أسري الماضي

sohilakhalil`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-25ضع على الرف
  • 58.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

.الفصل الاول

استفاقت هدير من نومها على مناداة جدتها لها انا تستقيظ لصلاة الفجر .....نهضت من فراشها بتثاوب.....اتجهت خارجا وجدت جدتها تجلس على كرسيها المحبب لها فى الردهة .....اقتربت منها القت التحية الصباحية وقبلت يدها.....عندها قد وضعت الحاجة يدها على راس حفيدتها وتدعى لها بالصلاح الحال وابتسمت لها ابتسامة عذبة ان ترضى بما قد كتبه الله لها وقدرها المحتوم .....بدلتها هى الاخرى بابتسامة اكثر عذوبية واتجهت الى المرحاض وتؤضات وافترشت المصلاية ارضا بجانب جدتها التى ادت هى الاخرى فريضتها جالسة على مقعدها لكبر عمرها حيث لم تقوى على الصلاة واقفة....قد انتهوا من صلاتهم وختموا الصلاة .....ثم ذهبت هدير الى المطبخ تجلب لجدتها كوب الحليب الساخن الذى معتادة على ارتشفه بعد انتهاء من صلاة الفجر.....قد اعدت كوبين من الحليب واعادت مرة اخرى الى جدتها اعطتها اياه وجلست ارضا واضعة راسها على قدم جدتها التى هى بدورها قد فهمت وظلت تمسد على شعرها بحنو وتربت على ظهرها بحنان وقالت

مالك ياديرو ياحبيبتى

هدير بالم
مفيش ياماما انا كويسة متقلقيش

الحاجة سعاد
مالك ياديرو هتخبى على ماما سعاد يابت انا مش جدتك انا امك اللى ربتك وانتى تسع سنين رفضت حد ياخذك يربيكى غيرى يابنت حمدى

حينها قد انفجرت هدير باكية فى احضان جدتها تترجاها انها غير قادرة على مقابلة ذلك المتقدم الذى ياتى مساءا لتعيبن العروسة وبعد ذلك يذهب بلا عودة........عندها قد تالمت الحاجة سعاد لرؤيتها لحفيدتها ابنة ابنها الغالى حمدى رحمه الله واسكنه فسيح جنته قد كففت دموعها الغالية باناميلها الضعيفة المرتعشة اثر الكبر الذى احل عليها.....وقد طلبت من هدير انا تجلب هاتفها من غرفتها.....قد امتثلت هدير لاوامرها واتجهت داخلا وعادت مرة اخرى وبيدها الهاتف اعطته لجدتها التى هاتفت احدى الارقام واتاها الرد ......حينها قد ابلغت احد بعدم المجئيى اليوم لتقدم ليد حفيدتها...واغلقت الهاتف واحتضنت وجهها بيدها المجعدتين تحدق بيها مطمئنة اياها الا احد يجبرها على فعل شئ لا يحلو لها ....وهى الاخرى قد ارتمت فى احضانها تشكرها على مكوثها بجانبها وابتعدت قليلا واتجهت الى المطبخ تعد لجدتها البيض المقلى بالسمن البلدى وسلطة وطعمية بالحمص التى تعدها جدتها بيدها وتدخلها بالثلاجة وتخرجها عندما تحتاجها لاعداد الأفطار لجدتها واتت بعد قليل وضعت صينية على المنضدة امامها وبدوا فى تناول افطارهم سويا وقالت بمزاح

الاكل عجبك ياسوسو ولا فاشلة زى ما انا

سعاد بحب
طبعا حلو مش من ايد حلويتى الصغيرة ربنا يسعدك يارررب ياحبيبة سوسو يارررب واشوفك فى بيت جوزك ياحبيبتى

هدير بزعل حاولت انا تخفيه وتابعت بمزاح قائلة
اوعى تكونى عايزة تخلصى منى عشان تتجوزى تانى على جدو وتتجددى شبابكى ياخطير انت

ظلت تضحك سعاد باعلى صوتها على مزاح حفيدتها لها واضافت قائلة
الله يجزيكى كل خير قال اتجوز مش اما اجوزك الاول وافرح بيكى واشوفلى شاب حليوة كدا فى حالة دا افكر واعيش حياتى

هدير بزعل مصطنع
كدا ياسوسو عايزة تخلصى منى عشان تتجوزى وتتجددى شبابك دا انتى طلعتى شقية اوى

سعاد بمرح
ومالو يااختى مليش نفس ههههههههة

كان جمال يجلس فى المقهى يتابع المارة هنا وهناك غير مبالى للذى يجلس بجانبه يتحدث اليه وهو غير منتبه .....استفاق بعد قليل عندما لكزه بقوة قد تالم جمال ورمقه بنظرات تحذيرية وقال

ايه ياعم الغباء دا مش هتبطل حركاتك دا ولا ايه عايز ايه ياعمرو

عمرو ببرود جليدى
بكلمك بقالى ساعة وانت ولا كانك هنا قولت افوقك اللى واخذ عقلك يطفحه

جمال بغيظ
طفحة لما تطفحك ياعم انت ايه حد مسلطك عليا

عمرو باستياء
اتصدق بالله ياجدع انت من اللى معرفتهم تاخر كتك نيلة انا ماشى وسيبلك القهوة مخدرة اشبع بيها

عاد جمال لشرورده يتذكر ابنة عمه المشاكسة التى جائت لعيش معهم فى منزل العائلة بعد وفاة والديها مايقرب عن اربعة عشر عاما...وشراستها معهم فى طفولتها عندما كانت تلعب معهم ومن يتخطى حدوده من ابناء عمومتها كانت تنقلب كالاسد ينقض على فريسته بين ثانية وضحاها مما زاد اعجابه بيها وظلت عالقة فى راسه لم تخرج قط وخصوصا بعد انا كبرت واصبحت عروس ويراها تتزداد شراسه يزداد فى حبها الاسطورى الذى لم يتخلى عنه قط منذ سنوات.....حاول كثيرا انا يتودد اليها ويتقرب منها ولكن بات محاولاته بالفشل ولم يتركها والا زوجته امام الله ولكن حتى يحصل على هذا الشئ لابد من معجزة الهية حتى تتقبل انا يحدثها مثله مثل ابناء عمومتها الاخريين ولكن هيهات وهى لا تطيق وجوده فى مكان ابتسم بالخبث عندما لمعت فكرة فى راسه....

ذهبت هدير الى السوق لجلب الخضروات وماشابه ....واتجهت الى الجزار طلبت منه مشترياتها التى تاخذها كل شهر.....واعطتاه حسابه وغادرت سيرا على الاقدام عائدة الى المنزل وقبل ان تصل قد تذكرت ادوية جدتها دلفت الى الصيدلية واعطتاه الروشته واعطاها اياها وطلبت بندول حيث مصابة بصداع مزمن منذ الصباح قد احتست كوبا من الشاى ولم يمحيه اخذت منه الادوية وحسبت الدكتور وشكرته وغادرت....وفى اثناء عودتها قد رات ذلك اللعين الذى تكرهه وتود انا تقتله وتخلص البشرية منه ومن غباءه دا.....حينها قد اقترب منها محاولا انا يساعدها فى حمل الاكياس رمقته بنظرات ذى مغزى الا يقترب حتى لا تكون العواقب وخيمة....لم يعير تلك النظرات وحاول الاقتراب....قد وضعت الاكياس ارضا مدعيا انى حذاء قد خرج من قدميها.....امسكت بحذائها وظلت تسدد لها الضربات المتوالية فى وشط دهشته وحملت الاكياس مرة اخرى وعادت الى المنزل......ظل يحدق على المارة وعدل من هيئته المرزيه وسار بثقة وكانى شئيا لم يكون.....واخيرا قد وصلت ديرو وقبل ان تصعد الدرج الى الطابق الاول قد تقابلت مع ابنة عمها رحمة التى ترمقها بنظرات استحقارية وكانها قد ذبحت ابيها.....رمقتها هدير هى الاخرى بنظرات كره وقالت

بص على قدك يااللى زمن هدك وبعدين تانى مرة يارحمة هتبصلى كدا هجيبك من شعرك انتى ابتلاء انتى ومصيبة اخوكى جمال دا لحد دلوقتى مش عايزة اقول لماما سعاد انتى عارفة ولا نسيتى

رحمة بحقد
قوللها سعاد خلاص كبرت مبقاش فيها حيل زى زمان ياحلوة وطلعت فبلها

هدير بغضب
والله لاقولها ياقليلة الاداب انتى سعاد بتلعب معاكى

لم ينتبهوا الاثنتان انى كان مايستمع الى حديثهم ...حينها قد جذبت سعاد رحمة دخلا....فى ذلك الوقت حاولت الافلات من جدتها صارخة باعلى قوتها وقالت

سيبنى ياتيتا انا عملت ايه

ظلت ممسكة بيها جيدا رغم كبرها حتى اوصلتها غرفتها ووصدت المفتاح جيدا ووضعته فى جلبابها لم تعير اهتمام لصرخاها  وعادت الى الردهة جلست حائرة كيف يتم معاقبتها تلك سليطة اللسان...بعد وقت ليس بقليل اتت هدير وبيدها عصير الليمون لجدتها حتى تهدا ...ووضعته امامها وغادرت متشفية فى ابنة عمها

وفى الجانب الاخر يوجد سيدة ثمينة جالسة على المقعد تحدق فى الساعة لتاخر ابنتها خارجا حيث ارسلتها تشترى لها بعض الاشياء ولم تعود بعد....حاولت انا تهاتفها ولكن خارج التغطية ظلت هكذا الى ان قرع الجرس وسارت بصعوبة خصوصا لخشونة الركبة من ثقل جسدها واخيرا وصلت وفتحت وجدت هدير قد استعذت بالله عند رؤيتها وكانها رات امامها عفريتا وليس انسانة...قد رمقتها هدير ببرود جليدى وقالت

تنت هانم تيتا بتقولك رحمة عندها اسبوع متسالش عليها ومتحاوليش تتدخلى انتى وعمو مجدى على السبب سلاموووووز يامرات عمى

تركتها تستشيط غضبا ورحلت حيث تعلم جيدا والدة زوجها عندما تدخل احد فى راسها لم تتركه وشانه حاولت ان تهاتف زوجها وتخبره عن الذى حدث ولكن تراجعت فى اللحظة الاخيرة لعلمها ردة فعل زوجها امام رغبات والدته ....لا يقو احد على الوقوف امامها ...بعد قليل عاد زوجها من الخارج انتظرت قليلا حتى يستريح ومن ثم لبثت قائلة

الحاجة سعاد واخذة رحمة عندها فوق اطلع هاتها

مجدى ببرود
اكيد قلة ادبها كعادتها على بنت عمها تستاهل ولادك خلفة تعر خالص سيبها تربيها يااختى واخرجى من دماغى جعان حضرلى الاكل اعملى حاجة مفيدة ياهانم

غادرت من امامه تهمم فى سرها على برود زوجها وابو اولادها مجدى وتاركت امر ابنتها فى يد الله وقلقة للغاية ولا تدرى كيف ان تتصرف تذكرت هرعت مهرولة الى حيث غرفة ابنتها الصغرى رغد تستنجد بيها انا تتحدث مع جدتها ان تترك اختها لانها تعلم مقدار حب سعاد لتلك المساكشة احب الاحفاد على قلبها بعد هدير....حينها لم تجيبها وظلت تحدق بيها لبراهة ومن ثم اردفت قائلة

تيتا بتحبنى اه وكل حاجة بس انتى عارفها فى الغلط مش بتعرف ابوها واكيد بنتك ام لسان طويل غلطت ياماما واكيد سوسو مش هتتهاون فى الغلط

هانم برجاء
وحياتى عندك روغدة طيب بلاش انتى كلمى عز ابن عمك راشد يكلمها هى كدة كدة بتحبه هو كمان مش بترفضله طلب

رغد بسخرية
هههههة ضحكتنى ياهانم بجد انتى عايزانى اكلمها اكثر واحد بيكرههها بنتك محدش بيحبها ياامى سليطة اللسان متحاوليش يلا ياماما سيبنى اذاكر عندى امتحان بكرة

اتجهت خارجا ولا تدرى كيف ان تتصرف وتاتى بابنتها مرة اخرى

كانت الفتاتان كلا من نسرين وهدير يجلسون فى الغرفة....حيث قد نبهت عليهم الحاجة سعاد مهما سمعوا صراخا بالخارج لم ياتوا والا لم يلومه سواء انفسهم فقط....حينها قد زاد الصراخ بالخارج وكانت نسرين سوف تتجه خارجا ولكن هدير امسكت بيها جيدا مانعة اياها الى الذهاب الى جدتها حتى لا تغضب وتتم بمعاقبتها هى الاخرى وفجاة........
***********
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي