تبادل ادوار

Nermen`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 60.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

كانت شيرين تتمدد على فراشها منذ وقت طويل و هي تشعر بالملل الشديد و هي تنتظر انتهاء زوجها من قضاء الاعمال المنزليه لتبقى تشاهد التلفاز و تصفح مواقع الانترنت لقد اتخلص من ذلك حتى انتهى مصطفى من قضاء اعمال المنزل و اتى اخيرا الى غرفه نومه ليقوم بالقاء جسده المنهك على الفراش و هو يشعر بالتعب الشديد بعد يوم طويل من الاعمال المنزليه

شيرين و هي تضع يدها على انفيها لكي تغلقها بتزمر و هي ترقص الى زوجها بنبرة ساخرة : اف مصطفى ايه الريحه الوحشه يا ابني ريحتك توم و بصل و اكل و حاجات غريبه كده ممكن تقوم تاخذ شبه عشان بجد انا مش هستحمل الوضع ده لحد الصبح

لينظر اليها مصطفى الذي كان يتمدد على فراشه بتعب شديد بضيق و احراج في الوقت ذاته و هو يلتقط طرف ثوبه لكي يرى ان كانت رائحته مكروهه ام لا ليعبس وجهه سريعا و هو يشم رائحه الطعام في ملابسه بالفعل ليردف بضيق شديد انا تعبان اوي يا شرين معلش حاولي تستحملي شويه و انا هقوم اخذ شاور مش هنام كده اكيد بس سبيني اريح ظهري شويه علشان حاسس اني تعبت من كثر الوقفه في البيت و المطبخ و المواعين و تنظيف البيت و و تنييم الاولاد بجد انا حاسس ان انا اتشليت مليكه لوحدها بقى لها ساعه مش راضيه تاخذ الرضعه و مخلياني واقف يبها على رجليا و بالعافيه اللي نيمتها

لتنظر له شيرين بمكرا شديد و هي تردف معلش يا بيبي علشان انت لسه منضف الاوضه و انا مش عايزك تبوظ ريحتها و ترجع تنضف تاني و تغير ملايات و تحط معطر من جديد

ليتذمر الزوج في هذه الاثناء و هو يابتعد عن زوجته سريعه متوجها الى المرحاض المرفق بالغرفه و يقوم بنزع التيشيرت الذي كان يرتدي و القائه ارضا بغضب شديد و هو يشعر بالغاز الشديد من زوجته لتردف شرين ضاحكه حبيبي التيشيرت وقع منك

ليعود مصطفى بغيظ و هو يتذكر أنه من قام بتنظيف الغرفة منذ قليل ليقوم بالتقاطه و الذهاب به الى المرحاض و يقوم بوضعه في السلة المخصصة لوضع الملابس المتسخة و هو يشعر بالاستياء الشديد من ما يحدث معه اليوم ليقوم بنزع ملابسه بالكامل و وضعها في السله المخصصه على العجز من عادته فدائما ما كان يقوم بالقائها ارضا او على طرف حوض الاستحمام لكن مسبقا كان يعتمد على زوجته في هذه الاشياء لكنه الان اصبح يقوم بفعل كل شيء بنفسه ليقوم بوضعها من البدايه داخل هذه السله و يقوم باغلاقها ثم يقوم بالقاء جسده داخل حوض الاستحمام اخيرا و هو يشعر بالتعب الشديد و الارهاق الشديد و هو ينوي الانتهاء من التحمم ثم النوم مباشره لكي ينتهي هذا اليوم السيئ الذي لا يريد ان ينتهي ابدا

ليبقى مرتي جسده في حمض الاستحمام وقت طويل حتى شعر انه سيغرق في ثبات عميق و هو على هذا الحال يبدا في تحميل جسده ثم يخرج من المرحاض و هو يرتديه الحمام الخاص به و بيده منشفه صغيرة يقوم بتجفيف شعره بها لينظر الى زوجته و هو يراها تجلس على المقعد المخصص لطاولة الزينة و تنظر اليه عبر المراه بعد ان قامت بوضع مصاحيق التجميل و تصفيف شعرها و تبقى تنتظر ه ليردف مصطفى و هو ينظر اليها عبر المرآة و هو يقوم وضع المنشفه الصغيره على طرف الفراش بعد ان انتهى من تشفيف شعره في أي بتبصي لي كده ليه في حاجه ثانيه

لتردف شرين و هي تتقدم منه بابتسامه ماكرة و تشير الى المنشفه التي قام بالقائها على الفراش و هي تردف بدلع ينفع كده

ليقوم مصطفى بالتقاط هذه المنشفه سريعا و هو يحبس انفاسه داخل فمه لكي لا يزفرها جميعها في وجهها و يفتك بها لكن يجب عليه المحافظه على هدوءه ليتوجه الى المرحاض مباشره و هو يمسك بهذه المنشفه و يقوم باعادتها الى مكانها من جديد و يعود مره اخرى ليبحث بعينيه عن زوجته ليجدها تقف امام خزانه الملابس و تتجاهله تماما فيظن ان دوره قد انتهى لهذا اليوم و يتوجه الى فراشه سريعا ثم يقوم بالقاء جسديه على الفراش و هو ما زال يرتدي روب الحمام دون ان يقوم تبديل ملابسها او تصفيف شعره ليغلق عينيه سريعا ممثلا النوم لكي لا تاتي زوجته و تطلب منه فعل شيئا اخر

لكن بالفعل قد اتيت زوجته و جلست على الطرف الاخر من الفراش و هي تنظر اليه و هو ما زال مغلق عينيه و هي لا تنظر اليه من الاساس و تقوم بتظبيط اضافرها بمبرد الاظافر بدون مبالاة لتردف على ما اعتقد انت مش صغير علشان اقول لك ان انت محتاج تلبس هدومك و تسرح شعرك و ما ينفعش تنام كده تحت التكييف و بعدين اصلا لسه ما جاءش وقت النوم

ليردف مصطفى و هو يلتقط غطاء السرير و يقوم بتغطيه جسده بالكامل حتى رأسه قائلا ما تقلقيش علي يا حبيبتي هتغطى باللحاف كويس اهو و مش هاخد برد


لتقوم شيرين بازاله هذا الغطاء مباشره في هذه اللحظه و هي تردف بصوت حاد اولا مفيش حاجه اسمها الرجل ينام و يسيب مراته صاحيه لان دي اسمها قله ذوق و بعدين ترجعوا تزعلوا لما تتخانوا

مصطفى بضيق شديد في هذه اللحظه و هو يفتح عينيه بغضب و يعض على شفته السفلة لكي يتمالك اعصابة و يردف شرين اتمسي و قولي يا مساء علشان هتخليني اتعصب عليك و انتِ عارفه لما بتعصب بعمل ايه

شيرين بقوه مصطنعه لا يا حبيبي ما تقدرش تعمل حاجه لان احنا دلوقتي متبادلين الادوار يعني انا اللي من حقيقه اتعصب و ازعق و اعمل اللي انت كنت بتعمله دلوقتي مفيش حاجه اسمها اتعصب عليك انسى الكلام العبيط ده و قوم غير هدومك و البس حاجه شيك علشان انا مش عاجبني الوضع ده

ليحاول الزوجه تهدئه نفسه في هذه اللحظه لكي لا يعلن فشله في هذا التحدي ليردف حبيبتي انا تعبان اوي أنتِ ليه مش مقدره اني انا اول مره اعمل كل الحاجات دي في يوم واحد و تعبان قوي بجد مش قادر تسيبيني استريح و بكره ان شاء الله هعوضك

لتحرك شرين شفتيها بدلع تؤ تؤ انا عايزك دلوقتي

لترتسم ابتسامة بلهاء على وجه زوجها في هذه اللحظة و هو يردد هذه الكلمة خلفها عايزاني

لتردف الزوجة بدلع و هي تعود الى مكانها من جديد اه عايزك و دلوقتي

ليعتدل مصطفى في فرأشه و قد ظن انه سيتلقى مكافأته على كل هذا التعب اخيرا ليهم بالقيام سريعا و هو يتوجه إلى خزينة الملابس و يقوم باخراج ملابسه سريعا و يقوم بارتداءها عائدا الى زوجته لتشير له شرين في هذه اللحظة إلى طاولة الزينة و هي تردف شعرك

ليعود مصطفى بتذمر إلى طاولة الزينة و يقوم بتصفيف شعرة سريعا بطريقه عشوائيه لكي يعود الى زوجته لتردف شيرين عندما اقترب من الفراش لا مش حلو كده انا عايزه لورا معلش

ليعض مصطفى على شفته السفله بغيظ في هذه اللحظه و هو يعود الى طاوله الزينه من جديد بقله حيله ليقوم بتصفيف شعره كما كانت تريد زوجته بالضبط ثم يعود مره اخرى و هو يضغط على الحمام الذي كان قد القاه ارضا منذ قليل لتردف شيرين بدلع حبيبي البرنس بتاعك

ليضغط مصطفى علي اسناني في هذه اللحظه و هو ينخفض الى الاسفل و يقوم بالتقاط تراب الحمام الفاظ به و يتوجه به الى المرحاض و يقوم بوضعه في المكان المخصص له ثم يعود مره اخرى الى فراشه و قد اوشك على الانفجار لكنه مازال متماسكا اعصابه لكي لا يعلن الفشل الذريع من اول يوم له مع هذه التجربة ليجلس على فراشه بهدوء شديد لكي يهدئ من روعه و هو يرى زوجته تقترب منه ببطئ و على وجهه ابتسامة ماكرة ليبادلها هذه الابتسامة و هو يظن انه سيتلقى مكافأته لكنها قد افسدت هذه الابتسامة عندما اردفت بصوت هادئ لا ريحتك مش حلوه

ليردف مصطفى و قد بدا غضبه يتصاعد في هذه الاثناء ريحه ايه الوحشه يا شيرين انت هتستهبلي و لا ايه انا لسه واخد شاور دلوقتي حالا قدامك

لتردف شرين و هي تدع اصبعها في فمها بتفكير مصطنع و الابتسامة الماكرة تملئ وجهها يمكن محطيتش برفن او بدي سبلاش أو مخمرية أو اسبريه اي حاجه ريحتها حلوة عندك كتير على التسريحه

ليزفر مصطفى أنفاسه من فمه في هذه المرة اووووووف يا رب تعدي ليلتك يا شرين علشان شكلي هرتكب جناية انهارده

شرين بدلع و هي تقترب من زوجها تؤ تؤ تؤ حبيبي احنا متفقين

ليردف مصطفى بتراجع ماشي يا حبيبتي بس انا تعبت و أنتِ واقفالي على الواحده و مش عايزه ليلتك تعدي

لتردف الزوجة ببراة مصطنعة لا و الله ابدا يا بيبي بالعكس انا عايزه ليلتنا تعدي و كمان عايزاها تكون جميله و نستمتع بيها يلا قوم حط برفن بقى علشان انت واحشني أوي

لينظر مصطفي الى هذه الابتسامة الماكرة و يردف مع اني مش مصدقك و لا متطمن بس اوكي مجتش على دي

ليهم مصطفى بالوقوف متوجهه الى دوله اذينه و يقوم بوضع العطر المفضل لزوجته يسمى يعود مره اخرى و هو يردف بابتسامة و هو يجد زوجته تقوم باغلاق شاشه التلفاز الصغيره التي توضع في غرفه النوم و تقوم بتشغيل الموسيقة

ليردف و هو يحك كفيه في بعضهم بحماس و هو يردف لا متقوليش هترقصيلي

لتردف شرين بدلع تؤ تؤ انت يا حبيبي

ليردف مصطفى بذهول و هو يرفع حاجبه مستفهما نعم يا اختي مين اللي هيرقص ده

ليجد زوجته تقترب منه بمكر شديد و هي تخبئ شئ خلف ظهرها و على وجهها هذه الابتسامه الماكره الذي يعرفها جيدا و التي لا تبشر بالخير ابدا تقترب منه ببطء و هي تخرج هذا الشيء من خلف ظهرها و هو يعرفه جيدا وقد كان هذا هو حزام الرقص الخاص بزوجته ليجدها تخرج هذا الحزام و تقوم بلفه حول خسر زوجها ثم تقوم بتقبيل خده و هي تردف هامسه بجانب أذنه متنساش التحدي و انك مكلف تنفذلي كل طلباتي متنساش المئة الف جنية

مصطفى و هو يحاول انا يتملك اعصابه في هذه اللحظه هو يتذكر هذا الاتفاق بينه و بين زوجته ليردف و هو يحاول أن يصير استعطافها بس مش لدرجه ان انا ارقص لك يا شيرين عيب كده أنتِ كده بتهنيني

لتردف شرين باقتناع تام و هي تقترب من زوجها و اداره صدره بأناملها بس مفيش إهانة بين الرجل و مراته يا روحي و طلامة الحاجة دي مبينهم و مبين بعض و مش قدام حد تبقى مش عيب حتى لو بيضربها او بيشد شعرها او بيعاملها باي عنف أو يطلب منها ترقصله أو يطلب منها أي حاجه هي مش بتحب بغرض المتعه و السعادة الزوجية ميبقاش عيب أو اهانه يا روحي

ليتذكر مصطفى في هذا الاثناء حديثه هذا جيدا عندما قد اخبر به زوجته من قبل ليردف حبيبتي

لتردف شرين بنبرة جديه كنت بتكذب في كلامك ده يا مصطفى علشان تضحك علي صح

مصطفى بنفي سريع لحديثها لا و الله ابدا يا حبيبتي عمري ما كنت بعمل حاجه عشان اضحك عليكي كل الموضوع ان انا كنت فعلا صادق في كلامي لكن الموضوع كان يختلف دي مش زي دي

شيرين و هي ترد على كلامه بنفس ذات النبره الجديه مصطفى احنا اتفقنا من البداية و انت وافقت انك تعيش دوري و انا مش هقبل أتنازل عن الطلب ده معلش انا نفسي اجرب احساسك و انت قاعد على السرير كده و بتتفرج عليا و انا برقص

مصطفى ضاحكا لكي يمتص غضب زوجته ليردف بس انا مبعرفش ارقص يا حبيبتي

شرين و هي تتفهم الموافقه من حديثه و تعود الى فراشها من جديد و هي تجلس و تضع قدم على الاخرى وت قوم بتشغيل الموسيقة التي تريدها و هي تردف اي حاجه يا حبيبي مش لازم بريفكت

ليسب مصطفى نفسه داخل عقله على هذه الطريقه الذي كان يتعامل بها معها و هو يطلب هذه الاشياء السخيفه ثم يبدا بالاندماج مع تلك الموسيقى الشعبيه التي كانت شعلتها له و يبدا في تحرير بحركات عشوائيه

لتردف شيرين بتزمر في هذا الحين هو في حد بيرقص كده برده يا مصطفى هو انت بتضحك علي و لا ايه

مصطفى هنا في سريرها ابدا يا حبيبتي بس انت عارفه ان انا ما بعرفش ارقص غير مهرجانات

تقوم شيرين بتبديل الموسيقى في هذه اللحظه الى اخرى هادئه و هي تردف بتعمد و تحدي و هي تنظر في عينيه و انا بحب الشرقي يا روحي

ليبقى مصطفى يكمل رقصة بنفس الطريقة العشوائية التى ابتدأ بها دون مبالي لحديث زوجته ليرى ان علامات الغضب قد بدت واضحه على وجه زوجته

لتردف بضيق انت بتعند معي مصطفى و تعمل اللي في دماغك برضو طيب مفيش نوم في الاوضه دي النهارده و هتروح تنام مع اولادك اطفي النور و انت خارج و اقفل الباب وراك

ليردف مصطفى بصدمه نعم يا اختي

لتردف شرين اللي انت سمعته يا حبيبي مفيش نوم هنا انا عايزه انام لوحدي انت متعاقب و لازم تنفذ العقاب بتوعك أو تتنازل عن التحدي و تخسر المئة الف بسيطة جدا

ليردف مصطفى و هو يقوم بنزع حزام الرقص من على خسره و يقوم بالقأه على زوجته سيبهالك .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي