عتمة روح

Heba abo elwafa`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-26ضع على الرف
  • 60.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول ارث الجحيم

"اعتذر منك"
تلك الكلمه هي الحقيقه الوحيده التي تعبر عني

  إهداء الي سلطان الرجل الاول بحياتي أنا بطلة الرواية ..

أنا سلطان اكتب لكم قصتي من داخل السجن.. قضيه قتل ... تصورو قتلت من ؟
______

عارفه ياست نور أنا مراقبك بقالي كتير ف الشغل ف كل تصرفاتك دايما ساكته ف ركن لوحدك عمرك ما قربتي من حد  ولا فتحتي حوار تقريبا معندكيش غير مريم هنا ف الشركه اللي بتتكلمي معاها رغم انه مريم بتتكلم مع كل الشركه هي صحبة الكل هنا  ... وانا متأكد انها هي اللي جات اتعرفت عليكي  صح؟!

 مدينيش فرصة ارد

- ....

= ايوه صح.. انا عارف مريم رغايه ومش بتسيب حد يفضل لوحده ف الشركه وممكن ف العالم تقرييا لو زورتها ف عمارتهم هلاقيها عارفه العماره رقم سبعه فيها ست حامل هتولد الاسبوع الجاي  وده طبعا كنايه عن معارفها الكتير

انتي عارفه مامة مريم يا نور!؟

- اه قابلتها مره واحنا مروحين

= اكيد يوم الاربع هي مامة مريم كده تيجي كل اربع تاخد مريم وتسلم علينا كلنا وبعدها بتنزل تروح لجدتها يقضو اليوم هناك

- مريم عندها حاجه حلوه ف حياتها

= يمكن كلها حلوه  عارفه اول مره شوفت مريم  مستطلفتش شكلها بس اما اتكلمت معاها وشوفت حبها لنفسها وحبها لكل اللي حواليها  شوفتها جميله جدا بفرق مراحل عن اول مره شوفتها فيها بدون ما اكلمها

- انت دايما بتاخد الناس بالمظاهر يا استاذ رامي

= ياه اخير سمعت اسمي منك ده انا قولت انك لدغه ف الراء

-ابتسمت ابتسامه خفيفه وانا عقلي بيفكر الشخص ده جاي يقول اي دلوقت

= طبعا انتي قولتي يا استاذ عشان عارفه اني بحب المظاهر

- مش بالظبط بس بحب احط الالقاب دايما

= عارفه انا دارس علم نفس  فتلاقيني بهتم بالأشخاص انتي معرفتش افسر حالتك فقولت اقرب شويه افهم منك. لكن واضح انك من بره زي من جوه صمت وبس

 

وقتها اعتذرت منه ومشيت بس قبل ما امشي سمعته بيقولي

"وده الاعتذار السادس انهارده  وانتي كده  دخلتي موسوعه جينيس ف الفتاه الاكثر اعتذار"

 

 

  تقريبا طول الطريق ماشيه بعيط وانا بفتكر حياتي من اول يوم طفوله لحد انهارده  انا اتعلمت كلمه أنا اسفه قبل كلمة ماما!؟ افتكرت تيته اللي كانت كل ما تشوفني تبصلي بأحتقار وكأني انا اللي سرقت منها ابنها  دايما كانت بتحكي اني السبب ف وفاتهم  بابا عمل حادثه وهو بيحاول يوصلني المستشفي كانت  وقتها عقرب لدغتني وانا بلعب ف الشارع عند تيته .. ف الحادثه خسرت نفسي مش بابا وماما بس  هو كان بيحاول ينقذني ولكنه خسر حياته ومن وقتها وانا مع تيته وجدو ..او ده اللي كنت اعرفه .. بس الحقيقه طلعت غير كده ..طلعت مشوه عشان كده لازم كانت لازم تتخبي

عمرى ما شفت حب ف عنيها كان طول بعتذرلها ع ذنب مش ذنبي الشخص اللي اهله محبهوش  عمره ما هيحب نفسه هتلاقيه اكتر واول شخص بيعتذر حتي لو كان هو اللي حقة اتسلب  فوقت من كلامي مع نفسي ع صوت شخص بيزعق

 

_مش تحاسبي  بقالي ساعه بزمر  الشارع كله خد باله إلا انتي انتي طرشه لا حول ولا قوة إلا بالله

 

بدون وعي لقيتني بعتذر وأنا باصه في الارض   كملت طريقي ومخدتش بالي ومركزتش كان كل همي إني اروح اشوف بيتنا أو بيتي ..

البيت الوحيد اللي شاهد ع كسرة نفسي ودمارى اللي خلال أيام هلاقي نفسي مطروده منه لان اعلان الميراث انا مش فيه اكيد لان بابا اتوفي وجدي عايش فملوش ورث فيه كنت تايهه زي الاطفال وإني عارفه اني هروح القي ولاد عمي ف البيت لان بيت جدهم ولانه بقي ملكهم دلوقت   يدوب وصلت البيت لقيتهم ع السفره والمحامي معاهم  لقتني بدون مقدمات بقولهم مفيش داعي انا هدخل احضر شنطتي وامشي

- ده شيء قانوي وهنعمله

 المحامي فتح الوصيه وانا بحضر شنطة هدومي سمعت صوت دوشة وزعيق لقيت احمد ابن عمي واقف قصادي وبيقول انت اكيد زورتي الوصيه انتي مضيتي جدو ع كل حاجه قبل ما يموت انت حراميه يانور  زي ما طول عمرك حراميه طول عمرهم بيقولو عنك كده انا الوحيد اللي كنت مصدق انك مظلومه لكن الحقيقه انك ظالمه انت السبب  انت نحس لكل شيء بتقربي منه  وهنطعن ف الوصيه

 

بدون مقدمات لقتني بقوله مفيش داعي بكره هنزل معاك الشهر العقاري واتنازلك عن كل حاجه انا ف كل الحالات بحضر شنطة هدومي

 

شوفت نظرة التساؤل ف عنيه بس مركزتش وكملت تحضير شنطتي  وقتها مريم رنت وكلمتها قالت انها مستنايني بعربيتها عشان اروح اعيش معاها ومع والدتها  سبت كل حاجه ورايا كنت بنزل من السلم وكأني بمسح ذكريات ٢٣ سنه من الالم ف ذاكرتي ..

 

مريم نزلت حضتني وركبت الشنط معايا  انا وبركب شوفت احمد نازل يجري قولت اكيد جاي يقولي ابقي طول عمره احمد الشخص الحنين الوحيد ف البيت عليا  لكنه صدمنى اما قال مش هتتحركي من هنا قبل ما تمضي التنازل انتى عايزه تهربي وملكنا معاكي ونلف عليكي السبع لفات !؟

لا انسي وانزلي

قبل ما اتكلم لقيت مريم قالتله هي كانت هتتنازل بس بعد كلامك ده وريني هتأخد جنبه إزاي من الورث ..

مشينا بالعربيه وانا منهاره وبطعن ف كل الثوابت  شوفت احمد ركب عربيته وجيه ورانا قطع علينا الطريق وقتها وقالي لازم نتكلم

- عايز تكسر اللي بقاي ليك؟! امشي ياحمد عشان انت واقف قدامي بتخسر وبس

= حقك عليا .. انا بعتذر منك مليون مره بس لو انا متكلمتش. سلطان مش هيسب ورثه وانتي عارفه أنه معندهوش حُرمه كان هـيمد ايده وأنا صعب عليا إني اشوف حد بيهينك ... أنا غلطان مش قادر قف ف وشهم بس انتي أحسن حل انك تتنازلي ليهم انتي مخدتـيش غير وجـع من البيت ده حد يجيله فرصه يسيب نصيبه من الوجع وميمسكهاش

 

 

الفصل الثاني

 

 

- انا ياحمد الوقت كان كتير عليا .. اني اشوف حنيه من شخص واحد هناك  مشوفتش غير اهانه وحزن

حتي انت

= امشي يانور وانا هقولهم موصلتلهاش

- مش هيسبوني ياحمد، عامة بلغهم اني مش هتنازل عن نصيبي انا دوقت قسوتهم يبقي لازم ادوق فلوسهم  لو العدل

= افتكرى انك اخترتي تنفذي الوصيه الجزء اللي مسمعتهوش   انك تتجوزي سلطان..

 

فضلت متنحه ازاي وليه هما مش عايزيني اعيش ولا ها عايشين ولا ميتين هما ليه بيكرهوني كده 

 

صوت احمد جاي من پعيد  وقال البيت هيروح للدوله لو موافقتيش ع الجواز  وانتي عارفه سلطان استحاله يسبب فرصة زي دي

 

 مريم مسكت ايدي وحضنتي  كنت وافقه مش قادره اتحرك  لقيتها بتقولي شكلك حلو وانتي سرحانه كده

اول جمله قولتها اسفه

= يووووه يانور انتي شخص ممل مفيش ع لسانه غير الاعتذار كفايه كفايه  ويلا ماما عازمانا ف مطعم سمك

-بس انا مبحبش السمك

= هطلبلك جمبري عشان تتحركي

 

حتي مريم صحبتي مش فاهمه الازمه الحقيقه اللي انا فيها ولا انا بس اللي شايفها ازمه ..معقول اتجوز سلطان!؟

_يعني انتي فاهمه يامريم افضل ٢٠وسنه ف ذل وقسوة وفرصتي الوحيده عشان اطلع للعالم المبهج تبقي مؤبد بالحزن والقسوة !؟ هو ليه جدو عمل كده .. هو عارف اني استحاله اقبل جوازي بسلطان  وف نفس الوقت مش عايزه الورث .. بس ازاي اسبيه ليهم وانا اللي اتعذبت ف البيت ده عشانه..

انا اللي اتحرمت من ابسط حقوقي ف وسط ما كان سلطان بيدرس ف مدارس انترناشونال انا كنت ف مدرسة خاصه .. مكانش ف مصروف ولا خروج ومن البيت لا للضروره ..مفيش اي دروس خصوصيه ووابوس ايدي اني بتعلم ف مدرسة راقيه مترمتش للحكومي وبلطجة الحكومي .. انا الاسم ف مدرسة خاصه لكن انا ولا لحقت رخامة الحكومي ولا ثقافه ونزاهة الخاص

اتنهدت بصوت عال وأنا لا استطيع ان أفكر

مريم وضعت يدها ع يدي وهي تربت بلطف:

_متقلقيش يانور كل شيء هيعدي

هزيت رأسي بضعف:-

_يارب يعدي وانا قوية

 

_متتنازليش عن حقك وهيعدي

_انا مش عارفه جدو قصده اي باللي عمله ده قضده اي باني اتحوز سلطان ..هو بيعوضني بالمال اللي حرمني منه طول عمرى وبيديني معاه سجني بدون مفتاح ..ده مش ورث ده عقاب

.....

بينما ف منزل ال بدران جد نور وسلطان واحمد وممدوح ونهال وعبدالله

بدران هو الجد الذي يملك ثلاثه من الصبيان

يوسف والد نور الذي توفي ف حادث هو ووالدة احمد وبقيت نور

مدحت والد سلطان واحمد

جميل والد نهال وعبدالله وممدوح

سلطان الحفيد الاكبر عمرة ٣٢ عام درس ادارة اعمال حتي يدير شركات جده

احمد الاصغر منه ٢٩ عام درس الطب حتي يخرج من سطوة جده

 

نور .. ٢٣ عام درست الهندسة

نهال درست الصيدله

عبدلله تؤم نهال ٢٥ عام درس طب الاسنان

ممدوح ٢٦ عام درس ادرة الأعمال حتي ينافس سلطان ..

 

 

 

 هكذا تعرفنا ع اعمار ابطال روايتنا واما البقيه سنتعرف عليهم ف الفصول القادمه

 

...

سلطان الحفيد الاكبر هو اخو احمد ولكن من زوجة اخرى فوالدته توفت عندما علمت بزواج زوجها عليها فشرب سلطان القسوة ..طولة ١٨٨ عينان سودوتان تخاف من النظر اليه بشرة سمراء وملامح قاسية وشارب منمق  يكفي ان ينظر لك حتي تتوقف عن الحركة ..هو بدران الاصغر كما كان يلقبه جده درس ادارة الاعمال عندا ف والده الذي تخلي عن كل شيء من اجل زواجه من والدة احمد.. حتي عنه ..

نور ٢٣ عام فتاه بعيون سوداء وشعر اسود وبشرة صافيه وجه مدور فتاه ذو شخصية ضعيفه


احمد ٢٩ عام بشره سمرا ووجه طويل حليق الشارب

سلطان الذي تربي تحت نفس السقف هو ونور .. كان الكاره الاول لها امام الجميع .. سرعان ما ينهض من الطعام ان جلست هي

اغمض عينيه وهو يتذكر مجلس جده بعدما غادر الجميع وظل هو يلف ف الشقه ..اين ذهبو سكان تلك الشقه نور غادرت الي الجحيم ..

ولكن مازال يتذكر مجلسها تحت تلك النافذه كل ليله ف انتظاره... حتي تعد له العشاء .. فما هي وظيفتها سوا خادمه ف هذا المنزل هي مليونيرة بدرجة خادمه..حفيده بدرجة لقيطه ..

اغمض عينيه بقسوه وهو يتذكر منذ تسعه اعوام كان هو ابن الواحد والعشرون وهي ابنة الرابعه عشر

كانت تجري بجدائلها خلفها وتخبي شيء خلف ظهرها

_خلاص احمد والله هورهولك يوم ميلادك

احمد وهو يقترب منها محاولا معرفة ما تخبئة:

_ ورهوني دلوقت ووعد المره الجاية هتفاجئ برضو

 

_جدي جدي

بينما نظر احمد ع مكان نظر نور كانت هي غادرت المكان..

بينما احمد الغضب امتلي منه :

_مش هسيبك انهارده يا نور

ذهب خلفها ولسوء حظها لم تكن تغلق باب غرفتها

وقف للحظات احمد وهي يتأمل ملامحها وهي تضحك وتضع تلك الهدية المغلفه امام نظرها

ولسوء حظها نظرت ف ساعة يدها وحدثت نفسها

_اتاخرتي يانور

وبدأت ف تغير ملابسها ..اما احمد ظل متصنما مكانه وسرعان ما دخل الغرفه واغلق الباب خلفه ليقتحمها سلطان ف لحظه بين ذهول ورعب نور ونظرات احمد وسباب سلطام الذي اتهمهم الاثنين ..بل رمي لها بشأل كان يضعه ع كتفه تغطي به جسدها .. وهو ينظر له احتقارا.. ظن منه انها كانت متؤاطئة مع احمد ع تلك الفعله

_اقسم بالله لو شوفتك ياحمد بتقرب من اوضتها تاني مش  هسيبك تتنفس

ومنذ تلك الواقعه وهو يعامل نور الصغيره بقسوة ربما كان سابقا  بعض الشفقه اتجاهها اما منذ ذاك الموقف وهو يريد ان يسلخ جلدها الذي رآه احمد كيف لفتاه تعيش ف منزل به رجلان ان لا تغلق الباب خلفها ان أرادت ان تغير ملابسها .. حمقاء وغبيه

هو الذي يكره كل الفتايات حتي نور ..ولكنه وسط كل الظلام الذي يراه ف المنزل يحتاج لوجهها الشاحب حتي لتعطي بعض الحياه لمنزل الاشباح هذا ..

بينما عاد احمد ليخبره

_نور مش هتتنازل عن الورث

=وانا مش اتنازال عن حاجه وهتزوجها عشان الورث يبقي بالنص بيننا

_ده ظلم لكل الورثه

=مين احق بفلوس جدي غير انا وهي مين كان مع جدي طوال اليوم غيرها ..مين كان بيراعي الاملاك وانت بـ تحقق حلمك بكلية الطب انا كنت بدرس الارقام الغبية عشان استثمر الثروه واكبر اسم العايلة ف وقت انت بتحقق حلمك انا دفنت حلمي ... انت بين احضان ابوك كنا انا ونوى هنا بين قسوة وأوامر بدران..

_وده يخليك تأخد كل حاجه يا سلطان

=جدي اللي كتب الوصيه مش انا وهننفذها مهما حصل

 

تغيرت ملامح احمد واصبح غاضب  بل تقدم ليقف فوجه  سلطان

_اقسم بالله ان دي حيلة منك انت والملعونه وممكن انت من كتبت الوصيه ..الله يعلم عملتو اي وعايزين تتسترو ع جريمتكم دلوقت، رجل ويت ف شقه لوحدهم من واخد وعشرين سنه مش عارف ايه اديت لجدي عشان يبصم ع الوصيه هو لو ف وعيه استحاله يكتب قرش واحد لنور

 

ابتسم سلطان بخباثه نظرة جعلت احمد يتاكد من شكوكه

_لو انت شايف ده فهقولك زي ما تشوف

كان العصبيه والخوف يسيطر ع احمد
=لا متخلنيش اتجنن سلطان اعترف انت قربت من نور صحيح ؟

_

سلطان وهو يحدق بنظره ف عيني احمد يتحداه ويخيفه اكثر ..

_نعم نمت ف حضنها ... وهي حامل بابني

صرخ به احمد

= انت بتكدب وتحور نور مش هترضي انها تلمس اطراف اصابعك عشان ترضي بيك كراجل .. انت مريض وبتعيش نفسك ف الوهم

ضحك سلطان بصوت مرتفع :.

_اهوا انت قولت مش هترضي بي بنفسك اهو طلعت برأئتها ...
انت غبي يا احمد عرفت دلوقت ليه جدي مكتبش ليك اي حاجه ..لانك مغفل مش عارف بتقول اي قوله . لسانك بيسبق عقلك فهتخسر ..

 

نظر له احمد بحقد ورفع يده ليضربه بينما اوقف سلطان يد احمد قبل ان تصل الي وجهه





_اقسم برحمة جدي لو رفعت ايدك مرة ثانية ف وشى هخليك تقضي الباقي من عمرك ندم عليها، مش هكسرها لكن هقطعها ياحمد ..وانت عارف انى هعملها .. الدم بيننا لن يمنعني

 

انزل يده احمد وهو غاضب

=انسي موضوع جوازك من نور ..وانا هقنعها تتنازال عن الورث

ابتسم بخباثه سلطان

_بنحبها!؟ هههههه .. لا مش حاسس انك مكسوف وده ظاهر ع ملامحك

غمز سلطان :-
وهتقول اي لو قولتلك انه عندها شامه ف الحته الشمال جنب القلب بالظبط !؟مش عايز اوضح اكتر من كده

اصبحت عيناي احمد بلون الجمر

_بتكدب ياسلطان، انا مستعد احلفلك انك استحاله تكون لمستها

= وانا كمان ممكن احلفلك اني مقربتش منها . . بس حافظ كل تفاصيلها تحب تعرف مقاس وسطها كام !؟

نظر له احمد احتقار

_لو انت راجل بجد عمرك ما كنت هتقول حاجه خاصه بينك وبين اللي هتكون مراتك ..لان الرجاله بتغير ياسلطان لكن انت واضح انك مش راجل

رد عليه سلطان بنفس البرود

=انت مش شخص غريب ياحمد ..لا متقولش كده انت هتبقي عم ولادي كمان ست شهور

 

تعصب احمد يل وصل الجنون به الي قمته .. ستة اشهر يعني ان نور حامل

= وقريب هنشيل اول عيل لينا

 

ترك الشقه احمد سريعا وهو لا يعلم ماذ يفعل بعد كلام ذاك السلطان هل يقول الحقيقه ام انه فقط يريده ان يحرق دمه ..ظل يتصل بنور يريد ان يسألها هل اقترب منها فعلا

ولكن اي هتقول ليه نور !؟

 

بينما كان سلطان يضحك بعد ان اثار غضب احمد فهو بتلك الزيجة سينتقم من ثار والدته قديما ام احمد كانت سبب ف حرمانه من امه وها هو سيجعل ابنها احمد يبكي دما امامها وهو يتزوج حبيبته ..بل ويحكي له عنها حتي يحرق قلبه ..

 

اغمض عينيه وهو يتذكر ذاك اليوم الذي وضع لها ولجده المنوم ليبصم جده ع تلك الوصيه بعد ان اتصل بالمحامي وطلب منه ان يكتبها وخاصة ذاك البند زواج من نور ..

ذاك اليوم الذي استاباح حرمة جسدها ولم يصون  سلطان رابط الدم بينهم ..عقابا لها لأنه وجدها تصعد ع السطح وتحكي مع احمد ..وتضحك . كان يريد ان يعاقبها به ..يريد ان يكسر كرامتها عندما تعلم بحملها ويتطوع هو للزواج منها وجعلها جارية لدية  كان يريد ان يكسرها ويكسر احمد ..

هو لم يقترب منها لم يلمسها ..فهو سلطان لن يقترب كالذئاب من سيده مغمضه العينين

ولكن خلف كل التوقعات موت جده . وها هو ينتظر ان يعرف بحملها ..ولكن الآن وهي بعيده ربما تجهض الجنين ولا تخبرهم ..لذا عليه ان يذهب ليعود بها .. عليه ان يكلم المحامي حتي يكتب له بند اخر ان لا غادر المنزل قبل مرور ثلاثه اشهر ع وفاة بدران ..

...

 

بينما كانت نور ف مطعم السمك .وبمجردان شمت رائحته وضعت يدها ع معدتها وقامت سريعا تتقيء

لحقت بها مريم

_مالك يا نور

= مش عارفه اول ما شميت ريحة الاكل معدتي اتقلبت .. ممكن عشان مشاكله بقالي مدة او واخده برد

_خلاص متاكليش سمك انهارده تعالي نطلبلك اي ادليفري من اي مطعم

 

وضعت نور يدها ع معدتها :-

لا مش هقدر اكل .. اسفه بوظتلكم اليوم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي