وجوه خادعه

ناهد خالد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-26ضع على الرف
  • 62.6K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

#الفصل الأول 1
#ناهد خالد
وقف أمامها معطياً إياها ظهره وهي تقف خلفه ببضع سنتيمترات ظل الحال كما هو عليه لدقيقتان تقريبا تخللتهم زفرات ليل الغاضبه ولكنه لم يعطها إهتمام
للأمانه هو لا يقصد أن يذنبها ولكن هو لا يدري من أين يبدأ يشعر بتوتر لم يشعر به من قبل.. والسئ بالأمر أنه قرر عدم تركها حتي وإن كانت لا تحبه، ستحبه فيما بعد ليست مشكله، يخشي أن يتعامل بطريقته ويقولها بأسلوبه فيخسرها أو تعند معه.
قطعت الصمت بضيق مردده : ايوه وبعدين هنقف كتير!!؟ أنت جايبني اتأمل البحر ولا حاجه!
التفت نصف التفاته إليها وقال بهدوء : وراكي حاجه!؟
زفرت بغضب وهي تصرخ به : آدم بلاش برودك ده

التفت إليها لتري لمعان عينيه بوضوح! ماذا عينيه تلمع ببريق مميز! ظنت أنه سيلتفت لها بعينيه يملأها الغضب وليس هذه اللمعه الغريبه كلياً عليه
تنهد بعمق وهو يقول بصدق انبعث من عينيه قبل كلماته : أنا  مش عارف انت عملتِ فيا ايه؟! كل حاجه حصلت معاكِ عمرها ما حصلت ليا مع أي حد قبلك، كل حاجه بعيشها معاكِ بعيشها لاول مره ، أنت ِالاولى في كل حاجه، أول بنت تلفت نظري من  لما شفتك  في شقه حازم، اسلوبك، شخصيتك، طريقتك، وكان عندي احساس رهيب ان انا شُفتك قبل كده ما كانش احساس غلط بالعكس.. أنا فعلا شفتك قبل كده، تخيلي لما اول مره اشوفك فيها  تكوني بتنقذنى حياتي.. على فكره وشك منستوش.. يمكن ما افتكرتوش كويس لاني وقتها اصلا ما كنتش شايف بس  ملامحك وطيفك مزالوش من  عقلي واترسخوا  فيه، لما رُحت معاكِ المول لما اخترتلك تيشرت انا شفتك فيه ومش وافقتِ تاخذيه.. انا رجعت بعدها و اخدت التيشرت، اقنعت نفسي ان انا هديه لجنه اختي، بس ما عملتش ده ما عرفتش ليه وقتها! بس ما حبتش اعمل ده  حسيت ان ما ينفعش لحد غيرك، وفضل عندي ولحد الان عندي، لما قابلتك في النادي حسيت ان انا مبسوط إني شُفتك.. والمباراه اللي احنا لعبناها احلى مباراه في حياتي، ما كنتش عاوزها تخلص، كالعاده  قدرتي تبهريني ، وجات الحادثه... مش عارف اقول لك كميه المشاعر اللي انا حسيتها وقتها تقريبا كل المشاعر جات في وقت واحد، كنت متضايق جدا عشان شفتك منهارة كده وكنت مبسوط جدا ب احساسي وانتي في حضني كنت حاسس بامان، حاسس  كأن في حاجه ناقصه وكملت، مش عارف بس حسيت براحه، وده كله اتحول لغضب  بينهش فيا لما شُفتك في حضن حازم والاحضان اللي كنتِ ماشيه توزعيها برده وقتها ما فهمتش هو انا متضايق كده ولا حاسس ان انا عاوز اقوم اولع فيكم كلكم لي؟! بس دلوقتِ أقدر أقول  لك انا كنت غيران.. صمت قليلا يأخذ نفسه وأكمل :
  ايوه كانت غيره، مش عاوز اشوفك مع حد ثاني، مش عاوز اشوفك في حضن حد ثاني، وده حقي، بعدت لان في حد ناصحني أبعد عشان اشوف حقيقة مشاعري، يمكن دي أكتر حاجه صح عملتها، لأن وقتها فهمت أن انا فعلا....... يعني تأكدت من مشاعري بس مبعدتش قوي يعني قعدت يومين، ثلاثه وبعد كده كنت باشوفك كل يوم وانت خارجه من الجرنال، أنسه ليل الألفي للاسف بعد كل اللي قولته ده وكل  الأدلة اللي قلتها لكِ، اخيراً  أقدر اقول لك أن الرائد آدم الصياد وقع في حبك... وقع في حب الليل.. وللأسف بردو  مضطر اقول لك انتِ ما عندكيش اختيار تقبلي او ترفضي.
فقط وهكذا وبتلك العنجهية، ولما لا أنه الآدم وليس له من شبيه!
نظرت له ليل باستغراب محاولة فهم ما قيل الآن، بفاه مفتوح وأعين متسعه ووجه ظهرت عليه معالم البلاهه بوضوح وقفت أمامة كالصنم، حتي أنه منع نفسة بصعوبة من الضحك علي مظهرها، ولما لا! وهي لم تتوقع أبداً أن البارد المتعجرف سيعترف لها بكل هذه الأشياء ودفعة واحدة أيضاً، لربما هو تحت سيطرة تعويذه ما!.
انتبهت لنفسها أخيراً، لتقول بغباء : معلش ممكن تعيد تاني اللي قولته واضح أني مسمعتش كويس.
_نعم ياروح أمك! أعيد اي!؟ أنتِ متخيله أني هعيد كل ده تاني!
صرخ بها آدم حتي أنها فُزعت من صراخه المفاجئ لتهتف سريعاً محاولة امتصاص غضبه : لالا، خلاص بهزر، والله مانت عايد حاجة.
ارتخت ملامحه المشدوده ليأخذ نفس عميق محاولاً تهدأة نفسه وأردف بهدوء : تمام، ها مش عاوزه تقولي حاجه؟!
لوت فمها بضيق وهي تردد: يعني علي ما أتذكر أنت قولت في الآخر أني معنديش اختيار أرفض أو أقبل، فأي لزوم الكلام بقي؟
وضع كفيه في جيبي بنطاله وزم شفتيه ببرود مردداً:اعتبريه فضول أعرف رأيك مش أكتر.
نظرت له بغيظ من بروده واستهزأه بها وبرأيها ولكن فضلت أن تتغاضي عن هذا الآن فهناك ماهو أهم، ماذا ستفعل! هل ستخبره بمشاعرها تجاهه! كيف؟ وزين؟ هل أن أخبرته ستعتبر خيانة؟ وإن صمتت ماذا سيكون رد فعل آدم؟ بالتأكيد سيظن أنها غير مرحبه بوجوده وأنه لا يعني لها شئ، ولربما سيبتعد عنها، لالا هي لن تسمح بذلك، وأما زين فهي بقت معه سنوات أضاعتهم من عمرها في محاولة منها أن تعطيه فرصه ثانيه ولكن لم تقدر، والأمر قد انتهي بينهما، فلما لاتعطي نفسها فرصة مع آدم؟
أفاقت من شرودها علي صوت تأفأفه وهو يهتف بانزعاج : هستني كتير!
اتجهت بأنظارها اليه خاصة إلي عيناه متعمقة بها في تواصل بصري صادق : كل اللي قولته مكنش إحساسك لوحدك، أنا كمان كنت بحس باللي أنت بتحس بيه، بس خليني أكون صريحة لما شوفتك في شقة حازم محستش بأي شئ تجاهك ولا لفت نظري كان شخص قابلته وعادي، وكذلك لما روحنا المول سوا، يمكن الموضوع بدأ عندي من يوم النادي، حسيت ببداية حاجه مش مفهومة، بس يوم الحادثة كل حاجه وضحت قدامي، وأنا في حضنك حسيت بأمان افتقدته من سنين وفكرت أن عمري ما هحسه تاني، مشاعري كلها اتلغبطت يومها، بدأت أشوفك من اتجاه تاني وبمشاعر جديدة، مفهمتهاش اوي بردو، لحد ما في نفس اليوم حصلت حاجه بدأت توضحلي المشاعر المبهمة، يعني حد شاف الصوره من بره وطلعت واضحه أكتر بكتير من جوه، بعدك عني كان خانقني، كنت عايزه اقتلك، لاني كنت فهمت مشاعري بس استغربت أنت لي بعدت!، أنا واحده مريت بحاجات كتير أوي يا أدم وأكتر حاجه فقدتها في اللي مريت بيه الحب والأمان، ومن غير ما أحس لاقتني بجربهم تاني معاك، يمكن أنا لسه في أول درجات الحب، بس بعد اللي حصل معايا فكرة أني أحب تاني كانت صعبة، فده إنجاز يُعتبر، ومتأكده أن بمرور الوقت هحبك أكتر، وكل يوم بيعدي هطلع فيه درجه زياده.
_اي اللي مريتي بيه!؟
سؤال مباشر وواضح لا يحتاج لكثير من التفكير وجهه أدم لها في محاولة لفهم ما تتحدث عنه، ولكن بالنسبه ل ليل فهو سؤال مستحيل الإجابة عليه الآن علي الاقل لحين إشعار آخر.
تنهدت ليل بخنقه مردده : أنت كمان مريت ب كتير، خلينا منفتحش دلوقتي في اللي عدي، هييجي وقت ونتكلم، بس خلي كل حاجه لوقتها أحسن.
هز رأسه موافقاً وأردف بإبتسامه خبيثة : تمام، عاوز أسمعها منك صريحة مش زي ماقولتيها في وسط الكلام.
تخضبت وجنتي ليل بحمرة الخجل ورفرفت بأهدابها بتوتر مبتعدة عن عيناه، ولكن جاءت بعقلها فكرة أكثر خبثاً فابتسمت بمكر مرددة وهي تعود بنظرها إليه: للأسف سيادة الرائد آدم الصياد، بعد كل الأدلة اللي قولتها أقدر أقولك أن الصحفية ليل الألفي وقعت في حبك... وقعت في حب أسد الليل... وللأسف الجملة الاخيره مش ينفع أقلدها.
انطلقت ضحكاته تملئ المكان بصخب، وتابعته ضحكاتها الهادئه أيضاً لينظران لبعضهما بأعين تفيض حباً.
عاد من شروده علي خروج الطبيب من غرفة العمليات فاقترب منه سريعاً هو وحازم الذي أردف متسائلا بلهفة ونبرة صوت تأثرت ببكاءه : ها يا دكتور ليل كويسة؟
أنزل الطبيب المسك الطبي وهتف بهدوء : الحمد لله، هي كان عندها نزيف بسيط في دماغها وقدرنا نوقفه وخدت عشر غرز في رأسها مكان الجرح وأن شاء الله بعد أسبوع تيجي تفك الخياطة ، وخدوش بسيطة في الوش مكان الوقعه أو الخبطه ، و كسر في دراعها الشمال وجبسناه، و..
قاطعه أدم بغضب مردداً : ما خلاص يا دكتور، هو لسه في تاني!
ابتلع ريقه بتوتر من مظهره المخيف عيونه الحمراء وقميصه الملطخ بالدماء وشعره المشعث، فبدا وكأنه مجرم ما : لا أبدا أنا كنت هقول أنها هتتنقل أوضه عادية وساعه وهتفوق، بعد أذنكم.
قالها وفر هارباً من هذا الغريب قبل أن يفتك به كما ظن ، تابعه آدم بأنظاره حتي اختفي فالتفت إلي حازم الذي جلس علي المقعد يستريح أخيراً بعدما اطمئن عليها، ثواني وخرجت ليل من الغرفة علي الفراش المتحرك الذي تولي أمره الممرضات، وقعت عيناه عليها وهي ساكنه أعلاه، تُحاط رأسها برباط من الشاش، ولاصق طبي أسفل عينها اليمني و أسفله قطن معقم، وخدش بسيط بجانب شفتيها، ويدها اليسري محاطه بجبيره معلقه برباط بعنقها، نظر لها بحزن بالغ احتل قلبه قبل عينيه، فتنهد بثقل والتفت لحازم الواقف بجانبه يتابع ذهبها هو الآخر : حازم، انا هنزل الكفيتريا اقعد فيها، لما تفوق عرفني.
كاد أن يذهب ليمسك حازم يده مردداً بقلق: آدم، انت قلت هتسمعها لما تفوق.
هز رأسه يطمئنه مردداً بشرود: متقلقش، هرجعلها، بس محتاج افكر لوحدي شويه.
قال كلماته وذهب دون أن ينتظر رد، فهو يحتاج للتفكير ومعرفة ماذا سيفعل معها بالتحديد؟
_____________________
في قاعة الحفل
تسائلت حور للمرة المئه موجهه حديثها لرحيم : ايوه يعني اي مرات اللي اسمه زين ده! انا مش فاهمه حاجه، ازاي مراته؟ وأدم كمان مكنش يعرف، هو اي اللي بيحصل يا رحيم؟
زفر رحيم بضيق وهو يلقي هاتفه علي الطاوله أمامه بعدما هاتف آدم للمرة التي لا يعلم عددها ولكن لايجيب، هتف بحنق بالغ : ياحور معرفش معرفش، مانا معاكي أهو، انا كمان مش فاهم حاجة، وابنك مبيردش.
هتفت بخوف يملأ قلبها : خايفه يكون آدم حصله حاجه.
تنهد رحيم بهدوء وهو يربت علي كتفها بحنو : متخافيش ياحبيبتي آدم إن شاء الله كويس، هو بس أكيد مش مستوعب اللي حصل وعاوز يبقي لوحده مش أكتر.
نزلت الدموع من عينيها وهي تردد بحزن بالغ : انا مش عارفه هو لي بيحصل معاه كده،  طول عمره عايش لوحده وبعيد عن الكل، عمره ما كان زي بقيت الشباب اللي في سنه، كل فترات حياته شبه بعض، طفوله ومراهقه وشباب، مفيش ولا فتره في حياته عاشها زي بقيت الناس، عمري ماحسيته فرحان يارحيم، دايما بحس الدنيا جايه عليه بزياده ويمكن مستخسره فيه الفرح، حتي لما جه يفرح وحسيت أن اخيرا في حاجه هو بيحبها وهتفرحه يحصل معاه كده، انا آدم صعبان عليا أوي يارحيم ومفيش في ايدي حاجه اعملها له.
قربها رحيم من صدره محتضناً أياها بشده فدفنت رأسها بعنقه تداري بكاءها حتي لا تخرب الخطبه بعدما أصلحوا الأمور بعد ماحدث منذ قليل، ربت علي ظهرها بشرود، فهو يعلم أنها محقة، وهو أيضاً يتألم من أجل صغيره الذي تتقاذفه الأيام ولا يعلم أين ستستقر به الحياه، ردد بهدوء: مهما حصل معاه ومهما هيحصل، مش هقدر امنع عنه اللي مكتوب له اه، بس اوعدك اني جنبه وفي ضهره دايماً وعمري ماهسيبه، واللي هقدر عليه هعمله.
_____________
علي الجانب الآخر
هتفت حياة باستغراب لأسر الذي يظهر التوتر علي وجهه بوضوح ويلتفت حوله من حين لآخر لعله يري حازم او ليل قد عادوا : مالك يا أسر!؟
التفت لها مردداً بابتسامه حاول أن تكون هادئه خالية من توتره : مفيش يا روحي، انا كويس، بدور بس علي حازم اختفي فجأه.
قالت بحيره : ايوه وليل كمان مش فاهمه راحت فين! وبعدين اي اللي حصل من شويه ده؟ انا سألتك ومردتش، اي علاقة ادم ب ليل ولي زعق لها وكان مصدوم انها مرات زين!؟ ولي ليل خرجت وراه ولسه مرجعتش وكمان...
قاطعها أسر بابتسامة مصطنعه محاولاً الهائها عن كل تلك الأسئلة : بقلك اي النهارده خطوبتنا، واحنا مش كل يوم هنتخطب، فكك من كل ده وركزي في فرحتنا وبس، ممكن؟ ومتقلقيش كله تمام.
ابتسمت بحب هاتفه: حاضر مش هسألك دلوقتي بس تفهمني كل حاجه بعدين.
ابتسم لها بتوتر مردفاً : أن شاء الله يا حبيبتي.
نظرت له بشك فهي تشعر بكون هناك أمور كثيره تجهلها، وتشعر بلقلق علي ليل لا تعلم لما، ولكن هناك شعور سئ ينتابها تحاول تجاهله.
_____________
خارج القاعة
يقف زين يدخن سيجارته بضيق وجبينه مقطب وملامحه مقتضبه وبجانبه يقف أمير ينطر له من حين لآخر لعله يهدأ ولكن لم يحدث فهتف أمير بحزن علي رفيقه : وبعدين يازين دي السيجارة العاشرة اللي بتشربها، اهدي شويه مش كده.
تقوس فمه بابتسامه ساخرة مردداً بألم : اهدي! اهدي ازاي واللي كنت خايف منه حصل، بقالي سنين خايف من اللحظه دي يا أمير، اللحظه اللي هتيجي ليل تطلب الانفصال نهائي،  وجودها في بيتي وتحت عيني هخسره، وارتبطها بأسمي مش هيبقي ليا حق فيه، انا خسارتها اه من زمان بس عالاقل كان بقيلي شويه حاجات، مش خساره كليه، بس كنت عارف ان هييجي الوقت واخسرها خالص، واهو جه.
قطب أمير جبينه باستفهام : انت لي بتقول كده؟ هي مطلبتش الانفصال! لي بتقدر البلاء قبل وقوعه؟
التفت اليه بعينه الحمراء والدخان المتطاير حوله من سيجارته وقال بشرود : عشان ليل حبت، للأسف شرط اتفاقنا تم خلاص.
تسائل أمير بحيره وعدم فهم أكثر: انا مش فاهم حاجه اتفاق اي؟
عاد زين بنظره للأمام مردداً بسخط : حصلت مواجهة بيني انا وليل بعد اللي حصل زمان، وكانت مصممة علي الطلاق، والوقت ده مكنش ينفع أبدا ً تبعد عني بعد اللي حصل لأن كان هيبقي خطر عليها، كان لازم تفضل تحت حمايتي، فحاولت اوصل معاها لحل وسط، وبعد مجادله طويله اوي وصلنا لاتفاق، ان ليل تديني فرصه احاول اخليها تسامحني يمكن تقدر والفرصه دي لمدة سنة وبعدها لو محصلش تبقي تطلب اللي هي عايزاه وانا هنفذ، طبعا انا كنت متأكد أن ليل مستحيل تقدر تسامحني، بس كنت محتاج تفضل جنبي عشان اقدر احميها، وهي حست بده وحست ان بُعدها مش في صالحها فوافقت، وبعد السنه ماعدت وطبعا مش سامحتني بالعكس المسافات بعدت بينا أكتر، كانت عاوزه ننفصل فاتفقت معاها اتفاق تاني، ان تفضل علي زمتي ومعايا في البيت بس كل واحد حر في حياته، حتي ان كل واحد فينا له الحريه أن يتعرف على شخص تاني ويدي نفسه فرصة لعلاقة جديده ولو نجحت وعاوز يكمل مع الشخص ده يطلب الانفصال ووقتها نطلق بهدوء، طول السنين الي فاتت محدش مننا قدر يدخل علاقه جديده ففضلنا مع بعض، وطبعا انت عارف اني مستحيل ادخل علاقه تانيه وان حتى لو انفصلنا ليل هتفضل جوايا، مش هقدر اكون مع غيرها، واللي كان مفرحني ومطمني انها مدتش نفسها فرصه انها تدخل علاقه جديدة، لكن بعد اللي حصل النهاردة انا شوفت في عين ليل نظره حب لآدم، كانت في يوم من الايام ليا، ونظرة عتاب ليا بعد ما كشفت قدامهم انها مراتي، يعني عاجلا أم آجلاً ليل هتطلب الانفصال، وقريب اوي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي