دمرت حياتي

Mony456`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-21ضع على الرف
  • 1.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

دمرت حياتي
امنيه احمد
الفصل الاول













انا فتاه غدر بي الزمان فا لعب لعبته معي و دمر لي سعادتي .
جعلني احيا حياه بين الماضي و الحاضر ،و جعلني أتوه في أعقاب الحياه .
فقد أظلمت حياتي الي ان ضاقت بي الدنيا

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠



في صباح يوم جديد على هذه الفتاه التي تجلس مع بين حطام الماضي تندب حظها العاثر و غبائها الذي اطاح بكل شي بين يديها .
فهي كانت فتاة لا تعلم ان ما تفعله سوف يطيح بي كل شيء من حولها ظلت تحطم كل ما تراه أمامها بكل قوته منها ..لعلها تهدا من تفكيرها فقد حطمت حياتها بيدها وسلمت زوجها علي طبق من ذهب لامراه اخري بعدما تركت نفسها لشيطانها و انساقت خلفه ،لكنها لم تعتدل و لم يرجع اليها عقلها ،هي كما هي لم تتغير و لم تتعلم من أخطائها و لازالت تفعل ما كانت تفعله …

هي فتاة في أواخر العقد الثالث،فتاه ليست فارعة الطول إنما متوسطة و لكن تمتلك جسد رائع بملامح ناسعة البياض ، و شعر بلون الشمس مدرج بي بلون الرمال يتيمه الابوين توفت والدتها وهي طفله وتركها ولدها الي اهل زوجته وتزوج بأخرى ولم يسأل عنهم ولا يعلم اي شيء عنهم ولا حتى ساهما في تجهيزها عندما بلغت سن الزواج...

عاش ولدها مع زوجه الأخرى في سعادة و أنجب منها ولد و بنت متناسيا أولاده الاخرين ،الى ان توفاه الله بعد وقت طويل.



دخلت عليها زوجة أخيها نظرت الي الغرفه وما حدث بها فتنهدت باسف لكنها لم تعقب على أساسها الذي تدمر و غرفتها التي جعلت اخت زوجها تجلس بها إلى أن ينتهوا من توضيب المنزل الاسفل حتى تجلس به و تكون علي راحتها.
اقتربت منها و هي تحاول ان تخرجها من غرفتها وتجعلها تندمج معهم بعد ما حدث معها :

مش يلا يابنتي تخرجي من الاوضه دي اللي انتي حبسه نفسك فيها …

نظرت لها بعينين متسعة دون ان تتحدث معها بنظرة كاانها لا تفهم ما تقوله لها زوجه اخيها هذه الاصغر منها عمرا لكنها اعقل منها.

أكملت" سمية "زوجة أخيها كلامها بي:
هو انت ها تفضلي تبصي ليا كده كتير من غير ما تتكلمي ولا حتي ترد علينا اخوكي قلقان عليكي يلا قومي عشان ناكل و تقدري تكملي يومك علشان صحتك و كمان عشان ولادك اللي سيباهم عند باباهم ..



تنهدت بألم و هي تنهض معها حتى تتناول وجبة الطعام وهي شارده في حياتها السابقة ، جلست بجوار اولاد اخيها وزوجته تتناول الطعام في صمت ولم تتحدث مع اي احد من الموجودين وهم ايضا صامتون..

بعد ان انتهت من طعامها وقفت وهي متجه الي الخارج في صمت ،تعجبت "سميه" من تصرفها و صمتها ف شردت في ماضي قرب وما كانت تفعله معها وما فعلته بحياتها ..



٠٠٠٠٠٠٠٠٠فلاش باك ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠





خرجت "سمية" من المطبخ وهي تتجه الي الباب في تعجب من سوف يأتي ليها في الصباح الباكر فى ارتدت نقابها في عجلة و هي تصيح عاليا بمن في الخارج ..

اجابت "نهله" عليها ببرود :
دا انا يا "سميه " افتحي…

فا صدمت عندما علمت انها اخت زوجها فا تسالت عن سبب قدومها باكرها كذا وهي تفتح الباب سريعا بقلق :

خير " يا نهله " في حاجه يا حبيبتي انتي كويسه طمنيني الاولاد بخير يا حبيبتي ردي عليا طمنيني …

وقفت تنظر إليها بتكبر الي ان انتهت ثم تحدثت معها و هي تعاتبها على وقوفها خارج المنزل بي:

يعني مش عرفه تدخليني الاول و بعدين تسالي و تحققي ،ياستي مفيش حاجه جايه زياره ايه مينفعش اجي بيت اخويا ها تمنعيني يعني ولا مش عيزاني …


صدمت من ردها فهي لم تقصد هذا المعنى ،فا قد أقلقها قدومها باكرا لكن الأخري لم تتهاون في ردها اللذع وسوء ظنها بها دائما ، صمتت" سمية" قليلا ثم اختصرت الرد عليها بي:


اتفضلي يا" نهله" بيت اخوكي مفتوحلك في اي وقت .. اتفضلي..


لم يعجبها ردها فمالت شفتيها بضيق يمينا و يسار وهي تدلف الي الداخل فقد كان الوقت مبكرا ،فظلت تتساءل سميه"بينها و بين نفسها أيعقل أن تأتي في هذا الوقت و كيف خرجت من بيتها و كيف سمح لها زوجها بالخروج من المنزل في هذا الوقت لكنها لم تتحدث معها و دخلت خلفها في صمت ثم استأذنت" سميه"منها حتي تنتهي مما تفعله اومت لها "نهله" في صمت غير مريح ،لكن "سميه" لم تعقب علي ما تقوله لها ،تحرك "سميه" الي الداخل في عجله حتي تنهي ما تفعله حتي لا تتأخر عليها وبعد وقت خرجت اليها "سميه" وهي تجفف يدها وتسالها هل تتناول الفطور الان ام بعدما عودتها من السوق .
بترفع اجابت عليها بي :


لا طبعا ها افطر الاول قبل السوق وبين انا كمان ها انزل معاكي ولما نرجع تبقي تجهزي الغدا مش ها تجيبي سمك برده..

اجبت عليها" سميه" ماكده كلامها :
اكيد … لو عايزه جاجه تانيه فقولي وانا ها اجبهالك .

خلاص عملي حسابك عايزه سمك كبير وصغير عشان اخده معايا وانا مروحه غير الطلبات السوق ..


صمت سميه لم تعقب علي كلامها لكنها حاولت تلفت انتباهها الي شيء ما :

طيب اما اجهز الفطار عشان امشي و متاخرش لان انتي عارفه انا بحب اروح السوق بدري وكمان عشان اخوكي ميزعلش ما انتي عارفه…


لم يعجبها ردها فلم تعقب على ما قالته حتى لم تسألي عن اخيها الذي يسافر ويتغرب عن اولاده بالشهور حتى يأمن لهم احتياجاتهم واحتياجات اخواته و بالاخير ولم يتلقى اي من هما كلمه شكر ولا السوال عنه كانه مفروض عليه أن يعمل ويعيل كل من اخواته و كأنهم ملزمون منه لا من ازواجهم.
حتي أخيه يأخذ منه المال سلف ولا يعيده ابدا طالما الآخر لم يطالب بحقه فا أنساق خلفه أخيه حتى يأخذ ما يريد منه حتى لا يجهد نفسه في عمل اضافي له ..

خلاص ماشي جهزي الفطار وروحي انتي وانا ها ابقي احصلك ..

نظرت لها سميه قليلا ثم هزت راسها و هي تتجه الي المطبخ حتي تنهي ما بيدها حتي تذهب و تعود سريعا ..
بعد ان انتهت من تجهيز الفطور تحركت مبتعدة وهي تعلمها بانها سوف تذهب وان اولدها لا يزالو نائمون .
جلست نهله بجوار الطعام وهي تنظر الي الطعام بنهب و اسختصار بهم ولم تجب على زوجة أخيها نظرت لها سميه قليلا ثم اتجهت مسرعة الي الخارج حتي تنتهي من المطلوب منها ..

جلبت كل ما تريد وجلبت الي اخت زوجها اشياء كثير وهي لم تتذمر عن هذه الفعلة وحملت حالها وامتعها تتجه الي المنزل باستغراب لم لم تلحق بها نهلة ولكنها لم تعقب دلفت الي الداخل وهي تبحث عنها فصدمت أكثر حينما لم ترها بالمنزل، لكنها لم تعقب واتجه الي الداخل حتي تعد الطعام و تنتهي من تنظيف البيت ،وأثناء انشغالها رن هاتفها فحملته باستعجال فرات انه زوجها فا وضعت الهاتف على اذنها وهي تعمل بسعاده وهي تسأله عن أحواله:


السلام عليكم يا حبيبي عامل ايه …


اجاب عليها زوجها فهمي بي :

وعليكم السلام يا سمسمه عمله ايه والاولاد عملين ايه..


ابتسمت سمية تلقائيا وهي تجيب عليه بحب :


الحمدلله بخير. وانت عامل ايه ها مفيش اخبار عن الاجازه ولا ايه انت وحشتنا …


ابتسم "فهمي" بحزن وهو يحاول تبسيط الأمور لها :


معليش يا حبيبتي والله الشغل كتير جد وانتي عرفه انهم بيتلككو عشان يمشونا من الشغل فأنا صابر وساكت عشانكم بس يلا الحمدلله على كل حال ..

ثم تنهد بحزن وهو يسألها عن أحوالها وما تعمل :


ها يا جميل بتعملي ايه دلوقت وجبتي ايه من بره النهارد ….


بعفويه اجابت عليه وهي تبتسم وتروي له ما جلبته من الخارج متناسيا امر شقيقته :


ابدأ جبت ستة كيلو سمك وبغسله اهو عشان اجهز الغدا وفاكهة وخضار ..


صدم من هذه الكمية وسألها بي استفسار عن الأمر:

ليه كل دا هو في عندك ضيوف..

لا دي اختك عايزا السمك معاها وهي مروه وكمان عشان تتغدا قبل ما تمشي ..


بصدمه أجاب فهمي:

اختي هي جت امتى ما انا مكلمك امبارح بليل مكنتش عندك وانتي بعتالي رسايل الصبح مجبتيش سيرة تبقي جت امتى…

حاولت أن تغير هذا الحوار سريعا متفاديا ان ينفعل زوجها فأجابت سريعا عليه بي:

جت بعد ما كلمتك سيبك انت من كل دا ،ها عامل ايه ..

تفهم ما تفعله زوجته من تغيير مجرى الحديث لكنه لم يشاء ان يفتح الباب على أشياء سوف تجلب له المشاكل لكنه يريد ان يطمئن عليها فسألها بحنان :

طيب وهي كويس وجوزها اللي محسوب علينا راجل دا بعتها بدري كده تاخد الطفح ليه و لمراته التانيه وهي غبيه و جت علي ملا وشها عشان متزعلوش وتاخد الاكل صح ..

صمتت قليلا فهي لا يعجبها هذا الوضع كيف تكون بهذه البجاحه وطلب طعام وتظل تشتكي ان لا يوجد لديهم اي شي ياكلوه ولا اي شئ يشربوه لكنها لم تتحدث عنها فهي بالاخير أخته ولم يتقبل منها اي شئ،وقبل ان يتحدث هو رد عليه بي سوف يقوله :


متخافش انا جبتلها كل حاجه هي عايزاها وطلبات البيت مع السمك ولو فيه اي حاجه هي عايزاها ها ابقى ابلغك ..

احس بما يعتريها لكنه لم يعقب علي ذلك وغير هو مجري الحديث …


٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باك ٠ ٠ ٠



خرجت من شرودها علي صوت الهاتف واولادها يعلمها بان والدهم من علي الهاتف اخذت الهاتف واتجه الي غرفتها حنكتي تتحدث معه …








٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
دمرت حياتي
امنيه احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي