"الحب لا يُنسى" الجزء الاول
في ورشة جراچ سيارات داخل ڤيلا في حي راقي جميل كانت تعمل "غدير" على إصلاح سيارة والدتها المتوفية و "غدير" فتاة غاية في الجمال و الأنوثة و لكن دائما تظهر للعامة أنها قوية و عملية كثيرا و لكن تختبئ وراء تلك الشخصية المتماسكة فتاة صغيرة رقيقة تتأثر ب من حولها .. "غدير" 25 عام متخرجة من كلية الهندسة قسم الميكانيكا ، تعيش مع والدها التي يحبها كثيرا و يهتم بها كثير و يشقى معها كثيرا حتى يغير طباعها الحادة و منظورها العفوي للحياة ل تخرج من داخلها تلك الفتاة الجميلة ، ف هو اب يريد أن يرى ابنته عروس ل يسعد بها و يطمئن عليها .. "غدير" كانت ترتدي اڤارول ازرق اللون و وجهها ملطخ ب شحوم السيارة و دخل عليها والدها و هو يقول لها ب نفاذ صبر
رفعت : و بعدين معاكي بقى يا بنت انتي ، ما انا قولت لك مية مرة أن العربية دي مفيش منها رجا ، مش هينفع
غدير و هي تخرج من أسفل السيارة : عيب عليك بس متصغرناش انت مش بتكلم سمكري سيارات في الحرافيين ده انت معاك غدير غالي على سن و رمح و طالما انا وعدتك و قولت لك اني هرجعها لك جديدة على الفبريكة تاني يبقى تصدقني
رفعت : ماشي يا اسطى ربنا يوفقك ، انا خلاص غلبت معاكي و رميت طوبتك ، مش فاهم انا مطلعتيش ليه كده زي باقية البنات يعني ، حلق حلو مع سلسلة جميلة و تسريحة شعر كيرلي كده .. لكن اللي انا فيه ده مش معقول ده انا لو مخلف راجل كان هيبقى فيه انوثة عنك اكتر من كده حرام عليكي
غدير تقف أمامه : ماشي يا عم شكرا ، و بعدين انا نفسي اعرف بقى انا مضايقاك في ايه ها ! كنت يعني عايزني اطلع زي بنات اليومين دول المفرفرين و كل حاجة تحصل معايا اجري عليك و اقول لك الحقني يا بابي الحقني و مش عارفة ايه ، لا يا حاج انا مش بتاعة الكلام الفاضي ده
رفعت : يا ستي قولي انتي بس و مالكيش دعوة انا راضي انك تبقي فرفورة بس احس اني مخلف بنت ، انا بقالي 25 على الحال ده حاسس اني عايش مع واحد صاحبي في البيت ، ده انتي حتى الافراح و مناسبات العيلة مش بتروحيها عشان متلبسيش فساتين زي البنات ، يا غدير انتي بنتي الوحيدة و انا عايز ادلعك شوية يعني احس ان انا اب مفيهاش حاجة
غدير ب انفعال : طب بالله عليك ده منطر واحدة ممكن تدلع
رفعت ب نفي : الحقيقة لأ خالص يعني
غدير : يبقى انا بقى اللي ادلعك ب الترينج الحلو ده ، ده جديد ده ها
رفعت ب ضحك : خلاص كده انتي بلفتيني ب كلمتين كا العادة يعني مش كده
غدير : بصراحة اه
رفعت : طيب ياللا يا اسطى روحي بقى اتنقعي في طشط ماية ب صابون كده عشان تشيلي البلاوي الزرقا اللي على وشك دي
غدير بتمسج وجهها ب يديها : ايه ده هو انا مهببة اوي للدرجة دي
رفعت : مهببة ب ستين نيلة يا حبيبتي بس عادي يعني مفيهاش حاجة ده بقى العادي ، روحي ياللا انا عامل لك شوية فول ب زيت حار و بصلتين خضر و كمون بقى و ليمون حاجة كده ميفهمهاش و ميقدرهاش غير ميكانيكي محترم زيك
غدير : ارجوك متغيرنيش عشان للاسف انا هخرج النهارده عشان هروح أفطر مع الزنان لا مؤاخذة
رفعت : مين الزنان ده ؟ يوسف !
غدير : و احنا نعرف زنان غيره في حياتنا كلها
رفعت : بائس اوي الولد ده والله العظيم ، بس قلبه طيب و غلبان ، ياللا على البركة ربنا يجعله من نصيبك
غدير تسكته فورا : ايه ايه انت ما بتصدق ، احنا قولنا ايه في الموضوع ده
رفعت : مقولناش حاجة ياختي
غدير : لا قولنا ، قولنا اني قاعدة على قلبك و مربعة ، يعني ب ذمتك فيه حد يسيب الدلع ده كله و يمشي .. طب بلاش ، بقى عايز تخلص مني و مين يدلعك من بعدي
رفعت : يا ستي انا راضي والله بس امشي و ريحيني منك
غدير ب ضحك : انا ماشية فعلا عشان اروح له الحق اقعد معاه شوية ، اه صح انت العلاج بتاعك خلص و انا قولت ل مرتضى يروح يجيب لك غيره عشان انت كل مرة علاجك بيخلص و مش بتقول لي و بتنسى تجيب غيره و مش بتاخده
رفعت : يضع يداه على أكتافها و يربت عليهم ب حنان الاب : حبيبة بابا ربنا يخليكي ليا ، بتفكريني ب مامتك الله يرحمها
غدير : الله يرحمها
رفعت : طب ياللا حبيبتي ياللا عشان تلحقي يوسف
غدير تداعبه ب الشحوم التي تملاء يداها و هي تذهب من امامه : ياللا سلام يا عسل
رفعت ب انفعال ينظر إليها : ايييه ده .. "يرى منشفة يداها معلقة على صندوق حديدي ف يهتف لها و هو يقول" .. الفوطة يا سطى نسيت الفوطة بتاعتك
و لكن حينها كانت غدير ذهبت و لم تسمعه ف لاحظ وجود الصندوق الحديدي ف اثاره فضوله و قام ب فتحه حتى يرى شيئا ما يبدو أنه يعرفه جيدا و بعد ذلك امتلئ وجهه ب معالم الغضب ..
و في الڤيلا التي تكون ب جوار ڤيلا "رفعت" و "غدير" كان "سالم" صديق رفعت منذ الصغر يسير مع نجله الأكبر "شريف" و هو يتحدث معه في العمل و يحمل بين يداه ملف يخص ذلك العمل و كان يبدو عليه الغضب و الانفعال و هو يقول له
سالم : ايه لعب العيال ده ! انت مضيت على الكلام ده يا شريف ؟
شريف ب اسلوب رسمي و متوتر في ذات الوقت : أيوة يا فندم انا مش شايف أن الصفقة دي فيها اي مشكلة خالص
سالم ب حدة : ابعت لهم ايميل علشان يلغوه يا شريف
شريف : يلغوه ازاي حضرتك ده انا خلاص مضيت عليه
سالم : مش مشكلتي ، الصفقة دي مش عجباني ، و كمان عشان تعرف بعد كده انك مينفعش تاخد اي قرا يخص الشركة من غير ما ترجع لي الاول
شريف : بس حضرتك اصلا عملت لي التوكيل من الاول عشان انا اللي امشي الشغل من نفسي و من غير ما اتعبك
سالم : انا عملت لك التوكيل ده عشان الظروف الصحية اللي كنت بمر بيها و اللي كانت مخلياني مش قادر اباشر شغلي ب نفسي و انا خلاص خفيت و الحمد لله و خرجت من المستشفى و التوكيل ده مبقاش له أي داعي دلوقتي و انا هلغيه و من الاسبوع الجاي انا هنزل الشركة و اتابع كل حاجة ب نفسي و كمان عايزك تعمل حسابك انك هتوقف كل القرارات و كل الصفقات اللي اتفقت عليها أثناء غيابي لغاية ما أرجع الشركة و اراجعها كلها قبل ما يتم التوقيع عليها
شريف : يعني افهم من كده أن حضرتك مش واثق فيا ولا في قراراتي مثلا ؟!
يوسف يقاطع حديثهم و هو يدلف إليهم ب ابتهاج و هو يقول لهم
يوسف : يا صباح الفل ، منور يا شريف
سالم يبتسم له و يفتح له ذراعيه ب حب حتى يحتضنه : صباح الخير يا حبيب بابا
يوسف بعد ترحيبه الحافل ب أخيه الأكبر يسأله : اومال فين نيڤين و مالك ؟
شريف يجيب على سؤاله و لكن كان ينظر ل يوسف نظرة كره : عند حماتي ، انت ايه اللي مصحيك بدري كده مش عوايدك يعني ؟
يوسف : اصلي رايح النادي
سالم يوجه حديثه ل يوسف : يا بني اقعد افطر معانا زي الناس
يوسف و هو يتناول كوب العصير ب استعجال : والله ندما هقدر يا باشا اصل انا غدير مستنياني عشان هنفطر سوا في النادي و بعدين هرجع على الجاليري عشان عندي اوردرات كتير لازم اسلمها
شريف يتدخل في الحديث : هو انت يا بني هتفضل كده دايما ، ما بين الجاليري و الست غدير
يوسف ب انزعاج : مش فاهم يعني يا شريف انت ايه اللي مضايقك في الموضوع ده ؟
شريف : اللي مضايقني اني محتاج لك تنزل معايا الشغل عشان تشيل عني شوية انا كل حاجة فوق كتافي عني و محتاج مساعدتك
سالم ينظر ل شريف : قولت لك ان انا هنزل معاك الشغل من الاسبوع الجاي ، سيب اخوك براحته
يوسف ب سعادة : اهو يا سيدي صاحب الشركة ب ذات نفسه قال لك سيب اخوك براحته عايز ايه تاني بقى فكك مني ، ثم انا لو جيت لك الشركة هخرب لك الدنيا كلها انت عارف يعني ، ثم البركة فيك انت من بعد بابا طبعا
شريف ب انفعال : مفيش فايدة يا يوسف ، هتفضل كده طول الوقت عايش ل نفسك و بس ، طب ما انا كمان نفسي اعيش ل نفسي شوية ولا انتوا ناسيين أن أنا متجوز و عندي ابن و زوجة محتاجين لي طول الوقت ، انا كمان نفسي افكني
يوسف : يا سيدي ما تعمل اللي انت عايزه و انت مين منعك
سالم : يوووه ، ما خلاص بقى يا شريف ما انا قولت لك اني راجع الشغل انا مش عايز مشاكل و وجع دماغ .. "ينظر ل يوسف ب ابتسامة" .. روح انت يا حبيبي روح اتبسط و ابقى سلم لي على غدير
يوسف : ماشي يا حبيبي ، انت عايز مني حاجة ؟
سالم : عايزك مبسوط دايما
يوسف : يا باشا انا مبسوط و مرتاح طول ما انت مبسوط و راضي عني ، ياللا انا همشي .. "ينظر الى شريف" .. ابقى سلم لي على نيڤين و ابقى بوس لي القرد الصغير قول له عمك هيقطعك بوس لما يشوفك ، سلام
ذهب يوسف و كانت نظرات أخيه التي تمتلىء ب الحقد و الكراهية تتبعه حتى قاطع شروده صوت والده و هو يقول له
سالم : اقعد ياللا عشان تفطر
شريف : لا ماليش نفس انا هستأذن حضرتك بس عشان عايز اروح الشركة اخلص شوية حاجات كده
سالم : طيب زي ما تحب
شريف : بعد اذنك
سالم : اتفضل ، مع السلامة
خرج شريف من منزل والده و هو في قمة غضبه و اخرج من جيب سترته هاتفه المحمول و قام ب الاتصال ب المحامي الخاص لديه و حين أجاب على مكالمته قال له فورا .. "أيوة يا ماهر ، عايزك تنفذ اللي اتفقنا عليه و بدون أي نقاش" .. ثم اغلق الخط و ذهب ..
رفعت : و بعدين معاكي بقى يا بنت انتي ، ما انا قولت لك مية مرة أن العربية دي مفيش منها رجا ، مش هينفع
غدير و هي تخرج من أسفل السيارة : عيب عليك بس متصغرناش انت مش بتكلم سمكري سيارات في الحرافيين ده انت معاك غدير غالي على سن و رمح و طالما انا وعدتك و قولت لك اني هرجعها لك جديدة على الفبريكة تاني يبقى تصدقني
رفعت : ماشي يا اسطى ربنا يوفقك ، انا خلاص غلبت معاكي و رميت طوبتك ، مش فاهم انا مطلعتيش ليه كده زي باقية البنات يعني ، حلق حلو مع سلسلة جميلة و تسريحة شعر كيرلي كده .. لكن اللي انا فيه ده مش معقول ده انا لو مخلف راجل كان هيبقى فيه انوثة عنك اكتر من كده حرام عليكي
غدير تقف أمامه : ماشي يا عم شكرا ، و بعدين انا نفسي اعرف بقى انا مضايقاك في ايه ها ! كنت يعني عايزني اطلع زي بنات اليومين دول المفرفرين و كل حاجة تحصل معايا اجري عليك و اقول لك الحقني يا بابي الحقني و مش عارفة ايه ، لا يا حاج انا مش بتاعة الكلام الفاضي ده
رفعت : يا ستي قولي انتي بس و مالكيش دعوة انا راضي انك تبقي فرفورة بس احس اني مخلف بنت ، انا بقالي 25 على الحال ده حاسس اني عايش مع واحد صاحبي في البيت ، ده انتي حتى الافراح و مناسبات العيلة مش بتروحيها عشان متلبسيش فساتين زي البنات ، يا غدير انتي بنتي الوحيدة و انا عايز ادلعك شوية يعني احس ان انا اب مفيهاش حاجة
غدير ب انفعال : طب بالله عليك ده منطر واحدة ممكن تدلع
رفعت ب نفي : الحقيقة لأ خالص يعني
غدير : يبقى انا بقى اللي ادلعك ب الترينج الحلو ده ، ده جديد ده ها
رفعت ب ضحك : خلاص كده انتي بلفتيني ب كلمتين كا العادة يعني مش كده
غدير : بصراحة اه
رفعت : طيب ياللا يا اسطى روحي بقى اتنقعي في طشط ماية ب صابون كده عشان تشيلي البلاوي الزرقا اللي على وشك دي
غدير بتمسج وجهها ب يديها : ايه ده هو انا مهببة اوي للدرجة دي
رفعت : مهببة ب ستين نيلة يا حبيبتي بس عادي يعني مفيهاش حاجة ده بقى العادي ، روحي ياللا انا عامل لك شوية فول ب زيت حار و بصلتين خضر و كمون بقى و ليمون حاجة كده ميفهمهاش و ميقدرهاش غير ميكانيكي محترم زيك
غدير : ارجوك متغيرنيش عشان للاسف انا هخرج النهارده عشان هروح أفطر مع الزنان لا مؤاخذة
رفعت : مين الزنان ده ؟ يوسف !
غدير : و احنا نعرف زنان غيره في حياتنا كلها
رفعت : بائس اوي الولد ده والله العظيم ، بس قلبه طيب و غلبان ، ياللا على البركة ربنا يجعله من نصيبك
غدير تسكته فورا : ايه ايه انت ما بتصدق ، احنا قولنا ايه في الموضوع ده
رفعت : مقولناش حاجة ياختي
غدير : لا قولنا ، قولنا اني قاعدة على قلبك و مربعة ، يعني ب ذمتك فيه حد يسيب الدلع ده كله و يمشي .. طب بلاش ، بقى عايز تخلص مني و مين يدلعك من بعدي
رفعت : يا ستي انا راضي والله بس امشي و ريحيني منك
غدير ب ضحك : انا ماشية فعلا عشان اروح له الحق اقعد معاه شوية ، اه صح انت العلاج بتاعك خلص و انا قولت ل مرتضى يروح يجيب لك غيره عشان انت كل مرة علاجك بيخلص و مش بتقول لي و بتنسى تجيب غيره و مش بتاخده
رفعت : يضع يداه على أكتافها و يربت عليهم ب حنان الاب : حبيبة بابا ربنا يخليكي ليا ، بتفكريني ب مامتك الله يرحمها
غدير : الله يرحمها
رفعت : طب ياللا حبيبتي ياللا عشان تلحقي يوسف
غدير تداعبه ب الشحوم التي تملاء يداها و هي تذهب من امامه : ياللا سلام يا عسل
رفعت ب انفعال ينظر إليها : ايييه ده .. "يرى منشفة يداها معلقة على صندوق حديدي ف يهتف لها و هو يقول" .. الفوطة يا سطى نسيت الفوطة بتاعتك
و لكن حينها كانت غدير ذهبت و لم تسمعه ف لاحظ وجود الصندوق الحديدي ف اثاره فضوله و قام ب فتحه حتى يرى شيئا ما يبدو أنه يعرفه جيدا و بعد ذلك امتلئ وجهه ب معالم الغضب ..
و في الڤيلا التي تكون ب جوار ڤيلا "رفعت" و "غدير" كان "سالم" صديق رفعت منذ الصغر يسير مع نجله الأكبر "شريف" و هو يتحدث معه في العمل و يحمل بين يداه ملف يخص ذلك العمل و كان يبدو عليه الغضب و الانفعال و هو يقول له
سالم : ايه لعب العيال ده ! انت مضيت على الكلام ده يا شريف ؟
شريف ب اسلوب رسمي و متوتر في ذات الوقت : أيوة يا فندم انا مش شايف أن الصفقة دي فيها اي مشكلة خالص
سالم ب حدة : ابعت لهم ايميل علشان يلغوه يا شريف
شريف : يلغوه ازاي حضرتك ده انا خلاص مضيت عليه
سالم : مش مشكلتي ، الصفقة دي مش عجباني ، و كمان عشان تعرف بعد كده انك مينفعش تاخد اي قرا يخص الشركة من غير ما ترجع لي الاول
شريف : بس حضرتك اصلا عملت لي التوكيل من الاول عشان انا اللي امشي الشغل من نفسي و من غير ما اتعبك
سالم : انا عملت لك التوكيل ده عشان الظروف الصحية اللي كنت بمر بيها و اللي كانت مخلياني مش قادر اباشر شغلي ب نفسي و انا خلاص خفيت و الحمد لله و خرجت من المستشفى و التوكيل ده مبقاش له أي داعي دلوقتي و انا هلغيه و من الاسبوع الجاي انا هنزل الشركة و اتابع كل حاجة ب نفسي و كمان عايزك تعمل حسابك انك هتوقف كل القرارات و كل الصفقات اللي اتفقت عليها أثناء غيابي لغاية ما أرجع الشركة و اراجعها كلها قبل ما يتم التوقيع عليها
شريف : يعني افهم من كده أن حضرتك مش واثق فيا ولا في قراراتي مثلا ؟!
يوسف يقاطع حديثهم و هو يدلف إليهم ب ابتهاج و هو يقول لهم
يوسف : يا صباح الفل ، منور يا شريف
سالم يبتسم له و يفتح له ذراعيه ب حب حتى يحتضنه : صباح الخير يا حبيب بابا
يوسف بعد ترحيبه الحافل ب أخيه الأكبر يسأله : اومال فين نيڤين و مالك ؟
شريف يجيب على سؤاله و لكن كان ينظر ل يوسف نظرة كره : عند حماتي ، انت ايه اللي مصحيك بدري كده مش عوايدك يعني ؟
يوسف : اصلي رايح النادي
سالم يوجه حديثه ل يوسف : يا بني اقعد افطر معانا زي الناس
يوسف و هو يتناول كوب العصير ب استعجال : والله ندما هقدر يا باشا اصل انا غدير مستنياني عشان هنفطر سوا في النادي و بعدين هرجع على الجاليري عشان عندي اوردرات كتير لازم اسلمها
شريف يتدخل في الحديث : هو انت يا بني هتفضل كده دايما ، ما بين الجاليري و الست غدير
يوسف ب انزعاج : مش فاهم يعني يا شريف انت ايه اللي مضايقك في الموضوع ده ؟
شريف : اللي مضايقني اني محتاج لك تنزل معايا الشغل عشان تشيل عني شوية انا كل حاجة فوق كتافي عني و محتاج مساعدتك
سالم ينظر ل شريف : قولت لك ان انا هنزل معاك الشغل من الاسبوع الجاي ، سيب اخوك براحته
يوسف ب سعادة : اهو يا سيدي صاحب الشركة ب ذات نفسه قال لك سيب اخوك براحته عايز ايه تاني بقى فكك مني ، ثم انا لو جيت لك الشركة هخرب لك الدنيا كلها انت عارف يعني ، ثم البركة فيك انت من بعد بابا طبعا
شريف ب انفعال : مفيش فايدة يا يوسف ، هتفضل كده طول الوقت عايش ل نفسك و بس ، طب ما انا كمان نفسي اعيش ل نفسي شوية ولا انتوا ناسيين أن أنا متجوز و عندي ابن و زوجة محتاجين لي طول الوقت ، انا كمان نفسي افكني
يوسف : يا سيدي ما تعمل اللي انت عايزه و انت مين منعك
سالم : يوووه ، ما خلاص بقى يا شريف ما انا قولت لك اني راجع الشغل انا مش عايز مشاكل و وجع دماغ .. "ينظر ل يوسف ب ابتسامة" .. روح انت يا حبيبي روح اتبسط و ابقى سلم لي على غدير
يوسف : ماشي يا حبيبي ، انت عايز مني حاجة ؟
سالم : عايزك مبسوط دايما
يوسف : يا باشا انا مبسوط و مرتاح طول ما انت مبسوط و راضي عني ، ياللا انا همشي .. "ينظر الى شريف" .. ابقى سلم لي على نيڤين و ابقى بوس لي القرد الصغير قول له عمك هيقطعك بوس لما يشوفك ، سلام
ذهب يوسف و كانت نظرات أخيه التي تمتلىء ب الحقد و الكراهية تتبعه حتى قاطع شروده صوت والده و هو يقول له
سالم : اقعد ياللا عشان تفطر
شريف : لا ماليش نفس انا هستأذن حضرتك بس عشان عايز اروح الشركة اخلص شوية حاجات كده
سالم : طيب زي ما تحب
شريف : بعد اذنك
سالم : اتفضل ، مع السلامة
خرج شريف من منزل والده و هو في قمة غضبه و اخرج من جيب سترته هاتفه المحمول و قام ب الاتصال ب المحامي الخاص لديه و حين أجاب على مكالمته قال له فورا .. "أيوة يا ماهر ، عايزك تنفذ اللي اتفقنا عليه و بدون أي نقاش" .. ثم اغلق الخط و ذهب ..