السابع والثامن والتاسع

آن في المرتفعات الخضراء» حياة إنسانة يتيمة، من الطفولة إلى نهاية مرحلة المراهقة مع التحولات التي تمر بها، وكيفية التعامل مع مواقف وظروف الحياة تبعاً لآلية التفكير في كل مرحلة عمرية. والأهم من كل هذا التركيز على إيجابية التفكير والتفاؤل ورؤية الجانب المشرق من الحياة بصورة غير مباشرة.

وبطلة الرواية طفلة يتيمة مفعمة بالحيوية والاندفاع. وهي على الرغم من فقدان والديها عندما كانت طفلة رضيعة وعملها حتى بلغت الحادية عشرة من العمر في عدة بيوت آوتها لترعى عدداً من أطفالها في مثل سنها، بقي تفاؤلها بالحياة جزءاً راسخاً من مزايا شخصيتها.

وصلت آن إلى مزرعة المرتفعات الخضراء، وفرحتها بجمال الطبيعة والمكان تفوق أي وصف، لكنها سرعان ما أدركت أنها وصلت نتيجة خطأ من مسؤولة الميتم. يشفق صاحب المزرعة ماثيو المتقدم في السن وأخته ماريلا العانس على آن التي وصلت بدلاً من صبي الميتم.

كان ماثيو قد طلب صبياً من الميتم لمساعدته في أعمال المزرعة، لكن حبور آن وحماسها وطلاقتها في التعبير عن مشاعرها، دفعوا ماثيو للتعاطف معها وسرعان ما أنس لحديثها ثم لها على الرغم من خجله وصعوبة تواصله مع النساء من مختلف الأعمار. تعارض ماريلا في البداية بقاءها، لكنها هي الأخرى تتعاطف معها بعد أن سمعت قصتها وظروفها.

تشيع الطفلة في المزرعة الحيوية والمرح ويعتبرها الشقيقان بمثابة ابنة لهما، ويتجلى حرص آن الدائم على إسعاد الآخرين واكتساب حبهم ورضاهم، وبعد أن كان هاجسها الانتماء إلى عائلة ومكان. بعد شعورها بالاستقرار وتكوين الصداقات كرست طاقتها في الدراسة وكانت تجد في كل من شخصية مدرستها ومن ثم زوجة القس نموذجاً يحتذى به.

وتتجلى المواقف الكوميدية في كل مرة تتحمس آن لشخصية ما، إذ يدفعها انفعالها وارتباكها إلى التصرف بحماقة وبصورة خرقاء، إلا أن طيبتها وإخلاصها كانا يتغلبان على كل شيء في النهاية.

وكلما مرت سنة تعمقت الكاتبة في تحليل الأحداث وكل من شخصية آن وماريلا، وبالتالي رصد تعاقب مراحل نضج تفكير آن، التي انقلب اندفاعها وحيويتها إلى هدوء واتزان، وتجلى ذلك من خلال صداقتها مع غيلبرت بلايث التي بدأت بصورة سيئة في مرحلة الدراسة الأولى. وبسبب كبريائها وعنادها تصر على تحفظها معه.

ومع وصول الأحداث إلى ذروتها حيث يفقد ماثيو وماريلا مدخراتهما عند إفلاس المصرف، تعيد آن النظر بشأن منحة آفري وحلمها بالجامعة لتعود إلى المزرعة لرعاية ماريلا بعد وفاة شقيقها. وحينما يسحب غيلبرت طلب تدريسه في القرية لتحظى هي بالوظيفة لتكون قرب ماريلا، تفكر آن بما سمعته من ماريلا عن حبها القديم لأحد الشبان وخسارتها له بسبب عنادها وكبريائها، وتعيد النظر بشأن عنادها وتقرر أن تمد يد الصداقة لغيلبرت. وتتمسك بالتفاؤل على الرغم من التضحية بالمنحة، إذ تحدوها القناعة أن الحياة تحمل دائماً الجديد والأفضل في كل منعطف لها.

ملخص الفصل :
⁃ كالعاده تجلس السيدة ريتشيل قرب نافذتها مسلطة عينا على كل من يسر أمامها .
⁃ رأت ماثيو يقود عربته مجتازاً الغور مرتدياً أحسن بزة لدية
⁃ ذهبت السيدة ريتشيل للمرتفعات الخضراء وفي الطريق لمنزل ماثيو أخذت تحاور نفسها عن ماثيو و أخته و بعض صفات ماثيو بالصمت و الحياء من والده
⁃ نقرت ريتشيل باب المطبخ بلطف وبدأت تتأمل المكان ولاحظت وجود فقط ثلاث اطباق على الطاولة العشاء ولا يوجد على الطاولة سوى المربى و نوع واحد من الكعك مما يدل على ان هناك زائر لكنه غير مهم .
⁃ رحبت ماريلا بالسيدة ريتشيل وبدأت ريتشيل بفتح الموضوع ماثيو فقالت بأنها رأت مايثو مسرعاً فكانت تعتقد ان هناك امو طارئاً
⁃ أخذت تتسائل عن السبب وهي مندهشه بأنهم يريدون تبني الصبي ومان السبب ان ماريلا كانت تريد احد ان يساعدها
⁃ حاولت ريتشيل اقناع ماريلا بأن تتبنى لانها لا تعرف من اي عريكة هو ولكن ماريلا لم تغير قرارها
⁃ عادت ارتيشيل وهيه مشغقة على ماريلا لكنها لم تكن تعلم من ينتظر بمحطة القطار لو انها كانت تعلم ستكون اكثر شفقة على ماريلا.


{ ملخص الجزء }


تهادى ماثيو كثبيرت قائدا فرسه البنية على طول الاميال الثمانية المؤدية الى بلدة برايت ريفر.كان الطريق جميلا مليء بالاشجار العطرية و العصافير المغردة و البساتين الممتدة. استمتع ماثيو برحلته و لكن الايماء او تحية النساء قد سببت له بعض المشاكل لأنه كان بطبعه رجل خجول و يفزع من جميع النساء عدا اخته ماريلا و جارته ريتشيل و لطالما شعر ان النساء يهزئون منه سراً بسبب مظهره فقد كان اخرق المظهر ذا شعر رمادي يصل الي حدود كتفيه و فوق كل هذا لحية ذات لون بني التحاها منذ ان كان بالعشرين من عمره و مع ذلك مظهر ماثيو لم يتغير منذ ان كان بالعشرين من عمره باستثناء الشيب. و لكن التحية كانت شي يجب ان تفعله. ( فبجزيرة برنس ادوارد يفترض منك القاء تحية على الجميع بدون استثناء سواءً كنت تعرفه ام لا .

ليس كذلك؟) زفرت الفتاة زفرة بدت و كأنها صادرة من اعمق اعماقها و قالت ان مصدر حزنها الابدي هو شعرها الاحمر و كم تصورت نفسها بشعر اسود مثل جناح الغراب ثم سالته عدة اسئلة عن الجمال ك كيف يشعر المرء ان كان بديع الجمال بعدها تحدثت عن بضع الصفات الحميدة التي لا تراها بنفسها ثم وصلا الى منعطف طريق ووجدا نفسيهما امام طريق افينيو المشجر و كان يسمى هكذا بسبب اشجار التفاح الضخمة التي يكتظ بها المكان و اجواء المكان الجميلة و شكله الرائع و اصاب مشهد هذا المكان الفتاة بالخرس فبقيت مستغرقة بسكينتها تحملق باتجاه الغروب بعينين احتشدت بروعة في ذلك المكان الباهر و تابع المسافران طريقهما بصمت ايضا عندما مرا بالقرية التي نبحت بها الكلاب بصخب و عيون الناس عليهما بعد ما مضى على ما يقارب ثلاثة اميال سأل ماثيو الفتاة اعتقد انك تشعرين بالجوع و الارهاق مفسرا سبب استغراقها في الصمت ثم اكمل لم يتبق لنا مسافة طويلة لنقطعها فقط ميل اخر استفاقت الطفلة و سالت ماثيو عن اسم ذاك الطريق الذي كانوا به الطريق الابيض و اجابها ماثيو لا بد انك تقصدين الطريق المشجر افينيو و قد قال انه مكان لطيف ثم ردت عليه الفتاة كلمة لطيف لا تنطبق عليه فقد كان رائع و مكان لا يمكن ان يضيف عليه الخيال و تسبب لها بوجع محبب ثم سالت ماثيو عن اذا يشعر بهذا الوجع ايضا رد ماثيو نافيا ذلك و قالت له الفتاة انها تشعر بذلك كلما رأيت شيئا ملكي الجمال ثم قالت ان الاسم لا يناسبه و سمت ذالك الطريق بدرب البهجة البيضاء و فسرت ذلك ب انه عندما لا يعجبها اسم مكان او شخص تخترع له اسما جديدا و تتخيله دائما بالاسم الذي اخترعته له كاختراعها لاسم فتاة كانت تعيش معها و اكملت قائلة انها سعيدة لانها لم يبقى للبيت الا ميل واحد و لكنها حزينة بنفس الوقت لان هذه الرحلة كانت ممتعة و عادةً يصيبها الحزن عندما تنتهي الاشياء الممتعة و لكنها تضل سعيدة لانهم سيصلو للبيت قريبا فعيشها ببيت حقيقي يجلب لها الوجع المحبب ثم اكملو طريقهم بين اشجار القيقب و المشاهد الجميلة كبركة باري التي غيرت الفتاة اسمها لبحيرة المياه البراقة ثم اكملو حديثهم و سالت الفتاة عن سبب تسمية تلك البركة ببركة باري فقال لها بسبب قرب منزل السيد باري لها و سالت الفتاة اذا كان ذلك الرجل يمتلك بنات صغيرات بمثل سنها فاجاب ماثيو نعم لديه فتاة اسمها ديانا و هتفت الطفلة يا له من اسم بديع الجمال بعدها قال ماثيو يبدو ان هناك شي غريب غير محبب بذلك الاسم ربما لان المعلم الذي صدف ان يقيم عند عائلة باري بوقت ولادة ديانا قام بتسميتها بذلك الاسم اجابت الفتاة قائلة اتمنى لو كان هناك استاذ وقت ولادتي ثم اكملو طريقهم الى ان اخبر ماثيو الفتاة انهم اصبحو قريبين و اوقفته الفتاة بتلك اللحظة عن الكلام لانها تريد ان تخمن البيت و عند وصولهم اشرت اليه و قال لها ماثيو حسنا اظن انك حزرت و لكن اظن ذلك بسبب وصف السيدة سبنسر للمكان و ردت الطفلة نافية ذلك و تيقنت الفتاة انها لا تحلم و لكن ماثيو شعر بالقلق و حاول طمأنة نفسه بان ماريلا هي من ستخبر الفتاة ان البيت الذي تتوق له لن يكون لها و لكن عند وصوله شعر بشعور غريب و كانه على وشك ان يشارك في ارتكاب جريمة ثم نزلا و تبعت الطفله ماثيو الى المنزل قابضة باحكام على مسكة الخرج التي تحتوي على كل ما تملك بهذا العالم.

⁃دهشة ماريلا لحظة رؤيتها لآن، حيث كان من المفترض أن تجد صبياً.

⁃توتر ماثيو من ردت فعل ماريلا، حيث لم يتمكن من ترك آن لوحدها في المحطة.

⁃انهيار آن لمعرفتها أنهم لا يرغبون بها، شعرت أنها وحيدة و لا داعٍ لوجودها .

⁃تعاطف ماريلا مع آن لحظة بكائها، لم تشأ ماريلا من كسر خطر آن لكنها كانت بانتظار تواجد صبي بدلاً عن فتاة .

⁃سماح ماريلا لآن بالبقاء بالمنزل هذه الليلة بدلاً عن النوم خارج المنزل .

⁃تردد آن عن إخبارك ماريلا باسمها كونها تفضل اسم كورديليا بدلاً عن اسمها .

⁃رغبة آن أن تلفظ ماريلا اسمها بمد الألف و اشباع النون لكي يصبح الاسم مميز.

⁃سؤال ماريلا لآن اذ يتواجد صبيَّ في الملجأ، أخبرتها آن أنه يتواجد الكثير من الصبيان في الملجأ.

⁃عتاب آن لماثيو لأنه لم يخبرها بالخطأ الذي حدث، لو علمت بذلك لما وضعت الكثير من الآمال بالعيش بمكان تحيطه طبيعة خلابة.

⁃معرفة ماريلا بقدوم فتاة صغيرة تدعى ليلي من الملجأ، و تساؤل آن لماريلا لو أنها بجمال ليلي هل كانت ستحبها ؟ .

⁃معرفة آن أنهم يريدون صبياً لكي يساعد ماثيو بالأعمال .

-عدم تمكن آن من تناول طعام العشاء بسبب شعورها بالأسى و الحزن .

⁃استحوذت مشاعر الغضب على ماريلا من تصرف آن لعدم تناولها طعام العشاء، و دفاع ماثيو عن آن. -عدم تناول آن للطعام وشعورها باليأس واعتذارها بسبب عدم استطاعة تناول الطعام .
-إخبار ماثيو لماريلا بعد صمته الطويل أنه من الممكن أن تكون متعبة فلتذهب للنوم .
-احتيار ماريلا بوجود المكان المناسب من أجل نوم الفتاه فهي كانت قد أعدت الأريكة من أجل الصبي .
وبالنهاية وجدت أن المكان المناسب هو السقيفة الشرقية.
-عدم سماح بقاء الشمعة عند الفتاه آن الا بضعة دقائق حتى تنتهي من ارتداء ملابسها لخوفها من أن يندلع حريق .
- بدأت آن بفحص الغرفة بدقة وبعدها وصفتها بأنها توحي بالقسوة .
- تعجب ودهشة آن من قول ماريلا ( ليلة هانئة) مع علمها أنها أسوأ ليلة تشهدها.
- تكلم ماريلا بغضب من السيدة سبنسر مع ماثيو أنهم عليه إعادة الفتاة الى الملجأ غدا .
- حزن ماثيو على آن وإخبار زوجته بأنه من الممكن الاحتفاظ بالفتاة من أجل أن تؤنسها وأنه يمكنه استئجار صبي من أجل المساعدة.
- رفض ماريلا بشدة وادعاء الفتاة بأنها ثرثارة وجود شيء غريب في شخصيتها .
- إخبار ماثيو لماريلا بأن القرار النهائي بيدها وخلدوا للنوم.

غمر نور النهار الكون و استيقاظ آن و بدأها بتأمل شجرة الكرز .

-تأمل عيني آن العاشقة لبساتين المرتفعات الخضراء بدقة و تأن .

-سماع آن لصوت ماريلا التي ذهبت الى الغرفة مسرعة في حين كانت آن تتأمل الخارج و الفرحة تغمرها .

-دخول ماريلا الى الغرفة و اخبارها لآن بأن ترتدي ثيابها و أن تقوم بترتيب السرير.

-تساؤل آن باستمرار عن المناظر البديعة و ثرثرتها مع ماريلا بشكل يفوق العادة.

-ثرثرة آن بشكل متواصل و تبادلها لأطراف الحديث مع ماريلا و ماثيو .

أتممت آن ما طلبته السيدة ماريلا بسرعة فائقة و نزلت وهي تهتف أنها جائعة و شرعت بوصف ما شعرت به بالأمس و ما تشعر به في الوقت الحالي .

توقفت آن عن التحدث عندما أمرتها السيدة ماريلا بذلك و ساد الصَّمتُ المكانَ و مرت وجبة الفطور بصمت كاتم و ذهبت آن بأجنحتها إلى الخيال.

شعور السيدة ماريلا بأن ماثيو يريد الاحتفاظ بآن من تصرفاته التي كشفته أو كما دعتها ماريلا (طريقة ماثيو في معالجة الأمور).

- تعبير الطفلة آن بإعجابها في شخصية ماثيو ، وأمر السيدة ماريلا الطفلة آن بإنجاز المهام والتي هي : غسل الاطباق جيدًا و تسوية سريرها فهي لا تتقنه.

-اعتقاد آن أنّ ماثيو شخص رائع و عطوف و يستلطف حديثها .

-مقاومة آن وقيامها بالأعمال المطلوبة منها تحت مراقبة ماريلا لها .

- اقتراح ماريلا على آن بأن تتجول في الخارج حتى وقت الغداء .

-شعور آن باليأس لأنها سوف تولع بالبساتين اذا همت بالخروج.

-عدم جرأة آن على الخروج من المنزل خشية أن تتعلق بالمناظر البديعة التي في الخارج.

-تسمية آن لبعض النباتات بأسماء لتجعلها قريبة من البشر.

- تسمّر عيني آن باتجاه السماء و ارتكاز ذقنها على يديها .

-اعتراض ماريلا نظرات ماثيو الحزينة باصرار على تسوية وضع آن

-اندفاع العربة نحو درب المرتفعات الخضراء مع ترك آن لبصمات لطيفة دفعت عيني ماثيو للمعاني

في نهاية اليوم الهام ، تأخذ ماريلا آن إلى غرفتها ، وتحاضرها حول التقاط ملابسها ، وتستعد لسماع صلواتها. شعرت بالرعب عندما أخبرتها آن أنها لا تصلي أبدًا: "لا يُتوقع من الأشخاص
الذين يتعين عليهم الاعتناء بتوأم أن يتلووا صلواتهم". ماريلا ، التي تظهر علامات منبهة لروح الدعابة ، تدرك أن صلاة الأطفال التقليدية لن تفيد آن وتخبرها أنها تبلغ من العمر ما يكفي لإخراج صلاتها الخاصة. تجثو آن على ركبتيها بإلزام بجانب سريرها وتصلي بصدق ، إذا كان ذلك بطريقة غير تقليدية ، تنتهي بعبارة "من فضلك دعني أبقى في جرين جابلز ؛ واسمحوا لي أن أكون حسن المظهر عندما أكبر."

تذكر ماريلا نفسها آن ليس لديها تعليمات دينية. وجدت ماثيو في المطبخ وأعلنت أن آن "مجاورة لثني مثالي". سيستغرق الأمر الكثير من العمل لرفع مستوى تعليمها الديني - ولكن ليس هناك عودة إلى الوراء الآن.

أبلغت ماريلا ماثيو بحزم أنها ستأخذ آن إلى الرجل في اليوم التالي وتستعير سلسلة زقزقة اليوم. قليلا من الخلفية: مانسي هو المنزل الذي يعيش فيه وزير مشيخي. لذلك يتبع ماريلا هي المشيخية. وكذلك السيدة ليندي ، التي تظهر أعمالها الجيدة مدرجة في الفصل الأول . كما سيظهر ، كذلك معظم الشخصيات الرئيسية في الكتاب. كما سيرى القراء ، أصبحت آن من الكنيسة المشيخية الورعة لكنها لا تزال تنتقد جوانب معينة من المسيحية.

ليس من المستغرب أن تكون نظرة آن إلى الإلهية أكثر حداثة وأصالة من وجهة نظر ماريلا التقليدية. تقاوم آن فكرة أن الصلاة يمكن أن تتم فقط أثناء الركوع في الداخل. تتساءل ، لماذا لا تستطيع الخروج و "أشعر بالصلاة" بدلاً من التفاهات التقليدية؟ كيف أعطاها الله شعرها الأحمر عمدًا؟

لم يكتشف القراء أبدًا كيف تشعر آن حيال سلسلة Peep of the Day ، لكنها رهان آمن بأنها لن تهتم بها. كتبت في منتصف القرن التاسع عشر زوجة بريطانية لوزير إنجيلي ، وقد وُصف هذا المسلسل المشهور بأنه "أول تعليم ديني يستطيع العقل الرضيع تلقيه". عقل آن بالكاد طفولي ، ويبدو أنها سترفض النص المفرط في التبسيط والنبرة العقابية الشديدة للكتب. يشرح أحد المقاطع في الدرس الأول ، "إذا سقط صندوق كبير على رأسك ، فسوف يتم سحق رأسك. إذا كنت ستسقط من النافذة ، فسوف تنكسر رقبتك ... ترى أن لديك جسدك ضعيف جدا. يجب أن تحاول ألا تؤذي نفسك ، لكن الله وحده يستطيع أن يحفظ جسدك من كل الأذى ".

بالنسبة إلى Marilla ، تعد كتب Peep of the Day طريقة مناسبة تمامًا لمنح آن بعض التدريب الديني. ما زالت لا تستطيع إحضار نفسها لتعليم آن صلاة "أرقدني الآن للنوم". إنها بدائية ومبسطة للغاية بالنسبة لفتاة مثل آن. لقد بزغ فجر بالفعل على ماريلا فتاة ذات مزاج وذكاء آن تحتاج إلى نهج أكثر مرونة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي