الفصل14

كان يقف أمام نافذة غرفته وهو ينظر من خلالها للماره بشرود ويغوض بين دهاليز عقله متذكر حديث قبل ساعات معها لا يصدق انه قال ذلك الكلام ولكن لها هى وهو من كان يرفض أن يصيبها مكره قبض على يده عندما عاد الى تفكيره نفس المشهد

_ أنا فكرة يا مها وقررت أننا لازم نطلق

نظرت له مها باستنكار : نطلق !!!

_ ايوا نطلق يا مها أحنا من الاول والحياة ما بينا مهزوزه ومش متوافقه

مها بتعجب : اى الكلام دا يا يحيى لا طبعا مينفعش نطلق ولو على الكلام الى قلته فأنا أسفه انت عارف أنه مكنش قصدى و.....

قاطع حديثها يحيى وهو ينظر لها بأعين فارغه ونظرة تشكل معنى البرود لتشعر هى بقشعريرة وخوف : مش كل مرة نتكلم تقولى نفس الكلام يا مها لو سمحتى

تحشرج صوتها وحاولت ان تظهر ثابته : مش بيبقى قصدى وأنت وعارف أنى فعلا مش ببقى قصدى اجرحك

تحدث بحده : دى مش المرة الأوله الى تقولى كلامك وتبينى القرق الى بينا كانك متجوزه أبن البواب تبينيلى قد اى انا صغير ومجرد موظف عندك لا راح ولا جى كل مرة تتكلم وتقولى كدا وترجى تعتذريلى بعدى وأقول معلش خايفه أجى عليها أو الغى كيانها وألغى شخصيتها عشان كدا بتقول الكلام دا بدون قصدها بس مش معنى أنك خايفه احى عليكى وألغى شخصيتك أنك تقولى كلام وتلغى شخصيتى أنا وتجرحينى أنا مهما كان راجل ومينفعش كلامك دا أنا مش قليل يا مها مش لازم أبقى صاحب الشركه عشان تحترمينى أنا بشتغل وبجتهد وبكافح مش صايع ولا فاشل عشان كل شويه تفكرينى بالفرق يا بنت الزواد

تحدثت مها بحزن : يحيى اأنا...

قاطعها : لو سمحتى سيبينى أتكلم أنتى مش بقالك فترة بتحاولى تتكلمى معايا ادينى سمحت أهو وبنتكلم خلينى أقول الى عندى بقا

هزت راسها وهى تحاول أن تكتم دموعها فذلك الوجهه الباىد لم تعتد عليه منه : أتفضل

تنهد وهو يرى أنتفاضتها وأرتعاش يديها وأغمض عينيه وهو يقبض على يده : لما أنتى كل شويه تفكرينى بأنى الموظف فى شركتك وأنك أعلى منى فى الشغل دى حاجه مش مزعلانى أنك تبقي متفوقه فى شغلك بالعكس أنا فخور بيكِ بس الى يزعلنى أنك تعملى مقارنه بينا وأحنا مينفعش نتقارن ببعض انا لا اتولدت فى ظروفك وطبقة مجتمعك ولا أنتى اتولدتى فى ظروفى الوضع مختلف تمامً . . . . ضحك بسخريه دا حتى أنتى فى الأول كنتى بتعايرينى بالموضوع دا وأنا عشان كنت أهبل ومفكر أن الحب هيلغى الفروق دى ومش هيخلينا نفتكرها الظاهر أنى كنت غلطان

هربت دمعه من عينيها وهى تراه يضغط على يدة وأعصابه مشدوده : أنا أسفه يا يحيى أنا بحبك ومكنش قصدى صدقنى أنا بحبك أنت وميهمنيش أنت مكانتك اى متاخدش على كلامى أنت عارف أنى لما ببقى مدايقه بقول اى كلام عشان أدايق الى قدامى وبس عشانى متخليناش نبعد عن بعض

هز راسه وأدار ظهرة لها : للأسف مينفعش نكمل فى علاقه أنا لوحدى الى بتعب وبسامح وبستنزف فى كرامتى بسبب حبى ليكى مينفعش نكمل فى علاقه طرف واحد بس هو الى بيضحى والتانى مبيعملش حاجه الا أنه يجرح وبس

أقتربت مها منه وأمسكت ذراعه : يحيى أنا بحبك ووعد مش هكرر الموضوع دا

نظر لها يحيى وتحدث بنبرة يأس ووجع : لأول مرة أحس أنى متكتف وقليل أوى وكل تعبى دا مجاش بفايدة فعلا يا مها انتى صح أنا منفعلكيش أنتى صح من قبل ما نتجوز أنتى كنتى بتبعدينى وبتفهمينى أن العلاق دى متنفعش بس انا حبى كان انانى مشوفتش اى عائق للجوازه دى بس وقت ما شوفت أمى وهى بتقع قدامى وبتفارقنا فهمت وقتها أنى فاشل ومنفعش أكون مع أى حد لو سمحتى أحترمى كلامى وخلينا ننفصل بهدوء وبدون أى تدخل من حد أحنا مش صغيرين عشان ندخل حد فى خصوصياتنا وحياتنا

بدون أى كلمه أرتمت بين أحضانه لتتمسك به بقوة وكأنها خائفه أن تبتعد تحتضنه وكانه العناق الأخير عناق الوداع ليقبض على يديه ولم يبتدلها العناق وعيناه تنظر للفراغ نظرة مبهمه . . . . . .

. . . . . .   . . . . . . . . . . . . .

ضحكت بقوه : طيب ممكن أطلب منك الطلب إللى عاوزه أطلبه بجد

_ إدخلى فى الموضوع علطول

نظرت له بترقب وقالت : نفسى ا..... أروح دهب

غيث بتنهيده : بس كده ! حاضر أول ماتولدى كده وتقومى بالسلامه نبقى نروح فى الوقت إللى يريحنا

جوهرة بتوتر : لا مانا عاوزه أروح كمان أسبوعين

نظر لها غيث بضيق :لا ماينفعش إنتى حامل السفر غلط عليكى، ده غير إن إحنا فى الشتاء إزاى عاوزه تروحى هناك، ده انا حتى مخصوص عملت أوضه لينا فى الدور الأرضى عشان خايف عليكى من طلوع السلالم تقومى تقوليلى سفر؟

نظرت له جوهرة بحزن : دول 7 ساعات بس يا غيث ، وبعدين دهب بتبقى حلوه أوى فى وقت الشتاء وخورااافه، عشانى وافق يا غيث

غيث بضيق : إنتى بتقولى إيه دهب إيه دى إللى عاوزه تروحيها، لا طبعا مش موافق

جوهرة بأصرار : عشان خاطرى يا غيث عاوزه أروحها

_ إهدى كده ياحبيبتى ، إنتى أكيد تعبانه

جوهوة بحزن : لا مش تعبانه ، أنا عاوزه أروحها

غيث بنفاذ صبر : ماينفعش

جوهرة بضيق : هينفع ممكن نسافر بالطياره ، نفسى تحققلى طلبى بجد بقااا

غيث بهدوء : ياحبيبتى مش هينفع، خليها طيب بعد الولاده وأنا هلففك مصر كلها

جوهرة بضيق : لا أنا عاوزه أروح دهب مليش دعوه بالولاده

غيث بضيق : إنتى بتفهمى منين، السفر غلط عليكى جدا الدكتور قال أرتاحى يا جوهرة

جوهرة برافعه حاجبها :لا معلش بقا مليش دعوة بالدكتور وكلامه دا احنا هنسافر يعنى هنسافر

غيث بعصبيه مكتومه : إنتى بتمشى كلامك عليا ؟

جوهرة بدلع وهى تحاول أن تتحكم فى الموقف :لا يا حبيبى ماقدرش ، بس عشاني نفسى أروح هناك، حلم عمرى أروحها معاك

غيث بتنهيده : يا حبيبتى إحنا هنبقى مع بعض علطول يعنى هنروح فى أى وقت

تنهد غيث : طيب

جوهرة بفرحه :خلاص هستنى اسبوع وأبقى أكلم منى ويحيى وأسراء وريهام وسمر عشان كلنا نروح مع بعض

غيث بصدمه :نعم!، يعنى إحنا مش هنروح لوحدنا؟

جوهرة بتوتر : لا ماهو أصل انا حابه نتجمع الفتره دى عشان يحيى ومنه يغيروا جو

غيث بضيق : طيب

جوهرة بسعادة : أنا بحبك أوى يا غيث، شكرا إنك حابب تفرحنى

غيث بتنهيده وهو يحتضنها : ماتقوليش كده يا حبيبتى، أنا دايما بحب أفرحك بس أنا بفكر بالعقل برده وخايف عليكى

جوهرة يإبتسامه : خلاص بقا ، مش إحنا إتفقنا

غيث بإبتسامه :أيوه ياقلب غيث إتفقنا

جوهرة بثقه : صدقنى مش هتندم، هتبقى سفريه قمر

غيث برفعة حاجب : ربنا يستر

. . . . .   .   . . . . . . . . . . . . .
_ منه أنتى لازم تسمعى منه مش كل مرة يجى يحاول يفتح النوضوع معاكى ترفضى وتطرديه مينفعش كدا مراد بقاله أسبوعين كل يوم يجى عند بيتكم ويرن الجرس ومش بتفتحى ولما يحيى يجى يفتحله تمنعيه.

نظرت لها منه بأستنكار وصدمة : بقول لك خانى يا جوهرة عارفة يعنى أى خاني

تنهدت ريهام وأعطتها كأس الحليب وربتت على كتفها : يا منه يا حبيبت قلبى أنتى لازم تسمعى منه لازم تديه فرصه يتكلم

هزت الأخرى راسها برفض : لا يا جوهرة مش هسمع منه أنا سالته قبل كدا وقال نذوه عشان اهملته شهر ( ضحكت بأستهزاء ضحكة صغيرة يغلبها الحزن ) تخيلى حجته انى أهملته شهر عشان كنت تعبانه فى الحمل فبص لغيرى وأتكلم معاها جوهرة بقول لك بتبعتلوا صورها وهى واخدة راحتها جامد فى اللبس وهو حضرته مبسوط متفكرنيش يا جوهرة لو سمحتى

_ منه حبيبتى مينفعش الجفاه بينكم يطول أكتر من كدا أدى فرصه واحده تقعدوا وتتكلموا وترسوا بمركبكوا على بر كدا شوفى أنتى هتعملى أى

أجابتها منه بسرعه بدون تردد : من غير ما نقعد أنا هطلق أنا لا يمكن أفضل مع واحد خاين أبدا

عقدت جوهرة حاجبيها وأمسكت بيد منه : بس يا منه ... مراد بيحبك وأنتى كمان بتحبيه

أعتصر قلب منه وشعرب بأنها تختنق وزفرت : وأى فايدة الحب وهو عند أول مطب خاني ... مهما كان مبرره أنا لا يمكن أسامحه

_ بصى أنا حطيت نفسى مكانك صح هزعل وأتضايق بس بحاول أحط ألف عذر المهم مخسروش الحب الى بينكم مينفعش ينتهى كدا

رفعت منه حاجبها : قصد كلامك أنى أسامحه؟!!

هزت جوهرة راسها وربتت على رأس صديقتها بحنان : مش بسهولة ولا بسرعه ... حقك تزعلى وتاخدى على خاطرك منه خدى وقتك وتطلعى عينه عشان ترضى عليه بس اهم حاجه تديله فرصه بيتكلم لازم يكون فى تفاهم ولغه حوار بين أى زوج وزوجه فاهمانى يا منه ؟

وافقتها سحر على حديثها وأكملت بحنان وهى تنظر لمنه بحنان أموى طاغى : صح يا منه أنتى ومراد بينكم قصة حب كلنا عارفينها عارفين أن الى بينكم أكبر من أن مع أول أزمه تواجهكم تقررى أنك تبعدى بدون ما تفرضى شخصيتك وتقفى قصاد المشكله وتحاولى تفكى عقدتها

نظرت لها منه بألام وخذلان : ايوا يا ماما سحر بس الى حصل مش مشكله احاول أفك عقدتها ولا أنى أواجهها دى خيانه يعنى قلب أتخذل وأتكسر وصعب يتداوا

_ الى حصل مشكله ومشكله كبيرة بس مش توصل للطلاق أقرصى ودانه وعاقبيه براحتك عشان يعرف غلطه وطول ما أنتى عارفه انه بيحبك يبقى نغفر ونسامح ونصفى القلوب عشان الدنيا مش مستاهله مناقرة وخناق وبُعد

ابتسمت جوهره : صح يا منه أسمعى كلام سحوره القمر والله بتقول دورر

_ بطلى يا بكاشه .. منه هو مش مراد دا أبنى صح؟ بس أنا بقولك اهو طلعى عينه لحد ما ترضى عنه

نظرت لها منه وعقلها مشغول أتسمح له أن يبرر موقفه ان يتحدث معها ويراضيها أم تنهى كل شيء ولكن هى حامل بطفلهما حلمهم وبداية تكوين عائله معه ... تشعر وكأنها تغرق ولا تعلم اين هو طوق النجاه ....

. . . . . . . . . . . .   .

_ عمر ... ياااا عمر انت فين

يخرج من غرفة الضيوف وبيدة طبق الفشار ينظر لها وهى تمشط شعرها أمام المرأه : نعم .. نعم يا ست أسراء

أبتسمت ببلاها : كنان أبن خالت ماما جاى من السفر النهارده وهروح أسلم عليه وأتغدا عندهم خالتو موصيانى اروح

رفع حاجبه بأستنكار وتحدث وهو يضع الطبق على طاولة الزينه : نعم! وانتى لسه فاكرة تقوليلى الوقتى وانتى راحه تلبسى

_ وفيها اى يا عمر دى زياره عائليه يعنى ومتوقعتش انك هترفض وبعدين أنا لسه فاكرة النهارده

_ مفيش مرواح

_ ميفعش مروحش يا عمر بقول لك خالتو موصيانى

زفر عمر بضيق فليس بعادته ان يرفض لها طلب : والبيه سيادته قد أى ؟

_ البيه مين ؟!

عمر بضيق : قريبك دا كنااان يا أسراء

ابتسمت اسراء : اه كناان دا أكبر منى بأربع سنين يعنى هو ٢٨ سنه

رفع عمر حاجبه : وانتى مالك مبتسمه كدا ليه يا هانم ما تتلمى كدا انتى مش شايفه بطنك الى قدامك دى والله أحلف ما أنتى راحه فى حته

ردت اسراء بانفعال : الله !! فى اى يا عمر هو انا عملت اى ؟

رفع عمر أصابعه الثلاثه أمام وجهها وتحدث بجديه : شايفه دول كاام صوباااع ؟

أجابته اسراء ببلاها : تلاته يا عمر؟ مالك يا حبيبى

_ هشش دول مش تلات صوابع لااا دول تلات قواعد هتمشى عليه عشان تروحى زيارتك العائليه على قولتك واليوم يعدى على خير كدا سامعه ..

هزت اسراء راسها بسرعه بنعم مؤيده حديثه : حاضر

أكمل بحدة : اول قاعده الا وهى مفيش روج احمر سامعه امسحى الزفت الى على شفايفك دا

كادت أن تعترض فاكمل بحدة ووجهه جاد : تانى قاعدة ... مفيش دريس أحمر تشيل الدريس الى على السرير الى حضرتك محضراه دا وتطلعى واحد لونه أهدى

عقدت حاجبها وقالت بنرفزه : لا يا عمر بقاا انت عارف انى بحب البس الدريس داا

عقد عمر ذارعيه امام صدرها : الى أقوله يتنفذ يا كدا يا مفيش مرواح فى حته

_ انت بتأمرنى؟! لا وكمان بتهددنى !!

_ سميها زى ما تسميها

زفرت اسراء وضربت قدميها بالارض واردفت بتأفأف : والقاعده التالته اى ؟

زفر عمر وتحدث وهو يضغط على أسنانه : أياكى أعرف بس مجرد معرفه أنك أبتسمتى ولا سلمتى على الى أسمع كنان دا لولا انى عندى شغل لازم أخلصه كان زمانى جيت معاكى ومسيبتكيش تروحى هناك لوحدك

ابتسمت اسراء ببلاهه : أى دا هى دى غيرة ولا أى

_ هو دا وقته أنا متعصب دلوقتى

أسراء بدلع أنثوي : متعصب ليه بس دلوقتى يا حبيبي

_ عشان الى اعرفه أن كنان دا كان معجب بيكى وأنتوا صغيرين والموضوع دا بيعصبنى

ضحكت بقوة : انتى قولتها أهو وأحنا صغيرين الوقتى خلاص كبرنا وكل واحد شاف حياته

عمر وهو يقترب منها : اسمعى الكلام وخدينى على قد عقلى يا ستى متضحكيش فى وشه ولا حتى تبتسمى ومتتكلميش معاه على قد السلام وتاخدى زاويه بعيدة عنه خالص

أبتسمت أسراء بهدوء وهى تراه يقف أمام وجهها تمام : حاضر يا حبيبى ابعد بقا عشان أجهز

هز عمر راسه بالنفى وقطع المسافه الفاصله بينهم لبنظر لعينها بعشق ولثم شفتيها بحنان وتملك وهو يراها تغمض عينيها لتجعله هو سيد الموقف والمتحكم الأساسى لمشاعرهم وهى تغرق بأحضانه مستسلمه لغرامه بل وسعيدة للذة الغيرة التى تشعر بها منه فرغم أنها حامل وفى شهورها الأخيرة ورغم أنتفاخ بطنها امامها مع ذلك يشغر بالغيرة عليها وهذا يرضيها ويرضى غرورها كأنثى فتحت عينيها ببطئ عندما شعرت به يبتعد بعض سنتيمترات لتأخذ أنفاسها امسك وجهها بكفيه لتخجل فرغم مرور أشهر على زواجهما ورغم حملها بطفلهما الأ انها مازالت تخجل من تلك اللحظات الحميميه بينهم تنصهر بين يديه ولا تعرف ما تفعل أو ما تقوله لتحاول الابتعاد عنه لتتفادى نظراته الحارقه ولكنه يمنعها وهو مبتسم أبتسامة عاشق ولهان  : أثبتي يا حبيبتى

نظرت للأرض بحياء ليرفع راسها مرة أخرى ويجعل عيناها تقابل عينه : بحبك

حاولت تغير مجرى الحديث : بطل بقا تعطلنى يا عمر انت دايما كدا

ضحك عمر وأبتعد خطوتين : ماشى مااشى هعديهالك المره دى عشان متروحيش بخدود حمرا وهكتفى ببعثرة مشاعرك واعبرلك بقد أى أنتى بتطلعى تبهرى عيونى بجمالك وتألقك بالدريس الأحمر دا وأن مينفعش حد يشوفك بيه غيرى ودا أقل حاجه ممكن أعملها هو أن أكتفى بتنبيهك بأن متلبسيهوش يا قمرى ودا مش تحكم ولا أمر دا رجاء وطلب عشان أنا بغير عليكى

أبتسمت أسراء بهيام فكم هو بارع بأقناعها بأى شئ وحنون أيضا : بتغير عليا حتى وأنا بكرشى دا ؟!

هز راسه : بحبك فى كل حالاتك يا روح وعقل عمر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

_ مالك يا جوجو عماله تبصى على فونك كل شويه ليه

_ بصراحه كدا يا منه قلبى متوغوش من ساعه بس ماسكه نفسى عشان كانت طنط سحر قاعده بس انا مرتاحه

رفعت منه حاجبها : حاسه بأى طيب !؟

جوهرة وهى تضغط على جهه الأتصال بهاتفها : استنى هشوف غيث بيعمل أى عشان مش مرتاحه

رفعت منه كتفيها بهدوء ونظرت لجوهره التى تنتظر الرد دقائق معدوده وتحدثت جوهره بأندفاع : اى يا غيث ساعه لحد ما ترد !

ليأتيها صوت غيث المستنكر :  فين الى ساعه دا يا حبيبتى ما انا رديت بسرعه أهو

رفعت جوهره حاجبها : طيب بتعمل أى يا غيث ؟

تحرك غيث من مكانه وهو يعبث بالأغراض أمامه : مش بعمل حاجه يا حبيبتى

لتشهق جوهره فجأه عندما سمعت صوت خطواته : أنت فين يا غيث سمعهة حركه عندك كدا

_ فى الشقه يا حبيبتى

_ فى البيت بتعمل أى يا غيث أنت مش قلت لى أنك وراك شغل !!

_ ايوا يا حبيبتى انا نسيت ملف ورجعت أجيبه بس يعنى

صمتت جوهره قليلا لتتحدث بأندفاع وبنفس نبرة الصوت العاليه نسبيًا : غيث اى الى أتكسر عندك دا انت معاك حد نهار أزرق يا غيث أنت بتخونى وفى شقتى كمااان ؟!

اجابها غيث بتعجب : بخونك اى !!!

_ اه يا غيث بتخونى عشان كدا لما قولت لك انى رايحه عند منه معارضتش ورضيت بسرعه وكمان قول للزفته الى معاك دى متكسرش الحاجه بتاعتى

غيث بذهول : اى دا يا جوهرة اهدى بخونك اى بس دا أنا الى بجيب مفتاح الشقه من على السفرة الكاسه وقعت بدون قصدى وبعدين انا رضيت تروحى لمنه عشان تبقى جمبها وعشان متزهقيش فى الشقه لوحدك أهدى يا حبيبتى

_ اهااا بتسكتنى وتضحك عليا عشان أسكتلك وأعدى الحوار بس ابدا والله اول ما أجى لأرفع بصاماتك انت والهانم

_ مفيش الكلام دا يا حبيبتى أنا بحبك انتى وعمرى ما أخونك

هزت جوهرة راسها : لا يا غيث انت راجل وكل الرجاله خاينين

_ أنا عرفت الحوار دا دى هورمنات حمل ... بقولك اى أنا هاجى أخدك ونروح ناكل برا اى رايك فى كباب

ابتسمت جوهرة بسرعه : وتجيب لى درة مشوى ماشى

هز غيث راسه وهو يفتح باب شقته وبيده الاخرى ملف : خلاص اتفقنا هدى الملف دا للشركه واجيلك على طول جهزى نفسك

_ اتفقنا سلام . .  أغلقت الهاتف وهى تنظر لمنه : مالك يا منون بتبصيلى كدا ليه

ابتسمت منه أبتسامه صغيرة خافته : طول عمرك هبله يا جوجوو

تنهدت جوهرة وهى تتحدث بجديه : أديله فرصه يا منه وخلى مركبك تمشى يا حبيبتى مش معنى كدا أنى بقولك تيجى على كرامتك بالعكس علميه ان الى عمله دا مش سهل ومش هيعدى بسهوله كدا بس مش لدرجه الأنفصال والطلاق متنسيش أنكم بتحبوا بعض وحبكم مش سهل ينتهى كدا وكمان عشان البيبيى الى فى بطنك يا حبيبتى فكرى فى كلامى . .

. . . . . . . . . . . . . . .

يمسك بيدها وهو يسير معها حول منزلهم فقد وعدها أن يتمشيا قليلاً كل يوم بأجازته نظر لها وتحدث بهدوء : ممكن أعرف حبيبت قلبى كانت قاعده وعاقدة حواجبها وكأنها قاتله قتيل ليه ؟!

نظرت له ريهام برفعه حاجب ليضحك ويقول ببرأه : ما هو شكلك كان كدا يا حبيبتى مش بقول حاجه من عندى

تنهدت ريهام ونظرة امامها وهى ممسكه بالأيس كريم : الصراحه كدا فى حاجه مميزة ميستنيها تحصل وعندى فضول هل هتحصل ولا لا

عقد أسامه حاجبه بعدم فهم : هو أى الحاجه الى مستنيها تحصل دى ؟

نظرت له ريهام بضيق : ما هو الحاجه دى لازم تعرفها بنفسك يا اسامه

_ دا الى هو زى الأهتمام مبيطلبش كدا ولا اى يا ريهام

زفرت ريهام : يووه يا اسامه لاا بس هو يوم معروف كدا ولازم يحصل فيه حاجه مميزه وأنا هصبر لان لو محصلش الى فى دماغى هصور قتيل بحق وحقيقى يا اسااامه

وضع أسامه الايس كريم فى فمه ونظر لها بتوتر : ربنا يستر يا حبيبتى المهم قوليلى أخبار منه أى ؟!

تنهدت ريهام بهدوء : الحمد الله حالتها أفضل من الأول رغم أنى عارفه يا عينى عليها بتحاول تبين لنا انها قويه وهى عكس كدا خالص

تحدث أسامه بهدوء وهو يضمها بذراعه ويسير بجانبها بخطوات هادئه : ربنا يصبر قلوبهم يحيى برضوا بيضغط على نفسه جامد ربنا يعينه

وقفت ريهام امامه وتنهدت : أسامه كنت عايزه اكلمك فى موضوع كدا

نظر لها بهدوء : اتكلمى يا حبيبتى

_ كنت عايزه أروح أبات عند بابا كام يوم كدا

عقد حاجبه بتعجب : ليه يا حبيبتى انا زعلتك فى حاجه!؟ او باباكى فى حاجه ؟

هزت راسها بهدوء وابتسمت : لا يا حبيبى بابا كويس وانتى مش مزعلنى يا حياتى بس أنا حساه مدايق من حاجه ومش عايز يقولى فهروح أحطه قدام الامر الواقع

تنهده اسامه : انتى عارفه انى مش هعرف اقول لك لا بس بلاش كام يوم دى خليها بكرة بس عشان اجازتى هتخلص وأنا مش عايز اصبعها فى القعده لوحدى فى الشقة

أبتسمت بهدوء : اشطا أتفقنا ولما أرجع هتعلمنى السواقه زى ما وعدتنى تمام

_ تمااام

. . . . . . . . . . . . . . . 

_ وأخيرًا سمحتيلى أشوفك وأتكلم معاكى دا كان روحى أتردت لى

نظرت له منه بجمود وتحدثت بهدوء : لو سمحت أنا أسمحتلك تدخل البيت عشان أنا زهقت من كلام مامتك وجوهرة وانى لازم أديك فرصه تتكلم مدخلتكش عشان تقول كلام ملوش لازمه

نظر لها مراد باستنكار : تعبير عن مشاعرى دا بقا كلام ملوش لازمه ؟!

نطقت بجديه : ايوا كلام ملوش لازمه ومش هيقدم ولا هيأخر

نظر لها مراد بهدوء وأخذ نفس عميق : انا جاى عشان أقول ..... .........

مستنيه رايكم . . .
ما تقولولى كدا منه ممكن يسامح مراد ولا أى ؟

ويحيى فعلا هيطلق مها ؟!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي