المخادع

Jody reda`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-25ضع على الرف
  • 64K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الثاني

*الجزء الثانى*
حضر عيد بعد صلاة العشاء ومعه والده الي بيت محمود ، استقبلهم في فرحه عارمه وجلسوا يتحدثون في إمكانياتهم، فرد عليهم محمود قائلًا
-احنا بنشتري راجل يا حج إبراهيم
اتفقوا علي كل شئ وان الخطوبة ستكون يوم الخميس القادم ، ناد محمود ابنته وزوجته ليقدموا واجب الضيافة في فرحة جالية علي وجه نسمه كم تمنت أن يأتي هذا اليوم ، استأذن إبراهيم أن يجلس ابنه عيد مع نسمه .
تركهم إبراهيم ومحمود وخرجوا ليجلسوا معا أمام البيت
اقترب عيد ثم جلس إلي جوارها وقال في مناغشه
-اخيرا ربنا حقق حلمي .
احمر وجهها خجلاً وقالت
-كله بأمر الله

—————————
اقتربت منه ثم جلست إلي جواره وقالت
-واخرتها إيه يا كريم
نظر لها نظره متفحصه ثم قال
-عايزه ايه يا هند هاتي من الآخر
-أنت عارف يا كريم
-وأنا قولتلك مليون مره أنتى مرات اخويا افهمي دي
-بس أنا بحبك أنت مش اخوك
-روحي شوفي كنتى بتعملى ايه يا هند
اقتربت اكثر اليه ثم ضمته وراحت تقبله

***********
في صباح اليوم التالي

حضرت هند الفطار ثم جلست الي جوار عاليه قائله
-صباح الخير يا حجة
ابتسمت عاليه ثم قالت
-مالك يا هند ما أنا كويسة
ضحكت هند ثم قالت
-عندي ليكى خبر حلو يا حجة
لم ترد عليها وظلت تستمع لها ، حكت هند ما رأته بالأمس وكيف ان تلك ألفناه بدت مهتمه بكريم .
ضحكت عاليه وقالت شئ إليها مما جعلها تقف مسرعه إلي الداخل .

—————————————————

كان اليوم مميز في حياة بسمة فالامتحانات كانت علي ما يرام بقي عليها انتظار النتيجة لتحقيق هدفها في الحياة
، رجعت المنزل في سعادة عارمة رأتها والدتها سعيدة اقتربت منها وسألتها
-عملتى ايه يا حبيبتى
ردت عليها
-الحمد لله يا أمى
ردت أمها قائلة
-دعيالك يا بنتى يحققلك مرادك
استأذنت منها بسمه لتستريح قليلًا
فأذنت لها أمها التى دخلت إلي المطبخ تعد بعض الأطعمة حتي تستيقظ ابنتها .
.
" البساطة ليست كلمه ولا فعل لكنها سمة يتمتع بها أناس كثيرة جداً خصوصاً إذا كانوا فقراء فهذا حالهم ليس لديهم ما يتظاهرون به في حياتهم يكفى أن يعيشوا في راحة وبدون مشاكل ، هناك أناس أخري يتمتعون بالبساطة في التعبير عن المشاعر لذلك يجب ان لا نجرحهم بأفعالنا يكفى أن نحافظ عليهم أو أن نبتعد دون جرح لهم " هذا الحديث خارج الروايه لكن بساطة بعض الأشخاص فيها أجبرتني علي تقديم النصيحة

_________________
يعود كريم من شغله اليومى هو وأخيه ليجدوا والدتهم في مكانها المعتاد يقتربوا منها ويسلموا عليها ويجلسون بجوارها .
في هذه الأثناء تخرج هند من الداخل لتراهم فتقول لهم
-حمدالله علي السلامة
يرد عليها زوجها
-الله يسلمك يا حبيبتى أنا جعان
تضحك عليه هي ووالدته وتسأله
-ليه هو كريم ما عزمش عليك بأكل
نظر لها زوجها وقال
-لا هو كريم بيفطر في السوق
ضحكت هند بصوت عالي ثم تركتهم ودخلت إلي المطبخ تحت نظرات كريم التى كادت أن تدمرها

———————————————-

كانت تجلس أمام التلفاز مع اولادها تضحك وصوتها يرن في المنزل فتح الباب ودخل مسرعاً لرؤية ماذا بهم ليجد ملامحها تشع نوراً علي نور تقدم منهم ليجد محمود يجلس بجوارها وأخيه علي بين أحضانها نائم جلس بجوارهم ليري علي ماذا يضحكون ليجد الكرتون الشهير "Tom -Jerry" ليندمج معهم في الضحك وينسي ما حدث معهم منذ خروجه من المنزل ليضع رأسه علي قدميها رفعت يدها لتضعها علي وجه .

نهض يتصبب عرقا ويلهث كأن أحدهم يجري خلفه ونادي بأعلي صوت فااااااااااطمة

بعد مرور خمس دقائق كان باب شقته يفتح ليدخل أخيه مسرعا ومن خلفه هند ، ليتسابقون إلي غرفة النوم ليجدوه عاري الصدر ووجه متغير ، اقترب منه أخيه يحتضنه فطلبت منهم عاليه التى أتت خلفهم ان يتركوها معه ويرجعون إلي شقتهم ، ظلت تمسد علي ظهره وراح يرقد علي قدميها .

_____________________

يوم خطبة نسمه

كان اليوم يعج بالناس في بيت محمود لخطوبة ابنته فكان أخواته واولادهم

حضر عيد في الثانية ظهراً لأخذ نسمه إلي مركز التجميل القريب منهم ، كانت تنتظره هو ومنى وترتدي كل منهم عباءة سوداء خرجوا معاً في توكتوك حيث كان السائق اخيها

استيقظ كريم في العاشرة صباحا ليجد والدته تنام إلي جواره وأبنائه أيضا استغرب كثيراً من وجودهم لكن الدهشة الأكبر كانت من المحلول المعلق في يديه
جاء لينزعه وجد من أمسكت يديه فنظر وجدها هند التى ردت عليه قائله
-كنت تعبان بالليل وسخن اتصلنا بالدكتور عبدالحميد وجالنا الفجر
جاء ليتحدث فلم يخرج صوته
-لتصدم هند من هذه الحالة أما كريم فكان يحاول ويحاول ولم يخرج فبكى قهراً علي ما يحدث معه ،أما هند فجلست إلي جواره لتأخذه في أحضانها وتبكى معه حتي أن دموعهم اختلطت معاً ، ابعدها كريم عنه عندما شعر بحركة والدته لتخرج هند مسرعه نحو المطبخ لتعد شئ دافئ إلي كريم .
اعتدلت عالية في جلستها ثم مدت يديها علي جسد ابنها الباكى لم تنتبه بعد إلي دموعه إلي عندما ارتمى في صدرها ، شعرت بالفزع عليه لتسأله في قلق
-في إيه يا حبيبى مالك
لم يرد عليها لكن دموعه كانت كفيلة بفطر قلبها علي ابنها الذي لم يتجاوز صدمته بعد

***************
انتهت نسمه من زينتها حيث ازدادت جمالًا علي جمالها فكانت ترتدي فستان من اللون الزهري وحجاب ابيض فكانت سبحان الخالق المبدع ، حضر عيد الذي كانت الفرحة جاليه علي وجهه فقد حقق أمنيته بان تصبح نسمه له ، وصل العروسين أمام بيت محمود ليجدوا أنهم أعدوا لهم مكان " كنبة وضع عليها كرسيين مزينين بالبلالين ومن خلفهم وضع بطانية حمراء مرسم عليها وردة ومزينة بأوراقها الخضراء وتم و ضع بعض البلالين الحمراء والخضراء والصفراء "
جلسوا في المكان المعد لهم وتم تشغيل الأغاني المناسبة ، قبل نهاية الحفل تم تلبيس نسمه دبلة الخطوبة في جو من الفرح والمرح .

————————————————-—-

مر شهر علي الجميع ولم يتعافى كريم بعد لازال كما هو لذلك قررت والدته الذهاب إلي عمل عمرة ربما وقتها سوف يتم شفائه علي خير .
حضر كريم نفسه هو ووالدته إلي السفر بعدما جاء له أخيه بكل شئ والأوراق المطلوبة .

في صباح اليوم التالي
سافر كريم من مطار القاهرة إلي مطار جده لعمل شعائر العمرة .

#يتبع
#المخادع
#بقلمى زينب محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي