الفصل الرابع

الفصل الرابع #ملك الغابة الجزء الثالث

في صباح يوم جديد

نهضت فاطمة من نوم بعد نوم عميق من شدد التعب وتوتر التي شعرت بيه ليلة أمس . . نظرت إلي الهاتف لكي تتصل بيه ولاكن لم يرد ادم غلي اتصالاتها . . نهضت فاطمة وهيا تحدث نفسها بحيرة من تغيير ادم هذه الفترة . . ذهبت الحمام وأخذت حممها ثم ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها . . قبلتها داليا قبل ما تذهب فاطمة بابتسامة خبيثة

داليا : صباح الخير يا فاطمة . . شكلك بقيتي كويسة خالص
نظرت لها فاطمة بديق : اه الحمدالله
داليا : انا قولت كده بردو
فاطمة : قولتي ايه بقي با مدام داليا
داليا : قولت أن دكتور ادم شاطر اوي . . خلاكي
تبقي زي الحصان
شعرت فاطمة بالغيظ ثم اقتربت منها : قصدك ايه
يترمي علي ايه يا داليا
داليا : انا . . ولا حاجة يا حببتي
نظرت لها فاطمة نظرات مقرفة ثم ذهب لسيارتها لكي تذهب من هنا بينمي ظالت داليا تضحك بقوة وهيا تحدث نفسها : لما كسرت منخيرك الي فوق دي مبقاش انا داليا
يا فاطمة

• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كان ينظر لأتصلاتها المتكررة وهو نائم غلي الفراش . . دخلت عليه ولدته فاتن وهيا الهاتف بنزعاج : يا آدم
يا ادم ثم تفاجئت بيه مستيقظ ونائم غلي الفراش . . اقتربت منه وهيا تسألوا : انت صاحي يا آدم
ادم : أيوة يا ماما . .خير في حاجة
فاتن : لا ابدا . . انت مش وراك كلية ومحاضرات يبني
تأفف بديق : مش هروح يا ماما
جلست فاتن أمامة غلي الفراش تنظر له بابتسامة خفيفة : مالك يا حبيبي في ايه
ادم : ولا حاجة يا ماما . . انا كويس
فاتن : لا يا آدم انت مش كويس مدام حابس نفسك في اوكك ومبتخرجش منها يبقي انت بتفكر في حاجة
ادم : ولا حاجة. يا ماما متقلقيش يا حببتي
فاتن : ادم . . انا غرفاك . . قولي قي ايه يبني متقلقنيش عليك يا حبيبي
تنهد ادم بديق وهو يتحدث بغضب : ابدا يا ماما بفكر في موضوع مهم . . قرار مصيري
فاتن : الي هو ايه بقي
ادم : انا قررت أن أقطع علقتي يافاطمة

فاتن : ليه يا آدم . . هيا عملت حاجة
نهض ادم من علي الفراش ليذهب الي نافذة بنظر منها وهو يحدث ولدته : فرق بينا كبير اوي يا امي . . حاسس ان مش هقدر اكمل معاها وانا عارف ان فروق بينا
انا محتاج سنين فوق عمري عشان اقدر اعيشها في مستواها
اقتربت منه فاتن وهيا تصرخ بيه : وانت الكلام ده معرفتوش الا دلوقتي . . علقت البنت بيك وجاي دلوقتي واخد بالك من فروق الي بينكم منا ياما قولتلك الكلام ده وانت مكنتش بتسمع كلامي يا آدم
ادم ؛ الي حصل بقي يا ماما
فاتن : والله انا مش عارفة اقولك ايه . . انت حر يا آدم انت كبير ومش صغير كلها كام شهر وتتخرج وتبقي معيد اد دنيا . . فكر يا آدم يبني فكر مليون مرة قبل ما تخسر فاطمة
نظر ادم لودته ثم عاد ينظر من نافذة وهو يفكر في هذا القرار الذي يعلم سوف يدبحة

• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
جلست في كفاتريا بعد بحث عنه قي أنحاء الجامعة
بث قلق دخلها علي عدم رده عليها . . وضعت يداها علي خدها وهيا تفكر بيه بينمي قطعت تفكرها صوته التي خلفها . . نظرت فاطمة خالفة حتي تفاجئت بيه يقف أمامها : سالم
جلس سالم مقابلها علي طاولة : أيوة سالم يا ستي ايه مفيش اتفضل
نظرت حولها برتباك ثم نظرت له وهيا تسألوا : انت ايه جابك هنا
سالم : جاي عشانك يا فاطمة
فاطمة : عشاني انا . . خير قي حاجة
سالم : اولا كنت عايز اطمن عليكي . . ثانيا بقي يا ستي
كنت عايز اتكلم معاكي قي موضوع مهم جدا
تأففت فاطمة ديق وهيا تنظر لسالم : اتكلم يا سالم في ايه
ابتسم لها وهو يشبك نظراته في عيناها ثم بدئت يتحدث بعدوا ونعومة عكس شخصيته : كنت عايز اعرف رايك في طلب الي طلبته من عمي
فاطمة : طلب ايه مش وخدا بالي
سالم : جوزنا يا فاطمة
فاطمة : انت خليتها جوزنا يا سالم . . اسمع يا سالم انت عارف رايي كويس اوي من زمان فا بلاش تلف ودور
سالم : يا فاطمة انا
قطعته فاطمة وهيا تنهض : كلام خلص يا سالم
ولو عايز تعرف رايي . . انا مش موافقة يا سالم
نهض سالم وهو يشعر بديق يسألها بغيظ : ومش موافقة ليه يا فاطمة . . في حد قي حياتك مش كده
تتهدد فاطمة بديق : أيوة قي يا سالم وياريت بقي تفهم انك ابن عمي وبس وعمرك ما هتبقي غير كده
سالم : هو مين يا فاطمة
فاطمة : بكرا هتعرف لما يتقدملي من بابا
ابتسم بسخرية وهو يقرب وجه منها : ده لو ليه عمر يجي يطلب ايدك من بابا . . وحتى لو جه انتي عارفة أن عمي مستحيل يوافق عليه
نظرت له بعيانها المتسعة : قصدك ايه
سالم : اقصد أن العيل الي انتي بتحبيه وماشيا معاه ده ابوكي مش هيوافق عليه يا فاطمة
رفعت حجبيها وهيا ترد عليه بغضب : انا معرفش عيال
سالم : بس تعرفي جربيع يا فاطمة . . جرابيع بيشتغلوا عندك وعندي خدامين . . فاهمة يعني ايه خدامين
اخذت نفسها بصعوبة وهيا تحاول تتمالك اعصبها بينمي ظل سالم يضغط عليها بكلامة الجارح
لو كنتي فاكرة أن عمي أو انا ممكن نقبل بالجربوع بتاعك تبقي بتحلمي . . انا بحظرك يا فاطمة
فاطمة : انت بتهددني يا سالم
سالم : انا بحبك وخائف عليكي يا فاطمة مش قادر اشوف مع حد غيري
ابتسمت بسخرية : كداب . . انت الي كل همك وبتحبه الفلوس وشركة بتاعت بابا . . مش انا ولو كنت فكرني غبيطة يبقي انت غلطان يا سالم . . انا مش هتجوزك
لو انت اخر راجل قي دنيا . . وحياتي ملكش دعوة بيها .لأخر مرة بحظرك ابعد عني يا سالم
سالم : ولو مبعتش يا بنت عني
فاطمة : هبعدك بطريقتي . . وسعتها هتزعل اوي
نظر لها سالم بغيظ وغضب قم غادر سريعا قبل ما يفعل شيئ يندم عليه
جلست فاطمة وهيا تفكر في كلام سالم الذي بث القلق والخوف دخلها علي ادم
اتت عبير ومعاها صديقتها مني يقتربون من فاطمة التي كانت شاردة في عالم آخر
جلس الاثنين وهم ينظرون لها بستغراب . . ضربتها عبير بخفة غلي زراعيها : فاطمة فاطمة
انتبهت فاطمة بعبير : عبير
عبير : صباح الفل انتي مش هنا خالص
فاطمة : لا ابدا معاكي . . انتو كنتم فين
تحدثت مني بمرح : كنا قي محاضرة يا ست الدكتورة
قوليلي بالحق مين الواد الموز الي كان قاعض معاكي
توترت فاطمة سؤال صديقتها مني . . انام عبير شقيقة ادم
بلعت رقها وهيا تنظر لعبير : ده سالم بن عني
عبير : تاني سالم انتي مش عارفة لو ادم شافك معاه هيحصل ايه
فاطمة : انا مكنتش اعرف ان جاي والله يا عبير . . ارجوكي متقليش لأدم
مني : انا نفسي اعرف انتي خايفة من ادم اوي كده ليه
عبير : عشان سالم عايز يتجوز فاطمة يا فالحة
مني : قولتيلي بقي
فاطمة: هو فين ادم يا عبير عملا اتصل بيه من الصبح مبيردش عليا
عبير : في البيت يا حبيبتي . . تلقيه نايم ولا حاجة
فاطمة: لا انا حاسة أن قي حاجة
عبير : هيكون في ايه بس
مني : اقولك علي فكرة اتصلي بيه
فاطمة : لا ذاكية اوي يا حضرت المحامية . . انا اتصلت بيه فوق ميت مرة وآخرها من شواية
مني : طيب خلي عبير تتصل بيه لو رد عليها يبقي فعلا مش عايز يرد عليكي وفي حاجة لو نردش يبقي نايم أو في حاجة منعاه يرد
فاطمة : فكرة حلوة قم نظرت لعبير . . اتصلي يا عبير
عبير : ما بلاش انا لو ادم لو غرف
قطعتها فاطمة : مش هيعرف حاجة بس بليز اتصلي
خرجت عبير هاتفها من الحقيبة قم قامت بالاتصال علي شقيقها . . انتظرت فاطمة رده وبفعل رد ادم غلي عبير
نهضت فاطمة وهيا تشعر بديق ثم حولت عبير إنقاذ الموقف وهيا تسأل ادم عبر الهاتف : انت كنت نايم ولا ايه يا آدم . . اصل فاطمة كانت بتوصل بيك
كانت تستمع لصوته وبرده غلي شقيقته حتي أتها الصدمة من رده المفاجئ لعبير
ادم: عبير اتهربي من فاطمة وقللها اي حاجة نايم سافر اي حاجة فاهنة
أغلقت عبير قي وجه ادم بعد ما فشلت في إصلاح ما أفسدته . . نظرت لفاطمة التي الدموع كانت تنزل علي وجها مثل شالات . . اقترب منها الاثنين يتحدثون معاها ولاكن اخذت فاطمة وحقيبتها وذهبت سريعا
بينمي جلست عبير وهيا تحدث نفسها : ربنا يستر

• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
كانت تقترب من سيرتها لكي تغادر منزل لتذهب الي مشورها ولاكن توقفت داليا عندما اتت فاطمة تركن سيرتها
. . اقتربت منها . . بينمي ركنت فاطمة سيارة ثم نزلت منها وأغلقت الباب بقوة . . نظرت فاطمة لداليا التي تقف تنظر. منها . . حولت تتجهلها فاطمة في هذه الحالة
ولاكن أوقفتها داليا وهيا تسألها : يعني متأخرتيش يا دكتورة خير
نظرت لها فاطمة بقرف ثم ذهب سريعا الي غرفتها
ابتسمت داليا بخبث ثم اخرجت هاتفها من الحقيبة امي ترد علي اتصالاته

أيوة . . انا ساعة بكتير هكون عندك . . خلاص بقي اهدي متعملش حاجة إلا لما اجي . . نسفت سكة وهكون عندك يا حبيبي . . يلا سلام . . أغلقت داليا الهاتف ثم سريعا اقتربت من سيرتها بتطلع بيها الي مشورها

• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
ركد مازن سريعا الي غرفتها بعد ما استمع الي كسر وصرحها . . هجم غلي غرفة وهو يقترب لداخل ينده عليها : فاطمة
كانت فاطمة جالسة غلي الارض تصرخ وتبكي بين الأشياء التي كسرتها . . اقترب منها مازن وهو يسألها بخوف : في ايه يا فاطمة مالك وايه الي حصل
صرخت بيه بغضب : اطلع برة سبني قي حالي محدش ليه دعوة بيا
مازن : يا فاطمة اهدي قوليلي مالك قي ايه
فاطمة : قولتلك مفيش سني لوحدي يا مازن
جلس مازن غلي الارض أمامها ثم سألها لمرة الثالثة بندوء : فاطمة يا حبيبتي انا مازن اخوكي الوحيد . . في ايه يا حبيبتي قوليلي مالك
رفعت راسها دموعها التي تملأ وجها تنظر لأخيها : انا خلاص زهقت من حياتي يا مازن زهقت وتعبت
مازن : طيب احكيلي ايه الي حصل يمكن اسعدك
فاطمة : ادم يا مازن
مازن : مالوا ادم يا فاطمة . . عمل ايه
كانت تحكي وهيا تبكي : ادم مبيردش عليا بيتهرب مني يا مازن . . بيتهرب مني انا بعد كل الي بنا بيتهرب مني
اخذها مازن في حضنه ليضمها بقوة : اهدي يا فاطمة اهدي عشان تعرفي تفكري
فاطمة : افكر في ايه يا مازن
مازن : تفكري هتقدري تكملي معاه ولا لا
ابتعد عنه وهيا تنظر لأخيها : انا مش هسيب ادم حتي لو هو عايز يسبني . . فاهم مش هسيبوا مهما حصل يا مازن
لو ادم صاع مني انا هموت نفسي
شعر بخوف منها تفعل في نفسها حاجة . . حاول يرودها لكي يهديها هذه الفترة حتي يحل هذه المشكلة.
مازن : طيب ممكن تهدي خالص وخليني انا اتصرف
مسحت فاطمة دموعها بعد ما نهضت : بس انا لازم الي اتصرف مش انت يا مازن
نهض مازن وهو الآخر يسألها : قصدك ايه
كزت علي اسننها بغيظ : هتعرف بعدين
ثم اقترب من دولاب الملابس تخرج ملابس . . سألها مازن : رايحة علي فين
فاطمة : مشوار يا مازن
مازن : مشوار فين . . انا جاي معاكي
نظرت لشقيقها وهيا تحاول امتصاص غضبها : متخفش يا مازن انا كويسة . . ارجوك سبني دلوقتي
تنهد مازن بديق ثم خرج من الغرفة وهو يلعن في ادم في سره . .
• * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كانت تقود سيارتها وهيا تتصل بيها . . حتي اتي صوتها
ايوة يا فاطمة
فاطمة : عبير ادم عندك
عبير : ادم . . في البيت يا فاطمة
فاطمة : وانتي فين
عبير : انا وماما نجيب طلبات البيت . . في حاجة ولا ايه
أسرعت فاطمة بسيارتها وهيا تغلق الهاتف في وجه عبير
أسرعت بأقصي سرعة لكي تذهب له قبل مجيئ اهلوا
وصلت فاطمة أقل من نصف ساعة . . ركنت سيرتها في هذه الحارة في هذا العنوان التي أخذته من عم دسوقي بحجت أن تعطي عبير محضرات مهمة نسيتها معاها
كانت ابحث عن البيت حتي رئته علي وصف عم دسوقي
دخلت فاطمة البيت صاعدت في هذا الدرج المتهالك
في دور الثاني . . طرقت الباب ثم توقفت تنظره
حتي فتح ادم الباب ليتفاجئ بيها تقف أمامة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي