انما انا فتنة

Omnia`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-29ضع على الرف
  • 61.6K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

فى مدينة القاهرة وتحديد فى حى شبرا احد اهم احياء مصر واكثرها اتساعا ، و تكدس فى السكان تعيش اسرة حوا المكونة من الاب احمد و الذى يعمل فى احد المصانع الحكومية عامل فى الصباح و فى الليل سائق تاكسي على سيارة هى كل ما تملكه الاسرة فى الحياة و قد حصل عليها بعد سنوات من الاقساط التى أرهقت كاهل الاسرة و فى النهاية جني ثمارها ، بعد تحسن مستوى العائلة عن طريق زيادة الدخل بعد ان كان قاصر على عمله الحكومى فقط ، استطاع ان يكفى احتياجات بيته و بناته ، فهو لا يملك من الدنيا سواهم هم و زوجته زينب ، رفيقة دربه و سند العمر لم تشتكي يوما.

امراة مصرية اصيله ،صابرة و راضية دائما سند و داعم لزوجها على الرغم من ان زواجهم كان تقليدى لم يجمعهم الحب ولكن بعد الزواج جمعهم رابط اقوى و هو المودة و الرحمة و الاحترام المتبادل بينهم .

رفضت زينب العمل من اجل زوجها و بيتها . مكتفية بدورها زوجة و ام و ربة منزل وما اصعب ذلك من عمل ، يحاول الكثير من دعاة الحرية و المطالبة بالمساواة التقليل من شأن المرأة الغير عامله و تهميش دورها فى المجتمع خصوصا فى الفترة الاخيرة ، لكونها فضلت مصلحة زوجها و اسرتها على مصالحها الشخصية و اتهمت كثيرا بالنظرة الرجعية و السطحية فى التفكير ، نسوا جميعا انها تطبق وظيفته فى الحياة التى خلقت لها لتكون السكن و المأوى لزوجها و تكون مصدر الامان و الحب اولادها و ما اصعب تلك المهمة فى الوقت و ما اشقى من عمل
اما عن رزقهم من البنون لديهم بنتين هما حوا و فيروز .
حوا تكبر فيروز بحوالى خمسة سنوات لتكون هى الشقيقة الكبرى و اول اولادهم و اول فرحة لهم .

اول نساء الارض كما يلقبها والدها دائما فلقد صبر طويلا هو وزوجته على حرمانهم من الانجاب على بالرغم من عدم وجود مانع له ، لم يفكر هو فى الزواج عليها و لم تفكر هى فى الانفصال عنه ، حتى مني الله عليهم و رزقهم الله بها لذا سماها بذلك الاسم مخصوص بعد رؤيته له وملامحها المختلفة تمام عنه وعن زوجته ، فهى ذات وجه الملائكي صغير وعيون واسعه بلون البحر و رموش كثيفة بلون العسل الصافى و انف منمق دقيق و شفاه وردية كحبة كرز ناضجة وشعر بلون الدهب ، باختصار كانت فاتنة لكل من ينظر إليها ولشدة جمالها كانت والدتها تخشي عليها كثيرا .

فهى المعادلة الصعبة لمن حولها كيف لها ان تولد بمثل هذا الجمال والرقة وبين ابوين لا يحملان اى من قسمات وجهها او حتى ملمح منها بل على العكس كان يتمتع نسبة من الجمال البسيط الى جانب ميلادها فى تلك المنطقة الشعبية لتصبح حديث الجميع .

و بعد ميلاد حوا بعدت سنوات ، رزقهم الله ابنة اخرى ظن والدها قبل ميلادها انها سوف تكون نسخة من شقيقتها ولكن حدث العكس فهى كانت صاحبة ملامح شرقية بحتة فهى النقيض لحوا بشعر اسود طويل غجري و عيون سوداء واسعة كحيلة و رموش كثيفة و بشرة خمرية كانت جميلة و فاتنة بسحر شرقي ، لكن لم تر هى ذلك الامر فى نفسها .
ليجمع احمد تحت سقف منزله الشمس و القمر


كبرت حوا وزاد حسنها وجمالها اصبحت صاحبة جسد ممشوق يحسدها عليه الكثير الى جانب خيوط الدهب قد طالت حتى صارت شلال يغطى ظهرها بالكامل .
كا تاج فوق راسها الى جانب انها كانت صاحبة ابتسامة تخطف القلوب و ضحكة رنانة يخر امامها صريع اقوى الرجال باختصار هى فتنة الناظرين .

اصبحت حوا فى السادسة والعشرين من عمرها يتوافد عليها الخطاب طلبا فى الفوز بها وكيف لا وهى تجمع بين الجمال والتعليم و الاخلاق و الاصل الطيب حتى و ان كانت من مستوى معيشي متوسط .

يقال ان المرأة اما ان تتمتع بعقل راجح او جمال مبهر قليل ما اجتماع الاثنين معانا فى امراة واحدة ولكن مع حوا اثبتت انه لا مجال لكلمة مستحيل فى القاموس ، فهى امرأة التضاد تجمع بين كل امر و نقيضه ، تزيد حيرة كل من تعامل معاها

لم يكن جمالها فقط هو ما تتمتع به بل كانت شخصية فريدة هادئة و حازمة محددة الاهداف طموحة واثقة من نفسها صاحبة كرامة ورأى لا تغريه المظاهر ، واقعية الى ابعد حد لذا كانت ترفض كل شاب يتقدم لها ، فهى لم تجد بينهم واحد قد جاء يطلب الزواج منها ذكائها او لشخصه الجميع لا يراها سوى عروسة باربي ، وهى ترفض ان توضع فى ذلك الاطار ، ايا كان التمن حتى ولو كان ان تظل عزباء طوال حياتها ، الى ان تجد الرجل الذى يحبها هى وليس جمالها ، الجمال زائل وما يبقى هو الاخلاق و روح الانسان الداخلية .

كبرت شقيقتها هى الاخرى ، حتى اصبحت فى بداية عامها الاخير فى كلية الاداب قسم لغات شرقية فهى مثل شقيقتها تحب التحصيل العلمى و الدراسة لذا هى دائما متفوقة و مصدر فخر ولديها .

وهو الامر الذى حرص والديهم على زرعه بداخلهم منذ كانوا اطفال هو حب العلم والقراءة و السعى للتفوق الدراسي و التحصيل العلمى رغبة فى تحقيق ما لم تهيئ الظروف لهم فى تحقيقه فى انفسهم مع انه لم يكن يحمل اى مؤهل دراسي لذا كان يسعى لتحقيق حلمه فى دخول الجامعه فى بناته خصوصا بعد فقدانهم الامل بعد ولادة فيروز فى ان يحصلوا على طفل اخر و ذلك نتيجة مرض زوجته و الامر الذى استدعى منعها من الانجاب مرة اخرى خوفا على صحتها وهو ما كان يضحى بها من اجل الانجاب طفل جديد فهى زوجته وحبيبته ونصفه الاخر واكتفى بما رزقه الله وحمده كثيرا على فضله عليه بعد طول اشتياق


وفى صباح احد الايام كان صوت الراديو يعلو على احد الاغانى التى اعتادت الاسرة سماعه كل صباح من ضمن الروتين اليومي لهم

«يا حلو صبح يا حلو طل يا حلو صبح نهارنا فل »

للفنان المصرى المعروف محمد قنديل .

كانت الاغنية بمثابة تعويذة الصباح يلقيها محمد قنديل على القلوب المصريين يبث فيها الامل و التفاؤل فى بداية صباح يوم جديد

كذلك كان صباح حوا ايضا ممتلئ بالامل و الفرح فاليوم اخيرا حصلت على وظيفة مرموقة فى احد الشركات ذات الكيان الاقتصادى الهام فى البلاد، ولم تكن تتخيل ان يتحقق حلمها و تعمل بها خصوصا بعد مرور كل ذلك الوقت بعد التخرج و بعد بحث طويل استمر لخمسة سنوات .

كانت حصيلة تلك السنوات عدد لا باس بيه من الشهادات الاضافية بجانب المؤهل الجامعي الشهادة وحدها لن تحصل بها على عمل مرموق تحتاج بجانبها عدد من المهارات الاخرى وهو ما قامت به لتزيد من خبراتها سواء فى مجال تخصصها الدراسي او غيره فقد حصلت على كورسات فى مجالات عدة الى جانب تنمية مهارات اللغة لديها لم تكتفى بدراسة لغة واحدة ولكن اصبحت تتقن ثلاثة لغات هم الانجليزية و الفرنسية و الالمانية بجانب اللغة الرئيسية اللغة العربية


و على الرغم من ذلك لم تحصل على عمل ، لكن إرادة الله فمنذ تخرجت من كلية التجارة كلية الشعب كما تسمى لكثرة الخريجين منها تخصص ادارة اعمال ، و هى تبحث عن وظيفة فى احد الشركات الخاصة خصوصا مع عزوف الشباب عن التقدم الى وظائف القطاع العام لقلة المعروض و كثرة المتقدمين ، كادت حوا ان تيأس ولكن منذ شهرين وجدت اعلان على احد المواقع الالكترونية الخاصة بالوظائف عن وظائف شاغرة فى ذلك الصرح ( مجموعة شركات البحيرى ) لما تتأخر سرعان ما ارسلت السيرة الذاتية الخاصة بها على الايميل الخاص بالشركة و انتظرت على امل فى القبول المبدئي ، بعد مرور اسبوع تم التواصل معاها لحضور المقابلة الشخصية ذهبت الى هناك ترتعش من داخلها ولكن بالخارج كانت ثابتة واثقة من نفسها و قدراتها على الرغم من عدد المتواجدين الا انها كانت واثقة انها سوف تحصل على الوظيفة استنادا على مؤهلاته ، فهى تعرف ان التعيين هنا ليس قائم على المحسوبية و المجاملات لذا هى واثقة ، انها سوف تكون جزء من ذلك الصرح ذات يوم .

و بالفعل نجحت فى الاختبار و المقابلة الشخصية التى اجرتها مع احد رؤساء الاقسام و قد كان رجل بشوش الوجه صاحب ملامح تثير فى النفس البهجة
منذ خطت الى مكتبه و شاهدت ملامحه و ابتسامته الصادقة ، شعرت بالسكينة فى نفسها و اطمأنت و بالفعل لم تخرج من مكتبه الا و معاها خبر تعينه .
اما عن اليوم هو اول يوم عمل لها تشعر بالفرحة .


استيقظت حوا بنشاط وطاقة اغتسلت وصلاة فرضها ارتدت ملابسها و خرجت لتساعد والدتها فى اعداد وجبة الافطار

دخلت الى المطبخ وجدت والدته قد اعدت حملت معاه الاطباق الى الخارج لتضع على طاولة الطعام

حوا :صباح الخير يا ماما
زينب : صباح الفل ياقلب ماما يلا عشان تفطرى قبل ما تروحى الشغل الجديد و صحى فيروز خليها تفطر معانا و تشوف كليتها
حوا : حاضر يا ماما
انصرفت حوا لغرفتها التى تتشارك فيها هى و شقيقتها فيروز دخلت وجدت الاخرى تغط فى نوم عميق اقتربت منها بهدوء ثم صرخت بالقرب من اذنيها
حواء بصوت مرتفع بعض الشئ : ألحقي يا فيروز

فزعت الاخرى و قامت من الفراش تقفز وكادت ان تسقط على وجهه اكثر من مرة
فيروز و امارات الفزع ظاهرة على وجهه : غررررررريق
عادت الى وعيها وعلمت انها كانت ضحية لاحد مقالب شقيقتها المعتادة والتى دائما تسقط فيها بمنتهى السذاجة

حوا : هههههههه شكلك مسخرة اوووى يا فيروز بصراحة مش قادرة ابطل ضحك

فيروز بغيظ فهى كاد ان يتوقف قلبها من الخوف

_ تانى يا حوا والله ما هسيبك المرة دى غير لما اعورك

حوا : اللى يحصلني يكسرني

و خرجت بعدها من الغرفة تجرى باتجاه والدها الذى انهى للتو صلاة الصبح و ما زال جالس على سجادة الصلاة يسبح الله و يحمده

حتى وجد حوا تتمسك بملابسه و تختبأ خلفه خوفا من تنفيذ فيروز للتهديد

حوا : الحقني يا بابا البنت المفترسة دى عايزة تعورني يرضيك يا ابو حميد القمر ده يتشوه .


فيروز : شوفت يا بابا عملت فيه ايه كل يوم اقوم من النوم كده لاء بقى حراااام شوف لك حل يا سي بابا


احمد : مفيش فايدة فيكم لازم نقار كل يوم الصبح كده و انتى يا حوا يا بنت انتى الكبيرة اعقل شوية بلاش تصرفات الاطفال دى


زينب : سيبك منهم يا احمد دول مش هيعقلوا ابداااا يلا عشان نفطر وتلحق تروح شغلك و انتى يا حوا تروح شغلك الجديد وانتى يا روز مش عندك محاضرات انهارده


تغير وجه فيروز بعد ذكر والدتها للجامعه

- ايوه يا ماما عندى محاضرات بس مش مهمة مش هروح و اقعد اذاكر فى البيت احسن

مالت حوا على شقيقتها و همست لها .



حوا : انا حسه ان فى حاجه حصلت معاكى فى الكلية وانتى مخبية عليه عشان كده بقالك اسبوع مش بتروح و مستني انك تيجي تحكى لى


فيروز : مفيش حاجه انتى بيتهيأ لك بس ولو على الكلية المحاضرات مش مهمة عشان كده مش بروح بنزل على المهمة بس

حوا : هعمل نفسي مصدقة كلامك و مستنيه تيجى تحكى من نفسك زى زمان ، فاكرة يا روز و لا نسيت

نطقت فيروز كلماته التالية بمرارة اوجعت قلب شقيقته عليها ، لتشعر ان فيروز هناك خطب ما فى حياته ابدلها ، تحولت الى شخص اخر ، صامتة اغلب الوقت ، شاردة بعيدا لم تعد ابتسامته ظاهرة تزين وجهه كعادته ، هناك شئ انطفأ بها لا تعلم ماهو .

فيروز : فاكرة يا حوا كانت احلى ايام

كلمات لا تخرج الا من قلب موجوع ، عاني كثيرا فى حياته

حدثت حواء نفسها : يا ترى فيك ايه يا فيروز و مخبياه عليها ، قلبى بيقولي انك مجروحه .




ما هى الا بضع دقائق والتفت تلك الاسرة البسيطة حول طاولة الطعام فى جو ملئ بالمحبة و الدفئ

انتهي احمد من طعامه و سأل ابنته بعد ان وجدها تهندم ملابسها استعداد للخروج بعد ان سبقته فى انهاء طعامها من اجل التوجه الى عمله الجديد .


احمد :يلا يا حبيبتى تعالى اوصلك للشغل الجديد


حوا : يعيش بابا ناصر الغلابة و المفلسين حبيبى يا بابا
يلا سلام يا روز سلام يا ماما ، اوعي تنسي تدعى لى كتييير اوووى انهارده

فيروز : سلام حبيبتى خلى بالك على نفسك يا حوا.


كانت تود ان تقول لها الكثير من الكلام ولكن اثرت الصمت وان تدعو لها بظهر الغيب ان يحفظها الله من كل سوء

زينب بمحبة :دعيالك من قلبى ربنا يوفقك و يفتح فى وشك الابواب المغلقة ويبعد عنك كل شر

حوا : امين ياااارب

نزلت من المنزل بصحبة والدها التفت انظار الجميع لها على الرغم من حشمت ملابسها، مما ازعاج والدها و دعا الله ان يرزقها الزوج الصالح ، فهو يخشى عليها هى وشقيقتها فهما ليس لهم بعد الله من احد .

وهو يخاف ان يصيبه مكروه فتكون زوجته و بناته فى مهب الريح و مواجهة المجتمع دون رجل يحميهم .


اما عن حوا فقد اعتادت على مثل تلك النظرات فما عادت تلتفت لها ، بل على العكس اصبحت تحتقر اى رجل لا يرى فيها سوى الجمال الخارجي .


اوصلها والدها امام مقر عملها الجديد ، وتمنى لها الخير واتجه الى عمله بالمصنع .

احس احمد بقلق على ابنته بعد ان شاهد حجم الشركة التى سوف تعمل بها ابنته.

عاد يحذرها و يدعو الله لها بالتوفيق .



احمد : خلى بالك على نفسك يا حوا ربنا يحفظك يا بنتى

علمت من طريقة والدها انه قلق عليها للغاية ، لذا حرصت على طمأنته .


حوا : حاضر يا بابا اوعى تخاف انتا مخلف رجالة

احمد : عارف يا بنتى بس قلب الاب لازم يخاف و يقلق كمان عليكم انتوا نور عنيه ، و كل اللى ليه فى الدنيا انتوا و اامكم .

حوا : اوعى تخاف يا بابا هنرفع راسك دايما ، و هتفضل فخور بينا ، ده احنا تربيتك .

احمد : ربنا يطمن قلبك يا بنتى

انصرف احمد الى عمله ، اما هى وقفت للحظات تستوعب انها تقف الان امام احد احلامها و ها هى تحققت اخيرا بعد طول صبر و انتظار .


وقفت حوا امام ذلك الصرح العملاق من الخارج شعرت ببعض الخوف والتردد ، ولكن سرعان ما استعادة رباطة جأشها و تقدمت الى الداخل ، حتى وصلت امام مكتب الاستقبال لتسأل موظفة الاستقبال عن مكتب شئون العاملين ليتم توجيه الى مكان عملها .

حوا : صباح الخير انا حوا احمد معينة جديد فى ال اتش ار

موظفة الاستقبال : اهلا بيكى ومبروك الشغل انا رحمة

حوا : اتشرفت بيكى يا رحمة وانا حوا

رحمة : اسمك حلو اووى وجديد

حوا : ههههههههه بالعكس ده اقدم اسم فى العالم انا اسمى حواء بس كله بيقول حوا اسهل

رحمة : اخ لاء لو على كده انتى جيت فى مكانك الصح تعرفي اسم صاحب الشركة ايه

حوا : اه سليم البحيرى

رحمة بمزاح : لاء ده اسم و الده الله يرحمه اسمه ادم وشكلك كده ان ا خروجه من الجنة هيكون على ايدك

حوا: صدفه غريبة و عموما انا جايه اشتغل وبس ممكن بقى تقوليلي فين مكتب شئون العاملين


رحمة : شكلك جد يا حوا ومش بتحب الهزار عموما انا اسفة يا ستى والمكتب فى الدور الرابع اطلع فى الاسانسير .


واشارت لها رحمة باتجاه عدد من الابواب

استئذان منها واتجهت الى احد الابواب وضغط على الزر ، كان يقف بجانبها شخص يرتدى نظارة شمس تحجب الكثير من وجه وهى لم تهتم لتعرف من هو .

دخلت الاسانسير وضغطت على الطابق الرابع دون ان تعطى اهتمام للاخر .

اما عنه فقد اشار الى احد مساعديه ان يتركوها وصعد معاها ، وصل الاسانسير الى الطابق الرابع و مرت حوا من جانبه الى الخارج ، وصارت باتجاه وجهة معينة لم تحيد ببصره او تلقي بالا لما يدور حولها ، او الى والاخر الذى اوقف الاسانسير حتى يعرف وجهتها وامر مساعده ان يعرف هوية تلك المرأة ، فمنذ وقفت الى جواره وهى لفتت بصرها لها من شدة جمالها الى جانب الثقة الزائدة التى تتمتع بها ام انه غرور لا يدرى !

و لكن هى شغلت باله وانتهى الامر .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي