احببت ضابط

Solalola`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-24ضع على الرف
  • 63.3K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

سليم شاب في منتصف العشرينات من عمره مفتول العضلات وسيم جذاب من عائله غنيه ، لديهم اموال و املاك عديده يعرف المزيد من السيدات و الفتيات في حياته ، منهم من يتقربنا له من اجل وسامته و جماله و منهم من يتقربنا اليه من اجل سلطته و نفوذه ، و منهم من يتقرب اليه من اجل امواله و ممتلكاته ، و منهم من يتقربنا له من اجل سمعته ثم عائلته العريقه ، فهو شاب متباهي بي نفسه و بي حاله و هو متفاخر بي نفسه و لا يعجبه اي فتاه على الاطلاق بي سهوله ، المهم سليم ابوه يسمى سليمان ، سليمان يعيش في فيلا كبيره بها و حديقه و حمام سباحه ، يعمل في هذه الفيلا كثير من العاملين الجنايني و الطباخ و عاملين كثر منهم من ينظف البيت ، هناك كثيرون يخدمونهم في هذه الفيلا ، سليم يعيش مع امه و ابيه و اخته الوحيده ، اخته تدعى سلمى ، سلمى فتاه في اوائل العشرينات تحمل نتيجه بين صفات ابيها و امها و متوسطه الجمال تشبه امها قليلا ، مختلفه في الشكل عن سليم ، لكن سليم يشبه والده ذات البشره البيضاء و العينين الملونه اما سلمى فهي ذات البشره الخمريه و العيون السمراء كانت سليم يعامل سلمى بي منتهى الاحترام و الود و الحب المتعارف بين الاخوات ، و لكن خارج هذه الفيلا سليم يتعامل معهم معامله خاصه ، كأن جميع الناس من طبقه و هو خلق من طبقه اخرى مختلفه عنهم ، فكان يرى انه فريد من نوعه من كل صفاته و مميزاته و يستحق واحده انثى تشبه و تستحق ان تاخذ كل ما يملك ، و لكن البحث عن هذه الفتاه بي النسبه لي سليم صعب جدا لان بحكم شخصيته التي لا تنجذب الى اي شخص على الاطلاق بي سهوله لم يدق الباب قلب سليم و لا مره واحده من قبل ، رغم وصوله الى سن العشرينات و و قرب انتهائه ، ألح عليه والده سليمان كثيرا بان يعيش في فيلا منفصله ، و يتزوج و يعيش حياته المستقره و المنفصله عنهم لانه لا ينقصه شيء الان ، فقد اصبح ذو وظيفه عاليه فهو ضابط كبير في القسم له مكتبه الخاص و اوراقه و شغله و عمله و اسمه كبير بين الضباط نظرا لي مكانته العاليه .
كان سليمان بي تكلم مع سليم في مكتبه ،
سليمان و قال له :
-ايه يا سليم مش ناوي بقى ان انت تتجوز و تجيب مراتك و اعمل لك احلى فيلا باذن الله انت مش ناقصك حاجه دلوقتي يا ابني ، و احنا من حقنا ان احنا نفرح بك ... اختار بس اي بنت انت تشاور عليها اي بنت تتمناك يا سليم و شوف اي عيله تناسبها من العائلات العاليه اللي احنا نعرفهم ، و انا اروح اكلم لك والدها على طول و نتفق و نحدد ميعاد على شان انا نفسي اجوزك و افرح بك .
سليم قال له :
- لا يا بابا معلش انا لسه ما لقيتش البنت اللي انا عايزها ، لما الاقيها هاكلمك ان شاء الله لكن حاليا انا رافض الفكره طالما لسه ما جاتش الوحده اللي تحرك مشاعري ،
سليمان قال له :
- فيه محمود بيه موجود في الفيلا اللي جنبنا دي ، عنده ثلاث بنات حلوين جدا لو شفتهم ها تختار اي واحده منهم من حلاوتهم ، مش ها تعرف ان انت تقارن ما بينهم انا باقترح ان انت تبص عليهم طيب حتى و بعدها تقول لي رايك فيهم ،
سليم قال له:
- لا بابا بعد اذنك ما تغصبش عليا اكثر من كده ، انا مش حابب اتجوز بي الطريقه دي احنا اتكلمنا و اتناقشنا في الموضوع ده كثير قبل كده و انا مش حابب اني اتجوز بي الطريقه التقليديه بتاعه زمان دي ، مش انا اللي اتجوز بي الطريقه دي اعذرني .
و ساب ابوه و مشى سليم ، و من كثر تعجرفه و من كثر كبريائه في نفسه ، كان حاسس انه هو يستحق واحده ما لهاش ملهاش مثيل كامله من كله زي ما هو مفكر نفسه ان هو كويس من كل حاجه .
اما سميره ولده سليم و زوجه سليمان بيه طيبه الى حد ما مش بي تهتم قوي به المظاهر و لكن تهتم بي الجوهر عكس سليم و عكس سليمان نهائي ، اما سلمي فهي فتاه ما زالت فيه دراستها تدرس في الجامعه الامريكيه ، و تسافر بين كل حين و اخر لي البلاد الاوروبيه مظهرها و شكلها يدل على انها مصريه تماما ، و لكن ان تفكيرها و عقلها فهو اوروبي خارجي ،
كانت سلمى زكيه واعيه و تدرك الامور سريعا ، لاحظت خروج سليم متنرفز من غرفه المكتب الخاصه بي والدها سليمان بيه ، دخلت على والدها و قالت له : في ايه يا بابا خناقه ثاني زي كل مره ؛
سليمان قال لها :
-طب انا مش عارف اعمل له ايه قبل كده تحججت له ان انا مفلس و ان لازم يتجوز لازم يتجوز من اي عيله غنيه ، عشان خاطر ننقذ افلاسنا و عملت المستحيل علشان اقنعه و برضه رفض ، و عرف ان انا مش مفلس و لا حاجه و جاب لي اوراق و اثباتات بي ده ، و من يومها و هو رافض يسمع لي اي طلب لي الجواز ، هو خلاص جاهز مش ناقصه حاجه في عدى منتصف العشرينات كمان يعني قرب يوصل له اخرها و هو مش كبير قوي سنا ، و لكن هو جاهز من كل حاجه ايه اللي يخليه يستنى و يقعد بقى لحد ما يكبر و يعجز اتا عاوز افرح بي احفادي ، ما تخليه يتجوز علشان يكون بيته و اسره عشان انا كمان نفسي افرح بي عياله و العب معاهم ، و ابقى جد و عندي احفاد اللي انا باطلبه ده يا سلمى يعني شيء مستحيل ! او شيء صعب انا ما غصبتوش على واحده بي عينها عشان ابقى بغصبه على الجواز ، انا باقول له اختار انت اي واحده و شاور لي عليها بس و انا هاجوزها لك ، هو ليه على طول معارضني كده و دائما مخالف رايي ، من ساعه ما دخل كليه الشرطه و شخصيه سليم مبتدئ الناس تتغير ما بقاش بياخذ راي اي حد خالص يا سلمى ، انا مابقتش عارف اتحدث معاه نهائي ، اوقات بشعر بالندم علي اني دخلته كليه الشرطه ، و علي اني دلعته و بقي دلوقت بيعاملني بالند .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي