أمانى 2

Asmaa9`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-30ضع على الرف
  • 20.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الاول من روايه اماني 2
تحاوط حياتنا الكثير من الصعاب ويوضع بها كل واحداً منا لاختباره بها من منا اجتاز و من سوف يجتاز و من سيهزم اشر هزيمه من منا يدرى بما يمر به الآخر ب حياته و مشاعره الحقيقه للحياه.
بعد ان عادت الحياه الى طبيعتها و شعرت أمانى و لأول مره ب الأمان و بدات تتحرك دون الشعور ب الخوف و تمارس يومها الطبيعى مثل كل فتاه فى نفس عمرها و لم تشعر يوماً ان هذا الامر سيستمر للنهايه و كانت دوماً تتحضر للصدمات الجديده.
*دخلت اماني الى الصف لترى ان جميع الفتيات تنظر اليها و تتهامسا معا و كل ما يحدث يشير انها هى حديث الصف اجمع اجمعت شتات امرها و ذهبت الى اول الصف و نطقت ب اعلى صوتها عن ماذا تتحدثون عنى هل احداً منكم شعرت بما اشعر او عاشت ما مررت به منذ طفولتي رجاءا لننهى ايام دراستنا بهدوء كا اصدقاء متحابون و لا تجبروننى على ترك دراستي ومدرستى انا حقا احتاج للدراسه مثل كل واحده منكم ارجوكن، ثم ذهبت مره اخرى الى مكانها و جلست ف تقربت منها الفتيات و هم يبتسمون لها و يربطون على كتفها لدعمها و لكن اماني ظلت تتسائل عن ما اخبرهم ب امرها وما يحدث لها.
بعد انتهاء اليوم الدراسى خرجت اماني من الصف و ذهبت الى المرحاض لتجد لوحه معلقه مكتوب بها الفتاه التى تسببت ب إنهاء حياه ابيها وسجنه و ملصقات ساخره كثيره..
خرجت امانى و توجهت مسرعه الى باب المدرسه و تملئ عيناها الدمع ف يلاحظها سليم وينادى عليها مره و اثنان و لكنها لم تسمعه و ظلت مسرعه حتي تذهب من المدرسه ف تجد امامها سليم يلهس من اللحاق بها راكضاً و يوقفها و يسالها ما بك انادى بصوت عالْ و لم تسمعيني ابدا و ما بها عيناك هل اذاك احدا ً ما هل اميره طرفاً بما حدث لك ف تقول له اماني ابدا اميره تعاملت معى بكل لباقه و ادب فقط حدث لى شيئا غريب و لا اعلم من المتسبب به يحاول سليم الامساك ب يد اماني و لكنها تمنعه و تقول له لا تمسك يداى لا اعتقد ان هذا شيئا صحيحاً ف يقول لا بأس فقط تعالى معى لنجلس و نتحدث قليلاً يذهب سليم ب اماني الى مكان جميل يطل على البحر و يجلسا ف تُهيم اماني ب جمال البحر و تظل ناظره اليه و تقول ل سليم هل تعلم ان كل احلامى التى تجمعنى ب. امي دائما ما يكون ب مكان به بحر و انا احب البحر حقاً بسبب هذا و اشعر انه يجعلني ب خير حال ثم تلتف اليه و تقول هل تظن اننى سوف ابقى طوال حياتي فى صراع نفسى و بدني انا حقا متعبه و لدى شعور كبير اننى سوف اظلمك لوجودك فى حياتى ما رائيك ان نبتعد عن بعضنا البعض و تبحث عن فتاه كامله نفسيا و حياتياً و بدنياً
يقترب سليم ب كرسيه ب جانب اماني و ينظر الى عيناها المدمعه و يقول هل تعلمي اننى دونك اشعر اننى شخص ناقص و اكون تائهاً انا جربت هذا الشعور لمره وغير مستعد لتجربته مره اخرى ستكونين لي و حتي انك ستكونين ب خير حال و سوف تنسى كل ما حدث معك من قبل فقط اريدك ان تساعدينني ان اجعلك تتخطى كل ما حدث و لا يقلقك شئ لم و لن تتغير مشاعرى تجاهك ما دومت على وجه الارض و يبتسم سليم لأمانى و يقول امم انا انتظر ان تخبريننى ما حدث لكى ب المدرسه.
تلتف اماني مره اخرى و تنظر للبحر و تقول هناك من يعلم بما حدث لابى و لى و اخبر كل من بالصف و ايضا وضعو لافته امام مرحاض الفتيات و مكتوب بها الفتاه التى انهت حياه ابيها انا بعد ان شعرت ليوم ب الأمان عاد لى مره اخرى القلق و الشعور السيئ ان شيئا ما سوف يحدث مره اخرى انا امتلك الان ب قلبى شعورا ً سئ جدا حقا خائفه يا سليم و ايضا لا اريد ان يعيش عمرو بسببى ولا حتي يوما سيئ ولا العم مصطفى ولا العمه هند يكفيني حُرقه قلبى على ابى و وجوده بهذا المكان و يمتلكني ايضا شعور انك سوف تتضرر من وجودك ب جانبى انا فالاً سيئاً على كل من حولى لأول مره اشعر ب الياس و قلبى محطم.
يطلب سليم من اماني ان تنتظره للحظات و يخرج مسرعاً من المكان و تظل تنتظره ساعه و لكن عندما يتاخر فى الرجوع تقف اماني و تتجهز للذهاب من المكان و فى طريقها للخروج تجده امامها يلهث من الركض و يقول اماني انا اريد منك شيئا و يخرج من جبته عُلبه بها خاتم خطبه و يقول فقط اللبسيه وكونى لى تذرف اماني الدمع و تعتذر ل سليم و تقول له انا حقا ً احُبك و لكنى اريدك ان تنتظر و لا تتسرع فى هذا الامر لتفكر كثيرا ف يمسك يدها و يضع به الخاتم. و يخبرها ان هذا الامر فقط بينهم حتي ينهو دراستهم و يتقدم رسمياً و يعلنو الامر للجميع تبتسم اماني له وتلمع عيناها من الفرح و يُمحى ما فعله سليم و الخاتم كل الشعور السيئ بداخل اماني ثم يمسك يداها و يخبرها ان يذهبوا حتي لا تتاخر عن العوده للمنزل.
تصل اماني و سليم المنزل و يطلب منها الدخول ثم يذهب هو فى طريقه ف تمسك امانى يداها و تقول ان سوف اخلع هذا حتي لا يراه احدا و تبتسم للخاتم و هى تقول لا تخاف ستعود مره اخرى الى اصبعى فقط لتنتظر القليل من الوقت حتي يكون الوقت مناسب لعودتك لاصبعى و تخبائه فى حقيبتها و تدخل المنزل لتجد الجميع يجلسون معاً ب الصالون و تنادى الام هند عليها و تقول اماني اغتسلى هيا وبدلى ملابسك لنتناول الطعام معاً ترد امانى حاضر يا امي هند و تصعد الى الاعلى و تخرج الخاتم و تخبئه فى الخزانه و تغلق عليه و تخرج ملابسها و ترتديها و تدهب للاغتسال ثم تذهب مره اخرى الى الاسفل و ترحب بالجميع و يجلسون معا ً على الطاوله و يلاحظ مصطفى ان اماني لا تهتم للطعام ف يضع الملعقه و يقول اماني ما بك يا ابنتى هل حدث شيئا ما معك اليوم اخبريني ف تقول الام هند هذا ليس الوقت المناسب يا مصطفى لتتناول اماني الطعام اولاً و ترتاح قليلاً ثم نجلس جميعا و نحضر شيئا للشراب و تروى لنا عن يومها و كيف دار.
يمسك مصطفى الملعقه مره اخرى و يباشر فى تناول طعامه و عيناه لا تفارق وجه اماني التهائه و الذى يفقد بريقه عن الصباح حيث انها كانت ذاهبه للمدرسه كا طفله جديده ولدت من جديد و بعد ان ينتهو من الطعام تسرع اماني فى حمل الاطباق وتنظيف المكان حتي تتجنب اسائله مصطفى و تدخل المطبخ و تبدأ فى غسل الاطباق و تحضير الكيك و تحاول ان لا تخرج الى الخارج حتي يذهب مصطفى و لكن ما تفعله دون جدوى يدخل مصطفى المطبخ و ينظر اليها نظره جديه و يقول اماني اخبريني الم تقولى انى ابيك الثانى هل سوف تبنى بيننا حائط و تمسك اماني ب يده و تقول ابى انا لا اعلم من فعل ذلك و لكن هناك من اخبر زميلاتي بما حدث و كتب لافته على المرحاض الفتاه التي انهت حياه والدها حتي انني واجهت جميع الفتيات و شعرت انهم مشفقون على و لكن من هذا الشخص و لما يفعل ذلك حتي ان اميره تعاملني معامله حسنه و تناديني ب زوجه اخي وترحب ب وجودى.
يربط مصطفى على كتف اماني و يقول اعلمي يا ابنتي ان من فعل ذلك هو انسان ضعيف لا يقدر على المواجهه فقط اختار القيل و القال ليحاربك اما انتي ف انتي فتاه قويه بعد ما عشتى هذه الايام الصعبه قررتي العوده لدراستك و حياتك و تحاولين الوصول لهدفك تجاهلى ما يحدث و اياك ان تضعفى او تسبط عزيمتك اريدك قويه دائما محاربه شجاعه لان هذه الحياه تحتاج منا ان نكون هذا الشخص القوى العازم على امره ان تاثرتي الان لن تعودى ب قوتك مره اخرى و ان اردتي شيئا فقط اخبريني و انا سوف اذهب الى المدرسه و سوف اتصرف و انهى كل ما يحدث فقط اريدك انتي ان تكوني هذا الشخص القوى الذى لن تؤثر به اى من هذه الضغوط و يمسك يدها ويخرج الى الصالون و يجعلها تجلس ب جانب عمرو و يقول الان س اصنع لكم الفشار و نبحث عن فيلم و نشاهده معاً و يذهب مسرعا الى المطبخ و يقترب من هند و يقول هل الهدايا معك تقول هند نعم معى ماذا سنفعل ف يخبرها انهم سيحضرون الفيشار و يضعون الهدايا ب الاسفل و يبدأ مصطفى فى تحضير الفشار و يخرج هو و هند و يجد ان عمرو قد وجد فيلما ليشاهدوه ف يقول بعد مشاهده الفيلم لتذهب اماني لغرفتها حتي تدُرس دروسها و انت يا عمرو احتاجك معى فى الذهاب ل مكان ما و يجلس ب جانبهم و يضع على ارجلهم الفيشار و فى نصف الفيلم تضع اماني يدها لتتناول الفيشار ف تجد شيئا سميكا به تنظر اليه و تجدها عُلبه تنظر ل مصطفى ف يبتسم لها و يقول ماذا تنتظرى افتحى هديتك تسعد اماني و تفتح العُلبه و هى متفاجئه ف تجد هاتف خلوى احضره مصطفى لها هديه تقول له شكرا كثيرا و لكن لماذا يا ابى مصطفى تُكلف نفسك ب هذا يقول هذا الشئ فى ايامنا اساسى و انا اريد طوال الوقت ان اطمئن عليك.
كل هذا الوقت ينظر لهم عمرو و لم يتوقع انه ايه مستهدف بهديه مثل اماني ف تقترب منه هند و تقول سوف افسد عليك الامر لأنك بطئ فى التناول يا عمرو و تخرج من الفشار الخاص به ايضا عُلبه هاتف يفاجئ عمرو و يقفز من مكانه فرحا و يحتضن مصطفى و هند و هو يقول شكراً لكم لم اتوقع هذا ابدا كيف ارد لكم ما تفعلون حقاً كل ما يحدث دين على عاتقى ليوم الحشر.
*يصل سليم الى المنزل ف يجد اميره ب انتظاره و تذهب اليه مسرعه و تقول هل اتيت انا انتظرك منذ وقت طويل اين كُنت حتي الان، ينظر اليها سليم متعجبا و يقول هل السؤال ب غرض الفضول ام انى مُلزم ان اجيب و ما هذه الطريقه التي تتحدثين بها معي يا اميره
تتلجلج اميره و تقول الم تخبروني اننى اصبحت اختاً لك هل كلامكم كان مجرد مُزحه ام مراضيه لوقت ما حدث مع ابى يشعر سليم ب السوء لفهمه لاميره بسوء نيه و ينظر اليها و يقول انت حقا ً الان اختاً لى و لكن لا تؤاخذيننى انا فقط غير معتاد ان احدا يسالني عن مكاني و اين كنت و ما افعل لا تشعرى ف السوء ارجوك و اتمني ان تتفهمي تقول له اميره حسناً لا تقلق انا متفهمه يذهب سليم الى الاعلى و يدخل غرفته و يجلس على تخته و يظل يتسائل كيف. لاميره ان تتغير الى هذه الدرجه و كيف استجمعت نفسها و نسيت حبها له و ايضا أباها الذى اعُتقل حتي يرهق من التفكير ف يقول لنفسه لا لن افكر فى هذا اليوم هذا اليوم ب النسبه لى مميز لاُفكر فقط فى اماني و تقربى منها و خاتمي الذى يوضع فى اصبعها اليوم و يبتسم و ينام دون ان يشعر.
تصعد أميرة الى الاعلى و تطرق الباب و عندما لا تسمع رد تدخل الغرفه ف تجد سليم نائم امامها تجلس امام التخت و تظل تناظر وجهه و تقول اليوم تعتقد اننا اصبحنا اخوه لا يا سليم انت لى و سوف تكون زوجاً لى انا و اماني انت من ستجعلها تبتعد عنا لتكون لى وحدى و تقف و تلتف ل تخرج و عندها يستفيق سليم من النوم بسببها حركتها ف الغرفه و عندما يجدها امامه يجلس مسرعاً و يقول كيف لكي ان تدخلى غرفتى دون اذن مني انت انت كيف تفكرين حقا تعتذر أميرة له و تقول انا فقط صعدت الى هنا لاخبرك ان الطعام جاهز على المائده و اطلب منك ان تنزل معى لتناوله و عندما لم ترد على طرقى للباب قلقت ان يكون حدث لك شيئا ما و لكنني و جدتك نائما ف التففت و كنت فى طريقى للخروج و لكنك استيقظت الآن. و تظل تتساائل أميرة فى عقلها ان كان سليم قد سمع اى كلمه من ما قالته.
يجلس سليم على التخت و يعتذر منها و يقول حقا انا اعتذر منك فقط فاجئنى وجودك امامي فقط انا لا اشعر ب الجوع و لكننى لن ارد طلبك امنحيني فقط بضع لحظات لتغير ملابسى و سوف آتى الى الاسفل لتناول الطعام معك
تخرج اميره من الغرفه و هى تلتقط أنفاسها و تشعر ب الراحه لعدم سماع سليم لكلماتها ثم تنزل الى الاسفل و ييدا سليم تغير ملابسه ويقول لنفسه افق يا فتى هذه الفتاه الان دون اب كانت من قبل دون ام والان دونهم الاثنان لتكن اخ جيدا لها حتي تشعرها بالعوض لفقدانهم.
ينزل سليم الى الاسفل و يجلس على الطاوله و عند تناوله الطعام يجد عمرو قد اتي اليه فيقلق سليم ان يكون شيئا قد حدث لاماني و لكنه يجد عمرو سعيد ف يرحب به و يطلب منه الجلوس معه على طاوله الطعام.
يخرج عمرو الهاتف و يقول له انا جئت الى هنا لاطلب رقمك ف قد احضر لنا الاب مصطفى اليوم هواتف خلويه للاطمئنان علينا يقول له سليم حتي لاماني و هو يبتسم و اميره تناظره نظرات حاده سامه.
ويتبع
بقلم اسماء عصام
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي