أيولوس

ماريام`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-26ضع على الرف
  • 20K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفَصل الأول

| you said you care and you missed me to, and i will write too many songs about you|••
harry styles_fallin'♡︎☹︎

silvia

كان النهار مُنتصفه قد جاء، حينما طَردتنا عَمتنا بسبب أنني أفسد أخلاق بنتِها وأجعلها تشرب خمر. تِلك الشمطاء العجوز تعلم جيداً أنني لا أشرب كحوليات لأحافظ على جسدي.

لما لا تتقبل فكرة أن أبنتها هي المشكلة؟

لكن رُبما فقط أتخذت أبنتها حجة لطردنا من منزلها الرِث ذلك، فماثي لا علاقة لهُ بالأمر ولا ضير في وجوده حقاً.

كما أن أبي يرسل لها المال كل شهر.

أريد حقاً أن أعلم لما فعلت ذلك، بالطبع لن أسألها مباشرةً، سأسأل أبنتها الثملة مباشرةً.

"ڤيَا لنتحرك لن نظل مكاننا طوال اليوم، لنذهب لمَتجرك."

خرج هذا الصوت من ماثي، الذي كان يحرك يدي بِنـفَاذ صَبر.

"اوف، هيا إذاً."

تأفأت قليلاً قبل أن نتحرك للمقاطعة التي بعد المنزل.

"سيلڤيا لا أريد أن أكون متذمر وهكذا، ولكن توجد بعض الأسئلة التي تدور في خَلدي. مِثل أين سننام؟ وماذا عن ملابسنا؟ وأغراضنا؟ وهكذا."

تثاوبت قليلاً، فأنا لم أحظى بنومٍ كافِ بسبب أنني كنت ألعب مع ليندا ورِيان.

"لا لا أنت لست متذمر، أنظر سأحاول أن أجد منزلاً أيجاره متوسط، ولكن الليلة يبدو أننَا سنبيت في بيت ليندا أو الفندق القريب لا يهم، بالنسبة لأغراضنا فأنا سأجلبها قريباً وأضعها في محلي حتى نؤجر مكان ٱخر."

أتمنى أن ننتهي سريعاً اليوم من فقرة أسأل سيلڤيا، أريد النوم ومزاجي عكر.

"جيد، نأتي للفقرة الثانية في الأسئلة. هل تملكين مال كافي؟"

قلبت عيناي ولاحظ هو ذلك ليقهقه

"أجل ماثي، لا تُصدعني بأسئلتك الغبية تِلك، لا تأكل رأس أمي في الصباح.
أنظر قد أبدو صغيرة ولكن معي مالُ جيد حتى أنني معي سهمين في شركة صغيرة، أهذا جيد؟ أيوجد سؤال ٱخر محقق ماثيو؟"

قهقه بصخب وضربني في كتفي، عندما يتحمس بعض الشيء يقوم بضربي. أليس لطيفاً؟

"هل يمكن للسيدة باركر إذاً شراء لي وجبة من ماك؟ وٱخر أصدار في لعبتي المفضلة؟"

"سأشتري أكل لكلانا فقط، أنا لا أصرف مالي على الألعاب. إذا كنت تريد لعبة ما أعمل لتكسب ثمنها."

أشعر أنني شريرة بعض الشيء، ولكن لا بأس.

"أعمل أين إذاً؟"

"ستعمل أين مثلاً؟ في محلي بالطبع لن تجد مكان يضمن حقوقك أكثر مني. بالأمس أستلمت الأوردر لذا سأحتاج مساعدتك اليوم في رصه وعَد الأصناف الموجودة والناقصة وهكذا.

وتنظيف المكان بأكمله، وتنظيم المخزن."

أنني سأجعله يقوم بأعمال غير متعبة، لن أثقِل عليه بالطبع فهو مازال صغير ولكن لا بأس بأن نرى ردة فعله.

أخذ وضعيه المفكر حيث سبابته تتحرك بخفةٍ علي شفتيِهِ وأبهامهُ علي ذقنه، أن وضعيته الجادة تلك لا تتوافق مع الموقف حقاً.

"أنظري ڤيلي أنا صغير لم أتم الأثنى عشر بعد، لذا العمل في محلك يعد أتجار بالأطفال وتلك جريمة، أتُـردين أرتكاب جريمة؟"

شهقت بصدمة ووضعت يدي على صدري.

"جريمة؟ يا ألهي أي شيء عدا الجرائم. لذا لن أجعلك تعمل عزيزي الصغير، أستريح تماماً ولكن لن تحصل على لعبتك كذلك."

قلب عينيه، وتمتم همساً بِـ

"لعينة."

قرصت أذنه حتى تحولت للأحمر ليصرخ بأسف، أعتقد أن أخلاقه المتدنية تلك بسبب أن أمي كانت تتركه كثيراً معي، على كل أكملنا سَيـرنا بهدوء دون دراما ٱخرى في الشارع.

"أخيراً وصلنا."

لقد صرخ بقوة ، كأننا ظللنا نسير لشهور وليس لدقائق معدودة، قلبتُ عيني ونبَستُ.

"أنها مقاطعة فقط، بحق الأله"

أخرجت مفاتيحي وفتحت الأقفال الخاصة بالباب الحديدي للمحل، فتحته سريعاً ووضعت علامة أنه مفتوح بالخارج.

"أنظر ماثي وتعلم مني، إذا كان لديك منتج نسبة ربحك بهِ عالية عليك أن تركز كل جهدك؛ كي يباع كله.
وهناك حيلة أفعلها صغيرة، تجلب المنتج وتضعه على ذاك الرف"

وأشرت لواحد في واجهه المحل ومضاء بلمبات ليد صغيرة.

"وتكتب تحته أنه أكثر منتج مبيعاً هذا الشهر وسيباع."

صفَر لي بدهشة، أحب أستعراض مهاراتي أمامه أنه يخبرني دائماً أن ما أفعله جيد.

"لماذا برأيكْ أن هذا يحدث؟"

تسائلت، لأرى إذا كان يقرأ ما أجبلهُ له من كُتب.

"لأن الناس لا تحب أن تجرب شيئاً جديداً، هم يخشوا المخاطرة، لا يحبون أن يكونوا هم أول من يجربوا. لذا يبقون في الجانب الٱمن الذي يتضمن خبرات غيرهم السابقة."

يا ألهي سيصبح حكيماً مثلي.

"ماثيو إنا فخورة بِـكَ."

أنحنى لي مثلما يفعل الممثلون في نهاية المسرحيات.

"ماثي سأبدأ برَص العطور الٱن في الرف الأعلى، هل يمكنك رص الذين في الرف الذي بالأسفل هُناك؟'"

أومأ بالأيجاب، لذا فتحت الصندوق الورقي وضعته بجوار الرف ذاك، ليتحرك نحوه ويبدأ هو في رص ما يحتويه ببطأ وحذر.

لذا تركته يفعل عَملهُ وبدأت في رَص باقي الصناديق الٱخرى.

"أنتهيت."

صَرخ بها حالما أنهى رص خاصته، وألتفت نحوي ليـتفَـاجأ بكوني أنهيت رَص التسع صناديق الباقية.

"أنتي فقط رائعة بل أكثر من رائعة حقاً."
ردات فعله تجعلني أشعر بالسعادة حقاً.

"شكراً حقاً، خُذ قُبـلة طَائرة."

قبلت راحة يدي ومن ثُم نفخت فيها، ليتظاهر ماثي بأنه يلتقط شيء من الهواء ويضعهُ بجوار قلبه. ألهي سٱكله من فرط اللطف، أنه حقاً لطيف.

تركتهُ لأجمع الصناديق الفارغة وأضعها في المخزن، دخلت المخزن ودخل بَعدي ومن ثم نبَس.

"لما لا تتخلصين منـهُم؟"
"لكي أجمعهم وأبيعهم فيما بَعد."
"اها"

خرجت من المخزن وجلست خلف الحاسوب لأدون ما أشتريتهُ.

"مرحباً."

ألقت الفتاة التي دخلت للتو التحية عليَّ، كانت في منتصف العشرينات، وعينيها تَجول على كل الأرفُف وكانت تقضُم أظافرها بخفة، لذا هي على الأغلب مُحتارة.

تَركت مَكتبي وتقدمت نحوها قليلاً لأقف أمامها مباشرةً.

"مرحباً، كيف يُمكنني مُساعدتِك؟"

"في الحقيقة اليوم عيد مُولِد حبيبي ولا أعلم ماذا أجلب لهُ؟ لذا ماذا تَقترحين؟"

"هل تعلمين أكثر الروائح التي يُحب مثلاً؟ أو شيء قريباً من رائحتهُ؟"

صمتت لبُرهات وعينيها ذهبت للأتجاه الأيمين لذا هي تحاول التَذكر.

"التوت، والياسمين، ورائحة السجائر."
"حسناً، أنتظريني هُنا لبعض الوقت"

دخلت المخزن وجلبت الروائح تلك ووضعتها على الطاولة، وبدأت بخلطهم سوياً.
"ما رأيك؟"

سألتُها بعدما رششت القليل منه على يدها.
"أنهُ رائع حقاً، ولكن هل يمكنك أن تزودِ تركيز الياسمين؟"

سَحبت بعض الميليليترات من رائحة الياسمين وزودتها للعِطر.
"ماذا عن الٱن؟"

رشَشـتُ البعض في اليد الٱخرى، لتخبرني بأبتسامة واسعة
"ٱجل، أنه مثالي حقاً."

أبتسمتُ لها في المُقابِل، وأخذت العِطر ووضعته في صندوق مخصص الهدايا ووضعت فوقهُ بعض الكور الصغيرة المُلونة للزينة.

"إذا كنتِ تودين كتابة شيء ما، يُمكنك ههُنا."
مَرَرتُ لها بطاقة ورقية وقَلم، لتومِأ لي وتبدأ في الكتابة بالفِعل.

بعدما أنتهت أخذتُ الورقة ووضعتها في الصندوق وأقفلته بشريط للزينة، وأعطيتها أياه لتَدفع لي وتَرحل.

ظللت هكذا أستقبل الزبائن ومقابِل كل زبون كل ماثي يأخذ مالاً ليشتري شيئاً حلواً من المتجر الذي أمامنا، لا أعلم ما علاقتهُ بعدد زبائني ولكن لا بأس.

"مرحباً سيلڤيا."
كان ذلك صوت ريَان الذي جَلس على كرسيه أمام الطاولة الخاصة بخَلط العطور.


"مرحباً، ما خَطب وجهك؟ تحدث ما الأمر الٱن؟"
ذلك الوجه أنا أحفظه جيداً، تلك العيون المُطفئة والشفتين الداميتين من كَثرة العض عليهم، أنهُ حزين ومتوتر حيال أمر ما.

"سأتحدث، ولكن هل يمكنكِ بعض الطعام لي؟"

أومأت لهُ وأتصلت بماك لكي أطلب ثلاثة وجبات.

"لما الثالثة؟"
"لماثي، الٱن تحدث."

تنهد قليلاً ولعبَ في طرف مِعطفَـهُ.

"أنهما والداي ثانيةً، يوم أمس بعدما غادرتي أنتِ وليندا بدأت أمي.."

_______________________________

١-رأيكم في عمل سيلڤيا؟

٢-لما بأعتقادكم والدي سيلڤيا ليسوا بالجوار؟

٣-رأيكم في شخصية ماثي؟

٤-ماذا عن ريان؟

٥-رأيكم بالسرد ؟

٦-هل يمكنكُم أن تمنشنوا لأصدقائكم في التعليقات إذا ظننتُم أن الرواية جيدة؟

١١٠٠
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي