نارالشوق

Bassma badran`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

رواية #نار_الشوق الجزء الاول ،
بقلم . #بسمة_بدران

فتح باب السيارة ونزل متجها إلى فيلته الجميلة ، فتح البواب له ودخل بخطا ثقيلة حتى ألقى بنفسه على اقرب كرسي ثم فك رابطة عنقه واول زر في قميصه الماركة أخذ يتنفس بقوة مرارا ثم نادى بصوت مختنق فاتن انتي يا فاتن جاءته مسرعة أمرك يا عمر بيه رمقها بغضب ايه سنة عشان تتكرمي وتردي اجابته بتلعثم انا انا والله كنت في المطبخ ومسمعتش أسكتها بنظرة حادة ، انتي هتحكيلي قصة روحي في شنطة في العربية هاتيها اشار لها لتذهب سرعت الى الخارج وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة. اسند برأسه على الكرسي واغمض عينيه وعاد بذاكرته لأكثر من عشر سنوات. وقف أمام الورشة يترقب ولما لمحها اقترب من أبيه وقال: يا حاج ممكن أستأذن عشر دقايق بس أجابه: ليه بقى وعلى فين رد بتلعثم: أحمد كلمني وطلب مني أقابله على اول الشارع شكل في عنده مشكلة. تمام يا عمر روح ومتتأخرش اديك شايف الشغل عامل ازاي قبل رأسه متقلقش يا حاج عن أذنك بقى عشان اتأخرت. وقفت تطقطق اصابعها وتتلفت يمينا ويسارا حتى لمحته يتجه أليها وعلى وجهه ابتسامته الساحرة تأملته بحب وقالت بعتاب: كده برضو يا عمر تنزلني من البيت في وقت مذاكرتي اتسعت ابتسامته ممكن تغمضي عنيكي ثواني هزت رأسها بالنفي اقترب منها أكثر عشان خطري يا حبيبة قلبي انا واخد أذن من الحج بالعفية استسلمت لكلامه وأغمضت عينيها أخرج علبة صغيرة من جيبه وفتحها يله فتحي كان نفسي أجيبهولك دهب بس هيحصل إن شاء الله عانقته بقوة يا حبيبي انت فاكر عيد ميﻻلادي وانا الي فكرتك نسيت أبعدها برفق ونظر في عينيها ده مستحيل أنا أنسى أي حاجة في الدنيا ومنساش اليوم الي اتولدت فيه روح قلبي ونور عيني ضحكت بخفة طيب أيه مش هتلبسهولي ولا أنت مأجره وهترجعه لصاحبه ولا ايه ضحك وأمسك يدها ووضع الخاتم في أصبعها ثم قبل يدها وجبينها يله بقى عالبيت فورا عشان أتاخرت عالورشة وذاكري كويس ردت بدلع okay bibi good bay جذبها من ذراعها برفق لا بقولك أيه محسوبك تعليم مجاني بلاش عوجة اللسان ولا هو قاطعته عشان في لغات يعني هتتنكي علينا ضحك بقوة يعني أنتي عرفة أني هقولك كده بتغلسي ليه بقى قرصت خده برقة بقولك أيه تعليم مجاني مش مجاني أنا حبيتك زي مأنت وهفضل أحبك طول عمري. أفاق من شروده على صوتها الشنطة اهه يا عمر بيه أخذها بيد مرتعشة ووضعها على المنضدة الزجاجية ثم أشار لها لتذهب.
فتح الحقيبة وأخرج منها عقد ألماس وقال: لحد أمته هفضل كده بقالي تلت سنين بجيب هدايا في عيد ميلادك واشيلها هو أنا ليه مش عارف أنساكي ولا أشيلك من راسي سيبيني في حالي بقى أنتي بعتيني وأتخليتي عني عيزة مني ايه وبدأ يسرخ بقوة سيبيني في حالي مش عارف أكرهك ولا قادر أسامحك ثم ضرب المنضدة الزجاجية بيده ودفعها بقوة فتحطمت وتناثر الزجاج في الغرفة سرعت أليه وربطت على كتفه بحنان: أهدى شوية بقالك تلت سنين في نفس التاريخ ده بتعذب نفسك كفايا بقى رمقها بغضب وقال: أنتي مالك يله لمي الازاز ده وخدي الشنطة دي وحطيها مع الحجات التنية بسرعة وأنا هطلع اوضتي أرتاح شوية ولو أي حد سأل عني أنا مش موجه مفهوم; هزت رأسها بالموافقة وانحنت تلملم الزجاج دخل غرفته واشعل الضوء ثم اتجه للفراش أوقفه صوت رنين هاتفه ضغط زر الأيجاب وصله صوتها الذي يعشقه وحشتني يا عمر…




ضغط زر الايجاب وصله صوتها الذي يعشقه: وحشتني اوي يا عمر. فتح عيناه بصدمة وتجمد مكانه أردفت: أنا دخت على ما جبت رقمك أخذ يستمع لكلماتها ثم قاطعها بصوت جهوري: عيزة أيه يا مريم ولا أقول مدام مريم ردت بانكسار: سامحني يا عمر كنت غلطانة لما فكرت أبعد عنك والله أنا بموت بالبطيء حتى ابني مازن شبهك جدا كل مببصلو بشوفه أنت عشان خطري خليني أشوفك عشر دقايق أشرحلك الي حصل قاطعها بقسوة عكس ما بداخله: مش عايز أشوفك ولا أسمعك يا مدام ولو سمحتي أمسحي رقمي ومتحاوليش تتصلي هنا تاني وأغلق ، ثم رمى بالهاتف على الأرض. وضعت الهاتف على المنضدة ودموعها تغرق وجنتيها أخص عليك يا عمر جبت القسوة دي منين ، أقترب منها ومسح دموعها بيده الصغيرة: ليه بتعيطي يا مامي ضمته بقوة وقالت وهي تتلمس شعره الناعم مفيش يا قلب مامي مامي بس دماغها بتوجعها شوية ابعدته برفق وراحت تتأمل وجهه الذي يشبه وجه عمر بشكل كبير نفس نظرة العين ونفس لون البشرة تعالت شهقاتها وضمته مرة أخرى أنت ألي مصبرني على العيشة دي.
نعم أنه مازن صاحب الأربع أعوام أنجبته من زوجها يوسف بعد ثلاثة أعوام من زواجها تشبثت باحتضانه أكثر ، وعادت بذاكرتها للوراء جلست على الفراش واخذت تقبل الخاتم الذي أهداه أياه فوجئت بدخول أمها: بتعملي أيه يا مريومة. رردت بتلعثم: أنا أنا كنت هذاكر ضحكت: ومالك مرتبكة ليه يا بنت طقطقت أصابعها: لالالا مش متوترة خالص يا مامي قالت بابتسامة: طيب عموما جهزي نفسك يوسف ابن عمك أمين شريك باباكي في الشغل جيين يطلبو أيدك بعد الامتحانات صرخت: لااااااا أنا مش موافقة رمقتها بغضب: أولا وطي صوتك وثانيا رفضتي كل الي اتقدمولك قبل كده بحجة الثانوية العامة واديكي دخلتي الجامعة ايه حجتك بقى المرادي ردت بسرعة: مبحبهوش ردت بلا مبالاة: بكرة تحبيه لما تتعرفي عليه اخذت نفس عميق وقالت: بس أنا بحب واحد تاني اقتربت منها وجذبتها من يدها: ويطلع مين بقى أن شاء الله ردت بسرعة: عمر ابتسمت أمها: والله عمر ابن خالد فخري وكيل الوزارة صاحب بابي ردت بعدم تفكير: لااا عمر ابن عمه حسين صاحب الورشة الي على أول الشارع، لم تتمالك نفسها وصفعتها بقوة: أنتي اتجننتي أوعي أسمعك تقولي الكلام الفارغ ده تاني مفهوم ويوسف هتتجوزيه برضاكي أو غصب عنك.
أفاقت من شرودها على صوته: أيه يا مامي هتخنقيني تركته ومسحت وجهها بظهر يدها وقالت: يله عشان تاكل ركد بسرعة: لااااا مش عايز لا هتاكل يا مازن أخرج لسانه لو شطورة حصليني ابتسمت وركدت تجاهه لتطعمه بالقوة
ما أأجمل براءة هؤلاء الأطفال بامكانهم أن يبدلو الحزن بالفرح دون أن يشعرو.
دخل الشركة بخطا واثقة تتابعه أعين الجميع حتى دخل مكتبه الفخم جلس وطلب من السكرتيرة أن تحضر المحامي الخاص بالشركة وبعد خمس دقايق جاءه المحامي تبادلا التحية وسمح له عمر بالجلوس عمر: تشرب أيه يا دكتور سامي أجابه: قهوة مظبوط طلب القهوة وقال بجدية ها عملت أيه مع البنت يا دكتور زفر بضيق للأسف يا عمر بيه رفضت ترجع وقالت انها مصرة على البيع.
ضرب المكتب بعصبية: وانا مش هخالف وصية أبوها مهما كانت النتيجة بلغ رهف لو مرجعتش في ظرف أسبوع ملهاش ورث عندي قاطعه: المحامي بس يا عمر بيه دي عنيدة ومبتجيش بالتهديد قال بغضب: أنا مبهددش أنا هنفذ معاها فرصة أسبوع تكون في مصر مفهوم يا متر. هز رأسه بالايجاب وذهب
مسح على شعره بقوة هي نقصاكي يا ست رهف أنتي كمان قاطعه رنين هاتفه ضغط زر الايجاب وصله صوت صراخ الحقنا يا عمر...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي