حب و كبرياء

Norhan Mahmoud`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-01ضع على الرف
  • 60.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

شاب في الثلاثين من عمره  يجلس على أحد المقاعد في مقهى مع صديقه، وزوج أخته المستقبلي، يتحدثون في أمور الزفاف وغيرها من الأمور، قطع حديثهم صوت فتاة تتشاجر مع أحد الشباب،
تجاهل الصوت في بادئ الأمر؛ ولكن ازداد الشِّجار، وتعالىٰ الصوت، فـ وقف وتقدم نحوهم، وجد فتاة تقف ويبدو على وجهها الغضب؛ ولكن مع ذلك لم يخفى جمال وجهها، بينما يقف شاب أمامها، تسأل عمّا يحدث أجابت الفتاة قائلة:
–الأستاذ بقدم له العصير مسك إيدي، وقال كلام مش كويس.
رد الشاب متهمًا إياها بالكذب فـ قال:
–دي كذابة، هي اللي حاولت تتقرب منّي.
ازداد غضب الفتاة بسبب اتهامه إياها، والطعن في أخلاقها، هتفت بصوت مرتفع قائلة:
– أنا حاولت أتقرب منك يا حيوان.
غضب الشاب من نعتها له ووصفها إياه بالحيوان، وهتف بصوت مرتفع وأصبح ينادي على صاحب المكان، جاء صاحب المقهى، فقصّ عليه الشاب ما حدث فقال: 
– البنت دي مش محترمة حاولت تتقرب منّي وبتتهمني إن أنا مسكت إيدها أنتم إزاي تشغلوا بنت مش محترمة زي دي.
اعتذر صاحب المقهىٰ له قائلًا:
– احنا آسفين حضرتك، والبنت دي آخر يوم لها هنا في الكافية.
انهمرت دموعها وتركت أمرها لله، ولم تعترض، ولم تستدعي الشفقة من أحدهم، بل ظلت ساكنة كما هي تبكي فقط.

رأي دموعها الثلاثيني، وشفق عليها فقال موجهًا حديثه لشاب:
– أنا شفتك وأنت بتمسك إيدها أعتذر لها حالًا بدل ما أخدك على القسم بتهمة التعدي على بنت.
نظر له صاحب المقهىٰ وقال: 
– مين حضرتك؟
أجاب بثقة وشموخ: 
– أنا الرائد عمر العامري.
صاحب المقهىٰ:
– تشرفنا بحضرتك يا فندم.
نظر عمر لشاب نظرة مميتة جعل الشاب يشعر بالخوف وقال:
– أعتذر لها حالًا.
اعتذر الشاب بينما أمر المدير الفتاة أن تكمل عملها، وغادر عمر المقهىٰ مع صديقه.

شعرت الفتاة أنها يجب أن تشكره خرجت من المقهىٰ خلفه سريعًا، وأصبحت تبحث عنه بعينها حتي وجدته يقف أمام سيارته بخلفِ ظهره، وقفت خلفه وتحمحمت ثم قالت:
–  شكرًا لحضرتك جدًا.
التفت ونظر لها ثم ربط يديه أمام صدره وقال بغرور:
– معملتش كدا علشانك لو أي بنت مكانك كنت هعمل كدا؛ لأن مش من أخلاقي إني أشوف بنت بتتهان وقف أتفرج.
مع نهاية كلماته أعطاها ظهره وصعد سيارته وغادر تاركًا إياها تقف كمن انسكب عليها دلو من الماء البارد من شدة إحراجها، عادت إلي داخل المقهىٰ، وهي تنعته بالداخلها، وتقول كم هو متكبر ومغرور!

لما تحدث معها بهذه الطريقة هي أرادت شكره فقط لما ساعدها من البداية، هل هي تشبثت به لكي يساعدها يا له من غريب الأطوار؟

انتهىٰ يومها المليء بالعمل الشاق، وعادت إلى المنزل  كانت شقيقتها في الجامعة،
بدلت ملابسها إلي ملابس بيتية مريحة، ودلفت إلى المطبخ؛ لتحضير الغداء لحين عودت شقيقتها.

بينما في منزل كبيرة يدل على ثرىٰ صاحبه، حيث كانت تجتمع عائلة جميلة تتناول الغداء، كان خالد يقص عليهم ما حدث في المقهىٰ بينما عمر يأكل في صمت وصورتها تحتل مخيلته،
خالد:
_ بس كدا، ولو كنت سبت أخوكِ شوية كمان، كان زمان الواد مات من الخوف.
ندي بمشاكسة:
–  هي كانت حلوة؟
خالد بخبث لتلك الندى الشقية أعطته فرصة ذهبية لمضايقة أمل وجعلها تشعر بالغيرة.

فقال: 
_ كانت حلوة، بس دي كانت قمر
أمل في ذاك الوقت أصابتها نار الغيرة، وتحقق مراد خالد، واحمر وجهها غضبًا فقالت:
–  والله طالما حلوة كدا ما نفركش الفرح دا وتروح تتجوزها.
قهقه خالد وكان يشعر بسعادة عارمة فمحبوبته تغار فقال: 
– أحبك وأنتِ غيرانة كدا ما فيش أحلى منكِ يا قمري.
قام عمر بضربه في أسفل رأسه بمزح وقال: 
–ما تحترم نفس يا لا أخوها قاعد، ولا أنا مش مالي عينك.
نهض عمر من على طاولة الطعام، وأخبرهم أنه يريد قسط من الراحة، وصعد إلى غرفته.

بينما في منزل صغير؛ ولكنه أنيق يدل على رقة من يعيشون فيه، فكان مرتبًا وجميلًا، كانت تجلس مع شقيقتها على طاولة الطعام يتناولان الطعام بصمت فكل واحدة منهما شاردة في دوامة أفكارها، فذلك المغرور يشغل تفكيرها وملامحه تحتل مُخيلاتها حديثه وطريقته وحركاته؛ ولكن رن حديثه معاها داخل أذنها جعلها تستشيط غيظًا بسسب غروره حاولت طرد تلك الأفكار من رأسها وفاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها، حملت الهاتف، وجدت اسم أمل ينير شاشته، أجابت بحماس فأمل صديقتها من المرحلة الإعدادية

نور بسعادة: 
_ازيك يا أمولة.
أتاها الرد...
نور بفرحة حقيقية من أجل صديقتها: 
–ألف مبارك يا حبيبتي أكيد هاجي.
أتاهاا الرد...

نور وهي تنظر لأسيل التي تشير لها؛ لكي تخبرها مع من تتحدث:
–  حاضر يا أمولة هجيبها معايا.

أنهت نور الاتصال، ونظرت إلى أسيل
وقالت: 
– أمل اللي كانت معايا في الإعدادي فرحها يوم الخميس الجاي، وبتعزمني وقالت هاتي أسيل معاكِ.

أسيل بحماسٍ:
–حلو أوي طب الفرح دا محتاج أييييه.
نور وهي تقلدها:
–محتاج أيييييه؟!
أسيل: 
–محتاج فساتين سورايييه يا بيييه.
نور وهي تهز رأسها بقلة حيلة من تلك الطفلة التي لم تكبر أبدًا:
–مش هتكبري أبدًا حاضر هروح بكره بعد الشغل أجيب اتنين واحد ليا وواحد لكِ وإن شاء الله ما حد حوش.
نهضت أسيل واحتضنتها بقوةٍ
وهي تقول: 
– مين أحسن أخت في الدنيا عقبالك يا نور علشان أفرح بقىٰ.
ثم قالت:
_أنا هدخل  أذاكر بقىٰ شوية.
تركتها أسيل ودلفت إلي غرفتها بينما شردت نور في فهل حقًا سيدق الحب باب قلبها بعدمًا ذاقت مرارته!؟
فالحب كان كالسهم المسموم الذي أصاب قلبها قتل روحها المرحة وحيويتها وطفولتها.
مر باقي اليوم مِرار الكرام، وفي صباح يوم جديد استيقظت نور من نومها ودلفت إلى المرحاض؛ لتغتسل ثم ارتدت ملابسها المكوانة من بنطال خامة الجينز على بلوزة من اللون الأسود وحذاء رياضي ترفع شعرها كذيل فرس، اتجهت إلى غرفة أسيل لتُيقظها؛ لكي تذهب إلى الجامعة
هتفت نور بصوت مرتفع:
–أسيل قومي يلا علشان الكلية.
أسيل بنعاس:
– شوية كمان يا نور سبيني شوية.
اقتربت نور منها، وكشفت عنها الغطاء وهي تقول:
– يلا قومي مش هنفضل على موال كل يوم.
استيقظت أسيل وجهزت نفسها لكي تذهب إلى الجامعة وبعدها تناولا وجبة الأفطار وغادرا كل واحدة منهما في طريقها نور إلى العمل وأسيل إلى الجامعة.
بعد أنتهاء نور من دوامها في العمل في تمام الساعة واحده ظهرًا، ذهبت إلى مول كبير لشراء الفساتين لها ولشقيقتها، وقفت نور أمام الفتاة التي تعمل في المول وطلبت منها أن تختار لها أثنين من الفساتين، اقترحت عليها الفتاة فستانين وكانوا في غاية الجمال، أخذت نور واحد منهم واتجهت إلى غرفة تبديل الملابس وفي طريقها إصدمت في شاب ووقعت حقيبتها التقى الشاب الحقيقة وأعطها لها أبتسمت نور له وشكرته، وهى تسير سمعت صوت يأتي من خلفها يقول :
– طريقة حلوه علشان توقعيه شكلي ظلمت الولد بتاع الكافية.
وقفت نور متعجبة من حديثه والتفت وجدت شخص يعطيها ظهره هتفت نور :
– نعم!! بتقول حاجه حضرتك.

لفّ وجهه لها وكانت نور في حالة صدمة فهذا هو ذلك المغرور الذي شغل تفكيرها طوال ليلة البارحة، هذا هو الذي جعل النوم يفارق جفونها، هذا هو الذي لم تفارق صورته مخيلاتها. 
لا تعلم ماذا يحدث وما المميز به ولما يشغل تفكيرها؛ ولكنها لن تنسىٰ ما فعله معها ومساعدته لها، وأيضا لن تنسىٰ كيف تحدث معها ذلك المغرور، المتكبر .
فاقت من شرودها على صوته الرجولي وهو يعيد حديثه مره ثانية، نور وقد تحكم الغضب منها:
–أَنت في أي يا جدع أنت، هو أنت مجنون مره تساعدني ومره تغلط فيا وتقول كلامك اللي زي السم دا ساعدتني ليه من الأول طلما شايفني بالصورة دي.
عمر ببرود تام :
– كنت فاكرك محترمة.
نور وقد فقدت هدوئها بسبب نبرته الباردة ونظراته المتهمة لها:
– أنا محترمة غصب عنك أنت فاهم، أنت اللي شخص مريض نفسي بتحكم عليا على أي أساس، تعرفني منين؟ أنت اللي زيك زيهم مش محترم وشايف نفسك على الفاضي .
قبض عمر على معصمها بقوة فقد جعلته يستشيط غضبًا وقال:
–أنا مريض نفسي ولا أنتِ اللي واحدة عديمة الأخلاق وبحكم عليكِ على أساس اللي شفته أنتي كنت لسه من شوية بتضحكِ لواحد وبتتكلمي معاه وأنتِ متعرفهوش وأنا مش زي حد أنتِ فاهمه.
كانت قبضته على زراعها قوية لدرج ألمتها كثيرًا لم تشعر إلا بيدها تنزل على وجنته بكف قوي جعل عينه تحمر من شدة الغضب، جاء خالد وكان يحمل فستانًا جميلًا، فهما أتوا إلى المول لأن خالد أراد شراء فستان يعطيه لأمل كهدية.
نظر خالد إلى عمر وجد الغضب ظاهر على ملامح وجهه، ونظر إلى نور وجدها تبكىٰ ممسكتاً ذراعها
هتف خالد متعجبًا :
–في أي؟! ومش أنتِ البنت بتاعت الكافية.
لم تجيبه نور بل غادرت مسرعة واتجهت إلى غرفة تبديل الملابس، وجلست بداخلها أرضًا تبكي لا تعرف ماذا فعلت له لكي يُعملها بكل هذا الكره والنفور ومن هو؟ ومن أين ظهر لها؟ لا تعلم ...
بينما تسأل خالد عما يحدث كثيرًا؛ ولكن لم يعطيه عمر جوابًا بل طلب منه أن ينهي ما جاء من أجله لكي يغادرا المكان وكان عمر غاضبًا بشدة، وخالد لم يريد الضغط عليه؛ لأنه يعلم أن عمر عندما يكون غاضبًا يكون كالثور الهائض، كان عمر يقود سيارته بعدما أنتهىٰ خالد من شراء ما أراد، كان ينظر إلى ألطريق أمامه بصمت، شارد فيما حدث واتسعت عينه غضبًا عندما تذكر ذلك الكف الذي أعطته له فتاة المقهىٰ، تحدث عمر بداخله أنها كانت ذات حظًا جيد، ف خالد أنقذها بتدخله، لولا خالد لكان جعلها جثة هامدة، يقسم أنه كاد يقتلها.
أقسم عمر بداخله أن يجعلها تندم على ما تفوهت به وما فعلته وهذا الكف سيرده لها أضعاف أضعافه.

بينما عادت نور إلى المنزل وعلى وجهها أثر الدموع وكانت تشعر بالأرهاق، وجدت أسيل تجلس أمام التلفاز جلست بجوارها
وتحدثت قائلة:
–أنتِ رجعتي بدري من الكلية دي الساعة لسه 2 ونص.
أسيل وهي تحمل كوب من الشاي وترتشف منه:
– محضرتش أخر محاضرة مش بفهم من الدكتور بتاعها حاجة.
نور وأستحكم التعب نبرتها :
–أعملك أكل.
أسيل وقد شعرت أن هناك شيءٍ ما حدث مع شقيقتها فسألتها قائلة:
–مالك يانور صوتك تعبان أي إللِ حصل.
نور بنفي وهى تحاول السيطرة على صوتها لكي يخرج طبيعيًا، فتحدثت قائلة:
– مفيش يا حبيبتي الشغل بس كان متعب شوية.
حاولت نور تغيير مسار الحديث فقالت بمزاح:
– مخدتيش بالك من الفستان أكيد.
نظرت أسيل بجوار نور وجدت حقيبة تحمل أسم مول خاص بالملابس،
فحملته مسرعة وأخرجت ما بداخله، وحملت الفستان الخاص بها، فهى تعلم أن نور ستجلب لها هذا اللون، فقالت بسعادة وحماس:
– الله يا نور جميل أوي ربنا يخليكِ ليا وميحرمنيش منك أبدًا.
احتضنتها نور وكأنها تستمد منها القوة والدفء، فهى لا تملك أحد في الحياة غيرها هى سبب سعادتها، تتعب من أجل اسعادها، ف أسيل ليست شقيقتها فحسب بل هي إبنة لها، وأغلى ما تملك.
أخبرتها نور أنها تشعر ببعض الإرهاق بسبب العمل وتريد قسطًا من الراحة ودلفت إلى غرفتها.

أما عند عمر كان متسطح على الفراش ينظر إلى سقف الغرفة يتأمل ألا لاشيء،
ويتذكر حديثه معها وضربها له، وكل ما كان يدور بداخله هو ندمه على مساعدتها في ذلك اليوم، وكان يأنبه ضميره؛ لأنه لم يرىٰ ذلك الشاب وهو ممسكًا بيدها؛ ولكن لا يعلم لما وكيف فعل ذلك؛ ولكن كل ما يعلمه حقًا هو أنه لم يقدر على رأيتها وهى تبكي ربما شفق عليها.
فاق من شروده بسبب طرقات على الباب أذن عمر للطارق أن يدخل وكانت والدته
سألته عما يحدث معه، فهو لم يأكل شيء ومنذ أن عاد من الخارج هو وخالد يجلس في الغرفة ويبدو عليه الضيق، أخبرها أنه بخير ولا تقلق هو فقط فاقد لشهية ولا يريد تناول الطعام ويشعر ببعض الإرهاق ويريد قسطًا من الراحة.
مر يومين ولم يحدث جديدًا بل كان كل شىء روتينيًا تذهب نور إلى العمل وتذهب أسيل إلى الجامعة، وأمل وخالد يجهزان لزفافهما وعمر يذهب إلى العمل، ولازالت نور تطرق باب مخيلته من وقت لأخر.

★في يوم الزفاف★

في منزل يسوده حاله من الفوضىٰ حيث كانت عائلة عمر يجهزون لزفاف إبنتهم، أرادت أمل أن يكون حفل زفافها في المنزل، حاول عمر أقناعها أن يكون في قاعة زفاف؛ ولكنها رفضت. 

كانت والدته تقف تتابع التجهيزات، وأخبرت ندىٰ أن تصعد إلى غرفة عمر وتخبره أنها تريده وبالفعل أتجهت ندى إلى غرفة عمر وجدته يقف أمام المرأة يهندم من مظهره، فكان يرتدي حلة سوداء على قميص من اللون الأبيض ولم يضع رابطة عنق لأنه يشعر أنها تقيده، مع شعره الأسود الناعم الذي يصل إلى عنقه، مع لحيته المهندمة بعناية التي زادته جاذبية وساعة تزين معصمة، نظرت ندىٰ إليه وألقت صفيرة أعجاب وقالت:
–أي الحلاوة دي يا عمر دا اللي يشوفك يقول أنت العريس.
عمر وهو يضع عطره الخاطف للأنفاس :
– أرغي يا ندىٰ، عايزه أي.
ندىٰ بتذمر :
–أي أرغي دي!! ماما اللي قالت ليا أقولك تنزل بقىٰ.
عمر وهو يعدل سترته:
–أنزلي وأنا جاي وراكِ.

أتىٰ الليل بهدوءه وأنتشرت النجوم في السماء مع قمرها المضيء.

كانت نور تجهز نفسها لكي تذهب إلى حفل الزفاف، وكذلك أسيل وبعد الأنتهاء رحلوا من المنزل.
وبعد قليل من الوقت كانت نور ومعها أسيل تدلف من باب المنزل، بينما كان عمر يقف مع أصدقائه ومعهم خالد، قام أحدهم بإطلاق صافرة إعجاب وهو ينظر إلى نور الواقفة تبحث عن أمل بأعينها.
نظر عمر إليها ليجدها هي فتاة المقهىٰ كما يطلق عليها، احتلت الصدمة من معالم وجهه؛ ولكن سرعان ما اختفت وحل محلها الأعجاب، فكانت جميلة حد الفتنة،
بفستانها الأسود اللامع كان ضيق من عند منطقة الصدر منفوش من الأسفل بعض الشىء يحتوي علىٰ  بعض حبات الؤلؤ من الأعلى، وكان فستان أسيل كذلك؛ ولكنه كان من اللون البنفسج.
كانت أمل تتحرك بين الحضور براحة وكأنها ليست عروسًا ربما هي أرادت ذلك هي لا تحب التعقيد والتقييد لذلك أرادت أن يكون عرسها في المنزل.
أتجهت أمل نحو نور فأحتضنتها نور وهنأتها وفعلت أسيل نفس الشىء
أمل بأبتسامة:
– وحشاني أوي يا نور.
نور بدلتها نفس الأبتسامة:
– وأنتِ كمان يا أمولة ربنا يتمم ليكِ بخير.
أمل : تعالي أعرفك على جوزي.
نور بإبتسامة:
–هو فين صحيح عايزه أشوفه.
أمل وهي تشير على خالد الواقف مع عمر:

ـاهو وأقف هناك

نظرت نور إلي عمر بصدمة...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي