الفصل الثانى

الفصل الثانى
غادرت جورى الغرفه ووضع سيف يده على رأسه وهو يحاول أن يوازن عقله فهى مرهقه كثيرا وتضغط عليه بشده سال نفسه هل من الممكن أن تكون تحب لما لا فهى جميله وشابه فى أول عمرها من الممكن أن تكون تعيش قصه حب
بعد قليل صعدت جورى مره اخرى وهى تدلف الى الغرفه
وضعت الشاى أمامه وجلست وهى تعطيه له
كان سيف يريد أن يسألها : جورى انتى مصاحبه
اؤمأت جورى له بعفويه : ايوا يا ابيه عندى صحاب كتير
سيف : اقصد عندك أصحاب ولاد مش بنات
جورى بصدق : لا والله يا ابيه مش بتكلم مع ولاد الا لو فى حدود
سيف وهو ينظر لها بحب : شاطره يا حبيتى
جورى : وانت عندك صحاب بنات
ضحك سيف على جملتها وهو يسترد : لا مش كتير بس بحكم الشغل كونت صدقات
اؤمأت له جورى :أها
سيف : قومى نامى بقا يالا علشان تلحقى تروحى الصبح الجامعه
جورى :حاضر
غادرت جورى الغرفه وهى تذهب الى غرفتها ونامت بهدوء




فى صباح يوم جديد استيقظت جورى ودلفت إلى المرحاض حتى تفعل روتينها اليومى خرجت بعد قليل من غرفتها وهى تنزل الى الاسفل رأت أخيها مصطفى التى تعد لم تراه الا قليلا
جورى بفرح :مصطفى وحشتنى أوى
مصطفى بحب وهو يحتضنها : وانتى كمان يا عيونى وحشتينى اوى
جورى : طالما لوحشك مش بتيجى تقعد معايا ليه
مصطفى : هاجى يا ستى من عنيا
جورى ببتاسمه : لما نشوف
نزلوا الى الاسفل معا القوا التحيه وجلسوا حتى يتناولوا طعامهم بدون سيف الذى ذهب الى عمله كالعاده ومصطفى الذى لم يروه ثم بالصدفه فى ذلك البيت



فى الجامعه كانت جورى تجلس وهى تتحدث مع صديقتها نور وهى تمسك هاتف جورى وتقلب فى صورها مع أخيها سيف
جورى : بس يا نور هاتى الموبيل بقا
نور وهى تنظر له بأعجاب : ماشاء الله اخوكى حلو اوى
واستطردت : بقولك ايه
جورى بضيق منها : عاوزه ايه
نور : ما تعزمينى عندكم فى يوم ويكون اخوكى موجود
جورى بكذب : سيف اصلا مش بيجى غير بليل
نور بحزن : يخساره
جورى : وبعدين اصلا سيف مرتبط
نور : بجد
جورى : ايوا
نور : يبختها بجد دى حظها حلو اوى أن ربنا وقعها فى حبه
جورى : مش اوى كدا دا خنيق جدا. يارب يوافق اطلع الرحله
نور : هيوافق أن شاء الله لو مفقش كلمينى اجى اتحايل معاه معاكى
جورى بغيظ : رخمه علفكرا و لمى نفسك بقا
نور : اها دى غيره اخوات
جورى : لا مش كدا بس
نور : خلاص يا ستى مش هتكلم





اتى المساء سريعا لينهى سيف أعماله ويذهب إلى بيته
دخل رأى والدته تجلس ومعها ابيه
سيف :السلام عليكم
احمد : تعالى يا سيف
جلس سيف وهو ينظر لهم : فى ايه مالكم
احمد : اخوك يا ابنى انا خلاص مبقتش عارف أكلمه
سيف برفض : قولت ميت مره انا ماليش دعوه بيه يا بابا لو سمحت بلاش تدخلنى بينكم
احمد : بلاش تدخل بس على الاقل خوده وانت رايح الشغل خليه يشتغل فى الشركه علمه وهو واحده واحده هيبقى زيك
سيف برفض : يا بابا الموضوع مش حكايه هيبقى زى ولا زى مين كل الحكايه ان مصطفى مش عاوز يعمل حاجه غير أنه يفضل يشرب بس عاوز يكمل حياته كدا
واسترد حينما رأى والدته وأبيه يكاد أن يبكوا خوفا على ابنهم الذى يضيع من بين يديهم
بس لو عاوزنى أشيل أنا حمله يبقى حضرتك مش هتدخل فى اى تصرف هعمله يا بابا
احمد بخوف على ابنه فهو يعلم طبع سيف الصعب والذى لا يستحمله بشر : بس براحه عليه يا ابنى
سيف برفض : لا يا بابا طالما سيبته عليا يبقى خلاص متدخلش فى اى تصرف هعمله
اومى له احمد وهو يدعى الله أن يكون سيف سبب فى تغير ابنه


صعد سيف الى غرفتها ودلف وهو يرمى كامل جسده على سريره فتح ازرار قميصه وهو يحرر الجرفته التى كانت تزعجه ويحل ازار القميص ولكن يتركه بدون أن يخلع القميص من عليه سمع دق على باب غرفته بالتأكيد هى ومن يزعجه غير طفلته
سمح لها أن تدلف الى الغرفه دخلت وهى تنظر له وهو يحرر قميصه وتظهر من تحتها عضلات صدره التى برزت بشده ظلت تنظر إلى جسده وهى تتفحصه اقتربت منه وهى تجلس بجانبه وتقبله من خده وهى تحدثه بصوت هامس : ابيه
كان سيف يقفل عيناه وهو يضغط على يده علت أنفاسه من حديثها وهو ينظر لها ويحاول الجلوس : نعم فى ايه يا جورى
جورى بأسف : انا عارفه انك جاى من الشغل تعبان بس انا عاوزه اطلب منك طلب و اوعدك همشى علطول صدقنى
سيف وهو يستمع لها : يعنى كل الدخله دى علشان عاوزه مصلحه ها ارغى
جورى وهى تحاول أن تجمع حديثها بعد أن جف فى حلقها فهى تهابه بشده وإذا لم يوافق لم تذهب الى تلك الرحله حتى إذا وافق ابيها أخذت نفس عميق وهى تحاول أن تخرجه بهدوء
جورى : بصراحه يا ابيه أنا عاوزه اطلع رحله هى يومين بس والله يا ابيه ومش هتأخر وهكلمك علطول
سيف برفض قاطع : لا طبعا مش موافق
جورى وهى تتقدم له تحاول ان تجعله يوافق : علشان خاطرى يا ابيه توافق هما يومين بس
سيف بخوف عليها فهو لا يؤمن ابدا ان يتركها وحيده
سيف : قولت لا يا حبيتى يالا بقا سيبينى علشان هموت وانام
تزمرت جورى كثيرا وهى تنظر له بحزن : ليه مش موافق يا ابيه لو سمحت وافق والله هيكون معايا صحابى واحنا كتير
سيف بجديه : وبعدين يا جورى مش قلت لا يبقى لأ يالا على اوضتك الوقت أتأخر
جلست جورى بجواره : مش موافقه وهفضل قاعده كدا لحد ما توافق
وضع سيف يده على وجهه وهو يستغفر ربه : لا اله الا الله جورى روحى نامى ونتكلم بكرا
جورى بأمل : يعنى هتفكر
سيف : لا مش هفكر أنا قلت لا
جورى بصوت عالى : يوووه أنا هطلع يعنى هطلع حتى لو غضب عنك اصلا اكيد بابا هيوافق
سيف : وانا مش موافق واظن انك عارفه طالما انا مش موافق يبقى مفيش طلوع
جورى بعند : طيب انا هوريك يا سيف وهطلع بردوا و هتشوف ومتبقاش تزعل منى
سيف وهو ينظر لها نظره ارعبتها : برا
ذهبت جورى وهى تغلق الغرفه بعنف شديد نظر سيف فى اتجاه الباب وهو يرى ثوره غضبها تلك لم يهتم لها ونام بهدوء شديد وكأنه لم يفعل شى ابدا يعلم أنه حقها أن تذهب وترى العالم لكن خوفه يمنعه يريدها بجانبه دايما فيكفى أنه يتحمل موضوع أخيها ذلك حاول أن ينام وهو يطرد كل تلك الأشياء من رأسه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي