أحمد

A_Salem`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-05-29ضع على الرف
  • 1.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

*تبدأ الأحداث بالمشهد الخارجي للمدرسة و صوت جرس الفسحة.

و ندخل الى المدرسة و نرى الطلاب يخرجون من
الفصل ب حيوية و نشاط و يتحدثون عن امتحان و لكن نرى من بينهم أن هناك طالب لا يزال جالس في مقعده الأخير بجوار النافذة و يمسك ورقة الامتحان.

ونكتشف أنه امتحان ذكاء و حصل على درجة ضعيفة.*

نسمع صوت احد يتكلم و يقول:
لماذا لم تحصل علي الدرجة النهائية.

قال الطالب:
كان امتحان صعب.

نسمع ذلك الصوت مجددا يقول:
لا لم يكن كذلك ف انت يا أحمد أذكى من ذلك بكثير.

قال أحمد:
حسنا ، لقد رسبت عن قصد.

قال ذلك الشخص:
لماذا؟ أنه كان امتحان مهم وهذه ليست أول مرة و اذا استمر الأمر كذلك سوف تعيد السنه.

قال أحمد:
لا يهم ، المهم هو أن تري أمي تلك الدرجات.

قال ذلك الشخص:
لماذا؟

قال أحمد:
ستعلم في الوقت المناسب.

قال ذلك الشخص:
على الاقل فل تحصل على درجه متوسطه.

قال أحمد:
حسنا في المرة القادمة.

قال ذلك الشخص:
دائما تقول ذلك و لا شئ يتغير.

نظر أحمد من النافذة فرأى الطلاب و هم يلعبون و يضحكون و سائل:
ما رأيك يا برين بهؤلاء الطلاب؟

قال برين:
أنه شعور جميل ان يكون لديك اصدقاء تلعب معهم طيلة الوقت. وأنت ما رأيك بهم؟

قال أحمد:
انا أراهم اغبياء و ضعفاء، لماذا يكون لدي صديق يتدخل في حياتي الخاصة و أن يتعلق به كل شئ في حياتي و ايضا المشاعر هي علامة أن هذا الشخص ضعيف فهو يترك مشاعره تتحكم به.

ثم ينتهي اليوم الدراسي و نري احمد وهوه يمشي في الطريق و يرتدي سماعات الرأس.

و يعود إلي المنزل و يذهب احمد و ينام على السرير و يفتح هاتفه و يبدأ بالتصفح و يرى صوره لاصدقائه و نعرف إن كان هناك حفل للطلاب بعد المدرسة.

يقول له برين:
لماذا لم تذهب الى الحفل.

قال أحمد:
اشعر بالتعب.

قال برين:
لا انت بصحة جيدة و لكنك لا ترغب بالذهاب.

قال أحمد:
أجل انا لا ارغب، وأنت تعلم أني لا أحب الاحتفالات.

قال برين:
انا افهمك لكنك لا يمكن أن تبقي هكذا للابد.

قال أحمد:
لماذا؟ انا سعيد هكذا، انا و انت فقط.

قال برين:
أنت يجب أن تحظى باصدقاء وصديقات و حبيبه أيضاً و ...

قطع كلامه أحمد و قال:
انا لا اريد ان اتحدث ف انا احتاج للنوم.

*غط أحمد في النوم ، و في اليوم التالي استيقظ وهو متأخر فارتدى ملابسه بسرعة و هو في طريقه للمدرسة*

قال برين:
اننا لم نكمل حديثنا بعد.

فقال احمد:
انا لا اريد التحدث في هذا الموضوع لأنه مضيعة للوقت.

قال برين:
كيف يكون كذلك فالإنسان بحاجة لأصدقاء.

قال أحمد:
انا لا اريد اصدقاء انا سعيد هكذا، انا و انت فقط.
(وفجأة)

*استضم احمد بفتاة و وقعا على الأرض.*

قال برين:
هذه فرصتنا هيا فل......

قطعت الفتاة كلامه قائلا:
ألا ترى ايها الاحمق بسببك سأتأخر على المدرسة.

*و تركتهم و ذهبت مسرعة*

وقف احمد و قال:
رأيت كيف يعامل الناس بعضهم؟ لذلك انا اريد ان اكون وحيداً.

*ذهب أحمد إلى المدرسة ووجد أن هناك مسابقة بين مدرسته و بين مدرسي أخري.

و في طابور الصباح وقفت المديرة تنادي علي الطلاب المشاركين في المسابقة و المفاجئة كانت أن أحمد من بينهم ، و تفاجئ الجميع بذالك فالجميع يعلم بدرجات احمد الضعيفة جداً .

بعد الطابور ذهبت مجموعة من الطلاب يطلبون من المديرة أن تغير رأيها قبل فوات الاوان لكنها كانت تعرف احمد من زمن بعيد عندما كان يحصل علي الدرجات النهائية بسهولة.

ذهب أحمد مع باقي الفريق إلى الحافِلة ليذهبوا إلى المدرسة (القديس يوسف) المنافسة.

كان كل أعضاء الفريق كالعادة يتجنبون أحمد.
و عندما وصلوا وجدوا فريق الخصم في انتظارهم ليرحب بهم وكانت المفاجأة.
أن من بينهم تلك الفتاة التي اصطدم بها أحمد في الصباح.*

كان فريق مدرسة (القديس يوسف) يقود فريق مدرسة (عمر بن الخطاب) للفصول ليستعدوا للمسابقة

و قبل أن يدخل أحمد إلى الفصل ذهبت الفتاة إليه و قالت:
فل تتجنبي والا سأحطمك.

دخل أحمد الفصل وهو لا يبالي.

*كان جميع الطلاب و الاستاذة يستعدون للمسابقة أما أحمد كان يجلس بجوار النافذة يسمع الأغاني.
و عندما كان يسمع اغاني و قعت أحدي السماعات و سمع*

الطلاب يقولون:
٠ سوف نخسر بسببه
٠ لا اعلم لماذا اختارته المديرية
٠ ياله من ولد غبي لا يدرك ما نحن فيه
٠ أنه من اغبي الطلاب الذين عرفتهم
٠ سوف تندم المديرة على قرارها

و فجأة أحمد يضع يديه على أذنيه وعلى وجهه ملامح الألم و الغضب و نسمع اصوات مزعجه و متداخلة و همسات و أشخاص تتحدث و تقول:
انهم لا يحبونك ، انهم يكروك ، لماذا انت هنا ، انت غبي ، انت غبي ، انت غبي.

و لكن نسمع صوت برين و يقطع كلامهم و يقول:
أحمد ، يا أحمد فلتهدأ ، فل تسيطر على أفكارك ، أهدأ...أهدأ.

أخيراًاستطاع أحمد أن يهدأ و ارتدى السماعات من جديد وكأن شيئا لم يحدث لكنه لازال يسمع همسات غير واضحة.

وبدأت المسابقة و بعد مرور الوقت و يشعر الجميع بالحماس والتوتر لأن الفريقان متعادلان ، (*احمد لم يجب على سؤال حتى الآن*)

حتي أجاب طلاب مدرسة (القديس يوسف) علي سؤال ب ٣٠ نقطه و ظهرت ملامح الهزيمة و خيبة الامل علي طلاب مدرسة (عمر بن الخطاب) حتي نظر واحد منهم الي احمد

فوجده هادئ و ملامحه باردة و ينظر إلي الحائط ، فشعر بالغضب الشديد و وقف و قال له:
لماذا انت هنا ، لماذا لم تجب علي سؤال واحد لماذا لا تفعل شئ ، لماذا لم تتغير ملامحك ، اختيارك كان خطأ ستندم عليه المديرة و نظر إليها في المدرجات و قال لها أنت السبب في هزيمتنا.

بعد محاولات الطلاب و المدرسين لاكمال المسابقة نظر احمد الي المديرة وجده تنظر إليه بنظرة ندم…..
فبدأ يسمع مجددا تلك الهمسات التي تقتله بكلماتها شعر بالصداع الشديد لبعض ثواني حتى تدخل برين مره اخرى و جعل احمد يهدأ

ثم نظر احمد الي فريق و قال:
انتم لم تطلبوا مني أن اجيب.
نظر إليه الجميع بنظرة اشمئزاز وغضب و لم ينطقوا بحرف

أكمل احمد كلامه:
عايزين تفوزوا

لم يجبه احد محاولين تجاهله.

فنظر احمد امامه ليجد تلك الفتاه تنظر إليه بتكبر و فخر
فقال احمد لبرين:
انا هفوز بالجائزة

قال برين لأحمد:
لماذا تاخرت

قال أحمد:
لم يكن هناك سبب

قال برين:
حسنا ، فل تريهن من انت

فقال مقدم المسابقه:
ولأن مع اساله الذكاء هي عباره عن اربعه اسئله كل سؤال ب 10 نقاط و نصيحه مني اليكم انتبهوا لما أقوله

و بعد ثلاثه اسئله أجابها أحمد جميعا في دقيقتين حان دور للسؤال الاخير و الجميع متوتر حتى قال المقدم
السؤال الأخير:
ما هو الشيء الذي لا يبتل حتى ولو دخل الماء؟
نظر الجميع الي احمد الذي رفع يده و بدأ التحدث و قال:
الضوء

حل الصمت في المكان و علامات التعجب و التفاجئ على وجوه الجميع وهم ينظرون إلى احمد والي المقدم و هو يقال الأستاذ:
الاجابه صحيحه والان نعلن عن انتصار مدرسة (عمر بن الخطاب).

*وسط احتفال طلاب مدرسة (عمر بن الخطاب) أحمد كان ينظر إلى الفتاة وهي تنظر إليه بنظرة مليئة بالحقد والغضب الشديد.*
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي