سجين القلب

ندي ممدوح`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-20ضع على الرف
  • 23.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الاول
سجين القلب

وسط الظلام الحالك  ،  بين قُطبان زنزانتها ،  حيث الهدوء يعمُ المكان  ،  حيْثُ الليل والنهار شيءٍ واحد لا تدرى متى تبزغ الشمس او متى تغيب ومتى،  جالسة لا تتحرك كأنها صنمٍ متسمرٍ في مكانه  ،  تدُور أيامها السابقة أمام عينيها  ماذا فعلت لتجد ذاتها بين ليلة وضحاها بتلك الزنزانه التي لا حياة بها فلا تدري أهي من الأحياء أم الأموات.، لعلها مجرد جثة ذات نفسٍ فقط دون حياه  ، عقلها لا يكف عن الضجيج    ،  تُمر الساعات گ سنين والسنين لا تنتهي فقط تُحملق بالفراغ أمامها والتضرع لمولاها طيلة الوقت  ،  وماذا تملك إلا الدعاء  ؟
إنفتح باب زِنزانتها ليضع العسكري طبقً من الطعام ويغلقه مره آخرى أنها تشبه المكوث داخل قبر حالك السواد.
هوت عبارتها على وجنتيها وهي تردّ بصوتاً نما عن حزنٍ دفين  :
- يا رب إليك أشكو بثي وحزني فـ أعني  ..  يا رب أنت وحدك تعلمُ إني مظلومه فـ أُنصرني يا رب أنصرني ونجيني وظهر الحقيقة يا ررررب..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

غطتّ وجهها بين كفيها وسالت دموعها تّدفق بغزارة و بلا هوادة  ،  ظلت قليلاً على تلك الحالة قبل أن تنهض وتشرع بالصلاة،  يعلو صوت نحيبها وتتوالى شهقاتها وتركت فؤادها يبثُ بما يعتمله لخالقها فمن لها إلا الله الذي أقرب إليها من حبل الوريد.
لم تدرك كم مر من الوقت فلم تشعر إلا وقد سرقها النوم لتنام عسى أن تستيقظ على حلمٍ تظن أنه بعيد  ،  عسى أن يستجيب الله لدعائها  ..  إن دعوة المظلم مستجابة فكيف لا يخترق دعاءها عنان السماء فيرتد إليها سريعًا.
مر الليل وبزغت الشمس وأنجلت في حين ترجل من السيارة القابعه أمام المركز  ،  ليقف ناظرًا قليلاً يفحص المكان حولهُ ثم ثبت نظارته على عينيه ومضى للداخل بخطوات ثابتة مُتزنة  ،  ليبث الرعب بإفئدة من يرآه فيسرعوا بتأدية التحية بكل خضوع  ،  ولكنه لم يعيرهم أيّ أهتمام وأكمل طريقة حتى ولج مكتبهُ وشرع يتفحص بالملفات أمامهُ  ،  ثم استدعى أحدى العساكر وهو يرتشف من فنجان قهوته  ،  تحدث بجمود دون أن ينظر له ما أن دلف العسكري  :
- إجلب لي المُتهمة مرام الدسوقي فورًا

أكتفى العسكري بإيماءة بسيطةٌ وهو يؤدي التحية وخرج  ،  ولم يلبث أن عاد مرة أخرى برفقة فتاة هزيلة وهنه طغى عليها الحزن يظهر أثر الدموع جليًّا على وجنتيها  ، نظر لها لبعض الوقت قبل ان ينزع نظارته وتحدث دون أن يحيد ببصره عنها  :
- أُخرج أنت .
- أمرك يا فندم.
أنصفق الباب فـ أرتجف جسدها منتفضه بفزع يليه صوته الذى صدح گهزيم الرعد وهو يؤشر على المقعد   :
- أجلسي
سالت دموعها على وجنتيها وهي تجلس مقابله في حين نهض هو ودار جالسًا مقابلها وغمغم بحده  :
- تعاوني معي ، سيكون أفضل لكلاٌ منا.

رفع سبابته بوجهها وهو يميل قليلاً بجذعه مستندًا بذراعيه على فخذيه  :
- وأياكِ والكذب سأُريكِ الجحيم هُنا.

تبدلت نبرة صوته لتبقى حادة  :
- لماذا قتلتِ المجني عليه كمال الشامي ؟ لـماذا ؟.

أرتعشت وهي تنتفض وسيلاً من الدموع هوى هويًا على وجنتيها  :
- لم أقتلهُ ... حقًا لم أقتله أنا بريئة من هذه التهمة.


وثب واقفًا وهو يقرع بيده على المكتب وعيناه تُنذر بالجحيم :
- لا تكدبِ لماذا قتلتيــه ؟

أنتفضت صارخة بفزع وقالت بصوتاً عال والدموع تسيل على وجنتيها كشلال جارف  :
- يا رب أُنصرني يا رب.

أرتد مصعوقًا على ظهر مقعده يحملق بها بغرابة ودهشٍ  ،  عيناها التي تذرف الدمع أوحت له أنها صادقة  ،  فمن يستغيث بالمولى كيف يكون كاذبًا قط  ؟ هناك شيءٍ مبهم عليهِ معرفتهُ أنعدل بجلستهُ وأخذ كُوب الماء ومد يدهُ بهِ وهو يقول برفق  :
- " حسنًا .. هل لكِ أن تهدأي قليلاً حتى نتشاور ... تفضلِ أشربي بعضً من الماء لنتحدث وتخبريني بِما حدث "

رفعت عينيها الغائرة بالدمع رغمًا عنها إزاء عيناه  ، كهرباء سرت بجسده لا يدري مكنونها  ،  وإذ بقلبهِ يضرب في عنف  ، ضاع في بحر عينيها البنية  ، وإذ ببريق العشق ينجلي بعيناه  ، شعر كأنه يحلق بسماء عينيها ليبتسم ابتسامة بدت رغمًا عنه منبثقة من فؤادهِ الذي أنارته وأنتشلته من ظلام الحياة  .
أغلق عيناه في عنف ، كمن يود الهرب، ثم قال بنبرة هادئة حانية:
- هل تقصين لي كُل ما حدث ؟ من بداية موت كمال إلى وقتنا هذا .
مرام ساخرة  :
- لقد تحدثتُ كثيرًا جدًا ولم يصدقني أحد ...
وأنت مثلهم تمامًا لن تصدقني وتود أن أقول ما لم أفعله ... إذا ما فائدة الحديث ؟
الله وحده يعلم إني بريئة وهو من سيُبرئني وينجيني.

وضع كوب الماء جانبًا وهو يقول في تفهم  :
-نحنُ لا نظلم أحد ... وانما نأخذ بالأدلة والشهود.
تنهد وهو يستأنف :
_"وأنتِ كُل الأدلة ضدَّكِ.

مرام وهي تنهض قائله بجمود لا تدري من أين أتتها ولكنها قد فقدت الأمل بهؤلاء البشر عسى أن تنزاح أكنة أفئدتهم  :
- أحيانًا كثيرة تنخدع أعيُننا فلا نرى ما تخفى تلك الأدلة تحت طياتها ... لقد قولت ما لدي أود العودة لزنزانتي ويمكنكم فعل ما ترون ... فلقد سلمتُ أمري إلى المولى .. وانا على يقين إنه سينجيني.

نظر لها ببرود وهو يقول  :
- عودي لمكانك لم ننتهي.

عادت لجلوسها وهي تغض الطرف  ، هم أن يطلب منها أن تَبُوء بما في جعبتها إلا أن وجدها تقول ودموعها تسبقها  :
- صدقًا لم أقتله ، حينما دلفتُ للداخل كان مقتولاً ، كيف لي أن أقتل من كان بمقام والدي بل وصديقة أيضًا ، كيف لي أن أقتل روحًا ملكً لله وحدة.

شهقت باكية أكثر  ، فضيق عينيه قائلاً  بإهتمام :
- تحدثِ بجل ما حدث ذاك اليوم.

ثُم تساءل بتذكر :
_" أخبريني ماذا تعملين بذاك الفندق؟"

سكتَّ لهنيهة تلتقط أنفاسها وأخذت تهدأ آنً فـ آن وهمست بصدق ممزوجًا بالتعب والشهقات  :
- أنا "جرسونة" بالفندق.

أؤمأ برأسه وهو يميل قليلاً وهمس في أهتمام جليّ في عيناه  :
- حسنًا .. ألم يسير أنتباهك شيء غير أعتيادي ذاك اليوم ؟... مثلاً احدً ما قابلة ، او كان يبدوا غريبًا ، متوترًا ، خائفًا ، اي شيء بدا غريبًا لك ؟
هزت رأسها نفيًا بشرود ، فـ أسند ظهره لظهر المقعد وهو يتنهد مُتسائلاً :
_"إذا أخبريني أحداث ذاك اليوم ،لماذا ذهبتِ لغرفته في هذا الوقت بالتحديد ؟"

زاغ بصرها وطفقت تقلب عينيها في كل اتجاه متفكره  ، بدت لهُ كأنها تتذكر شيء.
ثم تحدثت وهي تعيد أحادث ذاك اليوم وتعيشهُ  :
- كان يومًا عاديًا مثل باقي الأيام قبلاً  ،  إستيقظت كعادتي مُتأخرة لأنهض على رنين الهاتف ثم أتلقي توبيخًا من صديقتي المقربة  "سلمى"  ذهبنا سويًا للفندق بعدما اطمئننت على والدي  ،  وتناولنا فطورنا وبدأنا العمل على الفور  ،  وجاء عمي كمال.
إلى هُنا وأجهشت بالبكاء لتخرج الكلمات مُتقطع  وشردت كأنها تتذكر شيئًا  :
-" ولكن بدا لي مُتعصبًا بمنتصف النهار  ،  أو قد  ... كان غاضبًا "
تطلعت إليه وهي تستأنف صارحة  :
- " لا أدري ولكن هكذا بدا لي  ،  وحينما رآني تبسم بوجهي كما العادة  ،  وسألني عن صحتي وصحةُ والدي وتجاذبنا أطراف الحديث قليلاً عن العمل  ،  وطلب مني قبل مُغادرته طعام ليأخذ علاج السكر  ..... "
قاطعها مُصعب مُتسائلاً بتلقائيةٍ  :
- " لم تسأليه عن سبب غضبه وعصبيته ؟  لما  ؟"
تنبهت مَرام من أفكارها وقالت مُوضحة  :
- " لإني على يقينٍ تام إنه لن يخبرني  بِما في نفسه  ، وحتى إني على علم إنه أن كان يُريد أخباري لفعل ذلك من تلقاء نفسه  ، لذلك لم اسئله "
أكتفى  "مُصعب" بهز رأسه مُتفهمًا  ، وقال وهو يحثها على الإكمال  :
- واصلي ما الذي حدث بعدما غادر "
تجمّعتْ الدمُوع بمقلتي "مرام" وهي تتذكرُ أحداثُ ذاكَ اليوم  ، لقد كان يومٌ كئود للغاية  ،  لن يُبرح من ذهنها يومًا  ، كل دقيقة به تركت جرحًا لن يندمل  ، لن تبرأ منه بتاتًا سيظلُ دائبًا أبدا  ،
لقد فقدت به شخصًا عزيزًا كان يهون عليها مرارة الأيام  ، ومضه لصورته وهو مُخضبًا بالدماء تركت أثر لن يزول أمام عينيها ولْبُها  ،
سالت دموعها وهي تحاول تجميع اطراف شجاعتها وأسْتانفت بصوت يُهَدْهِدُه البكاء  :
-" أخذت له ما طلبه من طعام  ،  وذهبت لغرفته "
* ثُم أرتحلت بذهنها إلى ذاك اليوم وهي تقصه عليه.
_ طرقت  "مرام"  باب جناحهُ عدت مراتُ  ، فلم يأتيها صوت او أذن بالدخول  ، كانت على يقين بإنه بالداخل  ، فلزمت الطرق لمدة دقيقتين  ، حتى أنتابُها قلقٌ مبهم  ... أيمكن أن يكون قد حدث شيئا سيئ له  ؟.
دون تفكير او إطالة إنتظار كانت تولج سريعًا بنظراتٌ متلهفة وأعيُن باحثة وقلبٌ يدُق بوجل ولسان يُنادي عليه  ، دارت عيناها بإرجاء الغرفة دون جدوى  ، فتملكُها الفزع فـ أين ذهب وهو الذي للتو كانت ترآه يصعدُ للغرفة؟
تناهى لها قُرب المرحاض صريرُ الماء  ، فوضعت يدها على فؤادها بتنهيدت راحة  ، وأستجمعت أنفاسها المُتلاحقة  ، يبدوا إنها كانت على قلق دون داعي  !... نادت قائلة لتطمئن أكثر  :
-" عمي كمال أنت بالداخل  ... لقد جلبتُ لك الطعام "
لم يأتيها رد ورآت الباب منفرجًا فتقدمت نحوه بتريث شديد  ، ثُم تسمرت قدميها بإغلال من حديد وشهقت متسعت العينين على أخرهما بعدم استيعاب  ، وطرفت بـ أجفانها عدت مرات كأنها تحاول تصديق ما ترآه أو ألتماس صحته  ، لم تلبث أن انفجرت باكية وتحررت دموعها وهرعت إلي كمال الذي رآته غارقًا بدماءه  ، لتجلس عند رأسه واخذت تهزُ به مرارًا وتكرارًا وهي تصيحُ بإسمه  ،
صرخت بصوتًا عال وقد دبت قشعريرة بجسدها وأخذت تزحفُ للخلف برعدة انتشرت باوصالها  ،  بلحظة وجدت الشرطة تُداهم المكان وحاوطوها كما يحاوط الأسوار بالمعصم شارعون اسلحتهم عليها  ، لتدور عينيها الغائرة بهما  ،  وهدأ صُراخها رويدًا رويدًا و.....

فاقت من ذكرياتها الموجعة ، على صوته يقول :
-" مرام ... أنتِ لم تذكري إنك لامستِ سكين الجريمة "

تنبهت لسؤاله ورفعت رأسها إليه وهي تُكفكف دموعها وهزت رأسها نفيًا بشرود ، وقالت :
-" لا .. أذكر جيدًا إني لم أمسُكها "

تنهد مُصعب ببهت وهو يستعمق النظر بها وقال :
-" لا أثر ليد غيرك عليها ......"

قاطعه نحيبها ودموعها التي سالت على وجنتاها بـِ لوعة وهي تُردَّ :
-" لا أدري كيف ذلك لكني لم أقتله ، فوالله كيف لي أن أقتلة لا أعلم شيء"

نظر لها مُصعب بحنو وقد رق قلبه لدموعها ولان جليده.. فـ بثها ببعض الكلمات المطمئنة.



خرجت من المرحاض تائهة ضائعة ، خائرةُ القوة تتعثر بين الخطوة والاخرى ، الدموع سيلاً منهمر على وجنتيها ، قلبها يصرخ في رعب ، بيدها جهاز طبي تنظر له في ضياع و لوعة فـ هي حامل ماذا فعلت بذاتها ؟ ماذا لو عرف أهلها ؟ سيقتلوها حتمًا ؟ فـ هل تجهض أم تنتظر موتها المؤكد فكيف توارى سَّوءِت فعلتها ؟
ألقت من يدها الجهاز وجثت أرضٍ باكية بقلب أرهاقته الهموم والأوجاع!
جاءها فتح باب شقتها معلنًا عن عودة والدتها من السوق لتسرع بإزاحت دموعها الساقطة سريعًا وترسم بسمة على ثُغرها ، وألتفتَّ يمنى ويُسر بـِ عيناها عن الهاتف وجذبته في عجالة ثُم أخذت تعبث بعض الوقت وارسلت رسالة لأحدٍ ما، كان محتواها " أريد أن أرارك الآن ضروري جدًا ، أعلم إنه ليس الوقت مناسب ، ولكنِ أُريدك بشيٍ ضروري للغاية ، لنتقابل بعد ساعة من الآن بكفتريا الفندق سأنتظرك لا تتأخر "

.أبدلت ملابسها بعجالة ودموع عينيها قد أبت التوقف لاذت بالصمت وأستمسكت بالأمل  ،  أمل وهمي قد بثته لروعها  ، عسى أن تطمئن  ،  أستأذنت والدتها وخرجت مسرعه وأستقلت سيارة أجره نقلتها لوجهتها  ، ترجلت بعدما حاسبة السائق من السيارة وسارت شبه راكضه  ،  ولجت للمطعم و وقفت على أسكفته ناظرة يمنى ويسر تبحث عيناها عنه حتى وقع بصرها عليه فتوجهت إليه على الفور وجلست دون أن تنبس أمامه ليبادر هو متسائلاً بغضب متواري بداخله  :
" ماذا تُريدي يا سلمى ... لماذا طلبتي مقابلتي ؟ "
صمتت هنيهة قبل أن تنفجر قائله بغضبٍ والدموع تنبثق من مقلتيها  :
" أنا حامل  ..  أحمل أبنك بأحشاءي ماذا سأفعل الآن ... ماذا لو علم أحد ؟. "
قاطعها بغضب وعدم تصديق وهو يكظم غيظه  :
" ماذا تقولين أنتِ ... هل ذهب عقلك ؟.. حامل مـ ماذا ؟!..  أتُمازحين الآن؟. "
ضربة على الطاولة أمامها وهي تكفكف دموعها بإستماته لا تدري من أين وأتتها  :
" أُمازُحك ؟ وهل هذا شيء به مُزاح ؟ أتحدث بصدق أنفًا علمت بذلك وآتيت لإخبارك ، عليك أن تأتي لتطلب يدي ، قبل معرفة أحد بذلك "

صمت قليلاً بدا بتفكير ثُم تحدث في هدوء عكس موجة غضبه التي بداخله  :
" تمهلي حسنًا أُريدك أن تهدأي كل شي سيكون بخير لا بأس ... أنا فقط أصابتني صدمة ... انتظري فقط قليلاً لعدةُ أيام لتهدا الأجواء وسآتي لطلب يدك أطمئني كل شيء سيكون على ما يرام ، أنا لن أتخلى عنكما أنتِ تؤم روحي وتحملين قطعة مني بداخلك ستكونُ بجواري قريبًا جداً "

برقت أساريرها بسعادة وبريقًا من الأمل سطع بعينيها وهي تناظره في حب وقد غفت عن نبرة الغموض بصوته والكره والبغض والمكيدة بملامحه.

يتبع.......



ما الذي سيحصل لمرام ؟
وهل ستتعاقب على جريمة لم تفتعلها ؟
كمال من الذي قتله ؟ اهو احد من العاملين ام مقرب من عائلته ام صديق له ؟




.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
#سجين_القلب
#ندى_ممدوحقل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي