لست مثلهم

Asma`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-15ضع على الرف
  • 356

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

لستُ مِثلهم part 1

المُقدمة ..


كنتُ اتمنى منذُ الصغر أن أحيا حياة ًهادئةً لايوجد بها سوا الفرح والضحك وكأنها جنةٌ وليست حياة ، حقاً كُنت اريد مثلها ...



كم أحببت رائحة الزهور في حديقةً بيتنا الكبير ، وكم عشقت النظر الى الفراشةِ التي تطير
كم كُنت اتمنى ان ابقى على هذا الحال ، سعادةٌ ابديه وحياةٌ خاليةٌ من الهموم والحزن......



في بعض الأحيان نحاول الهروب لعالم آخر ، عالمً لايوجد به احد ....



عندما يمُر الشخص بالآلآم الكثيره يحاول العثور على عالمً جديد ، عالمً خالٍ من المشاكل والمعاناة ؛ فيلجأ الى الخيال ويضل يحدث نفسه ويعيش مع كيانه ويحاول ان يقوي نفسه بالكلمات وغالباً يكون من بينها جملةً انا لستُ مِثلهم .



لحظات من العمر...


في غصون تلك الايام ..اراك يا حلوتي تكبُرين في كل

عام ، كأنك زهرةٌ نبتت لأجلي في حلم المنام هاقد جئتي الي يا صغيرتي من بعد ما مضت تلك الاعوام

جئتي الي الان لتكوني جوهرةً هذا الزمان ..




، كان أبي يقول لي اجمل العبارات واجمل الكلمات

كان يحُثني على الصبر ،وكان يُعلمني محاسن الخُلق




ومكارمه ، وكُنت استمع الى حديثه الجميل ،كان بالنسبةِ الي ليس مجرد كلام فقط ؛بل كان اكثر من ذلك كان يعني لي الكثير ؛ لأنه من اغلى الاشخاص واوفاهم واصدقهم واعزهم ....لأنه أبي
كُنت ارى مايقوله لي كأنه جوهرة وعلي الحفاظ عليها لذلك حافظت عليه من التَلف وكأنه كتابٌ قيم ثمنه لا يُقدر بالآلآف او الملايين ، وهذه هي الحقيقه ، حقيقة ان المرء مهما كان كبيراً عليه ان يأخذ نصيحة والديه لأنهما الاقرب الى حياته ، ويعرفان عنه مالا يعرفة الاخرين ، و يحبان اولادهم بصدق ، و يخافون عليهم لأنهم قطعه منهم .





كُنت فتاة جميله كما كان يقول لي والدي كانت عيناي بلون الزيتون الاخضر وكان شعري بلون سماء الليل و سواده يشبهه ظلام الليل الحالك وكانت بشرتي السمراء تطفي على مظهري وتعطي وجهي جاذبية، عندما كُنت في السادسة من عمري خرجت للعب وجدتُ أُناس كثيرين وكل شخص منهم مختلف عن الأخر في الشكل واللون والحجم وحتى بالشخصيه ، تساءلت لمَ هم مختلفين؟ بالرغم من انهم في عُمرً واحد ، فعدت الى الداخل وركضت نحو ابي واحتضنته بشده وسألته هذا السؤال الذي راودني ، والذي تسبب في حيرتي
فكان رد والدي : .......




يتبع ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي