انطفاء قلب

Zeinab`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 60.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

**
الخامسة عشر من تموز عام 2015 الساعة الرابعة مساءا
" انفجار كبير بمسرح الفنون بشرق لندن يثير الذعر فى ارجاء البلاد "
واحد من شباط عام 2016 الساعة 2:09
" تتوالى سلسلة من الانفجارات بالعاصمة الايطالية روما تحت توقيع ' BD ' التنين الاسود "
خمسة من آذار 2017 الساعة 8:29
" تفجير ضخم فى البنك الوطنى بالولايات المتحدة يظن البعض ان التنين الاسود بطل والبعض اخر يعتقدون انه مجرد ارهابى حقير ، من المثير بالامر ان جميع من يستهدفهم هم رجال دولة لديهم الكثير من العمليات السوداء الخفية ، التنين الاسود يرسل مستندات للاعلام تبرهن ان هؤلاء الرجال حقا خونة ربما هو حقا بطل "
ستة من نيسان 2018
" تفجير اخر بالصين تحت توقيع التنين الاسود ، هذه المرة كان لرجال شرطة متورطين بعملية لتهريب المخدرات ، انه حقا بطل التنين الاسود "

...

" واللعنة ليزا اى تقرير صحفى هذا !! " قال مدير الجريدة
" ماذا به ؟! رائعا أليس كذلك " اجابت ليزا وهى تبتسم بمبالغة .
" رائع لدرجة شعورى بالغثيان ، هل تعتقدين اننى سأضع فى جريدتى تقرير عن الوصفات الطبية الصينية القديمة " قال بغضب
" ما الخطب به !! أليس من المهم ان يكون الناس على علم بتلك الاشياء " قالت ليزا وهى تتصنع الغضب هى تعرف كم ان تقريرها لا يصلح ...
" ليزا ، ان لم تأتى بسبق صحفى قبل نهاية الاسبوع اعتبرى نفسك مطرودة " قال المدير وهو يحاول التحكم بأعصابه ، رمى الاوراق بوجهها نظرت له بغضب قبل ان تغادر ..
" ماذا ؟! غاضب كالعادة صحيح ، لا تقلقى لدى شئ سيسعدك " قالت صديقتها چيناه التى كانت تنتظرها عند الباب
" هل هناك ما سيسعدنى الان ؟! لقد هددنى بطردى واللعنة " قالت ليزا بغضب بينما تفرك شعرها
" هناك مؤتمر لرؤساء مجموعة kp فى فندق المجموعة بلندن ، لنذهب ربما سنحصل على سبق صحفى ، انه مساء اليوم " قالت چيناه وهى تبتسم..
" اوه هذا رائع چيناه ، انت افضل صديقة " قالت ليزا وقد ابتسمت بسعادة ..
*
مساءا فى فندق kp بـ لندن
فى حديقة الفندق كان يجلس العديد من الصحفيين ينتظرون قدوم رجال الاعمال المهمين ليستفسروا عن المركز التجارى الجديد ..
" يا شباب لنلعب لعبة " قال احد الصحفيون ليوافق الجميع ويتجمعون على شكل حلقة
"لنلعب حقيقة او جرأة " صاحت چيناه وهكذا اصبحت الزجاجة فى المنتصف
" جين يمكنك سؤال لورا " قالت چيناه
" حقيقة او جرأة " سأل جين
" حقيقة !! " قالت لورا بتوتر
" متى كانت قبلتك الاولى ؟! " سأل جين بينما يرفع احد حاجبيه " فى السابعة " قالت لورا ليصيح الجميع ب ' اوه '
تبا يوجد الكثير من المنحرفين بهذا العالم !!
" چيناه و ليزا " صاحت لورا
" حقيقة ام جرأة " سألت چيناه
" انا دائما ما افضل الجرأة " قالت ليزا بثقة
" اذن اتحداك ان تعانقى اول شخص يمر من باب الحديقة وتخبريه احبك " قالت چيناه
" واللعنة بالتأكيد انتى لستى صديقتى " قالت ليزا بغضب ..حسنا ليس امامها سوى التنفيذ ..
هم جميعا كانوا يترقبون القادم من الباب حتى جاء شخصا طويلا عريض الكتفين يبدو كحارس شخصى لاحد رجال الاعمال ، او من رجال الامن بالفندق ، ركضت ليزا نحوه وعانقت رقبته ثم همست بأذنه ب " احبك " شعرت بذراعها الذى يلتوى خلف ظهرها و عنق المسدس البارد الذى يصوب نحو رأسها الان
" ااه ، اه ـ اهدأ يا رجل ، لقد كانت مجرد لعبة " صاحت ليزا بتألم ، ليبعد يده وينظر لها بتقزز
" حمقاء " همس بين شفتيه بينما ذلك الوجه الحجرى لم يتغير وكأنه تمثال ، غادر وتركها بينما الجميع اصبح يضحك بقوة على منظرها الخائف من ذاك الرجل الغريب ، نظرت للارض لتجد سوار ساقط منه ولكنه لم يكن موجودا ابدا لذا هى احتفظت بذلك السوار حتى تعيده له بعد المؤتمر ..
*
ليزا ..

بدأ المؤتمر بالفعل منذ بعض الوقت وجميعنا مشغول ولكننى لمحت ذلك الشاب ذو الشعر الاحمر الذى قام منذ قليل بتهديدى بسلاحه ، لم استطع تحديد ملامحه لقد كان يرتدى قبعة  تغطى معظم وجهه ، لما هو بهذا الغموض هو حارس شخصى على كل حال ، خرج فجأة من ذلك المؤتمر لذا تبعته بهدوء لأعيد إليه سواره دخل الى سيارته بسرعة لذا انا ركضت وفتحت باب سيارته وركبت بالجهة الاخرى قبل ان يغادر
" من انتى واللعنة ؟! " صاح بغضب
" لقد اتيت لكى ـ " لم اكمل حديثى حتى صاح مجددا " انزلى الان " كانت عيناه تشتعلان غضبا ، لم يلق بالا لردى او اجابتى هو فقط ادار محرك سيارته وغادر بأقصى سرعة ، وفجأة سمعت صوت انفجار هائل خلفنا ، فندق kp انفجر للتو يالهى

لمعت عيناى بكاءا بينما انا التصق بزجاج النافذة انظر للفندق يتدمر امام عيناى ، توقف فجأة عندما اصبحنا بأمان وصوت احتكاك الطريق بإطارات السيارة كان هو المسموع فى ذلك المكان ، فتح باب السيارة فجأة ودفعنى لاسقط ارضا خارجها والقى بملف ما امامى ثم انطلق بسرعته الهائلة تلك مجددا ، ذلك الوشم الغريب على رقبته هو ما استطعت رؤيته
كل ما شغل بالى الان هو چيناه ؟! لقد كانت بالفندق
امسكت هاتفى وحاولت الاتصال بها ..

**
ثلاثون من تموز 2018 الساعة 9:10
انفجار فى فندق kp لندن المملكة المتحدة
تحت اسم BD مرة اخرى ...
*
" اذن آنسة باركر ، انتى متأكدة انك لم ترى ملامح وجهه " سأل الضابط المسئول چاى
" انا حتى لا اعلم ان كان هو ما تبحثون عنه ، هو فقط ترك ـ " توقفت عن الكلام عندما تذكرت ما كان مكتوبا على الملف ..' لا تريه للشرطة '
" ترك ماذا ؟! آنسة باركر " سأل الضابط چاى بشك
" تركنى فى منتصف الطريق ، بعدما دخلت لسيارته ، لقد صعدت اليها لاعتذر منه لاننى تصرفت معه  بفظاظة قبل المؤتمر ولم اكن اعلم انه حقا التنين الاسود " قلت بتوتر
" حسنا ، يمكنك المغادرة الان انسة باركر ،اذا علمتى شيئا آخر عن الامر عليك القدوم لقسم الشرطة فورا " قال ذاك الضابط ، انا اومأت بهدوء وانحنيت له ثم غادرت بسرعة وانا شاكرة الرب ان چيناه بخير لقد غادرت الفندق لان والدها كان مريضا بالمشفى وكان عليها الذهاب ، رغم ذلك انا اشعر بالذنب نحو جميع من اصيبوا او من ماتوا بهذا الفندق ، ذهبت بسرعة لمنزلى وفتحت ذاك المغلف الذى تركه التنين ' المجنح ' هذا خلفه واللعنة أهو حقا ذلك الشخص ؟
" واللعنة !! " تمتمت بين شفتى ،وانا انظر لما بداخل الملفات
لقد كان رئيس pk يتاجر بالمخدرات فى الظل تحت اسم مؤسسته ، وجميع من بالمؤتمر شركاء له تلك الصور ، وعقود الصفقات لا يمكن ان يكون هذا مزيفا ابدا واللعنة
*
" يا الهى ، انك حقا عبقرية ليزا ، سيكون سبقا صحفيا لا مثيل له لان الجميع يتحدث الان عن ذلك التنين الاسود ، لطالما كنت مؤمنا بك " قال المدير وهو يكاد يموت من السعادة بتلك المستندات سترتفع الجريدة من الدرجة الثالثة الى الاولى على الفور وتكتسح كل المبيعات
" ولكن اخبرينى كيف حصلتى على تلك المستندات ؟ " قال وهو ينظر نحوى بشك
" لقد كنت ابحث فى الامر منذ مدة، وقد حانت اللحظة المناسبة لاعلن عنه سيدى " قلت بتوتر

عدت الى منزلى بهدوء بعدما سلمت تلك التقارير لرئيس الجريدة ، سمعت طرقا قويا على الباب ظننت انها چيناه فى بداية الامر ولكن عندما فتحت كان هناك الضابط چاى مجددا ومعه ضابط اخر " ماذا الان ؟! " همست بين شفتى دخلا الاثنان الى شقتى " اذن لقد قلتى انه تركك على الطريق السريع ، كيف وصلت تلك الاوراق اليك اذن ؟ " سأل الضابط چاى وهو يرفع حاجباه
" لقد ألقاها لى بعد ان تركنى " قلت بهدوء
" واللعنة ليزا باركر لما لم تخبرينا بذلك فى التحقيق ؟ " سأل الضابط چاى وهو يتحدث بغضب ..
" فى الحقيقة ، انا اردت ان اعطيه لرئيس الجريدة لان ذلك يعد سبقا صحفيا " قالت ليزا ولم تخبره ان التنين الاسود كتب على المغلف لا تريه للشرطة
" ما الذى تخفيه ايضا ليزا ؟ هل تعرفين هويته الحقيقية ؟ " سأل الضابط چاى وهو ينظر نحوى بغضب " لا ، انا لا اعرف شيئا آخر اقسم " قلت على الفور 
" اذا علمنا انك تخفين شيئا سيعتبرك القانون شريكته وبما اننا لا نعرفه ستتحملين كامل المسئولية من الانتربول العالمى " قال ذاك الضابط بنبرة تهديد ، اوه كان هذا وشيكا ، لعبة لعينة ورطتنى مع رجل ملاحق من قبل العالم ، هذا جنونى أليس كذلك ؟! ولكنه مثير بذات الوقت
" اذن آنسة باركر اراكى لاحقا وانا واثق من ذلك " قال وغادر وتبعه الضابط الذى معه تنفست الصعداء ، سيكون كل شئ بخير حتما اخرجت من جيبى ذاك السوار على شكل تنين باللون الاسود ، تذكرت ايضا ذاك الوشم على الجانب الايسر من رقبته ، كان وشما لتنين ـ تنين اسود

*
الخبر حول ان رئيس مجمع شركات kp احد اكبر تجار المخدرات فى كوريا ينتشر بسرعة كبيرة لازال التنين الاسود بطلا بالنسبة للكثيرين ، انه يقتل الخونة الذى لم يتصدى القانون لهم
اغلقت التلفاز بملل الى متى سيظل الناس يتحدثون عن ذلك التنين ' الابله ' اود حقا ان اعرف يمكنه محاربة اولئك الناس بإرسال تلك التقارير فقط لما يقتلهم ، ليس وكأنه رجل قانون او شئ كهذا ليحكم بموتهم ، امسكت هاتفى واتصلت بأحد الصحفين الذين اعرفهم ..
_ هاى جون ، كيف الحال ؟!
_ اوه ، يااه ليزا يسعدنى تقدمك واخيرا تقريرا يستحق
_ جون ، اود طلب معروف منك
_ يااه ، اى مصيبة ستحدث بسببك هذه المرة ؟
_ بما انك تعمل فى الصحافة السوداء ، اود منك ان تعرف لى اين يجتمع رجال العصابات عادة 
قلت بهمس وانا اتذكر تلك السيارة التى كانت تسير خلف سيارة التنين الاسود ، لابد انهم عصابة
_ لا تخبرينى ، تطاردين التنين الاسود
قال بسخرية
_ جون ، انا فقط لدى سبق صحفى جديد واود ان اؤكده 
_ ليس من السهل ما تنوين فعله ؟
_ اعلم وسأتحمل عواقب ذلك ، لذا اخبرنى ما تعرفه
_ حسنا سأرسل لك الموقع انه لملهى ليلى
ثوان قليلة بعد اغلاقه للخط ارسل لى الموقع
ايها التنين الاحمق ، اننى قادمة لاجلك

..

موسيقى صاخبة تملء المكان ، الكثير من التنانير القصيرة ، والخمور و المزيد من الخمور والعديد من الاشخاص الثملين هنا وهناك
" احبك " ترددت تلك الكلمة على مسامعه للمرة الالف تلك الفتاة الغبية ، هل رأت وجهه ذلك اليوم ؟
شعر بيد توضع على كتفه بهدوء " اوه جى دى انت هنا !! " تمتم بهدوء " فيما انت شارد مجددا ؟ " سأل جى دى بقلق
" اتسائل عن مكان السوار الان ؟ " قال بى دى مختلقا عذرا ما " سنجده حتما ، لا تقلق " قال جى دى وابتسم بخفة ثم قال " دعنا نستمتع اليوم يا فتى " قال جى دى بينما ينظر لفتاة جميلة بساحة الرقص
" استمتع وحدك " قال بى دى ' التنين الاسود ' و شرب كأس الفودكا الذى بيده مرة واحدة

ليزا ..
اوه ياله من مكان سئ حقا ، لذلك هو وكرا جيدا لرجال العصابات والاعمال السوداء مثله ، توجهت نحو البار وانا انظر حولى بكل مكان عسى ان اجد شعرا احمر ، وللاسف وجدت الكثيرون ممن لديهم شعرا بهذا اللون نظر لى النادل وقال " يبدو انها مرتك الاولى بمكان كهذا " سأل وابتسامة عريضة على وجهه
" اجل " قلت وابتسمت بتكلف بينما احاول البحث مجددا " اذن ماذا تشربين آنستى ؟ " سأل النادل بابتسامة " اى مشروب ولكن ليس قويا " قلت ليبتسم مجددا وثوان معدودة حتى وضع امامى كأسا من النبيذ الاحمر ، ان لم اعثر على التنين الاسود فليعثر على هو ، ارتديت ذلك السوار ووضعت يدى على الطاولة امامى " ايتها الجميلة اترغبين بشريك للرقص ؟ " قال شاب ما وهو يقترب منى
" اسفة ولكن لا يمكننى " قلت بهدوء بينما الشاب الذى يجلس بجانبى كان ينظر لى بغرابة
" سوار جميل " تمتم ذلك الشاب
" شكرا " تمتمت بهدوء وانا انظر نحوه لقد كان يرتدى قبعة الجاكت خاصته ولا يمكننى رؤية لون شعره حتى ، ولكنه يبدو لطيفا بعيناه الهلالية السوداء لذا ذلك الفتى حتى وان كان بشعر احمر لن اشك به ، اخذت كأس النبيذ ولكن بالخطأ انا اوقعت حقيبتى ارضا ، واللعنة شارة الصحافة خاصتى الان انها بين يدا ذلك الشخص ابتسم بسخرية ابتسامة لا اعرف معناها ، واللعنة لما انا غبية هكذا
" لنذهب الشرطة بطريقها لهنا هناك جريمة قتل بالملهى " قال شاب بشعر اسود وهو يمسك يده وساران معا بين الزحام ، التفت لى ذلك الشاب وسقطت تلك القبعة عن رأسه ليظهر ذاك الشعر الاحمر واللعنة ذاك الوشم ، التنين الاسود لقد غادر من امامى كاللعنة وكأنه تبخر من الوجود

...

" واللعنة ليزا باركر " قال چاى ذاك الضابط الاخرق الذى يتولى قضية التنين الاسود ، انا فقط انظر حولى بغرابة ، انا اشعر بالاسف نحو تلك الفتاة ، ولكن لما يشتبه  بى بقتلها واللعنة ؟
" اذن ماذا كنتى تفعلين فى تلك الليلة البائسة فى ذلك الملهى واللعنة " قال بغضب بالغ
" انا فقط ، كنت  ابحث عن سبق صحفى هناك " قلت بتوتر
" واللعنة فى كل مرة نفس الجملة لما تبحثين عن سبق صحفى فى كل مكان يذهب اليه ذاك التنين اللعين " قال مجددا بغضب
" ماذا ؟!" سألت بحدة
" لا تقولى انك لا تعرفين انه هو من قتل تلك الفتاة بدم بارد " قال چاى وهو ينظر نحوى ، ثم ارانى بعض الصور من التحقيق كانت فتاة مذبوحة بشكل وحشى ، حفر على ذراعها الايسر رمزBD ، رمز التنين الاسود ، واللعنة لقد كان يجلس معى متى قتلها ؟!

لا يمكننى قول ذلك للضابط لانه بالفعل يشك بكوننا شركاء جريمة
" انا لا اعلم حقا ، ماذا حدث ؟ لقد كنت اتناول مشروبا بهذا المكان اللعين وفجأة اتت الشرطة يحققون فى قضية قتل " قلت وانا انظر نحوه
" اذهبى من امامى الان واللعنة ، اريد دليلا واحدا ضدك ليزا وستكونين خلف القضبان " تمتم چاى بغضب وانا اخذت حقيبتى وذهبت للمنزل شارة الصحافة خاصتى ليست موجودة بالحقيبة ، انها معه

" البطل القومى للبلاد ليس سوى مجرم دموى حقير ، قتل فتاة فى عامها الاخير من الجامعة ، بدون ذنب لمجرد انها كانت تحتفل بنجاحها فى ملهى ليلى "

..
إيدين

امسكت تلك الشارة وانا اقلبها بين اصابع يدى اليمنى وباليسرى امسك كأس النبيذ المعتق خاصتى ، تلك الفتاة ، أتعلم هويتى ؟ كيف وصلت لى ؟ لقد رأت حتى ملامح وجهى ، وكيف بحق الجحيم ؟! تتبعنى فى الارجاء هكذا
" إيدين ، اصبحت تشرد كثيرا تلك الايام " قال هارود لاخفى تلك الشارة بجيب سترتى
" لست شاردا ، انا فقط افكر فقط بمهمتنا القادمة " قلت مختلقا تلك الكذبة البيضاء
" سأذهب الان لدى شئ على انجازه " قلت مجددا ثم ارتديت قبعة الجاكت السوداء القيت نظرة اخيرة للسماء ثم ذهبت

*
ليزا ..
جلست على فراشى وفتحت حاسوبى النقال ، الكثير من صور لجثة تلك الفتاة المسكينة على الانترنت مع ظهور كبير لتوقيع التنين الاسود ، كيف اثبت للعالم انه لم يفعل ذلك ؟ رغم اننى ضد جميع ما يفعله دفاعه عن الحق بتلك الطريقة الحمقاء تغضبنى ، ولكنه لم يقتل تلك الفتاة ، انا متأكدة من ذلك
انقطع التيار الكهربى فجأة فذهبت الى المطبخ لاحضر شمعة وفجأة ارتطم ظهرى بالحائط وكذلك رأسى وشعرت بأنفاس ساخنة ترتطم بوجهى
" من أنت ِ؟! " سأل وهو نفس الصوت ، ولكنى لم اتحدث ضربات قلبى فقط تتسارع بقوة
" لما تطاردينى واللعنة ؟ " سأل بغضب
" انا فقط ، اردت ان اعتذر عن ذلك اليوم " قلت بتعلثم وتوتر ليقهقه بقوة " واللعنة ، اى حماقة هذه ؟ " قال وقد تحولت نبرة صوته للغضب ، اوسكار اسوأ كذبة فى تاريخ البشرية
" اين سوارى ؟ " سأل بحدة
" أيمكنك تركى لاحضره ؟ " قلت لاشعر بارتخاء معصمه من على ذراعى واصبح يبتعد ببطء ، انتهزت الفرصة وامسكت يده وصدمت رأسه بالحائط وذراعه ملتوية خلف ظهره ، ابتسم بسخرية
" فتاة شجاعة ، ولكن لا تستهينى ابدا بقوة الرجال " قال وقلب الوضع واصبح يمسك ذراعى بيد واحدة ولم استطع حقا الافلات من قبضته ، عاد التيار مجددا ، لاحظى بزاوية افضل لرؤية وجهه ، لقد كان اوسم مما توقعت " لما لست خائفة ؟ " سأل وقد شعرت بالاهتزاز بصوته ، ولما يرغب ان يكون مخيفا ؟ " اعلم انك لن تؤذنى " قلت بينما نحن ننظر بعينا بعضنا البعض " لقد قتلت البارحة بطريقة وحشية تلك الفتاة " قال بهدوء وقبضته ترتخى من على ذراعى ببطء " اعلم انك لست الفاعل " قلت بهدوء ابتسم بسخرية
" لقد رأيتى وجهى قبلا لما لم تشى بى للشرطة ؟ " سأل وتلك الابتسامة الساخرة لم تخلو من وجهه
" لا اعلم ،انا فقط لم ارد ذلك " قلت ببلاهة
" ربما لانك اول شخص اخبره ' احبك ' " قلت مجددا بسخرية ، ولكن تحول وجهه جديا تماما واصبح العنى بنظرات غريبة " انت غريبة " قال وسمعنا صوت طرق على الباب كان صوت الشرطى چاى يخبرنى ان افتح
" ما العمل الان ؟ ان سيارة الشرطة بالاسفل " قلت بتوتر ليبتسم بسخرية ، ما خطب هذا الرجل ألا يخاف ؟ " افتحى الباب " قال بمنتهى البرود وكأن الشرطة لا تبحث عنه وانه على وشك القبض عليه الان " ماذا ؟!" سألت مجددا بتوتر واعصابى بدأت تتوتر اكثر فأكثر
" افتحى الان سيشك بك اكثر " قال التنين الاسود ببرود بالغ ، ذهبت لافتح الباب فـ دفعنى الضابط چاى على الفور ودخل يبحث عنه فى ارجاء الشقة ولكنه كان قد اختفى بالفعل ، وكأنه لم يكن وكأن شبحه الذى كان يحادثنى منذ دقيقة واحدة لا اعلم اين اختفى ؟ او اين هو الان حتى ؟ كل ما اعرفه انه غريب الاطوار وا يمكن التنبؤ بتصرفاته ..
" لقد انقطع التيار فجأة ولاحظ الجيران ان احدا يركض لشقتك ، ألم تشعرى بشئ غريب " سأل
" لقد كنت نائمة واستيقظت للتو ولكن ، هل تراقبنى ؟! " سألت بغضب وانا اطالع وجهه
" انها ضروريات امنية ، علينا فعل ذلك " قال ثم غادر نظرت حولى مجددا ولكن لا اثر له ابدا ، ذلك السوار الى متى سيظل بحوزتى ؟!

*
ليزا ..
للمرة الاولى اشعر بالارق مهما حاولت انا لا استطيع النوم ، كيف لشاب كهذا ان يصبح قاتلا ؟ ، انا اعلم انه يقتلهم لانهم اشرار ويتاجرون بحياة البشر دون ان يرف لهم جفن ولكن هذا لا يمكن ان يكون مبررا له ابدا ، ولكنه بالنهاية قاتل والنفس البشرية ليست لعبة ، أليس كذلك؟! على الاقل هذا ما اظنه ، انا ضد كل ما يفعله ولكننى على يقين تام انه ليس ذلك القاتل المتسلسل الذى يبحثون عنه ، حتما ليس هو !! دخلت الى المقهى وطلبت قهوة سوداء ، اشعر بصداع رهيب ؛ لا يمكننى التوقف عن التفكير فى ذلك الشخص شعرت بأحد يتابع حركاتى منذ نزولى من المنزل ، على الارجح انهم الشرطة فلازال ذلك المحقق چاى يشك بى ، وان كنت مكانه حتما كنت سأفعل ذلك ، خرجت من المقهى بسرعة ولكنهم لازالوا يتبعوننى ، كانا رجلين صخمان التفت للخلف ولكنهما تصرفا بطبيعية وكأنهم لم يفعلوا شيئا ، التفت مجددا للامام لاصطدم بجسد ضخم بعدها شعرت بتلك الابرة التى تخترق طبقات جلدى العلوية
ثم لم اشعر بنفسى بعدها ...

*

بعد عدة ساعات ، فندق Rs

فتحت عيناى ببطء شديد ، لازلت اشعر بالدوار لا اعلم حقا ما الذى حدث ؟! كل ما اشعر به هو جسدى الذى يرتعش وتلك الحبال المربوطة حوله ، وذلك الكرسى الفولاذى البارد الذى اجلس عليه الان ، فُتح باب الغرفة لينبعث شعاع الضوء للداخل ، فتحت عيناى مجددا ببطء بعد ان اغلقتها
" الفتاة اللعينة " تمتم ذلك الشاب الذى دخل الغرفة منذ قليل وهو يبتسم بسخرية
" من انت ؟! " سألت بصوت مرتعش خائفة مما يحدث لى " لن يهمك معرفة من اكون الان فأمامك رحلة طويلة بالفعل ، الى الاخرة الجحيم " قال وضحك بسخرية ، حتما هو مريض نفسى " انت حتما مجنون " قلت بصراخ وانا احاول الافلات او التملص من تلك الحبال التى تقيدنى ولكن كل شئ كان بلا فائدة

لاتلقى صفعة قوية على خدى الايسر " لن استغرب من تصرفاتك فسبق وان طاردتى الرئيس " قال وهو ينظر نحوى بغضب ، اى رئيس يقصد ؟ التنين الاسود ؟!

" ايها الوغد بأى حق تحتجزنى هنا ، ان الشرطة تراقبنى بالفعل سيعرفون مكانى ويقتلونك " قلت بصراخ " وفرى صراخك ستحتاجينه بعد قليل ولن ينقذك احدهم " قال ثم اقترب منى ببطء ، ووضع طوقا على رقبتى " استمتعى بالالعاب النارية " قال بسخرية ثم غادر الغرفة

*

" ايها الزعيم ، اعتبر ان تلك الفتاة انتهت بالفعل ستكون صيد الليلة " قال كال وهو يبتسم
" اى فتاة تقصد ؟! " قال إيدين وقد بدأت خفقات قلبه تزداد سرعة
" تلك التى رأت وجهك بالملهى الليلى ، وعندما بحثت ايضا كانت فى فندق kp عند الانفجار اظن انها تلاحقك لذا انها فى لحظاتها الاخيرة الان وضعت القنبلة حول عنقها ، ستنتهى فى خلال ساعة واحدة " قال كال وهو يبتسم ..

يتبع ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي