حاجه
-تحدث عمران بتأفف وهو يعنى مفيش غير يونس اللى هيفطر وابو يونس فين من الاهتمام دة
- انتى عارف ابنك دايما مستعجل وان مكنش الاكل جاهز هينزل من غير فطار وانت السبب فكدا

-: يووووة هتتحول عليا والاسطوانه بتاع كل يوم انت اللى حملته حمل اكبر من سنه مش مخليه يشوف حياته اللى زيه اتجوزوا وخلفوا وووووو
- طب الحمدالله انك حفظتها لانى هكررها طول ما فيا نفس
- يلا يا سهر يلا نفطر واستهدى بالله ابنك ربنا هيرزقه باللى هتميل قلبه من غير معاد ولااى حاجه سبيها على الله ومتشغليش بالك انتى بيه
-صباح الخير يا شباب قالها يونس ببسمه
اجابته بسخريه: شباب افطر يا يونس بدل ما اقلب عليك انت كمان
ضحك بصوته الرجولى: وعلى اى الطيب احسن
-قاطع مشاكستهم عمران بجديه  ها يا يونس اى اخبار دفعت الامتياز
- هينزلوا انهاردة انا كلمت العميد وطلبت منه اكفأ طلاب
-كويس. انت هدربهم ولا مين؟
: انا بس مش هبقى كتير معاهم الاساسسين هتبقى لوجين ويحيى على ذكر اسم لوجين تحدثت سهر ببسمه: الا لوجين عامله اى
كبح عمران ضحكاته بصعوبه فهو يعلم مغزى سؤال زوجته.
- كويسه يا ماما
-مش قصدى يعنى قصدى اخبارها اتخطبت ولا لسه ولا
- والله مبدخلش فالامور الشخصيه بابا اهو اكيد يعرف مش بنت شريكه
-يعنى ملفتتش انتباهك خالص
فهم ما ترمى اليه والدته بحديثها ليضحك عاليا وهو يجيب : خااااالص عن اذنك
استنى الله يكرمك خدنى معاك
- عمران قالتها سهر بغضب
- الله متشطرتيش على ابنك هتنقلى عليا  الله الله استنى يا ابنى خدنى معاك.
خبطت الترابيزة بأيديها وهى تتحدث  اوف اوف اوف
صباح الخير يا ماما قالتها جنا التى هبطت للتو
: هيجى منين الخير
اكملت جنا باقى حديث والدتها فاصبح هذا حديثهم المعتاد: هيجى منين الخير طول ما اخوكى مش هامه غير الشغل انا نفسى اشفله عيال اللى زيه متجوزين ومخلفين
شكرا يا جنا شكرا اتفضلى من وشى قالتها بغضب لتهرول من امامها سريعا قبل ان تنتقل اليها
#####$#$$$$########
فى مستشفى نبض
كان يقف يحيى بعمليه مع صديقته وهو يتفحص الشباب القادمين من اجل التدريب: تمام هما دول دفعه الامتياز
-ايوة يا يحيى هما دول
-تمام تعالى اتجهوا اليهم ليتعارفوا عليهم
اما هم فقد كانوا ينظرون لكل شئ فهذة المستشفى تأخذ دائما السيط من الباقى لأحتوائه على امهر الاطباء دائما ولا شك يونس المغربى الذى نال اعجاب الكثير والكثير فى صغر سنه
- واو فعلا المستشفى تحفه زى نا بيحكوا عنها قالها تامر
طبعا يبنى دول عيله المغربى وعيله الصاوى الاتنين شركا فلازم تبقى بالفخامه دى تحدثت بهذة الكلمهات ماهيتاب
- انا مش عارف  لى اختارونا ليها كنا رحنا اى  مستشفى حكومى وخلاص
-اجابته شمس بحب فهو حبيبها منذ دلوفها الجامعه: اسكت يا على دول بيقولوا انهم محتاجين دكاترة هنا فقدموا طلب ان دفعه الامتياز هما اللى يدربوهم وهيختاروا منهم بعد التخرج
-قصدك يعنى ممكن نشتغل هنا
-قاطعته ماهيتاب بغلظه: لا طبعا هما هيختاروا الانسب طبعا مش اى حد كدا وخلاص
-وانتى شايفه نفسك الانسب مش كدا
- امسك على يدها: اهدى يا شمس قالها فى محاوله بائسه لتهدئتها
-سبنى يا على سبنى
-يا نسمه تعالى هدي المصيبه دى
-كانت نسمه تائهه بين افكارها لتفيق على صوت على  يستنجد بها: ها شمس اهدى تعالى تعالى نقف بعيد
-: مش شايفه بتتكلم ازاى المقشفه دى بنت سلطح باشا
: سيبك منها يا شمس الله قالتها بغضب
هدئت قليلا على صراخ صديقتها لتنظر لها  لتجدها تشرد مرة أخرى بسكون: مالك يا بت انتى التانيه مش متعودة عليكى كدا مالك
اخذت شهيق طويل لتخرج تنهيدة تحمل هما لتتحدث بحزن: حصل وقصت لها كل شئ
تحدثت شمس بحزن طب وهتعملوا اى
- بعد ما اخلص هنزل ادور على اى شغل يا شمس
- قطعتها بحزن: طب هتوفقى ازاى يا نسمه
-هشوف يا شمس هشوف قالتها بهم كبير
كادت شمس بالحديث ليقاطعهم دكتور  يحيى
- صباح الخير يا شباب انا دكتور يحيى دكتور المسئول عن التدريب  وكمان الدكتورة لوجين وكمان دكتور يونس هو على وصول
قاطعه يونس حينما دلف  انا هنا اهو يا يحيى
كانت معروف للبعض ومجهول للبعض لكن بشرته القمحيه وملامحه الجذابه جعلتهم ينظرون له بأعجاب فوجها لوجه يختلف عن رؤيته من الصحف والتلفزيون
- صباح الخير انتظر ردهم ليكمل بجديه تنم عن عشقه للعمل: اولا انا اهم حاجه عندى الالتزام والغلط ممنوع منعا باتا ومش بتهاون اهم شئ عندى الهدوء والرزانه الاستعجال ممنوع كلها حاجه بالتروى عايز الكل يتحلى بالشجاعه لان فلحظه ممكن نفقد حياه شخص بس احنا مهمتنا نحافظ على حياه الشخص ومنفقدوش مفيش شئ مستحيل .نتعرف بقه قالها ببسمه
اجابه تامر بضحك: سه فاكر يا دوك انا خوفت
تحدث يحيى ليزيح التوتر عن المتتدربين: دكتور يونس الشغل اهم شئ عنده عشان كدا عطيه اولاوياته ومتخافوش ابدا اتفضلوا عرفوا نفسكوا للدكتور
ماهيتاب السعدنى بنت رجل الاع
قاطعها يونس: لحظه بس انا عايز اتعرف عليكى مش على عيلتك ماهيتاب بس اللى بعدة ليوجه انظارة للتالى
تامر. علي. شمس. راضى. حسن. نسمه قالتها بصوت يكاد يكون مسموع
- اى قالها يحيى بضحك على خجلها
تحدثت شمس سريعا: معلش يا دكتور هى كدا خجوله
ابتسم يونس: تمام يا نسمه
-انت سمعتها انا مسمعتهاش
-اكدت لوجين على حديث يحيى: و انا مسمعتهاش
-بس انا سمعتها نسمه ورفع وجهه  اليها صح
-هزت راسها بنعم
وجهه يونس نظرة اليها ليبتسم: يلا يا شباب عالتدريب
تحركوا جميعا وبقي الثلاث اطباء
تحدثت لوجين بحب ظهر فى طيات كلماتها: اجبلك القهوة يا يونس
-شكرا يا لوجين مش فاضى ورايا كام حاله هشوفهم ومستعجل عن اذنك
أخذت تنهده  طويله فكم تنتظر ان يشعر بها
ضحك يحيى على هيئتها الحالمه: يما مش شايفك ريحى نفسك وارتاحى بقه
اجابته بهيام: اممممممم بحبه يا يحيى بحبه
- سلام يا لوجى سلام انتى مفيش فايدة فيكى
رن هاتفها ليعيدها لارض الواقع
انتاب وجهها فرحه حينما رأت اسم المتصل: ايوة يا يونس
-انا قررت هنقسم الطلبه علينا احنا التلاته انا عايز نسمه وماهيتاب وتامر تمام وانتو قسموا الباقى عليكى انتى ويحيى
احتقنت الدماء وجهها لما اختار هاتان الفتاتان : طب ما تاخد الاولاد لى مختار بنات الو الو نظرت  للهاتف لتجدة اغلق بوجهها اوف يا يونس اوف واعادت الاتصال على يحيى ايوة يا يحيى
"""""""""""""""""""""""""""""""""""
وصل القرار لجميع المتتدربين 
: يعنى انا ناقصه  يحطونى معاهم انا ناقصه هم 
- معلش يا حبيبتى استحملى عشان خاطر المز اللى هيدربك
: نعم يا ست شمس
تحدثت بتوتر: بقلها كفايه انها هتتدرب تحت ايد دكتور يونس يعنى انه بروف وكدا يعنى
- عن اذنكوا يا جماعه اشوف مكتبه فين عشان عايزنا فالمكتب
تحركت وهى تبحث عن أسمه بعينيها لتجد اسمه يزين غرفه لتقرأها بصوت عالى قليلا: مكتب الدكتور يونس كادت بالطرق عليه لتجدة مفتوح لتسمع صوته وهو يتحدث مع الممرضه
- ها يا نوال لقيتى ممرضه
-تحدثت بتوتر: والله يا دكتور بدور بس باذن الله هلاقى
-اجابها بغضب: امته يا نوال
تحدثت بسخريه وضحك : اصل حضرتك طالب واحدة بمواصفات يعنى تبقى لبقه فالكلام وتستحمل المرضى والعيال دا انا عيالى مش بستحملهم وانت مبتشفش اللى بيعملوه معانا فالمستشفى محال العيادات واحنا كمان مستشفى خاصه
تحدث بنفاذ صبر : اتكلى على الله يا نوال
تحركت سريعا من امامه وهى تتحدث بكلام بصوت خافت : هقله اى محدش هيقدر يستحملك ولا يستحمل عصبيتك يارب القى واحدة ترضى تشتغل معاه ليخدنى انا دا انا اروح فيها هيبقى هنا وهناك
كان هذا تحت انظارنسمه التى تقف تتابع الحوار منذ البدايخ لتلمع بعقلها فكرة لتطرق الباب
-ادخل
تحدثت بخجل واحترام : حضرتك طلبت ان اح
قاطعهادون النظر لها :ايوة اتفضلى لحد الباقى ما يوصل
كانت فى صراع داخلى ستبوح ما بعقلها بشأن العمل ام تغلق هذا الموضوع تخشى ان يتم عرضها بالرفض  ليتتذكر  حالت والدتهاوعمتها فى الصباح  لتأخذ نفس عميق لتسترسل الحديث
-دكتور يونس
-لم يرفع عينه من الورق الذى ينظر اليه وتحدث : نعم
تحدثت بتوتر يصاحبه خوفا من رفضه: هو انا
رفع وجهه اليها وهى تتحدث ليرى توترها اخفضت نظرها حينما التقت بنظراته ليحثها على الحديث
-: خيريا نسمه  فى حاجه
-على ذكر اسمها احمرت وجنتها بخجل واصابها التوتر اكثر: لا مفيش خلاص لتقف سريعا انا هروح اشوف ماهيتاب وتامر موصلوش لى
- استنى عندك قولى كنتى عايزة تقولى ا ى
-علمت ان لامهرب فتجرأت بأخباره : اصل انا سمعت حضرتك وانت بتكلم الممرضه وعايز ممرضه فالعيادة بتاع حضرتك
-هز راسه موافقا على حديثها: امممم
-اكملت حديثها حينما وجدت منه الاهتمام لتكمل فحضرتك انا محتاجه شغل ينفع اشتغل عندك يعنى
تحدث باستغراب : انتى تشتغلى ممرضه
-اه يعنى لو مش موافق عادى مفيش مشكله
-تحدث مستفهما طب ازاى انتى فسنه الامتياز وعايزة مجهود وتركيز عشان تتخرجى
-شعرت من حديثه انه لايرغب بتوظيفهافتحدثت: فاهمه عن اذنك
-تحدث بغضب ظهر فى كلماته: استنى عندك انا لسه مخلصتش كلام
تحدثت بحزن  حضرتك واضح انك مش موافق
-تبسم على طفولتها:  انا عامل عليكى لا اكثر وياريت يا ستى انا موافق بس تستحملى
-كانت الفرحه تغمرها بموافقته للعمل معه : طبعا
-تمام يا نسمه دا عنوان العيادة ببدأ شغل الساعه ٥ فيها وبينتهى الساعه ١٠ او ١١ على حسب المرضى الموجودين
-تمام شكرا لحضرتك قالتها بفرحه
دلفت ماهيتاب  فجأه: هاى دكتور
-نظر بغضب لها: مش فى باب بيتخبط عليه الاول ولا متعلمتيش الاصول
-تحدثت بغيظ  سورى دك
-تحدث تامر سريعا اسفين يا دكتور بس خفنا لنكون اخرنا على حضرتك
بادرهم بالحديث: انتو فعلا اتأخرتوا بس المهم دلوقتى هندور على المرضى وهنشوف امورهم وصلت لفين يلا
ماهيتاب ميلت على نسمه : كنتوا بتتكلموا فاى وكنتى فرحانه لى
- انتى مالك انسانه باردة وسابتها ومشت
القوا نظرة سريعه على عدد لابأس به ليصلوا لأخرطفل مريضليجدوه فى حاله غضب شديد لا يستطيع احد من الممرضين او أهله السيطرة عليه
- اى اللى بيحصل هنا
تحدثت الممرضه سريعا: يا دكتور الطفل مانع الاكل خالص ومش عارفين نركبله الكانه عشان ياخد محلول
اكان طفل ذو ١٠ اعوام
اقترب يونس منه: اهدى يا حبيبى احكيلى مالك بس
تحدث الطفل بغضب شديد : اخرجوا برة كلكوا
نهرته والدته: ولد عيب اى اللى بتعمله دة
-لازم نديه حقنه مهدأه يا دكتور احنا بقالنا ساعه بنحاول معاه
صرخ عاليا لاااااا اخرجوا برة مش هاخد حاجه وبص حواليه لقى الشباك طلع يجرى وقف عليه لينظر لهم بغضب  هرمى نفسى لو حد قرب منى
اصابهم حاله من السكون حتى لا يؤذى نفسه 
تحدث يونس بهدوء عكس ما بداخله: اهدى يا حبيبى تعال انزل هنا محدش هيديك حاجه تعال نتكلم بهدوء
كانت تتابع الموقف برعب مما يحدث امامها كان الطفل اصلع ولا يوجد به اى شعر علمت انه مريض سرطان لتتذكر أخيها عالفور وكأنه هو تحركت بهدوء وهى تمد يدها اليه ا
- تعال يا حبيبى وبتقرب منه حاول يونس ايقافها حتى لا يحدث اى شئ يجعل الطفل يلقى بنفسه 
-مأخدتش حركات يونس بجديه واكملت تحركها وحديثها معه : اسمك اى
اجابتها الام بدموع: مروان
- الله اسمك حلو يا مروان عارف يا مروان ان ربنا بيحبك قوى
نظر الصغير لهابدموع  : بيحبنى فبيوجعنى ازاى قالها بسخريه
تذكرت حديث أخيها حينما كانت نجلس تهون عليه الالم لتسقط دمعات تحرق قلبها  : اه بيحبك اوى كمان الوجع دة ربنا هيديلك  فالجنه حاجات حلوة كتير بيوجعك فالدنيا عشان يفرحك فالجنه تعالى بس مد ايدك انت عايز بابا وماما يعيطوا
تتساقط الدمعات من طفل صغير لا يعلم الكثير : لا انا هموت نفسى عشان يبطلوا يعيطوا
-تحدثت بطفوليه  طب ازاى انت عارف لو مت هما مش هيبطلوا يعيطوا انما طول ما انت عايش هيبقوا فرحانين بوجودك ومش هيعيطوا اه والله انا كان عندى اخ زيك سقطت دموعها على ذكر اخيها كنت بحبه اوى وبابا وماما كانوا بيحبوه اوى بس هو ربنا حبه اكتر مننا فخدة عندة بس بعديها بابا لما هو مات بابا مات وراه عالطول عشان بابا كان بيحبه زى ما باباك بيحبك عايز بابا يحصله حاجه وحشه
اجابها بالنفى
طب هات ايدك تعال بس
الولد بدا يمد ايدة ليها بالفعل حينما شعر بصدق حديثها ودموعها يمكن هو كان محتاج حد يفهم اللى فيه مش محتاج حد يقله معلش
تحدثت  ببسمه شقت حزن وجهها: تعالى يا مروان يا بطلى  هنمشيهم كلهم اى رايك ونفضل انا وانت وبس اى رايك
مروان نزل ومسك ايديها ولحظه ورمى نفسه جوة حضنها لا اراديا هى حضنته يمكن لانها واحشها حضن اخوها
-الابطال مينفعش يعيطوا ولا انت مش بطل بس بقه اجابها بدموع : بطل
-مال اى بقه
-نظر لها ببسمه  انتى دكتورة مش كدا
ناغشته بحديثها وتحدثت بكوميديا: تقدر تقول كداولا مش باين
- طب انتى ادينى الابرة هما هيموتونى
-اجابه يونس ببسمه مين هيموتك يا مروان محدش يقدر يقرب منك
-اشار الطفل على تلك الواقفتين بعيدا 
-تحدثت الممرضه سريعا وكان الخوف يسيطر على حديثها: لى يا حبيبى بتقول كدا دا انا بحبك
-كدابه انا سمعتكوا امبارح وهى بتقلك انتى بتديه جرعه زيادة لى وانتى قولتيلها كدا كدا هيموت
نظر لهم بغضب 
الممرضه بخوف : والله يا دكتور انا قلتلها كدا هى اللى بتديه الجرعه
يونس بصوت عالى: مبلغتنيش لى
تحركت الام بغضب اتجاه الممرضه لتمسكها : انتى عايزة تموتى ابنى لى احنا هنا بندفعلكوا عشان ابنى يعيش وانتو عايشين بقلوس اللى احنا بنديهالكوا
تحدث يونس سريعا ليحد من حدة الموقف: اهدى يا مدام اهدى عشان مروان ميخفش وصدقينى هيتعاقبوا وكمل بصوت عالى نوااااااال
نوال جت جرى لما سمعت اللى بيحصل واول ما وصلت كان يونس بينادى عليها
نوال بتبلع ريقها بصعوبه : نعم نعم يا دكتور
- خدى الاتنين دول واستنونى فمكتبى
-حاضر يا دكتور
- تعالى يا مروان شفت خضتنا عليك ازاى ينفع كدا شايف ماما عامله ازاى ينفع
اجابه بدموع: لا بس انا مش عايز انا بيوجعنى الدوا هو بيحرقنى
نسمه مقدرتش تستحمل كلامها لان كل كلمه بيقولها بيفكرها بأخوها تحركت سريعا وهى تبكى
لاحظ يونس هروبها ليلتفت الى مروان مرة اخرى : اى رايك اديك انا الابر واجبلك ممرضه احسن منهم كلهم وهتبقى طيبه اوى عليك
-ماشى انا عايز اللى كانت هنا قالها ببسمه
-حاضريا مروان بس ناخد الدوا وتاكل كويس وانا هخليها تبقى هى اللى تتديكى الدوا
- ماشى
انتهى من مروان ليخرج يبحث عنها بعينيه ليجد ماهيتاب وامر فقط 
اتت لوجين حينما سمعت بما يحدث وايضا دكتور عمران الذى تحدث بغضب لابنه: اى اللى سمعناه دة معقول
- يونس اى اللى حصل قالتها لوجين مستفهمه
اما هو فقد كان يبحث عن نسمه غير مبالى بهم وبحديثهم جذب انتباهه والدة حينما ذكر اسمه مرة أخرى
-يونس
-ها نظر الى ماهيتاب نسمه فين
- مش عارفه خرجت وكانت بتجرى
يونس سابهم وهما مستغربينه
-مين نسمه اللى ملهوف عليها كدا يا لوجبن
-اجابته بغيرة:بنت من الامتياز 
تحدث عمرتن مستغربا: غريبه! يلا كل واحد على شغله
كان يبحث عنها فى كل مكان: نوال مشفتيش نسمه
-نسمه مين
: البنت يا نوال اللى كانت معايا عند مروان
ممرضه : اه يا دكتور انا شفتها من الشباك هى تحت فالجنينه
تحرك يونس سريعا من امامهم ى 
كانت تبكى  بحرقه على فقدان اخيها ولم يكن فقد اخيها من فقدته بل تلاه والدها
وضعت يدها على قلبها لشعورها بالم يعصف بكيانها بدأت تتنفس بصعوبه وهى تخرج كلمات تهدئ من المها : اهدى اهدى خلاص كل حاجه تمام
ولكن انهارت سريعا حينما اتى لمخيلتها اخيها وهى يتحتضر امام عينيها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي