حياة الحور

aya nasr`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-26ضع على الرف
  • 63.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الهدوء و الظلام الدامس و السكينة في هذا المكان لا تستطيع الرؤية من شدّت الظلام و بلحظة صوت هزيم الرعد و شعاع نور يوضح الرؤية لثواني معدودة فيظهر شيئاً ما من بعيد وكلّما تقترب تستمع إلي شهقات بكاء أنين خافت و علي تلك الأرض الرطبة تجلس تلك الفتاة بجسدها النحيل تحتضن جسدها و تحاول أن تسيطر علي تلك الرعشة التي تفقدها السيطرة على التحكم في اضطراب أنفسها وصوت ما طرقات قوية أو ربما تكون طرقات هي أقوي من ذلك و الحقيقة أحدهم يحاول الدخول إلي شقتها و هي لا تقوي على فعل أيّ شيءٍ فالخوف الآن أكبر من قوتها و الوحدة أنهكتها و الحزن و الفراق قاتل و شعور اليُتم موجع وماذا تفعل ؟ و مع كلّ لحظة تمر عليها شعور يتجدد بداخلها أنّ القدر يرسل لها تلك العبر ، لكِ تعلم أنّ ما عليها إلّا الاستسلام ، و لم يبقي لها حق الاختيار و لم يعطي لها القرار و فقط عليها الاستسلام..... الاستسلام فقط . و كأنها تراه أمامها الآن يبتسم و بحنان و نظرات محببه عاشقه لها :

-  يا بنتي اللي انكتب علي الجبين لازم تشوفه العين ، متخفيش يا حور انا جنبك و هكون جنبك علي طول عشان انت روح ابوك و حياته



الوقت يمر ببطئ شديد لا تعرف ماذا هناك ما عليها أن تفعل في هذا الوقت .. تشعر انا دقات قلبها تتزايد بالخوف الشديد تشعر أن هذا كله ما هو إلا حلم و سوف تستيقظ بسرعه من هذا الحلم المخيف و هنا هي سوا بضع دقائق و هدأت العاصفة الرعدية و بعدها بثواني رجع الطيار الكهربائي و نظرت حولها تتأكد أنّه لم ينجح تلك المرّة أيضاً فهدأت قليلاً و تحملت علي نفسها و قامت بوهن شديد وخطوات متباطئة كانت أنفاسها تتسارع بشدة تقسم أنها كادت تموت من الخوف و العرق يتصبب منها ثم أخذت تقترب و تقترب ... تقترب من باب شقتها وكأنّها تقترب من نهايتها و الغريب لأول مرّة تتقدم إلي الباب و هي متأكدة أنّه مازال يقف خلفه و الدعم جاء من تلك الأقفال الحديدية الّتي وضعتها العمة قبل الرحيل و العجب في هذا الوضع أن جماد كهذا يعطي لها ذلك الدعم فهيئه لها و كأنها مانع من حديد و وفي الخارج كان هو شعر بها فابتسم ببعض البرود و هو ينظر إلي الباب بنظرات تحمل التلذذ تحمل الكثير و الكثير و انفاس متسارعة و ابتسامة باردة لا حياة فيها .... و بصوت كالفحيح قال وهو يقترب من الباب باقتراب مسفر و كأنها أمامه و كأنها تقترب هي منه لتكون بين أحضانه و كأنه يشتم عبق جسدها المغري و هكذا نطق بصوت مخيف جدا جعلها ترتعد :



_ ما هذا الحظ يا صغيرة ، كلّ مرّة بتهربي مني من تحت درسي ولكن وعد مني في المرّة الجايه ارهنك اني هوصلك عشان تكوني بين أيدي وفي حضني اشم ريحتك برحتي و اخد منك اللي انا عوزه منك كلة .

أتسعت عينيها بخوف و تسارعت دقات قلبها بشدّة و هي تستمع الي تلك الكلمات المخيفة التي تهز سلامها النفس تخترق تلك الهالة الطلبة التي رسمتها حولها هي قوية هي تقدر علي مواجهته الصعاب هي سوف تكون قادرة علي مواجهة كل ما يتعرض لها و كل ما يقف أمامها و لكن ما بها تشعر أنها سوف تموت في تلك اللحظه سوف تموت من الشعور الذي احتل أوصالها شعور مميت بالخوف شعور يجعل أوصالها ترتعد ماذا بها و هنا في تلك اللحظة أدركت تماما أنها لا سبيل لها من المواجهة هي أضعف من هذا كلة هي تشعر الان أنها و حيدة بين هذا كلة تشعر أنها فقدت الامان و الحماية التي كانت تنعم به بوجوة وهنا اخذت قرارة ... قرار حاسم سيغير قدرة و هنا وما كان عليها إلّا الإسراع لهاتفها الجوال و الضغط على رقم من تبقى لها في هذا العالم و ما هي إلا دقائق شعرت بها بعد قليل سمعت صوتها الحاني يجيب فقالت بسرعة و انفاس لاهسة تقسم أنها تختنق هنا قالت بسرعة و اضطراب ملحوظ :

_ عمتي انا موفقة بالله عليك استعجلعي في الموضوع ده .

وعلي الجانب الآخر تنفست الأخري برياحه شديدة و كأنها كانت تحمل الكثير و الكثير من الاحمال علي عاتقها و قالت بنبرة عقلانية :

-   تمام يا حور هكون عندك قريب .

... .... ....... ..... ..... .....

و هنا كانت البداية

علي نغمات اغنية محمد قنديل يا حلو صبح يا حلو طل ... يا حلو صبح نهارنا فل .. كان يجلس ذلك الرجل أمام التلفاز يستمع بحب و تلذذ الي تلك الأغنية الجميلة التي يحبها بل بعضها بالمنزل كان هادئ بشدة بينما بداخل احدي الغرف كانت هي تلك الملاك البرئ حور هي .. طفلة لم تتعدي الثامنة ٌ عشر من عمرها ، لو اطلعت يوماً على صحيفة عمرها لاستعجبت لأمرها ، فتاة لم تبلغ العشرين بعد و رأت من هذه الدنيا الكثير والكثير، بداية ولدت يتمهُ فوالدتها توفت عقب ولادتها بحمى النفاس ، و بعدها بأيام معدودة رحل توأمتها بسبب ضعف حالتها الصحية وعدم اكتمالها أعضائها الداخلية ، و الرحمة الالهية أنقذتها هي من أجل وألدها لكي يحيى بها ولها، حــور ربما لو صدفتها يوماً تعلم لما سمها والدها بهذا الاسم فهي شديدة البياض وعينيها ناصعه شديدة السواد و تحميها أهداب طويلة كجناح النسر أما عن رقتها كرقة الياسمين ، أحبها والدها وتعلقه بها وأصبحت لهُ كلّ دنياه ، نجمة من السماء تسير على تلك الأرض فلا تعرف خبثً ولا دهاءً و لا حقدً فتاة أبيها ، تعشق البحر و تعشق منزلها المطل عليه تعشق تلك المدينة كوالدها الاسكندرية عروس البحر ، أيامها معه وأحلامه معه و كلّ شيئاً كان معن لهُ وليه كلّ شيء أبيها وأخيها وأمها وصديقها ، هكذا كان حاتم الشاذلي لابنته حور ، بينما كانت هي له أيضا كل شيء ... استيقظت حور من نومها و بعد أن قامت و اغتسلت و مشطت شعرها ثم أدت صلاتها و خرجت بسرعه بعدها لتبحث عن و الدها و هي تسير هنا و هناك و تقول بصوت مرح محبب :



-  بابا .. انت فين ، يا بابا فينك يا عم حاتم .



هنا ابتسم الرجل بمحبه فائقة و هو يقول بصوت يشع من داخله الحنان والعطف الصادقة و هو يقول :



-  تعالي يا حور انا هنا .



سارت بسرعة حيث هو ، ثم أسرعت و هي تجلس علي جانب الكرسي الذي يجلس عليه ، لتضحك و هي تقترب منه و تقبل خده و تقول بنبرة صوت مرحة :.



-   صباح الخير يا بابا .



هنا ابتسم الرجل بسعادة ، و قال وهو يرد إليها التحية و يقبل خدها و يقول :



-  صباحك سكر يا روح بابا .. ايه وراكي دروس انهارده .



هنا ابتسمت الفتاة و هي تقف بسرعة و تهتف :



-   ايون هنزل انت عارف بقي مراجعات و حصص مكثفة ، و انهارده بتبقي كتير قد ايه يله ادعيلي



هل هو بحاجه لكي تقول له هو دائما يدعي لها بقلبه و عقلة و لسانه ولهذا استمعته يقول :



-  ربنا معاك يا رب .. يا حبيبتي يله افطري و اتكلي علي الله .



ابتسمت بود شديد ثم استقامت لتغيب بعض دقائق ثم تعود إلي والدها من جديد لتقبل يديه و تحمل كتبها و تسير إلي الخارج .



...... ........ . ..............



و في الخارج وخاصه في الشقة المجاورة لشقة حاتم الشاذلي ، لقد تم التعاقد مع أحدهم لكي يستأجر تلك الشقة الخالية منذ زمن بعيد ، لم يكن يعرف احد انا القدر مجمل بالكثير والكثير مع ذلك الساكن الجديد هنا خرجت حور وهي تنظر هنا و هناك. و الابتسامة ترسم علي وجهها و هي تسير لتقابل وهي تسير أحدهم و لكنها لا تتدفق به بينما دقق هو النظر لها ليتابعها وهي تخرج من المبني فنظر إليها بتدقيق شديد ثم ابتسم و سار باتجاه شقته .. وهو يقول بصوت محمل بالكثير و الكثير :

-  اظاهر السكن الجديد ده حاجه اخر ابها ... و فيه حلويات اه تطري المكان .

ثم ضحك بخبس شديد و هو يلتفت ليتابع الفتاة من جديد و يختلس الأنظار و هي تسير أمام عينه .

...... .... .... .. ......

في القاهرة في أحد الأحياء السكنية الراقية ، التي يسكن بها كبار رجال الأعمال و رجال الدولة كان ذلك القصر المهيب الذي تشعر بالعراقة و الفخامة الشديدة بمجرد أن تشاهده من بعيد ، نعم فهو قصر " عزام زيدان " أحدي المباني التابعة لتاريخ القصور العريقة بالبلد فهو من ضمن قصور آل زيدان ، كانت تجلس تلك المرأة التي يظهر علي معالم وجهه الكثير و الكثير ، فعندما تشاهدها تشعر بالهيبة المرسومة علي تلك المعالم التي مر عليها الكثير من تقلبات الزمن ولم تنحني نعم انها "حور الشاذلي " " تلك المرأة الّتي يهابها الجميع تلك المرأة الّتي استطاعت أن تدخل إمبراطورية زيدان تلك المرأة الّتي أصبحت ملكة على قلب عزام زيدان الّذي تنازل عن كل شيء من أجلها هي تزوج منها بعد عدائه لعائلته فكيف لابن الملك أن يتزوج من عامة الشعب وها هي تجلس داخل قصرها متوجه علي عرشها المتوج بعد رحيل زوجها ، لتكون الان سيدة هذا القصر الأولي و ام لحمزه ابنها البكر و كريم الابن الأصغر ، كانت تجلس علي مائدة الإفطار تتذوق الطعام برياحة شديدة قبل أن ينزل ذلك الشخص الذي يرتسم علي معالم الجد و الحزم نعم إنه هو .. " حمزة عزام زيدان " رجل الأعمال المعروف وسط سوق الأعمال فحمزة يتصف بالحزم الشديد و الكبرياء المهيب فهو ورث عن أبيه تلك الصفات ، فجعلت من الأشخاص المميزين الذين من الصعب أن تري مثلهم مرتين ، و لكن بكل تلك الصفات يكون كالطفل الصغير أمام حورية الشاذلي فكل شيء يختفي أمام تلك المرأة ، و يظهر ذلك الطفل الذي يعشق أمه و يحبها بشده ، دلف إلي غرفة المائدة ليذهب علي الفور باتجاه والدته لينحني و يقبل يديها و هو يبتسم بمحبه شديدة و يقول :
-  صباح الخير يا امي .
هنا ابتسمت هي بثلاثة و قالت بحنان طاغي :
-  صباح النور يا حمزه .
كان يرتدي ملابسه الرسمية فلفت انتباها فقالت بنبرة متعجبة و هي تراه يرتدي ملابسه تلك في ذلك الوقت المبكر فقالت بتسال :
-  علي فين من الصبح كده يا حمزة .
هنا وضع حقيبته ثم جلس علي المقعد علي جانب الطاولة و قال و هو يتناول بعض شرائح الخبز و يقول ببساطة :
-   عندي اجتماع مهم جدا يا امي و لازم اكون هناك بدري .
هنا نظرت ايه بامتنان شديد و محبة :
-  ربنا يعينك يا حبيبي .
ابتسم بمحبه شديدة و امتنان لتلك الدعوة ، و اكمل أكلة قبل أن يستمع إلي صوت أمه من جديد و هي تضيق عيناها بنبرة متسأل :
-  امال مراتك فين مصحيتش معاك ليه .
هنا اضطرب بشدة و هو ينظر إلي والدته فمع أن أصبحت حورية الان من تلك الطبقة التي لا تتمسك بالعادات و التقاليد القديم ان المرأة يجب أن تصحوا مع زوجها ، لكي تساعده في تجهيز ملابسه و لكن كيف لنورهان التاجي ابنة الحسب و النسب تفعل هذا كيف لها أن تفعل تلك العادات و التقاليد التي تتبعها حورية و دائماً هم علي خلاف شديد في تلك الأمور و اكثر .. عرفت من اضطراب ابنها أن زوجته مازالت تنام ، و لكنها تعلم حمزه فهو نظر إلي أمه و قال بنبرة تحمل الاضطراب الشديد :
-  نورهان .. نورهان .
و قبل أن يستكمل كلماته قالت بنبرة غاضبه و هي ترفع يده يسكت عل يالفور و هو يسمعها تقول :
-  اكيد لسه نائمه مهي بتصحي كل يوم المغرب .
هنا ضيق عينه بضيق فهو لا يعرف فماذا يفعل فأمة دائما تحمل علي زوجته الكثير و الكثير من العادات التي لم تعتاد عليها و أمامها زوجته فهي دائما تحب أن تضايق أمه بالكثير من الأفعال الهوجاء من وجهت نظرها و هو في المنتصف لا يعرف ماذا يفعل لهذا أو لتلك ، و هنا وقف بسرعه و هو يقترب من أمه لينحني و يسحب يدها ثم قبلها و قال بنبرة حانية :
-  ماما عشان خطري بلاش مشاكل مع نورهان انا مش بحط في دماغي الحاجات دي .
هنا تنفست حورية الصعداء ، فهي لا تريد أن يغضب حمزة فهي تعرف مدي حبه لتلك التي تدعي زوجته و هنا قالت بنبرة عقلانية :
-  خلاص يا حمزة انا عارفه أن مهما اتكلم عمرها ما تتغير .
هنا نظر إليها و ضيق عينه و هو لا يعرف فماذا يقول و لهذا التمس الصمت و هو يقول بنبرة حانية تحمل الكثير من المحبة الصادقة لتلك المرأة و قال :
-  تمام يا ماما ادعيلي لو سمحتي و بلاش تضيفي نفسك .
هنا هزت رأسها بطاعة و هي تردد ذلك الدعاء الصادق بتلك النبرة الحانية و هي تتابع ابنها البكر بتلك الأدعية التي ترددها دائما وترجوا من الله أن يحفظه لها و تتمني أن تتحقق تلك الأمنية التي تتمناها من سنوات عده تتمني أن تري إليه ابن من صلبه تتمني أن تري حفيد لها فهي لا تستطيع أن تتقبل فكرة عدم انجابه إلي هذا الوقت و هذا كل ما يارقها و لهذا دائما هي تتحمل علي زوجته لأنه تشعر باننيتها لأنه حرمته و حرمتها من تحقيق تلك الأمنية .
.... .... ... ... .... ...
ها هو انتقل إلي تلك الشقة وترك ذلك الحي بعد الكثير و الكثير من المشكلات التي حدثة عنك فلقد كان من الصعب أن يتعايش مع هؤلاء الناس بعد كل تلك الأفاعيل هو يعرف أنه السبب الأساسي في كل ما حدث هو قدم أصدقائي آلية دائما ل يجلسون معه و يتسامرون مع بعضهم ، مما أغضب جيرانه بشدة و بدأت من هنا المشكلات و التي وصلت الخناق مع بعضهم ، مما جعلة ينقل من تلك الشقة في أحد الأحياء السكنية التي يظهر عليها الطابع الشعبي ، وانتقل إلي هنا إلي ذلك المكان الهادئ ، و هذا كله كان ظن منه أنه سوف ينعم بهذا الدولة ، و بعد كل ذلك التعب و المشقة الذي شعر بهم اشعل تلك السيجارة و خذ يتلذذ بذلك الشعور الذي يصل إليه من ذلك الدخان الطاغي في ذلك المكان بالكامل و مع انتقال الهواء كان حاتم يقف بجانبه في شرفة المنزل الخاصة به استنشق تلك الرائحة التي يعرفه حق المعرفة ، رسمت علي وجهه معالم الضيق و الغضب الشديد و اخذ يسير ليتتبع تلك الرائحة حي وصل إلي باب الشقة المجاورة فدق الباب مرة و اثنين و في الداخل كان هذا المدعوا هشام يتنفس ذلك الدخان المتصاعد ، استمع إلي دقات الباب فقام ببطيء من مكانه ، لينظر إلي الباب ويسير ايه ببطيء شديد ، كانت عينه محمرة بشدة و يترنجح دق الباب مره اخري مرة و اثنين و ثلاثة بكثير من الاصرار ، ثم تأفف بغضب شديد فلقد انزعج من الطارق بشدة ، و عندما و صل إلي الباب و فتح بغضب ، ليجد رجل كبير السن يرتسم الشيب علي رأسه ، أخذت الأنظار تتنقل هنا و هناك بين هذا و تلك ، فكان هشام ينظر إلي الرجل الذي أمامه بغرابه شديده و عدم فهم و السؤال هنا من هذا الطارق ، بينما كان حاتم يتابع ذلك الشاب الذي يرتسم علي وجهه أنه مغيب ولا يريد أمامه ، هنا ضيق هشام ما بين حاجه و سال الذي أمامه و قال له :
-  انت مين و عاوز ايه .. أمر !؟
هنا عرف حاتم من اين تأتي تلك الرائحة فنظر آلية و قال بغضب شديد جدا :
-  انت اللي مين و ايه جابك هنا ..
هنا نظر إليه هشام بعدم فهم و قال بنبرة تحمل بداخلها التهكم :
-  انا الساكن الجديد هنا ... افندم بقي عاوز ايه يا عم الحاج .
اخذ حاتم ينظر إليه بنظرات تحمل الغضب ثم قال بنبرة تحمل الثورة علي ما بداخله و ما شعر به من خوف .. و ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي