الفصل الاول

جميعاً عندما نمر بفتره مالمه نتمني النسيان نعم نتمني أن ننسي ما حدث لكن هل جرب أحدكم ألم النسيان في الفتره التي يحاول فيها المراء النسيان يكون هناك ألم شديد يصاحبه طول الوقت و هذا هو ألم النسيان
في منزل مكون من اربعه طوابق كانت هناك فتاه جالسه داخل غرفتها في منزل أهلها
دلف إليها والدها و هتف : انا ممكن افهم اي ال حصل بينك و بين جوزك يوصلك للطلاق
نظرت إليه الفتاه و هتفت ببرود : مفيش نصيب يا بابا
صرخ بها الاب بحده و هتف و هو يقترب منها يمسكها من يديها بقوة : انتي اتجننتي صح امال معنا كلامك اي فهميني لو غلطانه اربيكي لو هو غلطان اجبلك حقك
وقفت الفتاه أمام والدها و هتفت بقوة : هو ال غلطان يا بابا انا عايزه اشتغل و هو رافض كده عقليه مريضه
صفعه قوة نزلت علي وجهها من والدها الذي أنصدم بها و هتف بحزن : العقليه المريضه هي انتي يا ولاء انتي الوحيده المريضه هنا
نظرت له ولاء بدموع و هتفت : انت بتضربني يا بابا علشان خاطر مين هو ال عايز يطلقني انا نفسي يكون عندي كرير و شخصيه انا عايزه ابقى دكتوره مشهوره
تركها الأب و خرج من الغرفه و هو حزين علي ابنته التي دمرت بيديها كل حياتها لم تفكر في أطفالها فكرت فقط في نفسها و الوظيفه الخاصه بها
جلس الأب علي اقرب كرسي اقتربت منه زوجته و هتفت : عرفت حاجه
نظر لها الأب بألم و هتف : بنتك هي ال بتهدم بيتها ب أيديها تستاهل ال هيحصل ليها
دلف أخو الفتاه وجدها تبكي في الغرفه بقوة اقترب منها و ضمها و هتف : اهدي يا حبيبتي و كل حاجه عايزها انا هعملها ليكي
نظرت الفتاه إلي أخيها و هتفت : ارجوك خليك جنبي متعملش زي بابا
ضمها أخوها بقوة و هتف و هو يقبل رأسها : انا مستحيل اسيبك يا حبيبتي مستحيل انتي اختي و بنتي الصغيره
ابتسمت له و دخلت أكثر إلي أحضانه
في الخارج هتفت الأم بحزن : طيب يا حج الحل دلوقتي اي البنت هيحصل معاها اي
رد عليها الأب : مش هيحصل حاجه هتطلق و خلاص مش هي عايزه كده
اقتربت الأم من الأب و هتفت و هي تمسك يده : طيب يا حبيبي ممكن تكلم آدم ممكن يغير رأيه عن القرار ده
هتف الأب بغضب : ادم راجل و انا لو مكانه كنت هعمل كده ازي اسيل مراتي مع الرجاله في مستشفى ازي اسبها تهمل البيت بالطريقه دي انا لو مكان ادم مش هقبل بكل ده و هو راجل مال و جمال و ادب و اخلاق بكره يتجوز ست ستها
عندما سمعت ولاء أن آدم ممكن أن يتزوج صدمت فهذا ما لم تتوقعه
نظرت إلي أخيها و هتفت بقلق : هو آدم ممكن يتجوز
نظر لها أخيها و هتف : طبعا هو انتي عايزه يعيش علي ذكراكي مثلا ده راجل و ليه احتياجات لازم يتجوز و يخلف كمان
نظرت إليه بخوف ثم هتفت : يخلف كمان ما هو عنده بدل الولد اتنين ليه يخلف كمان طيب و اولادي
ضحك اخيها بقوة و هتف : انتي مجنونه يا ولاء صح ده انتي رمتيه علشان وضيفه رمتيه علشان تحققي احلامك عايزه يفضل يحبك مجنونه انتي والله يا لولو
أخذت ولاء تفكر أن من الممكن أن يتزوج ادم امرأة أخري غيرها حتما ستموت وقتها لا تتخيل أن يتركها حبيبها أبدا هي تريده و تريد الوظيفه تريدكل شئ و هذا يسما بالانانيه فعلا هي انانيه ترد كل شئ لها لا تريد أن تخسر أبدا تريد امتلاك ادم و مواله و والدها و الوظيفه حقا هي انانيه
في منزل ادم كان جالس في بهو المنزل ينظر حوله يتذكر زوجته و أولاده كيف تخلت عنه بكل بساطه هكذا كيف فضلت عليه الوظيفه و تركته هل الوظيفه افضل منه ام ماذا هي الوظيفه أهم منه
سعر بشئ ساخر ينزل علي وجهه هي دموع نعم دموع تنزل علي وجهه حزنا علي ما وصل إليه
اقترب من صوره تجمعه هو و زوجته و لمسها :كده يا ولاء الشغل اهم مني انا حبيبك كده يا قلب ادم تسبيني طيب انا عارف ان انتي متاكده أن انا مقدرش اعيش من غيرك علشان كده عملتي كده طيب ارجعي ليا أنا مش هقدر اعيش من غيرك انتي و اولادي يا ولاء انتم حياتي و سعادتي في الدنيا
و انسابت دموعه و هو ينظر إلي صورة زوجته
لكن طرق الباب مسح دموعه بسرعة و ذهب حتي يفتح و كانت المفاجأة عندما رأى عمه أمامه
هتف عمه بحده : عينك حمره ليه كنت بتعيط عليها
نظر إليه ادم و أخفض بصره ثم هتف بحزن : دي مراتي يا عمي و انا بحبها
رد عليه عمه ساخرا : لو كانت عايزك مكنتش اختارت وظيفه بدالك فكر فيها يابني
هي اختارت الوظيفه و سبتك مع انك مش منقصها حاجه
هز ادم رأسه و هتف بألم :معاك حق يا عمي في كل كلمه
دلف عمه المنزل و جلس علي اقرب كرسي و هتف بحزن : مكنش فيها حاجه لو كنت اتجوزت بنت عمك ال بتحبك كانت تتمني ليك الرضا حتي لما خطبتها دمرتها و سبتها علشان ال فضلت عليك وظيفه
جلس ادم جانب عمه و هتف بحزن : معاك حق يا عمي في كل كلمه بتقلها بجد معاك حق انا اسف
نظر له عمه و هتف ببرود : مفيش داعي للاسف هي اصلا دلوقتي احسن منك بكتير و عايشه حياتها في العزبه
أخفض ادم رأسه و هتف : ربنا يسعدها يا عمي و يفرح قلبها
لكن لم يهتم إليه عمه و رد عليه : يلا خلينا نروح نشوف حماك عايز اي
بالفعل ذهب ادم و عمه إلي منزل زوجته القديمه
استقبلهم والد زوجته بالترحيب و هتف بخجل : حج عباس البيت نور والله
نظر إليه عباس وهتف :البيت منور ب أهله يا عادل بيه
جلسو
هتف عباس عم ادم : احنا جاين نخلص كل حاجه يا عادل بيه لو بنتك عايزه تكسر الشر و ترجع البيت موافقين لكن لو لسه ركبه دماغها و مش عايزه يبقا زي ما تحب و الجواز و الطلاق ده نصيب
تنهد عادل بقوة و كاد أن يتحدث لكن خرجت ولاء و هتفت : انا شروطي علشان ارجع ادم عرفها و مفيش داعي لحضرتك تدخل
اهانت عباس بقوة فهي لا تحبه بسبب سيطرته علي ادم
وقف ادم و هو يغلي من الغضب و هتف : انتي ازي تتكلمي مع عمي كده
ردت عليه بسخريه : عمك دي حاجه غريبه الصراحه ديما هو المتحكم الاول و الآخر في حياتنا انا عايزه افهم ليه كده ليه هو المتحكم في كل حاجه ملكش كلمه ولا لك صوت هو ال بيمشيك و انت زي الخروف تسمع كلامه في كل حاجه
صفعها ادم بقوة و هتف : انا غلطان أن انا قلبي حزين علي بعدك لكن ال زيك ميتزعلش عليه انتي طالق
ثم نظر إلي عمه و اقترب مقبل رأسه : حقك عليا يا عمي انا انا جبتك هنا يلا يا عمي
قبل أن يخرج ادم و عمه اقترب منه عادل و هتف بحزن : استنا يا آدم انت و عباس بيه انا اسف علي ال حصل و الكلام ال قلته بنتي بجد اسف
نظر إليه عباس و هتف : اتاكد طول ما انا عايش مستحيل بنتك تدخل بيت من بيوتنا تاني يا عادل بيه
ثم خرج هو و ابن أخيه
نظر عادل إلي ابنته و اقترب منها ثم صفعها بقوة و هتف بحزن : صغرتيني قدامهم انا ال معرفتش اربيكي
ثم انهال عليه بالضرب بقوة
اقترب منها اخوها مروان و جذبها خلفه و هي تبكي بقوة و هتف ل والده : يا بابا بلاش كده اي ال انت بتعمله ده دي بنتك مهما حصل حتي لو غلطت هي اسفه و الموضوع خلاص
ردت عليه ولاء و هي تبكي : لا مش اسفه خالص مش اسفه يا بابا انا هعمل ال انا عايزه و عباس ده عامل نفسه الكل في الكل و هو اصلا بيكرهني من الاول
نظر إليها والدها و هتف بألم : عنده حق ال زيك متنفعش تكون زوجه ولا حتي ام
ثم تركها و دلف إلي غرفته و دلفت زوجته خلفه

في العزبه في منزل عم ادم غيث كان الجميع يلتف حاول مائدت الطعام
و يأكلون في جوز أسري جميل و الجميع مبتسم ماعده تلك التي تاكل في صمت
هتف والدها و هو ينظر إليها : ادم طلق مراته
الجميع ترك الطعام و نظرو إلي والدهم يردون أن يعلموا ما حدث لكن هي تنظر إلي طبقها و تاكل فقط
اكمل والدهم الحديث و هتف : طلقها علشان اختارت الشغل عنه و هيرجعوا كلهم يقعدو هنا فتره علشان كده بلغو الخدم ينظفو البيت بتعهم
هزت زوجته رأسها
نظر إليه و هتف : إسراء
نظرت تلك الصامته إلي والدها و هتفت : نعم يا بابا
أبتسم والدها و هتف : تحبي تمشي من هنا الفتره دي
نظر إلي طبقا مره آخره و هتفت : حضرتك عايزني اسيب بيتك يا بابا
ضحك والدها و هتف : لا يا روح بابا بس انا اهم حاجه عندي راحتك
ابتسمت له و هتفت : انا مش هسيب المزرعه بتعتي في شغل كتير الفتره الجايه و انت عارف انا بحب اهتم بشغلي بس
أبتسم لها والدها و هتف : تمام يا حيبت ابوكي
بعد وقت أنتهي الجميع من الطعام و خرجو يجلسون في الحديقه ماعده إسراء التي فصلت الجلوس في غرفتها وحدها تكتب في مذكراتها
بعد وقت كانت تمسك مذكراتها و تكتب فيها : هيرجع الوجع من تاني يارب صبر قلبي
ثم ذهبت إلي احد الإدراج و أخرجت خاتم و نظرت إليه قليلا ثم هتفت : كل ما هحس أن انا هسامح لازم هاجي هنا و هبوص ليك علشان أشيل الفكره دي من دماغي للأبد
ثم أغلقت كل شئ و نزلت إلي تحت
قبل خروجها إليهم سمعت صوت أمها تهتف إلي والدها : طيب يا غيث كده إسراء هتعمل اي
نظر إليها غيث و هتف : إسراء هتعمل اي في اي
هتفت الأم بخجل : يعني بعد ما. ادم طلق ممكن يرجعو ل بعض
ضحك غيث علي حديث زوجته و هتف : بنتك زيك دماغها نشفه و مستحيل تسامح أبدا ادم مكسرش حاجه عديه ده كسر قلبها ميت حته
ابتسمت إسراء بألم ثم خرجت إليهم
و عندما خرجت صمت الجميع
هتفت اسراء : بابا انا هاخد الحصان و اروح البحيره
هز والدها رأسه و هتف : روحي يا حبيبتي بس خدي اخوكي معاكي لو ينفع علشان الليل جه
هزت إسراء رأسها و ذهبت هي و أخيها الكبير عز
هتفت إسراء و هي تبتسم و تمسك في يدها لجام الحصان : بقلك اي يا عز انت عامل اي
ضحك عز علي أخته و هتف : انا عارف قصدك كويس بس هقلك يا ستي انا عاشق ولهان و هموت و اتجوز
ضحكت اسراء بقوة و هتفت : و انت اي المسكك
تغيرت معالم وجه عز من المرح إلي الحزن و هتف : ابوكي و امك عايزن اتجوز وحده تانيه غير حبيبتي
اقتربت إسراء من أخيها و هتفت و هي تضع يديها علي كتفه : سيب الموضوع ده عليا انا مستحيل اخليك تمر ب ال انا مريت بيه
أبتسم لها أخيها ثم هتف بمرح : بقلك اي يلا نتسابق
نظرت إليه اسراء و هتفت هي الاخره : لا خليها بعدين
ركب عز حصانه وهتفت و هو يقصد أن يتسفزها : خايفه تخسري
ضحكت اسراء و ردت عليه : سوف انا ممكن اخسر في اي حاجه الا الخيل و ركبت حصانها هي الأخري و بدأوا في السباق
كانت اسراء متقدمه علي أخيها بعد وقت وصلو إلي المنزل بعد أن فازت اسراء
في المنزل دلفت اسراء و هي تضحك : انا قلتلك بلاش انا
رد عليها عز بغرور مصطنع : ههه اصلا انتي فوزتي و السبب انا سبتك تكسبي علشان متزعليش
اقتربت منه و ضربته في كتفه : لا يا شيخ علي ماما يلا
اقترب منها و حملها فوق كتفه و هتف و هو يدور بها : تعرفي لو تقولي يلا دي تاني انا هكلك
كان والدهم يشاهد ما يحدث و علي وجهه ابتسامه اقترب منهم بعد ما قام عز بتنزل اسراء و هتف و هو يضمه : انا بحب علقتكم اووي قربكم من بعض و خوفكم علي بعض ربنا يخليكم ل بعض
رفعوا الاثنان يديهم و هتفو : يارب يا بابا
ثم ذهب كل منه إلي غرفته

عند ادم كان في منزل والده جالس و معه والدته و والده هتف والده ساخر : هي دي ال سبت علشنها بنت عمك يا خساره
رد عليه ادم بحسره : غلطت عمري يا بابا والله غلطت عمري أن انا سبت إسراء علشان دي
ضحكت أمه و هتفت : صدقت اسراء لما قالت بكره تندم بس هيكون متاخر
في هذا الوقت ضق الباب ذهب ادم و فتح وجده اخوه يظهر علي وجهه الغضب
هتف والده سعد بعدم فهم ؛ مالك يا زياد باشا
نظر إليه زياد ثم هتف و هو يجلس : زهقت يا بابا من القرف ال في البيت ده
رد عليه والده بعدم فهم : قرف اي يابني
هتف زياد : يا بابا انا حاسس ان انا متجوز واحد صحبي زهقت و تعبت بجد من كل حاجه دي حاجه بجد منتهي القرف مفيش جديد لا بتهتم بيا ولا بالولاد انا زهقت بجد
رد عليه والده : نصيبك بقا نعمل اي مش ده اختيارك انت كمان
نظر زياد بتردد إلي والده و هتف : بابا انا عايز اتجوز
وضع والده قدم فوق الاخره و هتف : ماشي اتجوز بس مين
ابتلع زياد ريقه و هتف : منه عايز ارجع منه
اقترب منه والده و امسكه من ملابسه : عايز مين رد عليا بس عايز تتجوز مين منه مش دي ال قلت عليه وحشه و رحت طلقتها بعد ما اتجوزتو بشهر رد عليا مش دي ال قلت مش هقدر اكمل معها و انت بتحب واحده تانيه و رحت اتجوزت بنت صحبي دلوقتي جاي تقول عايز ارجع منه
نظر زياد إلي الأرض و هتف بحزن : معاك حق يا بابا بس اهو انا عرفت غلطي و عايز ارجع ل منه و مستعد اعمل أي حاجه نفسها فيه لو عايزه اكبر فرح انا موافق لو عايزه شهر عسل انا موافق بص يا بابا لو طلبت عيوني مستعد اقدمها لها
أبعده والده عنه و هتف : مفيش الكلام ده اصلا منه مستحيل ترجع ليك بعد الوجع ال عملته لها ده انت كسرت قلبها و اخوك كسر قلب أختها انتم فكرين بنات اخويا اي ردو فكرنهم لقمه سهله لا مستحيل اقف معاكم تاني مش كفايه بعد تعب خمس سنين قدرت أن أرجع علاقتي انا و اخويا مستحيل اقف معاكم تاني روحو ل عباس
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي