حب يشوبه الظلام

لولي سامي`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-23ضع على الرف
  • 21.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

يأتي الصباح عادة ليقضي على ظلام الليل مهما طال عدد ساعاته لينير للرآي الطريق ويفسح المجال لكل تائه وتأتي الشمس لتطلق أشعتها وكأنها تطلق سهام ترشدنا بها للصواب فهي تنير دروبنا وينقشع بها غيوم الليل فكما يأتي النهار ليعلن عن انتهاء ليل مهما طال الوقت فيأتي عادة العدل ليعلن عن انتهاء الظلم مهما طال الوقت.
تستيقظ كندا في الصباح مبكرا مفعمة بالحيوية والنشاط كعادتها فهي تعمل في أحدي الصحف المبتدأة ولكنها تتطلع للأفضل فهي لديها طموح عالي في مجال الصحافة ولأنها تحب الالغاز والبحث عن كل جديد فقد تخصصت بقسم الحوادث ليكون يومها يوميا ما بين المستشفيات والأقسام باحثة عن خبر جديد وعادة ما تصل إلى الاخبار والحوادث الغير معتادة فهي تؤمن جيدا بمهنة الصحافة وأنها مهنة إظهار الحقيقة وتسليط الاضواء على كل من يستحق أما لتهنئته لقيامه بعمل يستحق الشكر عليه أو القصاص وأخذ الحق منه وإظهار حقيقته أما الجميع.
هذا كان مبدأ كندا بالصحافة تري فهل تغيره الظروف أو الضغوط ام ستظل على مبدأها؟
تبدا كندا بأخذ حمامها الصباحي وشرب القهوة وارتداء ملابسها قبل أن تلح عليها والدتها بالافطار كعادة شجار كل يوم لتلاحظ والدتها ما تفعله وهي تضع اطباق الافطار على المائدة وتنادي عليها قائلة/ بصي يا كندا يا حبيبتي صحيت بدري اهو علشان اعمل فطار وتلحقي تفطري ملكيش حجة.
تقبلها كندا من جبهتها وهي تقول/ تسلميلي يا ست الكل برضه تاعبة نفسك مفيش فايده فيكي .
تعبك راحة يا حبيبتي ماهو برضه مينفعش موضوع فطارك وغداكي بره ده مش هيمري عليكي حاجه، ياما نفسي اعرف جاي عليكي بايه الشحططة اللي بتجري وراها ده مش كنتي اختارتيلك قسم المرأة ولا الموضة ولا حتى الفن وكانت الاخبار هتوصلك وانتي في بيتك بدل الشحططة اللي انتي فيها كل يوم والتاني .
ضحكت كندا من قلبها وهي تجلس أمام والدتها على المائدة وتأخذ زيتونة / والله انتي طيبة يا ست الكل اولا مفيش حاجه اسمها شغل من البيت كله بيسعي وبيجري بطريقته ثانيا بقي علشان مقللش من قيمة عمل زملائي قسم المرأة والموضة وحتي الفن اللي بتتكلمي عنه بيتعبوا جدا والله عقبال ما يجيبوا معلومة برضه بس الفرق أن كل واحد بيعمل الشغل اللي بيحبه في اللي بتحب الموضه بتحب تتابع اخبارها كل ساعة ونشوف وصلت لايه فأكيد هتكتب عنها بحب وهتدور وراء كل خبر يخص الموضوع وهكذا الفن ثالثا بقي يا ست الكل انا اصلا بحب مجالي جدا وبستمتع وانا بعمله كمان .
ثم همت وسحبت حقيبتها وهاتفها من فوق المائدة وقبلت راس والدتها / يالا عايزة حاجة يا قمر؟
لتعقد والدتها حاجبيها قائله باستنكار/ انتي لحقتي تأكلي دانتي يدوبك اخدتي صباعين بطاطس وزتونتين.
ترتدي كندا الكوتش الخاص بها وتربط اربطته وهي تقل/ نعمة وفضل يا ماما هتنهبي يا يعني مش عاجبك أفطر ولا عاجبك مفطرش ! يالا باي دعواتك يا ست الكل.
وخرجت كندا متوجهه حيث عملها لتهمهم والدتها كعادتها كل يوم/ قال يعني البت اكلت انا الحق عليا مش هعمل فطار تاني،.....
يوه كنت هنسي ادلعلها روحي يا بنتي ربنا يرزقك في كل خطوة سلامة ويوقفلك ولاد الحلال قادر يا كريم .
وهمت ام كندا الحاجة ثناء / تلملم اطباق الافطار التي لم تلمس بعد فهي بعد ذهاب ابنتها للعمل لم تستطع الافطار بمفردها فإما أن تجهز كوب شاي وتأكله مع بعض البقسماط أو تذهب لجارتهم هدي (ام ايمن) تفطر معها ومع أبناءها بعد خروج زوجها للعمل فهو يعمل عامل نظافة ينظف شوارع المنطقة حسب التوزيع اليومي له هو وزملاءه .
بدأت الحاجة ثناء بتوضيب الشقة جيدا فهي تعشق النظافة والنظام ثم توجهت الي جارتها .
..................................
هبطت كندا من درج منزلهم غير مقررة لاي جهة ستذهب فهي يوم بمشفي  ويوم اخر بقسم شرطة باحثة عن كل جديد ولكنها ظلت اخر يومين تبحث بمستشفيات مختلفة عن شئ جديد أو خبر مختلف ولكن لم تجد فقررت أن جهتها اليوم الي القسم لتختار قسم شرطة منطقتهم والتي عبارة عن منطقة شعبية بحي شعبي .
دلفت مي الي داخل قسم الشرطة والذي اعتاد الشرطي الذي على بوابة القسم على حضورها الي قسم الشرطة بين الحين والآخر فلم يمنعها من الدخول فهذه كما يقال عنهم السلطة الرابعة وهي بطريقها لداخل القسم تنحت جانبا لخروج سيارة الترحيلات التي تخرج من القسم متوجهه حيث وجهتها أما للنيابة أو للمحاكم ثم أكملت طريقها حتى وصلت بداخل القسم فاخذت تدير وجهها وتعاين باعينها ما يجري حتى وجدت كعادة القسم ما بين المارة هنا وهناك وبين عديد من المتهمين والمنازعات الفردية والجماعية التي يحاول مأمور القسم حلها إما بشكل ودي في البداية أو اللجوء لعمل محاضر وتحويل الأمر لنزاع قانوني.
وبعض المتهمين المحتجزين في قفص الاتهام.
اخذت تتجول داخل القسم هنا وهناك لا احد يمنعها فالكل قد اعتاد على تواجدها فقد كانت تبحث عن عم مصيلحي عامل البوفيه بقسم الشرطة حتى وجدته يخرج من مكتب مأمور القسم حاملا صينية بها اكواب فارغة يبدو عليها انها كانت اكواب من القهوة فتتبعته حتى وصل الي البوفيه واستندت بذراعها على رخامة البوفيه لتقل له/صباح الفل يا عم مصيلحي اخبارك ايه يا راجل يا طيب؟
عم مصيلحي بوجه بشوش/ صباح الهنا يا بنتي انا بخير الحمد لله ها اعملك قهوتك ولا نستيها؟
ابتسمت كندا واومأت برأسها/ اعمل طبعا يا عم مصيلحي حد يقدر يقول لقهوتك لأ !
بدأ العم مصيلحي في إعداد القهوة الخاصة بها فهو يحفظ طلبها بينما بدأت كندا بالاستفسار كعادتها قائلة/قولي بقي يا عم مصيلحي في أي خبر جديد ولا كله كالمعتاد.
ضحك العم مصيلحي قائلا/ اه مانتي بقالك يومين مبتجيش القسم بس متقلقيش لحد دلوقتي مفيش جديد.
اتفضلي احلي قهوة.
ومد لها ذراعه مقدما فنجان القهوة الخاص بها اخذت كندا فنجانها وشكرته قائلة/ تسلم ايدك يا عم مصيلحي وانا بصراحة معتمدة عليك لو كان في حاجة اكيد كنت هتتصل بيا.
ثم بدأت الحركة تدب بالمكان بشكل ملاحظ اخذت تنظر حولها لعلها تلاحظ ما سبب هذه الربكة فسألت عم مصيلحي/ هو في ايه الدنيا تحسها اتلخبطت فجأة كدة تفتكر في حاجة حصلت؟
العم مصيلحي وهو يتابع الحركة بالمكان قائلا/ كدة يبقى انتي رزقك في رجليكي اكيد في اخباريه عن حاجه والبيه المأمور هيطلع دلوقتي مادام العساكر بتجهز .
اعتدلت كندا بوقفتها وهندمت من ملابسها وارتشفت ما تبقي بفنجان القهوة قائلة/ استعنا على الشقا بالله دعواتك معايا يا عم مصيلحي.
ثم توجهت إلى مكتب المأمور لتراه يخرج من مكتبه فلاحظها قائلا/ انتي يا بنتي ايه بتيجي والمصايب في رجليكي بقالنا يومين قاعدين مرتاحين.
ابتسمت كندا وقالت/مرزقة بقي يا فندم تقول ايه !؟
ابتسم المأمور شهاب وعدل من وضع سلاحه خلف ظهره واخذ نفس عميق قائلا/ ومش اي رزق ده إخبارية عن قتيل وفي ظروف غامضة كمان واكيد انتي لاجئة في الليلة دي.
ضحكت كندا معلقة/لاجئة ايه ده رزقي وجالي يبقي اكيد الخبر ده حصري عندي اتفضل يا باشا واحنا وراك.
مأمور القسم المقدم شهاب العوضي رجل ذو هيبة ووقار يحاول تحري الصدق والامانة بكل القضايا التي عمل عليها في العقد الخامس من عمره.
تقدم المأمور والقي أوامره على عساكره متأهبا للذهاب لموقع الحادث ومعاينة الجريمة وملابستها .
انطلقت كندا خلفهم ليراها المقدم شهاب تحاول اللحاق بهم فقل لها/ تعالي اركبي معانا وامري لله .
ابتسمت كندا وركبت معه سيارة الشرطة بالمقعد الامامي وجلس هو والضابط المعاون بالمقاعد الخلفية ليقود السيارة شرطي معهم وتتبعهم سيارة البوكس الخاصة بأفراد الشرطة المساعدين لمعاينة الموقع. 
.......................................
بمنزل اخر من نفس الحي الشعبي ولكن بمكان أكثر تحضرا من حيث البنايات العالية والتي تسمي ابراج توطن عائلة بأكملها في عمارة تسكن كل أسرة بدور منها ويرأس هذه العائلة رجل ذو مركز مرموق بالدولة ولكنه يتواجد بنفس المنطقة محاولا الظهور بمظهر ابن المنطقة الذي يقدم يد المعونه لكل من يطلب منه ذلك كما يحاول الظهور باي مشروع جديد بالحي متصدر الصور بالصحف والمجلات عن مساعدته لاهل منطقته وتقديم كل ما هو متاح من أجل تهيئة حياة أفضل لاهل منطقته فتراه وتسمعه للوهلة الأولي تشعر أنه ملاك سقط من السماء لنجدة أهل المنطقة من الفقر والجوع وضيق الحال هذا هو سعد الدين  العنيني رجل قارب على الخمسين وله ثلاث أبناء دعاء وهند كلاهما بالجامعة بكلية آداب الكبري دعاء بالسنة الثالثة والاخت الثانية بالسنة الأولي ولهم اخ مازال بالمرحلة الاعدادية لديه من العمر ١٥ سنة مدلل من جميع من بالعائلة حيث أنه الابن الذكر الأوحد لكبيرهم فكل طلباته مجابة .
تستيقظ عائلة العنيني صباحا فهو اعتاد على العمل دوما ولديه من الهمة والنشاط التي تعتقد أنه شاب لم يتجاوز الثلاثين عاما يدخل سعد للحمام لأخذ حمام الصباح بينما تبدأ زوجته في إعداد طعام الإفطار لزوجها قبل أن يذهب لعمله أو لمكتب خدمة المواطنين الذي افتتحة قريبا لتلقي كل شكاوي المواطنين من أهل منطقته والعمل على حلها .
ايقظت الحاجة امال بناتها حتي يفطروا قبل أن يتوجهوا الي جامعاتهم كما حاولت جاهدة إيقاظ ابنها ولكنها كالعادة لم تستطع فتركته لأبيه كما تفعل يوميا فهو من يقدر عليه .
تجهز الجميع أمام السفرة ليسأل العنيني عن ابنه / امال فين مازن محدش صحاه ليه علشان يفطر قبل ما يروح المدرسة؟
امال / والله صحيته كتير يا سعد بس انت عارف مبيسمعش كلام حد غيرك .
توجه سعد الي غرفة ابنه وهو يحدث نفسه قائلا/ طبعا جاي متأخر ونايم الفجر يصحي ازاي؟
ثم دخل غرفته وفزع به بصوت عالي مما جعل مازن ينتفض من نومه/ مااااازن اصحي يالا .
انتفض مازن وجلس على فراشه يحاول أن يلتقط أنفاسه / خضتني يا بابا مش قادر اروح المدرسة النهارده تعبان والله ومش قادر خالص.
سعد بلهجة غاضبة/ طبعا لازم تبقي تعبان مادام جاي الساعة واحدة بالليل وقاعد ترغي بالتليفون للفجر يبقي هتروح المدرسة ازاي بعد كدة ؟
اضطرب مازن وتلجلج في كلماته/ معلش.... معلش يا بابا....كنت في ماتش ومحستش بالوقت لو تسمح بجد تعبان مش هقدر اروح المدرسة.
غضب سعد كثيرا ولكنه خرج من الغرفة بدون أن ينطق وتوجه إلى مفاتيحه وسجائره التقطهم وهم بالخروج لتستوقفه امال زوجته/ مش هتفطر يا سعد؟
سعد بغضب شديد/ مش هتزفت وخليكي مدلعه في الزفت اللي جوه ده لحد ما يفشل خالص .
ثم فتح الباب وخرج واوصده خلفه بقوة افزعت من بالمنزل جميعاً ،ولكن اراحت قلب مازن فتنهد وسحب نفس عميق وسحب الغطاء عليه ورجع للنوم مرة أخري.
..................................
بنفس عمارة عائلة سعد العنيني تقطن أخته مع زوجها الذي يعد الزراع الأيمن لاخيها سعد كما أن ابنها الكبير كنان الذي يعتبره سعد ابنه الأكبر الذي يهيأه للعمل بعده كما أنه يعتبر الساند لابنه مازن حتى يكبر.
استيقظت نهلة اخت سعد تعد الإفطار لزوجها وابنها مبكرا فهي تعلم أن أخيها يذهب مبكرا الي عمله وتحاول تقريب ابنها منه في كل الأوقات فتجعله ملازم له بجميع مهامه .
أعدت نهله الافطار واجلست ابنها كنان لتقول له/ يالا بسرعة كل وافطر علشان خالك هتلاقيه خارج دلوقتي عايزاك زي ظله تتعلم منه وتلازمه .
كنان بهدوء تام/ ماشي يا ماما مش هتصحي بابا يفطر؟
نهلة/ مش مشكلة بابا يبقي يقوم يفطر براحته ويحصلكم على المكتب المهم انت علشان تلحق تكون معاه في كل مشاويره.
بدأ كنان بتناول الافطار وانتهي وعند البدأ في ارتشاف اول قطرة من كوب الشاي الذي أعدته والدته انتفض كلا من كنان وأمه على صوت غلق باب شقة خاله والذي يكاد أن ينخلع من قوة غلقة فهمت نهله باستوقاف كنان قائلة/ قوم قوم بسرعة ده خالك طالع اهو وباين زعبيبه قايمة على الصبح قوم خليك معاه وشوفه ماله .
هم كنان والتقط مفاتيح سيارته وسجائره وخرج ليقابل خاله قائلا/ صباح الخير يا خالي .
سعد بوجه مقتضب/ صباح الزفت فطرت ولا امشي انا؟
كنان بهدوء / لا فطرت يالا بينا.
توجه كلا من كنان وسعد الي خارج البناية يرتجل كلا منهم سيارته الخاصة التي تقبع بجراج العمارة وخرجوا من الجراج متوجها حيث شركته الخاصة بالاستيراد والتصدير.
.....................................
بعد أن انتهت الحاجة ثناء( ام كندا) من تنظيف منزلها جمعت الافطار التي أعدته في علب واخذتها وتوجهت الي جارتها هدي وهي امرأة في مقتبل العمر ذو الثلاثون عاما لديها أربعة أبناء جميعهم في مراحل تعليمية أولية متزوجة من عامل بسيط يعمل عامل باحدي المدارس ثم يكمل باقي يومه بالعمل باحدي المقاهي الشعبية بالمنطقة .
كانت هدي تعد سندوتشات اولادها قبل الذهاب إلى مدارسهم وقلبها يتأكله القلق والخوف ودقاته غير مطمئنة ، بعد أن أعدت السندوتشات وارتدي الأبناء الزي المدرسي استعدادا للذهاب للمدرسه خرجت معهم لتوصيلهم الي مدارسهم حتى اطمئنت من دخولهم لمدارسهم رجعت مرة أخري لمنزلها والدموع تكاد تنهمر من مقلتيها من شدة خوفها وقلقها حتى سمعت طرق علي باب الشقة لتهرول فاتحة الباب ولكنها وجدت جارتها ثناء ممسكة ببعض العلب بيدها كانت ملامحها مبتسمة بالبداية ولكنها عبست عند رؤيتها لهدي بهذه الحالة لتدخل الحاجة ثناء( ام كندا) وتضع العلب على المنضده وتسأل هدي التي أغلقت الباب بدورها وجلست على الأريكة فجلست بجوارها الحاجة ثناء سائلة وهي تطرق بيدها على صدرها / في ايه كفالله الشر ؟عاملة كدة ليه يا بت ؟
وانا اللي قولت مفطرش غير مع البت هدي هي اللي هتفتح نفسي اجي الاقيكي كدة ؟ في ايه يا بت ما تردي عليا طمنيني؟
انهارت هدي بالبكاء لتحتضنها الحاجة ثناء / اسم الله عليكي يا حبيبتي مالك بس قوليلي ؟ الواد حسن ضربك ولا عملك حاجة؟
هزت هدي رأسها يمينا ويسارا تعبيرا عن الرفض لتسألها الحاجة ثناء مرة أخري محاولة الوصول إلى سبب حالتها هذه/ طب العيال كلهم بخير ؟
اومأت هدي برأسها ،لتحاول الحاجة ثناء توقيفها عن هذا البكاء فقالت بشده وهي تمسكها من اكتافها وتهزها  لعلها تفيقها وتستوقفها/ لما عيالك كويسين وحسن معملكيش حاجه عاملة في نفسك كدة ليه ردي عليا هتموتيني من القلق.
مسحت هدي دموع عيونها التي لم تتوقف وقالت........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي