الفصل الأول
الفصل الأول
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الرحمن " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) "
ماذا لو إستطاع الإنسان الخروج من عالمنا بأمر الله ؟
ماذا إن كانت نظريات العوالم الموازية صحيحه ؟
ماذا إن إستطاع الإنتقال بين هذه العوالم !
في احدى الشركات المتقدمة في عاصمة فلسطين المُحررة والملقبة بزهرة المدائن،شركة "قضية العرب" وتحديدا في غرفة بيضاء مليئة بالاجهزة والمعدات
وقف احد الرجال مرتديا معطفه الابيض بشموخ في إحدى غرف الاجتماعات المكونة من طاولة بيضاوية تحتوي على ثمان كراسٍ ليبدأ حديثه قائلا "هيا بنا ، حان الوقت لعقد احد اكبر الإجتماعات في تاريخ الوطن العربي " إنه الدكتور عدنان مؤسس و مدير شركة "قضية العرب" فلسطيني الجنسيه
ليتجه بعدها نحو كرسيه ويسحبه متأملا بقية الفريق
الدكتوره ميس ( رئيس قسم الفلك في شركة "قضية العرب" مصرية الجنسية )
الدكتور امجد ( احد اكبر علماء الفضاء العرب فلسطيني الجنسية )
عهد ( شابه في عمر الخامسه والعشرين تونسية الجنسية )
ليليان ( شابه في عمر السابعه و العشرين لبنانية الجنسية )
عامر ( شاب في عمر الثلاثون مغربي الجنسيه )
تميم ( شاب في عمر السادس و العشرين جزائري الجنسية )
يامن ( شاب في عمر الثامن و العشرين إماراتي الجنسية )
وقف الدكتور عدنان وهو يتحدث مع الجميع : غدا سنشهد اكبر حدث قام به العرب منذ اتحادهم جميعا يوم تحرير القدس ، غدا سيكون الدخول الرسمي لأول الة زمن عربية و أول الة زمن تصل بين جميع الأزمنه ولكن خارج حدود هذا العالم .. لم يتمكن احد قبلنا من استكمال بناء هذه الاله لعدم توافر اهم عناصرها .. الأحجار الكريمه التي سيكون كل حجر منها بوابة لعالم من هذه العوالم الست الاخري ، استطعنا من خلال الدراسات و الابحاث ان نعلم مكان كل حجر منهم و هنالك خبران احدهما جيد والاخر سيئ ..
الجيد هو ان هذه الاحجار الكريمه كلها تقع في ارض فلسطين .. اما السيئ هو ان كل حجر منهم استطعنا ان نحدد مكانه و لكن في عالمه و زمانه ...
هذا يعني ان كل عالم ستذهبون اليه ستكون مهمتكم إحضار الحجر التالي لكي نتمكن من العبور للعالم التالي .
معنا الان حجران ، الحجر الاول هو حجر إيفاستون وهو ما سيفتح لنا البوابة لعبورنا الي العوالم الاخرى .
اما الحجر الثاني هو حجر سيستون وهو ما سيوجه الة الزمن لرحلتنا الأولى في العالم التالي .
ثم تابع قائلا
- لقد قررت الاجتماع بكم انتم السبعه فقط لأنكم من ستذهبون في هذه الرحلة .
ثم نظر الى اعينهم و قال لهم
- اعلم مدى الخوف و القلق الذي ينتابكم جميعا في هذا الوقت ، هذه الرحلة لا نعرف ماذا سترون فيها ولا نعرف متي ستنتهي او كيف ...
رد الدكتور أمجد مقاطعا
-لقد اتفقنا جميعا علي ان هذه الرحلة لابد ان نقوم بها مهما كان الثمن
يجب ان يشهد العالم ان العرب اذا اجتمعوا صنعوا المستحيل. يجب علينا ان لا نتراجع، يجب علينا ان نثبت للعالم اجمع اننا افضل منهم.
قالت الدكتوره ميس
- اعتقد اننا جميعا نتفق مع الدكتور أمجد ،هذا حقا ما يفكر به كل منا بداخله و في اعماق كل منا مشاعر كبيرة نحو هذا الوطن و اظن اننا كلنا جاهزون و على اتم استعداد لهذه الرحلة و على اتم استعداد لدفع اي ثمن مقابل ان نكتب التاريخ بإسم العرب.
و قال تميم ، ليليان في نفس الوقت
- نتفق و جاهزون
و اومأ الباقي برأسه كعلامه للموافقه .
الدكتور عدنان
- حسنا ، فليذهب كل منكم الي بيته اليوم و يستعد لأكبر مغامره في حياته غداً ، و يجب عليكم ان تودعوا اهلكم و اصدقائكم، أتمنى لكم التوفيق .
و غادر كل منهم إلي بيته يستعد و يودع اهله و اصدقائه .
دخل الدكتور أمجد إلي بيته و كانت ابنته الصغيرة في غرفتها نائمه و ظل واقف امام باب غرفتها ينظر لها و يسأل نفسه
- هل سأراها مرة أخرى ؟ هل ستكبر و انا معها ام ستكبر بعيدة عني
ذهب الدكتور امجد الى مكتبه و جلس يكتب وصيته و يكتب نصائح لأبنته
فتأتي ليلى زوجة الدكتور امجد وهي تحتضنه من الخلف و هي تنظر للورقة
- ستراها و ستكون معها ، ستعود إلينا و سنكون في إنتظارك .
رد الدكتور أمجد وهو ينظر إليها مبتسما
- طالما تمنيت ان تكون لي زوجة رائعه و تكن لي عونا و قد كنتي ، اعلم مدي تقصيري تجاهك ولكن ..
قاطعته ليلي وقالت له وهي مبتسمة
- ولكن انت تقوم بواجبك نحو وطننا ، و انا اقدر ذلك .
قال لها الدكتور أمجد و هو ينظر إلي عينها
- ادامك الله لي نعم الزوجة و السند . لم لاكن اعلم في حياتي كلها كيف اعوضك عن هذا.
و دخلت الدكتوره ميس إلي منزلها و جلست تتحدث مع امها القعيدة وهي تبكي و قالت لها
- اعلم انني لم اتركك يوما و لم ارغب يوما في ذلك ، لكن عدم ذهابي يعني ..
امها وهي تقاطعها و تمسك بيدها و تبتسم
- سأكون بخير و ستعودين إلي مرة اخرى ، قومي بواجبك نحو الوطن الذي يناديكي، اعلم كم ان الفراق صعب علينا و نحن لم نفترق يوما لكني اعدك انني سأكون بخير و في إنتظار عودتك . و تمسح دموع إبنتها و تحتضنها ..
قالت لها ميس
-سأعود يا أمي، سأعود و سنجتمع في اقرب وقت، انا اعدك.
قالت لها امها
-و انا اثق بك يا ميس.
و ذهب عامر الى امه و ابيه و هو يقف امامهم و يتحدث معهم بتلعثم و يقول لهم
-اعلم كم انتم قلقون علي ، و اعلم لما انتم قلقون فلم يكن لي يوما صديق و لم اكن اجتماعيا، لكن علي ان افعل هذا من اجل وطننا يا امي، انت تعلم هذا يا ابي و تعلم اننا يجب ان نكون في خدمة وطننا في اي وقت و اي مكان
قالت له امه
-لكن يا عامر كيف ستتعامل مع زملائك ؟
قال لها عامر
-لا تقلقي يا امي سأكون بخير حال.
قال له والده
-اذهب يا عامر انه الوطن يناديك انت و رفاقك، اذهب ولا تتأخر عن نداء الوطن ابدا.
وذهب باقي الشباب إلي منازلهم ليودعوا اهلهم و اصدقائهم وهم يكتمون حزنهم داخلهم يكتمون الم الفراق ، و كل ما يدور في ذهنهم هل سنعود ؟ هل سنراهم مرة اخرى ؟
كيف سيعيشون و نحن بعيدون عنهم و كيف سيكون حالهم..
و في صباح اليوم التالي اجتمع الجميع عند مقر الشركة و هم واقفون امام الة الزمن و هم ينظرون إليها و الحزن يملأ قلوبهم لكن ما كان يهون عليهم هو حبهم لوطنهم و امالهم في ان يقدموا شيئاً له لم يذكر في التاريخ من قبل كل ما يفكرون به كتابة التاريخ .
وقف الدكتور عدنان ليريهم الة الزمن و يشرح لهم كيفية عملها و هي الة مصنوعة علي شكل مسلة متفرغه و لها سبعة فتحات لوضع الاحجار الكريمة و فتح البوابات .
قالت عهد في خوف
- انا خائفة يا دكتور ، لقد ودعت اهلي و بكيت بحرقة كأني سرت طريق طويل و وصل شخص غيري، كم ان هذا شعور صعب يا دكتور.
الدكتور أمجد
- من الطبيعي من ان تخافي ، كنت سأصفك بالحمقاء إن لم تكوني خائفة (يقولها بمداعبه)
تضحك عهد
يرد عليها الدكتور أمجد بثبات
- سأقول لك شيئاً ربما يطمئنك ، قال الله تعالى في كتابه الكريم " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ " الله يرانا من داخلنا ، يعلم ما نعلن و ما نسر ، يعلم كم عانينا في فراق احبائنا و كم سنعاني ، لذلك لا تخافي ابدا إن الله معنا و سيظل معنا ، لا تفكرى الا بالثقة بالله و رحمته فقط.
و تتذكر الدكتوره ميس فراق والدتها و تقول لهم
- اليوم ودعت والدتي القعيدة لا تستطيع الحراك دون مساعدة ، تركت صديقة لي معها و اعلم ان الله سيكون معها ولن ينساها انا اثق بأن الله يعلم كم هذا مؤلم لي ولكني ايضا اثق بأن الله سيجعلنا ننجح و نعود جميعا و سأراها مرة اخرى .
و يقول لهم عامر بتلعثم
- و انا ايضا فارقت اهلي ، لقد كنت منطويا طوال حياتي ، لم يكن لي اصدقاء ، لم يكن لي سواهم و لم يكن لهم سواي ...
فيقول له تميم مقاطعا
- نحن اصدقائك يا رجل و سنعود معا جميعا .
و تأكد ليليان علي كلام تميم
- معك حق يا تميم ، اعلم اننا جئنا من اماكن متفرقة و لم نكن نعلم شئ عن بعضنا ولكن نحن نتقرب اكثر من بعضنا البعض ، سنعود معا .
قال الدكتور عدنان
- اكره ان اقاطع حديثكم لكن حان وقت وضع الاحجار و الدخول من البوابة .
يضع الدكتور عدنان حجر إيفاستون و تفتح البوابة بمجرد وضع الحجر و يظهر خلفها مباشرة الفضاء بسواد داكن لا ينيره الا النجوم .
و ينظر الجميع بإنبهار و دهشة ، ثم يضع الدكتور عدنان الحجرالثاني حجر سيستون و ينظر لهم و يقول
- حان وقت كتابة التاريخ.
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الرحمن " يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) "
ماذا لو إستطاع الإنسان الخروج من عالمنا بأمر الله ؟
ماذا إن كانت نظريات العوالم الموازية صحيحه ؟
ماذا إن إستطاع الإنتقال بين هذه العوالم !
في احدى الشركات المتقدمة في عاصمة فلسطين المُحررة والملقبة بزهرة المدائن،شركة "قضية العرب" وتحديدا في غرفة بيضاء مليئة بالاجهزة والمعدات
وقف احد الرجال مرتديا معطفه الابيض بشموخ في إحدى غرف الاجتماعات المكونة من طاولة بيضاوية تحتوي على ثمان كراسٍ ليبدأ حديثه قائلا "هيا بنا ، حان الوقت لعقد احد اكبر الإجتماعات في تاريخ الوطن العربي " إنه الدكتور عدنان مؤسس و مدير شركة "قضية العرب" فلسطيني الجنسيه
ليتجه بعدها نحو كرسيه ويسحبه متأملا بقية الفريق
الدكتوره ميس ( رئيس قسم الفلك في شركة "قضية العرب" مصرية الجنسية )
الدكتور امجد ( احد اكبر علماء الفضاء العرب فلسطيني الجنسية )
عهد ( شابه في عمر الخامسه والعشرين تونسية الجنسية )
ليليان ( شابه في عمر السابعه و العشرين لبنانية الجنسية )
عامر ( شاب في عمر الثلاثون مغربي الجنسيه )
تميم ( شاب في عمر السادس و العشرين جزائري الجنسية )
يامن ( شاب في عمر الثامن و العشرين إماراتي الجنسية )
وقف الدكتور عدنان وهو يتحدث مع الجميع : غدا سنشهد اكبر حدث قام به العرب منذ اتحادهم جميعا يوم تحرير القدس ، غدا سيكون الدخول الرسمي لأول الة زمن عربية و أول الة زمن تصل بين جميع الأزمنه ولكن خارج حدود هذا العالم .. لم يتمكن احد قبلنا من استكمال بناء هذه الاله لعدم توافر اهم عناصرها .. الأحجار الكريمه التي سيكون كل حجر منها بوابة لعالم من هذه العوالم الست الاخري ، استطعنا من خلال الدراسات و الابحاث ان نعلم مكان كل حجر منهم و هنالك خبران احدهما جيد والاخر سيئ ..
الجيد هو ان هذه الاحجار الكريمه كلها تقع في ارض فلسطين .. اما السيئ هو ان كل حجر منهم استطعنا ان نحدد مكانه و لكن في عالمه و زمانه ...
هذا يعني ان كل عالم ستذهبون اليه ستكون مهمتكم إحضار الحجر التالي لكي نتمكن من العبور للعالم التالي .
معنا الان حجران ، الحجر الاول هو حجر إيفاستون وهو ما سيفتح لنا البوابة لعبورنا الي العوالم الاخرى .
اما الحجر الثاني هو حجر سيستون وهو ما سيوجه الة الزمن لرحلتنا الأولى في العالم التالي .
ثم تابع قائلا
- لقد قررت الاجتماع بكم انتم السبعه فقط لأنكم من ستذهبون في هذه الرحلة .
ثم نظر الى اعينهم و قال لهم
- اعلم مدى الخوف و القلق الذي ينتابكم جميعا في هذا الوقت ، هذه الرحلة لا نعرف ماذا سترون فيها ولا نعرف متي ستنتهي او كيف ...
رد الدكتور أمجد مقاطعا
-لقد اتفقنا جميعا علي ان هذه الرحلة لابد ان نقوم بها مهما كان الثمن
يجب ان يشهد العالم ان العرب اذا اجتمعوا صنعوا المستحيل. يجب علينا ان لا نتراجع، يجب علينا ان نثبت للعالم اجمع اننا افضل منهم.
قالت الدكتوره ميس
- اعتقد اننا جميعا نتفق مع الدكتور أمجد ،هذا حقا ما يفكر به كل منا بداخله و في اعماق كل منا مشاعر كبيرة نحو هذا الوطن و اظن اننا كلنا جاهزون و على اتم استعداد لهذه الرحلة و على اتم استعداد لدفع اي ثمن مقابل ان نكتب التاريخ بإسم العرب.
و قال تميم ، ليليان في نفس الوقت
- نتفق و جاهزون
و اومأ الباقي برأسه كعلامه للموافقه .
الدكتور عدنان
- حسنا ، فليذهب كل منكم الي بيته اليوم و يستعد لأكبر مغامره في حياته غداً ، و يجب عليكم ان تودعوا اهلكم و اصدقائكم، أتمنى لكم التوفيق .
و غادر كل منهم إلي بيته يستعد و يودع اهله و اصدقائه .
دخل الدكتور أمجد إلي بيته و كانت ابنته الصغيرة في غرفتها نائمه و ظل واقف امام باب غرفتها ينظر لها و يسأل نفسه
- هل سأراها مرة أخرى ؟ هل ستكبر و انا معها ام ستكبر بعيدة عني
ذهب الدكتور امجد الى مكتبه و جلس يكتب وصيته و يكتب نصائح لأبنته
فتأتي ليلى زوجة الدكتور امجد وهي تحتضنه من الخلف و هي تنظر للورقة
- ستراها و ستكون معها ، ستعود إلينا و سنكون في إنتظارك .
رد الدكتور أمجد وهو ينظر إليها مبتسما
- طالما تمنيت ان تكون لي زوجة رائعه و تكن لي عونا و قد كنتي ، اعلم مدي تقصيري تجاهك ولكن ..
قاطعته ليلي وقالت له وهي مبتسمة
- ولكن انت تقوم بواجبك نحو وطننا ، و انا اقدر ذلك .
قال لها الدكتور أمجد و هو ينظر إلي عينها
- ادامك الله لي نعم الزوجة و السند . لم لاكن اعلم في حياتي كلها كيف اعوضك عن هذا.
و دخلت الدكتوره ميس إلي منزلها و جلست تتحدث مع امها القعيدة وهي تبكي و قالت لها
- اعلم انني لم اتركك يوما و لم ارغب يوما في ذلك ، لكن عدم ذهابي يعني ..
امها وهي تقاطعها و تمسك بيدها و تبتسم
- سأكون بخير و ستعودين إلي مرة اخرى ، قومي بواجبك نحو الوطن الذي يناديكي، اعلم كم ان الفراق صعب علينا و نحن لم نفترق يوما لكني اعدك انني سأكون بخير و في إنتظار عودتك . و تمسح دموع إبنتها و تحتضنها ..
قالت لها ميس
-سأعود يا أمي، سأعود و سنجتمع في اقرب وقت، انا اعدك.
قالت لها امها
-و انا اثق بك يا ميس.
و ذهب عامر الى امه و ابيه و هو يقف امامهم و يتحدث معهم بتلعثم و يقول لهم
-اعلم كم انتم قلقون علي ، و اعلم لما انتم قلقون فلم يكن لي يوما صديق و لم اكن اجتماعيا، لكن علي ان افعل هذا من اجل وطننا يا امي، انت تعلم هذا يا ابي و تعلم اننا يجب ان نكون في خدمة وطننا في اي وقت و اي مكان
قالت له امه
-لكن يا عامر كيف ستتعامل مع زملائك ؟
قال لها عامر
-لا تقلقي يا امي سأكون بخير حال.
قال له والده
-اذهب يا عامر انه الوطن يناديك انت و رفاقك، اذهب ولا تتأخر عن نداء الوطن ابدا.
وذهب باقي الشباب إلي منازلهم ليودعوا اهلهم و اصدقائهم وهم يكتمون حزنهم داخلهم يكتمون الم الفراق ، و كل ما يدور في ذهنهم هل سنعود ؟ هل سنراهم مرة اخرى ؟
كيف سيعيشون و نحن بعيدون عنهم و كيف سيكون حالهم..
و في صباح اليوم التالي اجتمع الجميع عند مقر الشركة و هم واقفون امام الة الزمن و هم ينظرون إليها و الحزن يملأ قلوبهم لكن ما كان يهون عليهم هو حبهم لوطنهم و امالهم في ان يقدموا شيئاً له لم يذكر في التاريخ من قبل كل ما يفكرون به كتابة التاريخ .
وقف الدكتور عدنان ليريهم الة الزمن و يشرح لهم كيفية عملها و هي الة مصنوعة علي شكل مسلة متفرغه و لها سبعة فتحات لوضع الاحجار الكريمة و فتح البوابات .
قالت عهد في خوف
- انا خائفة يا دكتور ، لقد ودعت اهلي و بكيت بحرقة كأني سرت طريق طويل و وصل شخص غيري، كم ان هذا شعور صعب يا دكتور.
الدكتور أمجد
- من الطبيعي من ان تخافي ، كنت سأصفك بالحمقاء إن لم تكوني خائفة (يقولها بمداعبه)
تضحك عهد
يرد عليها الدكتور أمجد بثبات
- سأقول لك شيئاً ربما يطمئنك ، قال الله تعالى في كتابه الكريم " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ " الله يرانا من داخلنا ، يعلم ما نعلن و ما نسر ، يعلم كم عانينا في فراق احبائنا و كم سنعاني ، لذلك لا تخافي ابدا إن الله معنا و سيظل معنا ، لا تفكرى الا بالثقة بالله و رحمته فقط.
و تتذكر الدكتوره ميس فراق والدتها و تقول لهم
- اليوم ودعت والدتي القعيدة لا تستطيع الحراك دون مساعدة ، تركت صديقة لي معها و اعلم ان الله سيكون معها ولن ينساها انا اثق بأن الله يعلم كم هذا مؤلم لي ولكني ايضا اثق بأن الله سيجعلنا ننجح و نعود جميعا و سأراها مرة اخرى .
و يقول لهم عامر بتلعثم
- و انا ايضا فارقت اهلي ، لقد كنت منطويا طوال حياتي ، لم يكن لي اصدقاء ، لم يكن لي سواهم و لم يكن لهم سواي ...
فيقول له تميم مقاطعا
- نحن اصدقائك يا رجل و سنعود معا جميعا .
و تأكد ليليان علي كلام تميم
- معك حق يا تميم ، اعلم اننا جئنا من اماكن متفرقة و لم نكن نعلم شئ عن بعضنا ولكن نحن نتقرب اكثر من بعضنا البعض ، سنعود معا .
قال الدكتور عدنان
- اكره ان اقاطع حديثكم لكن حان وقت وضع الاحجار و الدخول من البوابة .
يضع الدكتور عدنان حجر إيفاستون و تفتح البوابة بمجرد وضع الحجر و يظهر خلفها مباشرة الفضاء بسواد داكن لا ينيره الا النجوم .
و ينظر الجميع بإنبهار و دهشة ، ثم يضع الدكتور عدنان الحجرالثاني حجر سيستون و ينظر لهم و يقول
- حان وقت كتابة التاريخ.