الأمانة

ملكة القلم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 58K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الاول

في منزل بسيط يملؤه الدفء الأسري تجلس فتاتان بالقرب من المدفأة  تدفئان  جسدهما من برد الليل القارص  هما جنة وحياة أختان نشأتا في حياة بسيطة يسودها الحب توفت والدتهما أثناء ولادتهما...
حياة الأخت الصغرى  وتولي تربيتهما والدهما الذي رفض الزواج وتفرغ لتربيتهما....
التفتت جنه لصوت هاتفها وجرت مسرعة لكي تجيب علي الهاتف
جنة: الو ايوا يا أحمد إنت فين من الصبح مش عارفه أوصلك من بدري ...
احمد : جنتي و نور عيني انا كان عندي شغل كتير معرفتش أرد علي تليفونك بس تعرفي وحشتيني وحشتيني وحشتيني قوي يا أجمل ما رأت عيني
جنة : يا سلام انا لو كنت وحشتك كان زمانك كلمتني انا مخصماك ومش حصالحك خالص ..
أحمد : وأنا مقدرش علي خصام ست البنات بحبك قوي يا جنة عمري و بنت قلبي وروحي ونبضي ...
جنة : ماشي يا عم علشان خاطر الكلمتين الحلوين دول سماح المرادي يا عم احمد بس عارف لو اتكررت تاني انت حر
أحمد: ها بقي طمني قلبي عملتي ايه مع باباكي كلمتية  ولا اية اقتنع أن اجي اتقدم
استوووووب
أحمد: من اشهر واكبر العائلات في البلد هو اخ من ضمن ثلاث إخوة الاخ الأوسط عائلة الفضالي وهي من أكبر العائلات في المجتمع ولكن مشهور عنها بالقسوة و حب الذات
أكرم: الاخ الاكبر و متزوج وهو  شبه مريض نفسي عنده عقده منذو الصغر  زوجته لا تنجب
ماجده : زوجت اكرم محبه المال الي حد المرض فا هي  عاشت حيات  الفقر  قبل الزواج من اكرم و لاتود الرجوع لها فأصبحت عاشقة للمال حد جنون
ماجي:  الاخت الصغيري لماجده فاهي مثل اختها تعشق المال ولكنها أكثر حظ  منها لانها لم تعاصر ايام الفقر مثل اختها زواج اختها من اكرم انقذها من حياة الذل و الفقر
اختها ماجدة  لم يقف طموحها من زواجها من اكرم ولكن كانت ترغب في تزويج  اختها من الاخ الاصغر. لزوجها و هو المتحكم و المسؤل عن العائلة كلها و هو من عمل هذه الإمبراطورية فهو أسر الفضالي حوت الصناعة والتجارة فهو المتحكم في السوق كون ثروة مهوله من التجارة فالدية شركة كبيرة متخصصة في جميع المجالات
لديه عقده منذو الصغير تسببت فيها ولدته له
باااااااااك
جنة : مش عارفه يا أحمد ايه سبب رفضه ليك أنا بجد مش عارفه حاولت أنا وحياه نقنعة وهو مصمم علي رفضه
أحمد : انا بجد كمان مش عارف اية السبب انا حتي معرفهوش ولا هو يعرفني مش عارف سبب رفضه ليا
جنة : ممكن بسبب سمعة اخوك وسمعة عيلتكم في السوق انكم قاسين لابعد حد و الحياة العملية في المقام الأول
أحمد : مش عارف والله يا جنه بس هو ممكن أسر يكون هو اللي متعصب شوبة و معندهوش تهاون بس ده غصب عنه من اللي شافه و عاشه غصب عنه خلاه  يتغير و يتحول لواحد تاني 
جنة :   ومين مننا متغيرش المهم انا مش عارفه حقنع بابا ازاي
أحمد: يكون في معلومك يا جنه تقنعي باباكي ولا متقنعهوش انتي بتاعتي ومش حسمح انك تضيعي مني انا لما صدقت لقيتك
جنة : ربنا يقدم اللي في الخير يا احمد أن شاء الله ححاول أقنعة انهاردة انا و حياة 
وأغلقت هاتفها وهي في حاله حب واضحة عليها
اقتربت منها حياه
حياة : هاي نحن هنا رحتي لحد فين يا ختي
جنة: بتنهيده عشق رحت لحد فيلا الفضالي اااه يا حياة لو بابا يوافق انا بحب احمد قوي ونفسي اتجوزه
حياة : بس انتي عارفة. راي بابا في الجوازه دي و من معرفتي ببابا أنه مش ناوي يلين و يوافق واضح أنه اصلا واخد موقف من عائلة كلها بس انا مش عارفه ايه السبب ربنا يقدم اللي في خير تعالي دلوقتي نحضر الغدا زمان بابا علي وصول و بعدين تبقي نتكلم معاه براحة ونفهم منه اية سبب رافضة الغير مسبب ده
جنة: بصي يا حياة علشان بس متقوليش اني ما قولتش سواء بابا قبل احمد أو رفضه انا حتجوزة و انا بقولهالك اهو
وفجأة انتفضوا الاثنين من مكانهم علي صوت حاد يقولو  بغضب شديد
الأب محمد : يعني ايه يا ست جنة ممكن توضيح  سواء انا رفضت أو قبلت انتي تتجوزي اللي اسمه احمد معلش كده فاهمين  علشان شكلي كبرت و مش عارف افهم
جنةبفزع من صوت والدها
جنة : بابا انا اللي حتجوز وانا اللي حاعيش مش حضرتك و أناشايفة أن ساعدتي حتكون مع احمد وانا بحبه
الأب / بس انا عارف مصلحتك اكتر منك و انا بقولك مش حتكوني مرتاحة مع عائلة الفضالي دي ناس مبتعرفش يعني ايه حب شايلة مشاعرها و حاطة مكانها قلب اليكتروني بيتحرك بحساب لاغين من قاموسهم  العواطف الحب  و الرحمة
جنة : بابا من فضلك بس دي حياتي انا و انا اللي عاوزة أعيشها بحلوها و مرها حضرتك اخترت ماما الله يرحمها بإرداتك و حضرتك اللي قررت تكمل معاها بقيت حياتك لو سمحت سبلي انا كمان حرية الاختيار انا كمان عاوزه اختار الشخص اللي حقدر اكمل معاه بقيت حياتي
الأب: بس انا اكتر خبرة منك و شايف أن الشخص ده مش مناسب ليكي لاهما زينا ولا احنا زيهم فرق المسافات طويلة بنا صدقيني يا حببتي انا مكرهش اشوفك سعيدة بس بلاش حد من العيلة دي صدقيني مش حتكوني  سعيده  معاهم
حياة : بابا من فضلك جنه متعلقة بأحمد قوي سبها تجرب مش يمكن تنجح بص يا بابا كل حاجة في الدنيا وارده النجاح و للفشل لازم نجرب و مش مشكله نفشل علشان لما ننجح نعرف طعم النجاح
قطع الاب كلامها وقال بصوت عالي
الأب : وممكن تفشل يا حياة
حياة : كل شيء وارد و يبقي جربت واتعلمت و عرفت غلطتها
الأب : انتم بتكلموا ازاي افهم بتكلموا ازاي ده جواز مش لعبة حنجرب فيها يعني حياة كاملة يعني لما حتخرج مش حترجع زي ما خرجت افهموا بقا انا مش عدوكم أو ضدكم انا ابوكم و خايف عليكم  الدنيا صعبة و الناس مابترحمش
حياة : معلش يا بابا و انت  ضامن منين أن أي حد حيجي يتجوزنا حيطلع كويس يعني بردو في احتمالية للفشل و ده وارد ولا ايه
أجاب الأب و هو يشعر أنه بداء يخسر المعركة أمام أبنائه
الاب/ طبعا وارد يحصل كده مافيش في دنيا حاجة ابدا مضمونه الضامن هو الله
جنة : يبقي خلاص طلما مافيش اي حاجة  مضمونه سبني أجرب وانا و حظي  بقا ...
رضخ الأب لهم بعد العديد من المحاولات و أخيرا وافق علي الزواج بشرط ما تجيش في يوم تشتكي منه تستحمل نتيجة اختيارها للاخر
وافقت جنة علي الشرط ده و أسرعت تزف الخبر لاحمد

قربت حياة من والدها وربطت علي ظهره بحنان وقالت بهدوء
حياة: بابا سبها تجرب جنه مش صغيرة و قلبها حب سبها تروح مع اللي بتحبة يمكن تنجح طلما زي ما حضرتك قلت مافيش حاجة مضمونه وكل شيء وارد للنجاح و الفشل خلاص سبها تاخد اللي بتحبه وتجربة معاه حتي لاسؤ الاحوال فشلت يبقي عاشتلها يومين حلوين في الاول
الأب :ماشي يا حياة قلبي نسبها تجرب ويارب يخيب ظني و يطلع ابن حلال...
حياة : انت اجمل بابا في دنيا
بلغت جنه احمد بموافقة و الدها وكانت فرحتهم غامرة والسعادة في قلوبهم فهو أيضا عشقها حد النخاع
حدد أحمد معاد لياتي ويطلب يدها للزواج من والدها
جاء أحمد في معاد المحدد ومعه اخوية اكرم وأسر  ولم تخرج حياة لمقابلتهم تم تحديد معاد العرس ولكن احمد و جنه أصروا علي عدم عمل حفل زفاف والاكتفاء بكتب كتاب  وبالفعل بعد اسبوعين من القاء تم كتب الكتاب في منزل العروس و اخدها العريس وسافر معاها لقضاء شهر العسل .....
ذهب احمد وجنة في رحلة شهر وكانت أجمل ايام العمر فعلا احمد كان عاشق لجنة بالفعل عاملها كأنها ملكة متوجه علي عرشها قضيا أسبوعين معا من أجمل أيام عمرهما وكأنهم بيسرقوا من العمر حياة قبل أن يسرق منهم العمر اجمل سنين الحياة...
كانت جنه علي تواصل مع أختها طوال مدة السفر وكانت تحكي لها عن مدي سعادتها و أن أحمد طلع الاختيار الصح و أنها احسنت الاختيار ...
فرحت حياة بسعادة أختها الكبيرة  وتمنت هي أيضا أن  تقابل الحب يوما ما ...
ولكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن انتهت الإجازة. وعادا العروسان من شهر العسل علي الڤيلا التي تقكن فيها باقي  العائلة ...
دخلت جنة الڨيلا وهي كلها أمل و سعاده وكانت مبهوره جدا من منظر الأثاث الفخم و الديكورات كانت مصممة على أحدث طراز  كانت جنه مبهوره فعلا بجمال الڤيلا و شبهتها بالقصر كانت مثل أي عروس تود أن تشعر أنها داخل بيتها ولكن كان للقدر راي آخر ...
دخلت جنه وهي تمسك بيد أحمد بحب و الفرحة تغمر وجهها المشرق
وفجأة جاء صوت من خلفهما :
الف الف مبروك بالعرسان اهلا وسهلا
التفتت جنة خلفها لتجد سيده في العقد الرابع من عمرها يغطي الشيب معظم شعرها مع  صغر سنها ولكن شكلها بعكس عمر اكبر من سنها وكان سواد قلبها طبع علي وجهها
ابتسمت السيده ابتسامة باهته وقالت نورتي عيلنتا الجميله يا عروسة ..
ثم التفتت إلى أحمد وقالت له:
ماجدة: مش تعرف عروستك بيا ولا ايه
أحمد : اه اه طبعا و شاور علي ماجده وقال دي بقي ماجده مرات أكرم أخويا ...
ثم شاور علي جنة وقال : دي بقي  جنة عمري علي الارض جنتي علي الارض و حببتي و روحي و عقلي جنه مراتي حببتي
كل ده والغيظ و الحقد يتملك قلب ماجده من ناحية جنه فاهي تشعر بالقهر بسبب جوازها من اكرم بسبب مرضة و تشعر بالنقص لعدم استطاعتها علي الانجاب و تشعر بالطمع وحب السيطرة لخوفها الشديد لرجوع للفقرة مرة أخري فاهي تريد كل شيء واي شيء لنفسها حب الذات سيطر عليها مما جعلها تكره اي حد يشاركها الثروة التي اعتبرتها حق مكتسب لها لذالك أصبحت جنه عدوتها الاول  .

انتبهت ماجده أنها شاردت فاقت لنفسها و  رحبت بجنه وقالت بابتسامة صفراء
ماجدة : اهلا وسهلا بعروستنا نورتي وشرفتي بيتك الجديد اكيد حتكوني مبسوطة معانا 
ثم التفت لاحمد وقالت
يلا يا احمد خد عروستك و فرجها اوضتها وانا حبلغ حدانتبهت من المطبخ يطلعوا الاكل لحد عندكم فوق عرسان بقا
رفعت جنه عينيها وقالت
جنة: مافيش داعي يا أبلة ماجدة الاكل يطلع فوق احنا حتنزل ناكل معاكم علي السفرة عاوز اتعود علي الوضع بسرعة واحس أن انا في بيتي ولا ايه
برقت ماجدة من كلمة ابله وبلعت ريقها بصوت مسموع و بدأت   ملامح عينيها تتحول لنظرات غضب حتي تسرب الخوف لقلب جنه وبدأ قلبها  ينقبض من ماجده
ماجدة : وهي تجز علي أسنانها اللي تشوفي يا عروسة عن اذنكم علشان اشوف اكرم
وماشت تبرطم قال ابله قال ما تقولي يا تيته احسن شكل ايامك هنا حتكون طويله يا بنت الحواري
ماسكت جنه في يد احمد بقوة و قلبها يزاد خفقان خوفا من نظرات ماجده لها
ثم التفت إلي احمد وقالت
جنة : احمد بالله عليك تعالي و ريني فين الاوضة بتاعتنا
شدها احمد من يدها وهو يبتسم تعالي علي عشنا الصغير يا قلبي
دخل احمد و جنه غرفتهما حاوطها احمد بذراعة وشدها اللي حضنه وقال لها في حنان
أحمد : جنتي علي الارض تسمحيلي اعبرلك عن مدي حبي ليكي يا رق واجمل من رأي عيني
لفت جنه يدها هول رقبته وقالت انا كل لحظة يقضيها معاك هي الجنه بعينها انا بحبك قوي قوي يا روح قلبي
نزل احمد يد جنه من علي رقبته و مد يده في جيبه واخر علبة كبيرة
فتح العلبه و انتبه علي شهقان جنه  و انبهارها بلعقد الماظ داخل العلبة
جنة : ادهز يا احمد العقد يجنن بجد جميل قوي ده بتاعي
هز احمد راسه بالايجاب
فتحت جنة فاها من الدهشة وقالت بس ده شكلة غالي قوي
ابتسم احمد و قال وهو يجلس ويضع ساق فوق ساق
أحمد :   مافيش حاجة في الدنيا تغلي علي جنتي و يلا بقا فضي الشنط علشان مكون جاهزين تحت علي معاك الغدا أسر مش بيحب التأخير عن المواعيد بيحب الانضباط و مش بيحب حد يعارضه
قالت جنةوهي تفتح إحدي الحقائب :
جنة : بس أنا ملاحظة إن الكل بيعمل حساب لأخوك آسر و ملاحظه ان الكلمه هنا  هي كلمته مع أنه أصغر واحد فيكم
قال أحمد و هو يمسك يد جنة بحنان و يجلسها  بجانبه .
اخمد/ بصي يا جنه أسر هو اللي عمل كل اللي انتي شيفاه ده هو صاحب الامبراطورية دي كلها أكرم زي ما انتي شايفة مجبر يمشي نفسة بس معندوش قوة أسر في احنا المشاكل
قاطعته جنة وقالت :
أنا كنت لسة حسألك عن أكرم و إيه اللي وصل حالته لكده و تطلع مين امنا الغوله اللي متجوزها  بجد تخوف قوي ولا نظرتها اعوذ بالله شبه شيطان ...
بجد كلكم  هنا كل واحد لغز لوحده ..
أحمد: اهتمي بس الأول بتفضيت شنط وأننا نزل في معادنا علشان من ضايقس  أسر
وبليل انا حقعد احكيلك علي كل حاجة في بيت الاشباح اللي احنا ساكنين في
وبصي بقا بخصوص ماجده حاولي علي قد ما تقدري ابعدي عنها و أياكي ثم اياكي تحكلها  حاحة عن حياتنا اوعي يا جنه مفهوم
جنه : ليه شايفني عبيطة علشان احكلها دا انا بخاف اقعد اتكلم معاها اصلا
انتهت جنه من شغلها و رصت كل الملابس في دولاب ثم التفت إلي احمد وقالت بمرح

جنه: احمد انا خلصت يلا بقا احسن انا واقعة من الجوع بجد
أحمد: ياخبر انا ازاي ما انتبهتش أننا مافطرناش الشغل اخدني وانا قاعد جنبك  معلش كان في شغل كتير متعطل بسبب سفرنا
يلا يا حببتي علشان ننزل نتغدي
ماسك احمد يد جنه و ذهبوا اللي السفرة
كان الكل متجمع حول المائدة أسر يترأسها وعلي يمين يجلس اكرم وبجوار. ماجدة التي الي أن وقع عينيها عليهم و يديهم تعانق بعضها البعض  الي أن الغل مسكها مرة أخري  من نا حيتهم
دخل أحمد و القي تحية رفع آسر رأسة حياهم بيها دون أن ينطق و اكمل طعامة في صمت تام الكل كان معتاد علي طريقتة فهو قليل الكلام و لكن الكل بيحذر من غضبه جلست جنه بجانب احمد و هي تنظر لآسر نظرات تفحصية و كأنه لغز كبير بدأت في تناول طعامها بشهية فقد تملك منها الجوع أقصاه...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي