الفصل الاول١

رواية
إنتقام عهد
الفصل الاول (١)
باحدي محلات الورود تقق فتاة محجبة بيضاء البشرة خضراء العيون لا تقل جمالا عن الورود التي تبتاعها بل تفوقها جمالا ورقه تقوم بترتيب الورود وتنسيقها فيقبل اليها أحد الاشخاص مبتسمااا قائلا
يا صباح الورد علي احلي وارق عهد في الدنيا
تلتفت للوراء بابتسامة يصحبها خجل قائلة: صباح الخير يا عمي محمد.
محمد: قوليلي ياعهد جمالك ده واخداه من الورد ولا الورد اللي واخد الجمال والرقه دي منك
تبتسم خجلا ثانيه قائلة: انت بتعاكسني يا عم محمد طب انا هقول لطنط نجلاء
محمد: بابتسامه نجلاء مراتي عارفه ان انا كل يوم باخدلها الورد ده عشان اعاكسك
عهد: بابتسامة ربنا يباركلك فيها يارب ياعم محمد
محمد: ويباركلي فيكي يا بنتي ويقويكي
عهد: ميرسي جدا علي الدعوه الجميله دي ابقي سلملي علي سلمي وطنط نجلاء
محمد: الله يسلمك يا حبيبتي عن اذنك بقا
عهد: اتفضل
بعض لحظات اقبلت فتاة في العشرين من العمر طويلة القامة خمرية البشرة ذات عيون سوداء قائلة: صباح الخير ياعهد
عهد. بابتسامة: صباح الخير يا رانيا جايه بدري يعني النهارده مش عوايدك
رانيا: مداعبة لها خلاص بقا يا ست عهد انتي هتمسكيهالي زلة يعني عشان اتاخرت ولا ايه
عهد: ياستي بهزر معاكي متبقيش حمقيه كده
رانيا: مبتسمه عارفه بس بستفزك
عهد: طب مش هنفطر ولا ايه
رانيا: هنفطر يقلبي طبعا بس الاول نجهز الاوردر بتاع الحفله عشان مدام اميرة كلمتني عليه امبارح وقالتلي ابلغك بس انا نسيت اكلمك.
عهد: عادي يابنتي مش مشكله الاوردر ايه بقا
رانيا: هقولك...... تعالي معايا



في فيلا رجل الاعمال عادل نصار صاحب اكبر شركة إستيراد لقطع غيار السيارات والذي عرف عنه الحدة والجبروت والغرور يجلس كلا منا عادل نصار امام اللاب توب الخاص به يحمل في يده سيجارا وبالقرب منه زوجته فريدة الحسيني (خبيرة تجميل وحاصلة علي دكتوراه في العناية بالبشرة) والتي خاطبته بهدوء قائلة : عادل شفت اللي بنتك سها عملته امبارح
لم يكترث لما تقول مما جعلها تغتاظ وتعيد. ما قالته في غيظ قائلة: عادل انا بكلمك ياريت تسيبك من اللي في ايدك ده وتركز معايا
اغلق اللاب توب في استياء قائلا: خير يا فريدة مالها سها؟!
سها(٢٢سنه) في الفرقة الرابعة كلية فنون جميلة غير محجبه تهوي الحفلات والرحلات)
اجابته بهدوء قائلة: امبارح راجعه من بره متاخر ولما سالتها ايه اللي اخرك لحد دلوقتي شوحتلي بايديها ودخلت اوضتها ولا كاني مامتها
ابتسم ساخرا ثم قال: يافريدة يا حبيبتي سها معدتش صغيرة عشان تقلقي عليها هي مدركة هي بتعمل ايه متشغليش انتي بالك بسها وسبيها على رحتها انتي عارفه قد ايه سها بتحب الخروجات والرحلات مش عايزين نعكر مزاجها ولا نقف في طريق سعادتها
فريدة: بقلق لما سمعته انت ايه اللي بتقوله ده ياعادل لا طبعا انا مش معاك في الكلام ده لازم. اعرف هي بتروح فين وتيجي منين
نهض من مجلسه قائلا: انتي حره انتي وبنتك لما جاسر وادم يصحوا خليهم يحصلوني على الشركة...
في تلك اللحظة نزل شاب في الثلاثين من العمر من اعلي السلم يمتاز بوسامته واناقته يرتدي بدلة سوداء عكست اناقته ووسامته فهتف بهدوء يصحبه ابتسامة خفيفه: صباح الخير ياعادل بيه صباح الخير يا طنط.
فريدة: صباح الخير ياادم يا حبيبي
عادل: صباح الخير يا ادم كويس انك. صحيت انا كنت هبعتلك الدادة حالا عشان النهارده عندنا ضغط شغل ولازم تكون هناك انت وجاسر قبل الوفد الروسي ما يوصل
في تلك. اللحظه. اقبل شاب في الثلاثين أيضا من العمر يمتاز بفتولا في العضلات وابيض البشرة ذو عيون خضراء وشعر طويل وناعم مرتديا بدلة سوداء اظهرت اناقته ووسامته معروف عنه القوة والحزم والجدية حاد. الطباع هتف من اعلي الدرج قائلا: صباح الخير
فريدة: بابتسامه صباح.الخير يا جاسر يا حبيبي
جاسر:بعد.ان نزل ووقف امام.المراة ليقوم بتعديل ملابسه
ماما قولي للدادة تجبلي قهوتي
ادم: بابتسامة قهوة اي يا ابني مش تفطر زينا
جاسر:لا ياعم.افطر اي انا هاخد.قهوتي وهروح علي الشركة
فريدة: يا ابني افطر هتنزل كده انت اليوم.كله بتبقي في الشغل وكمان بترجع متاخر
في تلك اللحظه رن هاتفه فاجاب قائلا: ايوة يا هالة
ثم بعض ان.صمت للحظات: اوكي خلاص انا جاي حالا مع السلامه
عادل:بفضول وقلق في اي ياجاسر
جاسر: بهدوء مفيش حاجه عن اذنكم
ادم:استني ياجاسرخدني معاك
فريدة:ابنك جاسر ده غامض اوي وصعب جدا انك.تعرف هو بيفكر في ايه!


باحدي الاحياء الشعبيه بالقاهرة ولاسيما منزل الشيخ محمود. والد عهد. يقوم الشيخ محمود بارتداء عباءته (شيخ في الخمسين من العمر يعمل في محل للعطارة عرف عنه طيب القلب وحسن الخلق والكرم) فتستوقفه زوجته قائلة: انت خارج ولا ايه يا محمود
التفت للوراء ثم هتف: ايوة يا سميحه هروح للحاج حسين جارنا ازوره في المستشفي وبالمرة اعدي علي البت عهد. في طريقي اطمن عليها واشوفها لو عايزة حاجه
عقدت حاجبيها ثم هتفت: لحد امتا هتخاف علي عهد عهد خلاص كبرت يا حاج وبقت عروسه
امسك عصاه وهم بالخروج ثم هتف: عهد هتفضل في نظري طفله صغيره لحد ما يجي عدلها ويجي ابن الحلال اللي ياخد باله منها ويصونها انا ربنا ما ادنيش عيال بس كرمني بعهد وان مكنتش هخاف علي عهد هخاف علي مين يعني يا سميحه
اصابتها الغيرة مما جعلها تهتف بغيظ قائلة: يسلام يا حاج هو يعني مفيش عندك. الا عهد وبس
علم ان نار الغيرة تكاد تحرقها فابتسم قائلا: متزعليش ياستي انتى كمان يا سميحة ربنا يخليكم ليا يلا بالاذن انا
اصابها الخجل فابتسمت قائلة: اذنك. معاك. يا حاج
خرج الشيخ محمود بينما وقفت زوجته صامته مكانها تحادث نفسها قائلة: لحد امتا هتفضل مقصوفة الرقبه دي ترفض في عرسان انا لازم اجوزها عشان ارتاح منها واخلص من زن اختي وابنها اللي في الرايحه والجايه داوشني بيهاااا بس يارب اقدر اقنع عهد توافق عليه لاحسن البنت دي عناديه ودماغها ناشفه


بمقر شركة النصار جروب
يجلس جاسر علي مكتبه ويقوم بمراجعة بعض الملفات فيهتف بغضب قائلا: ايه الاهمال ده انا لا يمكن اسكت علي غلطه زي دي انا لازم. افصل اللي اسمها هاله دي فورا
ضغط علي الانتركام.. فاجابته السكرتيرة الخاصه به بابتسامة قائلة: ايوة يا فندم
زفر في غيظ قائلا: تعاليلي المكتب حالا يا هاله
اصابها القلق والخوف قائلة: اوكي ياجاسر بيه
اغلقت الانتر كام وهي تتمتم ربنا يستر وميكونش جاسر بيه خد باله من الغلطه اللي في الملف
لاحظ. ادم ارتباك السكرتيرة فاستوقفها قائلا: خير يا انسه هاله متوترة ليه كده
هاله: مفيش جاسر بيه عايزني في مكتبه
دخلت السكرتيرة والخوف القلق يحتلا ملامحها
جاسر اقفلي الباب وراكي
وقفت في رعب وعيناها في الاسفل
هتفها بعد. ان حدق بها. تقدري تقوليلي ايه ده
تمتمت في خوف.: داددددا غلطه يافندم مخدتش بالي منها
زفر قائلا:
جاسر: مفيش حاجه اسمها مخدتيش بالك يا انسه ده شغل مش عايز استهتار.
في تلك اللحظة دخل ادم لفض الموقف وهو يحمل بعض الملفات فهتف قائلا: _: في ايه ياجاسر صوتك عالي ليه كده
جاسر: لو سمحت يا ادم ده موضوع خاص بيا انا والاستاذة هاله سيب الملفات اللي في ايدك دي وارجوك. استناني بره
ادم: بعد. ان احس باحراج اوكي ياجاسر بس خد بالك العصبيه دي مش هتفيدك
هاله: بتوتر يصحبه قلق انا اسفه ياجاسر بيه اوعدك مش هتتكرر تاني
رمي الملفاات اليها بغضب قائلا:اتفضلي يا استاذه الملفاات راجعيها كويس وابعتيلي ادم
السكرتيرة: بعد. ان تمالكت نفسها اوكي يا فندم
خرجت السكرتيرة وهي تتمتم. الحمدلله انها عدت علي خير ده جاسر ده صعب اوي ده عادل بيه. ميجيش جنبه حاجه
اصتدم. بها ادم فخاطبها قائلا: هو جاسر بيه كان متعصب ليه وبيزعق معاكي
اجابته في خجل: بسب غلطه صغيرة في ملف المبيعات بس هصححها واه بالمناسبه قالي ابعتيلي استاذ ادم لمكتبي
شكرها ادم قائلا: حصل خير يا انسه هاله متزعليش من جاسر واظن اللي حصل ده لمصلحتك
شكرته بابتسامه خفيفه
دخل ادم المكتب واغلق الباب خلفه
هتف جاسر: اقعد. يا ادم
ادم: خير يا جاسر العصبيه دي سببها ايه
جاسر: اولا سوري ع الطريقه اللي كلمتك. بيها قدام السكرتيره ثانيا بقا اشرب قهوتك علي بال ما ارجعلك.. هتصل بالمندوب الروسي اشوف الوفد اتاخر ليه
ادم: اوكي يا جاسر

داخل محل الورد
هتفت رانيا بهزار: عهد الحقيني
عهد: بقلق في ايه يا رانيا
رانيا: انا وقعت
عهد: وقعتي في ايه
رانيا: بضحكك عاليه في حبك يا عسل ههههه
رمتها عهد بازازة ميه قائلة: سكر يابت امشي من قدامي يارانيا احسنلك انا قولت وقعت اتكسرت رقبتها رجلها
شهقت رانيا رقبتي اتكسرت ده انتي عايزة تخلصي مني بقا
عهد: بابتسامة انا اقدر استغني عن اختي حبيبتي طب ده انا بموت فيكي يابت والله
رانيا: احم احم مش عارفه ارد احرجتيني بكلامك الجميل دا
عهد: قال يعني البت بتتكسف اوي هههههه
رانيا: بعد. ان عقدت حاجبها قصدك اي بقا ياست عهد
عهد: بابتسامة لا لا مقصديش حاجه بهزر معاكي يقلبي
رانيا: طب الساعه خمسه هتمشي ولا هتقعدي معايا لحد. ما وفاء تيجي
عهد: بعد. ان اعادت لف طرحتها لا انا همشي انتي عارفه ان الساعه 6 هروح لمريم اشرحلها درس الرياضه
رانيا: اشطا ماشي المهم متنسيش تكلميني لما تخلصي
حملت عهد. شنطتها ثم هتفت:
عهد: ماشي هتصل بيكي اول ما اخلص يلا عاوزه حاجه منى قبل ما امشى
رانيا: ميرسي ياعهد خلى بالك من نفسك ولو الواد. سيد حاول يغلث عليكي تاني زي امبارح قولي لعمو محمود وهو هيوقفهولك عند. حده
عهد: ييييييي بتفكريني ليه بس يا رانيا انا مش بطيقه ولا بطيق سيرته علي العموم لو كررها تاني انا اللي هوقفه عن حده وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي