سيكا اللالي

جبروت قصص`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-01ضع على الرف
  • 57.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

١

-لقد تركتني وأنا في أمس الحاجة إليكِ ، إذا تحملي كل سيحدث لكِ .
أنهت جملتها وهي تضع القليل من بخاخ المنوم على وجهها ، وقفت أمام المِرآة تعدل من هيئتها و ترتب شعرها القصير الذي يتميز باللون الأحمر الغامق ، تضع عدساتها اللاصقة الخضراء و ارتدت جيب قصيرة باللون الأسود وقميص من الحرير باللون الابيض  .

أنهت كل هذا و وقفت أمام منضدة كبيرة بيضاء يوجد عليها افخم العطور الرجالية تقدر العبوة الواحدة بآلاف الجنيهات
، بعد أن وضعت الفتاة في حجرة بعيدة عن هذا المكان ،
وقفت تنتظر قليلا حتى جاء رجل أعمال يتبعه بعض رجال الحراسة .

دخل بهيئته المهيبة فـ هو يمتلك جسم رياضي مفتول العضلات ، ذات وجه صارم و لكن صارم في عمله فقط ،
تقدم ناحيتها و هو يختلس النظرات إلى ملابسها المثيرة للغاية ، فـ قالت هي بترحيب :
" مرحباً بك يا سيدي ، هل أستطيع مساعدتك ؟ "

رد عليها وهو يبتسم بعذوبة :
" بالفعل يمكنكِ مساعدتي ، أريدكِ أن ترجيحِ أجمل شيء هنا "

قالت و هي تبتسم و تظهر أنوثتها الطاغية :
"على حد علمي إن هذه رائعة ، أخبرني ما هو رأيك "
وضعت العطر على يدها و قربته من أنفه بهدوء و رقة

فقال وهو يبتسم ثم يمسك يديها ..
" إنها رائعة للغاية ، في الحقيقة ذوقك غلبني بشدة "

غابت عنه دقيقة واحدة و جاءت و هي تضع زجاجة العطر بحقيبة صغيرة ورقيقة للغاية ، اخذها منها وترك الكارت الخاص به أمامها ،ابتسمت وهي ترى مخططها يسير كما تريد و أكثر .

ظلت تتابع عملها الوهمي بجدية و ترتدي الوجه الخشب كما يقال ، حتى أنهت كل هذا و خرجت من المول و وجدت ما كانت تنتظره !

ذلك الرجل الوسيم ينتظرها وحده أمام المول ، اتجهت له بعدما أشار لها قائلا :
" اصعدي إلى السيارة ريماس ، لا تقلقِ "

قالت ريماس بعدما صعدت إلى السيارة و أغلقت الباب :
" القلق لم يرد في قاموسي من قبل "

قال و هو يضحك و يتحرك بسيارته الفارهة :
" أفضل الفتيات القويات "

خرجت منها ضحكه رقيعه جعلت قلبه يتلذذ بما سيحدث بعدما يصبح الإثنين وحدهم !

على الناحية الأخرى

كان يدور بالغرفه مثل الذي قد جن للتو لا يعرف لماذا تأخرت قالت إنها سوف تنهي تلك المهمة في وقت مبكر للغاية و قد مضت ثلاث ساعات و هاتفها مغلق !

قال أيهم و هو يدور بالغرفه :
" أدعو الله أن لا يسامحك على كل ما فعلتي بي يا سيكا لم أسامحك أبداً ، أريد أن أعلم إلى أين ذهب عقلي حينما قررت العمل معكِ ورفضت العمل مع أبي فقد قال لي ألتحق يا أيهم بكلية إدارة الأعمال "

ثم أكمل بصوت عالي وهو يلوح بيده في الهواء :
" و لكنني رفضت و أردت أن ألتحق بكلية الهندسة الإلكترونية ثم ألحت بيدي هكذا "

أنهى جملته و هو ينظر إلى يده ثم امسكها و اصبح يقلد إحدى الممثلين قائلا :
" أنتي أريد قطعك الآن أنتِ السبب أدعو الله أن لا "

قاطعته هي من الخلف وهي تقول :
"يوفقكِ ، أريد أن أعلم أنت تمل منذ عامين أن تقول هذا الكلام الذي حفظته ؟ ، هلا عجلت بأمرك أنت و مختصر لحمل ذلك الرجل ؟ "

خرج من الغرفه معها و حمل هو ورجل آخر يدعى (مختصر) سنتعرف عليه من خلال الأحداث ،
إلى الغرفة التي قالت عليها ووضعوا بها الضحية .

خرج مختصر و أيهم من الغرفه و هم متعبين فكان ذلك الرجل قوي البنيه و يصعب حمله .

قالت سيكا و هي تشعل سيجارها :
" غبّي ، لم ينم إلا بعد ثلاث حبات من المنوم و ظل يقول ريماس لم أقدر "

قال مختصر وهو يربت على كتفها بسرعة :
" ألف ألف تاء عَين "

قالت سيكا و هي تنظر له :
" و ماذا تعني هذه ؟ "

قال مختصر بقلة صبر :
" تعني .. أريدكِ أن تهدأِ عزيزتي "

قالت سيكا و هي تضربه بوحشيه في كتفه مما جعله يرجع خطوتين إلى الخلف رغم صغر حجمها أمامه :
" ألا تتحدث في مرة بلغة أفهمها ، قلت لك من قبل إن تلك الحروف نستخدمها فقط بأي عملية و ليس في الحياة الطبيعية "

قال مختصر بقهر مما يحدث له بسبب تلك المتوحشة بصوت منخفض :
" حاء ألف واو نون ألف "

قالت سيكا و هي ترفع إحدى حاجبيها بتحذير :
" ماذا تقول ؟ "

قال مختصر وهو يتجه ناحية أيهم :
" حسبي الله ونعم الوكيل بك يا ٱيهم لم أتوقع منك هذا أبداً "

قال أيهم بعدم فهم و هو يعدل من وضع نظارته :
" ماذا فعلت بك أستاذ مختصر "

قال مختصر وهو يصطنع أي حديث :
" تقل لي أستاذ و نحن قضينا عامين سوياً لما تلك المعاملة القاسية "

قالت سيكا لتنهي الحوار الذي سيدور بينهم :
" من سيتحدث سأفرغ تلك الطلقات في رأسه دون تفكير "

أنهت جملتها و وضعت المسدس بالفعل على المنضدة ، جلس مختصر بجانب أيهم الذي كان يضغط بسرعه على ازرار اللاب توب الخاص به عندما وجد معلومات في غاية الأهمية ، لاحظت هذا سيكا قائلة :
" ماذا وجدت في هاتفه "

قال أيهم و يخلع نظارته لا يصدق ما يراه :
" وجدت كوارث عزيزتي أولاً هو ضابط ، و يعمل في إدارة الأعمال كهواية بدلاً من والده و نقوده ضائعة في لعبه ولهوه ثم إنه .. "

قالت سيكا بقلة صبر :
" إنه ماذا ، انطق ؟ "

قال أيهم وهو يرتدي نظارته :
"متزوج ولديه ابنة واحدة في المرحلة الثانوية و إبن من أم مجهولة وليس معترف به من الأساس و لكن الإبن الثاني وراءه في كل مكان وهو في المرحلة الإعدادية "

قالت سيكا وهي تسبه وتلعنه بأبشع الألفاظ :
" ذلك الوغد يضحي بابنه من أجل حديث الصحافة ، هل اخترقت حساباتهم هو زوجته ؟" 

قال أيهم و هو يضغط على اللاب توب و ينظر له بتركيز :
"تمكنت من فتحهم جميعهم وقمت بتحويل الأموال على الحساب الذي يوجد في مصر ، نحتاج فقط إلى المحامي الخاص به ليمضي و لم يمضي غير بأمر من حسن العويدي الذي يمكث بالداخل "

قالت سيكا و هي تتحرك من مكانها :
" سوف أجلب الهاتف الآخر من الداخل  وانت قم بتعديل  الصوت لكي تحدثه على أنك هو ، حسناً ؟"

قال أيهم و هو يرتب ما تقوله له داخل عقله :
" حسنا انا انتظرك "

دخلت سيكا إلى الغرفة وأخذت الهاتف الآخر الذي كان معه بعد أن اكتشفت في سيارته ذلك الهاتف الذي يجمع جميع أسراره و الاخر يتركه ليثبت حسن نيته إذا سرقه أحد أنه لا يوجد عليه أي شيء ، فتحت سيكا الهاتف من بصمة إصبعه و اتجهت إلى الخارج و اخرجت رقم المحامي الخاص به الذي يوكل له كل ممتلكاته و لن يأمن له على أنه المحامي الخاص به فقط بل هو أيضاً هو صديقه منذ أيام طفولة فكان هذا أمر هين بالنسبة له أن يترك اموله و أموره جميعها معه .

قال أيهم و هو يأخذ منها الهاتف :
" قد فعلت ما قمتِ بـ طلبه ، ذهب مختصر إلى البنك ليأخذ النقود بأكملها "

قالت سيكا بابتسامة نصر و هى ترى مخططها يسير على ما يرام :
"حسناً هاتفه الٱن ماذا تنتظر ؟"

بالفعل اتصل أيهم على المحامي الخاص بحسن الذي يدعى
( شادي )
بعد مرور عدة ثواني رد شادي و هو يقول :
"لماذا لم ترد على اتصالاتي سهى تبحث عنك بكل مكان ؟؟"

قال أيهم و قد نظم الصوت على أنه حسن  ثم اصطنع النعاس :
" كنت أقضي وقتاً ممتع ، قل لها أن تصمت و قم بفعل ما ساطلبه منك على الفور "

قال له شادي بقلة حيلة :
" ماذا تريد يا صديقي ؟ "

قال أيهم بجدية :
" أريدك أن تذهب إلى البنك لـ تمضي على بعض الأوراق و تعطي السائق الأموال بأكملها التي ستستلمها من البنك لا تقلق لقد قمت بالحديث معهم من قبل "

قال شادي بعدم فهم :
" ماذا تقول ؟ عن أي أموال تتحدث ؟ "

قال أيهم بصوت مرتفع :
" أنت سمعت ، هيا قم بتنفيذ ما طلبت وداعاً "

أغلق أيهم الخط بوجهه .

عند شادي

قالت سهى بغضب :
" قل لي أين يقبع ذلك الوغد ؟ انا سأذهب إليه الآن"

قال شادي و هو يرَتَبَ على كتفها :
" اهدئي قليلاً سأذهب إلي لأنهي بعض العمل "

قالت سهى و هى تسحب حقيبتها ذات الماركة
الغالية للغاية :
" سأذهب إلي النادي و أخبره أنني إذا عودت و لم أجده يتحمل مسؤولية ما سيحدث حسناً ؟ "

خرجت من الفيلا و اتجهت إلى النادي بالفعل أما عن شادي فذهب لينفذ ما أمر به على مضض فهو لا يعلم ما سبب ذلك الطلب الغريب .

عودة لسيكا
اخرجت أيهم من الشقه ليتابع كل شيء مع مختصر و ترك لها حسن بالغرفه بدلت سيكا ملابسها على عجل بفستان قصير إلى نوعا ما و اتجهت إلي الغرفة التي ينام بها حسن الذي كان صدره عاري و تكون الملاءة ملقية بطريقة عشوائية عليه ولم يكن الفاعل به هذا سوا مختصر و أيهم ، حتى يظن أنه حدث شيء بينه و بين سيكا ، لا لا اقصد عزيزي ريماس !
...........

كان يجلس على رمال البحر الذي باتت أمواجه تشبه اضطرابات قلبه عندما يراها ، ظل يتأمل جمال هذا المنظر الرائع الذي يقابل عينيه الرمادية
حتى جاءت من وراءه و هي ترتدي قميصه الأبيض ، اقتربت منه وجلست في أحضانه و قالت :
" عمر .. لماذا تجلس وحدك ؟"

قبل مقدمة رأسها و قال و هو يضمها أكثر إلى أحضانه :
" لقد استيقظت مبكراً أيتها الكسولة فـ جلست أمام الشاطىء قليلاً حتى لا أقوم بإزعاجك .. و لكن أريد أن أعرف الٱن هل أنتي قد سيطرتي على ملابسي ؟ "

قالت بغنج أنثوي و هي تمسك ذقنه بيدها الصغيرة :
" عزيزي أنا امتلك صاحب تلك الملابس ، فهل سأترك الملابس ؟ "

قال و هو يضحك على قولها المحقه به :
" لم أنكر أنكِ على حق ، أنا الآن أريدك أن ترتدي ملابسك لأنني أحضر أليكِ مفاجأة "

قالت و هي تعانقه بشدة :
" أنا أحبك كثيراً عزيزي ، و سوف أحبك أكثر إذا أخبرتني ما هي المفاجأة "

قال لها و هو يرجع خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها :
" ريتاچ هيا افعلي ما أمرتك به ، لأن إذا أخبرتك لم تكن مفاجأة "

ابتعد عنه و ظلت تركض مثل الأطفال إلى الشاليه الخاص بهم قهقه على طريقة مشيتها و عبثها الطفولي ، انتظر قليلا و قام مكانه اتجه هو الآخر ليبدل ملابسه وصل عند باب الشاليه و قبل أنه يفتحه سمع الآتي :
" عز لقد أخبرتك أنني سأرجع غداً و سأجعله يمضي الأوراق الخاصة بصفقتك دون أن يلاحظ … انتظرت قليلا و أكملت … و بعد ذلك لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى فقط اتركني أنا و عمر بحالنا حسناً ؟ "

كان كلامها بمثابة دلو ثلج وقع فوق رأسه للتو ،
ريتاچ زوجته و حبيبته تنتقم منه هكذا ؟
و مع من مع ألد أعدائه ؟!

فتح الباب و الغضب مسيطر عليه و كانت قد ألقيت الهاتف بجانبها ظنت أنه لم يستمع إلى شيء !
اقتربت منه و أحاط  يدها حول عنقه و قالت :
" هيا يا عزيزي سأنتظرك هنا حتى تبدل ملابسك "

قال عمر و هو يبعد عنها يدها بعنف :
" أنتِ طالق ، لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى سوف تصل إليكِ ورقتكِ في منزل أبيكِ لننهي الأمر "

اقتربت منه ريتاچ و هي تبكي و هي تقول :
" عمر لا تتركني ارجوك ، هو من أجبرني على ذلك "

نفض يدها عنه و نظر لها بشمئزاز تركها وحدها في الشاليه و اخذ سيارته و انطلق إلى القاهرة مرة أخرى وحده عاد وحيد مرة أخرى يريد أن يصرخ كالاسد الجريح و لكن على ماذا على زوجته التي خانته بدم بارد ؟

بعد مرور أربعة أشهر من إرساله ورقة طلاقها ،
وجد صورها مع عز على مواقع التواصل الاجتماعي معلنين خطبتهم زاد الكره في قلبه لها عندما رأى سعادتها التي وعدته أنها السعادة لم تكن إلا معه !

*بعد مرور خمس سنوات*

كان يقف أمام النافذة الزجاجية الخاصة بـ مكتبه ينظر من خلالها إلى العابرين و السيارات أمامه و لكن لا يشغله كل هذا كان يسيطر عليه ٱلم قلبه الذي لا يحتمل شريط سينمائي يعاد أمامه منذ خمس سنوات .

تدور جملة واحدة عندما تذكر قول أحدهم :
( في عينيكِ شيء لا يخون ، لست ادري كيف خان . )

الأعين لغة الحب الأولى ، كيف استخدمت تلك اللغة التي يتمناها الكثير في الخيانة كيف تلك الأعين التي عشقها و أصبح اسيرها خانته !

قاطع تلك الأمواج المتلاطمة التي داخل قلبه صوت طرق الباب الخاص بمكتبه ، قال بصوت الخشن الغليظ :
" تفضل "

هرولة الفتاة إلى الداخل و وقفت أمامه و قالت :
"سيد عمر هناك سيدة تنتظرك بالخارج و تُصر على مقابلتك"

ثم اقتربت و هي تعدل من وضع نظراتها و قالت :
" هي الشقراء نفسها التي تأتي لـ تغضبك كل يوم "

قال لها عمر و هو يمضي بعض الأوراق :
" أخبريها بأن لم تذهب ، حسابها هذه المرة سيكون عسير "

قالت سارة و هي تمسح نظراتها بطرف التيشيرت الخاص بها :
" أقسم لك أنني قد أخبرتها بهذا من قبل و لكن هي بدأت في البكاء بشدة فور انتهاء حديثي و قالت لي أنها تريد أن تكون بحمايتك ليس أكثر من ذلك "

ارتدت نظارتها و أكملت :
" لأكون على حق إذا تبدلت أدوارنا كنت سأقوم بطردها ، ما رأيك الٱن أدخلها أم اقوم بطردها ؟ "

قال عمر وهو كاد أن يجن من تلك الفتاة التي تعمل معه منذ بدايته و سر استمرارها معه أنها تتميز بذكاء يغلبه بعض من الفضول و ايضا انها تأتي له بأدق المعلومات دون أي خطأ و حافظه لجميع أسراره :
" سارة أدخليها وقومي بـ إلغاء مواعيد اليوم لأنه .."

قاطعته سارة و هي تتجه إلى الباب :
" لأنه سوف يتعكر مزاجك و لن تقدر على إستكمال العمل "

خرجت من المكتب و دخلت بعدها ريتاچ و هي تنظر إلى الأرض بحسرة على ما وصلت إليه من إهانه و ضرب يومياً من عز الذي اختارته بدلاً منه !

قال عمر صوت عالي لم يخلي منه البرود :
" ما الذي ٱتى بكِ إلى هنا ؟ "

قالت ريتاچ و هي تنظر له بعينيها المتورمتين :
" ٱتيت إليك لأكون تحت ظل حمايتك منه .. لا تتركني ارجوك " 

قال عمر وهو يدور بكرسيه :
" اذهبي إليه ليحميكِ من نفسه .. لم أتأثر بدموعك هذه "

قالت ريتاچ و هي تجلس على الأرض أمام قدامه ببكاء :
" ارجوك لا تتركني إذا علم أنني ٱتيت إلى هنا لم يتركني أبداً سيقتلني دون تفكير "

قال عمر ببرود و هو يبعد قدمه عنها :
" لماذا ٱتيتِ و أنتِ تعرفي أن نهاية المطاف موتك ؟ "

قالت ريتاچ بتأكد و ثقه وبكاء و قهر في نفس الوقت :
" لإن عز يهابك ولم يقترب منى ما دمت معك  وسوف ينسى أنني زوجته من الأساس لقد تزوجنى لـ إغاظتك فقط و عندما لم يجد بك فائدة وإنك لم تتأثر ببعدي عنك ، أصبحت أرى جميع ألوان العذاب في كل ليلة عندما يأتي ليلاً و معه ساقطات تنام بـ فراشي  "

اقتربت منه مرة أخرى وقالت بضعف :
" كنت أسمع أصواتهم التي تخرج من غرفتي و أنا أقف بالخارج مقيدة بأغلال خيبة الأمل و الحسرة على ما أنا أمر به و بعد كل ذلك يريني ما يحدث بدمٍ بارد ، لا تتركني أنا في أمس الحاجة إليك "

لم يلين قلبه لها بل فقط أشفق عليها و على حالتها التي لا تحسد عليها فـ هي تعيش أسوأ ما يعيشه الحيوان و هذا اقل ما يقال ، أصبحت هزيله للغاية و وجهها متورم اثر ضربه لها وعلامات ضربه العنيفة متفرقة على جسدها .

قال عمر بحسم وهو ينظر لها باشمئزاز :
" سوف أقوم بأخذك و لكن إذا قومتِ بالتفكير بعمل شيء واحد أعدك إنها ستكون نهايتك ، و هذا فقط لأن عمر السيوفي لم يتخلى عن أحد أراد حمايته "

وقفت ريتاچ غير مصدقة ما يقال هل هو بالفعل وافق هل ستعود للمنزل معه مرة أخرى !

خرج عمر من المكتب و كانت خلفه ريتاچ و لكن أوقفته سارة قائلة :
" إلى أين أنتم ذاهبين ؟ ، انتظروني سأتي معكم "

أخذت حقيبتها و اتجهت معهم بالفعل دون أي اعتراض من عمر فهذه طريقتها و لم تتغير مهما حدث .

بعد مرور ثلث ساعة صفت سيارة عمر ، خرج عمر أولاً من السيارة و بعده ريتاچ تليها سارة و لكن دخل هو أولاً ليمهد لجدته ما الذي ٱتى به .

دخل عمر و وجد جدته تقوم بعمل بلوڤر من التريكو له و هي تشتم و تسب أحدهم فقال :
" من الذي يضايقك و أنا سأقوم بقتله دون تمهيد ؟ "

قالت سعاد بفرحة بعد أن رأته :
" حفيدي العزيز لقد ٱتيت ؟ "

قال عمر وهو يقهقه على سؤالها الذي تسأله كل يوم و يرد بنفس الاجابه :
" لا مازلت بالخارج هل تريدين شيء اجلبه لكِ معي ؟"

قالت سعاد وهي تضربه في كتفه :
" لم اتحدث معك مرة أخرى "

قال عمر و هو يحتضنها و يجلس الاثنين على الأريكة :
" مهلاً أريد أن أخبرك بسر ، أنا معي ضيوف غير مرحب بهم في الحقيقة "

كانت سعاد بتخمين من هم الضيوف فـقالت .

انتهى الفصل .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي