الخاتمة

** مستشفى حبنا **
تتذمر بضيق وهى تشعر بتلك الرابطه السوداء بعينيها لتهتف فيه بحنق
_ هتفضل حاطط البتاعه دى على عنيه كثير ولا انت عايز تعمينى يا حس باشا
لتسمع صوته الحنون هامسا جوار اذنها
_ اصبرى شويه بس يا سها قلبى هانت وصلنا اهو
لوت فمها بتذمر مصطنع ولكنها تشعر بحماس داخلى وهى ترسم سيناريوهات من المواقف الرومانسيه التى اعدها لها حبيبها وزوجها الغالى سرعان ما سبت نفسها وسبته اكثر عندما تذكرت لحظاتهم الرومانسية بذلك اليوم من كل عام كارثه اقل ما يقال عنه كارثه لكنها عادت توهم نفسها بالافضل وانه قد تعلم الدرس من اخر عيد حب لهم بعد ان اشبعته ضربا فقد كاد يتسبب بقتلها حرقا هزت رأسها وهى تشد على كفه الممسك بها هاتفه بوعيد
_ تعرف يا حس لو عملت ذى الفلانتين الى فات هعمل فيك ايه هنتفك باايديه الاثنين يا حبيبى
نزع يده عنها بعصبيه هاتفا
_ هو ايه ده انتى اصلا مبتفهمش فى الرومانس
صمت تماما وصرخة فزعه تصدر منها عندما اصطدمت قدمها بااحد الدرجات كادت تسقطها ارضا منكبه على وجهها لولا انه تلقفها بااخر لحظه فصرخت به وهى تعتدل
_ انت عايز تموتنى هى دى خطه الفلانتين كده تسيبنى اقع عايز تكسر رقبتى وتخلص منى بس بعنيك والله قاعده عى قلبك
قلب عينيه بملل وهو يسحبها خلفه هاتفا
_ ما هو انتى الى مبتبطليش رغى اصبرى عليه وهتنبهرى
رفعت حاجبها بشك ليهتف اخيرا
_ وصلنا يا ستى وهشيله من عينك اهو
ابتسمت بداخلها وهى تهتف
_ اخيرا حس على دمه حاسه هيكون فلانتين مختلف المره دى ياترى على النيل ولا فين
بدءت تاخذ نفس عميق تستنشق الرائحه حولها لتكمل بخفوت
_ ما فيش ريحه مايه ايه الريحه دى غريبه شويه يمكن خضره ايوه جبنى حديقه وورد واكل على الشموع هى حديقه مش بطال بردو حلو
نزع الرباطه من عينيها وهى تتخيل الحديقه الشاسعه هاتفا
_ فتحى عينك يا قلبى
لتفتح عينيها على واقع اليم هاتفه بفزع مستنكرجعله يرتعد
_ مستشفى
ليهتف بمهادنه محركا يديه بحذر لأعلى واسفل
_ اهدى يا حبيبتى انتى اتلبستى ولا ايه
لتصيح بوجهه بعصبيه
_ مستشفى جايبنى يوم الفلانتين نقضيه فى مستشفى هو ده مفهومك عن الرومانسيه يا عديم الرومانسية
ادارت له ظهرها وهى تدور حول نفسها بهستيريه مشيره بيدها
_ برافو عليك والله ماشوفه رومانسيه اكثر من كده وهديتك هتكون ايه بقى سيرنجه يا حياتى
حاول ان يقترب منها هاتفا بمهادنه
_ اسمعينى يا حبيبتى متبقيش سطحيه كده خلي عندك وسع فى الافق
كتمت غيظها وهى ترمقه بينما تربع يديها على كتفها هاتفه بحنق ساخره
_ قولى وسع مداركى ... اصل بعيد عنك انا واحده تافهه .. موصلتش لعقلك النابغ الى هيجلطنى فى يوم
فك يديها عن بعضهما ممسكا اياهم بلطف بين كفيه بينما يحدق بالمكان برفق هاتفا بعشق
_ فاكره المكان ده يا حبيبتى
كادت تخبره باانه سيكون بيته الجديد بعد ان تفرغ به شحنه غضبها وتحملق بحذائها ذو الكعب العالى بتفكير وبقوه تحكم بالنفس هتفت من بين اسنانها مزيحه الفكره البائسه لقليل من الوقت
_ دى مستشفى يا حبيبى ذى ما انت شايف ... هيكون فيها ايه مميز افتكره
قضب جبينه بغضب وهتف بينما يقربها منه
_ دى المكان الى اعترفتلك فيه بحبى ل أول مره ازاى تنسى ده طلعتى مبتعرفيش فى الروماتسيه يا متعلمه يا بتاعه المدارس
ظهرت شبح ابتسامه على ثغرها واتسعت تدريجيا وهى تتذكر وكيف تنسى من الاساس وقد اصبحت حبيبته من ذلك اليوم ووعدها بالحماية والعشق فهزت رأسها بهدوء ليرفع يده ل أعلى فتهبط مظله من اعلى ممسكها برفق دون ان يرفعها فوق رأسهم اعاد الماضى وهى يهمس بشعر جذب قلبها وكأنها تسمعه ل أول مره
انت حنين قلبى ياكامله الاوصاف
انتى جنونى الذى اكتبه فى كل الحواف
انتى انثاى الوحيده فخذى منى هذ الاعتراف
كل امراءه قبلك كانت لى بمثابه مباراه اربح فيها
الا انت يا مجنونه صرت معكى لا يعد الاهداف
انهى كلماته وهو يجذبها ل أحضانه حيث يقبع مكانها اقترب من ثغرها بينما هى اغمضت عينيها لتستقبل عشقه بخجل على الرغم من مرور تسع سنوات من زواجهم وقبل ان يلتحما بعشق تساقطت على رؤوسهم مياه غزيره لتشهق بفزع وهى تفتح عينيها لترى امطار صناعيه قد صممها عاشقها المجنون ولكنه كالعاده اخطأ التوقيت لتهتف بحنق غاضب
_عاجبك كده ادينى اتغرقت مياه ... اديى الفلانتين وسنينه
استدارت تركض مبتعده لكنه امسك كفها هاتفا بترجى رافعا المظله عليهم
_ استنى يا سها
رمقته بنظره ناريه وهى تكز على اسنانها
_ مادام دى معاك مستخدمتهاش ليه بس
حك رأسها بحرج هاتفا
_ اوف نسيت انها فى ايدى كان المروض يفتحو المياه اول ما ارفع المظله بس اعمل اغبيه يله خلينا نرجع بالمشهد ثانى
رمقته بحنق صارخه
_ نعيده وماله يا حس
التقتت حذائها لتركض خلفه والنيه واضحه بينما هو يصرخ بفزع
_ اهدى يا مجنونه
بينما تبكى على حالها هاتفه بغيظ
_ الفلانتين ده مش للمتجوزين, اصلا منعلقش امل على الزوج المصرى ابو كرش
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي